رسالة الاعتذار- الفصل الثالث عشر الشخصيات:     الفصل الثالث عشر إن كان قد بدأت الحرب, يجب أن لا أتأخر ولو للحظة, هو أقوى مني, لذا يجب أن أكون أسرع منه. يمسك براء هاتفه وهو يحدث فراس عبره براء: أجل هناك هو يا فراس, لقد ترك رفاقه وذهب للمقهى. فراس: راقب تحركاته جيدا وأطلعني على المزيد. أين تقف أنت؟ براء: لا تقلق في مكان بعيد عنه. فراس: أثبتلي أنك لست غبيا وأخبرني الآن. براء: هل هي أول مرة أراقب فيها أحدا لأجلك؟ أقف أمام المقهى في مكان مرتفع. فراس: حسنا أثبتّ لي عدم غباءك أيها التمساح براء: أشعر بالراحة الآن شكرا أغلق فراس الهاتف في هذه اللحظة, وبراء يقف على سطح المبنى المقابل للمقهى يراقب زياد على طلب فراس. تستمر الدقائق ويتفاجئ براء بما يراه. فراس!! يقول براء باستغراب. يقف فراس أمام المقهى الذي يجلس فيه زياد, يراه يدخن سيغارته على الطاولة. يخرج فراس تفاحة من جيبه وسكينا بدأ بقطع التفاحة بها وأكلها. براء: ماذا يفعل هذا بالسكين؟! أيعقل؟! يمسك براء هاتفه ويتصل بفراس بسرعة, يرفع فراس هاتفه ويجيب. فراس: هل هناك جديد؟ براء: ماذا تفعل فراس؟ فراس: وما شأنك إفعل ما هو مطلوب منك وفقط قم بما أمرتك به وراقب جيدا, إن حدث أي جديد اتصل بي, وإن حدث شيء إنزل عندي اتفقنا؟ براء: ماذا تنوي فعله بالسكين؟ أستطعنه؟ فراس: بالضبط, عندما يخرج سأنتظر الوقت والمكان المناسب وسأفعلها, وكما قلت لك أي جديد أخبرني, خطر إنزل عندي. وأغلق الخط. براء: هل جن جنونه الآن؟! وفي وضح النهار؟! يرى فراس زياد ينهي سيغارته وكأس الشاي ويهم للخروج من المقهى, يحاول فراس إخفاء نفسه كي لا يراه زياد, وما إن خرج من المقهى وبدأ بالمسير حتى بدأ بلحاقه. بدأ يدور الشوارع وراءه بهدوء ومهارة حتى لا يشككه بوجوده. بدأ بالمسير في شوارع خف فيها الزحام وبدأ فراس يقترب من زياد أكثر وأكثر ويمسك بسكينه بإحكام ينتظر الوقت المناسب. يقترب أكثر ويخف الزحام أكثر, تمر الثواني سريعة. انعدم الزحام وأخرج سكينه من جعبته واقترب بسرعة لظهره, وإذا بيد خاطفة تمسك يد فراس بإحكام قبل غرز السكين في ظهر غريمه. ينظر فراس بتوجس للشبح الذي يعصر يده. وإذا بلكمه تطير وجهه! براء أتى وأزال التهديد عن ذراع فراس. ينظر زياد للمشهد خلفه, فراس يمسك سكينا وبراء يحميه وزهير حمى زياد في اللحظة الأخيرة. زياد: ألهذه الدرجة اشتقت لي يا فراس؟ براء: فراس أهرب من هنا!! ضربة براء لزهير جعلت يده تفلت يد فراس ولكنه كان هناك يقف كالصخرة رغم ذلك, طويل وذو بنية نحيلة ولكن يقف هناك بعد تلك الضربة ولم يتزحزح من مكانه حتى, أدار رأسه تجاه فراس وقال: لقد ذهبت بقدمك للموت يا فراس. براء: فراس حاول الهروب من هنا الآن!! فراس: ولم كل هذا التوتر معنا سكين ونحن اثنين سنفوز! براء: ألا تفهم قلت لك اذهب الآن!! فراس: أنا من يعطي الأوامر هنا!! تقدم زهير نحو براء وفراس, ونظرات براء توحي بالتوتر الشديد, رغم أن حجم براء يتفوق بشكل كبير على زهير لكن علامات الخوف ظاهرة على وجهه. براء: فراس تحرك بسرعة واهرب هذا زهير, وإن وصل إلينا فإنها نهايتنا صدقني!! تقدم زهير بسرعة خاطفة لبراء ولكمه لكمة في بطنه جعلته يسقط أرضا دون هوادة وصار غير قادر على الحراك فورا! عدل من وقفته فورا ونظر لفراس بعينين ميتتين. نظراته لفراس جعلته يرتبك من المشهد المهيب الذي يراه والقوة الجبارة التي بحوزة الشاب. ولكن يقاطع هذا المشهد صوت إمرأة وشرطي يهرعون للمكان. المرأة: هنا هنا سيدي الشرطي دخل من شوهد يحمل السكين إلى هنا! الشرطي: ما الذي يجري هنا بالضبط؟! لم هذا الرجل على الأرض؟! إرفعوا أيديكم!! يذهب زهير لجسد براء ويسنده على كتفه وابتسم للشرطي وقال: سيدي الشرطي نعتذر عن ما يجري ولكن تعرف نحن شباب وصاحبنا تحدانا أن نضربه بأقوى ما لدينا ولكن يبدو أنه لم يكن على قدر التحدي ههههه صحيح شباب؟ كلهم ابتسموا للشرطي ببلاهة وأجابوه بالموافقة حتى أن براء نفسه رفع يده وأشار بأصابعه بالموافقة معهم. الشرطي: وعن أي سكين تتحث المرأة؟ فراس: أوه ربما قصدت هذه! إنها ليست سكينا إنها مجرد لعبة, أنظر إنها بلاستيك فقط. الشرطي: ارفعوا أيديكم على الحائط الآن! وبدأ الشرطي بتفتيش الشباب الأربعة وما زال براء على الأرض يحاول الثبات ليتم تفتيشه يسأل في هذه الأثناء زهير فراس. ظننتك أذكى من هذا؟ أخطأنا في تقديرك وأعطيناك حجما أكبر منك. فراس: وهل أنا هنا لأثير إعجابكم مثلا؟ زهير: أنجاك الحظ مرتان اليوم, صدقني لن يكون هناك ثالثة. يتبع... |
