من كل بستان زهرة [ عبر / حكم / مقولات ]

ألا ليتنا ننظرُ لصفحاتِ القرآنِ بقَدْرِ نظراتِنَا لهواتِيفِنا وحواسِيبنا, وليتنا نتمَلَّاهُ بحُبٍّ كما نَتَمَلَّى تلكَ الحيطانَ الافتراضية!

الإقناعُ هو ذلكَ الفيلسوفُ الذي يمكنهُ أن يسْحَرَ عقلكَ فيقلبَ آراءَكَ رأساً على عَقِب ،
وهو المسلَّحُ القويُّ الذي من شأنهِ أن يصُدَّ بقوةٍ قراراتِكَ الشخصية!

بعضُ الصباحاتِ ليالٍ بهيمةٍ تُضاهي ليلَ امرئِ القيسِ ثِقَلًا وطولًا وهَمّاً!
اللهمَّ لُطْفَكَ يا صَمَدُ!

يُعَانِدُ هو حتى لا يُهِينَ كرامَتَهُ ،وتعاندُ هيَ حتى لا تخسرَ كرامَتَهَا..وما بينَ الكرامتَيْنِ قد يتشتتُ جيلٌ وتبتئسُ نفوسٌ..!

وإنَّ دعاءَ الاستخارة الجليل بعباراته البهيةِ وكلماتهِ الحُلوةِ كالشَّهْدِ ،
ليَشْهَدُ مع الشاهدينَ على أن ربَّنَا عليمٌ خبيرٌ بما يدورُ في خَلَدِ عبدهِ وبخاصة المؤمن،وما يعتريهِ من وساوسَ وقلقٍ ومخاوفَ وحيْرةٍ وضعفٍ نفسي..!

من تأمل أقوال وأحوال الفرق الإسلامية اكتشف الآتي :
أن الكل يدعي وصلا بالسنة،بينما السنة لا تقر لهم بذلك!
السنة هي أن تعظم السنة في قلبك وتوقر صاحبها صلوات ربي وسلامه عليه حق الوقار ،وأن تلقي بموضوعها وتأخذ بصحيحها فتحلي بها باطنك وظاهرك وتنثرها في سلوكك ومعاملاتك!
والله هو الهادي والمعين

عندما يبهِرُكَ جمالٌ في شيءٍ ما سواءٌ أكان خَلْقا أو خُلُقا أو.. أو.. إلخ,
أليسَ الأوْلى أن تصرفَ انبهارَكَ ذاكَ لمن خلقَ ذلك الجمالَ وأبدَعَه؟!

ولَكَمْ تروقني تلكَ الوقفاتُ اللطيفةُ التي تزدانُ بها روايةُ حمزة عن خَلف!
كم تطربُ السمعَ وتروع الوجدانَ سبحان البديع!

لا تعتمدْ على إنسانٍ في إصلاحكَ ورَدِّكَ إلى طريقِ اللهِ المستقيمِ ولا تعوِّلْ على إعانتهِ إياكَ مُستقبَلًا مهما بلغَ من التُّقى ،فما هو سوى عبدٍ ضعيفٍ مثلكَ: لولا اللهُ لما استطاعَ وُضُوءاً ولا صلاةً..وما تلكً سوى حِيَلٍ تسويفيةٍ شيطانيةٍ لصَدِّكَ عَنِ اللهِ وعنِ الطريقِ!

لو لم يكن ثمةَ سببٌ لتحريم أكلِ لحمِ الخنزيرِ سوى منظرُهِ المقزِّزُ وقذارتُه ،لكَفَى!