رسالة الاعتذار - الفصل الرابع عشر Mnrw84N




رسالة الاعتذار- الفصل الرابع عشر


الشخصيات:


رسالة الاعتذار - الفصل الرابع عشر A10

رسالة الاعتذار - الفصل الرابع عشر Yoo_311



رسالة الاعتذار - الفصل الرابع عشر Aa_1410





الفصل الرابع عشر



كان فراس ينظر للجدار في أحد الأزقة يفكر بعمق وتركيز, وبراء جالس على الأرض بعد الضربة المؤلمة التي ضُرب يها من زهير قبل ساعتين, كان الاثنين صامتين منذ ذلك الوقت. فضربة براء لا يمكن وصف مدى قوتها, وتركيز فراس لا يمكن تشتيته. والآن يقرر براء فتح باب الأسئلة التي حيرت رأسه.


براء: سكين بلاستيكي؟ بلاستيكي؟!! كدت تصيبني بالجنون!!
فراس: من الواضح أنني لم أكن أود طعنه؟ في منتصف الصباح؟ وحتى لو أردت طعنه إنه أكبر وأقوى مني سيقدر على الإطاحة بي حتى وهو مطعون!
براء: إذا ماذا كنت تريد منه؟!
فراس: براء, هل هذه أول مرة نعمل بها؟ أنا لا أخبركم بماذا أفكر, تنفذون وفقط!... كنت أريد الحديث معه والتفواض قليلا.
براء: فراس, أنت تلعب بالنار ووصلت لنقطة لا يمكنك العودة فيها, هذه العصابة من الواضح أنها خطيرة جدا, ولا أريد أن أُقتل بسببك! صرت تضع نفسك أمام الموت وتريد منا إنقاذك!
فراس: سأدفع المزيد لك.
براء: أموالك لن تعيد لي الحياة! غير تكتيكاتك وإلا سأخرج!

يسكت فراس ثم يسأل براء. صحيح براء... منذ متى تعرف زهير؟ سبق وسألتك عن فيصل وعصابته وقلت لي أنك لا تعرف أي شيء عنهم.

براء: سمعت عنه مؤخرا بعد أن سألتي عنه ربما...

تغيرت نبرة فراس وقال بانزعاج: هل سمعت شيئا آخر؟ وهل علي سؤالك كل مرة؟! أخبرني كل ما تعرفه!

براء: لم أعرف الكثير... عرفت أن ذلك الشخص اسمه زياد, الذي صنع لكم فخا وطلبت مني مراقبته, عقله صغير ولا يفكر كثيرا ولكنه مخلص حد الموت لفيصل. وزهير ذاك الذي ضربني شخص قوي للغاية, وقد أثبت لي ما سمعت, وهما الاثنان قريبان من فيصل جدا.

فراس: إذا قريبان جدا... ممن سمعت هذا؟
براء: لقد تسكعت مع واحد من معارفي وأخبرني عن حادثة حصلت له مع عصابة فيصل.
فراس: أخبرني...
براء: حسنا لا أتذكر التفاصيل جيدا ولكنها تقريبا قصة احتيال, شخصان احتالا على صديقي هذا, وفهم بطريقة ما أن فيصل وراء الأمر.
فراس: وماذا فعل؟
براء: توقف ولم يفعل شيئا, لأن من يواجهه هو فيصل, آمل أن تتعلم منه شيئا. قالها براء وهو ينظر لفراس بنظرة استنكار وأزاح بوجهه بعيدا. تنهد فراس وتحرك بعيدا عن براء الذي ما زال جالسا على الأرض وقبل أن يخرج من الزقاق قال له.
فراس: اعتني بنفسك جيدا, مساء اليوم, لدينا عملية صعبة قليلا.
براء: لا تخبرني أن لها علاقة بفيصل...
فراس: لن أخبرك بشيء, أنت تعرف القوانين.
براء: حسنا, وأريد مكافئة لهذه الضربة تذكر! قالها لفراس بنبرة ساخرة وخرج فراس من الزقاق.





الثامنة مساءا في نفس اليوم

يقف فراس أمام إحدى الأبنية المهجورة بحذر وتخفي, وينظر من خلال المنظار, وبجانبه يحيى.


فراس: هؤلاء هم آتون, لا أصدق هذا يا يحيى, أنت جوهرة! يقولها ليحيى بسرور شديد, ونظر له يحيى باستغراب لأنه لم يعدت على سماع هذا منه وابتسم ابتسامة ثقة.


عندما اخترقنا هاتف سامر كان هناك رسالة في مجموعة "سبعة" تقول :"الساعة الثامنة رأس الحرم يومان", حاولنا فك الشيفرة فيها سويا والآن رأينا صحة تحليلاتنا.


يحيى: لن تجد مثلي يا زعيم.
فراس: أعجبتني هذه زعيم منك أيضا.
يحيى: الآن ماذا سنفعل؟ ما الخطة؟
فراس: يحيى, أخبرني بصدق, لو لم يكن لدي مال هل ستعمل معي؟
يحيى: لا.
فراس: اللعنة عليك إكذب قليلا طيب.

يضحك كلا من فراس ويحيى ويستمر فراس بالمراقبة بالمنظار.

فراس: سأدخل إليهم.

يحيى انصدم مما سمع ولم يدري ماذا يقول.

فراس: سأتصل ببراء ويدخل معي لمحاصرتهم, وأنت ستفعل ما أقول لك هنا.




يتبع...




الفصل السابق l الفصل التالي









رسالة الاعتذار - الفصل الرابع عشر IhpnCFe