The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
361 المساهمات
268 المساهمات
190 المساهمات
102 المساهمات
86 المساهمات
78 المساهمات
65 المساهمات
51 المساهمات
27 المساهمات
24 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

description[رواية] أنا أكرهكم (25) Empty[رواية] أنا أكرهكم (25)

more_horiz
[رواية] أنا أكرهكم (25) S4DOI7e
 
 (25)



كانت رقية بجانب بلال الأيمن وزيد في الجانب الآخر، 
كلٌّ منهما يحمل ذارعه ويلفّها حول رقبته ويمشيان ببطء شديد ليتمكن بلال من مجاراتهما.
قالتْ رقية في هلع واضطراب وهي تشاهد قطرات الدم النازفة من أنف بلال: 
لمَ لا نذهب بسيارة أجرة يا زيد، كما ترى بلال لا يستطيع المشي!
قال زيد بعصبية: 
وهل تريْن أي سيارة أجرة هنا؟! 
تذكري أننا بعد صلاة الفجر، وأن هذا الطريق ذاهب من القرية حتى المدينة ولا توجد سيارات أجرة فيه، فكرّي بعقلك!
امتقع وجهها لطريقته المُفاجئة وتغيّر أسلوبه معها،
 فأطرقتْ برأسها حزينة وهي تفكر في داخلها كيف يجرؤ على توبيخها أمام أخيها بهذه الطريقة...!
رفعتْ رأسها بدهشة حين رأتْ بلال يضغط على أسنانه بغضب هامسًا: لا.. ترفع.. صوتك على.. أختي!
اتسعتْ عينا زيدْ بدهشة وهو يقول باسمًا: ألهذه الدرجة؟! أختك مهمة؟!
حاول بلال أن يردّ عليه بعد أن ابتسمتْ رقية بفرحة حقيقيّة لأنه دافع عنها،
 لكنه ما إن فتح فمه حتى ارتختْ قدماه فجأة وجثى على ركبتيه دون وعي وتقيأ!
كان شيئا مفاجئا لزيد ورقية وهما واقفان أن ينزلق بلال منهما ويجلس حتى يتقيأ في الشارع هكذا،
 بمجرد استيعابهما انخفضا سريعا وهما يهتفان: بلال!
اضطرّ زيْد بعدها أن يحمل بلال على ظهره، رغم نظراتْ بلال الغاضبة من عينيه المنهارتيْن وهو يقول بتحدّ: 
لا تحملني.. دعني أمشي.
لكن زيد قال بسخرية: 
وكأنك تستطيع المشي أيها الطفل! 
صحيح أنك ثقيل لكنني كنت لاعب رياضة الأوزان الثقيلة قبل ذلك، ثق أنني لن أسقطك.
وابتسم ابتسامة حمقاء جعلتْ بلال يكاد يحترق، لكن لم يكن بيده التصرف على أي حال، 
في الحقيقة لم يكن بيده إلا أن يبقى على قيد الوعي حتى ينتبه لأخته رقية برفقة هذا الوغد.
وشعرتْ رقية بالاطمئنان قليلا وهي ترى هذا المنظر، 
لا تعلم كيف أرسل الله لها هذا الشاب لينقذهما من هذا المصير!
لا تعلم لو لم يكن زيد موجودًا ماذا كان بيدها أن تفعل لبلال؟ 
ربما مات على يديها، لولا أنها استيقظت من إغمائها لتجد هذا الشاب بجانبها يبتسم لهما، 
في الحقيقة لم يكن عندها الوقت للابتسام له وهي تحملّ همّ أخيها، 
هو الذي نصحها بعدم تحريكه حتى يستيقظ ويعرف ما حلّ به،
 هو الذي نصحها للانتظار حتى الفجر ثم التحرّك، لقد كان ذو فائدة كبيرة لهما.
_


في الحقيقة لقد كان جسدي محطّما، ولم أكن قادرًا على تحريك إصبع منه،
 لكنني كنت أقول ذلك لزيْد محافظة على كبريائي وماء وجهي،
 حاولتُ أخذ غفوة قصيرة حين قال هو بصوت عالٍ تقصدّه: لقد وصلنا!
كانت إحدى العيادات المتواضعة في مقدمة المدينة، كانت الساعة قد شارفتْ على السادسة صباحًا، 
انتظرنا حتى أتى الطبيب في الساعة السابعة ثم ترجّى زيد المرضى المنتظرين على كراسي العيادة لأدخل أنا أولا،
 وهم بمجرد أن رأوْا حالتي سمحوا لي فورًا.
لقد كانت العيادة مجانية، منحة من الحكومة!
 لكن.. كان باستطاعتي رؤية العناكب تملأ سقف الغرفة وأنا أستلقي على السرير. 
أهذا هو الثمن؟ عدم النظافة لأنها حكومية!؟
الطبيب تعامل معنا بفظاظة وضجر أشعرني بالتقزز،
 كدتْ أن أصرخ بغضب في وجهه أنني لست بحاجة إلى فحصه، لكن حالتي لا تسمح بذلك طبعًا -__-.
عندما حاول زيْد مُساندتي للخروج من الغرفة والطبيب يُخبرهم بالنتيجة،
 شعرت بغثيان مؤلم وأنا أقف على قدمي بارتعاش، 
حاولتُ أن أتمسك في أقربهم إلي لأتجنب التقيؤ لكن فات الأوان!
جثيتُ أرضًا بضعف، هذه المرة تقيأت دمًا!
انفجر الطبيب صراخًا، كان علي هذه المرة أن أسمعه بوضوح وأنا ألهث: 
ما هذا التهاون؟ لديكم مريض مصاب بالغثيان ولا تحملون معكم أكياسا؟ لأنها حكومية لا بأس باتسخاها؟
سارعْ زيد لمسح الدم بينما ساعدتني رقية بتوتر وعصبية في الخروج ثم الجلوس على أحد المقاعد، 
كان الجميع ينظرْ لي برثاء، 
في الحقيقة لم أتمكن من صدّ نظراتهم بينما أسند رأسي إلى كتف رقية وأنا مُنهك القوى.
سألتها وأنا بالكاد أتنفس: رقية.. ماذا.. قال.. الطبيب؟
قالتْ وعلى وجهها ملامح مضطربة: لقد قال إنه يجب إجراء أشعة فورًا، أي أننا علينا التوجه للمستشفى الآن.
ثم نظرتْ إلي بحزن وفي عينيها الذعر: بلال.. أرجوك لا تمت.
ابتسمتُ مهوّنًا: لا.. لن أموت بإذن الله! سوف أكون بجانبك.
ابتسمت وهي تقول: أنت تعدني إذن!
همستُ لها بأسف:
أنا أعتذر على ما سببته لكم من إزعاج، لا أدري حقا كيف يمكنني تفادي ذلك.
ظهر على وجهي الألم بينما سمعتُ صوت زيد يقول من فوقنا بابتسامة واسعة:
 لا بأس يا بلال، لا تعتذر، هذا ليس بيدك!
ثم قال بجديّة لرقيةّ: 
سوف أذهب لجلب سيارة أجرة إلى هنا بما أن الساعة الثامنة الآن، أعتقد أنني سأجد الكثير.
أومأت برأسها بحسم وهي تقول: نعم، أرجوك عُد سريعًا.
بعد قليل كان زيد ورقية يُسانداني للوصول إلى سيارة الأجرة، مددّاني في الأريكة الخلفية،
 وجلستْ رقية لتحمِلَ رأسي في حجرها، التفت لنا زيْد مُلقيا نظرة، مطّ شفتيه متنهدًّا بحرارة، 
قالت رقية بحيرة: ما بك؟ 
قال: في الحقيقة لا ينبغي أن يتحرك رأسه نهائيا، خوفا من المضاعفات التي ستحصل له،
 لكن لقد حركنا رأسه بالفعل أكثر من مرة حتى الآن..
ثم تنهد في قلة حيلة، وابتسم لرقية عندما بدا على وجهها الارتباك والتوتر وهي تغمغم في ارتعاش: 
ماذا تقصد؟ ماذا أفعل لبلال إذن كي ينجو من المضاعفات؟
ابتسم قائلا يُطمئنها: حسنا، لا بأس، أبقيه كما هو.
بدأت السيارة بالحركة، كنت أحافظ على وعيي بصعوبة، ثمّ.. 
لم أعد أتحمّل! أغمضتُ عيني أخيرًا وسقطتُ في الظلام.
_


لم يقلق زيد من فقدان بلال لوعيه، ولم يقلق من مناداة رقية المستمرة له،
 لكنه شعر بالتورطّ حقا، حين توقفت سيارة الأجرة أمام مستشفى خاصة،
 ولا يمكن الانتقال لأي مستشفى أخرى قبل الاطمئنان على بلال.
اُستُقبِل بلال في الطوارئ، كان زيْد يقف في مكتب الاستقبال وفي يده ورقة،
 وضعتْ رقية يدها على قلبها متسائلة بلهفة: أخبرني.. هل بلال بخير؟
أغمض زيْد عينيه وكأنه لا يريد منها أن تعلم الحقيقة، وهو يقول بهدوء: نعم. اطمئني.
ثم وقّع فوق الورقة وسلّمها، قالت رقية وقد تسللت الطمأنينة إلى داخلها بعد جملته: 
إذن.. وماهي تلك الورقة التي وقعّتها؟
قال بلهجة جامدة وهو ينظر إليها ببرود: لقد كانت عملية جراحية عاجلة.. لبلال!
اتسعت عيناها عن آخرها في ذعر، وهي تقول منفعلة: إذن كيف يكون بخير!؟
زفر زيد بحرارة، وهو يقول لرقية: حسنا، تعاليْ.
ذهب في الطريق المؤدي إلى ذلك الطبيب الذي سيُجري العملية، بعد أن قاموا بعمل الأشعة والفحص،
 قرر الطبيب وجوب إجراءها على الفور، أصيب بلال بكسر في مؤخرة جمجمته،
 ليس كسرا فحسب، وإنما انبعاج أيضا في عظام جمجمته، سبب له نزيفًا داخليًّا خطيرًا،
 وهو الآن يحتاج عملية جراحية عاجلة لإعادة الوضع الطبيعي.
كان هذا ما فهمه زيْد من الطبيب، لكن الذي لم يتوقعه نهائيًّا، هو احتمالية أن يكون بلال طبيعيَّا بعد هذه العملية!
حينئذ صرخت رقية: ماذا تقصد؟ أن بلال لن يكون طبيعيا؟
قال الطبيب ببرود وكأنه معتاد: 
ربما يُصاب بشلل نصفي بعد العملية فالمنطقة المصابة خطرة جدا وحساسة.
 أو ربما تحصل له مضاعفات أخرى، ولا نستطيع إلغاء العملية لأنه معرّض للموت. 
علينا أن نوقف النزيف الداخلي ونعيد عظام جمجمته كما هي قبل الإصابة حتى تستطيع عظامه الالتئام مع بعضها.
كانت رقية حينئذ قد بدأت في البكاء بشكل هستيري، وهي تضع يدها على فمها، 
عقد زيْد حاجبيه وجبينه يزداد تعرّقا وهو يسمع الممرض يقول بهدوء: 
أتمنى أن تذهبوا لدفع الحساب الآن، فلن تتمكنوا من رؤيته حتى تمام المبلغ!
ثم مضى بخطوات رشيقة تاركًا رقية المنهارة وزيْد المصدوم وهو يحاول التفكير بحرارة عن حلّ فوري!
__


كان زيد يحاول تهدئتها قائلا بحسم: 
سوف ننقذه، يا رقية، لا تبكِ الآن. 
المستشفيات الخاصة هي أكثر مستشفيات تهتم بحياة مرضاها،
 لكنها في المقابل لا تهتم بمشاعر أهل المرضى أبدًا، بل تهتم كل الاهتمام بالثمن الذي سيدفعونه..
مسحتْ دموعها وهي تقول بصوت متهدج: إذن.. ماذا سنفعل؟
ابتسم:
 أنتِ ابقيْ هنا، سوف أخرج لقضاء بعض المصالح وأتواصل مع معارفي لأجمع ثمن العلاج.. 
سأحاول أن أكون سريعًا.
ثم قام واقفا وهو يقول باهتمام: 
أعتقد أنك تستطيعين تدبر أمرك في الانتظار هنا.. أليس كذلك؟
أخذتْ نفسًا عميقا وهي تقوم واقفة بدورها: 
نعم.. أستطيع الانتظار هنا حتى تعود.
ثم أظهرتْ علامات الامتنان على وجهها المحمّر لتوه من البكاء قائلة: 
أشكرك كثيرا يا زيْد على ما فعلته، وعلى ما ستفعله أيضا، 
لا أعلم كيف نردّ الجميل لك، لكن أعدك سوف نقوم بر...
قاطعها بسرعة مُحرجًا: بالتأكيد لا، لم أفعل شيئا يُذكر.. ولا أريد أي شيء.
ثم اختفى من ممرات المستشفى أمام عيني رقية التي نظرتْ بدهشة خفيفة 
متسائلة في داخل نفسها ما هذا الشخص الغريب؟
كانت الساعة العاشرة صباحًا حين جلستْ رقية قليلا على مقاعد الانتظار، 
شعرتْ بالملل وهي تراقب المارّة، هل حقا ستجلس تنتظر زيد؟
حسمت أمرها وهي تقوم متوجهة إلى خارج المستشفى، 
لن تقف هكذا تنتظر مساعدة من أحد لا تعرفه ولا تثق به، سوف تقوم بواجبها أيضا لتنقذ بلال!
_


وقف بكر بسيارته في المكان الذي أنزل بلال فيه، تنهدّ بحرارة وهو يفكر في كيفية البحث عن هذا الفتى!
حسنا، ما هو المكان الأنسب للسؤال عن الأخبار واجتماع أكبر عدد ممكن من الأشخاص؟ أعتقد أنه السوق.
هكذا حدّث بكر نفسه، كانت الساعة تُقارب العاشرة صباحًا، 
عندما ترجّل بكر من سيارته أمام إحدى المتاجر الكبيرة، لكنه تراجع قبل آخر لحظة من دخوله،
 ماذا سيقول للبائع؟ هل تعرف فتى اسمه بلال فتحي؟ يا له من سؤال ساذج!
نظر إلى أحد الأطفال المتسوّلين واقفا أمام المتجر يحاول تدفئة يديه،
 اتجه إليه بكر، بما أن بلال كان متسولًا فيما مضى فهذا هو المفتاح للعثور عليه.
عندما سأله بكر وهو يخلع قفازيْه ليعطيه إياهما، قال الفتى وهو يتذكر بتأثر:
 آه، بلال؟ بالتأكيد.. لقد كنا نتسوّل معًا.
ابتلع بكر ريقه بصعوبة: إذن.. أتعرف أين هو الآن؟
هزّ الفتى كتفيه بلا مبالاة قائلا: 
بالتأكيد لا أعلم عنه شيئا، لقد اختفى منذ سنتين.. لم أره أبدًا منذ ذلك الحين..
سأله بكر بخيبة أمل: 
طيب، حاول أن تتذكر.. أي شيء عنه، بيته، أسرته، أخته؟ أخبرني.
فكّر الفتى قليلا وهو يقول:
 حسنا، أستطيع تذكر منزله، سِر إلى آخر هذا الطريق ثم اسلك اليمين، ستجد بيته على آخر الشارع.
شكره بكر بحرارة وانطلق مُسرعًا بسيارته، لكنه وقف بخيبة أمل وإحباط أمام ذلك المنزل المدّمر..
وهو يقول بانهيار: مستحيل!
هل سقط البيت على بلال وأخته؟! 
لم يصدّق نفسه وهو يركض ويحاول أن يتبين أي شيء تحت الأنقاض، لكن ذلك الرجل الذي صاح:
 توقف!
 جعله يُعيد النظر إلى الخلف، وجده رجلًا قويًّا مليئا بالعضلات، يسأله بجفاء: 
ماذا تريد؟ أنت ابن فتحي المحتال أيضا؟!
عقد بكر حاجبيه وهو يردد باستغراب: المحتال؟!
قال الرجل وهو ينظر إلى لحيته بتمعّن: لا يبدو أنك ابنه، فأنت تبدو كشيخ. ولا أبناء له في سنّك.
تساءل بكر: ماذا تقصد يا سيد...؟
قال الرجل بابتسامة واثقة: مُحسن.. اسمي محسن.. أخبرني يا شيخ، لمَ جئت لهذه الخرابة؟
تنهد بكر:
 تشرفتُ يا سيد مُحسن، أريد منك معروفًا، فأنا أريد بلال فتحي.. ومعه أخته، هل تعلم أين هما؟
حدّق مُحسن به في انفعال، وهو يهتف: أنت تبحث عن بلال؟
أومأ بكر برأسي مجيبًا، فقال بحدّة: كيف تبحث عن ولد ابن.. كهذا الولد؟
اتسعتْ عيناه وهو يقول بدهشة هاتفا بصرامة: لم تشتمه؟ أخبرني أين هو دون الإساءة له.
رفع مُحسن حاجبًا واحدا وهو يقول باستغراب ساخر: 
يبدو أنك لا تعلم ماذا صنع، لا بأس، لأنك غريب، سأخبرك فقط حكايته..
قصّ عليه مُحسن كل شيء حتى وصل إلى نقطة تهجمهم عليه، شعر بكر بحرارة جسمه ترتفع كثيرا من الانفعال،
 هل من المعقول أن يملك هؤلاء في قلوبهم الرحمة؟ ألذنبٍ فعله الأب يُعاقب الابن؟!
سأله بلهفة وانفعال: أخبرني أين ذهب بعد ذلك؟
حكّ مُحسن شعر رأسه في حيرة وهو يقول: 
في الحقيقة لا أدري أين ذهب، أعتقد أنه تقابل مع أخته لأنني سمعت بحفلة توديع قد أقيمت لهما
 وهما يخرجان من القرية ليلة البارحة.
قال الجملة الأخيرة ضاحكًا، قال بكر مردًّدا بحذر:
حفلة توديع؟ ماذا تعني؟ هل خرجا من القرية البارحة؟
قال مُحسن باستمتاع وكأنه يحكي قصة مُثيرة:
 لقد انتظرهم العمدة مع رجاله عند بوابة القرية،
 كانا يظنّان أنهما عندما يخرجان في منتصف الليل فلن يلاحظهم أحد، 
ولكنهما صُدما لمّا وجدا كل تلك الجموع تُحيّيهما بحرارة.
ثم ظلّ يضحك وكأنه لا يستطيع إمساك نفسه أمام بكر الذي ضغط على أسنانه من شدة الغضب، 
فهم أخيرًا كيف أن بلال خرج من هذه القرية بنفسيّته تلك!
 لقد كان معه حق بأن يقتل نفسه خصوصا إذا عاش مع هؤلاء القوم طول حياته؛
 فكلّ واحد منهم يُعاني من مرض نفسي.
قال بكر محاولا تماسك أعصابه: حسنا، أهذا كل شيء؟
توقف محسن عن الضحك وهو يقول بهمهمة: 
اممم أعتقد أنهما ضُربا ثم خرجا من القرية وبالتأكيد لا أعلم أين ذهبا بعد ذلك!
قال بكر بلهجة باردة وهو يتجه إلى سيارته: أشكرك يا أستاذ مُحسن.
ابتسم مُحسن ابتسامة ذات معنى خاص وهو ينظر إلى سيارة بكر الفارهة وثيابه الجميلة المعطرة قائلا:
 أهكذا يكون شكرُك يا شيخ؟
تنهد بكر وهو يَخلع معطفه الأسود المصنوع من الجلد، ثم يُسلّمه لـ مُحسن مُصطنعا الابتسامة:
تفضل، تعبيرًا عن شكري.
أخذ مُحسن المعطف بانبهار تامّ وهو لا يكاد يصدّق نفسه وهو يُمسك المعطف بيديه الاثنتين،
 نظر إلى ظهر بكر وهو يركب سيارته ثم..
"انتظر يا شيخ"
توقف بكر عن ركوب سيارته ولم يلتفت، ماذا يريد هذا الشخص منه الآن؟
وجده يقول بجدّية كبيرة: 
لقد أخبرني صديقي من رجال العُمدة أنه قد ضرب بلال بعصا حديدية ثقيلة على رأسه،
 وإذا كان هذا صحيحا فلابد أن إصابته كانت خطيرة وربما نقلته أخته للمستشفى و...
قاطعه بكر بصدمة وقلبه سقط بين قدميه: وماهي أقرب مستشفى من هنا؟
قال مُحسن بسرعة: إنها مستشفى "..." الخاصة!
انطلق بكر بسيارته سريعًا، وهو يردد في داخله بتضرّع: اللهم احفظ بلال من كل سوء.
_


منذ أن أظلمت الدنيا في عينيّ وأنا لا أشعر بأي شيء،
 بدأت فجأة أشعر بما حولي، لكنني لم أستطع فتح عيني، كان جسدي ثقيلا ولكنني كنت أتحرك على شيء ما..!
يبدو سريرًا، هل أنا في المستشفى الآن؟ ربما!
أريد الاطمئنان على رقية ولكنني لا أستطيع حتى تحريك إصبع واحد من جسدي، يا الله.. ساعدني.
توقف السرير عن الحركة، سمعتُ أصواتًا مختلطة، أحدهم هتف: إنه آتٍ!
قال الآخر: هل سيتفقد غرفة العمليات فجأة؟ لم أسمع أنه سيقوم بجوْلة هذا اليوم!
تركت محاولة فهم ما يقولون إلى وقت آخر ريثما أتمكن من محاولة فتح عيني وسؤالهم عن أختي..
فوجئت بشخص ما يتنفس بقربي، شعرت بيده تمسح على شعري وتتوقف كل ثانيتين وكأنه مصدوم!
كان صوت تنفسه عاليا، ثم هدأ، وقال بلهجة آمرة: 
ابدؤوا في عملكم! أنا أثق بكم، سوف تنجح هذه العملية بدون خسائر!
هتف الجميع بصوت واحد: نعم!
ثم قال أحدهم باضطراب: 
ولكن يا سيدي لدينا مشكلة، فهو محتاج لنقل دمٍ ولكن ليس لدينا أي كيس من فصيلته الآن، و....
وجدته يقاطعه ببرود: الحلّ عندي!
هتف الرجل بدهشة: آه.. سيّدي لم أقصد الطلب منك ولكن كنتُ...
ردّ عليه بانفعال: قلتُ حلّ المشكلة عندي.. أرجو ألا يتدخل أحد في ذلك!
سكت الجميع حابسين أنفاسهم، ولم أفهم أنا ما قصد ذلك الرجل، كان ذهني مشوشا للغاية.
بعد ذلك سمعتُ صوت خطوات قدمه ترحل من الغرفة، وصوت بعض الأجهزة تبدأ بالعمل!
شعرت بالخوف، حاولت أن أحرّك أي شيء من جسدي.
نجحت محاولتي، لقد حركتُ يدي!
لا -___- ، لقد كان شخص ما من حرّكها ولستُ أنا،
 يبدو أنهم يبدؤون بتخديري، هل سيقومون بعمليّة؟
يا له من أمر مُخيف!
_


شعرتْ رقية بالاكتئاب وهي تنظر إلى ما في يديها من مال حصّلته جراء التسوّل لمدّة ساعتين،
 لقد قابلت أكثر من شخص وكل واحد منهم تجلس تحكي له حكاية أخيها لتحاول جمع مبلغ يُساعدها،
 لكن كان الكثير منهم يتجاهلها أو يدعو لها ببساطة فيها رائحة السخرية ويمضي..
في الحقيقة لو علم بلال بما تفعله لرفض رفضًا قاطعًا، لكنها طريقتها الوحيدة لإنقاذه، 
وهي لا تعلم أيضا كيف تذهب لتبحث عن عمل في هذا الوقت الحرج؟
تنهدتْ بتعب وهي تستلقي في مصلى السيدات، بعد أن صلّت الفجر والظهر معًا، 
لقد نسيت الفجر من شدة ذهولها مما أصاب بلال، لكن في الحقيقة كان بلال هو الذي تذكر الفجر، 
فقد صلّاه قبل تحرّكهما من أمام القرية إلى العيادة، ولأن زيد منعه من تحريك رأسه فقد صلّي بعينيه فقط.
يا له من فتى، ابتسمت رقية بتأثر، لقد تغيّر بلال كثيرًا عمّا كان عليه، أصبح حنونا وعاقلا، وعالمًا أيضا. 
فهي لم تتصور في يومٍ ما أن المريض يجب عليه الصلاة حتى ولو بعينيه، 
كانت تعتقد أن المريض ستسقط عنه الصلاة تماما. وكثير من المعتقدات البسيطة التي امتلأت بها رأسها. 
وقد غيّر بلال القليل منها في أسبوع واحد.
شعرت بدوار رأسها، هي منذ الأمس لم تنم لحظة واحدة، وتشعر أن جسدها مُتعب، 
تذكرت الشطائر التي صنعتها ليأكلا منها في الطريق هي وبلال.. لكن..
دمعت عيناها وهي تأكل ما تبقى منها، وتتذكر عندما حاولت إطعام بلال لكن زيْدًا لم يوافق.
هل زيد كان له الحق بمنعها؟ لماذا كان يبدو واثقًا من نفسه؟
 لم كانت تشعر أنه خبير؟ لم كان يكذب عليها ويقول إنه في الابتدائية؟ لا شك أنه كان يستصغرها!
تأففتْ بغضب وهي تتذكر كلماته التي أغضبتْ بلال، يا له من وغد ذلك الزيْد!
خطر على بالها فكرة، فقامتْ لتنفيذها على الفور،
 ستذهب لتدفع لهم عربوًنا حتى يصل المبلغ الحقيقي، وتطلب منهم رؤية بلال والاطمئنان عليه. 
يبدو أنه الحلّ المناسب.
ابتسمت بثقة وهي تُخرج بضعة مئات من الجنيهات وتقدمها لتلك المرأة الجالسة خلف المكتب،
 قالتْ لها اسم بلال في ثبات، اتسعتْ عيناها دهشة وهي تسمع السيدة تقول: السيد بلال تمّ دفع حسابه!
هتفتْ: كيف؟ من؟
قالت المرأة بهدوء وهي تعاود النظر إلى شاشة الحاسب:
لقد كُتب أمام اسمه تم الدفع، ولم يُكتب اسم الدافع يا آنسة، 
وفي الواقع لقد تم وضع مبلغ إضافي في حسابه يسمح له بالإقامة في المستشفى لمدّة أسبوع كامل.
ردّدت رقية في داخلها بفرحة عظيمة:
 إنه زيـــْد، يا له من شخص رائع، لم أتوقع عودته بهذه السرعة،
 ولم أتوقعه كريمًا لدرجة دفع حساب أسبوع كامل أيضًا!
ثم سألتْها بلهفة: إذن، أستطيع زيارته الآن؟ أرجوك أخبريني رقم غرفته.
قالت المرأة بتركيز: لقد نُقل إلى غرفة رقم 217 في الطابق الثاني، 
بعد خروجه من غرفة العمليات وإجراء العملية الجراحية له بنجاح.
انطلقتْ رقيةْ على الفور وهي تشعر بقلبها يطير في الهواء من شدة السعادة،
 حمدتْ الله كثيرا في داخلها وهي تصعد السلالم، وتركض، تبحث عن رقم 217 بعينيها في لهفة، 
تجد الغرفة، تُمسك المقبض، وتفتحها بعجل!
_

 [رواية] أنا أكرهكم (25) DsCOmob

description[رواية] أنا أكرهكم (25) Emptyرد: [رواية] أنا أكرهكم (25)

more_horiz
[رواية] أنا أكرهكم (25) S4DOI7e


 

وقف بكر مبهوتًا أمام بلال الراقد على سرير كبير، هناك عدّة أسلاك تتصل بجسده،
 وكيس دم يقطُر قطرات منتظمة لتصل إلى أوردته،
 حُلق شعره تماما ووضعتْ على رأسه قبعة بلاستكية زرقاء شفافة، 
وهناك قناع أكسجين مُثبّت على أنفه وفمه.
يا إلهي، كلّ هذا لأجل ما فعله أبوه من قبل؟ تم ضربه بتلك الوحشيّة!
شعر بالأسى، أو لنقل بالندم، كان يتمنى لو أنه ذهب مع بلال بنفسه ليبحثا عن أخته معًا، 
لكنه توقف فورًا عن هذه الأفكار التي تزيده ندمًا وقهرًا على بلال.
عادت لعينيه معاني الهمّة والنشاط وهو يهمس لبلال في حسم:
 أقسم بالله لك يا بلال أنني منذ الآن لن أتركك تُعاني بسبب أبيك مرة أخرى، سوف أوقف هذه المهزلة!
قبض بقوة على يديه وهو يغمض عينيه بألم علّ تلك الصورة المؤلمة لبلال تختفي من أمامه،
 لكنه فتح عينيه فجأة حين اقتحم شخص ما الغرفة!
كانتْ فتاة في الخامسة عشرة، ترتدي حجابًا أبيضا يُظهر وجهها الأبيض ذو الوجنتين الحمراويتين من أثر الركض،
 يبدو حجابًا عاديًّا جدا، بلون باهت، مع ثوب واسع مُزخرف برسومات ورود ملونة يظهر جليّا عدّة بقع عليه، 
وحذاء وردي ممزُق، نظرتْ إليه بعينيها الواسعتين البنّتين، في قمة دهشتها، لقد كانت تتوقع أن يكون زيْد موجودًا!
قالتْ بحيرة: من أنت؟
ابتسم لها: أنتِ رقية أليس كذلك؟
وضعتْ يدها على فمها شاهقة: أنت تعرفني؟!
أشار إلى بلال قائلا ببساطة محبّبة: نعم.. أنتِ أختُه.
اتسعتْ عيناها وهي تهتف: وأنت الدكتور بكر إذن.
كاد أن يضحك وهو يقول برفق: إذن لقد حدثك بلال عني.
قالتْ موافقة: نعم.. مهلا، 
ثم رفعتْ يدها مشيرة إليه بحيرة: أنت إذن من دفع حساب بلال؟ ولمدة أسبوع إضافي؟
أثار استغرابها أن يهزّ رأسه نفيًا بهدوء، وهو يقول:
 لست أنا، لقد جئت بالفعل لدفع الحساب ولكنني وجدته قد دُفع سلفًا.
همستْ لنفسها في اضطراب: إذن ربما زيد بالفعل هو الذي دفعه، لكن أين هو الآن؟
لم يفهم بكر من هو زيد ومن تتكلم عنه، وجدها تنظر إلى بلال بانهيار ثم تركض إليه بلهفة، قال لها:
بحذر يا رقية..
استجابت له وهي تتلمّس يديه بحزن شديد، وتنظر إلى وجهه بألم، تذكرتْ شيئا ثم سألتْه بتأثر: 
هل قابلتْ الطبيب يا دكتور بكر؟
أومأ برأسه إيجابًا، وقال:
نعم، لقد أخبرني بنجاح العملية ولله الحمد، مازال خطر مضاعفاتها موجودًا،
 لكنهم لن يستطيعوا معرفة المضاعفات إلا حين يستعيد وعيه، 
ولا يعلمون متى ذلك وإن كانوا يستبعدون أن يفيق اليوم! 
سمعها تقول من بين دمعها: أنا آسفة، أنا السبب، لقد كان يُحاول حمايتي أنا..
حاول التجاوب معها متسائلا: حمايتك ممن؟
قصّت عليه بكلمات قصيرة ما حدث وهي تنتحب، همس بكر: يا لهم من أوغاد!
ثم تدفن وجهها باكية في السرير بجانب يد بلال..
تنهدّ بكر بقلّة حيلة، حسنًا، لن يستطيع أن يُربتْ على ظهرها كما يفعل مع ابنته دائمًا فهي تبدو فتاة كبيرة،
 وهي أكبر من عبير أيضًا.
شعر بكر بأنه من غير المناسب أن يستمر بالوقوف بجانبها، 
عليه الآن أن يقوم بالاتصال بعبير لطمأنتها 
وكذلك لإحضارها إلى هنا فهي لن تقبل بجلوسها في المنزل أبدا وبلال على هذه الحال!
أنهى مكالمته في الخارج ثم دخل إلى الغرفة، كانت رقية ماتزال تضع رأسها بجانب يد بلال، 
لكنها لم تكن تبكي.. كانت هادئة جدا.
ناداها بكر مِرارًا، لكنها لم تستجب، شعر ببعض القلق وهو ينظر إلى وجهها النائم!
لابد أنها مُتعبة كثيرًا.. نظر إليها بشفقة، ربما لم تنم أو تأكل من البارحة.
ربما فقدت وعيها إذن من الإرهاق، حسنًا، لا يستطيع تركها هنا، فالمكان غير مناسب أبدًا.
نظر إلى بلال الراقد على السرير، ابتسم هامسًا: بلال اعذرني، سآخذ أختك بعض الوقت.
_
 

فتحتْ عبير الباب لبكر الذي اقتحم المنزل بسرعة، مُتجها إلى غرفته، كان يحمل أحدهم!
انطلقتْ عبير خلفه بتوتر واضطراب وهي تشاهد تلك الفتاة المستلقية على سريره، 
ابتسم بكر قائلا لعبير التي سألت في قلق عن هوّيتها: إنها أخت بلال، لقد نامت من شدة تعبها.
رفعتْ حاجبيها للأعلى وهي تفتح فمها بدهشة وتعيد النظر إلى وجهها، إنها تملك ملامحًا مشابهة بالفعل! يا له من عجب!
قامتْ عبير بتغطيتها جيدًا وبكر يقف بهدوء، قائلا: سوف ننتظرها حتى تستيقظ ثم نذهب معًا.. ما رأيك يا عبير؟
ظهر على وجهها عدم الرضا وهي تمطّ شفتيها باعتراض: وماذا إن استيقظت في الليل؟!
أجاب بكر ببساطة: سوف نذهب في الليل!
عقدت عبير حاجبيها بانهيار: لا.. أريد الذهاب، أريد الاطمئنان على بلال!
رفع بكر حاجبًا واحدًا وهو يقول ببراءة: ولكنني قد طمأنتُك عليه وانتهى الأمر! لا تحتاجين رؤيته.
ظهر على وجهها الإحراج وهي تحتج: لا، هذا ليس كافيًا يا أبتِ.
أكمل بكر بنفس البراءة: لمَ؟ أنتِ لن تستفيدي شيئا من رؤيته!
هزّت عبير رأسها: لا، سوف أقرأ عليه الفاتحة حتى يُشفى بإذن الله!
نظر بكر إلى السقف قائلا: لقد قرأت الفاتحة أنا منذ قليل، هو لا يحتاجك!
أغمضتْ عبير عينيها بانفعال وهي تهتف: أبي!
ضحك بكر فجأة وهو يُمسك يدها التي تُحاول بها شدّ شعرها تعبيًرا عن غضبها.
قال بكر مستمرًا في الضحك: 
حسنًا، فهمتُ، سوف أذهب بك إليه ولكن لا تشدّي شعرك! لا أريد لابنتي أن تكون خالية من الشعر.
ابتسمت عبير غصبًا على نكتته، ثم التفتت إليه فجأة باستغراب قائلة: أين معطفك وقفازك يا أبي؟
قال بكر ضاحكًا: آآ.. تخلصت منهما في الطريق.
ظهر على وجهها عدم الفهم بينما بكر يُمسك يديها ويسحبها للخارج:
 لا تُلقي بالًا، علينا الآن الحرص على راحة أخته؛ لأنها أمانة في أعناقنا.
تنهدت بحيرة وهي تشاهده يغلق الباب برفق، ثم تساءلت:
 إذن.. ماذا أفعل أنا الآن؟ لقد كنت جاهزة للذهاب معك.
فكّر هو: هناك ما تفعلينه، وسوف يكون ذو فائدة كبيرة لبلال وأخته!
ابتسمت عبير بحماس وهي تقول بفرح: ما هو؟
_


استيقظتْ رقية فجأة وهي تقوم فزعة من السرير، وجدت الغرفة مظلمة، تحسست بجانبها، 
لم يكن هناك أحد، أين بلال؟ بل أين أنا؟!
هكذا خاطبتْ نفسها بهلع وهي تقوم باضطراب، لقد كان جسدها متعبا؛
 من السهر البارحة ومن أحداث اليوم،
 لكنها نسيتْ إرهاقها كله بمجرد أن فتحت باب الغرفة لتجد عبير جالسة أمام التلفاز في الصالة 
تعدّ بعض الفطائر الخفيفة وتضعها في علبة بلاستيكية.
هتفتْ عبير بترحيب: آآه.. رقيّة.. استيقظت!
قامتْ وعلى وجهها ابتسامة واسعة، قالتْ رقيّة بتوتر: من أنتِ؟
أجابتْ عبير بلطف: اسمي عبير.. أنا ابنة الدكتور بكر الذي قابلتِه في المستشفى.
ظهر على وجه رقية الاستيعاب وهي تتذكر كل شيء ذكره بلال عن عبير ابنة الدكتور بكر.
قالت عبير وهي تقترب بحنان: هل أنتِ بخير الآن؟  هل تشعرين بالتعب؟
شعرتْ رقية بالإحراج عندما تذكرتْ أنها جائعة، لكنها لم تقل ذلك، 
ولدهشتها فقد أشارتْ عبير إلى الشطائر التي تصنعها قائلة: لقد أعددتُ الكثير من الشطائر لنأكلها معًا، ما رأيك؟
نظرتْ رقية بانبهار إلى تلك الصالة التي تُعتبر فخمة في نظرها، وإلى الشطائر،
 أحستْ بالغربة كثيرا، إنها الآن في بيت أحد الأغنياء، كما كان بلال يعيش هنا. يا له من أمر مُخيف أن تعيش في بيت أحدهم!
سألت رقية بجدّية: لمَ أنا هنا؟ لماذا أخرجتموني من المستشفى؟
قالتْ عبير بتفهم: 
لقد نمتِ من شدة تعبك، فأحضركِ أبي إلى هنا، حتى تستطيعي النوم بشكل أفضل، 
ولأنه لا يمكنه تركك في المستشفى وحيدة هكذا!
ظهرتْ على وجهها علامات العدوانية وهي تقول: 
ولكنني أريد البقاء إلى جانب بلال، أرجوكم لا تتدخلوا في ذلك!
انتبهتْ عبير إلى طريقة تحدّث رقية وتغيرتْ ملامحها وهي تقول محاولة التبسم بتوتر: 
نعم، أبي الآن قادم وسنذهب إليه حالًا! أرجوكِ خذي راحتك في دخول دورة المياه وتناول الطعام!
هدأتْ رقية قليلا حين رأتْ هذا اللطف من عبير، لكنها مازالت غير مرتاحة في وجودها بهذا المكان الغريب.
كانت ممتنة في داخلها أنها نامت بهذه الراحة لأول مرة على سرير ناعم كهذا!
 وممتنة أيضا بعد تناول الشطائر اللذيذة، لكنها أظهرتْ ملامح جامدة على وجهها وهي تركب معهم في السيارة،
 أجابتْ ببضع كلمات مقتضبة على سؤال بكر عن حالها، 
ونظرتْ نظرة غريبة إلى عبير المندمجة في ترتيب الشطائر في الصندوق هامسة لنفسها: 
أحقًّا.. حقًّا، هذه الفتاة التي تحبها يا أخي؟
__


هتفتْ المرأة التي تجلس أمام زيد بانهيار:
" يا إلهي ما قصة هذا المريض؟ ثلاثة أشخاص حتى الآن أتوا لدفع حسابه! -___- "
كانت تضغط على أزار حاسوبها بعصبية وهي تقول: قلت لك تم الدفع، أتمنى أن تذهب من أمامي الآن.
قال لها زيد بعدم فهم: انتظري، ماذا تقصدين أنه تم الدفع؟ وماذا تقصدين بثلاثة أشخاص؟
قالت المرأة بإعياء:
إنها المرة الثالثة التي أقول لك: لا أعلم من دفع، الجهاز عندي يُظهر أنه تم الدفع فقط!
 هناك أعضاء مميّزون في هذه المستشفى يملكون قدرة دفع أي حساب أو إجراء معاملات مالية دون تقديم أي معلومات عنهم، 
وأحد هؤلاء الأعضاء قد دفع للسيد بلال، وكذلك الثلاثة هم: أنت ورجل في الثلاثينيات وفتاة في سن الخامسة عشر! هل تريد معرفة المزيد؟
حكّ زيد رأسه ببلادة قائلا:
 ولكنني لم أفهم إلى الآن! من هذا الرجل الذي دفع؟ ولماذا كل هذا العدد يأتي إلى دفع حساب مثل هذا الفتى الغبي؟
كادت المرأة أن تشدّ شعرها بجنون، هل أصبح كل من المستشفى يسألها عن المريض بلال فتحي فجأة؟! 
هل اختفى المرضى من العالم ولم يبق إلا هو؟!
تركها زيد بحيرة شديدة وهو يصعد إلى السلّم، تذكر شيئا ثم عاد: قلتِ كم رقم غرفته؟
قالتْ المرأة بإنهاك: 217..
انطلق وهو يقول: شكرا!
_


هتفت رقية وهي تشاهد زيد أمام غرفة بلال: زيد.. أخيرًا جئت!
كان يبدو أنه يتجادل مع رجل ما بجانبه، نظر زيد، إلى رقية وهي تتقدم بكر وعبير، شرحتْ له باختصار هويتهما،
 ثم سألته عما فعله في الحساب، قال لها بإحباط: لقد تم الدفع! الدكتور بكر هو من فعل هذا؟
هزت رأسها نفيًا، ثم سألته بحيرة: ماذا تفعل مع هذا الرجل؟
قال بعدوانية: إنه لا يريدني أن أدخل إلى بلال!
هتفت رقية بدهشة: لماذا؟
بينما نظر بكر باستغراب إلى ذلك الرجل، كان يرتدي ملابسًا رسمية وكأنه في مهمّة، 
لديه نظرات باردة جافة يصوّبها نحو زيد.
سأله بكر: لماذا لا تريد إدخالنا إلى بلال؟
قال الرجل بأدب: أنتم يمكنكم الدخول، أما هذا الشاب فلا!
ازدادت الحيرة أضعافا في نفوسهم، وهتف زيد بانفعال: من أنت لتقول هذا؟!
قال الشاب بجدّية: 
أنا رجل أمن خاص في هذه المستشفى، بُلّغت أن المريض في الغرفة رقم 217 حياته في خطر،
 لقد أُوكلت لي مهمة حماية هذا المريض!
رددّ زيد بدهشة: حمايته؟ ممن؟
قال الشاب بهدوء: من أي شخص من نفس قريته!
رفع الأربعة حواجبهم باستغراب، قال بكر بعدم فهم: ماذا تقصد؟
قال الشاب شارحًا: 
سبب إصابة المريض كان من رجال قريته، لذلك ربما تحاول قريته إرسال المزيد من رجالها لإصابته بالأذى.. 
ولهذا السبب أنا هنا!
سألت رقية: وكيف عرفت أن زيد من نفس قريته؟
قال زيد بغيظ: لقد سألني حين جئت للدخول!
قال بكر بدوره: وكيف عرفت أننا لسنا من قريته؟ كما أن رقية من نفس قرية بلال!
أجاب الشاب بنفس الملامح الهادئة:
 الآنسة رقية أخته ولذلك من المستحيل أن تصيبه بالأذى، أما أنتما فنعرف ذلك مسبقا أنكما لستما من نفس قريته!
ردد بكر: كيف.. كيف عرفتم؟
ظهر على وجه الشاب الملامح الخالية من المعاني وهو يقول: لدينا وسائلنا يا دكتور بكر. 
على كل حال، تفضلوا بالدخول، لكن هذا الشاب لن يدخل!
ظهر على وجه زيد الغضب بينما رقية تدافع عنه باحتجاج: هو من أنقذنا أيها الرجل! كيف تقول إنه سيصيب بلال بالأذى؟
نظر الشاب إليها بجمود، وقال الدكتور بكر داعمًا: لولا هذا الشاب لمات هذا المريض حقا!
مضت بضع ثوان والجميع ينظر إلى ذلك الشاب نظرة حادة، حتى وضع يده على سماعة في داخل أذنه، ثم هزّ رأسه موافقا: 
نعم.. سيدي.
انحنى متأسفا: آسف، تفضلوا بالدخول جميعكم، ومعكم هذا الشاب.
سأل زيد ساخرًا: هل جاءتك الأوامر؟ ألا تعتقد أنه يجب أن تفتشني قبلا؟ ربما أحمل مسدسا لأقتل بلال.
هزّ الشاب رأسه نافيا: لم تأتني الأوامر بتفتيشك، كما أنني لا أحمل أي مشاعر شخصية، لذلك رجاء لا تعاملني بهذا الأسلوب.
عقد زيد حاجبيه بعدوانية وهو يدخل بصمت، بينما ألقى بكر نظرة أخيرة على ذلك الشاب الواقف بكل هدوء وثبات أمام الباب،
 فكّر بكر بعمق، هذا غير طبيعي!!
لا بدّ أن شيئا ما يحدث، هناك شيء غير طبيعي بالتأكيد!


 [رواية] أنا أكرهكم (25) DsCOmob

description[رواية] أنا أكرهكم (25) Emptyرد: [رواية] أنا أكرهكم (25)

more_horiz
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته 
اهلا عزيزتي جوري كيف حالك؟! اشتقت اليك كثيييرا
اسفة حقا على غيابي هذا ظروفي منعتني من التواجد بينكم اعتذر حقا
آان بدي ارد ع كل الفصول بس كثار ومالحقت ههع رح احط رد اجمالي هون خخخ


لم ارد ع روايتك منذ الفصل 6 ==' اكتفيت بحجز فقط ونسيت تعديله او صعب علي ذلك. ."خخخ فيكي تسميه عجز ههه"


ياااه بلال المسكين كم كان يعاني ويقاسي
واخوه عدنان مزق قلبييي وكذلك اختاه زهرة ونسمة ذلك الاب ياله من قاسي القلب وامهم تلك ليست الا اكثر سوءا منه
حقا جمييييل ان بلال قد اصبح بحب بكر وجيد انه لم يعد يفكر بالانتحار
وراائع انه تعلم القراءة والكتابة اضحكني كيف كان يحاول ان يتعلم دون ان يعرفا والمذهل انهما لم يعرفا هههههه
ياااه تلك العصابة عصابة المتسولين الاوغاد كيف فعلوا ذلك لقد ججعلوا بكر يظن ان بلال انتحر لا وجعلوني اظن ان نهاية بلال حانت وانني سساحزن عليه كما فعلت على بهاء <<جوري ستقتلني بعد كل هذا م زلت اذكر بهاء خخخ
عودة بلال الى قريته سررت انه عاد الى اخته لكن تمنيت لو بقي معه بكر
ورقيةة اااه عانت الكثيييير سنتان من غيابه لا شك انها عانت مرارة الحياة وموت والديه اممممم جزاءهما بسبب الطمع
من هذا الزيد هاه؟! هههه ازعجني تواجده xD عكس عبد الله خخخخ
ومن هذا الذي دفع لا وكلف رجل امن لحمايته من هذا؟!!


كل فصل من هذه الرواية يزداد روعة ودمالا لكك احس اني عايشة بالقصة بسبب روعة وصفك م شاء الله
واعتذر حقا لتاخر ردودي كنت كاتبة واعرف دور التشجيع في دعم الكاتب اعتذر حقا


فصل مذهل كالعادة
تم التقييم
تحياتي

description[رواية] أنا أكرهكم (25) Emptyرد: [رواية] أنا أكرهكم (25)

more_horiz
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليـكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ غآليتي جـوري ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

~

زيــد المنقـــذ ~ ظهوره في مثل هذا الوقـت كان مفيدا حقآ

" لقد كانت العيادة مجانية، منحة من الحكومة!
لكن.. كان باستطاعتي رؤية العناكب تملأ سقف الغرفة وأنا أستلقي على السرير.
أهذا هو الثمن؟ عدم النظافة لأنها حكومية!؟
"

بالفعل .. أغلب العيادات و المستشفيات الحكومية في حالة يرثى لها

و دائما تكون مكتظة بالمرضى و طريقة الإستقبال فيها سيئة جدا

أتوقع أنه ثمن كونها مجانيـة فعلا ~

هوااااه >< مستشفى خاص مجددا ..

لا تقولي أنه نفسه الذي مات فيه عدنـان ؟؟

إن كان كذلك فهو ليس موثوقا أبدا XD

و عملية جراحية .. يا إلهي الأمر مخيف ..

و مادامت في الرأس فهي حتما عملية خطيرة ..

مضاعفات العملية قد تكون خطيرة فعلا .. ><

و أصحاب العيادة لا يهتمون سوى بالمال !!

تشيه .. الوقت ليس مناسبا أبدا لمثل هذه الأمور

زيد جد حــلا ><

و بكر وصل إلى القرية باحثا عن بلال ..

أرجو أن لا يتورط في المشاكل هو أيضا ..

" فهم أخيرًا كيف أن بلال خرج من هذه القرية بنفسيّته تلك!
لقد كان معه حق بأن يقتل نفسه خصوصا إذا عاش مع هؤلاء القوم طول حياته؛
فكلّ واحد منهم يُعاني من مرض نفسي.
"

ههههه أخيرا أخذ بكر فكرة عن حياة بلال السابقـة ~

" لقد تغيّر بلال كثيرًا عمّا كان عليه، أصبح حنونا وعاقلا، وعالمًا أيضا "

فعـلا ^^

الحساب بكر من دفعـه و ليس زيد هاه ؟

هووه لحظة .. ليس بكر فعلا .. أهـو زيـد إذن ؟؟

و الآن دور رقية لقضاء بعض الوقت في منزل بكر الفاخر ~

" هناك أعضاء مميّزون في هذه المستشفى يملكون قدرة دفع أي حساب
أو إجراء معاملات مالية دون تقديم أي معلومات عنهم،
وأحد هؤلاء الأعضاء قد دفع للسيد بلال
"

ليــس زيـد أيضا ؟؟ هآآآآآآه ؟؟؟

من هـو إذن ؟؟ أووي ما هذا اللغز الغامـض يا جوري XD

" أنا رجل أمن خاص في هذه المستشفى، بُلّغت أن المريض في الغرفة رقم 217 حياته في خطر،
لقد أُوكلت لي مهمة حماية هذا المريض!
رددّ زيد بدهشة: حمايته؟ ممن؟
قال الشاب بهدوء: من أي شخص من نفس قريته!
"

هيييييييييييه ؟؟؟ من هـذا الذي يحمي بلال ؟

ما الذي يحدث بحق الله ؟؟ أهناك جهة جديدة في القصة لم نعرف هويتها بعد ؟

( أم أن للأمر علاقة بحرق ويمي التي أريد أن أقتلها عليه [رواية] أنا أكرهكم (25) 1232301502 )

" فكّر بكر بعمق، هذا غير طبيعي!!
لا بدّ أن شيئا ما يحدث، هناك شيء غير طبيعي بالتأكيد!
"

بالطبع هذا غير طبيعي .. ما الذي يحدث بحق الله XD

الأحداث الأخيرة رهيييبة .. متشوقـة للتكملة !!

~

شكـرا على الفصـل الرائـع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر

بانتظار جديــدك على أحر من الجمر

في أمـآن الله و حفظـه

[رواية] أنا أكرهكم (25) 866468155

description[رواية] أنا أكرهكم (25) Emptyرد: [رواية] أنا أكرهكم (25)

more_horiz
lora كتب:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته 
اهلا عزيزتي جوري كيف حالك؟! اشتقت اليك كثيييرا
اسفة حقا على غيابي هذا ظروفي منعتني من التواجد بينكم اعتذر حقا
آان بدي ارد ع كل الفصول بس كثار ومالحقت ههع رح احط رد اجمالي هون خخخ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كيف حالك يا عزيزتي لورا
والله وأنا اشتقت إليك كثيرا I love you وإلى ردودك الجميلة 
لاتعتذري يا عزيزتي فأنا أعلم كل شخص له ظروفه وأشغاله
أكيد لا تقلقي أنا أعلم أن الفصول كثيرة جدا ولذلك لابأس أبدا بالرد على الفصل الذي يعجبك أو تختارينه ^^


لم ارد ع روايتك منذ الفصل 6 ==' اكتفيت بحجز فقط ونسيت تعديله او صعب علي ذلك. ."خخخ فيكي تسميه عجز ههه"
[رواية] أنا أكرهكم (25) 1508887074 [رواية] أنا أكرهكم (25) 1508887074 [رواية] أنا أكرهكم (25) 1508887074 ولا يهمك تحصل معنا كثيرا ولاحاجة بك بتعديله فقد كفيت ووفيت هنا :tb403:


ياااه بلال المسكين كم كان يعاني ويقاسي
واخوه عدنان مزق قلبييي وكذلك اختاه زهرة ونسمة ذلك الاب ياله من قاسي القلب وامهم تلك ليست الا اكثر سوءا منه

نعم رأيت كيف، أسوأ شيء أن تكون الأم سيئة أيضا

حقا جمييييل ان بلال قد اصبح بحب بكر وجيد انه لم يعد يفكر بالانتحار
وراائع انه تعلم القراءة والكتابة اضحكني كيف كان يحاول ان يتعلم دون ان يعرفا والمذهل انهما لم يعرفا هههههه

[رواية] أنا أكرهكم (25) 1508887074 بالعكس بكر كان يعرف أنه يتعلم ولكنه لم يخبره طبعا انه يعرف لكيلا يحرجه وأعتقد أن عبير أيضا كانت تعلم
ياااه تلك العصابة عصابة المتسولين الاوغاد كيف فعلوا ذلك لقد ججعلوا بكر يظن ان بلال انتحر لا وجعلوني اظن ان نهاية بلال حانت وانني سساحزن عليه كما فعلت على بهاء <<جوري ستقتلني بعد كل هذا م زلت اذكر بهاء خخخ

بهاء دمّر سمعتي ككاتبة هاه [رواية] أنا أكرهكم (25) 1508887074 [رواية] أنا أكرهكم (25) 2131699084
لا تقلقي لو كان بلال سيموت لما كانت هناك عشرة أجزاء تكملة  [رواية] أنا أكرهكم (25) 4078314248

عودة بلال الى قريته سررت انه عاد الى اخته لكن تمنيت لو بقي معه بكر
ورقيةة اااه عانت الكثيييير سنتان من غيابه لا شك انها عانت مرارة الحياة وموت والديه اممممم جزاءهما بسبب الطمع

نعم صحيح جزائهما وقد نالا ما يستحقان  [رواية] أنا أكرهكم (25) 1232301502

من هذا الزيد هاه؟! هههه ازعجني تواجده xD عكس عبد الله خخخخ
ومن هذا الذي دفع لا وكلف رجل امن لحمايته من هذا؟!!

حقا؟ هل هو شخصية مزعجة لهذه الدرجة؟ XD
حسنا، تابعي الأجزاء القادمة لتعرفي ^^


كل فصل من هذه الرواية يزداد روعة ودمالا لكك احس اني عايشة بالقصة بسبب روعة وصفك م شاء الله
واعتذر حقا لتاخر ردودي كنت كاتبة واعرف دور التشجيع في دعم الكاتب اعتذر حقا

لا تهتمي بتأخر الردود ياعزيزتي أنا أرحب بردودك في أي وقت  [رواية] أنا أكرهكم (25) 3746313665
وسأنتظر ردك النهائي على جميع الرواية بفارع الصبر [رواية] أنا أكرهكم (25) 3871200867


فصل مذهل كالعادة
تم التقييم
تحياتي





شكرا يا عزيزتي لورا لتقييمك وردة


حقا سعيدة بردك الرائع القيّم


أنرِت الفصل


وأنتظر ردودك بشوق على نهاية الرواية I love you

description[رواية] أنا أكرهكم (25) Emptyرد: [رواية] أنا أكرهكم (25)

more_horiz
Akatsuki كتب:
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليـكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ غآليتي جـوري ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلا يا فجر الحلوة ^^ كيف حالك أنت؟


~

زيــد المنقـــذ ~ ظهوره في مثل هذا الوقـت كان مفيدا حقآ

" لقد كانت العيادة مجانية، منحة من الحكومة!
لكن.. كان باستطاعتي رؤية العناكب تملأ سقف الغرفة وأنا أستلقي على السرير.
أهذا هو الثمن؟ عدم النظافة لأنها حكومية!؟
"

بالفعل .. أغلب العيادات و المستشفيات الحكومية في حالة يرثى لها

و دائما تكون مكتظة بالمرضى و طريقة الإستقبال فيها سيئة جدا

أتوقع أنه ثمن كونها مجانيـة فعلا ~

للأسف

هوااااه >< مستشفى خاص مجددا ..

لا تقولي أنه نفسه الذي مات فيه عدنـان ؟؟

إن كان كذلك فهو ليس موثوقا أبدا XD

نعم نفسه XD

و عملية جراحية .. يا إلهي الأمر مخيف ..

و مادامت في الرأس فهي حتما عملية خطيرة ..

مضاعفات العملية قد تكون خطيرة فعلا .. ><

و أصحاب العيادة لا يهتمون سوى بالمال !!

تشيه .. الوقت ليس مناسبا أبدا لمثل هذه الأمور

زيد جد حــلا ><

هههههههههههههه خلاص نسينا بكر وعبد الله ونسينا كل الناس

بقت شخصيتك المفضلة زيد خلاص؟ هههههههههه


و بكر وصل إلى القرية باحثا عن بلال ..

أرجو أن لا يتورط في المشاكل هو أيضا ..

" فهم أخيرًا كيف أن بلال خرج من هذه القرية بنفسيّته تلك!
لقد كان معه حق بأن يقتل نفسه خصوصا إذا عاش مع هؤلاء القوم طول حياته؛
فكلّ واحد منهم يُعاني من مرض نفسي.
"

ههههه أخيرا أخذ بكر فكرة عن حياة بلال السابقـة ~

نعم فعلا هذه فرصة أيضا ليرى بكر بنفسه القوم الذين خرج من بينهم هذا الفتى

" لقد تغيّر بلال كثيرًا عمّا كان عليه، أصبح حنونا وعاقلا، وعالمًا أيضا "

فعـلا ^^

الحساب بكر من دفعـه و ليس زيد هاه ؟

هووه لحظة .. ليس بكر فعلا .. أهـو زيـد إذن ؟؟

و الآن دور رقية لقضاء بعض الوقت في منزل بكر الفاخر ~

 جاء دورها لتتدلع ^^

"  هناك أعضاء مميّزون في هذه المستشفى يملكون قدرة دفع أي حساب
أو إجراء معاملات مالية دون تقديم أي معلومات عنهم،
وأحد هؤلاء الأعضاء قد دفع للسيد بلال
"

ليــس زيـد أيضا ؟؟ هآآآآآآه ؟؟؟

من هـو إذن ؟؟ أووي ما هذا اللغز الغامـض يا جوري XD

حسنا، أخبريني توقعاتك من تظنين أنه دفعه؟ XD

أم بسبب حرق الاخت ويمي ستتجه توقعاتك لشخص معين [رواية] أنا أكرهكم (25) 514077704

" أنا رجل أمن خاص في هذه المستشفى، بُلّغت أن المريض في الغرفة رقم 217 حياته في خطر،
لقد أُوكلت لي مهمة حماية هذا المريض!
رددّ زيد بدهشة: حمايته؟ ممن؟
قال الشاب بهدوء: من أي شخص من نفس قريته!
"

هيييييييييييه ؟؟؟ من هـذا الذي يحمي بلال ؟

ما الذي يحدث بحق الله ؟؟ أهناك جهة جديدة في القصة لم نعرف هويتها بعد ؟

( أم أن للأمر علاقة بحرق ويمي التي أريد أن أقتلها عليه  [رواية] أنا أكرهكم (25) 1232301502 )

وأنا أيضا أريد أن أقتلها عليه [رواية] أنا أكرهكم (25) 1232301502 لكن ماذا نفعل؟ حكم القوي على الضعيف XD

"  فكّر بكر بعمق، هذا غير طبيعي!!
لا بدّ أن شيئا ما يحدث، هناك شيء غير طبيعي بالتأكيد!
"

بالطبع هذا غير طبيعي .. ما الذي يحدث بحق الله XD

الأحداث الأخيرة رهيييبة .. متشوقـة للتكملة !!

ستعرفين قريبا، أو ربما عرفت وانتهى الأمر XD

~

شكـرا على الفصـل الرائـع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر

بانتظار جديــدك على أحر من الجمر

في أمـآن الله و حفظـه

[رواية] أنا أكرهكم (25) 866468155




بل الشكر لك أنت على هذه الردود الرائعة


أنرت الفصل  [رواية] أنا أكرهكم (25) 3746313665 
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
[رواية] أنا أكرهكم (25)
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع
remove_circleمواضيع مماثلة