[مفاتيح القراءة] -حوار مانيلا -سرد لوك -حوار لوك -سرد السيد جوداك -حوار السيد جوداك -حوار ليوناردو -حوار الشخصيات الاخرى - -الفصل العاشر- -مانيلا- إنه هُنا بقبعتهِ السوداء، يُخفي وجهه لكن ابتسامته واضحةً للغاية اقترب ضاحكًا وهو يقول: "مانيلا الصغيرة بريئة، مانيلاا مانيلااا مانيلاااا" بدا وكأنه يلحن اسمي بينما يقترب أكثر وأكثر وأكثر حتى رفع وجهه فرأيتُ ملامحه.. -فيكتور- كانت تلهث وتنهجُ في نومها هل ترى كابوسًا ما؟ من يهتم! أنزلتُ قدمي عن الآخرى بينما أنفث دخان سيجارتي، وفورما ابعدتها لأتلمس جبهتها أقيس درجة حرارتها فإذ بها تفتح عيناها وتصرخ بفزع: "دييغو" نظرتُ إليها باتساع، لا يُمكن أن تكون جادة.. تراجعتُ للخلف نظرتُ إليها بدت متعبة للغاية كانت تضع يديها على وجهها بينما تبكي وتلهث بآنٍ واحد لم يكن بيدي شيءٌ أفعله لذا عُدت أدراجي.. - -عودة للماضي- -شخص ما يحكي- -"إنه شَجع يريد الفضل كُله لنفسه، لن أخسر عملي، هو كل ماتبقى لي بعد موت دييغو، ذلك الوغد لن أسامحه أبدًا" -"أرأيتِ التحدث يجعل الأمور أفضل، إياكِ وكبتُ كل ذلك بداخلك، لا تريدين قتل نفسكِ صحيح؟" ترجل مِن مكتبه سحب الكرسي المقابل لي قربهُ وجلس عليه وأكمل: "دعينا أولًا نحصل على كأسين مِن عصير الليمون المُهدىء، أهم شيء الآن أن نركز على تحسين مزاجكِ، أوليست هذه مهمتنا نحنُ الأطباء؟" ضغط على زرٍ أعلى مكتبه لتدخل إحدى الموظفات وهي تحمل صينية عليها كأسين بالفعل، بدا وكأنه آمرها بذلك في وقت سابق وضعتها أعلى المكتب وخرجت. ناولني الكأس بينما يشعلُ سيجارته ويقول "لديكِ كُل الوقت، لاتستعجلي في شُربه" تركني أشربُ العصير بينما تجول في مكتبهِ يجري مكالمةً ما كان يتحدث بهدوءٍ إلى الطرف الآخر: "أخبرتك هيَ تحتاج للقليل، القليل وحسب، لاتكن جامدًا ياصاح، أنت تَعلم النساء تُحب الأهتمام و المظاهر الخادعة، بالتوفيق" أدار ظهره إلي فنظرتُ فورًا إلى الكأس في يدي، ليعود جالسًا مبتسمًا: "انتهيتِ؟" "هل تنوين إعطائه النسبة الكبرى كما طلب؟" -"في أحلامه، لقد فعلتُ كل شيء بنفسي، ويريد الآن الفضل كُله؟" -"لكن مِن مصلحتكِ أن تفعلي وإلا سيوشي بكِ وعندها ستنهار حياتكِ وجهودكِ كُلها" -"لا أهتم، إنها مُنهارة بالفعل، لو أنني احظى بالنعمةٍ حتى الموت لا الزوال لربما كان الأمر مختلف" -"إذًا.. ما رأيكِ فيمن يخلصكِ مِن كُل هذا؟" لم أفهم ما سبب نظراتهِ تِلك وجديته فجأة ولكن بدا الأمر مثيرًا، لذا استمعتُ إلى ما يُفكر فيه: -"تخلصي مِنه، ومنها، دون أن تلفتي الانظار إليكِ" -"الشرطة.. الشرطة ستحوم حولي، لا.. لا أستطيع!" -"ومن قال أنكِ ستنفذين؟، أتثقين بي ماريو؟" -"ليون، الأمر خطير ولا أريد خسارتك، أتريد أن تفارقني بهذه السرعة؟" -"أتثقين بي؟ ألا تريدين أن يسقطا؟ ألا تريدين الانتقام لدييغو؟ تِلك الفتاة الحمقاء وذلك الفتى الشجع، يُمكنكِ التخلص منهما بخطوةٍ واحدة" لا أعلم بدا كلامهُ مقنع للغاية، رأسي يدور وبشدة، أتذكر كلماته "تِلك الفتاة الحمقاء وذلك الفتى الشجع، يُمكنكِ التخلص منهما بخطوةٍ واحدة" ~لا.. أعل..م~ -"بماذا تُفكر ليون؟" -عودة للحاضر- -الفصل الحادي عشر- -"تجولك في الغرفة مجيئًا وذهابًا سيوترك أكثر، أهدأ ودعنا نفكر" -"لا أستطيع، ماريو حتمًا سببٌ في كل هذا ولكن ما الدليل؟ ليس لمجرد أنها تكره مانيلا لسببٍ أجهله فإنها مُجرمة ولكن تصرفاتها تُثير الريبة!" -"ماذا لو كان هُناك شريكين في مسرح الجريمة؟ أحدهما مثلًا قتل جاك والآخر يراقب المنزل ربما؟" -"لا سيد جوداك، الجريمة كاملة بطريقةٍ غريبة، مّن نفذها ومَن خطط لها شخصٌ واحد.. لكن من هو!" -"ألم تقل أن ذلك الطبيب قد تلاعب بشريط المراقبة، أليس هناك احتمال انه مُتفق مع ماري؟" -"ربما أراد حماية نفسه لا أكثر، لا أعلم الكثير مِن الأمور تحدث، لماذا يستهدف جاك بالتحديد؟ لماذا؟" -"هُناك احتمال واحد لم نُفكر فيه.. ماذا لو كان جاك شريكهم الثالث؟" جلستُ إلى جواره وأنا أمعن النظر، انتظر ما سيقوله بتركيزٍ شديد، أكمل قائلًا: "ربما هُم عصابة، يسرقون أو يقتلون واختلفوا لسببٍ مجهول، وليكن لأجل المال، فأثار شجعه حفظيتهم فقتلاه ما رأيك؟" -"يبدو هذا منطقيًا لو أن القاتل لديه شريكًا، ولكن منفذ الجريمة يبدو شخصًا واحدًا" -"يبدو أن القضية أذهبت عقلك حقًا" نظرتُ إليه متهجمًا لما قاله، هل يسبني الآن؟: "ماذا تقصد؟" -"على رسلك! ألم تفكر أن الشخص الذي قتل ربما قد سرق السكين من غرفة مانيلا؟ وربما لم يسرق السكين وعاد فقط ليلقي بالتصميم المسروق في مسكنها، مَن قتل ليس كمن تسلل لشقة مانيلا" -"إن كنت تعرف هذا فلماذا لم تقله بالمحكمة؟" -"لم يكن لدي أدلة كافيةً، وها أنا أخبرك.. فماذا سوف تفعل؟" -"إن كلامك الهمني الكثير حقًا، سأعود لمنزلي الآن وربما قد ابدأ بالتحرك مساءً لأتيقن صحة كلامك مِن عدمه، شكرًا لك سيد جوداك" -في منزل لوك- كنتُ أفكر في هذه القضية المعقدة، لماذا يُقتل جاك دون الآخرين؟ لماذا يلصقون التهمة بمانيلا؟ لماذا ماريو متمسكة بأتهام مانيلا؟ كُل هذه الأفكار ترددت على رأسي دفعة واحدة، وثم تذكرت فجأة.. قبل ثلاث سنوات مِن الآن عندما خسرنا عرض باريس بسبب أن أحد تصاميمنا قيل أنه مطابق للشركة المنافسة وأننا من سرقناه.. أقيم تحقيق آنذاك لكن أدى إلى أنه مُجرد تشابه بين التصميمين ولكن كان على شركتنا مغادرة عرض باريس كتهديد لنا بألا نحاول الألتفات إلى الشركات الآخرى ولا أدري لماذا نحن ولم يكن هُم! أخرجت الحاسوب وقلبتُ بين التصاميم على حين غرة ليلفت انتباهي أحد التصاميم الذي قام بهِ جاك والذي كان معتزًا بهِ بشكل مريب حتى أنه قال "ما رأيك كيلوا، بهذا التصميم قد نصنع مجموعة جديدة من الأزياء الرجالية لعرض طوكيو، تصميمي سيقود المجموعة"! - خرجتُ من المنزل وتوجهت إلى منزل ماريو، طرقتُ الباب مرتين وانتظرتُ بُرهةً قبل أن تفتح لي وقفت أمام الباب وهي تَقول: "ماذا الآن!" لكنني لم أبالي دفعتُ باب منزلها وولجتُ إلى الداخل، جلستُ على الأريكة واضعًا ساق فوق آخرى، نظرتُ إلي شزرًا قبل أن تقف أمامي وهي تقول "ماذا تريد لوك؟!" نظرتُ إليها بكل هدوء وأنا أشير بيدي ناحية الأريكة المقابلة وأخبرها "أجلسي أولًا" جلست بينما تتنهد بامتعاض وغضب، أنزلتُ قدمي إلى الأرض وقربتُ جسدي إلى الطاولة بينما أشبك يداي وأقول في جدية "ماري، حان الوقت للتحدث.. أنا أعلم كُل شيء، حان الوقت لتقولي الحقيقة" أجابت ببرود "عن أي حقيقة تتحدث؟"، أجبتها وأنا ابتسم بمكرٍ وأقول "حقيقة أنكِ وجاك كنتما تستمتعان بالتلصص، وأنكما اختلفتما على النسب.. أليست هذه الحقيقة؟ لماذا قتلته؟ لابد أنه كان مجنونًا ولكنكِ أجنُ مِنه.." أتسعت حدقتا عيناها وهي تتلعثم "مُخطئ! أنت مجنون! أنا لم أقتله.. لم أقتله، أنا.. لا.. أعرف شيء!" وقفتُ مقتربًا منها بينما تعلو وجهي الحدة "سأخرج، لكن كوني واثقة أن تِلك الأسرة البيضاء لاتليق إلا بمجنونةٍ مثلكِ وسأحرص على أن تكون البذلة البيضاء على مقاسك" - هذا كان دليلي الثالث، ماري متورطة ولكنها لم تقتل جاك، لقد خططت وتحركت لكنها لم تقلته.. حسنًا يكفي لهذا اليوم، غدًا سأتحرك بدوري لأرى مَن هو الجاني الحقيقي لهذه المهزلة! |