الجزء الثالث
جاء الشهر السابع ولم تتحمل حفصة ثقل الجنين وقد تعب جسدها النحيل ، ولدت في شهرها السابع وأنجبت طفلا مشوه الوجه .
عندما رآه والده كرهه من أول نظرة وكره أمه أكثر فأكثر ، لم يستطع رؤية ولده المشوه ويكفيه قبح زوجته .
حافظ : أهذا هو ابنك ؟ أنا لا أريده .. لا أريده أتسمعين !
- إما أن تلقيه في الزبالة أو تخرجين معه .. لا أريدكما .
لم تتحمل حفصة هذا الكلام ، هل يريدها أن تلقيه في المزبلة ؟ هذا كلام لا يليق ، إنه طفل صغير لا ذنب له ، إنه ذنبه هو ،
كان يضربها ولا يعطيها الأكل لتغدي جسدها وروحها ، كانت ضعيفة وحزينة ... لا تتحمل فراق ابنها ، حتى وان كان مشوها .
فضلت أن تترك زوجها وترحل إلى منزل والدها لكي تعيش معهم حتى ولو كلفها أن تكون خادمة ،
ولا تترك ولدها الصغير .
بعد ذلك طلقها ورمى بكل أغراضها إلى الشارع .. لا يريدها ولا يريد أن يرى ابنه المشوه الذي هو السبب في تشوهه ،
لملم الجيران أغراض حفصة وأخذوهم إلى منزل والدها ... الذي عرف أن ابنته طلقت ورميت من جديد في كنفه .
يتبع .
بقلمي .
فلة - آن شيرلي ✿~