The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
282 المساهمات
224 المساهمات
142 المساهمات
77 المساهمات
74 المساهمات
70 المساهمات
54 المساهمات
44 المساهمات
24 المساهمات
19 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والعشرون|	  Emptyإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والعشرون|

more_horiz
إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والعشرون|	  P_938nzfio1

"وأعظم ما أرجوه.. أن تأتي أيام تعوضنا بأسـنا" 


همم .. بطريقة ما أولئك الاثنان معي في الطائرة الآن! لا أعلم كيف تمكن يوكي من إيجاد حجز في طائرة ستقلع بعد أقل من ساعة! أو كيف أدخل آتسـو دون أوراق ثبوتية! أو حتى كيف تمكن من إيجاد مقعدين بجواري تمـامًا دون أن تواجهه أي مشكلة! وفوق ذلك كان يتذمر من عدم توافر مقاعد في الدرجة الأولى!


أيًا يكن، ها نحن نستعد للإقلاع بربط أحزمة الأمـان، قلبي يخفق بشدة .. ليس بسبب الطائرة أو ما شابه .. بل لأن لحظات قليلة هي ما تبقت حتى أعلم ما الذي جرى لعائلتي بالضبط، أنهيت ربط حزامي ثم وضعت هاتفي على نمط الطيران وأسندت ظهري بارتياح على المقعد. استرقت النظر إلى يوكي وآتسو الذي كانا في عالم مختلف تمامَا عن عالمي البائس، فها هو يوكي قد تنازل عن المقعد المجاور للنافذة -والذي يتمسك به الكثيرون في الغالب- ليترك لأخيه حرية الاستمتاع بأول رحلة جوية له! ولا حاجة لأن أصف لكم مدى حماسة وسعادة ذاك الصبي فقد سبق وأن عانقت فرحته عنان السماء بالفعل!


استمعنا إلى تلك التعليمات التي بت أحفظها عن ظهر قلب، ثم بدأت تلك الطائرة تسارعها الذي انتهى باختراقنا لطبقات الجو العالية وفور أن استقرينا في قلب السماء أسندت رأسي على مقعدي وأغمضت عيني محاولًا قضاء الوقت في النوم، ويبدو أنني نجحت في ذلك بالفعل فها هو يوكي يحاول إيقاظي بمناداة اسمي مرارا وتكرارًا حتى رفعت جسدي المتثاقل معلنًا استيقاظي له.
كانت الطائرة هادئة بالفعل فلا تكاد تسمع همسًا فيها، حتى أولئك الرضع الذين ارتفعت أصوات بكائهم في بداية الرحلة خلدوا جميعًا إلى النوم، بكسل نظرت إلى الجالس في المقعد المجاور لي ثم سألته:


- هل وصلنا؟
- أجل، أعلن الكابتن عن الاستعداد للهبوط
- آه .. حسنًا.


لم يكن أمامي إلا وأن قمت بتعديل ملابسي ثم أعدت تصفيف شعري المبعثر، لا أعلم ما قصة هذا الإرهاق الذي أشعر به، لسبب ما أشعر كما لو كانت الأرض تسحبني إليها بكل ما أوتيت من قوة! ولكن لا مفر .. لا يمكنني الخضوع لها بهذه البساطة، أمامي كثير من العمل اليوم على ما يبدو!


بدأت الطائرة بعدها عملية الهبوط بالفعل، لم يصدق يوكي أن هذه اللحظة أتت أخيرًا فها هو ذا يخرج هاتفه ويزيل نمط الطيران قبل أن تلامس عجلات الطائرة الأرض حتى، أمـا آتسو فيكاد يلتصق وجهه بتلك النافذة الصغيرة، ولم يلبث إلا وأن تنهد براحة بعد أن توقفنا بسلام.. بالنسبة له فقد كانت تجربة لا تقدر بثمن على ما يـبدو!


بما أننا الوحيدون هنا الذين قرروا السفر بلا حقائب أو أي تجهيز مسبق، فقد نزلنا من الطائرة بشكل أسرع من المعتاد، بخطوات شبه سريعة دخلنا المطار وتوجهنا مباشرة نحو قسم السيارات:


- شيجيرو، أنستأجر سيارة أم نأخذ سيارة أجرة لتوصلنا إلى منزلك؟
- سنأخذ سيارة أجرة، لدي سيارة أخرى في المنزل ويمكننا استعمالها إن احتجنا لها ..
- هوووووووو ~  
- الأهم من ذلك علينا أن نسرع، أريد الوصول إلى المنزل قبل الصباح ..
- عجلتك لن تغير أي شيء فلا تتوتر!
- لست متوترًا، هنـالك شيء أود تفقده في المنزل قبل أن يستيقظ أي أحد!
- همم ..


من حسن الحظ أن يوكي ليس إنسانًا فضوليًا أو من ذلك النوع الذي يكثر الأسئلة، لقد وفر ذلك عليَّ عناء الشرح المفصل والذي كنت قد حملت همه! لم نستغرق كثيًرا من الوقت، أخذنا سيارة أجرة صغيرة وتوجهنـا مباشرة نحو منزلي الذي كان بعيدًا عن المطار نوعًا مـا، فور أن وصلنا إلى منزلي طلبت من السائق أن يوقفنا أمـام الباب الخلفي وليس الأمامي، اقترح يوكي أن أدخل المنزل لوحدي أمـا هو وآتسـو فسيذهبان إلى أي مكان آخر ولكني رفضت الأمر بطبيعة الحال، فبالكاد سيجدان مكانًا في هذا الوقت المتأخر..


شكرت السائق ودفعت له أجرته ثم نزلنا ثلاثتنا إلى المنزل، طلبت منهما الحرص على الهدوء وتجنب الكلام عند دخولنـا فأنا في الواقع لم أكن أريد أن يعلم أحد بعودتي أصلًا، فتحت الباب الخلفي بنسخة المفاتيح التي كانت معي وتسللنا نحو الحديقة المغطاة بالثلوج ومنها إلى الباب الرئيسي للمنزل، فتحته بهدوء شديد لتستقبلنا الصالة الرئيسية للدور الأرضي، على عكس منزل يـوكي الذي يحوي كثيرًا من الغرف، يتميز منزلنا بالمساحات الكبيرة الفارغة، الدور الأرضي مثلًا لا يحوي شيئًا عدى دورة مياه كبيرة على يمين الباب الرئيسي ومن ثم مساحة فارغة كبيرة تتوسطها السلالم المؤدية إلى الدور العلوي


- وآو .. منزلك كبير للغاية .. لم أتوقع أنك من عائلة ميـسورة!
- اطمئن، ليس بحجم منزلك ~
- كما لو انني سأغار منك ..
- أيًا يكن، لنصعد إلى غرفتي ولنبَق فيها .. احمل آتسو، لا اريد ان نصدر اية اصوات!
- حسنًا، لا أعلم لمَ أشعر أننا لصوص اقتحموا منزلًا في جنحة الليل!
- لاصدقك القول، يراودني الشعور ذاته!
- ههههههههههههههههههه
- اخفض صوتك ==


وصلنا الى غرفتي بسلام، دخلناها بهدوء دون اشعال اية اضواء او اصدار اية اصوات، انزل يوكي آتسو على الأرض وانا بدوري خلعت معطفي بعجل ثم رميته على السرير "انتظراني هنا لبعض الوقت" .. لم انتظر اجابتهما بل اخذت هاتفي وتوجهت على الفور إلى غرفة سورا المجاورة لي، فتحتها بهدوء شديد، كانت خاوية كما توقعت وعلى ما يبدو مضت فترة منذ ان دخلها اصلًا، لم أجد زي مدرسته او حقيبة كتبه رغم كوننا في فترة اختبارات، تنهدت بعمق ثم توجهت إلى غرفة اخرى تبعد قليلًا عن غرفتينا او بعبارة أخرى إلى غرفة أختي أريما، رغم أنها ما تزل في الابتدائية الا أنها ذكية ومشاكسة وبالتأكيد سأعلم ما حدث بالضبط منها.


طرقت الباب طرقتين خفيفتين ولكني لم اسمع اي رد من الداخل فما كان مني الا وان اخذت نفسًا عميقًا ثم فتحت الباب بهدوء، خابت كل ظنوني لحظتها فانا لم أجد شقيقتي في غرفتها، أشعلت أضواء غرفتها التي أستطيع وصفها بـ"عالم الفتيات المثالي" ورحت أتأملها قليلًا، أكثر ما لفت نظري هو سريرها الغير مرتب لذا تقدمت ثم وضعت يدي عليه لأجده ما يزال دافئا "يبدو انها كانت هنا للتو"


- سـ ـ سورا..؟!


التفت إلى تلك الفتاة الرقيقة الواقفة أمام الباب ثم رددت عليها بلطف "لا، بل روي!" فما كان منها إلى وأن خرت ساقطة على الأرض ثم اجهشت بالبكاء على الفور.
لم أعلم ما عليّ فعله لحظتها أو طريقة تهدئتها، لذا بخفة توجهت نحو الباب وأغلقته سريعًا ورحت بعدها أربت على ظهر أختي الصفيرة التي تعالت صوت شهقاتها حتى ملأت المكان، وضعت يدي بعدها على راسها وبدأت ابعثر شعرها القصير محاولًا تهدئتها :


- هووووو~ ما هكذا يستقبل الاخوة يا أريما!
- أ ... أخي .. ر..روي!!
- همم؟
- سـ .. سور.. ا ...
- ما هذا؟ كيف سأفهم ان استمريتي بالبكاء هكذا؟!


رغم أني قلتها بلهجة ساخرة بعض الشيء إلا أن صوت بكائها وشهقاتها اعتلى فجأة، شعرت بطعنة اصابت قلبي لحظتها ولكني استمريت بتهدئتها وممازحتها، فأنَّا يكون لي أن أنهار وأنا من يدعونه بـ "الأخ الأكبر؟"


بقينا دقائق معدودة على هذه الحال، وها هما كتفا أريما ينخفضان بارتياح بعد أن تلاشى صوت شهقاتها شيئا فشيئاً ،  تنهدت براحة ثم ربت على كتفها لتنظر لي على الفور:


- أيمكنكِ اخبار شقيقك بما جرى بالضبط؟
- ح - حسنًا ..

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والعشرون|	  Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والعشرون|

more_horiz
بدأت أريما تقص علي ما جرى وهي ما تزال جالسة على الارض لذا جلست قبالها ورحت استمع بإنصات وتمعن في كل ما تقوله، من كلامها فهمت أن أخي سورا قد تعرض لحادث في طريق عودته من المدرسة، فقد اصطدمت به سيارة رغم أنه كان يمشي على الرصيف! وعلى ما يبدو فلم يجدوا قائد تلك المركبة حتى الآن، بالنسبة لأخي فقد تعرض لنزيف داخلي في رأسه مما ادخله في غيبوبة استمرت أسبوعين، وقد استيقظ مؤخرًا ولكنه ما يزال تحت العناية الطبية وبالكاد يسمحون بزيارته، أمي معه في المشفى.. وعمتي آنا هنا مع باقي اخوتي، حسنًا، لا أخفيكم اني توقعت وضعًا اسوأ من هذا ولكن يبدو أن الأمور اهون مما طننت، أتساءل ما إن كان لكل رسائل التهديد التي تلقاها اخي علاقة بما جرى!


- أخي؟


لاحظت نظرات أختي أريما والتي بدت مستغربة نوعًا ما، أدركت حينها أني استغرقت بالتفكير ولم أحظ مرور الوقت، تنهدت بعمق وقمت من على الارض ثم مددت يدي نحو أختي الصغيرة لأساعدها على النهوض


- أريما.. أيمكنني طلب شيء ما منكِ؟
- هاه ..؟
- أحتاج لأن ألقي نظرة على غرفة أمي وغرفة سورا ولا أريد أن يشعر بنا حد، تساعدينني؟
- لماذا..؟
- أحتاج لأن أعثر على بعض الأوراق المهمة ..
- حسنًا ..


توجهنا بهدوء إلى غرفة أمي، أو لنقل إلى الجناح الذي تبيت أمي فيه حاليًا، نصف الدور الأول يتكون من غرفنا نحن الأبناء والنصف الآخر مخصص لوالدي، إن كنت سأحدثكم عنه فهو يشبه جناح ذلك المتجمد نوعًا ما، بالفكرة لا بالفخامة، يبدأ ذلك الجناح بممر قصير منتهٍ ببابين خشبيين كبيرين، بالنسبة للجناح فهو يحتوي على غرفة نوم كبيرة ، صالة بها أريكة مخصصة لشخصين، غرفة ملابس مع دورة مياه كبيرة.


فتحت باب الجناح بهدوء وطلبت من أختي مراقبة المكان وضرب الباب بقدمها إن أتى أحد. انا بدوري دخلت الغرفة وقمت بتشغيل مصباح هاتفي ورحت أفتش كل شبر من الغرفة بحثاً عن رسائل التهديد التي تحدث عنها سورا.


لم يستغرقني الأمر طويلًا، امي من النوع المنظم وقد عودتنا على ذلك أيضًا، وجدت تلك الرسائل بين ملابسها، رغم كونها رسائل تهديد إلا أنها طبعت على ورق جيد ووضعت بطريقة منمقة داخل أظرف بيضاء كتب عليها "إلى السيد شيجيرو"، لا أخفيكم أن ذلك أثار استغرابي، من هذا الذي سيضيع وقته بهذا الشكل إن أراد التهديد وحسب؟!


وضعت تلك الرسائل في جيب بنطالي الأسود وخرجت من الجناح بسرعة بعد أن وجدت ضالتي، توجهنا أنا وأريما بعدها إلى غرفة سورا، هذه المرة دخلت أريما معي وأغلقت الباب، شرعت بالتفتيش بعدها في غرفته الفوضوية أما أريما فقد أسندت ظهرها إلى الباب واخدت تحدق بي بصمت حتى أنهكتها الحيرة وسألت:


- أخي! ما الذي تبحث عنه بالضبط؟
- أخبرتكِ يا عزيزتي، عن بعض الاوراق المهمة!
- ولكن ..  
- همم؟
- لمَ لا تريد أن يعلم أحد بوجودك؟
- اهه .. كيف أشرح لكِ  ...
- ...؟
- متى أصيب سورا بالحادث .. ؟
- ق - قبل أسبوعين تقريبىا ..
- وبرأيكِ لمَ لم آتي إلا الآن ؟
- لأنك ...


بقيت أختي صامتة لبضع لحظات ثم أكملت جملتها بعد أن اشاحت بوجهها بعيدًا عني "لأنك لم تكن تعلم!"


- بالضبط!
- ولكن .. ما علاقة هذا ببحثك ؟!
- ببساطة يا عزيزتي، إن لم يتطوع أحد لإخباري سأكتشف الموضوع بنفسي ~
- هاه ..؟
- أوه، على الارجح لا تعلمين ما دخل ذلك بالأوراق، لنقل أنها قصة يطول شرحها، الأهم من ذلك أني أريدكِ ان تخبريني عن سبب عدم معرتي بالأمر حتى هذا الحين!
- إنه جدي ..
- جدي؟!
- اجل، أخبرنا ألا نقول لك شيئا فذلك قد يؤثر على دراستك
- هراء!! ما فائدة الدراسة إن كنت سأفقد عائلتي! اللعنة على ذلك العجوز الخرف!
- .....


صمت أريما جعلني أدرك أني قد انفعلت قليلًا، ما ذنبها إن كانت تلك أوامر جدي العنيد؟!! تنهدت بعمق ثم اعتذرت منها بصوت خافت وعدت للبحث بعد أن طغى الصمت على المكان مجددًا. عثرت على ضالتي بعد جهد جهيد تحت خزانة ملابس سورا الثقيلة، بجدية! لمَ خبأها في ذلك المكان؟!


خرجت من غرفة سورا بعد أن أمسكت بيد أختي وتوجهنا معًا صوب غرفتي، استقبلنا مشهد يوكي وآتسو اللذان كانا قد جلسا على جانب سريري الكبير، توقفت أريما محدقة بهما ثم سألت باستغراب:


- من هذان؟
- اوه صحيح، نسيت اخبارك يا أريما أني أحضرت رفقة معي، هذا زميلي براون يوكي ومعه أخوه الصغير آتسوكو، يوكي هذه شقيقتي أريما.
- هكذا اذن، ما الاخبار؟
- أمي وسورا في المشفى وسأذهب لهما، تريد مرافقتي.
- شيء أكيد، فأنـا لم آتي إلى هنا لأبقى في غرفتك الكئيبة ~
- =="


جرت تلك المحادثة القصيرة دون أن يرفع يـوكي عينه عن هاتفه، بدأت بارتداء معطفي ليقف ذلك الآخر هو وأخوه، بقيت أحدق بآتسو بضع لحظات ثم سألت يوكي:


- سنأخذه معنـا؟
- لديك اقتراح آخر؟
- أخشى أن نتأخر، كما أنني أخطط للذهاب إلى مكان آخر بعد المشفى
- وإذن؟


نظرت إلى أختي أريـما ثم سألتها برفق "أيمكنكِ العناية به؟" لتتجه جميع الأنظار إليَّ تلك اللحظة، نظرت حينها إلى يوكي:


- أهناك مشكلة في بقاءه هنـا؟
- همم .. ماذا عن عائلتك؟!
- لا يهم، وجدت ما كنت أبحث عنه ..
- لكن يا أخي، ما الذي سأقوله لعمتي آنـا إن رأته؟
- قولي له أنه شقيق أحد أصدقائي
- لكن لا أحد يعلم أنك أتيت أصلاً!!
- سيعلمون عاجلًا أم آجلاً .. كنت أود أخذ وقتي في البحث بهدوء وها قد انتهيت .. اهتمي بنفسكِ وبآتسو .. لنذهب يا يوكي!
- حسنًا ~


تذكرت شيًئًا مهمًا بعد أن خرجت من غرفتي برفقة يوكي لذا أطليت برأسي على الطفلين الذين تركناهما خلفنـا


- أريما، في أي مشفى هو؟!
- كان في مشفى طوكيو المركزي والآن أصبح في مشفى شيبويا الخاص.
- حسنًا، أركما لاحقًا.


خرجنا أنا ويوكي دون إضافة أية كلمة أخرى، وبنفس الهدوء الذي دخلنا به غادرنا المنزل متجهين نحو المرآب، ركبنـا سيارتي البيضاء ثم تجهنا نحو المستشفى مبـاشرة، خلال طريقنا حدثت يـوكي بشأن ما قالته أختي وجعلته يلقي نظرة على الرسائل التي وجدتها، كل شيء بدا مرتبطًا ببعضه، آمل أن تقف الأمور عند هذا الحد، بعد أن عَّم الصمت على الجو موقتًا وعدت إلى أفكاري السوداوية قاطعني يوكي بسؤاله


- شيجيرو، لقد بدأت بحجز مقاعد العودة لي ولآتـسو، هل أحجز لك معنـا؟
- متى سنتقلع الطائرة؟
- في الرابعة فجرًا من يوم غد..
- أليس اختبارنا في الثامنة؟ ظننتك ستعود في وقت أبكر لتدرس قليلًا
- إنه اختبار اللغة الإنجليزية، لن أدرس له حتى وإن عدتُ باكراً، ماذا عنك؟
- الأمر هنـا سواء، لا أذكر أني درست لاختبار الإنجليزية من قبل، حسنًا، احجز لي معكم، فور أن نصل سننزل آتسو عند كازامي ونذهب لتقديم الاختبار.
- حسنًا


لم يستغرقنا الأمر طويلًا، فبمجرد أن أنهينا محادثتنا تلك أصبح المشفى على بعد ناظر منا، ازداد التوتر باقترابي من المشفى أكثر لذا تنهدت بعمق ونظرت إلى الساعة التي كانت تشير إلى الثالثة فجرًا


- تظن أنهم سيدخلونني؟
- مستحيل، ليس قبل العاشرة صباحًا ~
- أود الدخول الآن، أية أفكـار؟
- لمَ تسألني؟
- لأنك لو كنت مكاني لوجدت طريقة للدخول =="
- أنت مدين لي بواحدة إذن!
- أتحفنـا ~
- اذهب إلى الطبيب المراقب وأخبره أنك نسيت هاتفك بينما كنت تقوم بزيارة أحدهم، وأنك مضطر لاستعادته!
- فقط؟
- أجل، سأدخل بعدها لأستفسر عن شيء منه بينما تأخذ وقتك في الداخل، لا يبدو المشفى كبير للغاية لذا لن تكون هناك مراقبة شديدة على الأرجح، بالمناسبة، كيف يضعون شقيقك في مشفى كهذا وقد تعرض لحادث متعمد؟!
- همم .. أتساءل ... على الأرجح لأنه قريب من المنزل
- يا له من عذر! وإن حدث له شيء =="
- معك حق .. سأقوم بتسوية كل الأمور، راقبني فحسب ~
- هووو ~ متحمس لرؤية ما ستفعله ..
- بالمناسبة، ألن ينجح الأمر إن دخلت من قسم الطوارئ ..
- قد نسبب فوضى إن فعلنا، لنجعله خيارنا الثاني
- حسنًا.

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والعشرون|	  Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والعشرون|

more_horiz
ها نحن ذا أمام الباب الزجاجي للمشفى، دخلت أولًا لتستقبلني تلك الممرات المظلمة نوعًا، الضوء الوحيد الذي كان موجودًا هو ذلك الذي فوق مكتب الاستقبال، تجلس فيه ممرضة تبدو في نهاية العشرينيات من عمرها قد اتكأت على يدها بملل وهي تعبث بهاتفها، توجهت لها مباشرة ثم وقفت أمامها بهدوء لترفع نظرها إليَّ بكل بساطة وتقول:


- كيف أخدمك أيها السيد؟
- الحقيقة أني نسيت بعض الأشياء المهمة عندما أتيت لزيارة أخي اليوم، أيمكنني دخول غرفته لاستعادتها؟
- آسفة يا سيد، تعال في وقت الزيارة!
- أرجوكِ يا أختاه، أنـا مضطر للسفر غدًا ولا وقت لدي للعودة إلى هنـا مجددًا
- قلت تعال في وقت الزيارة .. لا يمكنني مخالفة القوانين!
- أرجوكِ! لو لم يكن الأمر مهمًا لما أتعبت نفسي بالمجيء إلى هنـا في هذا الوقت المتأخر
- ماذا نسيت بالضبط؟
- هاتفي ومحفظتي! بها بطاقة الهوية ورخصة القيادة، حقًا سأتورط بدونها!!  


بقيت تلك الفتاة تنظر إليَّ بعمق ثم تنهدت باستسلام وسألت "تـأخذ أغراضك وتخرج على الفور؟" فأومأت بالإيجاب على سؤالها لتكمل بعدها استفساراتها السريعة وهي تنقر بأصابعها على لوحة مفاتيح الحاسوب الذي أمامها بسرعة كبيرة


- ما اسم شقيقك؟
- شيجيرو سـورا
- همم، الذي في الغرفة 120؟
- أجل


أجبت عليها رغم أني لا أعرف رقم غرفته بالفعل، ولكني علمت أنه مجرد سؤال روتيني قد اعتادت على طرحه، هممت بالتوجه إلى الغرفة على الفور ولكني تفاجأت بتلك الممرضة قد وقفت لتقوم بمرافقتي فما كان مني إلا أن سألتها بغباوة شديدة محاولًا كسب بعض الوقت ليوكي الذي يراقبنا من أمام البوابة


- ستقومين بمرافقتي؟
- بالتأكيد، أريد التأكد من مغادرتك فور أخذك لأغراضك
- هـ - هكذا إذن ..
- أهنـالك مشكلة؟!
- كلا، لكنني ظننت أنكِ المسؤولة عن المراقبة اليوم
- ماذا تقصد؟
- ألستِ حارسة أو ما شابه ~
- أنـا مجرد مناوبة هنـا، أي أن عليَّ التأكد من احتياجات المرضى والإجابة على ندائهم في حالة ضغطوا على زر استدعاء الطبيب، ولست حارسة أيها السيد! نحن في القرن الحادي والعشرين يا هذا وكاميرات المراقبة تقوم بالعمل!!
- آسف حقًا .. لم أقصد إغضابكِ!
- لست غاضبة!! سنذهب لغرفة أخيك أم ماذا؟!


هذه المرأة سريعة الغضب بالفعل، فها هو وجهها قد احمر ولم يتبقى إلا أن تقوم بضربي، أعترف أنني تعمدت إزعاجها ولكني توقعت أن تكون أهدأ من ذلك بكثير، فور أن نوينا التوجه إلى غرفة أخي مر من بيننا فتى ذو قامة متوسطة بمعطفه الأسود الطويل، كان ذلك الفتى قد لف وجهه بوشاحه الأبيض وخبأ عيناه تحت قبعة معطفه فلا تكاد ترى منه غير الخصلات البنية لشعره القصير، وفي حركة سريعة منه ركض باتجاه الممر المخالف لاتجاهنا فما كان من تلك الممرضة إلا وأن صرخت بصوت عالٍ "أنت!! عد إلى هنـا!!"


توقف ذلك الشاب ثم التفت باتجاهنا وقال باستخفاف "أعدكِ أنني لن أتأخر، سألقي التحية على المرضى سريعًا وأغادر المكان!" ، قبل أن ينتظر إجابتها حتى كان يوكي قد سلم قدميه للرياح وأخذ يركض بكامل سرعته في ذلك الممر، نظرت لي تلك الممرضة بغضب وأخبرتني أن أنظرها حتى ترجع ولحقت به بخطوات شبه سريعة وهي تتمتم "أطفال هذه الأيام!!"


"همم، ظننته سيدخل ليستفسر فحسب، لكن ما فعله يعد أفضل بكثير"، تداركت على الفور أنه ليس لدي وقت كافٍ للتفكير حتى، لذا قمت بتسليم قدماي للرياح أنـا أيضًا متجهًا نحو غرفة سـورا.

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والعشرون|	  Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والعشرون|

more_horiz
السلام عليكم ورحمة الله وبركآته .. 
كيف حآلكم جميعًا؟! 
أسأل الله أن تكونوا بأفضل حآل ~ 
أقدم لكم هذا الفصل القصير .. 
والذي أتمنى أن ينال إعجابكم 
لن يطول الفصل القادم كثيرًا 
لذا استمتعوا ..


للاطلاع على الفصول السابقة: 

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والعشرون|	  Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والعشرون|

more_horiz
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليـكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ بالمبدعة بسمـة ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

~

" لا أعلم كيف تمكن يوكي من إيجاد حجز في طائرة ستقلع بعد أقل من ساعة!
أو كيف أدخل آتسـو دون أوراق ثبوتية! أو حتى كيف تمكن من إيجاد مقعدين بجواري تمـامًا دون أن تواجهه أي مشكلة!
وفوق ذلك كان يتذمر من عدم توافر مقاعد في الدرجة الأولى!
"

خخخخخ يوكي لديه طرقـه الخاصة XDD

مسرورة بانضمام هذين الإثنين للرحلة ههههه

وصفـك في مستوى عآآل من الدقـة و الفصاحـة

لطالما كانت قراءة تعبيرك ممتعة و مريحــة

أستمتع بكل جملة تخطينها و بكل حدث تخيطينه بهذه الإحترافية

قلتها و لا زلت متمسكة برأيي .. روايتك أروع ما قرأت في المنتدى لغاية الآن ~

" بالنسبة له فقد كانت تجربة لا تقدر بثمن على ما يـبدو! "

آتسووو كاوآآآيي >< مبارك أول رحلة جوية له XD

" حسنًا، لا أعلم لمَ أشعر أننا لصوص اقتحموا منزلًا في جنحة الليل! "

خخخخخخ فعلا XDD

هواااه .. لماذا تبكي أخته الصغيرة ؟ لماذا سورا ليس في غرفته ؟

ما الذي حدث بالضبط ؟ هذا لا يبشر بالخير ..

نزيف داخلي .. و في الرأس ؟ يا إلهي .. هذا خطير حقا ><

+ صاحب السيارة لم يجدوه .. و سورا كان على الرصيف ..

أليست هذه جريمة مدبـرة ؟؟ و رسائل التهديد تثبت ذلك ..

" هراء!! ما فائدة الدراسة إن كنت سأفقد عائلتي! "

في الصميم !! العائلـة فوق كل شيء !

" - أود الدخول الآن، أية أفكـار؟
- لمَ تسألني؟
- لأنك لو كنت مكاني لوجدت طريقة للدخول =="
- أنت مدين لي بواحدة إذن!
- أتحفنـا ~
"

هاهاهاي XD أجل يوكي يعتمد عليه في مثل هذه الأمور هههههه

أخيرا روي على وشك الوصول لغرفة سورا ..

أتساءل كيف سيجد وضعه هناك .. آمل ألا تكون حالته خطيرة جدا ..

الفصل كان مليئا بالتوتر لكنه ممتع جدا ~

متشـوقة كثيرا لقراءة التكملـة ! أبدعتِ بسمة ~

~

شكـرا على الفصل الرائـع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر

بانتظار جديــدك بفآآرغ الصبـر

في أمـآن الله و حفظـه

إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والعشرون|	  866468155

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والعشرون|	  Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والعشرون|

more_horiz

السـلام عليـكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك بسمة؟

أول فقرة أضحكتني جدا. إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والعشرون|	  1508887074 وفي نفس الوقت أبكتني على حالي >كم نحن غلابة وفقراء إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والعشرون|	  1508887074 إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والعشرون|	  1508887074 إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والعشرون|	  1508887074

فها هو يوكي قد تنازل عن المقعد المجاور للنافذة

أرى أنه قد أصبح أخا كبيرًا رائعًا ماشاء الله هههه

حسنًا، لا أعلم لمَ أشعر أننا لصوص اقتحموا منزلًا في جنحة الليل!
- لاصدقك القول، يراودني الشعور ذاته!


هههههه وأنا أيضًا يراودني هذا الشعور

يا إلهي يبدو أن رسائل التهديد عملت عملها في شقيق روي إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والعشرون|	  308850488 .. يبدو أنه انتقام

ولكن ما السبب يا ترى الذي سيجعل شخصا يحقد على عائلة مسالمة كعائلته؟

كنت أتوقع أنا أيضًا أن الأمور ستكون أسوأ لكن من الجيد أنه استيقظ من غيبوبته

طريقة تسللهم إلى المستشفى مضحكة إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والعشرون|	  1508887074 كما هو متوقع من اثنين مثلهم.. إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والعشرون|	  2587024037

متشوقة للأحداث القادمة وكيف سيحلّ روي مشكلة أخيه.

شكرًا لك بسمة على كتابة الفصل^^ استمري

تم التقييم إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والعشرون|	  866468155
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثالث والعشرون|
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع
remove_circleمواضيع مماثلة