The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
94 المساهمات
77 المساهمات
73 المساهمات
49 المساهمات
22 المساهمات
19 المساهمات
18 المساهمات
16 المساهمات
15 المساهمات
11 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

description إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|	 Empty إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|

more_horiz
 إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|	 P_92478gra1

" كل رجل أعزب وصاحب ثروة بحاجة إلى زوجة!"


تصرف والد يوكي لم يكن متوقعًا ابدًا، بقينا أنـا ويوكي مصدومين لبضع لحظات حتى سمعنا صوت إغلاق باب المنزل


- غريب، من الذي كان يراسل أبي يا ترى؟!
- ربما حبيبته..
- شيجيرو، كيف يعمل العقل الذي داخل رأسك؟
- فكر بها جيدًا، والدك رجل ثري ووسييييييم ~
- وإذًا ..؟


بدا بعض الاهتمام في صوته وعلى ما يبدو فقد لمست وترًا حساساً عندما قلت ذلك، لذا لم أشعر إلا بشياطيني تطلق العنان لأفكارها الشريرة ، صمت قليلًا ثم تابعت حديثي بنفس الوتيرة مقتبسًا بأول وأشهر سطر للروائية العالمية جين أوستن
 
- ألا تعلم .. "إنها حقيقة معروفة عالمياً أن كل رجل أعزب صاحب ثروة بحاجة إلى زوجة"
- كُف عن قراءة الروايات والاقتباس منها، لم يسبق لي أن رأيت أبي مع امرأة من قبل ..!
- ستصبح عندك أم .. وربما مزيد من الإخوة .. يجب أن تكون سعييييييدًا  ~
- شيجيرو، توقف .. لم يبقَ إلا أن يشاطرني أحد الإرث، إن كان يريد فعلها لِم لم يتزوج من قبل؟!
- هههههههههههههههه، ربما انجذب نحو امرأة ما، أيًا يكن .. أتطلع لرؤية ذلك، تخيل كم سيبدو والدك وسيمًا في بدلة الزفاف!
- قلت توقـ -
- لقد – جاءت امرأة إلى هنـا ...


نظرنا بصدمة إلى آتسو الذي أقحم نفسه فجأة في حديثنا، فما كان من يـوكي إلا وأن سأله على الفور


- أهي امرأة بيضاء نحيلة، وذات شعر قصير للغاية؟
- |إيماءة|
- علمت ذلك ..
- هووووووووو ~  أتعرفـها ..؟!
- بالتأكيد أعرفها فقد كانت تحاول التقرب من أبي منذ ثلاث سنوات ولم تيأس أبدًا
- عظيم! إذن، تـأكد من أن تدعوني إلى حفل الزفاف ~
- هـه! تحتاج ثلاث سنوات أخرى لتلفت انتباه أبي إلـيها ..
- والرسالة التي وصلت والدك ..؟
- ربما هنالك موضوع مهم بينهما، سأتدبر أمرها فيما بعد فلدي فكرة عظيمة، دعنا نبدأ بالمذاكرة الآن، أمامنا مادة الإحصاء غدًا ..
- آآخخ، لا تذكرني، لو لم نحصل على الأسئلة في اختبار المنتصف لضمنا الرسوب من أوسع أبوابه ~
- ليتنا حصنا على أسئلة الاختبار النهائي أيضًا =="
- |تنهيدة جماعية|


أستطيع القول أن ذلك اليوم قد مر بسلام تـام، بقينا أنـا ويوكي نذاكر طوال الوقت، أما آتسو فقد خرج مع ريـنا ودارك إلى حديقة الحي ولم يعودا إلا عندما حل المساء قابنا بعدها السيد براون مرة أخرى قبل أن يذهب إلى المطار عائدًا إلى ألمانيا ..


في اليوم التالي قدمنا اختبار مادة الإحصاء تبعه اختبارات باقي الأسبوع الذي كان أشبه بالجحيم العقلي والنفسي، وها أنـا أسلم ورقة آخر اختبار لهذا الأسبوع .. لا تعلمون كم انتظرت هذه اللحظة.. فور أن خرجت من القاعة وجدت ذلك المتجمد يقف بانتظاري، توجهت نحوه لنذهب مباشرة إلى منزله .. يمكننا أخيرًا أخذ قسط من الراحة بعد كل هذا العنـاء .. لم يجرِ أي حوار يذكر بيننا فنحن فعليًا أشبه الجثث الهامدة، فور أن دخلت المنزل ألقيت التحية على آتسـو وكازامي ثم توجهت مباشرة إلى غرفة نومي ورميت نفسي على السرير مستسلمًا لنوم عميق ..

description إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|	 Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|

more_horiz
اهتزازات هاتفي المزعج في جيبي أيقظتني من نومي الهانئ، رفعت نفسي بتثاقل لأجد أني نمت بالملابس التي كنت أرتديها في الجامعة اليوم، لم أكن قد خلعت معطفي أو حذائي حتى! لذا لست بحاجة لأخبركم عن الآلام التي اجتاحت جسدي بسبب ذلك، تنهدت بعمق بعد أن جلست لبضع ثوان ثم أخرجت هاتفي من جيبي لألقي نظرة على المزعج الذي اتصل بي في هذا الوقت، تأملت الاسم الظاهر على الشاشة قليلًا "إيشيدا ري"، كان هذا اسم ابن خالي والذي بعمر أخي سـورا، لم يكن اتصاله بي أمرًا مألوفًا ولكني لم أكترث للأمر، ضغطت على زر إعادة الاتصال ورفعت الهاتف نحو أذني لأبدأ بخلع حذائي وتبديل ملابسي ..  


- ألـو؟
- أهلًا ري، كيف حالك؟
- بخير ماذا عنك؟
- أنـا بخير أيضًا ..
- يبدو الإرهاق على صوتك، أحدث أمر ما؟
- كـلا أبدًا كنت نائمًا فحسب ~
- آهه .. الحمد لله .. ظننت أن حالة سورا قد تدهورت أو ما شابه .. في الواقع لقد اتصلت بك للاطمئنان عليه فحسـ -...


فور أن قال تلك العبارة شعرت بانقباض فظيع في صدري، أغلقت الخط لا إراديًا ثم رميت بالهاتف على سريري، لأجلس على الأرض بهدوء ممسكًا برأسي الذي اجتاحه الصداع فجأة، "سـحقًا، لقد حدث شيء ما كما توقعت..!"، لم تكن إلا لحظات عابرة حتى عاد هاتفي للاهتزاز مجددًا، مددت يدي نحو السرير بتثاقل ثم رددت على ابن خالي متعذرًا بسوء الإرسال في المنطقة التي أنـا بها، طمأنته أن أخي بخير -وهو الشيء الذي أتمناه من أعماق قلبي- ثم شكرته على اهتمامه وأغلقت الخط مجددًا.


وقفت بعدها ثم خرجت من الغرفة، لم أجد أحدًا في الصالة التي تشرف على الطابق لذا قادتني قدماي تلقائيًا إلى الطابق الأرضي، كان يوكي مستلقيًا على الأريكة هناك، يعبث بهاتفه بضجر وكازامي تثرثر عند رأسه بشأن أمر مـا، ألقيت عليهما التحية بهدوء لتردها كازامي ويتجاهلها ذلك الأخرق، ثم يعودا للنقاش في موضوعهما .. في الواقع كانت تلك الفتاة هي من تتحدث فقط، أما الآخر فيكتفي بإجابات قصيرة مثل "أهــا .. أووه .." وغيرها من الاستجابات التي لا تهدف إلا لاستفزاز المتحدث!


بعد برهة نظر يوكي لوجهي الشاحب ثم تنهد بعمق وقال:


- ريـنا، تـأخر الوقت الآن، يجدر بكِ العودة إلى المنزل ..
- هاهاها .. يالها من طريقة لطردي، لن أخرج إلا بموافقتك!
- هاه .. أوافق على ماذا؟
- اللعنة .. أمضيت ساعة كاملة أحدثك عن الموضوع أيها الـ - ...!! أتحدث عن إدخال آتسـو إلى روضة الحي ..!
- همم .. لا، لأنه فور أن تتعافى أمه ستأتي لأخذه ~
- وماذا إن أطالت البقاء في المشفى، أتخطط لتركه يشعر بالملل هكذا؟!
- الملل أمر جمييييييل ~
- هذا لأنك إنسان كسول! أخبرتك أني لن أخرج إلا بموافقتك!
- ريـنا، يتوجب عليك العود إلى المنزل حقًا ..
- =="
- تعلمين أني أقلق عليك ~


احمر وجه تلك الفتاة خجلًا ولم تستطع الرد عليك فما كان من هذا الآخر إلا أن كتم ضحكته ..


- حسنًا إليكِ هذا ..
- م - ماذا؟
- أمـامنا أسبوعين على بدء الفصل الدراسي الثاني، إن لم تتعافى والدته خلالهما فلا مانع لدي ~
- ح – حقـًا؟!
- أجل، لكنكِ ستتكفلين بكل الإجراءات المملة! تعلمين أني أكره فعل هذه الأمور =="
- حسنًا، شكراً لك ..!


بقيت كازامي معنا بعض الوقت ثم ودعتنا وغادرت إلى منزلها، أما يوكي فقد قام بدوره إلى النافذة التي تشرف على الطريق وراقبها حتى دخلت إلى منزلها، عاد إلي بعدها يجر خطواته المرهقة وجلس في الأريكة التي أمـامي ولم يلبث إلا وأن سـأل كما لو كان قد قرأ تعابير وجهي بالفعل:


- أي مصيبة هذه التي وقعت عليك؟!
- آخخ، لست متأكدًا مما يحدث ..
- ما الأمر ..؟
- تعرف أخي سـورا صحيح؟
- الذي حادثك في ذلك اليوم؟
- أجل .. اتصل ابن خالتي قبل قليل ليطمئن على أحواله ..
- وإذن ...؟
- سألني ما إن كانت حالته قد تدهورت!


اتسعت عينا يوكي في صدمة فأدركت أنه قد فهم الأمر كما فهمته أنـا .. أخذ يفكر بضع لحظات وقد عظ على إبهامه، ثم نظر إليَّ وسأل مجددًا :


- وهل سألته عما جرى؟ أو أوضحت له أنك لا تعلم أي شيء؟
- كلا .. لأنني إن فعلت فسيخفي الأمر عني! وقد يخبر أمي أنني علمت بالأمر عندها..!
- سيكذب الجميع عليك ويحاولون إخفاء حقيقة ما جرى، فلو كانوا يريدونك أن تعلم لأخبروك منذ البداية؟!
- هذا بالضبط ما كنت أفكر به ..!
- معك حق! يجب أن تذهب إلى هنـاك وترى الأمر بنفسك، أين تسكن عائلتك؟!
- إنهم في طوكـيو حاليًا ..
- لنبحث عن حجز لك إذن ..
- ألن يكون من الأفضل لو ذهبت بسيارتي ..
- سيستغرق ذلك 6 ساعات تقريبًا .. إنك تضيع الوقت فحسب، ليس أمامك سوى يوم عطلة واحد ..
- آخخ، معك حق!
- يتوجب علينا التوجه نحو المطار الآن، يمكنني الحجز بهاتفي ونحن في الطريق..
- حسنًا إذن، سأبدل ملابسي وأنزل على الفور .. بالمناسبة أين آتسـو؟
- وضعته رينا في غرفتي بعد أن نام، أوقظه معك
- سنأخذه معنا؟
- أجل، لا نعلم ما قد يطرأ عليـنا .. سأذهب لتشغيل السيارة ..


توجهت بخطوات سريعة إلى غرفتي، بدلت ملابسي على عجل وأخذت ما أحتاجه لرحلتي القصيرة، خرجت منها بعد ذلك ونظرت حواليَّ لأتنهد بعمق شديد، نسيت أن هذا الطابق مليء بالغرف! بقيت أفتح أبواب الغرف واحد بعد الآخر .. كل الغرف بنفس التصميم والألوان الفاخرة ولا تكاد تختلف إلا في عدد الأسرة، إما ثثنان أو واحد!! لوهلة بدأت أفكر بعدد الذي يمكنهم العيش هنـا ..!!


بعد مروري بحوالي 15 غرفة خاوية نظرت إلى نهاية ذلك الممر، كان يتفرع إلى جناحين، قادتني قدماي تلقائيًا إلى الجناح الأيمن، كان الممر الذي فيه ممتلئًا بالتحف واللوحات الفاخرة، ناهيك عن تلك الإضاءة التي تشتعل تلقائيً بمجرد لمس قدمك لقطع الرخام البنية اللامعة التي تزينت بها الأرضية! في تلك اللحظة فحسب تفهمت لمَ يوكي متمسك بأبيه لهذا الحد! بجدية .. من عائلة تضطهده وتعذبه إلى عائلة تحبه وتوفر له شتى أنـواع الرفاهية!! تشييييييه .. أي أحمق هذا الذي سيتخلى عن كل ذلك؟!


انتهى ذلك الممر بباب زجاجي ضخم، استجمعت أنفاسي وفتحته بهدوء لتفتح الإضاءة تلقائيًا على تلك الصالة الصغيرة، أو لنقل على ذلك التلفاز العملاق والأريكة الطويلة التي وضعت أمامه!! بقيت مصدومًا بضع لحظات ثم تخطيت تلك الغرفة متجهًا إلى الغرفة التي فتحت عليها، لم يخب ظني أبدًا فها أنـا في غرفة أربعة أضعاف الغرفة التي أبيت فيها مع آتسـو، لنرَ ما لدينا هنا، سرير كبير وفاخر يشرف على ذلك الجدار الزجاجي والذي يمكنك منه رؤية ذلك المسبح الكبير نوعًا ما، يقع بجوار ذلك المسبح باب آخر من الزجاج المثلج .. والذي يعد باب دورة المياه على ما يبدو!! أخذني الفضول فدخلت دور المياه لأجدها أفخم بأضعاف مما توقعته عندها  تذكرت ما أتيت لأجله، عدت إلى ذلك السرير لأجد آتسو يغط في نوم عميق، تقدمت خطوة إليه لتصطدم قدمي بفرو دافئ للغاية، تلاقت عيناي بعيني ذلك الكلب فما كان منه إلا أن قام وابتعد بضع خطوات عن طريقي! تنفست الصعداء حينها وأيقظت آتسو من نومه، أخذته بعدها إلى غرفتنا وبدلت له ملابسه ثما نزلنا بعجل إلى المرآب حيث وجدنا يوكي جالسًا في مقعد السائق ويبحث لي عن حجز في هاتفه ..


جلست في المقعد الراكب الأمامي وآتسو في الخلف، وفور أن أنهيت ربط حزام الأمـان رمى هاتفه في حضني وأخبرني أن أكمل ملأ بياناتي وإتمام الحجز، قبيل مغادرتنا للمرآب فتح يوكي نافذته وقال لكلبه "فور أن نغادر اذهب إلى رينا وأخبرها أن تتأكد من المنزل وأن تقفل جميع أبوابه" فما كان من ذلك الكلب إلا وأن رد بنباح قصير كما لو أنه يخبر صاحبه بألا يقلق!


انطلقنا بعدها نحو المطار برفقة قيادة يوكي التي لم تسمح لي حتى بالتفكير بما كان قد حدث لأخي وعائلتي!! أمضيت وقتي وأنـا أطلب منه تخفيف السرعة أو الانتباه إلى شخص مار أو التوقف عند إشارة مرورية ذات لون أحمر! ولأصدقكم القول، تنفست الصعداء بالفعل عندما وصلنـا إلى المطار..!

description إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|	 Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|

more_horiz
لم يكن المطار مزدحمًا أو ما شابه، فنحن نكاد نبلغ منتصف الليل، كما أننا لسنـا في مدينة كبيرة كطوكيو بعد كل شيء، رفعت معصمي ثم نظرت إلى ساعتي وتنهدت بعمق ثم قلت، "جيد .. أمامنا ساعة على الإقلاع .. سأذهب لقص التذاكر" فما كان من ذلك اليوكي إلا وأن نظر لي باستخفاف ثم رد عليَّ:


- متى آخر مرة سافرت؟ قم بقص التذكرة من هاتفك يا ذكي ..
- هــاه ..؟
- أعطني هاتفك ..


وبينما نحن واقفون .. لم يستغرق يوكي سوى بضع دقائق ثم أعاد هاتفي لي مجددًا وقد أنهى قص تذكرتي بالفعل، لأصدقكم القول ، لست مولعًا كثيرًا بالأمور التقنية، ما زلت أقوم بالأمور بالشكل التقليدي نوعًا ما، يوكي يذكرني بأخي بسـورا في بعض الأمور.. فهذا الآخر قد وصل به الأمر إلى مرحلة "الهوس" في مثل هذه الأمور!


ظننت في البداية أن المرافقين اللذين معي سيغادران فور أن ينهيا مهمة إيصالي للمطار، ولكنهما آثرا التسكع في المطار من أجل تمضية بعض الوقت .. وقد رافقتهما طوعًا .. ها نحن ذا أنا ويوكي، جالسين على طاولة أحد مقاهي المطار بالقرب من البوابة التي ستقلع منها طائرتي.. لم نتجاذب أطراف الحديث أو ما شابه فقد كان فكري مشغولًا كليًا، أمـا يوكي فكما اقتضت عادته .. يقضي الوقت في العبث بهاتفه فحسب ~
استرقت النظر قليلًا إلى آتسو الذي التصق وجهه بذلك الجدار الزجاجي الذي يطل على المدرج مباشرة، بدا مذهولًا مما يراه، فتلك الطائرات كانت أكبر بكثير مما في مخيلته على ما يبدو! لم تكن إلا لحظات حتى ابتعدت احدى الطائرات التي كانت قريبة منا عن مبنى المطار ثم بدأت بعملية الإقلاع بالفعل، تسارعت شيئًا فشيئًا وتسارع معها نبضات قلب ذلك الصبي المتلهفة، وفور أن ارتفعت نحو السماء أطلق صرخة مذهولة جعلت يوكي وكل من حولنـا ينتبهون إليه


|هوآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهه!! لقد طارت!! طارت!!|



لحظتها لم أشعر إلا بتلك الضحكة المكتومة يتضح صوتها دون أن أشعر، وضعت يدي على فمي كي لا أفسد لحظة انذهاله تلك، ثم التفت إلى يوكي لأجده قد أنزل رأسه محاولًا إخفاء ضحكته هو الآخر! من جهة أخرى فقد بدأت بسماع الهمسات من حولنا والتي تنوعت بين الضحكات الخفيفة والتعليقات التي تثني على براءته! بعد لحظات قصيرة والتي كانت تعد "ثوانٍ ذهبية" لذلك الفتى اختفت تلك الطائرة في الأفق، فما كان منه إلا وأن اتجه إلى طاولتنـا مسرعًا يخبرنا عن عُظّم ما رآه: 




- لقد طارت!! هل رأيتها؟!
- ههههههههههههه، أجل طارت بعيدًا، أهذه أول مرة تراها، ألم ترً طائرة من قبل؟! 
- فقط في الصور!! 
- هووووووووووه! هكذا إذن، هذا يوم سعدك، بعد قليل سأركب طائرة أخرى، وستراها تحلق مرة أخرى!  
- حقـًا..!! 
- أجل، فهذا ما أتينا لأجله أصلًا، صحيح يا يوكي؟!
- أجل صحيح. 






رغم إجابته الباردة تلك، إلا أنني أقسم لكم أني استطعت رؤية ابتسامة صغيرة تعلو وجهه، وهذا السبب على الأرجح هو الذي دفعه للالتفات نحو الجهة الأخرى بينما يجيب على سؤالي، لكننا لم نعي إلا وبآتسـو يوجه أسئلته نحو يوكي والذي بدأ محاولات التهرب منها: 


- ماذا عنك يا أخي؟ هل ركبت طائرة من قبل؟ 
- أجل، ربما! 
- هل هي مخيفة؟
- ليس تمامًا.. 
- أود حقـ - 



رنين هاتف يوكي قطع تلك المحادثة التي كنت أرغب حقًا معرفة إلامَ ستؤول في النهاية، الاتصال كان من كازامي، لقد كان ذلك الصوت الأنثوي واضحًا للغاية، وعلى ما يبدو تحمل أخبارًا غير سارة لمتجمدنا فقد قام هذا الآخر من مكانه بعد أن وضع سماعاته وابتعد عنا قليلًا وعلامات التفاجؤ تعلو محياه! لم يلبث ثوانٍ معدودة إلا وأن عاد إلى طاولتنا وعلامات الحيرة بادية عليه، سارعت في سؤاله عما جرى فأخبرني أنـا رينا تقول أن هنالك دورية شرطة تقف أمام منزله حاليًا، وعلى ما يبدو معهم رجل بمواصفات زوج خالته! 


ذلك الخبر وحده كان كفيلً بتدمير سعادة الفتى العابرة وتحويلها إلى لحظات من الخوف والحزن، بدون تردد سألت يـوكي عن تفاصيل ذلك، ثم أكملت: 






- غريب! ألم يقل والدك أنه تدبر الأمر؟ 
- بلى .. أتساءل ما الذي يحدث بالضبط! 
- ربما شخص آخر .. 
- ذلك احتمال ضعيف، رغم أن رينا رأته من نافذة منزلها إلا أن وصفها الدقيق له كان مطابقًا لمواصفات ذلك العجوز الخرف! 
- إذن، ما الذي ستفعله؟ 
- سأتحدث مع أبي! آمل أن يرد علي بسرعة!






بدأ ذلك المتجمد بمراسلة والده سريعًا، فما كان من السيد براون إلا وأن اتصل بابنه يوكي بدوره، ولتكونوا في الصورة الكاملة، لقد أطلق ذلك الفتى موهبته في التمثيل على أبيه، صوته، عباراته، حتى تعابير وجهه كان تحاكي الموقف كما لو كان حقيقيًا ..






[أبي .. لا أعلم .. هنالك أمر غريب يحدث .. ذلك الرجل قد عاد إلى المنزل ودورية شرطة معه، إنهم أمام باب المنزل الآن .. لا، لم ألتقِ به أو أفعل أي شيء عدا الذهاب للاختبار والعودة للمنزل، أقسم لك .. أنـا في غرفتي الآن، أجل جميع الأبواب مغلقة، شيجيرو وآتسو معي .. لا أعلم ما يحدث فعليًا .. أنـا خائف! لم أنم منذ ثلاثة أيـام ولم أستطع أخذ دوائي بسبب الاختبارات، كنت أخطط لأخذه اليوم بما أن غدًا عطله ولكن .. الهلوسة؟ لست متأكدًا .. نوعًا ما بدأت أشعر بهـا .. أجل .. شيجيرو هنـا، خذ تحدث إليه!]




اتسعت عيناي في ذهول بينما مدا لي ذلك المحتال سماعة أذنه، وضعتها في أذني ليتجلى الصوت الحازم للسيد براون، والذي كان مطمئنًا في الوقت ذاته:


- هل ما قاله يـوكي صحيح؟ أم أنه قد دخل في نوبة هلع أو ما شابه؟
- بـ - بلى .. ما قاله صحيح!
- إذن، احرصوا على عدم اصدار أية أصوات واخلدوا للنوم متجاهلين كل شيء! سأتدبر الأمر من هنـا..
- حا – حاضر ..
- شيء آخر ..
- ...؟
- احرص على تهدئة يوكي وساعده في تناول علاجه .. إنها علبة زجاجية ذات ××××
- حسنًا ..
- لا تقلقوا من ناحية أي شيء، وابقوا في المنزل طوال يوم غد ..
- حاضر، سنفعل ..
- شكرًا جزيلًا لك يا بني، طابت ليلتكم
- وليلتك يا سيد براون!


بعد أن أغلقت الخط، نظرت إلى ذلك الممثل البارع وهو ويرتشف كوب قهوته قبل أن يستوعب أن المكالمة قد انتهت، نظر لي ببرود بعدها ثم سأل:


- ماذا قال؟
- قال اخلدوا إلى النوم ولا تكترثوا بأمر أي شيء!
- هووووووهه ~ عظيم! ولكن ما تزال هنـالك مشكلة، كيف سأعود للمنزل الآن ..؟
- همم، معك حق .. ربما عليك استئجار فندق مـا ..
- فتى في لم يدخل العشرينيات مع طفل، لا أظن أن أحدًا سيؤجرني شيئًا ..
- فاتني ذلك =="
- تبـًا، كلما فتح باب أغلق آخر!
- ابقى في المطار إذن حتى طلوع الصباح، وبعدها عد إلى المنزل ..
- من الخطر العودة للمنزل قبل مرور يوم كامل على الأقل! ماذا إن كان ذلك الرجل يحاول إيجاد فرصة علي!
- ليأخذ بانتقامه! همم .. لديك بعد نظر يا فتى!


بقينا أنـا ويوكي نفكر بعمق، بقيت أرتشف قهوتي التي بردت قليلًا ولم ألبث إلا وأن نظر يوكي في عيني أخيه الصغير الذي بات مكتئبًا وسأله ببرود:


- أقلت أنها أول مرة  ترىَ  فيها طائرة حقيقية ..؟
- أ – أجل ..
- أتريد أن تجرب ركوبها؟


لم أستطع إكمال رشفة القهوة تلك، فقد بدأت بالسعال على حين غره، وعندما توقفت .. رفعت ناظري إلى ذلك المتجمد وأنـا بالكاد استوعبت ما قد قاله ..


|أنت .. لا تقل لي أنكما ستسافران معي!!|

description إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|	 Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|

more_horiz
كح .. كح .. 
هذه أول وآخر رواية لي على الأرجح   إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|	 1508887074  إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|	 1508887074
بجدية من كان يظن أن الإلتزام بالكتابة أمر مرهق لهذه الدرجة .. 
مازلت على وعدي بمحاولة إنهائها قبل نهاية الإجازة  Very Happy
قمت بكاتبة مجموعة من الفصول بالفعل ~ 
لنرَ ما إن كنت سأصمد حتى النهاية أم لا   إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|	 1318263645 I love you
قراءة ممتعة  إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|	 2347500315


~




[ متجدد ~ فهرس ] إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق!

description إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|	 Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|

more_horiz
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليـكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ بالمبدعة بسمة ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

~

ههههههه .. والد يوكي بحاجة لزوجة .. منطقي جدا XD

و روي يستغل الفرصة للسخرية منه هههههه

يوكي يخطط للاهتمام بأمرها لمنعها من التقرب من والده ؟ خخخخ

هذا الفتى النرجسي أفكاره مجنونة و رهيبة دائمـا XD

ما خطب شقيق روي ؟ أحدث له أمر ما ؟

" الملل أمر جمييييييل ~ "

ههههههههههههههههههه أوآآآآآفق يوكي XDDDD

ليس لدي حتى الوقت للشعور بالملل خخخخ

يوكي فهم الأمر على الفور .. حتى أنه شجع روي للذهاب إلى شقيقه

و يبدو أنه سيلتصق به و يذهب معه .. و أتسو كذلك XD

كلما زاد العدد كلما زادت المتعة هههه

آمل أن يكون سورا بخير على الأقل .. لكن هيهات ..

فقد وعدتنا مسبقا بأنك سترمين المصائب على رأس روي من الآن فصاعدا XD

وصفك للمنزل و الغرف و خاصة غرفة يوكي كان مذهــلا

يوكي محظووظ بتواجده في ذلك المنزل الفخم هههه

آتسو كآوآآآآآآآيي >< ردة فعله عندما أقلعت الطائرة ظرييييييييفة جدا

أبدعتِ كالعادة في وصف هذا الصغير يا بسمة ~

+ أوي .. ما الذي حدث فجأة ؟ زوج الخالة عاد ؟ و مع الشرطة ؟؟؟

و ماذا عن مشكلة يوكي و دوائه .. ؟

على أية حال .. ما حدث للتو يعني أن يوكي لا يمكنه العودة للمنزل

فرصة للسفر مع روي إلى منزله ههههههه

" أنت .. لا تقل لي أنكما ستسافران معي!! "

يآآآآآآآآآآي ~ حدث ما كنت أتمنآآآه ههههههههههه

بسمة أنتِ مبدعــــــــــــة في ربط الأحداث ببعضها ~

الأحداث حمآآآآآآسية جدا ههههه .. متشوووقة للتكملة !!

~

شكـرا على الفصل الرائـع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر + بنر سلايد شو هدية

بانتظار جديــدك بفآآرغ الصبـر

في أمـآن الله و حفظـه

 إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|	 866468155

description إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|	 Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|

more_horiz
يا لا ابداعك قصة مشوقة و رائعو

description إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|	 Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|

more_horiz

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك يا بسمة مرة ثانية؟

من الجميل أن هناك عدّة فصول أستطيع الاستمتاع بقراءتها على مهلي  إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|	 454232214

اقتباس هذه المرة أحسنتِ القول فيه فعلا  إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|	 1508887074

أنا أيضًا أتمنى أن يتزوج والد يوكي إنسانة جميلة تهتم به قليلا بدل ابنه العاق ذك  إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|	 1508887074

متحمسة جدا لمعرفة ما حدث لشقيق روي.. يبدو أن المصيبة التي تعدين بها بدأت Very Happy

أما الآخر فيكتفي بإجابات قصيرة مثل "أهــا .. أووه .." وغيرها من الاستجابات التي لا تهدف إلا لاستفزاز المتحدث!

بالعكس هذه الاستجابات بالنسبة لشعب الياباني أهم من الإنصات نفسه  إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|	 1508887074

إذا لم يفعل الشخص المستمع هذه الاستجابات يظن المتكلم أنه غير مركز فيما يقول

وقال لكلبه "فور أن نغادر اذهب إلى رينا وأخبرها أن تتأكد من المنزل وأن تقفل جميع أبوابه"
فما كان من ذلك الكلب إلا وأن رد بنباح قصير كما لو أنه يخبر صاحبه بألا يقلق!


يعجبني التفاهم الذي بينهما  إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|	 1508887074  إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|	 1508887074

أوه يبدو أن زوج خالته عاد للانتقام..

لا أفهم لماذا يوكي يكذب على والده حقا بدون داع  إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|	 1508887074

بالمناسبة هل العلاج الذي يأخذه هو المنوم فقط ام أن هناك دواء آخر؟ من الغريب أن روي لم يستغرب ذلك

|أنت .. لا تقل لي أنكما ستسافران معي!!|

نعم من الأفضل أن يسافروا معه فعلا  إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|	 1508887074 :tb403:

أوه لا تقولي أنها أول وآخر رواية.. أسلوبك جميل حقا في الكتابة ^^

استمري واكتبي المزيد والمزيد.

متشوقة للفصل القادم..

سلمت يداكِ وتم التقييم :tb3:
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثاني والعشرون|
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع
remove_circleمواضيع مماثلة