The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
94 المساهمات
77 المساهمات
73 المساهمات
49 المساهمات
22 المساهمات
19 المساهمات
18 المساهمات
16 المساهمات
15 المساهمات
11 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

descriptionأنا أكرهكم | قصة خاصة  Emptyأنا أكرهكم | قصة خاصة

more_horiz
أنا أكرهكم | قصة خاصة  P_1352qep5y1




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم جميعًا.

أعتذر لـ @Akatsuki على تأخري حقا في كتابة هذا الفصل الخاص الذي وعدتها به هدية في يوم ميلادها أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

ها أنا أقدم لك هديتك بعد 9 أشهر ماشاء الله علي أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 I love you

ولكن هذا لأن الفصل الخاص 20 صفحة ماشاء الله أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

حاولت تقليل التفاصيل ولكن هذا ما انتهيت عليه أنا أكرهكم | قصة خاصة  386884657 أنا فعلا لا أصلح للقصص القصيرة بتاتا XD

أعلم أنه ربما لن يرد علي إلا @وعامووَ وفجر فقط لأن هذه قصة خاصة تابعة لرواية أنا أكرهكم Very Happy

وشكرًا لـ حُلم على انتقادتها البناءة لهذا الهيدر المتواضع الذي صممته وفق إحدى دروس فجر الجميلة أنا أكرهكم | قصة خاصة  3871200867

أتمنى أن تبث هذه القصة فيكم رغبة أن تقرأوا الرواية الأصلية ^^

وسأكون سعيدة جدا بردودكم حقا سواء على الرواية الأصلية أو هنا

هذه القصة مكونة من 5 فصول. أرجو أن تستمتعوا بها حقا

بانتظار آرائكم واقتراحاتكم

-------

(1)

في صباح يوم مُبهج جميل، وقفت أنظر إلى شجرة مُزهرة باهرة الجمال على جانب الرصيف،
كانت أغصانها تمتد حتى منتصف الشارع تظللّه، وبما أننا في الربيع
فقد امتلأت تلك الأغصان بورود بيضاء نقيّة تفيض رقة وجمالًا!
نسيتُ نفسي في تأملاتي الخاصة حتى فوجئت بيد تطرق جبهتي بإلحاح، ثم هتاف طفولي: حوّى! حوّى!
عقدت حاجبيّ بانزعاج عندما فسدت اللحظة لكنني سرعان ما ضحكت على تلك اللهجة الطفولية
التي تكلّمت بها تلك الصبيّة الجالسة على كتفيّ والتي تبلغ العامين من عمرها.

أتعلمون من هي؟ نعم إنها ريحانة بنت بلال،
وهي الآن فوق رأسي في نزهة خارج المنزل عندما وعدتها بإحضار الحلوى لها ولأختها.
التفت إلى بلال الذي كان يمشي خلفي ويحمل فوق كتفيه أختها جمانة،
ويدها تلعب بأنفه المسكين ليتأوه هو وتُطلق هي ضحكات عالية.
ابتسمتُ عندما كررت ريحانة نفس الكلمة: نان! حوّى! وهي تعني (عدنان، حلوى!)
رغم لهجتها الآمرة فإنني لم أملك نفسي أمام نطقها لحروف اسمي الرائعة وضحكتُ في بهجة قائلا: عيوني!
وقف بلال بجانبي ويدُ جمانة لا تزال تعبث بأنفه ليقول بصوت مكتوم مضحك: لماذا توقفت يا عدنان؟
أجبته وأنا أعاود السير: لقد استوقفتني هذه الشجرة الرائعة!
نظر إليها بإعجاب هو الآخر فتركته وأسرعت إلى البقالة لأشتري الحلوى لحلوتي الصغيرة ريحانة.
بعد شراء الحلوى مررنا على حديقة قريبة وأجلسنا الطفلتين فيها على العشب
لنراقبهما وهما يأكلان الحلوى في استمتاع
ويلطخّان وجهما بكريمة الشوكولاتة غير آبهتين بأشكالهما المضحكة.

نظرتُ إلى بلال ونظر هو إليّ في وقت واحد وانفجرنا بالضحك،
قال بلال: لقد صنعا لوحة فنية بالشوكولاتة على وجيهيهما.
وافقتُه قائلا: نعم! لا تضحك كثيرا عليهما فقد تأتي إحداهن الآن وتصنع نفس اللوحة الفنية على وجهك!
ضحك بلال ضحكة قصيرة ثم سكتنا لثوانٍ، فقال وهو يلتفت لي مبتسمًا:
ألم تقرر بعد يا عدنان أن تترك حياة العزوبية لتحصل على كائن كهذا؟
ابتسمت على كلمة "كائن" التي سمعتُها،
لكنني تنهدت قائلا مُمثّلا الندم:
يا حسرة من تقبل بعانس مثلي؟! أنا في الثلاثين الآن! لقد فاتني قطار الزواج!

ضحك بلال بشدّة على كلامي ثم قال:
يا إلهي لم تتكلم مثل الفتيات؟ لم يفتك القطار ولا شيء أنت في بداية الطريق!
هناك الآلاف من اللواتي يتمنّين شابًّا مثلك يا عزيزي!
رفعت حاجبيّ دهشة ثم قلت:
يا لك من لئيم يا بلال، تعرف الآلاف منهن ولم تعرّفني على واحدة حتى!؟
ابتسم بلال ضاحكًا: كفّ عن مزاحك هذا!
أنت تعلم أن عبير زوجتي تعرف الكثير منهن وهي مستعدة لإعطائك معلومات عن أي واحدة تريدها
لكنك الذي ترفض أصلا الحديث حول هذا الموضوع!
تهرّبت منه قائلا:
بل أنت الذي تلح عليّ يا بلال حتى شعرت بأنك تريد توريطي! سوف أسألك سؤالا واحدًا..
نظر إلي بلال باهتمام وقال: ماذا؟
قربّت وجهي منه بنظرة ثاقبة قائلًا: لماذا تصرّ على تمثيل دور الأمّ التي تريد رؤية أحفادها؟!
ضحك بلال مجددا وهو يقول: أنت تحتاج لمن يؤدي هذا الدور ليذكرك دائمًا!
ثم تنهد قائلًا:
على كل حال، أنا أعلم أن هذا قرارك بالطبع لكنني أتمنى أن أراك تعيش هانئًا سعيدًا مع زوجتك وأطفالك.
ثم ابتسم مردفا: كأي أمّ في العالم!
ثم أخرج من جيبه مناديل مبللة ليمسح أيدي طفلتيه بعد انتهائهما من الشوكولاتة،
في حين التزمت أنا الصمت بعض الوقت،
رفع وجهه قائلا: هل ستساعدني في حملهم للبيت؟
ابتسمت: بالطبع!
بدأت بحمل جُمانة بين يديّ ثم وقفتُ، لكن بلال وقف دون حمل ريحانة قائلا وهو يبتعد:
عدنان، ما رأيك أن تأخذ هذين الاثنتين وتنتظرني أمام باب الحديقة؟
سأجلب سيارتي لنعود بها بدلا من حملهما طول الطريق!
هممتُ بمناداته ليأخذ على الأقل ريحانة معه فلن أقدر على هذين الاثنتين لوحدي!
لكنني استسلمت هاتفا: حسنا، لا بأس!
لوّح لي بيده وهو يبتعد وأنا انحنيتُ لريحانة التي بدأت تنظر إلي بقلق طفولي من كوني أحمل جمانة وحدها،
قلتُ لها مطمئنا بحب: لا تقلقي سوف أحملك أنت أيضًا! هيا تعالي!
ظهرت الراحة على وجهها الصغير البريء وأنا أحملها بيدي اليسرى بجانب أختها،
وقفت بصعوبة من وزنهما الثقيل معًا، وبحثت بعينيّ عن أقرب مقعد خشبي في الحديقة حتى أجلسهما عليه،
وجدت واحدًا وهممتُ بالمضيّ إليه لكن..

تراخت يدي اليسرى فجأة لسبب أجهله وفوجئت بريحانة تنزلق من بين يدي،
لن أستطيع إنقاذها بيدي الأخرى فهي تحمل أختها، نظرت تحتي،
سوف تسقط على العشب بجانب ساقية العشب!
شعرت بهلع شديد ولم أدر ما أفعل سوى أن أسقط نفسي قبلها لأحاول أن أجعلها تتجنب هذا الارتطام المُريع!
سقطت على جنبي فارتطمت الحديدة بكتفي وسقطت ريحانة بجانبي، أجلست جمانة على العشب،
وحاولت كتم صرخة الألم من ارتطام الحديدة وأنا أضمّهما لحضني! نظرت إلى ريحانة التي انفجرت بالبكاء بقوّة،
وشعرت بورطة كبيرة عندما انفجرت أختها كذلك في البكاء من صدمة السقوط!
الطفلتان يبكيان معًا وصوتهما بدأ يجلب الأنظار بطريقة ملفتة! حاولت القيام جالسا متغلبا على ألم ظهري،
ثم أخذت ريحانة وجمانة في حضني نادمًا وغاضبًا من نفسي أنني سببّت للصغيرتين هذا الأذى..
قلتُ بألم: أنا آسف!
لم تسمعني الطفلتان بالطبع من بكائهما العالي..
لكنهما هدآ بعض الشيء بعد الحضن.
ثم سمعت صوت بلال فجأة يهتف: عدنان.. هل أنت بخير؟!
_

كنتُ أهمّ بالركض إلى بوابة الحديقة سريعًا حتى أصل إلى سيارتي في أقرب وقت ممكن وأعود إلى أخي وصغيرتيّ،
سمعت صوت بكاء أطفال بعيد، لم أشعر بالغرابة فهذه الحديقة يلعب فيها الكثير من الأطفال
ولا غريب أن يبكي طفل منهم!
لكن لسبب ما شعرت أنني يجب علي الالتفات إلى مكان أخي، وعندما فعلتُ،
رأيته ساقطًا على الأرض وبجانبه الطفلتان تنفجران في البكاء!
شعرت برعب حقيقي وأنا أرى سقوط أخي بهذه الطريقة!
أول شيء خطر على بالي أنه حصل له شيء ما فسقط وأسقط البنتين من يديه،
لم أستطع منع نفسي من الركض فورًا عائدًا إلى مكانهما،
وجدت عدنان يقوم جالسًا ويأخذ البنتين في حضنه فهدأت قليلا،
الحمد لله لم يحصل له شيء! لكن هذا لا يمنع أنني قلق جدا بشأن سبب سقوطه!

بمجرد وصولي إليه ناديته فالتفت إليّ،
كان جانب وجهه ملوثا بالطين من آثار العشب وهو يحاول تهدئة الطفلتين والقلق ظاهر عليه،
لكنه ابتسم لي قائلًا:
بلال! هل عدت؟ أظن أن صراخ الطفلتين قد وصل الجانب الآخر من الكرة الأرضية من شدته!
لم أبتسم على مزحته وأنا أجلس بجانبه بقلق،
بمجرد رؤية جمانة وريحانة لي فقد انتقلا إلى حضني على الفور ليُكملا بكائهما،
ابتسمت قليلًا عندما وجدت عدنان يقول بغيرة: آه هذه هي العنصرية الواضحة بين الأب والعم!

تفقدت البنتين بسرعة لأرى إن كانا بخير من السقوط فلم أجد إلا كدمة خفيفة في كوع ريحانة
فظللت أدلّكها لها وأقبّل وجنتيها مهدّئًا،
سكتت البنتان فنظرتُ إلى عدنان الذي كان شاردًا في وجه ريحانة،
سألته عاقدًا حاجبي بقلق: عدنان، ما الذي أسقطك؟ هل أنت بخير!؟
نظر إلي نظرة هادئة ثم قال لي وهو يُشير إلى ذراعه اليُسرى: لا أدري!
لقد ارتخت ذراعي اليُسرى فجأة دون مقدمات،
ولم أستطع الموازنة بين ثقلهما فانتهى بي الحال إلى السقوط وهما معي.
قلت متوجسا: ماذا بها ذراعك؟ إنها الذراع الاصطناعية أليس كذلك؟!
أومأ برأسه مجيبا: بلى!
ثم نظر إلى كدمة ريحانة وبقية دموعها في رموشها الطويلة، وقال بحزن: أنا آسف حقا!
قلت مهوّنا عليه بعطف: يا إلهي، بالطبع لا تعتذر!
أعلم أنك لم تكن تدري ما سيحصل، وأعلم أنك سقطت بظهرك على ساقية العشب حتى لا تسقط إحدى البنتين عليها!
رفع حاجبه دهشة عندما علم أنني فهمتُ ما أخفاه عنّي،
فابتسم بصدق: لقد كبرت يا بلال وأصبحت ذكيا جدا ما شاء الله!

قلتُ بغضب مصطنع: ماذا تعني؟! هل كنت غبيا في البداية ثم أصبحت ذكيا!
ضحك ضحكة لعوب أغاظتني منه لكنني شعرت براحة أنني استطعت إزالة ندمه عما حصل،
قلت سائلًا: كيف حال ذراعك اليسرى الآن؟
حركّها ببطء قائلا: إنها بخير تماما، تتحرك كأن لم يحصل أي شيء.
تساءلت في حيرة: إذن ما تفسير الذي حدث قبل قليل؟
أجاب متنهدا: ربما صلاحية الذراع قد أوشكت على نهايتها..
ثم أكمل مهوّنا عندما رأى علامات الفزع في عينيّ:
لا تقلق. هناك عمر افتراضي للذراع الاصطناعية مثل هذه أظن أنه يقارب الخمسة عشرة سنة،
ولكن هذه الذراع قد تجاوزت العشر سنوات بقليل لذلك لم ينته العمر الافتراضي بعد.
هدأت قليلا بعد سماع ذلك لكن ما زال القلق يجري في عروقي،
تنهدت وأنا أحمل الطفلتين قائلا بنشاط:
حسنًا، يبدو أنه لا مفر من حمل الطفلتين والذهاب معًا إلى السيارة.
لكنه أمسك ريحانة قائلًا:
سوف أحمل أنا ريحانة، لا تقلق، لن أسقطهما من يدي ثانية.

هممتُ بالاعتراض في البداية ليس خوفا على الطفلة وإنما خوفًا عليه هو،
لكنني توقفت عندما رأيت ذلك الانكسار في عينيه مما حصل قبل قليل،
لم أرد أن أفقده الثقة في نفسه لمجرد أنه سقط،
فأومأت برأسي موافقا خاصة عندما مدّت ريحانة يديها الاثنتين إليه ليأخذها،
فابتسم عدنان بفرحة حقيقيّة وهو يستلمها إلى حضنه.. ثم يضحك!
_

آه، كم أكره الذهاب إلى الأماكن الحكومية!
لقد انتهت مدة بطاقة هويتّي فذهبت إلى تجديدها اليوم، كانت الطوابير كالعادة مزدحمة ومُزعجة وغير منظّمة،
جددّت بطاقتي بعد طلوع الروح وما أصابني بالاستياء أكثر
أنني دفعت غرامة على عدم تجديدها لمدة شهرين كاملين،
ما هذا الغباء؟
فربما تكون ظروفي غير مناسبة وقت انتهائها للذهاب للتجديد،
لكن ماذا تقول عن العقول الحكومية التي تتلهف لسحب أي أموال منك!

تنهدت بحرارة وأنا أنظر إلى الشمس الحارقة فنحن في منتصف الظهيرة الآن،
أتخيل سريري المُريح عندما أعود إلى المنزل وأستلقي عليه بعد تشغيل المكّيف البارد،
ابتسمت وأنا أهمّ بعبور الطريق لولا أن تحوّلت الإشارة إلى اللون الأحمر فتوقف معظم المارّين على الرصيف
وتأهبت السيارات لمعاودة السير.
توقفت مكاني بملل لكنني رأيت سيدة تمرُق من جانبي شاردة وتعبر الطريق
بدون انتباه للشاحنة التي بدأت سيرها ولن تستطيع التوقف قبل دهسها!
حرّك الخوف جسدي بسرعة وانطلقت لأسحب يد السيدة وأصرخ: احذري!
دفعتها إلى الخلف لتسقط على ظهرها، ثم شعرت فجأة بجسدي يقفز في الهواء ثم يهبط.

لا أدري حقا ما حصل! كل هذا حدث في جزء من الثانية.
لكن يبدو أن الشاحنة اصطدمت بيدي اليسرى التي كنت أمدّها بشكل تلقائي لأدافع عن نفسي ضدها،
أو لكي أسند على شيء حتى أبتعد عن هذا المكان الخطر،
المهم أن الشاحنة اصطدمت _ولحسن الحظ أو لسوء الحظ لا أدري_ بيدي اليسرى فقط،
وهذا ما سبب طيراني في الهواء ثم هبوطي مرة أخرى.

لقد كان هذا تحليلي المتواضع لما حدث في حين يتجمهر الناس حولي بأصوات عالية وبعضهم يصرخ:
اطلبوا الإسعاف.
سمعت لهاث شخص ما بجانبي وصوت أنثوي يهتف:
هل أنت بخير يا سيدي؟
فتحت عيني واستطعت بصعوبة رؤية وجه امرأة محجبة وملامحها الصغيرة تنظر إلي بذعر،
همّ أحد الرجال بمدّ يديه تحت رأسي ليحملني إلى الرصيف لكنها قالت بحسم:
كلا، لن نستطيع تحريكه حتى تأتي الإسعاف!
أجفل الرجل بجانبي ثم قال بتردد: حاضر. ثم قال باعتراض:
ولكن من أنت لتقرري عدم تحريكه؟
قالت بلهجة واضحة: أنا أعمل ممرضة في قسم الطوارئ.
اقتنع الرجل على الفور واستمع لقولها، بينما كررت تلك الممرضة سؤالها لي بقلق:
هل أنت بخير؟ هل تشعر بنا؟
خرج صوتي متقطعا:
نـ..ـعـ..ـم، ظهرت الراحة على وجهها وبقية من حولي،
شعرت بطمأنينة جميلة عندما رأيت كل هؤلاء يهتمون لأمري لهذه الدرجة!
ولكن ما حكاية هذه الأيام؟! هل أصابني الحظ السيء الخاص ببلال؟

وجدت المرأة تخرج منديلا وتمسح على جبيني، ليست هنا المشكلة،
المشكلة أن المنديل بعد أن مسحت به أصبح منديلًا أحمر اللون.
هل هناك سحر ما أم أن أحدهم ألقى طلاء اللون الأحمر على وجهي؟!
يا إلهي، أيعقل أن هذا دم؟ حرّكت يدي اليمنى لأمسح بها على خدّى ببطء، ثم أنظر في باطنها...!
أهذا السائل اللزج دمي أنا؟ ظهرت على وجهي علامات الذهول.
خاطبتني المرأة بلهجة مُطمئنة ممزوجة برجفة: لا تقلق.. إنه مجرد جرح بسيط في رأسك.
أومأت برأسي مستسلمًا، لكنني..

أصبت بصدمة شديدة عندما التفت إلى ذراعي اليُسرى، نعم، لقد كانت مُحطّمة تمامًا!
علا صوت تنفسي الحاد بعد رؤيتي لهذا المنظر،
وشعرت بألم مضاعف عندما حاولت تحريك يدي تلك فلم تتحرك!
رغم أنها ذراع صناعية إلا أنني أشعر بألم تحطّمها أكثر من أي مكان في جسدي.
لاحظت المرأة نظرات اليأس في عينيّ فقالت بتوتر محاولة إنقاذي من الاكتئاب:
آه.. لا تقلق، إنه كسر بسيط سيجبس وتعود يدك أقوى من الأول حتما!

يبدو أنها فهمت أنها مكسورة ولهذا منعت الرجل من تحريكي!
لكنها لا تعلم أنها ذراع صناعية، ضحكت بداخلي في سخرية مريرة ثم قلت لها بصوت مكتوم: أشكرك!
ابتسمت للحظات قصيرة ثم التفتت إلى الخلف عندما سمعنا صوت سيارات الإسعاف،
فوجئت بلون ملابسها من الخلف!
إنها نفس السيدة التي أنقذتها من الشاحنة قبل قليل!!
هل تحاول شكري على إنقاذها؟!
لم يطل اندهاشي كثيرًا وأنا أُحمل على محفة الإسعاف وهي تقف تراقبني في وجل وعينيها توشك على البكاء،
شعرت بأنها قدمت امتنانها لي بشكل كاف، لقد خففت عني بالفعل.


أنا أكرهكم | قصة خاصة  P_13525dz782

descriptionأنا أكرهكم | قصة خاصة  Emptyرد: أنا أكرهكم | قصة خاصة

more_horiz
أنا أكرهكم | قصة خاصة  P_1352qep5y1




(2)

أغمضت عيني للسواد واستيقظت بعد ثوان في تلك الغرفة البيضاء، هل أبدو وكأنني في فيلم ما؟!
حسنا، لم أعش هذه الأحداث الحماسية منذ عدة سنوات..
ومن الجيد أحيانًا القيام بتجربة يرتفع فيها الأدرينالين ليغيّر روتين حياتك،
لكن من السيء بكل تأكيد تجربة فقد ذراع اصطناعي يزيد ثمنه عن الألف دولار!!

التفتُّ إلى ذراعي الاصطناعية المحطّمة، لقد أزالوها!
هذا متوقع، فلم يتركون ذراعًا مُحطّمة كهذه، الحمد لله على كل حال.
بعد عدة دقائق شردت فيها، دخلت إحدى النساء بلباس الممرضات الأبيض وحجاب وردي رقيق،
نظرتْ إلي بفرحة: الحمد لله أنك استيقظت.
لحظة! إنها نفس المرأة التي كانت بجانبي قبل قليل!

تأملتُ وجهها الأبيض بملامحه الرقيقة وتلك الابتسامة الهادئة على شفتيها،
نظرتُ إلى عينيها النقيّتين وسألتُها: وما الذي حصل لي؟
نظرتْ إلى ملف بين يديها ثم قالت باطمئنان:
الحمد لله أنت مُعافى لم يحصل لك أي شيء،
سوى عدة كدمات متفرقة في أنحاء جسدك إضافة إلى جرح سطحي في جبينك.
نظرتُ إلى الكم الفارغ بجانبي متسائلا بتردد:
وذراعي.. ماذا حدث لها؟

حلّ على وجهها قليل من التوتر وهي تجيب بارتباك:
ذراعك الاصطناعية..
لقد قرر الطبيب المسؤول عنك إزالتها نظرًا لتحطمها الكامل. وسيُنظر فيها هل ستقبل الإصلاح أم لا!
تجهّم وجهي وأنا أنظر عابسًا إليها،
ظلّت المرأة متوترة للغاية تنظر إلى الأرض بتردد ويبدو على وجهها أنها تريد قول شيء ما،
فنطقت بصوت منخفض: أنا..
تنهدتُ قائلا: ماذا تريدين؟
رفعتْ وجهها ثم قالت بصوت متقطّع: أنا.. أشكرك كثيرًا على إنقاذي!

تذكرتُ موقفها الغبي عندما عبرتْ الطريق بدون اهتمام، عقدتُ حاجبيّ قائلا بقليل من السخط:
أنتِ.. لم كنتِ تمشين شاردة بدون انتباه؟!
اتسعتْ عيناها بدهشة من عبارتي الحادّة واحمّر وجهها بشدة وهي تقول بصوت مرتجف:
أنا آسفة حقا! لقد كنت خارجة من المستشفى لتوّي ولم أكن منتبهة!
شعرتُ بالحرج لأنها ارتبكتْ بهذا الشكل من كلامي، يا إلهي! ما الذي قلتُه؟ إنها تشكرني!
لابد أنها تلوم نفسها مئة مرة أنها السبب فيما حصل لي، كيف آتي بعد ذلك وأزيد ندمها بهذه القسوة!

أخذت نفسًا عميقًا ثم حاولت أن أتكلم بشكل هادئ:
ما الذي يجعلك غير منتبهة وأنت خارجة من المستشفى؟
أنزلتْ عينها أرضًا بحزن، ثم سكتتْ قليلًا قبل أن تقول بتوتر:
أنا أعمل في استقبال حالات الطوارئ، من الساعة الثانية عشرة ليلًا حتى السادسة صباحًا،
لكن اليوم وبسبب حالة طارئة وصلتْ بعد الفجر بقليل؛ ظللتُ في الطوارئ حتى الساعة الحادية عشر صباحًا.
فهمتُ ما حصل نوعًا ما، فأضفتُ بتفهم:
آه.. إذن كنتِ متعبة للغاية في أثناء عودتك إلى المنزل!
أغمضت عينيها بتأسف وهي تقول بندم:
أنا أصبح غير مدركة لكثير من تصرفاتي عندما أكون نعسى بشدة،
ولم أكن أتخيل أن أحدهم قد يتورط ويتأذى بسبب إهمالي.
تنهدتُ بحرارة وأنا أعذرها في داخلي، فلابد أنها كانت غير واعية لما حولها في وسط إرهاقها الشديد.

ساد صمت لعدّة ثوان وهي تُطرق برأسها أرضًا، وأنا أحدّق في سقف الغرفة.
حاولتُ تغيير الجوّ قائلا بابتسامة:
لا تحملي همّا، أنا كما ترين بخير، وأهم شيء أنك بخير أيضًا.
نظرتْ بحزن إلى ذراعي وهي تهتف: لكن ذراعك قد..
قاطعتُها بحسم:
ذراعي مجرد آلة كانت قد شارفت على الانتهاء،
فقدانها كان أمرًا سيأتي عاجلًا أم آجلا، وليس الذنب ذنبك.
تطّلعتْ تلك المرأة بفضول إلى ذراعي ثم سألت: منذ متى وأنت فاقد لذراعك الحقيقية؟
إذا كان سؤالي يزعجك فلا تجاوبه.
آه بدأنا! إنه فضول النساء القاتل!
يبدو أنني لو دعوتها الآن لحفلة شاي لحكاية قصة حياتي كاملة
ستترك كل ما ورائها وتجلس لتسمع قصة حياتي!
لكنني سأنهي الأمر من بدايته، نظرتُ إلى وجهها المتطلّع لما سأقوله ثم قلتُ مبتسما بهدوء:
نعم يزعجني!

ظلّتْ لعدة ثوان لا تفهم ما قلتُ بما أنني أبتسم وأنا أقول ذلك،
لكنها استوعبتْ معنى الكلمة فاحمّر وجهها بإحراج ووضعت يدها على فمها هاتفه:
أ.. أنا آسفة على إزعاجك!
اتجّهتْ نحو الباب بخطوات سريعة ثم وقفت قبل أن تغلقه قائلة بإحراج ممزوج بترحيب:
أرجو أن تناديني إذا احتجت أي شيء من الزر الموجود بجانبك، سيأتي الطبيب المسؤول عنك بعد قليل.
نظرتُ إلى ساعة الحائط بعد إغلاقها الباب، لم أصدق نفسي! إنها الساعة الثانية عشر ليلًا!
ما الذي جعلني أفقد وعيي كل هذه الساعات!؟
إذن هذا تفسير وجودها الآن، فهذا هو موعد عملها أصلا!
قمت جالسا بصعوبة وأنا أستند إلى يدي اليمنى ثم حاولت التقاط هاتفي المحمول
من المنضدة المجاورة للسرير، أوه يا بلال.. ارحمني!
ضحكت وأنا أرى عدد المكالمات الفائتة، 15 مكالمة فائتة إضافة إلى 9 رسائل،
أليس هذا الولد أبًا لطفلتين؟ كيف يجد وقتا فارغًا للقلق علي؟

ابتسمت وأنا أقرأ رسائله المتنوعة ما بين "أين أنت"، "هل أنت في المنزل؟"،
"إذا كنت مشغولا أرسل لي أي كلمة حتى أطمئن!"
تنهدت بحرارة وأنا أكتب بضع كلمات وأرسلها إليه:
لقد كان هاتفي بعيدًا عني، آسف لقلقك.
أشعر بالشفقة على نفسي كثيرا أن بلال يحمل همّي أكثر مني!
صحيح أنني سعيد من الداخل أن هناك من يهتم لأمري لهذه الدرجة، لكن..
ألست أنا أخوه الأكبر؟ أليس الوضع معكوسًا بعض الشيء؟!

قطع تفكيري دخول رجل ضخم الجثة يرتدي معطف الطبيب،
فتح الباب بهدوء ثم قال بصوت قوي مع ابتسامة واسعة:
السلام عليكم، حمدا لله على سلامتك.
فهمتُ أنه الطبيب المسؤول عني فرحبّت به وتصافحنا عندما مد يده،
سألني عدة أسئلة عن حالتي ثم قال:
تبدو بصحة جيدة يا عدنان.
كان يبدو رجلا جديرا بالثقة وهو يدوّن المعلومات على ورق في ملف يُمسكه، استأذنته قائلا:
هل تسمح لي بأن أعرف كيف أُنقذتُ بالتفصيل؟

نظر إلى نظرات عميقة هادئة أشعرتني بالارتباك قليلا، لكنني تماسكتُ أمامه وهو يقول رافعا رأسه:
ماذا تريد أن تسمع بالضبط؟ لقد عالجنا جروح رأسك إضافة إلى بقية كدمات جسدك،
أما ذراعك الصناعية فقد رأينا أنها قد تسبب الضرر لك خاصة أنها مرتبطة بأعصاب ذراعك اليسرى،
ولهذا فقد أزلناها بعد إعطائك مخدّرا.
قلتُ بدهشة مصدومًا:
ماذا؟ إذن لهذا نمت كل هذا الوقت!
أكمل موافقًا:
لم نكن متأكدين من أن عملية إزالتها آمنة لك بدونه، ولذلك تأكدنا من الشركة المنتجة لها.
سألته باهتمام:
تأكدتم منها عن ماذا؟ ماذا أخبروكم؟
تنهد قائلا وهو يُنظر إلى عينيّ مباشرة:
اطمئن سأخبرك بكل ما حصل، في الحقيقة الشركة المنتجة لهذه الأذرع الصناعية شركة أجنبية
ولا تُرسل منتجاتها إلا بعد الطلب لجميع أنحاء العالم، مع طبيب مختص بالمخ والأعصاب لتركيب الذراع،
بل إنه يذهب إلى مستشفى خاص يتوفر فيه جهاز (ع.ص12) لتركيبها،
وهذه العمليّة كما تعلم تكلّف مبلغا هائلا قد ينشئ مستشفى صغيرة في مصر!
وأنا أول مرة أتعامل مع ذراع صناعية من إنتاج هذه الشركة،
لذلك اتصلنا بالشركة لنتأكد وقد أخبرونا بالفعل أنها خطر على الأعصاب إن كانت محطمة
كما أنهم يرفضون إصلاحها بتغيير قطعها، ففي نهاية الأمر لكل قطعة في تلك الذراع عمر افتراضي
قد حددوه بأنفسهم نتيجة أبحاث طويلة، ومن الأفضل طلب ذراع جديدة على حسب كلامهم.

لا أدري لم شعرت في تلك اللحظة بيأس خفي يتسلل إلى قلبي شيئًا فشيئًا،
كنت أريد التمسك بأي أمل لإصلاح الذراع بمبلغ معقول، لكنني بهذا الشكل سأضطر إلى شراء ذراع وتركبيها،
وهو أمر لن أستطيع تحمل تكاليفه أبدًا إلا لو استدنت قرضا محترما من أحد البنوك!
الذراع السابقة قد رُكبّت لي بعد إفاقتي من غيبوبة الحمّى منذ عشر سنين تقريبًا،
وكنت حينها فاقدًا للذاكرة ولا أذكر التفاصيل، صحيح أنني كنت مبهورًا للغاية بهذه التقنية الرائعة
التي جعلتني أستعيد ذراعي بعد فقدها، لكنني لم أكن مدركًا وقتها للثمن الباهظ الذي دفعه فريد من أجلي في الذراع والتركيب.
وفريد دفع لي كل ذلك وكأنها مصاريف يومية بالنسبة له، هذا طبيعي لتاجر مخدرات ومالك مستشفى خاص -_- !
ولكن فقيرا مثلي عليه أن يشعر بهول المبلغ بالطبعأنا أكرهكم | قصة خاصة  2347500315.

لاحظ الطبيب ذلك الحزن الذي بدأت أغرق فيه فقال وهو يربت على كتفي بحنان أبوي:
ما بك يا بني؟ لماذا أرى كل علامات اليأس في وجهك!
أنت ما زلت شابًّا وأمامك المستقبل بأكمله، وإخوان الخير كُثر سيساعدونك أينما كنت..
آه، ماذا يقصد؟ أن أحصل على التبرع والصدقات؟
ابتسمت في داخلي بسخرية بينما أظهرت له ابتسامة مُجاملة، وهو قام واقفًا يقول بعطف صادق:
أتمنى لك الشفاء العاجل، إذا احتجت أي شيء فهذه بطاقتي.
تناولت من يده الكبيرة بطاقة عمل بيضاء صغيرة كُتب عليها اسمه وتخصصه وموقع عيادته،
شكرته بهدوء فصافحني ورحل، ابتلعتُ الغصة المؤلمة ونظرتُ إلى ساعة الحائط، إنها تقارب الواحدة..
عليّ الرحيل وعدم تضييع الوقت هنا!

بحثت عن ملابسي في الدولاب وارتديتها واستعددتُ للرحيل،
مررتُ على محاسبة المستشفى ودفعت حسابي، آه الحمد لله أنها حكومية!
وضعت حقيبتي على ظهري وتركت قدميّ للرياح، كنت أشعر بقوتي خائرة وجسدي محطّما يؤلمني عند الحركة،
حسنا بعد كل شيء فأنا تعرضت لحادث اصطدام اليوم : )
قاربت على بلوغ بوابة المستشفى الرئيسية لأجتازها لولا أن أوقفني منبّه سيارة بجانبي،
التفت إلى سائقها لأجده الطبيب الذي قابلتُه قبل قليل! هتف من داخل سيارته مندهشا:
أنت عدنان؟! لم ترحل في هذا الوقت يا بني؟!
ارتبكتُ وأنا أجاوب عليه:
ليس هناك داع لوجودي فأنا ولله الحمد بصحة جيدة. سأعود إلى منزلي.
قال بعلوّ صوته مُرحّبا: إذن اركب سأوصلك إلى منزلك في طريقي!
قلتُ بإحراج: لا بأس يا دكتور فالبيت قريب كما أنني أود المشي.
هتف مصرّا بحزم: ماذا تقول! أي مشيء وأي هراء!
أنت مريض خرجت لتوّك من المستشفى، إضافة إلى أنك لم تتناول أي شيء منذ إصابتك في الصباح،
أتريد أن تستلقي في الطريق هذه الليلة؟

سكتت متورطّا وأنا لا أعرف بم أرد عليه، صحيح أنه محق لكنني أشعر بأنني أريد قضاء بعض الوقت لوحدي حتى أفكر.
هتف مرة أخرى يحثني على السرعة في الركوب عندما جاءت سيارة أخرى خلفه:
هيا أسرع فنحن نغلق الطريق!
تنهدت مستسلما أمام إصراره وركبت بجانبه، تنهد ضاحكا ونحن خارجون من البوابة:
آه أخيرا ركبت.
يبدو هذه الطبيب ودودًا حقا على عكس ما يوحي به مظهره، ابتسمت وأنا أشكره فقال:
على ماذا؟ أنت في طريقي.
ثم أضاف ضاحكًا وهو ينظر إلي:
لم أكن أتوقع أبدًا أنك ستخرج بعد لقائي مباشرة! لكن فجر ستصاب بخيبة أمل عندما تجدك قد غادرت.
تساءلتُ باستغراب: من هي فجر؟
قال متعجبا: ألا تعرفها؟ إنها الممرضة التي أنقذتك وقت الإصابة وظلّت معك حتى وصلت إلى المستشفى
كما أنها من بلغتني باستعادتك لوعيك قبل ساعة!
أجبت: آه، عرفتُها. ثم قلت وأنا أمطّ شفتي: ولكن لماذا ستفاجأ عندما تجدني غادرتُ؟
قال: لا أدري هل أخبرتك بهذا أم لا،
لكن مواعيد عملها في المستشفى تكون غالبا متأخرة واليوم لم تخرج من عملها حتى الظهيرة،
وهذا ما تسبب بإرهاقها وعدم تركيزها أثناء مرور الطريق.

قلت بتركيز وأنا أتطلع لما سيقوله الطبيب: وماذا يعني هذا؟
قال بتردد: أعلم أن فجر قد تلومني على قولي هذا، لكن كلنا علم أنك قد أنقذتها من اصطدام الشاحنة المفترض،
وقد دفعت أنت الثمن في فقدانك لذراعك، صحيح أنها اصطناعية،
لكن فجر في البداية ظنّت أنها يدك الحقيقية، فهذا طبيعي إن اصطدمت الشاحنة بذراعك الحقيقية أن تحطّمها تحطيمًا!
لهذا كانت طوال الطريق تمنع الإسعاف حتى من لمسها إلى أن يراها طبيب عظام مختص،
وقد كانت منهارة جدا عندما رأتك بعد خروجك من غرفة العمليات بدون ذراع!
لقد ظنت أن الحادث تسبب ببتر يدك، حتى أفهمناها القصة،
لكنها شعرت بذنب شديد لما فعلته، ولم يهنأ لها بال للاستراحة قليلا حتى اطمأنت أنك بخير تمامًا.

أثارني هذا الحديث بفضول لسماع المزيد، ولكن تلك المسمّاة بفجر! إنها تفضح نفسها بنفسها!
لم أكن أريد لأحد أن يعرف أن الحادث حدث بسببها أصلا! لكن هي المُلامة على أية حال -_- !
ولكن.. بعد سماع هذا، أشعر أنني أريد شكرها على ما قامت به.
توقف الطبيب عند متجر ما وأوقف السيارة أمامه، قال لي معتذرًا:
آسف يا بني لكن أمهلني بضع دقائق لشراء بعض الحاجات.
قلتُ: آه، بالطبع تفضل خذ وقتك.
تركني في السيارة وذهب إلى المتجر، تنهدت وأنا أخرج هاتفي المحمول لأرى آخر الرسائل،
كانت هناك رسالة من بلال، "هل أنت في منزلك؟"
ما هو أنسب رد علي كتابته؟
في الغالب هذا السؤال منه يعني: سوف آتي إليك.
لكن بما أن الوقت الآن الواحدة ليلًا فلا أظنه يسأل هذا السؤال للزيارة وإنما للاطمئنان فقط.
حسنا سأريحك يا بلال! أرسلت له ردًّا: نعم، هل تريد شيئا؟
عاد الطبيب بعد وقت قصير وهو يحمل عدة أكياس وضعها في المقعد الخلفي، ثم قال لي بصوت متردد:
أتأذن لي يا بني بالعودة إلى المستشفى مرة أخرى بسرعة؟
رفعت حاجبي مستغربًا ذلك لكنني قلت له على الفور مبتسما:
إنها سيارتك يا دكتور، بالطبع..
ابتسم الطبيب ممتنا وهو يردد كلمة شكر، لكنني قلت له بإحراج:
هل تسمح لي بإنزالي إذن عند أي سيارة أجرة سأركبها حتى المنزل، فأنا أخاف أن أثقل عليك في هذا الوقت.
قال الطبيب باستنكار:
بعد أن ركبت سيارتي هل تتوقع مني عدم توصليك! لا يا بني.
الأطباء شخصيات يصعب التعامل معهم حقا، سكتت ونظرت إلى مقدمة الطريق
حتى وجدت الطبيب يقول مفسرا:
في الحقيقة، أنا أحضر بعض الطلبات الغذائية والطبية اللازمة لهم هناك في الطوارئ،
وبعض الأشياء التي طلبتها فجر وأ.رامي ود.تسنيم.
ثم ابتسم ابتسامة عطوفة، رددت عليه باقتضاب:
لا بأس، لستُ مستعجلًا على أية حال.
عدنا إلى المستشفى وتوقف أمام باب الطوارئ وضغط منبه السيارة لتخرج تلك الآنسة..
كان الظلام حالكًا على السيارة ولذلك لم ترني، لكن بمجرد وصول الطبيب إليها وهو يسلمها الحاجيات
سمعت صوتها القلق: المريض عدنان.. لقد عاد إلى منزله!
يبدو أنها بالفعل تفاجأت، هدّأها الطبيب بعدة كلمات لم أستطع سماعها،
ثم عاد إلي وأوصلني إلى المنزل، كان يحاول تجاذب أطراف الحديث معي،
لكنني كنت شارد الذهن ولم أستطع التركيز معه، حتى أوصلني إلى المنزل..
شكرته ودخلت إلى عمارتي وبدأت مهمّة صعود السلالم حتى الدور الثالث، وكانت المفاجأة..
لقد كان بلال.. يجلس أمام باب شقتي مباشرة!

_

كنت أنتظر أمام باب شقة عدنان بقلق وأنا أتساءل في داخلي عمّا أخره لهذه الساعة يا ترى؟!
سمعت صوت خطوات صاعدة إلى السلم فتحفزت حواسي وترقبتُ من سيظهر،
وجدت عدنان يصعد على السلم بخطوات سريعة، يرتدي قميصا غامق اللون وينزل رأسه إلى الأسفل،
يحمل حقيبته بيد واحدة، هناك ضماد لف على رأسه وكدمة زرقاء في ذقنه،
لم ينتبه إلي حتى وصل إلى باب الشقة ففوجئ بالجسم الجالس أمامه والذي كان أنا!
قال عدنان بدهشة: بلال.. ما بك؟
تجاهلتُ سؤاله وأنا أقف بقلق قائلا:
بل أنت.. ماذا حصل لوجهك؟!
أنزل عينيه بسرعة وقال وهو يفتح باب شقته بالمفتاح:
لا شيء، لقد سقطت على وجهي!
رفعت حاجبيّ متعجبا من إحساسي بتغيره، هناك شيء مختلف جدا في هالته وفي وجهه!
سألته بهدوء:
أين كنت كل هذا يا عدنان؟ لم تأخرت هكذا؟
سمعت صوته يقول باستياء: هل ستحاسبني يا بلال!
قلتُ بسرعة: كلا، ولكنني قلق جدا عليك.
بادلني السكوت فقلت: كيف سقطت على وجهك؟
تنهد بصوت مسموع وقد فُتح الباب ودخل في الشقة المظلمة، وقفت على حافة الباب مترقبا بشدة لما سيقوله!
أنا متأكد أن هناك شيئا كبيرًا قد حصل اليوم له، لكنه يريد إخفاءه عنّي.
قلتُ: سوف أدخل يا عدنان!
لكنه اقترب مني ومنعني من الدخول بوضع يده اليُمنى أمامي مستندا إلى الحائط، وهو يقول ببرود:
بلال.. أنا متعب الآن سأنام، سوف أقابلك الصباح لنتحدث بهدوء!
ابتلعت ريقي بتوتر من جدّيته المفاجئة، ووضعت يدي على الباب لأفتحه أكثر حتى آخره،
همّ عدنان بتلقائية برفع يده اليسرى..
اتسعت عيناي حتى آخرها ويدي تتوقف في الهواء من المنظر الذي رأيتُه، تمنيتُ أنني أحلم أو أنني أهذي..
لكن النظرة اليائسة التي علت وجه عدنان حينها أكدّت لي الأمر!

توقف كلانا بسكون لبعض ثوان قبل أن أتقدم إليه لأضمّه بحنان متألم،
ثم رفعتُ وجهي بعد أن فهمت ما حصل له قائلا بحزن:
عدنان.. هل كنت تريد إخفاء ذلك عني؟
أغمض عينيه وابتعد ليجلس على أريكة قريبة قائلا بتهكّم:
وهل كنت تريدني أن أصيبك بالاكتئاب قبل ذهابك إلى زوجتك!
قلتُ بانفعال بعد سماع تهكمه الواضح:
ماذا تعني يا عدنان؟ أتقصد أنك تريد مشاركة حياتك السعيدة فقط معي!
نظر عدنان إلى انفعالي فقال مُدافعًا:
بالطبع كلا، ولكن..
ثم سكت وكأنه غير قادر على الكلام..
شعرت بألم في قلبي أنني أرى أخي هكذا يتوجع دون أن يفكر بإخبار أي شخص حتى أنا!!

جلست بجانبه على الأريكة ووضعت يدي على رجله قائلًا بلطف: أخبرني ماذا حدث إذن..
شردت عيناه إلى اللامكان وهو يقول بهمس: لقد صدمتني شاحنة اليوم..
لم أجد وقتًا للذهول حتى أكمل هو بنفس الشرود:
لم يحدث في جسدي إلا عدة كدمات، فهي بشكل أساسي لم تحطّم إلا ذراعي الصناعية.
ثم التفتَ إليَّ بوجهه المُنهك وابتسم ابتسامة باهتة:
ولكي أشتري ذراعا جديدة سيكون علي دفع أكثر من ألف دولار!
قلتُ له بلهفة: بسيطة! سوف نجمّعها من بعضنا، لا تقلق.
نظر إلى بدهشة ثم سألني: هل تملك ألف دولار؟
ضحكت: بالطبع لا، لكنني أستطيع تجميعها من أصدقائي ثم سدادها فيما بعد.

عقد حاجبه بضيق قائلا: بالتأكيد لن أجعلك تستدين هذا المبلغ الهائل لأجلي، الدين سيكون عبئا كبيرا.
قلتُ محاولا إقناعه بابتسامة واثقة:
أصدقائي أغنياء، وسيعطونني مدة كبيرة للسداد فلن أواجه أي مشكلة!
هزّ رأسه بإصرار قائلا: قلت لك لا أريد الديون!
قلت في قلة حيلة: إذن هناك فكرة أخرى..
كنت أريد مساعدة أخي بأية طريقة، فلطالما وقف عدنان بجانبي وساعدني في أوقات حاجتي إليه،
أما في أوقات ضعفه هو فدائما ما يخفي ذلك عني ولا أعرف عن مشاكله إلا بعد أن يحلّها بنفسه!!

نظر إلى عدنان مستفسرا عما لدي فقلت بحماس:
هناك مبلغ محترم معي أدخره لمشروع خاص بالبنتين، إن شاء الله عندما يكبران،
إضافة إلى مبلغ محترم آخر سأحصل عليه بعد الغد من الجمعية التي أشترك فيها،
أعتقد أنهم معا سيصلون للمبلغ المطلوب. ما رأيك؟
نظرتُ له بترقب لكنني أصبت بالإحباط عندما قال:
بلال هل تتوقع مني أن آخذ مال بنتيك لنفسي! إنني عمهمّ، من المفترض أن أعطيهم وليس أن آخذ منهم!!
قلتُ أطمأنه: ولكنني واثق أنهما موافقتان على ذلك يا عدنان، فهي تلك اليدان التي لطالما حملتهما ورعتهما،
بل لربما هما أكثر الناس رغبة في أن ترجع لك ذراعك الصناعية بأية طريقة!

لم يستطع عدنان الرد على كلامي هذه المرة فقال بضيق:
ولو يا بلال، لن آخذ أموالهم لنفسي وانتهينا، الذراع شيء يمكنني العيش بدونها،
فلا حاجة للمغامرة بمصالح أعز الناس علي ثم الندم.
وقام واقفا معلنا نهاية الحوار، أما أنا فشعرتُ بيأس.. وانكسار!


أنا أكرهكم | قصة خاصة  P_13525dz782

descriptionأنا أكرهكم | قصة خاصة  Emptyرد: أنا أكرهكم | قصة خاصة

more_horiz
أنا أكرهكم | قصة خاصة  P_1352qep5y1




(3)

استيقظت على صوت المنبه المعتاد، أغلقته وأنا أشعر بالنعاس والتعب الشديدين،
قمت من سريري مغمض العينين ولكن الغطاء الذي أتغطى به التف على قدميّ وأنا أنزل،
هممت أن أمد يدي اليُسرى لأستند إلى الخزانة الجانبية كي لا أسقط على وجهي، لكنني سقطت!
نعم فقد كانت يدي اليسرى.. كما تعلمون!

آه، إنها أول مرة أشعر بصعوبة العيش بذراع واحدة..
فقدت ذراعي اليسرى على يد أبي الظالم، ثم أُصبت بتلك الحمّى المُهلكة،
ثم التقطني فريد وأهداني الذراع الاصطناعية، لذا لم أجرّب بشكل فعليّ الحياة الاعتيادية بلا ذراع!
توضأت وصليت الفجر داعيًا الله أن يرزقني لأستطيع شراء ذراع جديدة..
فهو الوحيد الذي أستطيع وضع أملي كله فيه.
بعد الصلاة ارتميت على السرير بإنهاك لأكمل نومي.. لولا أن جرس الباب رنّ!
عقدت حاجبيّ باستغراب، لابد أنه بلال جاء ليطمئن!
يا إلهي. هذا الفتى!
لكن قبل أن أكمل استيائي من قلقه الزائد.. شعرت بإشفاق حنون عليه أنه يفعل كل هذا لأجلي،
وفي النهاية يكون جزاؤه أنني أستاء منه بهذا الشكل؟
أخذت نفسًا عميقًا وقمت لأفتح الباب وأنا أقول متنهدا بمزح:
كان عليك أن تبيت معي يا بلال بدلًا من القلـ...

قطعت جملتي عندما رأيت ذلك الشخص يقف بابتسامة وقورة وراء الباب،
تأملت وجهه الرزين وهيئته المهندمة،
ثم ابتسمت عندما ألقى عليّ السلام بهدوء، كان يحمل على يديه طبقًا مغلفا،
رددت السلام وابتسمت قائلا أدعوه إلى الدخول: تفضل يا دكتور بكر..
قال بخجل متواضع: أعتذر على مجيئي هذه الساعة الباكرة وبدون اتصال،
لكنه فطير أعدته زوجتي بعد الفجر، لذلك أحببت أن أعطيك بعضًا منه وهو ساخن.
قلت مهونا بابتسامة مراعية:
لا عليك يا دكتور بكر فأنت من أهل البيت، لتأتِ متى شئت،
لكنني كنت أفضل أن تخبرني حتى أجهز لاستقبالك؛
فبيت العازب كما ترى يكون فوضويا دائمًا..
وضحكتُ بخفة محاولًا أن أزيل هذا التوتر الذي شعرتُه في صوته، فضحك معي وخفّ الجو بيننا،
جلس على الأريكة وجلستُ إزاءه، لم أدرِ كيف أبدأ حديثي فتركتُ له الفرصة..
وضع الطبق على المنضدة فقلت متذكرا:
آه.. لدي بعض العسل والجبن، سوف أحضر بعض الأطباق لنأكل الإفطار معًا.
لكنه قال لي بسرعة: لا.. لا، لم آت لتناول الإفطار!

صحيح أنني كنت منزعجا من مجيئه الآن وبهذه الطريقة
لكنني قلت في نفسي من العيب أن أظهر له تضايقي
فهو ضيف عزيز كما أنه لم يأت لي منذ سنتين على الأقل، فقلتُ له معترضا:
أنت أول مرة تأتي فيها إلي ولا تريد تناول لقمة؟
سارع هو بقوله:
بالطبع سآكل معك يا عدنان ولو خبزًا وملح، لكنني جئت لك في الحقيقة لأقول لك شيئًا آخر!
نظرتُ إلى وجهه ملاحظًا تلك الجدية التي ظهرت على ملامحه فشعرت بفضول كبير لأعرف ما جاء لأجله،
ولم يلبث عدة ثوان حتى رفع وجهه بملامح رقيقة قائلًا:
أرجو ألا تغضب مني أو من بلال.. لكن..
رفعت حاجبيّ وقد فهمت الأمر ثم ابتسمت بسخرية متألمة وأنا أنظر إلى يدي اليسرى.. الذراع الفارغة!
نظر الدكتور بكر إليها بهمّ كبير ثم قال لي:
لا تفهمني خطأ، لم يطلب بلال مني أي شيء من هذا..
لقد اتصل بي فقط ليسألني هل أستطيع تدبر مبلغ معين من المال أم لا،
عندئذ أصابني قلق شديد ورحتُ أسأله هل حلّ بالبنتين شيء أو بعبير فقال لا،
وعندما أصررت عليه أخبرني بما حل بك..لكن..

كنت أستمع وأنا أطرق برأسي إلى الأرض هاربًا من عينيه،
ها قد وصل الخبر إلى آخر شخص كنت أريده ان يعرف!
آه منك يا بلال! لكنه عندما توقف عن الكلام مترددا
ألقيت نظرة على وجهه لأجده يحمل ملامح الأسى والإشفاق.. تبا!
إذا كانت ملامح الإشفاق هذه لأجلي سأقتلك يا بلال!
لكنه أكمل بصوت منخفض: لقد كان صوت بلال منكسرًا..
أفهم حزنه وانكساره لكنني شعرت أن هناك شيئا غريبًا، وأنا أعرف بلال جيدا،
لكنني فضلت السكوت حتى يخبرني هو بنفسه!
حتى قال لي في آخر المكالمة، أنك لا تريد أن تقبل منه أي مال..
فما هو السبيل لكي يعطيك وتقبل منه، لقد سألني هذا السؤال بألم!
اتسعت عيناي وأنا أنظر إلى وجه بكر وهو يحكي لي هذا، لا أعلم لم شعرتُ بألم رهيب في قلبي،
أنا من كسرتُه بهذه الطريقة وأشعرته هذا الإحساس الغبي..
لكنني تماسكت وحاولت السيطرة على مشاعري وكبريائي قائلًا:
دكتور بكر، مع احترامي الشديد لك ولكنني أرجو ألا تتدخل بيننا.

تنهد دكتور بكر ثم قال بلهجة ثابتة ممزوجة بإحراج:
أنا أيضًا لم أرد التدخل، لكنني جئت إليك كوالده، لقد نشأ بلال منذ عامه الخامس عشر بين يدي هاتين..
لقد أصبحت أفهمه أكثر من نفسي حتى! ورغم ذلك فإني لم أعرف أحدًا عزيزًا عليه مثلك يا عدنان!
أظن أنه لا يعزني مثلك!
لا أدري أتعلم هذا أم لا، لكنه عندما حاول الانتحار في ذاك الوقت كان هذا لأنه فقدك،
كان في أول أيامه عندي يعاني من كوابيس فظيعة كلها تتعلق بك.
ما إن تجاوز هذه المرحلة حتى ظللت أشكر الله تعالى على استقرار نفسيته واتزانه،
لكنك ما لبثت حتى ظهرت ثانية، هذه المرة لا شك أنك رأيت بنفسك ما قد حل به حين كنت مسجونًا..

كان دكتور بكر يتكلم والذكريات تمر في رأسي ببطء، لم يقل دكتور بكر كلمة لومٍ واحدة لي،
لكنه طوال استمراره في الحديث عن بلال كنت أشعر بقلبي يتألم أكثر على أنني كنت سببًا في معاناته،
هذا يكفي حقا! سأطلب منه التوقف لأنني تعبت.
هكذا إذن.. الأطباء النفسيّون.. أساليبهم مرعبة!
يبدو أن دكتور بكر لاحظ هذا فقال بوجه مشفق عطوف:
لا أقول لك هذا يا بني لأزيدك ألمًا والله.. بل أنا أريد راحتك وراحة أخيك أيضًا،
أنا أعلم أنك لا تريد أن تجعل بلال يحمل همّك فيكفيه ما به،
لكنك مهما حاولت لن تستطيع إزالة حبّه لك في قلبه،
وعندما تحاول ادّعاء القوة في أوقات ضعفك بدلًا من الاعتماد عليه،
يظن بلال أنه ليس أهلا للثقة ويزداد ألم قلبه أضعافًا..
لا تقل لي أنه مُحاط بزوجته وابنتيه وسينسى، فوجود الأخ لا يُعوّض بأي شكل من الأشكال!

نظرت باهتمام وأنا أشعر أن دكتور بكر قد ذكّرني بحقائق مهمة، وهو بدوره نظر إلي مبتسمًا:
لا تحاول أن تُخرج نفسك من عقل أخيك فهذا لن يحصل! لقد كان يحمل همّك منذ ولادته!
عندما كنت محموما وحاول إنقاذك بكل الطرق ولم يستطع،
وعندما ظهرت أمامه مرة أخرى وسُجنت ولم يستطع مساعدتك أيضًا!
وفي المقابل أنت ضحيت بحياتك من أجله، وقدمت له كل ما يمكنك تقديمه حين كان مصابا في المستشفى..
فلا ضرر إذن من أن تدعه يساعدك ولو قليلًا هذه المرة! حتى لا يشعر بشعور الإخفاق في إنقاذك إلى الأبد!

أنهى بكر كلامه ونظر إلى وجهي المتأثر فأطرقت أرضًا بصمت، قال لي برفق: أليس هذا صحيحًا؟
لم أستطع الرد، هززتُ رأسي إيجابًا، فقال براحة: الحمد لله لقد تفهمت ذلك..
وقف قائمًا وهو يقول:
بما أنني أنهيت حديثي فاسمح لي بالمغادرة، أشكرك على أن سمحت لي بمشاركتك رأيي.
وأرجو ألا يكون كلامي قد ضايقك.
قمتُ بدوري واقفا وأنا أستجمع قوتي وأقول بصوت ثابت:
بل أشكرك أنا على كلامك فقد جعلتني أدرك أشياء كنت غافلًا عنها.
ثم ابتسمتُ: كنت أستغرب إعجاب بلال بأسلوبك لكنني تفهمت أسبابه الآن.
ضحك دكتور بكر بحرج: حسنًا يسعدني أن كلا الأخوين قد أصبحا من معجبيّ الآن!
ابتسمت هذه المرة بصدق، ودعتّه على الباب وأنا أشكره مرة أخيرة، على الفطير وعلى كلامه،
ابتسم ثم عانقني عناقًا أبويا حنونًا ودعا لي.

أغلقت الباب خلفه ثم ارتميت على سريري بإرهاق،
أتعلمون؟ لقد تغير رأيي فيه نوعًا ما.
كنت أظن أنه طبيب نفسي يخدع المرضى بكلام لا فائدة له،
وبالطبع كنت أعتقد أنه يضحك على بلال بكلام التنمية البشرية أو ما شابه،
لكنني لم أكن أعلم أنه يخاطب كل شخص بما يلامس قلبه وبالكلام الذي يحتاج أن يسمعه!
حاولت النوم بعد ذلك لكنني لم أستطع، التفكير في بلال يكاد يقلتني.. علي أن أصلح قلبه مثل ما كسرتُه!
يا إلهي.. أي قلب أملكه أنا؟! هل أستطيع الاتصال به؟
كلا.. مثل هذه الأمور لا تُسوّى بالهاتف، الأحرى أن أنتظر حتى يأتي وأقول له ما في جعبتي..
لا شك أنه سيأتي اليوم أيضًا للاطمئنان علي.

بعد ساعة من التفكير كدت أغفو فيها، رنّ جرس الباب فانتفضت قائمًا..
يبدو أنني غفوت قليلا فالنهار قد طلع، قلت: من؟ فأجابني صوت أنثوي:
أنا.. توقفت لوهلة مندهشا وأنا أتساءل من تلك المرأة التي ستزورني في هذا الوقت؟
فتحت الباب وإذا برقية تقف خلفه.. قالت بسعادة: عدنان.. لم أرك منذ فترة طويلة!
فرحتُ فرحًا كبيرًا وأنا أراها أمامي، وجدتُ بلال وراءها فابتسمت وأنا أقول لهم:
ادخلوا.. لنسلّم على بعض في الداخل.

بمجرد إغلاقي الباب وجدت رقية تهجم علي : )، احتضنتها بحنان وأنا أضحك،
لقد كنت سعيدًا لزيارتها بالفعل فأنا لم أرها منذ مدة، قلت لها: كيف حالك يا رقية؟
لم ترد علي.. لاحظت أنها تتنفس بصوت عالٍ، قلتُ بقلق: رقية.. أنت تبكين؟
ارتفعت شهقاتها. أبعدت وجه رقية المحمّر من شدة الدموع وأنا أقول لها:
لم تبكين؟ أهناك شيء؟ أقلقتني..
هزت رأسها نفيا وهي تقول بصوت مهزوز: كلا، لم يحصل شيء.
أمسكتُ بيدها التي تخفي بها وجهها قائلا في إصرار: أنت تخفين شيئا!
حانت مني التفاتة إلى بلال أسأله بلهفة: بلال ماذا حدث لها؟
تنهد بلال بحرارة ثم قال لي: لا تقلق.. لم يحدث لها شيء.
قلت بانفعال: ماذا تعني؟ وكل هذا البكاء؟

نظر إلى ذراعي نظرة ذات معنى ثم أنزل رأسه، يعني أنها تبكي عليها!
تبا يا بلال إذا كنت تعلم أنها ستنهار بهذه الطريقة فلم أخبرتها بما حدث لي؟!
جلستُ بجانبها غير قادر على فعل أي شيء وكذلك بلال واقف بلا حراك.
بدأت تهدأ قليلًا عندما شعرت أن الجو قد تكهرب بعبوسي أنا وبلال.
فقالت بابتسامة وسط دموعها: يا إلهي.. لم أكن أعلم أن دموعي تفعل هذا بكم!
لم أستطع الابتسام بسبب القلق الذي ينفجر في داخلي، فأكملت رقية وهي تضحك:
اطمئن يا عدنان. أنا فقط تذكرت ما حدث..
قلتُ باستغراب وقلق: ماذا حدث؟ هل حدث شيء لك أو للأطفال؟

هزّت رأسها بسرعة وهي تبتسم قائلة: كلا. سألتها بجنون:
إذن ماذا تذكرتِ حتى تبكي كل هذا؟
زالت الابتسامة من على وجهها وهي تُطرق برأسها قائلة في خفوت:
تذكرتُ ما حدث.. حين.. قطع أبي ذراعك!
فهمتُ ما تعني فأشحتُ بوجهي.. لا أحب ذكر هذه الحادثة على الإطلاق!
أمسكت رقية بيدي في خوف:
لا تقلق يا عدنان! أعلم أنك تكره هذه القصة.. أنا فقط أخبرك سبب بكائي.
أعدتُ النظر إلى عينيها الحائرتين فقالت بابتسامة حزينة:
أنت تعلم.. لقد كنت الوحيدة الشاهدة على هذه الجريمة!

آه.. نعم! لقد نسيت ذلك تمامًا! فرقية كانت الوحيدة التي تُراقب أبي وأمي برعب شديد
وتشاهدهما وهما يفعلان الجرائم في أبنائهما ولم تكن قادرة على النبس ببنت شفة!
لا شك أنها تحمّلت ما يفوق احتمال أي فتاة في سنّها! فلا شك أنها كانت تريد إنقاذنا دائمًا
ولكن لضعف حيلتها أمام والديّ فلم تتمكن من فعل أي شيء!
كرهتُ نفسي حقا لأني جعلت أختي تشاهد هذا المشهد ونسيت تأثرها بها..
وافترضت أن الوحيد الذي شعر بالألم كله هو أنا وحسب!
وظللتُ أهرب من أخواني الاثنين ظنَّا مني أنهما يعيشان حياتهما في سعادة
وأني إذا اقتربت سأعكّر صفو حياتهما بهمومي!

ضربت رقية بيدها على كتفي قائلة بمرح محاولة الخروج من هذا الجو الكئيب:
لم أخبرك بهذه القصة لكي تشرد. بل لكيلا تقلق علي!
ثم قالت ممثلة الغضب وهي تقرص خدي:
ثمّ.. كيف لم تقل لي عمّا حصل لك بنفسك هاه؟ ألست أختك أم ماذا؟
تأوهتُ بألم وأنا أمسك بيدها التي تقرص خدّي قائلًا: انتظري.. قرصتك مؤلمة حقا!
عقدت حاجبيها: إذا كانت قرصتي مؤلمة حقا فاحرص على ألا تخفي عني شيئا آخر!
تركت خدّي بعد أن احمّر بشدّة وظللتُ أفركه وأنا أضحك في داخلي والابتسامة تبدأ بالظهور على وجهي،
سمعتُها تقول لبلال: تعال يا بلال اقعد بجانبي. أقبل بلال بهدوء وجلس في الناحية الأخرى..
كنت أطرق برأسي فلست قادرًا بعد على النظر إلى عينيه!
سألها بلال: ماذا؟ هل تريدين شيئًا؟ أريد تحضير الإفطار.
قالت رقية بابتسامة واسعة: لحظة واحدة!
فجأة سحبت رؤوسنا.. وضعتها في حجرها!
فوجئت كثيرًا ولم أستطع الاستيعاب فلم أتمكن من فعل شيء!
كانت تضع يديها الاثنتين على رأسيْنا. ثم قالت بلطف:
بلال.. عدنان.. هل تعلمان لماذا رزقكما الله بأخت مثلي؟
قال بلال بسخرية ضاحكًا: لكي تقرص خدودنا!
ضحكت رقية قائلة:
إجابة صحيحة! لكنها ناقصة.. فقرص الخدود سيحدث بعد أن تقوما بفعل شيء واحد!

سأل بلال: وما هو؟
فقالت بحزم: هو أن تظنّا أنفسكما أبطالًا في فيلم ما أو قصة ما.. وتُخفيا ما يضايقكما عنّي!
ثم تهدج صوتها الحازم وهي تقول:
حسنا.. أعلم أنني لست قوية بما فيه الكفاية لأساعدكما بقوتي..
ولست غنية أيضًا لأساعدكما بمالي..
وربما أكون منشغلة قليلًا بطفلتيَّ فلا أستطيع إعطائكما الكثير من وقتي..

ثم قالت بصوت موشك على البكاء:
لكن ثقا.. أنني لن أخذلكما إن لجأتما إلي، وإن فتحتما قلبيْكما لأجلي..
سأفتحه أنا أيضًا لأجلكم!
إن كنتما ستتظاهران بدور البطل وليس بدور الأخ.. فمن سيسمع شكوايَ إذن عندما أريد ذلك؟
ومن سيسمع فضفضتي؟ ومن سيقوم بدور الخال المرح لأطفالي؟
ومن سيزورني في منزلي فجأة ويفتح ثلاجتي ليلتهم ما فيها؟ من سيفعل كل ذلك؟

تهدّج صوتها أكثر وأكثر وهي تقول ضاحكة على وشك البكاء:
من سأصبح قادرة على إخباره بدون حرج أن رائحة جواربه عفنة وأنها تحتاج إلى الغسيل؟
ومن سأمنعه من الدخول إلى المطبخ عندما أصنع حلوى وأبرّدها في الثلاجة حتى لا يأكلها؟
ومن سأتشاجر معه على قنوات التلفاز؟
لم أرَ وجه رقية لكني كنت موقنًا أن دموعها قد بدأت بالهطول،
ولسبب ما فقد شعرت بأن عينيَّ تود التقليد!

_

توقفت رقية عن الكلام وقد بدأت الدموع. شعرتُ أنها كانت خطوة موفقة جدا لعدنان ليُخرج كل ما فيه.
رفعت رأسي قائلًا بمرح: هل انتهيتِ؟ لقد أكثرتِ الكلام جدا حتى أنني شعرتُ بالجوع الشديد!
ضحكت من وسط دموعها..
وقمتُ أنا تاركًا الاثنين ليُكملا جلسة المصارحة وأحضّر أنا طعام الإفطار!

_

الساعة 5 مساء..
فتحتُ عينيّ.. ما هذا؟ أين أنا؟
استغرقت قليلًا من الوقت حتى تذكرت من أنا وماذا أفعل!
جلستُ مع رقية وبلال وتحدثنا كثيرا وتناولنا الإفطار وجلسا معي حتى الظهر..
وبعدها سقطت في غيبوبة نوم فقد كنت نعِسًا جدا. ابتسمتُ وأنا أشعر براحة كبيرة في قلبي..
لقد خففا عنّي هذان الاثنان ما كنتُ أشعر به.

صحيح.. عليّ الاتصال بشركة الأذرع الصناعية، فقد قررت قبول مساعدة بلال المالية.
بحثت على رقمهم في الإنترنت ووجدت موقعهم الرسمي، فأخذته منه وبدأت بالاتصال.
مرت علي ثوانِ الانتظار ببطء شديد.
حتى رّد أحدهم بالإنجليزية:
شركة.. للأذرع الصناعية. كيف يمكنني خدمتك يا سيدي؟
قلت: آه.. لقد فقدت ذراعي الاصطناعية المصنعة من قبل شركتكم بالأمس،
وأريد شراء ذراع جديدة لعدم إمكانية إصلاح الذراع السابقة.
قال الرجل: فهمتُ سيدي. إذن حضرتُك اشتريت ذراعًا من عندنا في السابق صحيح؟
قلت بسرعة: آه نعم..
سألني عن اسمي الكامل فأجبته، سمعتُه وهو يبحث في سجلات العملاء:
آ.. الأستاذ عدنان، لقد وجدت اسمك!
سألته: إذن كيف أدفع لكم ثمن الذراع وهل سيتم شحنها إلى مصر؟
أجاب: كل شيء يتم بالفيزا يا سيدي، فبعد تأكيد الدفع
ستُرسل الذراع الاصطناعية إلى مستشفى محددة في مصر،
ويتم التنسيق مع الطبيب المختص الذي نحدده نحن أيضًا ليقوم بعملية التركيب.
قلت: هكذا إذن.. أرجو أن تخبرني السعر الإجمالي لأوفره في حسابي.
سمعت صوته يقول: المبلغ الإجمالي هو صفر يا سيدي.
اتسعت عينيّ عن آخرها وأنا أهتف: ماذا تعني بصفر؟
شرح الرجل: في الحقيقة اسم حضرتك متصل بحساب السيد فريد الذي اشترى مننا الذراع السابقة،
وقد وضع في حسابك مبلغ يغطّي تكلفة 3 أذرع اصطناعية إضافية!

شعرت بذهول مفاجئ جعلني أسكت لبضع دقائق، لا أدري هل أفرح أم أحزن..
فأنا أعلم أن أموال فريد كانت من طرق غير مشروعة! هل يمكنني استخدامها حقا؟
سمعت صوت الرجل: ألو.. هل تسمعني يا سيدي؟
استدركت نفسي قائلًا: آه نعم.. لكن.. تلك الأموال ليست لي. أقصد.. ألا يمكن سحب الأموال منكم؟
فصاحب الحساب هذا مات وأفضّل أن أضع أمواله عند ورثته!

قال الرجل معتذرًا: للأسف الأموال التي وُضعت في حسابك تعني أن عملية شراء 3 أذرع قد تمت بالفعل
باستثناء أن عملية شحن الذراع وتركبيه قد تأجلت على حسب طلب العميل! ولذلك لا نستطيع إرجاع تلك الأموال.
تنهدت في قلة حيلة، حسنا..
بإمكاني استعمال ذراع واحدة، والتصدق بثمنها بعد ذلك حتى لا تكون فيها أي شبهة!

_

أخبرتُ رقية وبلال بما حدث معي، فرحا كثيرًا من أجلي،
الأسبوع الذي تلا الحادثة كان فترة اقتربتُ فيها من إخوتي جدا.
واستعدت ثقتي بنفسي.. وأصبحت قادرًا على التذمر والضحك معهم.
لا أعلم لماذا كنت أحمّل نفسي كل تلك الهموم قبل ذلك؟!

نسقت مع الشركة موعد تركيب الذراع، ما أذهلني حقا
أن عملية تركيب الذراع ستتم في المستشفى الخاص الذي كنت أديره منذ عشرة سنوات..
يا لهذا القدر العجيب! فيبدو أنه المستشفى الوحيد في منطقتي الذي يتوفر فيه ذلك الجهاز!

والطبيب المختص يسكن في الإسكندرية لكنه سيسافر خصيصا لأجلي، وسيصل إلى المستشفى يوم السبت القادم ظهرًا.
تواصلت معه للاتفاق على كل شيء، وقد طلب مني اختيار إحدى الممرضات لتكون مساعدة له في تلك العملية.
إذ أن هذه أول مرة له في ذلك المستشفى ولا يعرف أي شخص فيها.
بصفتي مديرًا سابقًا لتلك المستشفى فقد حاولت تذكر أي ممرضة ممتازة تكون فعلا مُساعدة جيدة له،
لكن لم يخطر في بالي أي واحدة. ولسبب ما فقد خطر في بالي تلك الآنسة.. ما كان اسمها؟ فجر!

حسنًا.. من المستحيل ذلك. فهي تعمل في مستشفى مختلف كما أن موعد عملها في الليل فقط.
استبعدت تلك الفكرة واتصلت بالمستشفى وطلبت منهم اختيار أي ممرض أو ممرضة مناسبين لهذه المهمة.
وأخيرًا جاء اليوم الموعود، وصلت إلى المستشفى قبل وصول الطبيب
وانتظرت في الغرفة المقررة لإجراء العملية، اتصلت به فأخبرني أنه سيصل بعد ساعة،
كنت أشعر بالملل ولذلك قررت الذهاب إلى قسم الاستقبال واختيار كتاب ما من المكتبة الصغيرة التي هناك.

بعد اختيار الكتاب المناسب فتحتُه وبدأت قراءة مقدمته بتركيز وأنا أعود إلى غرفتي،
لكن فجأة اصطدمت بشخص ما، كانت إحدى السيدات. سقط الكتاب من يدي،
انحنيتُ بسرعة لالتقاطه معتذرًا:
أنا آسف يا آنسة.. من الخطر فعلا القراءة في أثناء المشي في ممرات المستشفى!
وجدتها تقول متأسفة بشدة: لا.. بل أنا التي كنت شاردة، أنا أعتذر بشدة!
إنه صوت أعرفه! رفعتُ وجهي لأرى تلك الآنسة.. نعم، لقد كانت فجر!
ظهرت علامات الصدمة على وجهها أيضًا وهي تقول: أ..أستاذ عدنان؟ لم أنتَ هنا؟
ابتسمتُ ابتسامة خفيفة: بل لمَ أنت هنا؟ أليس من المفترض أن تكوني في منزلك الآن؟
قالت بابتسامة واسعة:
آه.. إن جدتي تبيت هنا بسبب عملية أجرتها قبل أسبوع ، وأنا هنا لزيارتها!
بدت على وجهي علامات الفهم: هكذا إذن..

ثم قلت بابتسامة ماكرة:
لكن يبدو أنك لم تتعلمي من الاصطدام السابق فلا زلتِ تمشين وأنت شاردة وتصطدمين بالناس وبالأشياء!
احمّر وجهها حرجًا وهي تقول باضطراب:
لا.. هذا.. فقط اليوم! فأنا فعليا ليس لدي خيار آخر.. آسفة جدا!
شعرت بتوترها الزائد فقلت مبتسما:
هوني عليك.. أنا لا ألومك! لقد كنت أمزح وحسب.
ففي الحقيقة أنا من كنت أمشي بدون انتباه لأنني أركز في الكتاب الذي أقرأه، أنا من يجب علي الاعتذار.
المهم.. أين هي جدتك؟ هل يمكنني زيارتها؟

قالت بسرعة مرتبكة: آه طبعًا يمكنك ذلك.. أرجو أن تأتي معي.
أشارت إلى ممر جانبي وهي تقول بصوت متردد: من هذا الطريق.
مشيتُ أسبقها حتى لا تشعر بالحرج مني وأنا أمشي وراءها،
سألتني في الطريق: لكن لم تُخبرني يا أستاذ عدنان بعدُ لماذا أنت هنا؟
تهربتُ من سؤالها: أنت تعلمين.. هناك الكثير من الأشياء لفعلها في المستشفى!
سألت بقلق: هل أنت مريض؟ أو أنك تزور أحد أقرباءك هنا مثلي؟
قلتُ: كلا. لا تقلقي. فقط سوف أقوم اليوم باستعادة شيء ما فقدته!
ثم أشرتُ إلى ذراعي، فهتفت بفرح: حقا؟ هل ستستعيد ذراعك؟
لفت انتباهي تلك الفرحة الصادقة في عينيها، وشعرت بدهشة حقيقة في داخلي من نقاوة هذه الفتاة!
أجبتُها: نعم، سيُجري لي طبيب مختص تركيبها، بعد ساعة من الآن.
قالت بصوت متفائل: الحمد لله، أرجو أن تتم العملية على خير.

وصلنا إلى جدتها، دخلتُ الغرفة بعد الاستئذان،
وانتظرت عند الباب وتقدمت فجر إلى جدتها الجالسة على سريرها تقوم بحياكة شيء ما بخيوط صوف ملونة،
تساءلت بصوتها المهزوز: هل جاء الطبيب يا ابنتي؟
كان يبدو نظرها ضعيفًا وهي تحاول تأملي من بعيد، لكن فجر قالت لها:
لا يا جدتي.. هذا شخص أنقذني سابقًا من الاصطدام بشاحنة. ألم أخبرك عنه؟
قالت جدتها متذكرة: نعم.. أتذكر ذلك يا حبيبتي، إذن أهذا هو البطل؟
شعرت بإحراج فظيع رغمًا عني، لم أعلم أن فجر قد حدثت أهلها عني بهذه الطريقة!
لكنني تقدمت خجلًا وأنا أقول: مرحبًا يا خالتي. كيف حالك؟ الحمد لله على سلامتك.
قالت جدتها بسعادة: في أحسن حال يا بني، أكرمك الله على ما فعلت مع فجر.
قلتُ بتواضع: لم أفعل شيئًا.. بل هي ساعدتني كثيرا بعد ذلك.
قالت بحنان: لا تحاول إنكار ذلك فقد شرحت لي فجر كل شيء بالتفصيل. أرجو أن تُسامحها يا بني..
صحيح أنها فتاة خرقاء وخاصة عندما تكون نعسى بسبب عملها فهي تُحدث الكثير من الكوارث.
لكنها طيبة القلب وحنونة جدا وأنا أؤكد لك ذلك!

ضحكتُ قائلًا عندما وجدت فجر قد تلون وجهها:
لا أعلم هل تقصدين مدحها حقا أم ذمّها يا خالتي.. لكن فهمت قصدك جيدا!
ضحكت جدتها ضحكة لطيفة، وظلت تحدثني بعد ذلك وتسألني عن عملي وأشياء أخرى..
حتى مضى بنا الوقت ولم أشعر بنفسي إلا وهاتفي يرن وقد وصل الطبيب المختص.
فاستأذنت بأدب للمغادرة وعندما التفتُّ إلى فجر وجدتها قد نامت جالسة في مكانها.
ابتسمتُ لجدتها التي قالت بعطف: اعذرها يا بني فهي لم تنم من الأمس.
قلتُ مهوّنا: لا بأس. وغادرتُ بهدوء ثم أغلقت الباب والجدّة تودعني بابتسامة طيبة.



أنا أكرهكم | قصة خاصة  P_13525dz782

descriptionأنا أكرهكم | قصة خاصة  Emptyرد: أنا أكرهكم | قصة خاصة

more_horiz
أنا أكرهكم | قصة خاصة  P_1352qep5y1




(4)

بعد مقابلة الطبيب وتبادل التحية وبعض الأحاديث البسيطة،
طمأنني على طريقة إجراء العملية وأخبرني أنه لسلامتي وسلامة أعصابي يتم تخديري لمدة ساعتين على الأقل
ريثما يتم تركيب الذراع وربطها بالأعصاب. لتتحرك مثل اليد الطبيعية تمامًا.
كان الممرض الذي طلبته من المستشفى قد أتى وتجهز مع الطبيب لبدء العملية.
بعد أخذ إبرة التخدير سقطت تمامًا في غيبوبة سوداء لم يكن بها أي نقطة نور واحدة،
كان الظلام مسيطرًا على حواسي كلها. وبعد ظلام طويل فتحت عيني أخيرًا ليدخل الفجر إلى عينيّ.
آه.. بالفعل لقد رأيت الفجر الحقيقي في عينيّ! فقد كانت فجر واقفة أمامي تمامًا!

قلتُ لها بصوتي الضعيف: أوه فجر؟ هل أنا في حلم؟
ظهر على عينيها التأثر الشديد وهي تقول: كلا، لقد استيقظت فعلا واستعدت ذراعك.
نظرتُ فورًا إلى يدي اليسرى لأرى الذراع موجودة!
وانتبهت أن الطبيب جالس بجانبي وابتسم لوجهي قائلًا:
حمدًا لله على سلامتك. لقد استيقظت سريعًا وهذا شيء رائع.
والآن عليّ أن أتأكد أنك تحرّك ذراعك الآن بدون أي مشكلة لتكون مهتمي قد اكتملت!
قلتُ وأنا أبادله الابتسامة بوهن بسبب المخدر الذي لا أزال أشعر به في أطرافي:
آه بالطبع.. مع أنني لا أشعر بجسمي جيدا الآن.

قام الطبيب واقفًا وهو يقول بحيوية: لا تقلق..
بعد دقائق ستجد نفسك قادرًا على الوقوف والمشي كذلك،
المهم أن تحرّك ذراعك اليسرى الآن.. هيا.
استجمعت قوتي للجلوس أولًا وساعدني الطبيب لأسند ظهري، حدق الاثنان في ذراعي وأنا أحركها ببطء،
وأحرك المفاصل التي أمرني الطبيب بها على وجه التفصيل، وقد حركت كل ذلك بنجاح لكن ببطء طبعًا.
صاح الطبيب فرحًا: هذا رائع.. كل شيء على ما يُرام.
كنت سعيدًا جدا من قلبي، شعرت أن جسدي قد أصبح كاملًا كما كان : )

كتب الطبيب ورقة ثم وضعها على الخزانة بجانبي قائلا بابتسامة واسعة:
هذه بعض الأدوية التي تقوّي الأعصاب وتساعد جسدك على الانسجام مع العضو الجديد. أحضرها من الصيدلية لاحقا.
قلتُ: حاضر.. ثم قلت بامتنان: أشكرك جدا يا دكتور.
هز الطبيب رأسه بتواضع ثم قال بعطف وهو يمسح على كتفي:
على ماذا يا بني. هذا عملي.
وإذا احتجت أي شيء أو خطر على بالك أي سؤال تستطيع الاتصال بي في أي وقت. هيا اعتن بنفسك!
أومأت برأسي وظللت أودعه بعينيَّ حتى خرج من الغرفة،
ثم التفتُّ إلى الفتاة الواقفة في وسط الغرفة وعلى وجهها علامات سعادة رهيبة. ابتسمت ضاحكًا:
وأنت يا آنسة. لم أنت هنا؟
ارتبكت كعادتها قبل الرد وهي تقول:
لقد جئت للاطمئنان عليك. مبارك لك تركيب الذراع بنجاح.
هذه المرة شكرتُها من قلبي:
أشكركِ يا آنسة فجر. ولكن لمَ كلفتِ نفسك عناء القدوم إلى هنا وكيف عرفتِ مكان الغرفة؟
قالت بإحراج:
لقد استيقظت بعد ثلاث ساعات لأجد جدتي تتجهز للخروج من المستشفى.
فعاونتها للوصول إلى سيارة أبي الذي جاء يأخذها. لكنني لم أستطع المغادرة قبل معرفة ما حدث معك.
فأنا السبب فيما حصل لك على أية حال. وسألت موظفة الاستقبال عن اسمك فأخبرتني بمكانك هنا.
وحين جئت وجدت الطبيب هنا ينتظر أيضًا استيقاظك وما هي إلا ثوانٍ وقد استيقظت. الحمد لله على سلامتك.

قلت لها بامتنان: سلمك الله.
ثم خطر في ذهني سؤال غريب: و..أين والدكِ الآن؟
قالت وعلى وجهها علامات استغراب: لقد خرج ليوصل جدتي إلى منزلها. هل هناك شيء ما؟
ابتلعتُ ريقي بتردد.. ولا أدري ما الذي يجعلني الآن أرغب بشدة في سؤالها عن رأيها نحوي!
قلتُ لها بابتسامة باهتة: لا على وجه التحديد.. لكن أريد أن أكلّمه في أمر ما!
ظهر على وجهها القلق وهي تتساءل: خيرًا؟ هل أستطيع المساعدة؟
شعرت بضحكة في داخلي، إنها لم تستطع إدراك ما أعني حتى الآن! هل هي بريئة لهذه الدرجة؟!
أشحت بنظراتي إلى الأعلى متسائلًا بتفكّر: أريد أن أسألك سؤالا يا آنسة فجر.
قالت على الفور: آه نعم تفضل.

أخذتُ نفسًا عميقًا وأنا أغمض عيني ثم أفتحهما
لأجدها تنظر إلي بفضول متطلعة لما سأقول:
في الحقيقة.. كنت أريد أن أعرف رأيك في الأشخاص أمثالي.. الذين فقدو أطرافهم.
هل تعتقدين أنني.. أقصد.. تعلمين أن الكثيرات لا يقبلن برجل مُعاق مثلي..
أو ربما يكرهن الارتباط بشخص يركب طرفا صناعيا كما أفعل.
ثم تلعثمت جدا وأنا أقول متطلعا إلى وجهها: أعني.. كيف تظنين أنت؟
يا إلهي، مع أنني لم أتوقع أنني سأتوتر بهذا الشكل،
لكن قلبي ينبض بعنف والعرق بدأ يظهر على وجهي، وظللت محدقا في تلك الفتاة حتى أرى ردها.

لمحتُ في عينيها نظرات ضيق بعض الشيء، يا إلهي هل ضايقتُها؟
شعرت باستياء مفاجئ مخافة أن أكون قد قلت لها كلامًا أكثر من اللازم أو أن رأيها بالفعل فيّ أنني رجل ناقص!
لكنها عقدت حاجبيها بشدة وهي تقول:
أنا لا أدري حقا ما السبب الذي يجعل أناسا كهؤلاء يظنون ظنا سيئا فيمن فقد يده أو قدمه،
فكل إنسان في الدنيا معرض أن يفقد طرفه أو أعضاءه أو حتى حياته بأكملها وفي لحظات معدودة.
لقد حدث ذلك كثيرًا أمامي وأنا في المستشفى. حتى فهمتُ أن حياة الإنسان غالية جدا.
وقطعت وعدًا في نفسي أنني سأبذل جهدي حتى أنقذ ولو نفسًا واحدة لتُكمل حياتها فسأكون راضية بذلك.
مهما كانت تلك الإصابات التي أصيب بها فالمهم أنه حيّ!

اتسعتْ عيناي بشدة ونظرتُ متأثرًا بها مذهولاً من شجاعتها المُفاجئة أمامي، فقد اعتقدتُها فتاة مترددة وخجولة دائمًا.
لكنها أكملت وهي تبتسم بعينين قويتين حنونتين: وقد رأيت بعينيّ تلك الذراع الصناعية التي فقدتَها لأجل إنقاذ حياتي!
وأنا واثقة أنك فقدت ذراعك الحقيقية قبل ذلك أيضًا لإنقاذ حياة شخص عزيز على قلبك. أليس كذلك؟

استجمعت قوتي وتذكرت ذلك المشهد المحفور في مخيلتي
عندما تقدمت بنفسي إلى أبي ليقطع ذراعي بدلًا من ذراع بلال، شعرت بإحساس غير مفهوم..
إحساس اطمئنان وفي نفس الوقت شعور برغبة في البكاء. فأنا لم أستطع النظر إلى نفسي كبطل قط!
ثم تأتي هذه الفتاة الصغيرة لتغير مفهومي الذاتي لنفسي بكل بساطة!؟

بعد لحظات دهشتي أخذت ابتسامتي تتوسع وأنا أقول: أشكركِ جدا.
احمّرت وجنتاها فجأة وعادت لترددها وارتباكها المعهود قائلة: لا.. لا بأس.
قلتُ: إذن أرجو أن تخبريني رقم والدك... من فضلك.
تقدمتْ إلي وأعطتني بطاقة والدها، ثم قالت بلهجة مُحرجة: عن إذنك.
ثم خرجت على الفور، آه يبدو أنها فهمت نيّتي XD

تأملت البطاقة التي أعطتني إياها، يبدو أنها بطاقة عمل، فوالدها محامٍ وهذه بطاقته الخاصة.
فجأة شعرت بورطة شديدة وأنا أتخيل نفسي أكلمه في الهاتف لأفاتحه في موضوع محرج كهذا.
تلوّن وجهي بجميع الألوان وأنا أفترض أي السيناريوهات ستكون مناسبة ولائقة أكثر؟!
أوه.. بلال أنقذني!
سمعتُ طرق الباب فأذنتُ بالدخول، دخل بلال وبيده الطفلتان اللتان يعشقهما قلبي.
ورقية تُمسك زهرة بيدها وتدخل بضحكة، قالت رقية بمجرد رؤيتي فرحة:
آه.. عدنان حمدًا لله على سلامتك!
لماذا لم تُخبرنا عن عمليتك في وقت أبكر لنأتي إليك قبل ذلك؟
ضحكتُ بشدة عندما أتت وقرصت خدّي كما وعدت،
ثم احتضنتني زهرة بحنان وهي تقول: حمدًا لله على سلامتك يا خالو!

أما بلال فقد ألقى الطفلتين في حجري وهو يهتف بمرح: مبارك لك على اليد الثانية التي ستمسك بها ريحانة.
أمسكتُ الأولى بيد والثانية بيد كما اعتدتُ دائما^^ شعرتُ بثقة كبيرة في نفسي وأنا ألاعبهما.
نظر بلال إلى بطاقة والد فجر التي على السرير فأمسكها قائلًا باستغراب: لمن هذه البطاقة؟
تذكرتُ الأمر برمته فنظرت إلى بلال متوسلا: بلال أنقذني! كيف كنت تطلب يد عبير عندما تقدمت لوالدها؟
صرخ الاثنان بدهشة فرحة: مستحيل! وبدلا من مساعدتي لقد قفزا علي يحتضنان رأسي!



أنا أكرهكم | قصة خاصة  P_13525dz782

descriptionأنا أكرهكم | قصة خاصة  Emptyرد: أنا أكرهكم | قصة خاصة

more_horiz
أنا أكرهكم | قصة خاصة  P_1352qep5y1




(5)

أقف بثبات أنظر بابتسامة هادئة إلى كل تلك الوجوه السعيدة التي تبارك لي بعبارات قصيرة،
وكل من يقول جملة يتقدم للسلام علي ومصافحتي إن كان رجلًا،
ابتسمت وسط كل تلك التهنئة إلى الفتاة الواقفة بجانبي،
بحجابها الأبيض الرقيق وعيناها السوداء الواسعتين ورموشها الكحيلة،
وجهها الصغير الطفولي وملامحها الرقيقة،
بادلتني الابتسامة بسعادة ونحن ننظر إلى تلك السيارة المزخرفة بالورود التي تنتظرنا،
فقد انتهى وقت حفلة زفافنا البسيطة وها قد حان وقت وداعنا مع من نحبهم قبل الذهاب إلى منزلنا.

كنت أسلّم على الواحد تلو الآخر مصافحة وعناقًا، وأرد على تهنئتهم دون تركيز،
حتى جاء الدكتور بكر وهنأني بفرح عميق وعانقني عناقًا أبويًّا حنونا، اطمأننت جدا به
وشكرتُه من كل قلبي وقبلّت رأسه كأنه والدي تمامًا. جئتُ لأسلّم على الواقف بعده فإذا به بلال.
لم أملك من نفسي إلا ضحكة هائلة ضحكتُها له وأنا أفتح ذراعيّ الاثنتين.
ولم أشعر إلا ورأسه على كتفي وهو لا ينطق بأية كلمة، ظلّ كذلك حتى ضحكتُ قائلًا:
هيا يا بلال. هل تعمدتَ أن تكون آخر الواقفين حتى تأخذ الوقت كما تحب؟
رفع رأسه وهو يبكي بالدموع، سكتتُ قليلا وهو يقول من بين شهقاته:
لم أكن أتصور أن هذا اليوم سيأتي حقا.. أنا سعيد جدا لأجلك!
ابتسمت أنا وأوقفتُ عينيّ الدامعتين، أمسكتُ يده التي يُخفي بها عينيه قائلا بمرح:
من الواضح أنك سعيد جدا لدرجة أنك تبكي حقا!؟ رقية حتى لم تفعلها!
نظر إليّ بعينيه الحمراويين ثم قال بصوت مختنق: هذا طبيعي.. لأني في مقام أمك!
ثم ضحك ضحكة صغيرة ضحكتُ معه عليها لكنها انقلبتْ إلى بكاء أشد من سابقه وأنا أحتضنه مجددا!
يا إلهي .. بلال ينفعل جدا في مثل هذه المواقف الحاسمة : ) إنه عاطفي أكثر من اللازم!

استغرق الأمر وقتا حتى هدأ وتركني أنا وفجر لنرحل بسلام،
سألتني فجر بصوت هادئ:
هل أخوك هذا هو الشخص الذي ضحيت لأجله بذراعك الحقيقية؟
ابتسمتُ مندهشا من قدرتها الرائعة على الاستنتاج، قلت بإعجاب: نعم، ولكن كيف عرفتِ؟
نظرتْ إلى عينيّ بحنان قائلة:
عيناكَ وأنت تنظر إليه تخبران كم هو عزيز وغالٍ عندك..
وهو كذلك الوحيد الذي عبّر عن فرحته لك بمثل هذا البكاء!
ثم قالت لي مازحة: أحسستُ بإحساس الأمومة منه..
فضحكتُ قائلًا بجدية: بالطبع، فهو في مقام أمي!
-
-
-
تم بحمدلله



أنا أكرهكم | قصة خاصة  P_13525dz782

descriptionأنا أكرهكم | قصة خاصة  Emptyرد: أنا أكرهكم | قصة خاصة

more_horiz
حجز ~
-

بِسم الله الرحمن الرحيم..

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ||~

كيف حالكِ جُوري؟ إن شاء الله بخير

لقد هرمننا يا فتاة لنحصل على هذا الفصل أراهن أنه أخذ وقتًا أطول من فصول الرواية أنا أكرهكم | قصة خاصة  4078314248 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

الطقم جميل ويليق بالقصة ولكن أليس من المفترض ان تضعي عدنان او ماشابه؟ لماذا اشعر ان الرندر

يميل ليشابه بلال أكثر؟، بلال تغغغير كثييرًا! صغيري كبر ي ناااس وصار يضحك ويملك طفلتين!

لوهلة ظننته سيسميهما بسمة وزهرة على اسم اختيه ولكن لم اتخيل ان يشطح ويختار اسماء بعيدة كُل البعد عن زهرة وبسمة

ربما ريحانة قريب من زهرة قليلا < كففف
-

عدنان أعزب؟ إنه اوسم وافضل من بلال بمرااااااحلَ! -حسنًا بلال البطل لكن لامانع من كون شقيقه أوسم أنا أكرهكم | قصة خاصة  210208170-

يَ إلهي تخيل مظهر طفلتين يتناولان الحلوى ويلوثان كل شيء وجههما وثيابهم وكلللل شيء أمر لطييف أنا أكرهكم | قصة خاصة  3718630392

هل سيستطيع عدنان حمل الطفلتين؟ أشك -انا بالكاد احمل طفل رضيع عمره بين الخامسة والاربعة أشهر وأشعر ان يدي ستتمزق-

وهذا سيحمل اثنتان؟ الرجل رجل بعد كل شيء أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

لم أحسده صحيح؟ ليس أنا ليس انا أنا أكرهكم | قصة خاصة  210208170 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074، لكن تبًا الموقف مررريع! يعني الا يكفي بكاء واحدة

بل الاثنتان تبكيان واصابة عدنان بليغة لكنه عم جيد وسيتحامل حتى يفقد الوعي ربما أنا أكرهكم | قصة خاصة  2347500315 أنا أكرهكم | قصة خاصة  2131699084

ذراااع اصطناااعيةة؟! كم فصل فتاني أنا أكرهكم | قصة خاصة  4277658448!!! يَ إلهي أشعر أنني لم اقرأ القصة ولا أعرف أي شيء أنا أكرهكم | قصة خاصة  2347500315

"لقد كبرت يا بلال وأصبحت ذكيا جدا ما شاء الله!" هذه جميلتي انا  أنا أكرهكم | قصة خاصة  3666797887

"لكن ماذا تقول عن العقول الحكومية التي تتلهف لسحب أي أموال منك!" أحب اذكرك انكِ في مصر أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074  أنا أكرهكم | قصة خاصة  4078314248

"أنا أعمل ممرضة في قسم الطوارئ" لا أعرف هل أشم رائحة ذهاب لمشفى أم رائحة قصة شوجو أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

"ظلّت المرأة متوترة للغاية تنظر إلى الأرض بتردد ويبدو على وجهها أنها تريد قول شيء ما"

الشخصية المترددة ليست شخصية فجر أبدًا  أنا أكرهكم | قصة خاصة  4078314248 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1232301502، فجر صريحة وماشاء الله تقول ما تريد على الفور Very Happy

ههههههههههههههههه فضول النساء القاااتل، هذا انا xDDDD، لكن لحظة ماهذه العنصرية ألم يكن فضوليا حول شرودها اثناء عبورها الطريق  أنا أكرهكم | قصة خاصة  3399558259!

ماهذا الطبيب المحترم! لماذا لا اقابله امثاله في المستشفيات عندنا! كما ماشاء الله يبدو انكِ اجريتِ بحثًا عن الذراع الاصطناعية!! لقد وجدتِ سعرها حتى :3

بلال يمثلني، اسيبه؟ رحت مستنيه! هههههههههههههه، حسنًا أخيرًا وصلت للجزء الجديد الذي كدتُ أتخرج واتزوج وانجب وانتِ لازلتِ تكتبينه  أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

تستدين؟ اليس تسدي؟ ليس بلال فقط من شرد وانتِ كذلك xDDD، لكن بلال لطططيفف بحق! ولو كنت مكان عدنان لرفضت عرضه بالطبع -3-

ليس بلال على الباب متأكدة اما الطيب وبحوزته فجر او الطبيب فقط -الله عليّ- اوووه الدكتور بكرر! الله $.$ لم اتخيل أن يظهر بالفصل!

لحظة أيعيش عدنان بنفس المنطقة معه؟ لحظة كم فصل فاتني بحققق!  أنا أكرهكم | قصة خاصة  1094523372 أنا أكرهكم | قصة خاصة  2314261446 بكرر لطيييف، يذكرني بآيزن سينسي -شخص في لعبتي-

والله صااادق الاخ لايعوض وربي  أنا أكرهكم | قصة خاصة  2314261446 أنا أكرهكم | قصة خاصة  2314261446 ليت عدنان يقبل مساعدة بلال  أنا أكرهكم | قصة خاصة  3673541165 ظننت الصوت الانثوي لفجر وكدت اصدم واقول هل حبيبة

ستسمح لفجر بزيارة عدنان هكذا! ثم اتضح انها رقية وحسب أنا أكرهكم | قصة خاصة  514077704 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 اجابة بلال قااااتةل "لتقرص خدودنا"  أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

لكن لحظة أليس اسمها "وجنتينا" بالفصحى؟  أنا أكرهكم | قصة خاصة  210208170 فجر في كل مكان! لم يريد احضارها فاتت وحدها xDDDD لكنها بصفة مرافق

وليست ممرضة هذه المرة، هل سيدعها نائمة هكذا وحسب؟ ألن يخلع معطفه ويغطيها بها؟ وهكذا سيتقابلان مرة اخرى لتعيد المعطف!!

اين الشوجو بالله؟ < كفففف  أمزح -^-
سيتزوجها؟ هكذا ببساطة؟ بهذه السرعة؟ جديًا لا فجر ولا عدنان يناسبان بعضهما  يحتاجان لطرف ثالث شخص مثل بكر مثلا، كلاهما أحمقان حقًا أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

بالطبع فهو في مقام أمي، ورقية؟ لا تقوم بدور الام؟ نهااااية سعيدة لرواية انا اكرهكم، البطل لم يمت ولا أي شخصية اخرى

أين زياد؟ ي بنت! لماذا لم يظهر، لحظه اسمه زياد او يزيد؟ لا اذكر لكنه زوج رقية صحيح؟ ماذا عن عبير؟ وعبدالله! اشتقت لهم كثيييرررًا

ثم فجر لم تظهر كثيرًا تبًا لكِ  أنا أكرهكم | قصة خاصة  1232301502 أنا أكرهكم | قصة خاصة  210208170، لكن القصة جميلة بحق احببتها يَ إلهي متى سجن عدنان؟ هل عدلتِ على النهاية؟ علي اعادة قراءة القصة أنا أكرهكم | قصة خاصة  514077704

بحفظ الله، وجاري التقييم ~

descriptionأنا أكرهكم | قصة خاصة  Emptyرد: أنا أكرهكم | قصة خاصة

more_horiz
بسم الله الرحمـن الرحيـم

و عليـكم السـلام و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ غاليتي جوري ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

~

آآآو .. يا لطيفة .. يكفي أنك حققتِ حلمي و خصصتِ وقتا و مجهودا لكتابة هذا الفصل

الذي تحول لـ 5 فصول بطريقة ما .. و الفائز الأكبر هو أنا XDD

سواء بعد 9 أشهر أو بعد سنة أو سنوات .. هذه هدية العمر ~ سأتذكرها طوال حياتي أنا أكرهكم | قصة خاصة  1620276979 I love you I love you

لقد رميت الفكرة كمزحة فحسب في البداية .. كون عدنان هو الوحيد الذي بقي وحيدا دون زوجة هههه

و إذا بك تفعلينها حقا .. و تقحمينني في الرواية كشخصية .. و فوق ذلك مع عدنان ><

كاااااااه .. حلم حياتي تحقق نوعا ما ههههه .. ليتي أجد شخصا مثل عدنان في الحياة الواقعية أنا أكرهكم | قصة خاصة  3718630392 >> برا

بالمناسبة .. التصميم لطيف جدا .. أبدعتِ في تطبيقك للهيدر ^^

و أتمنى فعلا أن يطلع المزيد من الأعضاء على رواية " أنا أكرهكم "

هي من أجمممل ما قرأت على الإطلاق كما أنها علمتني الكثييير أنا أكرهكم | قصة خاصة  1620276979 I love you

تأثرت بكل ما فيها .. و أسلوبك كان مميزا و سلسا و احترافيا

أنتِ مؤلفة موهوبة .. أتمنى أن أرى رواياتك تنشر في أشهر المكاتب يوما ما ~ I love you

و الآن كفاني ثرثرة و لأبدأ القرااااءة ~

آآآآخ ما كل هذه اللطافة .. ريحانة كاوااايي و عدنان كذلك ><

" هناك الآلاف من اللواتي يتمنّين شابًّا مثلك يا عزيزي!
رفعت حاجبيّ دهشة ثم قلت:
يا لك من لئيم يا بلال، تعرف الآلاف منهن ولم تعرّفني على واحدة حتى!؟ "


أناااا مثلا XDDD

عدنان رهييب هههههه أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

" فابتسم بصدق: لقد كبرت يا بلال وأصبحت ذكيا جدا ما شاء الله!

قلتُ بغضب مصطنع: ماذا تعني؟! هل كنت غبيا في البداية ثم أصبحت ذكيا! "


هيهيهي .. أجل يا بلال كنت غبيا جدا يا فتى XD

+ أنا قلقة على ذراع عدنان ><

هواااه .. ما هذا الحظ يا عدنان >< لقد تعرض لحادث و أصيبت يده اليسرى ><

أصلا كانت فيها مشاكل كثيرة خخخ لكنها الآن تحطمت تماما ههههه

من حسن الحظ أنها اصطناعية و يمكن تبديلها هاه ~

و أيضا الفتاة كانت لطيفة .. رغم أنها السبب فيما حدث XD >> هذه أنا هاه ؟ طبعا فأنا مصدر المشاكل XD

" حسنا، لم أعش هذه الأحداث الحماسية منذ عدة سنوات..
ومن الجيد أحيانًا القيام بتجربة يرتفع فيها الأدرينالين ليغيّر روتين حياتك "


حسنا أوافقك الرأي لكن ليس على حساب حياتك يا عدنان XDD

ما بال شخصيتي لطيييفة جدا و وردية جداااا أنا أكرهكم | قصة خاصة  4078314248 .. يبدو أن علي ان أكون هكذا في الحياة الواقعية خخخ

" آه بدأنا! إنه فضول النساء القاتل!
يبدو أنني لو دعوتها الآن لحفلة شاي لحكاية قصة حياتي كاملة
ستترك كل ما ورائها وتجلس لتسمع قصة حياتي! "


ههههههههههههههههههههههههههه

أجل يا عدنان نحن معشر النساء لا يمكننا فعل شيء حيال فضولنا XDD

جوابه كان قااااااتلا XD ستصبح فضووولية أكثر الآن ههههههههههه

>> الأهم أنه قالها بابتسامة ذلك الفاتن XD

إذن يحتاج لذراع جديدة و تكاليفها باهظة جدا >< آآخ لو استمر في عمله كزعيم عصابة لكان الأمر أسهل أنا أكرهكم | قصة خاصة  182841606 >> برا XD

أسلوبك في نقل الراوي من شخصية لأخرى رائع فعلا بالمناسبة ~

بلال لطيف جدا و يؤدي دوره كأخ على أكمل وجه ^^

أما عدنان فهو يرفض كل الحلول خخخ ليس هكذا يا عدنان دعهم يساعدونك قليلا !

بكر يتصرف كوالد بلال فعلا ~

" وعندما تحاول ادّعاء القوة في أوقات ضعفك بدلًا من الاعتماد عليه،
يظن بلال أنه ليس أهلا للثقة ويزداد ألم قلبه أضعافًا.. "


أجل يا عدنان دع أخاك الصغير اللطيف يساعدك قليلا ~

لقاء الاخوة الثلاثة كان لطيفا جدااااا .. و رقية أعادت لنا تلك الذكريات الأليمة ><

لكن تعاملها مع الأخوين كااااه ما ألطفه .. هي أيضا أخت لطييييفة جدا و تؤدي دورها كما يجب ~ أنا أكرهكم | قصة خاصة  1620276979 I love you

هوااااااه .. فريييييييد أنقذ عدناااان مجددا حتى بعد موته ~ ياااه ما أرووووعه أنا أكرهكم | قصة خاصة  3871200867

>> بالأحرى ما أجمل أن يكون المرء غنيا XDDD

" لكن يبدو أنك لم تتعلمي من الاصطدام السابق فلا زلتِ تمشين وأنت شاردة وتصطدمين بالناس وبالأشياء! "

هاهاهاااي XD

كأنه يتعمد احراجها في كل مرة ههههه

و هي أصلا تخجل من كل شيء و بسهولة ههههه

" صحيح أنها فتاة خرقاء وخاصة عندما تكون نعسى بسبب عملها فهي تُحدث الكثير من الكوارث.
لكنها طيبة القلب وحنونة جدا وأنا أؤكد لك ذلك! "


أجل جدتــي .. أنتِ تقومين بعمل جيد .. استمري في مدحي أمام عدنان أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

" آه.. بالفعل لقد رأيت الفجر الحقيقي في عينيّ! فقد كانت فجر واقفة أمامي تمامًا! "

أنا أكرهكم | قصة خاصة  3058685579

" أخذتُ نفسًا عميقًا وأنا أغمض عيني ثم أفتحهما
لأجدها تنظر إلي بفضول متطلعة لما سأقول:
في الحقيقة.. كنت أريد أن أعرف رأيك في الأشخاص أمثالي.. الذين فقدو أطرافهم.
هل تعتقدين أنني.. أقصد.. تعلمين أن الكثيرات لا يقبلن برجل مُعاق مثلي..
أو ربما يكرهن الارتباط بشخص يركب طرفا صناعيا كما أفعل.
ثم تلعثمت جدا وأنا أقول متطلعا إلى وجهها: أعني.. كيف تظنين أنت؟
يا إلهي، مع أنني لم أتوقع أنني سأتوتر بهذا الشكل،
لكن قلبي ينبض بعنف والعرق بدأ يظهر على وجهي، وظللت محدقا في تلك الفتاة حتى أرى ردها. "


* اغمااء * XDD

كاوايي هذا العدنان ~ أنا أكرهكم | قصة خاصة  1666769878

من كان يتوقع أن يتخلى عن جانبه الواثق عندما يتحدث عن هذا الأمر ههههه

و ردي - رد فجر - كان مذهلا و صحيحا و في محله .. ساسوغا أنا هع ~ أنا أكرهكم | قصة خاصة  3698130104

" تقدمتْ إلي وأعطتني بطاقة والدها، ثم قالت بلهجة مُحرجة: عن إذنك.
ثم خرجت على الفور، آه يبدو أنها فهمت نيّتي XD "


أيها المااكر XD

و ردة فعل الأخوان في النهاية كاوايي XDD

" نظر إليّ بعينيه الحمراويين ثم قال بصوت مختنق: هذا طبيعي.. لأني في مقام أمك! "


هيهيهي .. ما ألطفه هذا البلال XD >> لقد أصبح لطيفا عندما كبر عكس طفولته المتمردة ههههه

ما أروع و ما ألططططططف هذه القصة و نهايتها كاوااااييي أيضا أنا أكرهكم | قصة خاصة  3871200867 I love you I love you

بقيت أبتسم لا إراديا طوال القصة ههههههه

حقا أبدعتِ يا جوري .. سحقا لك أنتِ مذهلة فوق اللازم يا فتاة XD >> برا

أشكرك حقآآ على منحي مثل هذه الهدية اللطيفـــة

كان فصلا مذهلا فعلا و استمتعت بكل سطر فيه

و لا حاجة لمدح أسلوبك لأنك تعلمين بالفعل كم أنا معجبة به ههههه

عسى أن يرزقنا الله جميعا زوجا لطيفا و طيبا و صادقا مثل هذا العدنان الجمييييل ~ أنا أكرهكم | قصة خاصة  4078314248

.

ويمي

" وهذا سيحمل اثنتان؟ الرجل رجل بعد كل شيء

لم أحسده صحيح؟ ليس أنا ليس انا "


ما هذا يا ويمي XD أشعر أن الحادثة حدثت مباشرة بعد كلامك هههه

الشارينغان الخاص بك يؤثر حتى عبر الأبعاد .. هذا خطير XDD

" تستدين؟ اليس تسدي؟ "

هي تقصد يستدين أن يأخذ " دين " من أحدهم ~

" ظننت الصوت الانثوي لفجر "

هههههههههههههههههههههههههههههههههه

جاء الأمر في بالي لوهلة .. ثم قلت مستحيل نحن في قصة واقعية إسلامية لا للهراء XDD

و أوي ! سحقا لك نحن مناسبان جداااااا لبعضنا XD

لا تخافي علينا سنكون بخير هههه أنا أكرهكم | قصة خاصة  4078314248

كما ان عدنان كاكوي و يمكنه الاهتمام بعائلة ههههه

ويمي قتلني ردك XD

.

القصة كانت رائعة حقا

تمنيت فقط رؤية حديث عدنان مع والد فجر أنا أكرهكم | قصة خاصة  210208170

متأكدة أن الموقف كان مضحكا جدا XDDD

>> أصلا هي فرصة نادرة لرؤية وجه عدنان المحرج النادر ههههههههه

أشكرك يا جوري من الأعماق .. أحبك يا صديقتي أنا أكرهكم | قصة خاصة  3871200867 I love you I love you I love you

~

شكـرا على القصة الرائـعة

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر + بنر سلايد شو

بانتظار جديــدك بفآآرغ الصبـر

في أمـآن الله و حفظـه

أنا أكرهكم | قصة خاصة  866468155

descriptionأنا أكرهكم | قصة خاصة  Emptyرد: أنا أكرهكم | قصة خاصة

more_horiz

وعامووَ كتب:
حجز ~
-

بِسم الله الرحمن الرحيم..

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ||~

كيف حالكِ جُوري؟ إن شاء الله بخير


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحمدلله كيف حالك يا ويمي I love you

أخيرًا فككت الحجز <بصراحة فكيتيه بسرعة لكن كنت أنتظر ردك بفارغ الصبر أنا أكرهكم | قصة خاصة  1620276979 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074


لقد هرمننا يا فتاة لنحصل على هذا الفصل أراهن أنه أخذ وقتًا أطول من فصول الرواية أنا أكرهكم | قصة خاصة  4078314248 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

بصراحة فعلا أخذ وقت أكثر من فصول الرواية وذلك لتكاسلي وحسب أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  2131699084

الطقم جميل ويليق بالقصة ولكن أليس من المفترض ان تضعي عدنان او ماشابه؟ لماذا اشعر ان الرندر

يميل ليشابه بلال أكثر؟، بلال تغغغير كثييرًا! صغيري كبر ي ناااس وصار يضحك ويملك طفلتين!

يسرني أنه قد أعجبك أنا أكرهكم | قصة خاصة  3871200867 ولكن الرندر أنا حطيته على أساس أنه عدنان..

عادي عادي الأخوان متشابهون بعد كل شيء أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

شفتي حتى شخصيات روايتي كبروا واتجوزوا وخلفوا وإحنا لسه أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074


لوهلة ظننته سيسميهما بسمة وزهرة على اسم اختيه ولكن لم اتخيل ان يشطح ويختار اسماء بعيدة كُل البعد عن زهرة وبسمة

ربما ريحانة قريب من زهرة قليلا < كففف

رقية هي اللي سمت بنتها على اسم زهرة أنا أكرهكم | قصة خاصة  320854436 وهتسمي بنتها الجاية نسمة متقلقيش Very Happy
-

عدنان أعزب؟ إنه اوسم وافضل من بلال بمرااااااحلَ! -حسنًا بلال البطل لكن لا مانع من كون شقيقه أوسم أنا أكرهكم | قصة خاصة  210208170-

دايما الأوسم بيلاقي مشاكل في الحياة أكثر أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074


يَ إلهي تخيل مظهر طفلتين يتناولان الحلوى ويلوثان كل شيء وجههما وثيابهم وكلللل شيء أمر لطييف أنا أكرهكم | قصة خاصة  3718630392

هل سيستطيع عدنان حمل الطفلتين؟ أشك -انا بالكاد احمل طفل رضيع عمره بين الخامسة والاربعة أشهر وأشعر ان يدي ستتمزق-

وهذا سيحمل اثنتان؟ الرجل رجل بعد كل شيء أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

لا والله شكلك اللي حسدتيه أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 وقع علطول بعد ما قلتي كده

الصراحة فعلا الطفل اللي بين الخمس وأربع شهر بيبقى تقيل.. بس عشانه كاواي لازم نشيله أنا أكرهكم | قصة خاصة  3871200867


لم أحسده صحيح؟ ليس أنا ليس انا أنا أكرهكم | قصة خاصة  210208170 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074، لكن تبًا الموقف مررريع! يعني الا يكفي بكاء واحدة

بل الاثنتان تبكيان واصابة عدنان بليغة لكنه عم جيد وسيتحامل حتى يفقد الوعي ربما أنا أكرهكم | قصة خاصة  2347500315 أنا أكرهكم | قصة خاصة  2131699084

لا مش بليغة هو بس زي ما أحيانا تصدمي صباع رجلك الصغير بالباب أو يتصدم جبنك بالأوكرة أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

الألم بيبقى قاتل بس عادي بتعيشي بعدها XD


ذراااع اصطناااعيةة؟! كم فصل فتاني أنا أكرهكم | قصة خاصة  4277658448!!! يَ إلهي أشعر أنني لم اقرأ القصة ولا أعرف أي شيء أنا أكرهكم | قصة خاصة  2347500315

مكنتيش تعرفي إنه معاه ذراع اصطناعية؟ غريبة روحي راجعي الرواية بقى أنا أكرهكم | قصة خاصة  320854436

"لقد كبرت يا بلال وأصبحت ذكيا جدا ما شاء الله!" هذه جميلتي انا  أنا أكرهكم | قصة خاصة  3666797887

"لكن ماذا تقول عن العقول الحكومية التي تتلهف لسحب أي أموال منك!" أحب اذكرك انكِ في مصر أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074  أنا أكرهكم | قصة خاصة  4078314248

حسبنا الله ونعم الوكيل بس أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

"أنا أعمل ممرضة في قسم الطوارئ" لا أعرف هل أشم رائحة ذهاب لمشفى أم رائحة قصة شوجو أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

هي فعلا رائحة شوجو حاسة شمك قوية ماشاء الله أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

"ظلّت المرأة متوترة للغاية تنظر إلى الأرض بتردد ويبدو على وجهها أنها تريد قول شيء ما"

الشخصية المترددة ليست شخصية فجر أبدًا  أنا أكرهكم | قصة خاصة  4078314248 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1232301502، فجر صريحة وماشاء الله تقول ما تريد على الفور Very Happy

أكيد لازم أضع بعض الاختلافات لكي لا تكون شخصية فجر بالضبط XD

ههههههههههههههههه فضول النساء القاااتل، هذا انا xDDDD، لكن لحظة ماهذه العنصرية ألم يكن فضوليا حول شرودها اثناء عبورها الطريق  أنا أكرهكم | قصة خاصة  3399558259!

تصدقي فعلا عنصرية أنا أكرهكم | قصة خاصة  284787324


ماهذا الطبيب المحترم! لماذا لا اقابله امثاله في المستشفيات عندنا! كما ماشاء الله يبدو انكِ اجريتِ بحثًا عن الذراع الاصطناعية!! لقد وجدتِ سعرها حتى :3

اممم بصراحة لم أجر بحثًا كهذا ولكن عرفت سعر الذراع الاصطناعية من إحدى الفيديوهات التعليمية ع اليوتيوب بالصدفة XD

بلال يمثلني، اسيبه؟ رحت مستنيه! هههههههههههههه، حسنًا أخيرًا وصلت للجزء الجديد الذي كدتُ أتخرج واتزوج وانجب وانتِ لازلتِ تكتبينه  أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 والله القصة دي طولت معايا بزيادة لدرجة شكيت إنها هتقلب رواية = هي قلبت فعلا أنا أكرهكم | قصة خاصة  1232301502

تستدين؟ اليس تسدي؟ ليس بلال فقط من شرد وانتِ كذلك xDDD، لكن بلال لطططيفف بحق! ولو كنت مكان عدنان لرفضت عرضه بالطبع -3-

إنها تستدين كما قالت فجر بالأسفل. من الفعل: استدان.

هههههه لو كنت مكان عدنان لرفضت عرضه؟ لماذا كلكم متحاملون على بلال؟ أنا أكرهكم | قصة خاصة  102506450


ليس بلال على الباب متأكدة اما الطيب وبحوزته فجر او الطبيب فقط -الله عليّ- اوووه الدكتور بكرر! الله $.$ لم اتخيل أن يظهر بالفصل!

سعيدة أنك لم تستطيعي توقع من الطارق أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

لحظة أيعيش عدنان بنفس المنطقة معه؟ لحظة كم فصل فاتني بحققق!  أنا أكرهكم | قصة خاصة  1094523372 أنا أكرهكم | قصة خاصة  2314261446 بكرر لطيييف، يذكرني بآيزن سينسي -شخص في لعبتي-

معيشه في نفس المنطقة هذه أول مرة أنا شخصيا أعرفها أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

آيزن سنسيه له علاقة ببليتش؟


والله صااادق الاخ لايعوض وربي  أنا أكرهكم | قصة خاصة  2314261446 أنا أكرهكم | قصة خاصة  2314261446 ليت عدنان يقبل مساعدة بلال  أنا أكرهكم | قصة خاصة  3673541165 ظننت الصوت الانثوي لفجر وكدت اصدم واقول هل حبيبة

ستسمح لفجر بزيارة عدنان هكذا! ثم اتضح انها رقية وحسب أنا أكرهكم | قصة خاصة  514077704 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 اجابة بلال قااااتةل "لتقرص خدودنا"  أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

هههههههه عيب عليكِ مهما كان لن أجعل فتاة تزور شاب وحيد هكذا XD

لكن لحظة أليس اسمها "وجنتينا" بالفصحى؟ 

الاتنين فصحى عادي

أنا أكرهكم | قصة خاصة  210208170 فجر في كل مكان! لم يريد احضارها فاتت وحدها xDDDD لكنها بصفة مرافق

وليست ممرضة هذه المرة، هل سيدعها نائمة هكذا وحسب؟ ألن يخلع معطفه ويغطيها بها؟ وهكذا سيتقابلان مرة اخرى لتعيد المعطف!!

اين الشوجو بالله؟ < كفففف  أمزح -^-

أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 الشوجو مخرب عقلك حسبنا الله بس.. أصلا الدنيا مكنتش برد عندهم عشان يغطيها والكلام ده أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

سيتزوجها؟ هكذا ببساطة؟ بهذه السرعة؟ جديًا لا فجر ولا عدنان يناسبان بعضهما  يحتاجان لطرف ثالث شخص مثل بكر مثلا، كلاهما أحمقان حقًا أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

كلاهما أحمقان؟ لاحظي أنك تشتمين صديقتك أكا أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074


بالطبع فهو في مقام أمي، ورقية؟ لا تقوم بدور الام؟ نهااااية سعيدة لرواية انا اكرهكم، البطل لم يمت ولا أي شخصية اخرى

بلال يقوم بدور الأم بشكل أفضل أما رقية فتقوم بدور الأخت أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

أين زياد؟ ي بنت! لماذا لم يظهر، لحظه اسمه زياد او يزيد؟ لا اذكر لكنه زوج رقية صحيح؟ ماذا عن عبير؟ وعبدالله! اشتقت لهم كثيييرررًا

هؤلاء شخصيات فرعية لم يكن لهم دور في هذه القصة لذلك لم يظهروا أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

ثم فجر لم تظهر كثيرًا تبًا لكِ  أنا أكرهكم | قصة خاصة  1232301502 أنا أكرهكم | قصة خاصة  210208170، لكن القصة جميلة بحق احببتها يَ إلهي متى سجن عدنان؟ هل عدلتِ على النهاية؟ علي اعادة قراءة القصة أنا أكرهكم | قصة خاصة  514077704

نعم أعيديها وسأعمل لك امتحان XD

بحفظ الله، وجاري التقييم ~





descriptionأنا أكرهكم | قصة خاصة  Emptyرد: أنا أكرهكم | قصة خاصة

more_horiz
Akatsuki كتب:
بسم الله الرحمـن الرحيـم

و عليـكم السـلام و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ غاليتي جوري ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

~

الحمدلله بخير كيف حالك يا فجر؟ I love you

آآآو .. يا لطيفة .. يكفي أنك حققتِ حلمي و خصصتِ وقتا و مجهودا لكتابة هذا الفصل

الذي تحول لـ 5 فصول بطريقة ما .. و الفائز الأكبر هو أنا XDD

ههههههه بالفعل تحول ل 5 فصول بطريقة غريبة.. رزقك سبحان الله أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

سواء بعد 9 أشهر أو بعد سنة أو سنوات .. هذه هدية العمر ~ سأتذكرها طوال حياتي أنا أكرهكم | قصة خاصة  1620276979 I love you I love you

لقد رميت الفكرة كمزحة فحسب في البداية .. كون عدنان هو الوحيد الذي بقي وحيدا دون زوجة هههه

و إذا بك تفعلينها حقا .. و تقحمينني في الرواية كشخصية .. و فوق ذلك مع عدنان ><

لقد كان اقتراحك في محلّه فأنا أيضًا شعرت بذنب ما في عدم تزويج عدنان مع أنها شخصية فخمة XD

وبما أنك أنت من قلت الاقتراح فقلت فرصة جميلة أحقق حلمها وحلمي في قصة واحدة هههه


كاااااااه .. حلم حياتي تحقق نوعا ما ههههه .. ليتي أجد شخصا مثل عدنان في الحياة الواقعية أنا أكرهكم | قصة خاصة  3718630392 >> برا

ربنا يرزقك شخص مثله في الحياة الواقعية يارب ويرزقنا كلنا I love you

بالمناسبة .. التصميم لطيف جدا .. أبدعتِ في تطبيقك للهيدر ^^

شكرًا لك.. سعيدة أن تطبيقي قد أعجبك أنا أكرهكم | قصة خاصة  3871200867

و أتمنى فعلا أن يطلع المزيد من الأعضاء على رواية " أنا أكرهكم "

هي من أجمممل ما قرأت على الإطلاق كما أنها علمتني الكثييير أنا أكرهكم | قصة خاصة  1620276979 I love you

تأثرت بكل ما فيها .. و أسلوبك كان مميزا و سلسا و احترافيا

أنتِ مؤلفة موهوبة .. أتمنى أن أرى رواياتك تنشر في أشهر المكاتب يوما ما ~ I love you

يا روحي شكرًا ع الكلمات الرقيقة هذه I love you تشرفني شهادتك طبعًا أنا أكرهكم | قصة خاصة  3746313665 يارب أشوف رواياتي في المكاتب يوما ما ^^

مع أني لا أظن أنني مؤلمة موهوبة كهذه أنا بالكاد أصلا أكتب أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074


و الآن كفاني ثرثرة و لأبدأ القرااااءة ~

آآآآخ ما كل هذه اللطافة .. ريحانة كاوااايي و عدنان كذلك ><

" هناك الآلاف من اللواتي يتمنّين شابًّا مثلك يا عزيزي!
رفعت حاجبيّ دهشة ثم قلت:
يا لك من لئيم يا بلال، تعرف الآلاف منهن ولم تعرّفني على واحدة حتى!؟ "


أناااا مثلا XDDD

عدنان رهييب هههههه أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 إنت مثلا صح.


" فابتسم بصدق: لقد كبرت يا بلال وأصبحت ذكيا جدا ما شاء الله!

قلتُ بغضب مصطنع: ماذا تعني؟! هل كنت غبيا في البداية ثم أصبحت ذكيا! "


هيهيهي .. أجل يا بلال كنت غبيا جدا يا فتى XD

لحظة لحظة مش عشان حبيتي عدنان تشتمي في البطل لو سمحت أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

+ أنا قلقة على ذراع عدنان ><

هواااه .. ما هذا الحظ يا عدنان >< لقد تعرض لحادث و أصيبت يده اليسرى ><

أصلا كانت فيها مشاكل كثيرة خخخ لكنها الآن تحطمت تماما ههههه

من حسن الحظ أنها اصطناعية و يمكن تبديلها هاه ~

أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 نعم أنا صنعت شوية مشاكل فيها قبل الحادث لكي لا يكون فقدها صادما لعدنان جدا >كاتبة حنونة XD

و أيضا الفتاة كانت لطيفة .. رغم أنها السبب فيما حدث XD >> هذه أنا هاه ؟ طبعا فأنا مصدر المشاكل XD

ليس شرطا فلو لم تكن فجر أثارت المشكلة لم يكن ليعرفها بعضهما أصلا أنا أكرهكم | قصة خاصة  2587024037

" حسنا، لم أعش هذه الأحداث الحماسية منذ عدة سنوات..
ومن الجيد أحيانًا القيام بتجربة يرتفع فيها الأدرينالين ليغيّر روتين حياتك "


حسنا أوافقك الرأي لكن ليس على حساب حياتك يا عدنان XDD

ما بال شخصيتي لطيييفة جدا و وردية جداااا أنا أكرهكم | قصة خاصة  4078314248 .. يبدو أن علي ان أكون هكذا في الحياة الواقعية خخخ

مع أنني أشعر أنك في الحياة الواقعية أيضًا لطيفة جدا مثلها I love you

بالطبع لست خجولة أو مترددة لكن ع الأقل تتحرجين من أذية أي شخص آخر


" آه بدأنا! إنه فضول النساء القاتل!
يبدو أنني لو دعوتها الآن لحفلة شاي لحكاية قصة حياتي كاملة
ستترك كل ما ورائها وتجلس لتسمع قصة حياتي! "


ههههههههههههههههههههههههههه

أجل يا عدنان نحن معشر النساء لا يمكننا فعل شيء حيال فضولنا XDD

جوابه كان قااااااتلا XD ستصبح فضووولية أكثر الآن ههههههههههه

>> الأهم أنه قالها بابتسامة ذلك الفاتن XD

أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 ردات فعلك تضحكني جدا

إذن يحتاج لذراع جديدة و تكاليفها باهظة جدا >< آآخ لو استمر في عمله كزعيم عصابة لكان الأمر أسهل أنا أكرهكم | قصة خاصة  182841606 >> برا XD


ههههههههه فعلا كسب المال بالحرام أسهل من كسبه بالحلال للأسف : D

أسلوبك في نقل الراوي من شخصية لأخرى رائع فعلا بالمناسبة ~

تسلمي يا عسل أنا أكرهكم | قصة خاصة  2863403137

بلال لطيف جدا و يؤدي دوره كأخ على أكمل وجه ^^

بالفعل. فهو البطل الخاص بي على أية حال أنا أكرهكم | قصة خاصة  3520157965 أنا أكرهكم | قصة خاصة  3746313665

أما عدنان فهو يرفض كل الحلول خخخ ليس هكذا يا عدنان دعهم يساعدونك قليلا !

بكر يتصرف كوالد بلال فعلا ~

بكر هذا سكر والله ههههههه

" وعندما تحاول ادّعاء القوة في أوقات ضعفك بدلًا من الاعتماد عليه،
يظن بلال أنه ليس أهلا للثقة ويزداد ألم قلبه أضعافًا.. "


أجل يا عدنان دع أخاك الصغير اللطيف يساعدك قليلا ~

لقاء الاخوة الثلاثة كان لطيفا جدااااا .. و رقية أعادت لنا تلك الذكريات الأليمة ><

لكن تعاملها مع الأخوين كااااه ما ألطفه .. هي أيضا أخت لطييييفة جدا و تؤدي دورها كما يجب ~ أنا أكرهكم | قصة خاصة  1620276979 I love you

بالفعل كان من الضروري اجتماع الثلاثة مرة أخرى ليعود عدنان إلى طبيعيته Very Happy :tb403:

هوااااااه .. فريييييييد أنقذ عدناااان مجددا حتى بعد موته ~ ياااه ما أرووووعه أنا أكرهكم | قصة خاصة  3871200867

>> بالأحرى ما أجمل أن يكون المرء غنيا XDDD

ههههههههههههه نعم الغنى هو النقطة المهمة بصراحة.

لكن كان من الضروري أيضًا وجود شخص منقذ لكل من الأخوين.

بالنسبة لبلال فقد كان الدكتور بكر. ولعدنان كان هو فريد. فهو في مقام والده أيضًا رغم كونه زعيم عصابة XD


" لكن يبدو أنك لم تتعلمي من الاصطدام السابق فلا زلتِ تمشين وأنت شاردة وتصطدمين بالناس وبالأشياء! "

هاهاهاااي XD

كأنه يتعمد احراجها في كل مرة ههههه

و هي أصلا تخجل من كل شيء و بسهولة ههههه

لأن عدنان طبيعته المشاكسة أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

" صحيح أنها فتاة خرقاء وخاصة عندما تكون نعسى بسبب عملها فهي تُحدث الكثير من الكوارث.
لكنها طيبة القلب وحنونة جدا وأنا أؤكد لك ذلك! "


أجل جدتــي .. أنتِ تقومين بعمل جيد .. استمري في مدحي أمام عدنان أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

بالفعل كان بإمكاني أن أضع أمها ولكن رأيت أن جدتها ستقوم بالدور على أكمل وجه أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

" آه.. بالفعل لقد رأيت الفجر الحقيقي في عينيّ! فقد كانت فجر واقفة أمامي تمامًا! "

أنا أكرهكم | قصة خاصة  3058685579

" أخذتُ نفسًا عميقًا وأنا أغمض عيني ثم أفتحهما
لأجدها تنظر إلي بفضول متطلعة لما سأقول:
في الحقيقة.. كنت أريد أن أعرف رأيك في الأشخاص أمثالي.. الذين فقدو أطرافهم.
هل تعتقدين أنني.. أقصد.. تعلمين أن الكثيرات لا يقبلن برجل مُعاق مثلي..
أو ربما يكرهن الارتباط بشخص يركب طرفا صناعيا كما أفعل.
ثم تلعثمت جدا وأنا أقول متطلعا إلى وجهها: أعني.. كيف تظنين أنت؟
يا إلهي، مع أنني لم أتوقع أنني سأتوتر بهذا الشكل،
لكن قلبي ينبض بعنف والعرق بدأ يظهر على وجهي، وظللت محدقا في تلك الفتاة حتى أرى ردها. "


* اغمااء * XDD

كاوايي هذا العدنان ~ أنا أكرهكم | قصة خاصة  1666769878

من كان يتوقع أن يتخلى عن جانبه الواثق عندما يتحدث عن هذا الأمر ههههه

و ردي - رد فجر - كان مذهلا و صحيحا و في محله .. ساسوغا أنا هع ~ أنا أكرهكم | قصة خاصة  3698130104

لأنه كان منذ زمن يسخر من بلال المتوتر عند مقابلة بكر. لذلك كان علي إصابته ببعض الحرج قليلا XD

" تقدمتْ إلي وأعطتني بطاقة والدها، ثم قالت بلهجة مُحرجة: عن إذنك.
ثم خرجت على الفور، آه يبدو أنها فهمت نيّتي XD "


أيها المااكر XD

و ردة فعل الأخوان في النهاية كاوايي XDD

" نظر إليّ بعينيه الحمراويين ثم قال بصوت مختنق: هذا طبيعي.. لأني في مقام أمك! "


هيهيهي .. ما ألطفه هذا البلال XD >> لقد أصبح لطيفا عندما كبر عكس طفولته المتمردة ههههه

ما أروع و ما ألططططططف هذه القصة و نهايتها كاوااااييي أيضا أنا أكرهكم | قصة خاصة  3871200867 I love you I love you

بقيت أبتسم لا إراديا طوال القصة ههههههه

وأنا والله ظللت أبتسم عند قراءة ردك طوال الوقت I love you

حقا أبدعتِ يا جوري .. سحقا لك أنتِ مذهلة فوق اللازم يا فتاة XD >> برا

أشكرك حقآآ على منحي مثل هذه الهدية اللطيفـــة

كان فصلا مذهلا فعلا و استمتعت بكل سطر فيه

هههههه لست مذهلة ولا شيء. مجرد كاتبة تكتب أشياء من خيالها..

وكنت مستعجلة وأنا أكتب هذه الفصل لذلك تصورت أنه لن يكون ممتعا كالرواية الأصلية


و لا حاجة لمدح أسلوبك لأنك تعلمين بالفعل كم أنا معجبة به ههههه

عسى أن يرزقنا الله جميعا زوجا لطيفا و طيبا و صادقا مثل هذا العدنان الجمييييل ~ أنا أكرهكم | قصة خاصة  4078314248

آمين يارب I love you I love you

.

ويمي

" وهذا سيحمل اثنتان؟ الرجل رجل بعد كل شيء

لم أحسده صحيح؟ ليس أنا ليس انا "


ما هذا يا ويمي XD أشعر أن الحادثة حدثت مباشرة بعد كلامك هههه

الشارينغان الخاص بك يؤثر حتى عبر الأبعاد .. هذا خطير XDD

" تستدين؟ اليس تسدي؟ "

هي تقصد يستدين أن يأخذ " دين " من أحدهم ~

" ظننت الصوت الانثوي لفجر "

هههههههههههههههههههههههههههههههههه

جاء الأمر في بالي لوهلة .. ثم قلت مستحيل نحن في قصة واقعية إسلامية لا للهراء XDD

و أوي ! سحقا لك نحن مناسبان جداااااا لبعضنا XD

لا تخافي علينا سنكون بخير هههه أنا أكرهكم | قصة خاصة  4078314248

كما ان عدنان كاكوي و يمكنه الاهتمام بعائلة ههههه

ويمي قتلني ردك XD


ضحكت كثيرًا على ردك على رد ويمي أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074
.

القصة كانت رائعة حقا

تمنيت فقط رؤية حديث عدنان مع والد فجر أنا أكرهكم | قصة خاصة  210208170

متأكدة أن الموقف كان مضحكا جدا XDDD

>> أصلا هي فرصة نادرة لرؤية وجه عدنان المحرج النادر ههههههههه

كل الذين قرأو القصة أخبروني أنهم تمنو مشاهدة هذا الموقف أيضًا..

يبدو أنها كانت إحدى غلطاتي أنني لم أكتب هذا الموقف وقررت تخطيه حتى لا تطول القصة أكثر أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074

لكن من الواضح أنه كان مهما.. هل أكتبه وأضيفه للقصة؟ Very Happy


أشكرك يا جوري من الأعماق .. أحبك يا صديقتي أنا أكرهكم | قصة خاصة  3871200867 I love you I love you I love you

وأنا أحبك أيضًا يا فجر I love you I love you

~

شكـرا على القصة الرائـعة

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر + بنر سلايد شو

بانتظار جديــدك بفآآرغ الصبـر

في أمـآن الله و حفظـه

أنا أكرهكم | قصة خاصة  866468155

descriptionأنا أكرهكم | قصة خاصة  Emptyرد: أنا أكرهكم | قصة خاصة

more_horiz
و عليكم السلام و رحمةة الله و بركاته
اهلا جوري كيفك ؟؟ ان شاء الله تمام
لم اقرا روية انا اكرهكم لكن يبدو ان لها تاثير كبير في المنتدى
قصة خاصة هذه فرصة جيدة للتعرف عليها قليلا

في صباح يوم مُبهج جميل، وقفت أنظر إلى شجرة مُزهرة باهرة الجمال على جانب الرصيف،
كانت أغصانها تمتد حتى منتصف الشارع تظللّه، وبما أننا في الربيع
فقد امتلأت تلك الأغصان بورود بيضاء نقيّة تفيض رقة وجمالًا!



هكذا و بدون مقدمات من السطر الاول دخلت في جو القصةة و المشهد!
وافقتُه قائلا: نعم! لا تضحك كثيرا عليهما فقد تأتي إحداهن الآن وتصنع نفس اللوحة الفنية على وجهك!



رغم اني لا اعرف الشخصيات سريعا ما اندمجت لاضحك معهم أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 

ألم تقرر بعد يا عدنان أن تترك حياة العزوبية لتحصل على كائن كهذا؟


كلا لا تفعل انهم لطيفين في الصور فقط لا تصدق


قربّت وجهي منه بنظرة ثاقبة قائلًا: لماذا تصرّ على تمثيل دور الأمّ التي تريد رؤية أحفادها؟!


أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 

على كل حال، أنا أعلم أن هذا قرارك بالطبع لكنني أتمنى أن أراك تعيش هانئًا سعيدًا مع زوجتك وأطفالك.


لا تصدق اهرب بحياتك أنا أكرهكم | قصة خاصة  2916143029  


لكن ماذا تقول عن العقول الحكومية التي تتلهف لسحب أي أموال منك!


بالجرح  أنا أكرهكم | قصة خاصة  102506450

ومن الجيد أحيانًا القيام بتجربة يرتفع فيها الأدرينالين ليغيّر روتين حياتك،
لكن من السيء بكل تأكيد تجربة فقد ذراع اصطناعي يزيد ثمنه عن الألف دولار!!


طبيعته الساخرة و تحليلاته الواقعية رائعةة حفا
1000 دولار أنا أكرهكم | قصة خاصة  2774450471 

آه بدأنا! إنه فضول النساء القاتل!


هي انت انتبه لكلماتك انا غير مهتمة بذراعك أنا أكرهكم | قصة خاصة  3906448878 أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 

ما الذي جعلني أفقد وعيي كل هذه الساعات!؟


الشاحنةة التي صدمتك لم تكن لعبة يا صغيري أنا أكرهكم | قصة خاصة  3673541165

أليس هذا الولد أبًا لطفلتين؟ كيف يجد وقتا فارغًا للقلق علي؟


multitasking أنا أكرهكم | قصة خاصة  454232214 

ألست أنا أخوه الأكبر؟ أليس الوضع معكوسًا بعض الشيء؟!


أنا أكرهكم | قصة خاصة  3903139310 
وفريد دفع لي كل ذلك وكأنها مصاريف يومية بالنسبة له، هذا طبيعي لتاجر مخدرات ومالك مستشفى خاص -_- !


تاجر مخدراتأنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074  تبا لا يوجد شخص واحد طبيعي
أتريد أن تستلقي في الطريق هذه الليلة؟


أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 
تساءلتُ باستغراب: من هي فجر؟


انها اكا أنا أكرهكم | قصة خاصة  210208170 

لقد كان بلال.. يجلس أمام باب شقتي مباشرة!


انه حقا امه

ثم رفعتُ وجهي بعد أن فهمت ما حصل له قائلا بحزن:


و لكن بجدية منذ متى كان الاولاد عاطفيين هكذا أنا أكرهكم | قصة خاصة  2732425221 

تهدّج صوتها أكثر وأكثر وهي تقول ضاحكة على وشك البكاء:
من سأصبح قادرة على إخباره بدون حرج أن رائحة جواربه عفنة وأنها تحتاج إلى الغسيل؟
ومن سأمنعه من الدخول إلى المطبخ عندما أصنع حلوى وأبرّدها في الثلاجة حتى لا يأكلها؟
ومن سأتشاجر معه على قنوات التلفاز؟



لماذا تزوجت اذن؟

ثم قلت بابتسامة ماكرة:
لكن يبدو أنك لم تتعلمي من الاصطدام السابق فلا زلتِ تمشين وأنت شاردة وتصطدمين بالناس وبالأشياء!


نعم يا اكا انظري امامك أنا أكرهكم | قصة خاصة  3547375653 

ضحكتُ قائلًا عندما وجدت فجر قد تلون وجهها:


هل يتلون وجهها كثيرا لانه اكا و عليها ان تكون حمراء ؟ أنا أكرهكم | قصة خاصة  3312963065 

اعذرها يا بني فهي لم تنم من الأمس.


لا شك ان اكا سعيدة بالحصول ع بعض النوم حتى في رواية أنا أكرهكم | قصة خاصة  1508887074 

يا إلهي .. بلال ينفعل جدا في مثل هذه المواقف الحاسمة : ) إنه عاطفي أكثر من اللازم!


جدا انه ام بحق

انت كاتبةة مبدعة حقا
لم املك الا ان اندمج منذ اول سطر
هكذا و بدون مقدمات نبتسم و نتالم مع كل شخصيةة
نهاية لطيفة
شكرا لك و بانتظار المزيد من ابداعاتك
جانا
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
أنا أكرهكم | قصة خاصة
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع
remove_circleمواضيع مماثلة