من كل بستان زهرة [ عبر / حكم / مقولات ]

لا نعمةَ- بعد الإيمانِ بالله -أغلى وأعلى من العافيةِ في العقلِ والنفسِ والبدنِ..
بدليل أن فاقد العافيةِ مستعد لأن ينفق أغلى ما يملكُ من المادياتِ في سبيل استعادة عافيته!
فهلا حمدتَ الله وأثنيتَ عليه أيها المُنعَّمُ!

أي علاقةٍ مهما متُنتْ وتعانقتْ فيها القلوب من شدةِ الأُلْفةِ, فإنه إذا ما دبَّ إليها "الحسدُ "عاثَ فيها فساداً وقطَّعها تقطيعاٍ!
فالحسدُ مبعثِرُ العلاقاتِ بامتياز.

أشدُّ البيوتِ جفافاً بيتٌ ليستْ فيهِ أُنثى,ولا فخر!

أيها العاقلُ اللبيبُ!
إن كان خالقُكَ مخلوقاً فما الفرقُ العظيمُ بينهُ وبينكَ اذن!
إنَّ قمة العظمةِ والكمالِ هو كون الإلهِ غيرَ مخلوقٍ وليس بوالدٍ ولا مولودٍ..
سبحانه وبحمده

رُبَّ أقدارٍ ما قُدِّرتْ إلا لترفعَ المقدارَ!
فقد تكونُ بضاعتُك من العملِ الصالحِ مزجاةً, فيتفضلُ عليكَ ربُّ العالمينَ بالابتلاءاتِ لترتقيَ إلى المكانِ الذي أحبَّ لك أن تكونَ فيه هنا وهناك..
فلا تزعجنَّك أقدارهُ وإن كانت مؤلمةً واستقبلها بالرّضى والبسماتِ مادامت آتيةً من ربٌّ رحيمٍ

من فوائد أن تكون طيّبا:
-أن تحبك القلوب وتهفو إليك الأرواح وتميل نحوك لا إراديا.
- أنه لا يشقى بصحبتك أحد من الخَلْقِ ,وأنك تترك بصمة شذية طيبة في فؤاد كل من صاحبك أو عاشرك أو عرفك..
-أنك تعيش في سلامٍ نفسي وراحة بال يحسدك عليها الأشرار..
,لذا لا تبغي بالطيبة بدلا أبدا .

إن كانتْ لُغَة الضادِ لا تروقُكَ
فأرجوكَ تقرب إليها من أجلِ القرآن :كلامِ معبودكَ العظيمِ!
تقربْ وأبحِرْ وتعمَّقْ وحتما ستُحِبُّها..

كيف تظنُّ بأنه لن يستجيب لدعائكَ
وهو سبحانه قد استجاب لإبليسَ نفسِه وهو منْ هو في الاستكبار والطغيانِ والعصيان وسوءِ الأدب وقُبْحِ التصرفِ,وذلك حين سأله أن يُنْظِرَهُ إلى يوم البعث والنشور فنوَّلَهُ سُؤلَهُ..!
فتأمَّٰل ولتأمَلْ!

وكثيراً من عمليات التجميلِ ما هي سوى تدميرٍ وتذميمٍ!
وإسفافٍ وإسرافٍ و إفلاسٍ واستخفافٍ..!
وإنّ قائمةَ النعوتِ والأوصافِ لتطولُ..

من النباهةِ أن تتجنبَ التحدث ببعض نِعَمِك أمام فاقدها ,فإنك بتحدثكَ عنها أمامهُ قد تكسرُ نفسيتهُ, أو ربما تكونُ قد ألقيتَ بالشرارةِ التي من شأنها أن تُضرم نيرانَ الحسدِ في داخلهِ وأنت لا تشعرُ أو تدري!