رسالة الاعتذار- الفصل التاسع (القسم الثاني)
الشخصيات:
الفصل التاسع (القسم الثاني)
مجموعتي هي مجموعة مبنية على علاقة عمل فحسب. أقوم بالدفع لهم مقابل أن يضربوا من أريد. لذا بصراحة أنا لا أثق بهم, لكن صدق من قال: المال خادم جيد لكنه سيد فاسد.
فراس: وصلنا تستطيعون الذهاب.
كنت أقف أمام باب بناء منزلي بعد أن أوصلني يحيى وبراء إليه. هذا روتين دائم بعد أن ننصب كمينا لأحد, تحسبا إذا أراد أحد الأوغاد الإنتقام. بعد أن قلت ذلك, تركتهم ودخلت للعمارة. لكن ليس لوقت طويل فبعد خمس دقائق عدت للخارج وذهبت لأقف خلف البناء حيث كان ينتظرني يحيى.
يحيى: هيهيهي خدمة خاصة. فراس: أسرع لا أريد إضاعة الوقت.
قام يحيى بفتح باب محل صغير موجود على زاوية الشارع, إنه قبو تحت الأرض لذا تمكن يحيى شرائه بثمن رمزي.
يحيى: قمت ببعض التعديلات على الحائط هناك. وكان يشير إلى الحائط فقد قام بدهنه إلى اللون الأزرق, بصراحة هذا أفضل من اختياره السابق فقد اختار لونا أخضرا فاقعا! يا لذوقه السيء. ثم أكمل.... ما رأيك بذلك؟ على كل هذا كلفني الكثير ولم أستطع الدفع لإصلاح الإضاءة لذا تحمل الإضاءة الخافتة. فراس: كف عن الثرثرة وأخبرني ما وجدت في الهاتف. يحيى: حاولت تغيير الجو لكي لا تغضب. فراس: ماذا هناك؟!
لقد قمنا بسرقة هاتف سامر وقت القتال. وعندما كان يحيى يجلس فوقه قام باستبدال هاتفه بهاتف مطابق له مزيف, لا يعمل. ليظن أن هاتفه قد تعطل اثناء السقوط, لكي لا يشك بسرقته. كلفني ذلك أربعة أيام من مراقبة تحركاته وحفظ أسلوبه. فحفظت أدق تفاصيل هاتفه وصنعت هاتفا مطابقا له, وقلت ليحيى أثناء القتال ليطرح سامر أرضا, ليظن عقب ذلك سامر بأن هاتفه قد توقف عن العمل أثر السقوط. فهاتفه المزيف كان متوقف عن العمل حتى لا يفتحه ويعلم بشأن الخدعة.
يحيى: صديقك هذا مخيب للآمال, لم أجد الكثير في هاتفه. كل مافيه برنامج وحيد للتواصل ليس فيه سوا خمس محادثات, ليس فيها سوى واحدة مثيرة للاهتمام وهي مجموعة اسمها "7". فراس: أرني. يحيى: أنظر, فيها 9 أعضاء. الفتى الآخر الذي قام براء بسحقه واحد في المجموعة كذلك. فراس: من صاحب المجموعة؟ يحيى: شخص اسمه سامي. فراس: هذا الشخص... وكنت أنظر إلى شاشة الحاسوب حيث توجد المحادثات هناك أيضا, وكانت صورة الشخص على الشاشة. وأكملت, أنا أعرفه! يحيى: أجل أنا كذلك, لكن أين لك معرفة هذا السافل؟ فراس: إنه من قام باختلاس هاتفي وقام بزرع الفايروس فيه. يحيى: هكذا إذا! هذا السافل المجنون لن يتوب هيهيهيهي فراس: من يكون؟ يحيى: إنه ببساطة شخص وغد. ستجده في كل مشكلة وأي جريمة ستسمعها, إنه شخص جانح حتى النخاع. فراس: لكن لم يفعل هذا بي ونحن لم نقم بفعل شيء له؟ يحيى: بالتأكيد ليس قراره لوحده, دماغ هذا الوغد بحجم جوزة, كل ما يجيده سماع الأوامر. لذا من المؤكد أن أحدهم قام بأمره. فراس: اخخخ لو كنت مثله فحسب. يحيى: هههههههه هيا الآن ألا تقدرني؟ فراس: ما المميز بهذه المجموعة؟ أرني المحادثات. يحيى: قمت بقفل الشريحة, لذا لا أستطيع رؤية الرسائل الحالية في المجموعة. فلن يعرفوا أين الهاتف حتى بتتبع الشريحة. فراس: أحسنت, أرني المحادثات السابقة. يحيى: أستطيع أن أجزم لك, أن هذه المحادثات مشفرة. فراس: يبدو هذا غريبا حقا... الكلام مقطوع وغير مفهوم, "الساعة السادسة رأس الحرم يومان" ؟! يحيى: أجل. فراس: باقي المحادثات ما وضعها؟ يحيى: أنظر بنفسك, صاحبك شخص منطوي لدرجة مبالغ بها, المحادثة الأخرى النشطة هي فقط مع الذي قام براء بسحقه. فراس: اسمه مراد, كف عن تكرار "الشخص الذي قام براء بسحقه". يحيى: أجل مراد ذاك الذي قام براء بسحقه. فراس: حسنا يا ظريف أعطني الهاتف, أستطيع أن أفتحه متى أريد صحيح؟ يحيى: أجل فتحت القفل, ولا يستطيع أحد تتبعه, خذ راحتك. فراس: خذ. وقمت بتسليم يحيى رزمة من النقود. يحيى: هيهيهيهيهيهي أحب هذا العمل أنت سخي للغاية فراس. فراس: سأذهب. إياك أن تخبر براء بأي من هذا. يحيى: لا تقلق طوال السنين الثلاث السابقة لا أذكر أني قد تحدثت مع ذاك التمساح. هل آتي معك؟ فراس: لا داعي سأدبر نفسي.
وخرجت من متجر يحيى, قام يحيى بافتتاح المتجر قبل ثلاث أشهر. هو متجر للإلكترونيات يقوم بإصلاح الأجهزة المعطلة ويعمل على الإختراق بشكل غير قانوني باسم مستعار هنا. هو يفيدني لذا لا أبلغ عنه, لكن ربما لاحقا.
فراس: اخخخ سامر الحقير هذا حقا مخيب للآمال. يا رجل توقعت المزيد منه. وهذه المحادثات لا تفيدني بشيء البتة. بشأن المجموعة 7, , سامي ذاك هو الوحيد الذي يرسل ذلك النوع من الرسائل, الرسائل المشفرة. أما البقية يبدون طبيعيين, ككلام شبابي عام. وسامي هو صاحب المجموعة ربما هو قائدهم, لكن يحيى يعرفه ويبدو واثقا بشأن كونه تابعا. ومن جهة أخرى, تبعا لكلام مراد بأن هناك المزيد, ربما هذه المجموعة هي ما قصد بالمزيد, لكن رقم سبعة. أيعقل بأنها فرقة السابعة؟ وسامي مجرد مشرف لهذه الفرقة؟ بينما أفكر بكل هذا كنت غيرت مسار سيري 13 مرة. وفي كل مرة أنعطف فيها, شابين من خلفي ينعطفان معي. دون شك, أنا ملاحق! وفي كل مرة يقتربان مني أكثر وأكثر, لذا الآن قمت بالإختباء داخل المبنى المهجور هذا. ها هما أمامي الآن...
الشاب: اللعنة, أضعناه.
بئسا, أنا في ورطة, من يكونان؟!
يتبع...
|