من كل بستان زهرة [ عبر / حكم / مقولات ]

آسفونَ يا قلبُ!
فلَكَم حدثَّنَا فكذَّبْناكَ وحذَّرتَنَا فلم نكتَرِث,ثُمَّ ما صَدَّقْنا حَدْسكَ الثاقِبَ إلا بعدَ أن صفعتنْنَا أيادي الخُذلان..
وما عساهُ ينفعُ الأسفُ!

اِحْرِصُوا على لُقْيَا أحبابِكُم
فإن لُقياهم تنيرُ الوجوهَ وتشرحُ الصدورَ وتبثُ في الأرواحِ كَمّاً هائلًا من الأُنسِ والسرورِ..

قفْ متأدِّباً حَذِراً مستعيناً مُستهدياً عند "بابِ القَدَرِ",
فكم ضلَّتْ على عتباتهِ أقوامٌ وزلَّتْ أقدامٌ وأسأءَتِ الظنَّ بربِّها أفهامٌ..!

خبِّروني:كيفَ يزهُو وجهُ الأدبِ وتزهرُ أفنانُهُ في عيونِ الناظرينَ,
بل كيف تصلُ رسائلهُ للدانينَ قبلَ القاصينَ,
وصاحبهُ مُكتسٍ بالغطرسةِ ومساوئِ الأخلاقِ..!

حين تلامسُ أشعةُ الشمسِ العسجديةُ جلدكَ الباردَ, يعجزُ كُلا من اللسانِ والبيانِ عن الوصفِ!

يتساءلونَ :ما بالُ بيتِنا عششتْ فيه خفافيشُ التعاسةِ وامتدَّ ليلُهُ الكئيبُ..؟!
وكيفَ لشمسِ السعادةِ أن تشرقَ ,وأنى لِصبحِ السكينةِ أن يتنفَّسَ, في بيتٍ أَسَّسَتْهُ أياديكُمُ العابثةُ على دعائمَ من الطمعِ الدنيوي الصِّرْفِ!

ومن الحُبِّ :
ما فــرَّدَ وأبعَــدَ,وشتــتَ شَمْلاً وأفســدَ,وأتعسَ قلوباً ونكَّـــدَ..!

مهما توقدَ عقلُ المرأةِ وقويتْ حُجَّتُها وعظُمَ إقناعُها, فإنَّ الرجلَ إذا تحجَّجَ كادَ-غالباً- أنْ يعصِفَ وينسِفَ..!

عندما تخطيءُ ثم ترومُ التبريرَ فانتبهْ لتبريراتكَ -فضلا-
فأحيانا يكونُ تبريركَ للخطإ (وإن كانَ صادقاً) أشدُّ وقعاً وأقوَى ألماً على نفوسِ الآخرينَ من الخطإِ نفسِه!

إذا أحببتَ شخصاً ,فما أجملَ أن تهديَ إليهِ كتاباً في التوحيد!