أراهن أن المعظم يعرفها لكن لم استطع التجاوز دون مشاركتها كي لا ننسى اطلاقا اخواننا في سوريا وما عاشو وما زالو يعيشونه الحال الذي اصبح اليوم عاديا بشكل مثير للسخرية
العراق بلاد الشام اليمن ليبا السودان الصومال بعد ان كنا نصدر المال والغذاء والعلم لدول اوروبا اصبحنا ما نحن عليه اليوم انها ليست سياسة انها حياتنا ولنا الحق وفي التحدث عنها
[rtl]"أنا آسف يا أمي لأن السفينة غرقت بنا ولم أستطع الوصول إلى هناك.. كما لن أتمكن من إرسال المبالغ التي استدنتها لكي أدفع أجر الرحلة.. لاتحزني يا أمي إن لم يجدوا جثتي، فماذا ستفيدك الآن إلا تكاليف نقل وشحن ودفن وعزاء.[/rtl]
[rtl]أنا آسف يا أمي لأن الحرب حلّت، وكان لا بد لي أن أسافر كغيري من البشر، مع العلم أن أحلامي لم تكن كبيرة كالآخرين، كما تعلمين كل أحلامي كانت بحجم علبة دواء للكولون لك، وثمن تصليح أسنانك.[/rtl]
[rtl]بالمناسبة لون أسناني الآن أخضر بسبب الطحالب العالقة فيه، ومع ذلك هي أجمل من أسنان الديكتاتور.[/rtl]
[rtl]أنا آسف يا حبيبتي لأنني بنيت لك بيتاً من الوهم، كوخاً خشبياً جميلاً كما كنا نشاهده في الأفلام، كوخاً فقيراً بعيداً عن البراميل المتفجرة وبعيداً عن الطائفية والانتماءات العرقية وشائعات الجيران عنا.[/rtl]
[rtl]أنا آسف يا أخي لأنني لن أستطيع إرسال الخمسين يورو التي وعدتك بإرسالها لك شهرياً لترفه عن نفسك قبل التخرج.[/rtl]
[rtl]أنا آسف يا أختي لأنني لن أرسل لك الهاتف الحديث الذي يحوي "الواي فاي" أسوة بصديقتك ميسورة الحال.[/rtl]
[rtl]أنا آسف يا منزلي الجميل لأنني لن أعلق معطفي خلف الباب.[/rtl]
[rtl]أنا آسف أيها الغواصون والباحثون عن المفقودين، فأنا لا أعرف اسم البحر الذي غرقت فيه..[/rtl]
[rtl]اطمئني يا دائرة اللجوء فأنا لن أكون حملاً ثقيلاً عليك.[/rtl]
[rtl]شكراً لك أيها البحر الذي استقبلتنا بدون فيزا ولا جواز سفر، شكراً للأسماك التي ستتقاسم لحمي ولن تسألني عن ديني ولا انتمائي السياسي.[/rtl]
[rtl]شكراً لقنوات الأخبار التي ستتناقل خبر موتنا لمدة خمس دقائق كل ساعة لمدة يومين..[/rtl]
[rtl]شكراً لكم لأنكم ستحزنون علينا عندما ستسمعون الخبر.[/rtl]
[rtl]أنا آسف لأني غرقت.."[/rtl]
العراق بلاد الشام اليمن ليبا السودان الصومال بعد ان كنا نصدر المال والغذاء والعلم لدول اوروبا اصبحنا ما نحن عليه اليوم انها ليست سياسة انها حياتنا ولنا الحق وفي التحدث عنها
[rtl]"أنا آسف يا أمي لأن السفينة غرقت بنا ولم أستطع الوصول إلى هناك.. كما لن أتمكن من إرسال المبالغ التي استدنتها لكي أدفع أجر الرحلة.. لاتحزني يا أمي إن لم يجدوا جثتي، فماذا ستفيدك الآن إلا تكاليف نقل وشحن ودفن وعزاء.[/rtl]
[rtl]أنا آسف يا أمي لأن الحرب حلّت، وكان لا بد لي أن أسافر كغيري من البشر، مع العلم أن أحلامي لم تكن كبيرة كالآخرين، كما تعلمين كل أحلامي كانت بحجم علبة دواء للكولون لك، وثمن تصليح أسنانك.[/rtl]
[rtl]بالمناسبة لون أسناني الآن أخضر بسبب الطحالب العالقة فيه، ومع ذلك هي أجمل من أسنان الديكتاتور.[/rtl]
[rtl]أنا آسف يا حبيبتي لأنني بنيت لك بيتاً من الوهم، كوخاً خشبياً جميلاً كما كنا نشاهده في الأفلام، كوخاً فقيراً بعيداً عن البراميل المتفجرة وبعيداً عن الطائفية والانتماءات العرقية وشائعات الجيران عنا.[/rtl]
[rtl]أنا آسف يا أخي لأنني لن أستطيع إرسال الخمسين يورو التي وعدتك بإرسالها لك شهرياً لترفه عن نفسك قبل التخرج.[/rtl]
[rtl]أنا آسف يا أختي لأنني لن أرسل لك الهاتف الحديث الذي يحوي "الواي فاي" أسوة بصديقتك ميسورة الحال.[/rtl]
[rtl]أنا آسف يا منزلي الجميل لأنني لن أعلق معطفي خلف الباب.[/rtl]
[rtl]أنا آسف أيها الغواصون والباحثون عن المفقودين، فأنا لا أعرف اسم البحر الذي غرقت فيه..[/rtl]
[rtl]اطمئني يا دائرة اللجوء فأنا لن أكون حملاً ثقيلاً عليك.[/rtl]
[rtl]شكراً لك أيها البحر الذي استقبلتنا بدون فيزا ولا جواز سفر، شكراً للأسماك التي ستتقاسم لحمي ولن تسألني عن ديني ولا انتمائي السياسي.[/rtl]
[rtl]شكراً لقنوات الأخبار التي ستتناقل خبر موتنا لمدة خمس دقائق كل ساعة لمدة يومين..[/rtl]
[rtl]شكراً لكم لأنكم ستحزنون علينا عندما ستسمعون الخبر.[/rtl]
[rtl]أنا آسف لأني غرقت.."[/rtl]