[مفاتيح القراءة] -حوار مانيلا -سرد لوك -حوار لوك -سرد السيد جوداك -حوار السيد جوداك -حوار ليوناردو -حوار المحامي الآخر -حوار القاضي، الشخصيات الاخرلا ~ اليوم الخامس عشر: -المحكمة- "القضية رقم 4502: مقتل العارض جاك توماس، فلتبدأ الجلسة" القاضي: هَل الحضور مُكتمل؟ أين مُحامي الدفاع! هذه مهزلة! لنبدأ الجلسة، وليلحق بالركب.. "مانيلا دونسون = التُهمة قَتل العارض جاك توماس مع سبق الأصرار والترصد، والتزوير، والسرقة" "شُهدت الجانية لأخر مرةٍ قبل الحادثة في شقتها، حيث تَم التخطيطُ للجريمة والاعداد لها" "الشهود الذين طالبت بشهادتهم في قسم الشرطة قد أكدوا عدم تواجدها بالمقهى آنذاك" "أداة الجريمة التي وجدوآ بصماتها عليها تُثبت كُل شيء، ولا أعتقد أنه يُمكن التلاعب بشيء كهذا!" "كذلك وجود التصميم الذي يَعود للمُصمم الشهير لوك كيروآ يؤكد دافع الجريمة وألا هو السرقة" -يُفتح الباب بقوةٍ على مصرعيه- -"أعتذرُ عن التأخير، المُحامي بالدفاع: نورمان جُوداك" -"هذهِ فوضى! كيف تجرؤ على عدم احترام القضية والجلسة؟" "وتِلك سيادة القاضي هي الجريمة الأبشع، فالجانية؟ فتاةٌ تدعي الهدوء والسكينة وبداخلها تأجج شيطانٌ أعظم! تقتل وتسرق ثم تعود لكذبتها لتُوهم الناس أنها الضحية! وما بذلك ببعيدٍ عن ابنة المذيع الشهير جارلد دونسون، الذي اعتزل الاذاعة والتلفاز بسبب فضيحة سرقته لمستندات قناته!" -"اعترض!، لا دخل بتلك القضية بقضيتنا!" -اعتراضك مقبول، ارجو عدم الخروج عن اطار الجلسة- "إذن أنا أُطالب سيادتكم باستدعاء الشهود، الشاهد الأول: موظف الاستقبال بالمقهى" "ما اسمك؟: -كلارك، جيري كلاك" "أنت مُوظف؟ بأي مكان؟: -موظف استقبال في مقهى، إنه يقع على ناصية الشارع!" "هل تعرف هذا الرجل؟: -كلا! لم أره مِن قبل" "هل يُمكنك النظر للصورة مرة أخرى؟ لأن الرجل الذي فيها قُتل: -آآآ.. لا، أعرف ما أقول! لكنني لا أعرفه!" "ماذا عن هذه الفتاة؟: -أجل أعرفها، الآنسة مانيلا، إنها تَتردد على المقهى، إنها إحدى زبائننا الدائمين" "إذن أنت تعرفها جيدًا؟ هل تذكر إن كانت قد تَرددت على المقهى يوم الأحد منذ أسبوعين؟: -لا.. لم أرها ذلك اليوم!" "هل انت متأكد، فحياة انسان تتوقف على شهادتك: -نعم أنا واثق، لم تكن متواجدة آنذاك" "كآآآذب! أيها المُخااااادع! أيها الكاااذب، لا تصدقوه، لا تصدقوووه!" -هل يريد الدفاع استجواب الشهود؟- "كلا، شكرًا" "الشاهد الثاني:اريد استدعاء الطبيب ليوناردو فيكتور مِن فضلكم" "ما اسمك: -ليوناردو فيكتور" "أين وما تعمل؟: -أعملُ طبيب نفسي في المشفى العام للأمراض النفسية" "هل تعرف الرجل في الصورة؟: -كلا! لقد سمعتُ بموته أمرٌ مؤسف" "هل تعرف هذه الفتاة: -بالطبع! مانيلا دونسون إنني اشرفُ على مسار علاجها" "هل تعرفها قبل الحادثة؟: -لا! هل تعرفني هيَ؟" صوت ضحك الحاضرين "هل أنت واثق مِن انك لم تلتقيها قبل الحادثة وقبل ان تُصبح الطبيب الخاص بها: -نعم" -هل يريد الدفاع استجواب الشهود؟- "نَعم مِن فضلك. بالرغم مِن قولك أنك لم تعرفها، إلا أنك قد طُلبت للشهادة لاثبات حجة غيابها، فكيف ذلك؟ -ربما لأنها مريضة نفسية، وكانت الأمور تتهيأ لها مؤخرًا؟" "رغم ذلك لقد طلبتك بالاسم، الا تزال تقول انها تُهلوس؟ -إنها تدعي أنني رأيتها بالمقهى، لكنني لم أفعل" "سؤال أخير، أتعرف هذه الفتاة؟ -ماري؟ سمعتُ اسمها يُذكر بالتحقيقات. شكرًا لك، لامزيد من الاسئلة" "سيدي القاضي، بحسب كلام الشهود وبل بحسب شهادة الطبيب النفسي لموكلتي، نرى أن مانيلا دونسون لم تكن بوعيها حينما قدمت على خطوتها تِلك، لو أخذنا بالاعتبار كونها الجانية، ولا أرى أية أهمية لاستكمال الجلسة، فكما نعرف، فكما أعرف موكلتي منذ حدوث الجريمة تم حجزها في مصحة للأمراض العقلية، وقد قمتُ ببعض التحقيقات في مقر عملها، وهذه الاوراق أمام سيادتكم، تثبت لكم أن موكلتي كانت تعاني من عدة هلوسات مما كان يدفعها لتناول ادوية وعقاقير المفترض أن تنهي ذلك، لكنها كانت تزيد الوضع سوءًا، فالسؤال هُنا أنى لفتاة لا تفرق بين واقعها وخيالها، أن تقوم بالقتل؟ وبل ثلاث طعنات! من يُثبت عكس ذلك؟، لذا وبصفتي محامي الدفاع أطالب بالبراءة لموكلتي وذلك بناءًا على صحتها النفسية الغير مستقرة" - -"مالذي فعلته بالداخل!! انت جعلتها القاتلة، القاتلة سيد جودااك! أين هي خطتك، أين هو عقلك!" كان ذلك لوك يصرخُ بي أمام قاعة المحكمة -"الأدلة كلها ضدها، لم يكن أمامي خيارٌ آخر، ولو أنك تهدأ للاحظت أنني قد برأتها توًا" أجبتهُ بهدوء -"نَعم، هنيئًا لمانيلا المصحة العقلية، أحسنت، أحسنت.. سحقًااا لكك!" كان يتحدث بحزن قبل أن يغير نبرته ساخرًا ويصرخ غاضبًا علي. |