رسالة الاعتذار- الفصل الحادي عشر
الشخصيات:
الفصل الحادي عشر
اهجموا عليه وحطموا عظام هذا السافل!! يصرخ زياد برفاقه السبعة. فهد, جئنا لنساعدك ونقدم لك خدمة أسرع ما رأيك أن تقف جانبا.
ينظر فهد لفراس ويسأله. لن يكون هذا صعبا جدا صحيح فراس؟ هذه ليست أول مرة لنا. فراس: أنت محق, رغم أنني أكرهك من كل قلبي لكنك محق. فهد: وأنا كذلك أكرهك من كل قلبي يا فراس. زياد: فهد هل رق قلبك عليه الآن أم ماذا ألم يكن هذا ما تريده؟ فهد: فراس لي وسأقتله أنا, لا حاجة لي لمساعدة أحد منكم. زياد: حطموا قدم فهد ليعرف أهمية ذهابي له بقدمي لمساعدته...
كان يحاول السبعة الوصول لفهد وفراس, لكن لكلاهما لغة جسدية توحي للسبعة بالحذر. شكلهما يوضح للجميع أنهما يعرفان التصرف. حاصر السبعة الرفيقين أمام الجدار وسدوا أمامها الطريق. بسرعة خاطفة يلمح فهد قدوم واحد منهم يساره ظنا الأخير أنها نقطة عمياء لفهد, يسحب فهد يد خصمه بسرعة تجاهه مما يفقده توزانه ويصبح أمام فراس, الذي استخدم العصا التي أعطاه إياها فهد وضربها على رأسه فأفقده الوعي فورا. جعل ذلك من الستة البقية أن يتراجعوا خطوة للوراء
فهد: إن كنتم تريدون الموت تفضلوا إلينا. زياد: تقدموا إليهم فورا أيها حمقى!! وإلا سأنزل لأقتلكم معهم!!
هجم الستة معا نحو الرفيقين...
في مكان آخر, شاب يقرع جرس باب.
نهاد: أين هذا الجرذ؟ متأكد أنه هنا؟ أكرم: أجل نهاد أنا واثق لقد دخل إلى هنا قبل نصف ساعة. نهاد: يبدو حتى أهله ليسوا هنا, ربما علينا الذهاب صحيح؟
كان أشرف داخل المنزل يختبئ والتوتر ظاهر على وجهه, يتعرق بشدة ويرتجف خوفا مما خلف الباب. سمع الكلام الأخير فتنهد الصعداء وأخذ نفسا مريحا.
**الباب يتحطم!!**
يصرخ أشرف من الخوف ونهاد ينظر في المنزل الذي حطم بابه, أشرف!!! أخرج أيها الجرذ وإلا سأقطع أذنك!! أشرف: نهاد! نهاد!! أنا هنا كنت فقط في الحمام لم أسمع صوت الجرس صدقني!! نهاد: أوه حقا, طيب تعال سنذهب في نزهة. أشرف: كنت أود ذلك لكن أبي أخبرني أن أبقى في المنزل لأفتح لإخوتي الباب... نهاد: للأسف الباب محطم كل أهل الحارة سيدخلون البيت ليس فقط إخوتك.
يخرج نهاد من المنزل وهو ممسك بأذن أشرف ويجلس على دراجته, ووراءه خمس دراجات يمتطي كل دراجة شابين اثنين. يشغل نهاد المحرك وتتحرك الدراجة ويجر نهاد وراءه أشرف بأذنه.
نهاد: أشرف, أنت تعرف كم أكره الخونة صحيح؟ أشرف: أجل نهاد, الخونة يستحقون العقاب.
يسرع قليلا نهاد من سرعة دراجته حتى يبدأ أشرف بالجري.
أشرف: نهاد رجاء دعني!! نهاد: عندما أسمع ما أريد سأفكر في تركك, تحدث الآن. أشرف: عن ماذا تتحدث يا نهاد رجاء!! نهاد: هل ستتعبني معك؟ ذ1ا سأتعبك معي...
يسرع نهاد من سرعة دراجته أكثر...
عند فراس وفهد, القتال على أشده فراس وفهد تعرضا لبعض الضربات ولكن اتسطاعا إسقاط ثلاثة من السبعة أرضا
فهد: فراس وراءك!!
ينظر فراس وراءه فورا فيجد واحد منهم يحاول لكمه, فينزل من ظهره بسرعة ليبتعد عن مدى اللكمة ثم يضرب بالعصا على فك خصمه لكنه الآخر يستطيع تفاديها, كلا من فراس وفهد قد أنهكهما التعب, فهد يقاتله اثنين الآن وفراس على وشك أن يسقط من التعب, يهجم الشاب على فراس, يحاول فراس مقاومته ولكن لا يستطيع بذل جهد أكبر فيمسكه الشاب بقوة وإحكام. ينظر لفهد ويجد أن الاثنين قد تمكنا من فهد أيضا.
زياد: انتهت اللعبة, خسرتها قبل أن تبدأ يا فراس. عليك أن تعرف مقامك! فهد: وماذا تريد من فراس يا زياد؟ زياد: أنت الآخر عليك أن تعرف مقامك, حطموا قدميه!
يأتي شاب ويأخذ عصا فراس التي سقطت منه على الأرض, ويجهز ضربته على قدم فهد. ينظر فهد بغضب وجهازية ليتحمل الألم. وفراس هناك يحاول التفكير في مخرج ولكن لا فائدة ينظر لأعلى سقف المصنع فيرى يحيى هناك في المكان المتفق متوترا ومستعدا للاشتباك ولكنه على وعده ينتظر إشارة فراس التي لم يستخدمها
فراس: زياد!! حربك معي دع فهد وشأنه!!
ينظر فهد بشيء من الصدمة لفراس, يسأل نفسه, حربه؟ لم كل هذا أصلا لأجل فراس؟ يستعد فراس لإعطاء إشارة يحيى للتدخل ولكن يقاطع هذا صوت أصوات دراجات نارية في المكان
زياد: ما هذا الصوت؟؟ أليس هذا المكان مهجور؟!
يقتحم المصنع ستة دراجات نارية وفي مقدمتها نهاد و يستند على ظهره أشرف الذي قد صار وجهه مغطى بالدماء وفاقدا للوعي. ينظر بغضب لزياد بوجهه الناعس ويقول له. زياد أيها السافل, لو عرفت في البداية أنك المسؤول لأتيت لك بهدية.
زياد: نهاد؟! وما شأنك لتأتي؟!
يرمي نهاد بأشرف على الأرض. ويصعد عن دراجته فيترك بقية الشباب دراجاتهم معه وقد أخرجوا سكاكينهم من جيوبهم. خذ جرذك من حارتي, أشياءك اللعينة لا توسخني بها!!
زياد: اللعنة عليك!! ستدفع ثمن تدخلك يا نهاد أقسم لك!! الكل لنذهب من هنا!!
يترك زياد المكان ويسحب رفقاقه الثلاثة أجساد رفاقهم ويخرجون من المصنع. يساعد نهاد فهد وكذا يساعد رفاق نهاد فراس على الوقوف.
فهد: ولم كل هذا التأخير؟ لو تأخرت ثانية واحدة لأصبحت مكان أختي الآن. يضحك فهد قليلا ويعانق نهاد ويبادله نهاد عناقه. نهاد: كنت في نزهة مع جرذ أتعبني قليلا حتى أخرجته من حفرته فهد: أصيل يا نهاد, شكرا جزيلا لك. نهاد: واجبنا يا فهد أنت أخونا.
ماذا يريد منك فيصل يا فراس؟ يقول فهد وهو ينظر لفراس الذي كان ينظف ملابسه ويمسح التعب عن وجهه وأغلق هاتفه الذي كان ممسكا به.
فراس: بل أنا من أريد منه... روحه.
يتبع...
|