الجزء الرابع
عادت حفصة إلى منزل والدها مع طفلها المشوه والذي يحتاج منها كل الرعاية لكنها أصبحت بائسة وحزينة لأنها أم مطلقة وطفلها محتاج لرعاية خاصة ،
طفل لا يعيله أحد ولا أب له ولا يوجد له سوى أمه الحزينة المظلومة .
والدها كهل كبير لا يستطيع أن يصرف عليها وعلى طفلها الصغير ، تمنت موت طفلها وأن لا يعيش هذه الحياة البائسة .
لكنها لم تفكر في الرجوع إلى زوجها الظالم ، لقد ذاقت المر معه ، والآن هي محتارة ، الطفل يحتاج إلى الأدوية والملابس
من أين لها بكل هذه المصاريف من يرضى بتوظيف امرأة مع طفل مشوه .
كلما ضاقت عليها حياتها كرهت طفلها أشد الكره . في الأول عاشت على الصدقات ومد اليد وبعدها صارت تتسول من الناس
حتى تربي الطفل البريء .
عندما كبر قليلا بدأت تتركه في المنزل وحده وتذهب للتسول ، مات كل من والدها ووالدتها وقد حزنت عليهم أشد الحزن
فعرفت حفصة أن هذا الطفل شؤم عليها وعلى عائلتها .. فمنذ قدومه والمصائب تتوالى على رأسها واحدة تلوى الأخرى .
من كثرة كرهها ابنها سارت تقسو عليه وتعامله معاملة جافة وسيئة مع أن عمره لم يتعدى السنتين .
يتبع .
فلة ✿~
