رسالة الاعتذار - الفصل الثاني
الشخصيات:
الفصل الثاني
بقيت طوال الليل أفكر في رسالة مناسبة للرد على سامر. وأنا راض بما أرسلته في النهاية
فراس: مرحبا سامر يسعدني تغييرك لنفسك مع انه قد مضى أربع سنوات بالفعل إلا أنني ما زلت مصدوما وما حدث ما زال مؤثرا بي. أنا أسامحك, لكن رجاء دعنا لا نتواصل أبدا
ربما ما قلته يبدو أنانيا للغاية, وما المشكلة في ذلك؟ أنا من كنت أقاتل لأجل كاذب لأكثر من شهر ونصف, لاكتشف خداعه لي في النهاية. أنا عانيت بسببه. ربما له أسباب لما فعل. لكن ما شأني بذلك قدمت ما استطعت أن أقدمه. وهو غدر بي, هو حر فيما فعل وأنا كذلك.
بعد قصة سامر حياتي في المدرسة أصبحت جحيما. علاقاتي مع الطلبة صارت سيئة ولا احد يريد مرافقتي لكوني صديق سامر الذي سيجلب التنمر كذلك. لذا كان الناس يهربون مني أنا الآخر. لم استطع تحمل الأمر أكثر فطلبت من والداي أن ننتقل الى منطقة أخرى لأبدأ حياة جديدة, وافقوا وانتقلنا وذهبت إلى مدرسة جديدة. كان الأمر صعبا في البداية بالنسبة لي لذا حقا لا استطيع تذكر الكثير من الأشياء بعد سنة من الحادثة. ولكن تدريجيا الأمور باتت تتحسن وبدأت أعود لحياتي المعتادة كان العلاج هو الزمن, وكان لعائلتي دور كبير لتخفيفهم علي, الجيد في الأمر أنني لم أصل إلى حالة تستعدي الذهاب لطبيب نفسي.
تغيرت الكثير من الأشياء منذ ذلك الوقت وكذلك أنا تغيرت. ربما الآن يمكنني شكر سامر على ما فعل. فهو سبب ما أنا عليه الآن.. سأكون متعبا قليلا هذا اليوم نتيجة سهري البارحة لتفكيري برسالة سامر ربما بالغت قليلا بتفكيري.
كنت أتحدث مع نفسي طوال طريقي إلى المدرسة. على أي حال, وصلت في الوقت المحدد لبداية الدوام. لؤي: يو! فراس كيف الحال؟
كنت انتظر بدأ طابور الصباح حين أتى لؤي من خلفي وأفزعني
فراس: مرحبا لؤي. هاها ممتاز. انظر الي انا بحالة اكثر من رائعة. لست متعبا أبداااا. انظر عيناي يبدوان بأفضل حال! لؤي: يا الهي! هاها انظر لنفسك, ماذا حدث يا رجل يبدو انك لم تنم أبدا!
لؤي هو أول شخص تعرفت عليه بعد انتقالي وما زلنا أصدقاء منذ ذلك الحين. انه شخص جيد وذو سمعة حسنة.
فراس: اجل أنت محق, لم انم الليل بطوله لؤي: ماذا حدث؟ هل هو شيء خطير؟ فراس: لا لا أبدا ربما أنا بالغت في التفكير قليلا, سأخبرك لاحقا سيبدأ الطابور الآن..
بعد انتهاء الطابور ذهب جميع الطلاب إلى صفوفهم ليبدؤوا حصصهم. وجرت الحصص كالعادة, الأولى بعدها الثانية. ولكن في الحصة الثالثة دخل المرشد النفسي بشكل مفاجئ لصفنا..
المرشد النفسي: مرحبا أيها الطلاب! اجل شكرا تستطيعون الجلوس, حسنا أستاذ اللغة الانجليزية.. الأستاذ صفوان, نعم هو من يدرس في المرحلة الإعداية. فقد اليوم حاسوبه المحمول ويقول انه قد اختفى بعد الحصة الثانية بعدما تركه في غرفة المعلمين في الحصة الأولى. تعلمون, قد ينسى المرء أحيانا, لذا ربما وضعه في مكان ما ونسيه.. من رأى منكم هذا الجهاز فليخبرني. وأي أحد سيساعدنا في إيجاده أو إعطاء أي دليل ستضاف له بعض الدرجات للسلوك. اعتذر عن مقاطعة درسكم.
خرج بعدها وبدأ الطلاب في الصف بالكلام حتى الأستاذ شاركهم الحديث قليلا. "أيعقل بأنها سرقة؟" "من قد يكون؟" "أوه ربما رأيته جهاز كهذا هناك.." ,و استدار لؤي في مقعده نحوي وقال لي بنبرة ساخرة.. لؤي: هيهي فراس هل سمعت؟ سيأخذ علامات من يجد الجهاز! ألا يبدو هذا مغريا لك؟ بالنسبة للطالب الحائز على المركز الأول لشعبتنا على امتداد الأربع سنوات السابقة. فراس: أجل هاها تخيل! سيكون هذا رائعا, خصوصا أن درجة السلوك صعبة المنال, أحيانا عليك أن تكون كلب اساتذة لتحصل عليها. لؤي: هاها كلب اساتذه هههههه.
لم يطل الأمر كثيرا حتى اسكت الاستاذ هذه المحادثات الجانبية وأكمل شرحه. استمرت الحصص بالتوالي حتى وأخيرا أتت فترة الاستراحة, حين انفجرت المدرسة من الأخبار الأخيرة. بأنهم وجدوا السارق. وأرى لؤي يجري نحوي وعلى وجهه يبدو الإرتباك بعد أن تركني في الساحة ليشتري من "كافتريا" المدرسة
لؤي: فراااااس. لن تصدق هذا. يا إلهي أنا مصدوم جدا. فهد من قام بسرقة الجهاز! فارس: ماذا؟! فهد!! اخخ هذا محزن. لؤي: علينا الذهاب بعد المدرسة لسؤاله عن سبب فعلته! لقد تم فصله لمدة أسبوع من المدرسة, يا إلهي أنا مصدوم فعلا!
فهد كان صديقنا. لكن في السنة الثانية من الثانوية تم فرز الطلاب في شعب جديدة بشكل عشوائي انتهى الأمر بي أنا ولؤي في الصف ذاته. لكن فهد وبقية زملائنا انتهى الأمر بهم في شعب أخرى.
فراس: وماذا قد يكون السبب يا رجل؟ الضائقة المالية لوالده التي أخبرتني عنها بالتأكيد هي السبب. موت والدته قبل اسبوعين كان مفجعا. وفهد شخص متهور لذا بعد التفكير الآن لا اعتقد أنني مصدوم الى هذه الدرجة لؤي: لكن فهد ليس شخصا سيئا ليفعل هذا! بالتأكيد يوجد سبب آخر. فراس: لا أتوقع. لؤي: على أي حال يقال أنه تم كشفه بسبب واش.. فراس.. فراس: ماذا لؤي: فراس.. فراس: ها؟! لؤي:فرااااااس.. فراس: ما بك؟ ماذا هناك؟! انا اسمعك! لؤي: هل أنت من وشى به؟ فراس: ماذا؟! من أين خرج هذا؟! حسنا أنا لا أطيق فهد أجل! ولكن لست ندلاً لأبيع صديقي مقابل بضع درجات!! وأيضا كنت أمامك طول الوقت, متى سأكون قد أخبرت الأساتذة أو حتى أعرف أن فهد قام بسرقة الجهاز؟ لؤي: هيا يا رجل, كنت أمزح فحسب. سنذهب بعد المدرسة للسؤال عن فهد صحيح؟ فراس: أجل, أكيد!
أيعقل حقا أن لؤي يشك بي؟ لا لا مستحيل... عدنا لروتين المدرسة والوقت المتبقي لنهاية دوام اليوم المدرسي اقترب لذا استأذنت استاذي للذهاب إلى الحمام كان حمام المدرسة داخل حرم المدرسة خارج المبنى الرئيسي. بعد ان خرجت من الحمام وأنا أجفف يداي بهزهما بقوة صدمت برأسي كرة, كانت ضربة قوية وكأنها صخرة.
فراس: اغغغغ!!! هل رأسي هو المرمى أم ماذا؟؟ من الأحمق الذي ركلها؟! فهد: أوه اعتذر لم أرك هناك
كان فهد من ركلها, وهو ينظر إلي بعيني غاضبتين ووجه منفعل
فهد: ما إن انتقلت لصف آخر وابتعدت عنك قليلا تنساني وتبيعني؟! يالك من حقير! لم وشيت بي؟!
يتبع...
|