تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
النوع : حياة مدرسية - نفسي - خيال - مأساة - رومانسي
الشخصيات التي ستظهر في هذا الفصل :
الفصل الأول : الملوك
لا أعرف كيف أقص لكم حكايتي
لقد بدأ كل شيء في ذلك اليوم ...
في يوم من أيام الخريف الهادئة ذات النسمات الباردة ، في شهر سبتمر حيث يبدأ الجميع بتوديع أيام المرح و البدء بعقد العزم من أجل عام دراسي جديد
وها هي سنة جديدة على وشك البدء .
الجميع يصل مبكرا في يومه الدراسي الأول ، حيث يستمتع الجميع برؤية الأصدقاء القدامى وتبادل أطراف الحديث ،
على كل أنا لست بفتاة اجتماعية لذا هذه الأمور لا تهمني كثيرا ، ما يهمني هو من سيكون برفقتي في الفصل نفسه في سنتي الدراسية الجديدة
فكل ما أطمح إليه هو أن أحظى بحياة مدرسية هادئة بعيدة كل البعد عن المشاجرات والضوضاء و الصخب ولكن ... لا تجري الرياح بما تشتهي السفن .
وهكذا ذهبت لأبحث عن إسمي - هانا - في قائمة أسماء الفصول المعلقة ، لأجده ساطعا في قائمة الفصل الأول من المرحلة الثانوية الثالثة
نعم إنها آخر سنة دراسية لي في ذلك المجتمع الذي أكرهه والذي يسمى بالمجتمع المدرسي .
إنه يمثل صورة مصغرة من المجتمع ككل ،التعليم واكتساب الأخلاق وغيرها هي أمور ثانوية تتواجد في ذلك المجتمع لإعطائه صورة مثالية لا أكثر
فكما يتعلق مصيرك في المجتمع بمدى علاقاتك الاجتماعية ، الحال ذاته في مجتمعنا المدرسي ، فابتسامتك ، مظهرك ، أسلوب حديثك و كذلك نظرتك ...
هذه الأمور الخالية من المنطق والعقلانية هي وحدها من بإمكانها أن تحدد مصيرك وما ستكون عليه مستقبلا ، حسنا إنها قوة العلاقات الاجتماعية!
ولهذا في ذلك المجتمع ... في ذلك المضمار
حيث يتسابق الجميع باتساق لبلوغ الآفاق
قررت التخلف ببضع خطوات ... لأنال الراحة و أعيش في الظلال
فأفلح في تحقيق ما أصبو إليه دون إجهاد لا طائل منه
أو هكذا ظننت ... !
جون ، ايلين ، مايا ... إنهم أشبه بآلهة ، حسنا فلنتوقف عن المبالغة ، إنهم حقا رؤساء العالم ، أقصد العالم المدرسي ،
وكما يتحكم الطفل بدماه ... أراهم يحركون المجتمع المدرسي كيفما يشاؤون بخيوطهم الخفية وكلماتهم السحرية ،
حيث تجد أياديهم تلك في كل ركن من أركان هذا المجتمع العظيم! ولأن يتواجد ثلاثتهم في نفس الفصل الذي أنا به ... إنها سنة دراسية سعيدة بالتأكيد!
حسنا ... يجدر بي توخي الحذر ، فلطالما اتبعت الرسمية وآداب الحديث مع الغير دون تطاول أو تعدي ودون إبداء رأي يعارض من حولي
،التحفظ ،التكتم ، والتزام الصمت هي أمور ألتزم بها ولا أحيد عنها عوجى ، وهكذا بنيت ذلك الجدار الذي يفصلني عن الآخرين ،
ولم أبنيه سوى حماية لذاتي وحسب ، فتصرفاتي جميعها تقع ضمن حدود ذلك الجدار وتضمن عدم اختراقه ممن كان
وبهذا أحقق السلام لذاتي ولغيري ، أو هكذا ظننت !
جون ... هو فتى وسيم ، وله حظ وافر من الذكاء وسرعة البديهة ، وبهذا اكتسب شعبيته بين الفتيات والفتيان أيضا
ولهذا ألقبه بملك الشعبية و النبل ، ولأن يتم ملاحظتك من قبل شخص كهذا ... سيكون أمرا رائعا بالنسبة للفتيات الأخريات ،
أما بالنسبة لي ... فهو أمر في غاية الخطورة ، فإن قمت بتجاهله فلا أدري ما سيدبره لي ،
وإن توددت إليه فلن أنجو من مكر الفتيات الأخريات !! هل الأمر بهذا التعقيد ؟ نعم إنه كذلك !
إيلين ... الفتاة الجميلة ذو الابتسامة المشرقة والتي تجعل قلوب الفتيان والفتيات تخفق بشدة ، وهكذا حققت شعبيتها ،
ولا ننسى المقدار الهائل من الذكاء والدهاء الذي تتمتع به ، كما أنها تقوم بتقديم المساعدة لكل من يطلب ذلك ،
بما أن ذلك لا يتعارض مع مصالحها الشخصية وسيحقق لها فائدة فيما بعد ، حتى وإن عنى ذلك المتاجرة بما لا تملك !!
حسنا ... هذا تصرف دنيء في نظري ولكن لا سبيل للاعتراض ، ولهذا ألقبها بملكة المساعدة !
مايا ... إنها ملكة الشرعية ، أي أنها بمثابة القاضي في هذا المجتمع ، إن أصدرت حكمها بكونك مذنبا ،
فأنت مذنب في نظر كل فرد في هذا المجتمع ، وستتلقى العقوبة اللازمة ، وإن حكمت عليك بالإعدام ... فأنت هالك بلا محالة !
الجميع يؤمن بعدالة قرارتها وبوجهة نظرها الصائبة وبصيرتها النافذة ، لا أدري ما السبب في هذا ولكن ... هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور .
فإتخاذ القرارات ومعرفة الصواب من الخطأ أمر شاق على الكثيرين ، ربما هم يفضلون غلق أعينهم وآذانهم واتباع ما يملى عليهم دون تفكير ،
وبسبب كثرة وجود الصم والعمي في مجتمعنا هذا ... يصبح لأمثالها قيمة !
إذن ، ما الذي سيحدث إن تمت ملاحظتك من قبل هؤلاء الثلاثة ... ستعيش في جحيم دائم يا عزيزي!
حسنا ، وماذا إن كنت محور اهتمامهم ؟! .... سأدع هذا لمخيلتكم!
وهكذا ... حياتي في الجحيم قد بدأت!
نهاية الفصل
لاتحرموني من ردودكم ^^
بسم الله الرحمن الرحيم
وها أنا أضع بين أياديكم قصة مأساوية حزينة ولها حظ وفير من الحديث النفسي !
ويسعدني المشاركة في المسابقة كذلك !
أتمنى فقط ألا تقوموا برمي الطماطم وما خلاف ذلك بعد نهاية القصة !
أتمنى حقا أن " تستمتعوا " بقراءة القصة وإبداء آرائكم !
معلومات مبسطة عن الرواية
القصة : العالم الرمادي
النوع : حياة مدرسية - نفسي - خيال - مأساة - رومانسي
الشخصيات التي ستظهر في هذا الفصل :
الفصل الأول : الملوك
لا أعرف كيف أقص لكم حكايتي
لقد بدأ كل شيء في ذلك اليوم ...
في يوم من أيام الخريف الهادئة ذات النسمات الباردة ، في شهر سبتمر حيث يبدأ الجميع بتوديع أيام المرح و البدء بعقد العزم من أجل عام دراسي جديد
وها هي سنة جديدة على وشك البدء .
الجميع يصل مبكرا في يومه الدراسي الأول ، حيث يستمتع الجميع برؤية الأصدقاء القدامى وتبادل أطراف الحديث ،
على كل أنا لست بفتاة اجتماعية لذا هذه الأمور لا تهمني كثيرا ، ما يهمني هو من سيكون برفقتي في الفصل نفسه في سنتي الدراسية الجديدة
فكل ما أطمح إليه هو أن أحظى بحياة مدرسية هادئة بعيدة كل البعد عن المشاجرات والضوضاء و الصخب ولكن ... لا تجري الرياح بما تشتهي السفن .
وهكذا ذهبت لأبحث عن إسمي - هانا - في قائمة أسماء الفصول المعلقة ، لأجده ساطعا في قائمة الفصل الأول من المرحلة الثانوية الثالثة
نعم إنها آخر سنة دراسية لي في ذلك المجتمع الذي أكرهه والذي يسمى بالمجتمع المدرسي .
إنه يمثل صورة مصغرة من المجتمع ككل ،التعليم واكتساب الأخلاق وغيرها هي أمور ثانوية تتواجد في ذلك المجتمع لإعطائه صورة مثالية لا أكثر
فكما يتعلق مصيرك في المجتمع بمدى علاقاتك الاجتماعية ، الحال ذاته في مجتمعنا المدرسي ، فابتسامتك ، مظهرك ، أسلوب حديثك و كذلك نظرتك ...
هذه الأمور الخالية من المنطق والعقلانية هي وحدها من بإمكانها أن تحدد مصيرك وما ستكون عليه مستقبلا ، حسنا إنها قوة العلاقات الاجتماعية!
ولهذا في ذلك المجتمع ... في ذلك المضمار
حيث يتسابق الجميع باتساق لبلوغ الآفاق
قررت التخلف ببضع خطوات ... لأنال الراحة و أعيش في الظلال
فأفلح في تحقيق ما أصبو إليه دون إجهاد لا طائل منه
أو هكذا ظننت ... !
جون ، ايلين ، مايا ... إنهم أشبه بآلهة ، حسنا فلنتوقف عن المبالغة ، إنهم حقا رؤساء العالم ، أقصد العالم المدرسي ،
وكما يتحكم الطفل بدماه ... أراهم يحركون المجتمع المدرسي كيفما يشاؤون بخيوطهم الخفية وكلماتهم السحرية ،
حيث تجد أياديهم تلك في كل ركن من أركان هذا المجتمع العظيم! ولأن يتواجد ثلاثتهم في نفس الفصل الذي أنا به ... إنها سنة دراسية سعيدة بالتأكيد!
حسنا ... يجدر بي توخي الحذر ، فلطالما اتبعت الرسمية وآداب الحديث مع الغير دون تطاول أو تعدي ودون إبداء رأي يعارض من حولي
،التحفظ ،التكتم ، والتزام الصمت هي أمور ألتزم بها ولا أحيد عنها عوجى ، وهكذا بنيت ذلك الجدار الذي يفصلني عن الآخرين ،
ولم أبنيه سوى حماية لذاتي وحسب ، فتصرفاتي جميعها تقع ضمن حدود ذلك الجدار وتضمن عدم اختراقه ممن كان
وبهذا أحقق السلام لذاتي ولغيري ، أو هكذا ظننت !
جون ... هو فتى وسيم ، وله حظ وافر من الذكاء وسرعة البديهة ، وبهذا اكتسب شعبيته بين الفتيات والفتيان أيضا
ولهذا ألقبه بملك الشعبية و النبل ، ولأن يتم ملاحظتك من قبل شخص كهذا ... سيكون أمرا رائعا بالنسبة للفتيات الأخريات ،
أما بالنسبة لي ... فهو أمر في غاية الخطورة ، فإن قمت بتجاهله فلا أدري ما سيدبره لي ،
وإن توددت إليه فلن أنجو من مكر الفتيات الأخريات !! هل الأمر بهذا التعقيد ؟ نعم إنه كذلك !
إيلين ... الفتاة الجميلة ذو الابتسامة المشرقة والتي تجعل قلوب الفتيان والفتيات تخفق بشدة ، وهكذا حققت شعبيتها ،
ولا ننسى المقدار الهائل من الذكاء والدهاء الذي تتمتع به ، كما أنها تقوم بتقديم المساعدة لكل من يطلب ذلك ،
بما أن ذلك لا يتعارض مع مصالحها الشخصية وسيحقق لها فائدة فيما بعد ، حتى وإن عنى ذلك المتاجرة بما لا تملك !!
حسنا ... هذا تصرف دنيء في نظري ولكن لا سبيل للاعتراض ، ولهذا ألقبها بملكة المساعدة !
مايا ... إنها ملكة الشرعية ، أي أنها بمثابة القاضي في هذا المجتمع ، إن أصدرت حكمها بكونك مذنبا ،
فأنت مذنب في نظر كل فرد في هذا المجتمع ، وستتلقى العقوبة اللازمة ، وإن حكمت عليك بالإعدام ... فأنت هالك بلا محالة !
الجميع يؤمن بعدالة قرارتها وبوجهة نظرها الصائبة وبصيرتها النافذة ، لا أدري ما السبب في هذا ولكن ... هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور .
فإتخاذ القرارات ومعرفة الصواب من الخطأ أمر شاق على الكثيرين ، ربما هم يفضلون غلق أعينهم وآذانهم واتباع ما يملى عليهم دون تفكير ،
وبسبب كثرة وجود الصم والعمي في مجتمعنا هذا ... يصبح لأمثالها قيمة !
إذن ، ما الذي سيحدث إن تمت ملاحظتك من قبل هؤلاء الثلاثة ... ستعيش في جحيم دائم يا عزيزي!
حسنا ، وماذا إن كنت محور اهتمامهم ؟! .... سأدع هذا لمخيلتكم!
وهكذا ... حياتي في الجحيم قد بدأت!
نهاية الفصل
لاتحرموني من ردودكم ^^
~~~~~
لقراءة الفصول التالية :
:tb3: :tb3: