The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
94 المساهمات
77 المساهمات
73 المساهمات
49 المساهمات
22 المساهمات
19 المساهمات
18 المساهمات
16 المساهمات
15 المساهمات
11 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

descriptionبهابيهو (الفصل الثاني عشر) Emptyبهابيهو (الفصل الثاني عشر)

more_horiz
بهابيهو (الفصل الثاني عشر) D1ZCOfR
 
السلام عليكم ورحمة الله  وردة
أعتذر إن كنتُ تأخرت
هذه المرة الفصل هادئ 
لكن خذو حذركم فالفصول القادمة ستشتعل ^^


(12) 
 تنهد عثمان وهو ينظر إلى بهاء المنفعل الذي قال:
ألم نتعاهد دوما على معرفة أخبارنا وجديدها كل يوم؟
 ألم نتفق على أن نكون كنفس واحدة؟ ماذا جرى إذن؟ 
كيف تعرف بمرض خطير كهذا ثم تتجاهله.. ولا تخبرني أنا؟
قال الجملة الأخيرة بألم كبير، وعثمان ينظر له صامتا، بينما بهاء صاح بغيظ مكتوم:
 لماذا أنت مُهمل هكذا؟ لمَ لا تُبالي ولو قليلا بنفسك؟
 تجرح يديك بدون أن تهتم، وتمرض كذلك دون أن تُخبر أحدا، ما هذا؟
 أيّ لا مبالاة تلك! لا بد أن هناك سببا فلم أعهدك بهذا التهور!
نظر له عثمان بحدة وقد بدأت عدوانيته في الظهور، وقال بصوت حاول جعله هادئا ومنخفضا:
 قلتُ لك لا يوجد سبب غير هذا الذي قلتُه لك، لا أريد أن أزيد همك!
 فلا تنتعني بهذه الصفات لمجرد أنني حرصتُ على مشاعرك!
قال بهاء مستهزئا بألم: 
تحرص على مشاعري؟ أية مشاعر يا أخي؟ 
 تحرص على مشاعري عندما أراك تفقد وعيك وإحساسك أمام عيني، تموت بدون أن أعرف كيف أن أنقذك؟
 عندما أراك تتأذى دون أن أملك أي مساعدة لك؟ 
ماذا إذا لم يكن لدي خلفية عن موضوع السكر فمَ الذي كان سيحصل لك لا قدر الله؟ 
غيبوبة السكر شديدة.. خصوصا عند ارتفاعه، أم أنك نسيت...؟
ثم خفض رأسه في أسى قائلا:
 ربما السبب الحقيقي أنني لم أعد محلّا لثقتك في نظرك! قُل ذلك من البداية وأرحني.. 
ولا تُجامل.. أخبرني لكن أراجع تصرفاتي.. أما أن تقول: خائف على مشاعري الرقيقة!؟
ابتلع عثمان ريقه بصعوبة وقد شعر بمرارة غريبة في حلقه، ثم قال بانفعال مُرتبك حاد:
 من قال ذلك، أنت من تظنّ بي سوءا..
 بالله عليك هل بعد أن أعلم بالمرض سأتجاهله مثلا؟ 
ألم يخطر ببالك أنا ماذا أفعل كل يوم في النوادي الرياضية؟ للحفاظ على مستوى جسدي الرياضي،
 والغذاء الذي أصبحتُ مهتما به أكثر، واهتممت بكل ما نصحني به الطبيب.. فهل تُسمي هذا إهمالا؟ 
إنها أول مرة أفقد فيها وعيي أمامك، وهذا ليس بسبب السكر أصلًا،
 ولكن لأنني أخذت جرعتي المعتادة من الأنسولين في غرفة الأرشيف خوفًا أن يرتفع سكّري ولا أحد بجانبي،
 لم يكن في يدي خيار آخر، ولكنني نسيت أنني ربما أصاب بانخفاض فيه لأنني لم أتناول شيئًا بعده،
 كما أن جرح يدي لم يكن تهورّا أبدا.. لمَ تلومني على خوفي عليك؟ صدقني لو كنت مكاني لكنتَ فعلت مثلي..
ثم قال بعصبية شديدة ونظرات حادة لبهاء: 
كما أن ما فعلتُه لا يُعد دليلا على عدم ثقتي بك، فأنت فعلت ما هو أفظع!
رفع بهاء رأسه بدهشة ليسمع ما يقول، فعلتُ ما هو أفظع؟ بمَ يهذي هذا الفتى!
تابع عثمان بغضب:
 ألا تذكر عندما وجدتك في تلك الليلة مُصابا؟ ألا تذكر عندما حكيت لي قصتك؟
 لم أتكلم، ولم أجرؤ على معاتبك فقد كنتُ أخشى الإثقال عليك، وراعيتُ الهم الذي فوق رأسك..
 مع أنني غضبتُ منك كثيرا لإخفاء هذا الأمر عني، 
كنتَ أنت شخصية بهابيهو لمدة شهر كامل، دون أن تفكر في إخباري!
 بل لو لم أجدك أنا مصابا في تلك الليلة لما عرفت أبدا أنك كنت بهابيهو، أيْ أنك أخبرتني مضطرا.. 
مع أنك لو أخبرتني لكنتُ حذرتك من الوقوع في الفخ لمعرفتي ببراءتك، وكنا انتهينا من هذه المشكلة.. 
والآن، أيّنا لا يثق في الآخر ها؟


نظر بهاء مصدوما إلى عثمان الذي أكمل بسخرية مريرة وأنفاس ثائرة: 
هذه هي الحقيقة يا بهاء، أنت أناني، لا تفكر إلا بمشاعرك الخاصة، تريد أن تُعاتبني على أفعالي،
 بينما أنت لا تريد لأحد عتابك.. وكذلك عندما هربتَ من المستشفى، 
كان بإمكانك أن تُخبرني لو تلميحا بسيطا يجعلني أطمئن عليك، ولكنك تركتني في حيرتي وقلقي، 
بل وعندما عدتَ لم تُكلّف نفسك أن تتصل بي.. وإنما اتصل بي والدك.
شعر بهاء بغصة كبيرة في حلقه تجعله عاجزا عن الرد ولو بكلمة، 
رغم أنه يعلم أنه هو من طلب من والده أن يتصل بعثمان ليأتي، 
وهو من نوى إخبار عثمان بحقيقته لولا ظهور بهابيهو المزيف ففضل ألا يخبره لكيلا يثير في داخله أية شكوك،
 ونسي عثمان أن بهاء لم يُخبر والديه أصلًا منذ البداية، فليست المسألة مسألة ثقة!
 وتسارعت أنفاسه وهو ينظر إلى عثمان بخيبة أمل.. وشعوره بالضيق يزداد في كل لحظة.
مدّ يده بضعف إلى عثمان الذي قال باندفاع متهور:
 هل عرفت الآن كم أنا راعيتُ مشاعرك كثيرا.. 
كم حرصتُ عليك، كم أنك أناني ولا تحب إلا نـفـ..
سكت فجأة عندما وجد بهاء يضع يده على فمه هامسا برجاء كسير وصوت مهزوز:
 كفى عثمان. بالله عليك! لا تجعلنا نتبادل التُهم.
شعر بمدى إيلام كلماته لقلب صديقه، فسكت وهو يرى بهاء يُشيح بوجهه، 
ومازال ممسكا بيده، خفض رأسه ونظر إلى يد بهاء الباردة الشاحبة.
ظلّ دقائق طويلة وهو يحدّق في بهاء الذي أشاح بوجهه عنه،
 ولكن لا يهم، فقد وجّه بهاء أيضا كلمات مؤلمة إليه، وهذه هي الحقيقة، بهاء أناني، نعم!
 هذا ما فكر به عثمان، وهو يقوم واقفا محاولا تجاهل تأنيب الضمير قائلا: هيا يا بهاء لنعد إلى المنزل!
ولكنه بمجرد وقوفه فقد اشتد عليه الصداع والدوار ثانية،
 إنه لم يرتح بما فيه الكفاية بعد، 


استند إلى الشجرة بتعب وهو يرى بهاء يقوم واقفا ثم ينظر له قائلا بحزن لم يستطع إخفاءه: 
لازلتَ متُعبا يا عثمان، كان عليك الراحة أكثر!
ثم اقترب منه قائلا في لطف: اجلس قليلا.
قال عثمان متوجعا وهو يُمسك رأسه: 
لا، عليّ العودة.. أبي ينتظرني!
قال بهاء وهو يُسانده من كتفه:
 إذن استند علي ودعنا نمشي ببطء، إذا شعرت بالتعب الشديد فأخبرني.
قال عثمان وهو يُمسك يد بهاء ويجذبه للمشي:
 أستطيع المشي، هيا بهاء لا تقلق.
لم يعلّق بهاء وهو يسير معه، رويدا رويدًا، يُمسكان بيدي بعضهما،
 بهاء يده باردة جافه، وعثمان يده حارّة رطبة، وكلاهما صامتين،
 يتأملان الطريق، السماء، خلوّ الشوارع من الناس.
ضغط عثمان على يد بهاء بقوة قائلا: بهاء.. أرجو ألا يصل الخبر إلى أحد أبدا!
أشاح بهاء بوجهه في ضيق، وغمغم: وهل تظنني ثرثارا سأفشي الأسرار؟
تنهد عثمان في راحة رغم أنه كان يعلم يقينا أن بهاء من المستحيل أن يفصح عن أي سر،
 ولكن لا يدري لم شعر بضيق بهاء واكتئابه فحاول أن يقول له أي شيء.
حتى وصلا إلى الحي الذي يسكن فيه عثمان،
 وما إن وصلا البيت، حتى كان عثمان على آخر طاقته، مُنهكا وناعسا!
ودّعه بهاء بعناق خفيف وهو يقول: أستودعُك الله يا عثمان، اهتم بنفسك أرجوك!
ابتسم عثمان بوهن وهو يودّ لو لم يتركه بهاء في هذه اللحظة بالذات!
 فهو يحتاج له كثيرًا، لكنّه لا يملك خيارًا، يجب عليه العودة إلى المنزل وكذلك بهاء،
 تنهد بحزن وهو يتركه ثم يقف ليُخرج مفتاح بابه.
دخل عثمان بهدوء إلى منزله، وراقبه بهاء من بعيد، حتى اطمئن ورحل!
لم يعد إلى منزله مباشرة، ولكنه اتجه إلى شارع قريب يطل على نهر النيل، 
كان سيبعده عن منزله أكثر ولكن بهاء شعر بأنه محتاج للوقوف مليّا مع نفسه بهدوء.
كان المكان خاليا من الناس ومن الضجيج، مليئا برائحة الندى والفجر.. مما جعل المكان هادئا ومريحا للنفس.
استند بهاء إلى السور بشرود وهو يمتع عينيه بمشاهدة سطح النيل الثابت.
ظل ينظر إلى الأفق متأملا، أأنا أناني؟ 
لقد أخطأتُ مع عثمان، ولكن هل هو أخطأ معي؟ الشيء الأكيد هو أن كلماته آلمتْني،
 كانت قاسية علي، شعرتُ بغصة تملأني، وضاق صدري به.
تنهد رافعا رأسه إلى السماء: يا رب، اشرح لي صدري.


__


فتحت غدير باب غرفته في حذر لكي تُنادي عليه، 
ولكنها فوجئت بسريره خالٍ، وغرفته مظلمة لا أحد فيها.
غمغمت بقلق شديد: أين ذهب ذاك الولد؟
اتجهت إلى طارق الذي كان يتوضأ ليصلي قليلا من ركعات قيام الليل وقد طلب منها أن تُنادي بهاء ليصلي معهما،
 جلست على السرير مرتجفة ثم رفعت رأسها قائلة: بهاء لم يعد بعد.
رفع طارق حاجبيه دهشة واستغرابا، لم تأخر كل هذا الوقت؟ وهاتفه مغلق كذلك.
جفف وجهه ويديه بالمنشفة وهو يحاول التفكير: أين يمكن أن يكون؟
من سابع المستحيلات أن يسهر بهاء خارجا، إذن.. ربما أصابه مكروه أو..
وجد غدير تقول باكية بإشفاق: افعل أي شيء يا طارق، أين بهاء؟
أخذ طارق نفسا عميقا وهو يحاول طمأنتها: لا تقلقي؛ سيعود سالما بإذن الله.
وما إن قال طارق ذلك حتى فٌتح الباب بالمفتاح ودخل بهاء، 
ولأن طارق وغدير كانا في غرفتهما، فخرجا منها متجهين إلى الصالة التي تُطل على باب المنزل، 
حيث بهاء الذي توجه إلى غرفته ولكنه توقف صامتا عندما وجد أبويه ينتظرانه..
 طارق ينظر له بدهشة أخفاها تحت ملامحه الهادئة، وغدير اقتربت منه وهي تضع يديها على كتفيه في ابتسامة قلقة:
 أأنت بخير بني؟ ما الذي جعلك تتأخر هكذا؟
أومأ بهاء برأسه متبسما، عانقته وهي تقول في حيرة: أين كنتَ يا بهاء، ماذا كنتَ تفعل؟
قال بهاء مُعتذرا بلطف: آسف أمي على تأخري.. سامحيني.
وجد طارق يقول له بجمود:
 ولكنك لست طفلا يا بهاء لتعتذر ويكفي.. 
أنت شاب عاقل قد كبرتَ ولابد من سبب دفعك لذلك..
 ونحن بالتأكيد عندما نعرف السبب سنعذرك دون أن تعتذر.. أين كنت؟
رفع بهاء نظره إلى أبيه، كانت نظراته هادئة عميقة، قال بعد دقائق قصيرة من السكوت: كنت مع عثمان.
استنكر طارق وهو ينظر إلى ساعته: 
حتى هذا الوقت؟ لقد أرسلتَ لي رسالة في الساعة الواحدة ليلا أنك ستعود حالا،
 ولم تعد إلا الآن في الساعة الثالثة فماذا جرى؟
قال بهاء: قلتُ لك يا أبي، عثمان كان معي، تمشيت معه بسبب جمال الجوّ وهدوءه ثم تفارقنا.
قال طارق وهو لم يستسغ إجابة بهاء: بسبب جمال الجو؟
ثم أدرك أن بهاء يُخفي شيئا، ولكنه تجاهل الموضوع وهو يقول:
 حسنا حسنا، الآن اذهب للوضوء، سنصلي قيام الليل قبل أن يؤذن الفجر.
توضأ بهاء وصلّى بجانب والده أمّا غدير فقد صلّت خلفهما، كان الجو هادئا وقراءة طارق مُتقنة خاشعة، 
فنزلت السكينة على قلب بهاء الذي شعر براحة كبيرة عندما عاد مع والده بعد صلاة الفجر.




"أين ستذهب؟ ألن تُفطر معنا؟"
كان طارق يسأل بهاء، فاستدار بهاء بوجه مُرهق قائلا: اعذرني، فأنا لستُ جائعا.
دخل إلى غرفته وجلس على سريره وهو يخلع جوربه، وجد غدير تدخل عليه قائلة باستغراب: ماذا ألن تفطر معنا؟
ابتسم بهاء: لا وبالهناء والعافية.
عقدت غدير حاجبيها بانزعاج وقالت معترضة:
 لا يمكن ذلك، لقد صنعت حلوى لذيذة لهذا الفطور بالذات،
 أعددتُها من الليل، يجب أن تتذوقها!
ابتسم بهاء وقد بانت الحيرة على وجهه، فهو لا يريد أن يُحرج والدته..
 وفي نفس الوقت لا يريد أن يأكل شيئا الآن.
شاهدت غدير هذه الحيرة على وجهه فضحكت وهي تمسك يده وتُرغمه على الوقوف:
 هيّااا.. لا مجال للتفكير، يجب أن تأكل كل شيء أفعله لأول مرة.
ضحك بهاء وقال بصوت خافت: تقصدين أنني من فئران التجارب؟
سمعته غدير فضربته على كتفه ضاحكة وهي تدفع ظهره للخروج من الغرفة وإجباره على الجلوس أمام المائدة، 
ابتسم طارق على هذا العنف الأسري ولكنه لم يٌعلق وهو يتناول شيئا من التمر، أما بهاء فقد سأل: أين هي الحلوى تلك؟
قالت غدير في مرح: سأذهب لإحضارها الآن، أغمضا عينيكما وإلا فقأتهما.
أغمض الاثنان عينهما مُجبرين بسبب التهديد، وهي تراقبهما في حذر حتى اختفت في المطبخ،
 ففتح طارق عينه وقال لبهاء بجدّية:
 بهاء.. يجب أن نتكلم على سبب تأخرك! أحقا؟ ألا يوجد سبب آخر مٌقنع على الأقل بالنسبة لي؟
قال بهاء وهو يتحاشى النظر إلى عينه: 
صدقني أبي، لقد كنت مع عثمان، تمشينا معا لوقت متأخر، ثم تمشيت وحيدا وعُدت.
هزّ طارق رأسه في اعتراض قائلا: 
هذا سبب لا يٌقنعني، ألم تكونا متفقين على القبض على بهابيهو، في الساعة الثانية عشرة؟
 أليس لهذه العملية علاقة بتأخركما؟
أنزل بهاء رأسه في أسف: 
لقد فشلت العملية، منذ الساعة نفسها، ولم يعد بأيدينا أي شيء أنا وعثمان.
 السبب الحقيقي لتأخري هو كما قلتُ لك.
زفر طارق في ضيق، وقد تأكد تماما أن بهاء لديه ما يُخفيه،
 ولكنه فضّل ألا يُرغمه على كشفه، إلا لو جاء بهاء بنفسه ليُخبره، فقال طارق في حزم: 
بهاء.. هذا السبب غير مُقنع، ولكنني سأقتنع به مؤقتا، 
ولكنك يجب أن تُعاقب على تأخرك، ستُحرم يوما كاملا من الخروج أو مقابلة الأصدقاء إلا للصلاة.. 
كما أن جهازك هذا سيظل مٌغلقا، مفهوم؟
همّ بهاء بفتح فمه للاعتراض ولكنه سرعان ما قال متنهدا باستسلام: كما تريد يا أبي.
فوجئ بطارق يصيح بخفوت خائفا: أسرع.. إنها قادمة!
لم يفهم بهاء ما قاله والده إلا بعد أن سمع صوت أمه غاضبا: أنا قادمة لفقأ عينك.. هيا أغلقها!
أغلقها بسرعة وهو يكتم أنفاسه المرتجفة، وشعر بغدير تضع طبق الحلوى على المائدة، ثم تهتف في مرح:
 افتحا أعينكما!  


نظر الاثنين إلى منظر الحلوى الشهي وشعرا بفرحة تغمر قلوبهما
 وهما يريان غدير تُمسك السكين وتجلس بجانبهما لتٌقسم نصيب كل واحد.
قسّمتها بفرحة ونظر كل واحد إلى نصيبه، مدّ بهاء يده ليأكل أول قطعة بملعقته، 
أما طارق فقط أنهاها بطرفة عين، ثم قال مُحتجا:
 لا يصلح هذا يا غدير أنا أكبركما هنا يجب أن آخذ النصيب الأكبر!
ضحكت غدير وهي تشاهد طبقه الفارغ! يا لسرعته الهائلة، بل.. يا لفمه العملاق.
ثم قالت ضاحكة:
 لا يا طارق.. لكل واحد نصيبه العادل، فلا تكن أنانيا.
لا تكن أنانيا.. أنانيا.. أنت أناني يا بهاء.. أناني ولا تشعر إلا بنفسك.
ترددت تلك الكلمات في عقل بهاء وهو يتذكر مشاجرة البارحة، 
وعلى الفور شعر بغصة مريرة في حلقه تمنعه بلع لقمة الحلوى التي وضعها، راح يسعل في قوة فجأة!
شهقت غدير في هلع بعد أن كانت تُبادل طارق الضحكات، وربتت على ظهره قائلة في قلق: 
بسم الله عليك.. ماذا حصل بني؟
أما طارق فقد اقترب سريعا وساعده على شرب القليل من الماء، 
مضت عدة دقائق قبل أن يهدأ بهاء وعيون والديه تراقبانه في قلق وجل!
مسح عينه الدامعة من السعال، أو لنقل من الدموع التي لم يستطع بهاء كبتها في تلك اللحظة،
 ونظر إلى والديه نظرة مُطمئنة قائلا بصوت مبحوح: 
لا تقلقا! يبدو أنني من فرط حماسي تناولت لقمة ضخمة!
ابتسمت غدير بقلق وهي تناوله منديلا، ثم قالت لطارق مهاجمة: 
لابد أنه كان يقلدك، فقد كنت تأكل لقمة ضخمة!
فقال طارق مُدافعًا عن نفسه:
 بل كان متحمسا لأجل وصفك المشوّق لتلك الحلوى؛ وبسببك تناول لقمة كبيرة!
وراحا يتبادلان التهم مازحين، أما بهاء فقد ابتسم وهو يُكمل نصيبه في هدوء قبل أن يقول متبسما: 
لذيذة جدا يا أمي، سلمت يداكِ.  ثم قام من فوره لغرفته وأغلق عليه الباب.
التفت غدير لطارق: ألا تعتقد أن بهاء حزين بعض الشيء؟
قال طارق هادئا: هذا واضح من عينيه.. أتمنى أن تُحل مشكلته.
نظرت غدير إلى غرفة بهاء المغلقة، وبابها الرمادي الباهت الذي يعشقه بهاء، وغمغمت بحزن: بهاء!




___




خرجت خديجة من غرفتها متوجسة وهي تبتلع ريقها بصعوبة وتقول لنفسها:
 لم يعد عثمان بعد! أين هو؟
ذهبت إلى الصالة المظلمة لتفتح الضوء وتجلس لتقرأ القرآن قليلا، 
ولكنه تجمدت في مكانها ووضعت يدها على صدرها شاهقة بذعر
 وقد شاهدت جسما مظلما يجلس على الأريكة لوحده،
 لم تعرف ملامحه من الظلام الحالّ على الصالة 
ولكنها شاهدته وقد خبأ وجهه بين ذراعيه التي أحاط بهما ركبتيه متكورا على نفسه.
بمجرد أن سمع ذلك الجسم صوتها رفع رأسه بصعوبة ناظرا إليها، وقال بصوت واهن: أمي!
أسرعت إليه وهي تقول: عثمان بنيّ.. متى عُدت؟
جلست بجانبه، 
وأحاطت رأسه بذراعها اليمنى ويدها اليسرى وضعتها على ركبتيه لتدعمه،
 أما هو فقد تبسمّ بإرهاق شديد: عُدت قبل دقائق..
عقدت حاجبيها بذعر عندما لمحت زخّات العرق على جبينه وعينيه المغلقتين،
 وأنفاسه البطيئة، وجدته يعدّل جلسته ثم يضع رأسه في حجرها، 
وقال بصوت مُكتوم: أمي.. أنا مُتعب.. جدا...!
مسحت على شعره الرطب وهي تقول:
 سلامتك بنيّ.. والدك كاد يتوقف قلبه هلعا عليك! 
لكنه نام قبل قليل من شدة تعبه.
لم تجده يرد عليها فتضاعف قلقها وهي تقول بعتاب: 
لا شك أنك متعب من مطاردتك لهذا البهبوهو.. ولكن هذه العملية أيضا فشلت، إلى متى الفشل؟
 يجب ألا تتعب نفسك بدون جدوى.. 
المرة السابقة جرحت يدك والآن حُبست في غرفة الأرشيف ولحسن حظك فقد نجاك الله على يد الضابط عبد الرحمن.
 المرة القادمة لا أدرى ما قد يحصل..
لم يرد عليها أيضا، فقالت بهلع: عثمان.. ما بك بني؟ رد علي.
وجدته يقول بإنهاك: قلتُ لك يا أمي، مُتعب..
رفعت وجهه المصفرّ لترى عينيه، ثم قالت بعزم: سأعد لك وجبة طعام تٌسندك..
حرك رأسه وأسندها إلى ظهر الأريكة قائلا بخفوت: يا ليت؛ فأنا جائع.
قامت سريعا إلى المطبخ، أما هو فقد قال في داخله متألما بمرارة: 
آه يا أمي لو تعلمين.. لو تعلمين، أنني مريض بالسكر.. 
أنتِ وأبي، لا أدري إذا ما عرفتما فماذا سيحصل لكما؟
بعد أن تناول طعامه قال لأمه في رجاء:
 أتمنى أن تُخبري أبي إذا سأل عني ألا طاقة لي بالتحقيق الذي سيُجريه معي..
 أرجوك أماه.. دعيني أرتاح قليلا ليوم واحد فقط.. وسأغيب عن المدرسة أيضا.
أومأت خديجة برأسها موافقة، ونظرت له بإشفاق، وهو يعود إلى غرفته،
 انتظر حتى صلاة الفجر وصلّاها في غرفته لتعبه، ثم استغرق في نوم عميق.


_


ابتسم بهابيهو في لذة وهو يشرح لـ مبارك كيفية فشل الشرطة الذريع في العملية الأخيرة،
 فضحك مبارك ساخرا: المفتش عمير أغبى مما يبدو عليه.. لا يُجيد إلا الصراخ! عبارة عن فم فقط.
ضحك بهابيهو مُستمتعا، وهو يسمع مبارك يغتابه، دون أن يفكر حتى في الدفاع عنه،
 أو ردّ تهمة باطلة اتهمها به مبارك، وتابع بهابيهو في استهزاء:
 لقد ظلّ ابنه الأحمق يصرخ مستنجدا بعد حبسه في غرفة الأرشيف، 
هكذا أخبرني فتحي، الشرطي الذي خانهم وصار إلى جانبنا، ولكنه عموما لن يستطيع العودة إليهم، 
يجب أن يختفي عن أعينهم.. لقد ضحّيت به في هذه العملية لأنني لن احتاجه في العملية الأخيرة.
ثم صغّر من حدقتي عينيه قائلا بخبث: 
العملية الأخيرة والحاسمة، التي سأُرغمهم فيها بالقبض على بهاء متلبسا بملابس بهابيهو..
 وهذه المرة سأتأكد بنفسي من ذهابه للسجن والحكم عليه دون أن يهرب.
سأله مبارك: ولكن كيف ستجعلهم يقبضون عليه بملابس بهابيهو؟ 
بالتأكيد لن يقع في الفخ الذي رسمته له قبل ذلك، لن تستطيع جعله يرتدي ملابس بهابيهو مرة أخرى..
ضحك بهابيهو قائلا بتحدي:
 بل سأستطيع.. وسأثبت لك ذلك، يظن بهاء أنه الأذكى! ولكنني سأجعله يتأكد أنني أذكى منه.
ابتسم مبارك بإعجاب كبير لهذا الدهاء، ثم قال:
 ولكن هل سيجتمعان معا في هذه العملية؟ أقصد بهاء وصديقه المغفل عثمان؟
قال بهابيهو وهو يشرب رشفة من عصير أمامه: 
طبعا، سيجتمعان، وسيفشلان بتخطيط مني! لن يتمكن هذين الصعلوكين من التغلب علي أبدًا!
سكت مبارك، فظن بهابيهو أنه لم يقتنع ببعدُ بانتصارهم عليهم مقدما، فقال:
 لا تقلق يا رجل من هذه العملية الأخيرة.. هم فاشلون بالفطرة..
 ألم ترَ بهاء عندما جاء إليك ظانّا أنك ملجأ له، ونجحت في تنويمه،
 ولكنه لبطْء فهمه وسُقم عقله فلم يكتشف أنك تنوّمه إلا بعد يومين، ثم هرب.. 
أتظن أن عقلية غبية كهذه قادرة على هزيمتي؟ لابد أنه الآن قد فقد ثقته فيك وتأكد من أنك مجرم..
ثم ضحك في شماتة:
 ولكنه حتى الآن لا يعلم من هو بهابيهو المجرم الحقيقي.
مضى بعض الوقت وهما يبتلعان العصير المثلج ويأكلان المكسرات، وسأل مبارك:
 هل عرفوا أنك كنت شرطيا سابقا؟
قال بهابيهو بلا مبالاة:
 تقريبا عرفوا، ولكن سواء عرفوا أم لم يعرفوا، فلن يستطيعوا أن يثبتوا ذلك،
 ولو وجدوا اسمي بين سجلاتهم.. فلن يستطيعوا معرفة مكاني! ولو عرفوا مكاني..
 فلن يستطيعوا الإمساك بي.. قلت لك، إنهم أغبياء!
أطلق مبارك ضحكة طويلة.

بهابيهو (الفصل الثاني عشر) Eb3fbb9d0f38058

descriptionبهابيهو (الفصل الثاني عشر) Emptyرد: بهابيهو (الفصل الثاني عشر)

more_horiz
بهابيهو (الفصل الثاني عشر) D1ZCOfR
 
 استيقظ بهاء في الساعة التاسعة صباحا مُرغما بسبب أمه، التي ما فتئت تذكّره أن عمّه صادق وابنتاه وزوجته قادمون هذه الليلة لزيارتهم،
 رغم أنه لم ينم إلا ثلاث ساعات، ولكن غدير أجبرته على تنظيف المنزل وترتيبه، وإعداد الطعام معها!


وعند الساعة السادسة بعد المغرب، وصلوا إليهم، وقف طارق وبهاء في استقبالهم مرحبّيْن، 
دخلت زوجة عمه وابنتاه: 
رقيّة وَورْد، دخلت أمهما قبلهما لتسلّم على غدير أما هما فبقيا حتى يسلما على عمهما طارق الذي قال متبسما: 
أهلا عروستاي الجميلتان.. كيف حالكِ يا رقية.. وأنت يا ورد؟
شعرتا بالخجل وهو يقولها أمام بهاء الذي يقف بعيدا في وسط الممر،
 وعندما انتهيا من السلام دخلا إلى الممر ليعبرا، فتنحى بهاء عنهما سائلا في حياء مهذب:
 كيف حالكما يا ابنتا عمي؟
أجابتها بخفوت: بخير. ثم هربتا على الفور.
كان طارق يراقب الموقف فضحك بخفة قائلا: يا لخجلهما!
ثم اقترب من بهاء وغمز له في خبث قائلا:
 ما رأيك؟ أي واحدة ستختار؟
احمّرت وجنتا بهاء وهو يقول معترضا: أبي!
أطلق طارق ضحكة أخرى قبل أن يقول:
 إذن ادخل إلى أمك وأحضر واجب الضيافة ريثما أجلس مع صادق قليلا.
ذهب بهاء للتنفيذ وطارق قال بفرح وهو يجلس إلى جانب أخيه:
 مرحبا بأخي.. كيف حالك في العمل؟
لم يكن صادق يشبه طارق، فهما أخوان مختلفان في أشياء كثيرة حتى الملامح والطريقة.
تبادلا التحيات والأخبار حتى جاء بهاء وضيّف عمه، وجلس بجانبهما، فقال صادق متسائلا:
 وأنت يا بهاء.. يجب عليك أن تدخل كلية الطب إذن.. فدرجاتك عالية.
ابتسم بهاء بلطف: لم أقرر بعدُ ماذا سأدخل!
قال صادق وكأنه يُجبره: ستدخل كلية الطب إن شاء الله!
ابتسم بهاء ولم يعلّق على ذلك بينما التفت صادق لـ طارق قائلا:
 صدقني يا طارق كلية الطب ستكون أفضل له، يجب أن تقنعه بذلك.
قال طارق باعتراض لطيف:
 ولكن بهاء ليس طفلا، يجب أن يختار ما يريد بنفسه.
قال صادق بخشونة: 
ومن قال لك أنه ليس طفلا؟ بالله عليك هل تعتقد أن شابا في السابعة عشر يستطيع أن يقرر بنفسه قرارا صائبا؟
 إنه في طور المراهقة بعدُ. انظر إلى رقية، لقد دخلتْ كلية البنات باختياري لأنني أدرى بمصلحتها،
 وَورد كذلك عندما تُنهي الثانوية سأجعلها تلحق بأختها.
قال طارق مُحرجا: 
لكن من الخطأ إجبار أحد ما على مجال دراسي، كما أن بهاء عاقل كفاية وليس مراهقا.
قال صادق متفهما:
 أعلم أنه شاب ذكي وعاقل، ولهذا يجب أن تجعله يدخل أفضل الكليات لتناسب مستواه، إياك أن تجعله يدخل كلية التجارة مثلك.
ابتسم طارق مُتنهدًا:
 لن أجعله يدخل كلية التجارة ولا كلية الطب، سأترك له حرية الاختيار ولو اختار كلية الزراعة فسأقبل ذلك.
كلّ هذا وبهاء صامت يستمع إلى نقاشهما دون أن يتدخل، ولكنه شعر بالحرج من جُملة صادق الأخيرة التي قالها منزعجا:
 أنت تدللّـه كثيرا يا طارق باعتباره ابنك الوحيد، بهاء سيفسد بتدليك هذا!
ضحك طارق وهو يقول مهوّنا:
 لا عليك يا صادق، ثق بأنه سيكون صالحا لو أردت أن تزوجه إحدى ابنتيك!
استحيى صادق وقد عرف أن طارق فهمه أخيرا، فصادق في الحقيقة لا يريد إلا أن يُنكح بهاء لإحدى بناته،
 وهو يريد رجلا طبيبا متميزا له راتب كبير؛ وقد حاول أن يجعل هذه الشروط في بهاء.
ضحك صادق ضحكة عالية: 
ما زلت كما أنت يا طارق تفهمني على الفور، لديك عينان قويتا الملاحظة لكل ملامح وجهي ومشاعري.
ضحك بهاء وقد عرف الحكاية، وظلّا بقية الزيارة يتحدثان حتى أذنت العشاء،
 فصلوها في المسجد القريب، وانصرف صادق وعائلته وقد وعدوهم أن يعيدوا الزيارة مرة أخرى.
كان بهاء عقله طوال اليوم منشغلا بما أجبرته أمه على فعله، وبزيارة عمه وعائلته،
 وعندما جاء للنوم، تفقد هاتفه فوجد بضع مكالمات من عثمان فائتة،
 حار في أمره، ولكنه لم يكن قادرا على التفكير، فنام سريعا.


_


خرج عثمان ووالداه في نزهة بسيطة لحديقة قريبة، بعد العصر، وطبعا منذ استيقاظ عثمان ظهرا بالأمس،
 وقد أخبر والده عمير بذلك الشرطي الخائن الذي حبسه، 
ثم مجيء عبد الرحمن وإنقاذه له في الساعة الواحدة ليلا، ثم تأخره 
لأنه لم يجد سيارة أجرة وذهابه سيرا على الأقدام إلى بهاء
 الذي كان ينتظره منذ ثلاث ساعات ولم يتحرك من مكانه تنفيذا لأوامره.
عمير تجاهل اسم بهاء، فقد كان يشعر بتأنيب الضمير إذا نعته بالمجرم، 
وعمير من أوائل المقربين الذين عرفوا بهاء عن قرب، وتأكدوا من حسن خُلقه وصفاته الحميدة.
لهذا فلم يدقق كثيرا بالتفاصيل لأول مرة في حياته، ولم يوبّخ ابنه على تأخره، بل حمد الله على رجوعه إليه سالما.
وقد ارتاح عثمان لهذا وشكر ربه على ستره إياه، 
وجلس مسرورا وهو يرى عُمير ضاحكا وهم جالسون على حصير على العشب الطري.
تناول والده كأسا من الشاي وتذوقه وقال: هل وضعت عليه سكر؟
هزّت خديجة رأسها نفيا، ثم بحثت في الأكياس التي أمامها، ولم تجده، فنظرت إلى كيس قريب أمام عثمان، فقالت:
 ربما في هذا الكيس.
نظر عمير إلى عثمان الشارد في كأس العصير الذي يشربه، فناداه قائلا: 
عثمان، هل لديك السكر؟
ولأن عثمان كان شاردا، ولم يعرف ماذا يقصد والده، فقد حسبه يسأله عن مرضه،
 خصوصا وأن عمير كان مٌقطب الحاجبين بسبب الشمس، فاضطرب عثمان قائلا: سكر.. آآآ.. أنا..
دُهش عمير وهو يرى اضطرابه وتوتره الشديد، فقالت خديجة موّضحة:
 والدك يقصد علبة السكر.. هل لديك في هذا الكيس؟
نظر إليها عثمان تائها، هل كانا يسألانه عن علبة السكر؟ 
وليس مرض السكر.. يا لراحته! قال في داخله متضايقا وهو يناولهما علبة السكر:
 غبي يا عثمان.. الآن سيشكان فيك عندما انفعلت بهذه الطريقة!
قام واقفا، اتجه إلى إحدى الأراجيح، وجلس عليها، 
وهو يفتح هاتفه ليرى بهاء لم يرد عليه بعدُ!
فازداد ضيقه وهو يتذكر الكابوس الذي رآه اليوم عن بهاء،
 كان هو نفسه الكابوس الذي رآه قبل أن يعود بهاء من اختفائه..
اليوم هو الاثنين، وآخر مرة رأى بهاء فيها كانت السبت.. هو لم يعتد على ذلك أبدا!
قلبه كان يخفق في خوف ووجل، قلق غريب على بهاء، دون أن يعرف السبب!
شعر بالاكتئاب وهو يتأرجح قليلا، ويمرّغ قدميه الحافيتين في الرمل،
 أيدٍ صغيرة تُمسك قدمه وتدغدغها، وضحكة صغيرة تنطلق من حنجرتها،
 ظهرت من تحت قدميه طفلة في الرابعة من عمرها كانت مستلقية على الرمل وتتمرغ فيه،
 ابتسمت وهي تنظر له، ثم قالت بجاذبية ودلال: 
أريد أن أتأرجح! انظر، الأماكن كلها ممتلئة، أنت كبير ولا تصلح للألعاب!
ثم وقفت وحاولت القفز عليه قائلا برجاء طفولي: هيا.. أرجوك!
ضحك عثمان وهو يحملها لتجلس على حجره قائلا: 
ولماذا الألعاب لا تصلح لي؟ أنا ما زلت طفلا بعدُ.
قالت بدهشة كبيرة وبراءة: 
ولكن قدمك كبـــــــــــيــــــــرة جدا..
 لديك إصبع ضخم على اليمين في رجلك هو أكبر من إصبعي بعشر مرات! كيف تكون طفلا بعد هذا؟
أطلق عثمان ضحكة طويلة وهو يرى ملامحها، صغيرة.. بريئة.. مُضحكة!
ابتسمت الطفلة بعد أن رأته يضحك هكذا ثم يقوم واقفا ويُجلسها على الأرجوحة بنفسه، قائلا:
 ما اسمك يا صغيرة؟
قالت بابتسامة رقيقة: اسمي هدير.
ردد: هدير؟ اسم جميل.
سمع طفلة أخرى تجري من ورائه وتنادي عليها في بهجة، 
ثم وصلت إليها وتجاهلت عثمان وهي تقول في حماس: لقد تصالحت نسمة وزهرة!
هتفت هدير: تصالحتا؟
صفقت الأخرى بيديها في فرح: نعم.. نعم.. تصالحتا.. تصالحتا.
قالت هدير في زهو: 
أنا من فعلت ذلك، لقد كان كلام زهرة قاسيا على نسمة، ولذلك قلتُ لها أن تعتذر،
 قال لي أبي أنه إذا آذينا شخصا بكلامنا فيجب أن نعتذر إليه! يجب أن نذهب إليه ونقول آسف.
ثم التفت إلى عثمان لتقول:
 أليس ذلك صحيحا؟
ولكنها لم تجده بجانبها، وإنما مبتعدا عنهما كثيرا، فنادت عليه:
 أنت.. يا ذا الإصبع الضخم!
ضحكت صديقتها التي بجانبها قائلة:
 لماذا تنادينه هكذا؟
التفت لها هدير قائلة ببراءة ودهشة مبالغة:
 لقد كان إصبعه الكبير أكبر من إصبعي بعشر مرات.. تخيلي! وقال إنه طفل مثلنا، هذا غريب!
_


"بهاء.. عثمان ينتظر في الأسفل"
قالها طارق وهو يدخل إلى بهاء الذي كان يغسل الأطباق مرتديا مريلة المطبخ، 
ثم انتظر وهو يرى بهاء قائلا بهدوء: 
نعم.. سأنزل إليه، ولكن لمَ لم يدخل إلى مجلس الضيوف؟
أجاب طارق: 
رفض ذلك بأدب، قال إن المغرب ستأذن بعد قليل ويريد الاستعداد للصلاة!
خلع بهاء المريلة ووضعها في مكانها، ثم ارتدى قميص الخروج، 
ونزل درجات السلم إلى حيث كان عثمان يقف بشرود أمام سيارة طارق.
بمجرد أن رآه عثمان حتى اقترب منه في لهفة قائلا: كيف حالك؟
ابتسم بهاء: بخير.. وأنت؟
أخذ عثمان نفسا عميقا حتى يقول: 
حمدا لله! لمَ لا ترد على اتصالاتي؟
قال بهاء متهربا: كنت مشغولا بعض الشيء.
لم يصدق عثمان ونظر له بتشكك، مضت ثوان عدّة، 
وبهاء صامت في وقوفه وكذلك عثمان، شعر بتوتر فظيع، ماذا يقول الآن لبهاء؟
حزم أمره ووضع يده على كتف بهاء: بهاء.. هل غضبت من كلامي في تلك الليلة؟
قال بهاء بنظرات قوية: لن أقول لا، لأنني سأكون حينئذ كاذبا، 
ولكنني ليس لدي الحق في أن أغضب منك فقد أغضبتك أنا بكلماتي أيضا!
قال الجملة الأخيرة بأسف.
قال عثمان خائبا: ولكن كلماتي كانت مؤلمة أكثر!
سكت بهاء بحزن وكأنه يٌقر ذلك، مما زاد عثمان ندما، وجده بهاء يُعانقه وهو يقول بصوت متهدج:
 آسف يا بهاء حقا، أعتذر إليك يا صديقي، أنا متأكد أن لا شيء آلمك ذلك اليوم قدر كلماتي القاسية..
 لم يكن عليّ أن أقول ذلك، بل أعتذر لأنني لم أخبرك سابقا!
ثم غمغم في ندم: 
كنت غاضبا ومتضايقا لأنك عرفت مرضي، لم أكن أريد لأي أحد أن يعرف أبدا،
 لذلك غضبت وانهالت تلك الكلمات من فمي، دون أن أعي..
 كما أن عقلي المنهك وقواي الخائرة منعاني من التفكير بشكل صحيح.
ابتسم بهاء بعطف: 
كما أنتَ يا عثمان، سريع في إغضاب الآخرين منك، ورائع في إرضائهم!
أبعد عثمان وجهه عنه، ونظر بامتنان إليه، فقال بهاء مواسيا:
 أنا كذلك كنت مخطئا، لك كل الحق في عتابي في أي وقت وعلى أي تصرف،
 فلو كنا لا نعاتب بعضنا ولا نحاسب ولا نراجع أفعالنا، فأين هي تلك الأخوة في الله التي ندّعيها؟
 وكذلك كان علي أن أؤجل عتابي لك بعدها فقد كانت حالتك لا تسمح.
وافقه عثمان على كلامه وهو يمسح وجهه المتعرق بأطرافه المرتعشة، ثم قال له: 
بهاء.. هل أطلب منك طلبا؟
قال بهاء مندهشا: تفضل!


قال عثمان برجاء: لا تُغلق هاتفك أبدا وإذا اتصلتُ عليك في وقت كنتَ مشغولا فيه
 فعلى الأقل خاطبني بكلمة واحدة تُخبرني أنك بخير، ولا تحاول أن تفعل أي شيء بدون علمي!
شعر بهاء بدهشة كبيرة وقال مستغربا: ولمَ كل هذا القلق؟
لم يتكلم عثمان وإنما أغمض عينيه وحاول أن يتنفس بهدوء،
 فقد كانت أنفاسه سريعة مرتبكة، ويده ترتعش رفعها إلى صدره محاولا أن يهدأ ويسكن قلبه.
سأله بهاء وهو يقترب منه أكثر: عثمان.. أأنت على ما يُرام؟
ابتلع عثمان ريقه باضطراب، ثم نظر إلى عينيي بهاء الخائفتين،
 أمسك بيده ووضعها على صدره وقال: هل تشعر.. بقلبي؟
رفع بهاء حاجبيه: لمَ كل هذا الارتباك؟ قلبك نبضه عنيف!
ابتلع عثمان ريقه مرة أخرى فقد كان حلقه جافّا، ثم قال متلعثما: إنه.. منذ ذلك الكابوس.. لقد تكرر مرتين!
تنهد بهاء: هداك الله يا عثمان، أكل هذا من أجل كابوس! هل رأيت فيه أحد العفاريت الزرقاء؟
ابتسم عثمان على مزحته في قلق ولكنه قال: لم يكن كابوسا فيه عفاريت..
 بل، كان كابوسا.. فيه أحد أعرفه جيدا.. مقتولا أمام عيني، وصدره ينزف بشدة، 
حتى تكوّنت بركة دم حوله! لذلك.. هرولت إليك مٌسرعا، فقد كنت خائفا عليك.
دُهش عثمان فقد اتسعت عينا بهاء عن آخرها، وهو ينظر له بصدمة!
 


بهابيهو (الفصل الثاني عشر) Eb3fbb9d0f38058

descriptionبهابيهو (الفصل الثاني عشر) Emptyرد: بهابيهو (الفصل الثاني عشر)

more_horiz
لي رجعة بعد القراءة

descriptionبهابيهو (الفصل الثاني عشر) Emptyرد: بهابيهو (الفصل الثاني عشر)

more_horiz
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليـكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ غآليتي جوري ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

~

بهاء صديق طيب فعلا .. مـلاك .. كآوآآيي .. بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 1620276979

بدا كأنه أم قلقة على ابنها XD

هو و عثمان خير صديقين .. يا ليت كل الأصدقاء بهذا النقاء

حتى عندما يعاتبـان بعضهما فلا يفعلان ذلك سوى لأن كل منهما غال على الآخر

" ظل ينظر إلى الأفق متأملا، أأنا أناني؟
لقد أخطأتُ مع عثمان، ولكن هل هو أخطأ معي؟ الشيء الأكيد هو أن كلماته آلمتْني،
كانت قاسية علي، شعرتُ بغصة تملأني، وضاق صدري به.
تنهد رافعا رأسه إلى السماء: يا رب، اشرح لي صدري.
"

مقطع جميييل .. أعشششق أسلوبك يا جوري ~

" ابتسم طارق على هذا العنف الأسري "

العنف الأسري هههههههههههههه XD

عائلة بهاء جميلة كما أقول دائما

و طريقة طارق في التعامل مع بهاء رائعـة فعلا

يعجبني تفهمه لابنه و عدم ضغطه عليـه حتى عندما يخفي عليه شيئا

أيضا هو لا يدللـه كثيرا و يعاقبه عندما يلزم الأمر

والد مثالي ما شاء الله ~

" آه يا أمي لو تعلمين.. لو تعلمين، أنني مريض بالسكر..
أنتِ وأبي، لا أدري إذا ما عرفتما فماذا سيحصل لكما؟
"

هوااااه >< عثمآآآآآن ><

كلما أخفى الأمور أكثر كلما كـان اخبارهما أصعب لاحقا ..

حوار كامل طويل و صريح بين الجماعة الشريرة .. لأول مرة على ما أعتقد

إذن الخائن الثالث هو ذلك الفتحي الوغد .. و قد ضحى به بهابيهو المزيف

مخططاته حقيرة حقا .. و لا يزال يعتقد أن بهاء غبي

متشوقة لرؤية هذا الوغد يقع في فخه الخاص و يعاقب على جرائمه !

" غدير أجبرته على تنظيف المنزل وترتيبه، وإعداد الطعام معها! "

بهاء المسكيـن XDDD

لكن طريقة غدير في جعل الجميع يساعدها رائعة

أفضل من أن يسقط كل العبء عليها كما هو الحال مع أغلب الأمهات

خاصة اللاتي لا تملكن ابنة .. فعادة الفتيان لا يحبون المساعدة في أعمال المنزل

" لكن من الخطأ إجبار أحد ما على مجال دراسي، كما أن بهاء عاقل كفاية وليس مراهقا "

أجل أجل ~ طارق طريقة تفكيره راقيـة عكس شقيقه المستبد XD

" لن أجعله يدخل كلية التجارة ولا كلية الطب، سأترك له حرية الاختيار ولو اختار كلية الزراعة فسأقبل ذلك "

أفضل جواب من طارق الرائـع ههههه

" فصادق في الحقيقة لا يريد إلا أن يُنكح بهاء لإحدى بناته،
وهو يريد رجلا طبيبا متميزا له راتب كبير
"

أوي أوي XD إذن في النهاية هو يبحث عن المال فحسب XDD

بهاء عليه أن يهرب هههههه

" فلم يدقق كثيرا بالتفاصيل لأول مرة في حياته،
ولم يوبّخ ابنه على تأخره، بل حمد الله على رجوعه إليه سالما
"

معجزة لطيفـة ههههه

" أريد أن أتأرجح! انظر، الأماكن كلها ممتلئة، أنت كبير ولا تصلح للألعاب! "

هههههههههههههههههههه كاوايي XDDDD

" كما أنتَ يا عثمان، سريع في إغضاب الآخرين منك، ورائع في إرضائهم! "

جميييل جميييل جميييييييييييييل ~

يمكننا اعتباره الصلح الرسمي بين الصديقين هههه

كابوس عثمان مريع فعلا .. نأمل أن لا يتحقق طبعا

كان فصلا طويـلا و مليئا بالأحداث .. متشوقة لقراءة التكملة ~

~

شكـرا على الفصـل الرآئـع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر

بانتظار جديـدك على أحر من الجمر

في أمـآن الله و حفظـه

بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 866468155

descriptionبهابيهو (الفصل الثاني عشر) Emptyرد: بهابيهو (الفصل الثاني عشر)

more_horiz
N_Angle كتب:
لي رجعة بعد القراءة



بانتظار عودتك I love you

Akatsuki كتب:
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليـكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ غآليتي جوري ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحمدلله كيف حالك أنت يا فجر؟  بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 3746313665


~

بهاء صديق طيب فعلا .. مـلاك .. كآوآآيي .. بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 1620276979

بدا كأنه أم قلقة على ابنها XD

هو و عثمان خير صديقين .. يا ليت كل الأصدقاء بهذا النقاء

حتى عندما يعاتبـان بعضهما فلا يفعلان ذلك سوى لأن كل منهما غال على الآخر

هههههههه انت الكاوايي  بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 3746313665

صحيح فعلا هما مثالان نادران للصداقة

أنا أيضا أحب كثيرا هذه الصداقة


" ظل ينظر إلى الأفق متأملا، أأنا أناني؟
لقد أخطأتُ مع عثمان، ولكن هل هو أخطأ معي؟ الشيء الأكيد هو أن كلماته آلمتْني،
كانت قاسية علي، شعرتُ بغصة تملأني، وضاق صدري به.
تنهد رافعا رأسه إلى السماء: يا رب، اشرح لي صدري.
"

مقطع جميييل .. أعشششق أسلوبك يا جوري ~

عيونك التي ترى المقاطع الجميلة  :tb3:

" ابتسم طارق على هذا العنف الأسري "

العنف الأسري هههههههههههههه XD

عائلة بهاء جميلة كما أقول دائما

و طريقة طارق في التعامل مع بهاء رائعـة فعلا

يعجبني تفهمه لابنه و عدم ضغطه عليـه حتى عندما يخفي عليه شيئا

أيضا هو لا يدللـه كثيرا و يعاقبه عندما يلزم الأمر

والد مثالي ما شاء الله ~

يالله هذا الأب المثالي لم أجده حتى الآن  بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 1508887074 بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 1508887074

تعالي نبحث عنه معًا

" آه يا أمي لو تعلمين.. لو تعلمين، أنني مريض بالسكر..
أنتِ وأبي، لا أدري إذا ما عرفتما فماذا سيحصل لكما؟
"

هوااااه >< عثمآآآآآن ><

كلما أخفى الأمور أكثر كلما كـان اخبارهما أصعب لاحقا ..

هذا لأنه لو قالها ربما تصبح الأمور أصعب  Very Happy

حوار كامل طويل و صريح بين الجماعة الشريرة .. لأول مرة على ما أعتقد

إذن الخائن الثالث هو ذلك الفتحي الوغد .. و قد ضحى به بهابيهو المزيف

مخططاته حقيرة حقا .. و لا يزال يعتقد أن بهاء غبي

متشوقة لرؤية هذا الوغد يقع في فخه الخاص و يعاقب على جرائمه !

سترين ذلك المنظر إن شاء الله وتقر عينك  بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 1508887074 بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 3520157965

" غدير أجبرته على تنظيف المنزل وترتيبه، وإعداد الطعام معها! "

بهاء المسكيـن XDDD

لكن طريقة غدير في جعل الجميع يساعدها رائعة

أفضل من أن يسقط كل العبء عليها كما هو الحال مع أغلب الأمهات

خاصة اللاتي لا تملكن ابنة .. فعادة الفتيان لا يحبون المساعدة في أعمال المنزل

نعم نعم فعلا، أنا أيضا لا أحب الفتيان الذين لا يساعدون في أعمال المنزل

الفكرة إن الطبخ والشغل المنزلي ليس خاصا بالبنات فقط

الجميع يجب أن يفعله


" لكن من الخطأ إجبار أحد ما على مجال دراسي، كما أن بهاء عاقل كفاية وليس مراهقا "

أجل أجل ~ طارق طريقة تفكيره راقيـة عكس شقيقه المستبد XD

بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 1508887074 بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 1508887074  نعم

"  لن أجعله يدخل كلية التجارة ولا كلية الطب، سأترك له حرية الاختيار ولو اختار كلية الزراعة فسأقبل ذلك "

أفضل جواب من طارق الرائـع ههههه

بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 1508887074 أوي أوي، هل أصبحت طارق شخصية البطل وأنا لا أدري

" فصادق في الحقيقة لا يريد إلا أن يُنكح بهاء لإحدى بناته،
وهو يريد رجلا طبيبا متميزا له راتب كبير
"

أوي أوي XD إذن في النهاية هو يبحث عن المال فحسب XDD

بهاء عليه أن يهرب هههههه

سيهرب بطريقة أخرى

" فلم يدقق كثيرا بالتفاصيل لأول مرة في حياته،
ولم يوبّخ ابنه على تأخره، بل حمد الله على رجوعه إليه سالما
"

معجزة لطيفـة ههههه

كل الآباء لهم وقت لطيف أحيانا 
XD

" أريد أن أتأرجح! انظر، الأماكن كلها ممتلئة، أنت كبير ولا تصلح للألعاب! "

هههههههههههههههههههه كاوايي XDDDD

" كما أنتَ يا عثمان، سريع في إغضاب الآخرين منك، ورائع في إرضائهم! "

جميييل جميييل جميييييييييييييل ~

يمكننا اعتباره الصلح الرسمي بين الصديقين هههه

كابوس عثمان مريع فعلا .. نأمل أن لا يتحقق طبعا

كان فصلا طويـلا و مليئا بالأحداث .. متشوقة لقراءة التكملة ~

يسعدني أن يُمتعك الفصل^^

وإن شاء الله الفصول القادمة ستمتلأ عن آخرها بالأحداث أيضًا

متشوفة لرؤية ردودك عليها
I love you
~

شكـرا على الفصـل الرآئـع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر

بانتظار جديـدك على أحر من الجمر

في أمـآن الله و حفظـه

بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 866468155





تسلمي على الرد الحُلو  بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 3871200867


يسرني حقا أن تقتبسي من روايتي وأرى مشاعرك فيها  بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 1620276979


متشوقة لوضع فصولي القادمة ورؤية ردودك ^^


سلمت يداك I love you

descriptionبهابيهو (الفصل الثاني عشر) Emptyرد: بهابيهو (الفصل الثاني عشر)

more_horiz
N_Angle كتب:
لي رجعة بعد القراءة


لقد عدت عذرا للتاخير بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 33989101 بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 33989101

ظروف الدراسة جعلتتني اتأخر حتي
عن ايجاد فرصة للقراءة

كنت متحمسة حقا للفصل ولم يخيب املي
علاقة عثمان وبهاء رائعة وتعجبني دائما
لكن هالفصل حزنت كثيرا اول فصل يتشاجرون به بهذا الشكل بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 2915161240
لكن اري ان عثمان لديه الحق بهاء يانبه بشكل كبير ويقول له انت لم تثق في
مع ان عثمان بالعكس ترك مجال كبير لبهاء
لكن بهاء ردة فعله عندما قال له عثمان انت اناني احزنتني كذلك بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 2314261446
خصوصا انه ظل يفكر بهذه الكلمة حتي وسط انشغاله مع عائلته
غدير تضفي اجواءَ رائعة وتغير الاجواء العامة لبهاء دائما
بمزاحها وجعله يساعدها في المنزل بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 210208170
طارق كالعادة اسلوب تعامله رائع حقا
يعجبني كيف يترك مساحة لبهاء
ويحترم اراءه
اخوه صادق ازعجني ما دخله بالذي يدخله بهاء بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 3399558259 بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 3399558259
لكن طارق رد عليه بأسلوب رائع

عثمان في النهاية لم يستطع الا ان يصالح بهاء
وذهب اليه للمنزل I love you
حزنت لان بهاء تجاهل اتصالاته بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 3718630392 بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 2314261446 بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 2314261446
بهابيهو هذا لانسان المستفز لو اعرف فقط هو من
ومبارك لماذا كل هذا الحقد يا تري الم يكن صديق لطارق ذات مرة
لدي فضول كبير لاعلم والعملية الاخيرة يعتقد انه سيستطيع الايقاع ببهاء بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 2894083697
لا يعلم انه هو الغبي وانطلت عليهم حيلة بهاء انه يصدق مبارك

كابوس الذي يراه عثمان جعلني اقلق حقا
متحمسة للفصل القادم بشدة
تقبلي مروري عزيزتي الرائعة جوري

descriptionبهابيهو (الفصل الثاني عشر) Emptyرد: بهابيهو (الفصل الثاني عشر)

more_horiz
N_Angle كتب:
N_Angle كتب:
لي رجعة بعد القراءة



لقد عدت عذرا للتاخير بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 33989101 بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 33989101

لا حاجة للاعتذار فلم تتأخري  I love you

ظروف الدراسة جعلتتني اتأخر حتي
عن ايجاد فرصة للقراءة

ولا يهمك أنا أعلم أن وتيرة إنزال الأجزاء سريعة بالنسبة لكم خصوصا لمن لديه أشغال فلن يتمكن من الرد عليها بشكل منتظم
لذا لا تعتذري يا عزيزتي


كنت متحمسة حقا للفصل ولم يخيب املي
علاقة عثمان وبهاء رائعة وتعجبني دائما

الحمدلله أنه لم يُخيب أملك بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 2863403137
لكن هالفصل حزنت كثيرا اول فصل يتشاجرون به بهذا الشكل بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 2915161240
لكن اري ان عثمان لديه الحق بهاء يانبه بشكل كبير ويقول له انت لم تثق في
مع ان عثمان بالعكس ترك مجال كبير لبهاء

فعلا معك حق بهاء كان مخطئا وكذلك عثمان

لكن بهاء ردة فعله عندما قال له عثمان انت اناني احزنتني كذلك بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 2314261446
خصوصا انه ظل يفكر بهذه الكلمة حتي وسط انشغاله مع عائلته

فعلا، الاثنان أخطآ في حق بعضهما بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 308850488

غدير تضفي اجواءَ رائعة وتغير الاجواء العامة لبهاء دائما
بمزاحها وجعله يساعدها في المنزل بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 210208170

هههههههه هذه هي الأم المثالية بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 1508887074

طارق كالعادة اسلوب تعامله رائع حقا
يعجبني كيف يترك مساحة لبهاء
ويحترم اراءه

يلا نبحث عن هذا الأب الجميل معا بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 1094523372
اخوه صادق ازعجني ما دخله بالذي يدخله بهاء بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 3399558259 بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 3399558259
لكن طارق رد عليه بأسلوب رائع
عثمان في النهاية لم يستطع الا ان يصالح بهاء
وذهب اليه للمنزل I love you
حزنت لان بهاء تجاهل اتصالاته بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 3718630392 بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 2314261446 بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 2314261446

هههههه لم يتجاهلها لكنه كان مشغولا وفي نهاية اليوم كان متعبا
لكنه كان أيضا يشعر بالغضب نوعا ما منه لذلك لم يتصل به في اليوم التالي


بهابيهو هذا لانسان المستفز لو اعرف فقط هو من
ومبارك لماذا كل هذا الحقد يا تري الم يكن صديق لطارق ذات مرة

كان زميلا له وقريبا بعيدا له، على كل حال هناك الكثير من الزملاء الذين يحقدون على بعضهم
لدي فضول كبير لاعلم والعملية الاخيرة يعتقد انه سيستطيع الايقاع ببهاء بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 2894083697
لا يعلم انه هو الغبي وانطلت عليهم حيلة بهاء انه يصدق مبارك

العملية الاخيرة قد أنزلتها بالفعل تستطيعين قراءتها بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 3520157965

كابوس الذي يراه عثمان جعلني اقلق حقا
متحمسة للفصل القادم بشدة
تقبلي مروري عزيزتي الرائعة جوري

أرجو أن تكون الأمور على ما يُرام
أنرتِ الفصل يا عزيزتي بهابيهو (الفصل الثاني عشر) 3746313665
أحب ردودك الجميلة والطويلة ^^

متشوقة أيضا لردودك على الفصول القادمة ^^
يسعدني مرورك على الفصل وردة

 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
بهابيهو (الفصل الثاني عشر)
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع
remove_circleمواضيع مماثلة