من كل بستان زهرة [ عبر / حكم / مقولات ]

مِنْ وَحْيِ الطَّبيعة:
عِشْ شاعِراً وإنْ لمْ تكُنْ شاعِراً..

وللإيمانِ نسائمُ تَهُبُّ على الفؤادِ المكلومِ على حينِ غفلةٍ من الوجعِ وجنودهِ ,
فتُنْعِشُهُ وتقوِّي مِن جَأشِهِ فإذا راياتُ النصرِ الإيمانِيِّ في ربوعِ الفؤادِ خفَّاقَة..!

مَنْ أدمَنَ تلاوةَ القرآنِ وسماعَهُ أدركَ أنَّ لكلِّ سورةٍ من سُوَر ِالقرآنِ طعمُها وحلاوتُها ورونَقُها وبهاؤُها وإيقاعُها الخاصّ الذي يميزها عن الأخرياتِ..
لذا فلا عَجَبَ أن يهتديَ للسورةِ بمجردِ سماعه للآيةِ..!

ما كُسِرَ يصعُبُ ترميمُهُ,وإنْ رُمِّمَ فلْن يخلوَ من شقوقٍ وآثارٍ تبقَى شاهدةً على أنَّهُ كُسِرَ يوْما..!

"عُذراً فَدِينِي ثم تَرْبِيَتِي ومبادئِي لا تَسْمَح!"
هكذا يرُدُّ أهلُ الرُّقيِّ حينَ يُؤَزّونَ لفعلِ ما يشِين..

ربّـــاهُ..!
كما لا تحرمُنِي شرفَ لقائِكَ, والوقوفَ بين يدي جلالكَ,
فلا تحرمنِي رباهُ التلذُّذَ بمناجَاتكَ وحلاوة دعائكَ والرتوعَ في رياضِ قُدْسِك..

ويحدثُ أن يهديَ الكاتبُ للجميعِ بناتِ فِكِرِه وأطايبَ حِبرهِ ,ثم تُسْرَقُ منهُ وتنثَرَ هنا وهناك وتنسَبُ -بغيرِ حَقٍّ-لغيرِ شخصهِ ,
وتالله ما أجلَّ خطبَهُ وأعظمَ كربَه حين تشيرُ إليه أصابعُ التُّهَم في النهايةِ :أنَّ ذا هو السارقُ المُلَثَّمُ والسَّاطي المُجْرِم..!

ولأنهُ سقيمُ الشخصيةِ مريضُ النفسية, ناقصُ الرجولةِ (أو عديمها) ..
فلا عجبَ إذن أن ارتضى لنفسهِ أن ينزلَ بها إلى مرتبةٍ هي أدنى حتى مِنَ الإناثِ :متلفعاً بقناعٍ أنثويٍّ ومتخفياَ وراءَ جهازٍ لن يغني عنهُ أمامَ رقابةِ مولاهُ شيئا!

وعندَ حلولِ النَّوَى تُدبِرُ السلوى, وتنضُبُ البلاغةُ وتبهتُ الفصاحةُ, وتبكي العيونُ شوْكاً وتذبلُ القلوبُ شوقا..!

بعضُ النتائجِ والأمورِ لا تحتاج لأن تجرِّبَها لكي تُدرِكَها وتهتدي إليها,
بل قد تصلُ إليها فقط بالتأمُّلِ في أحوالِ أهلِ زمانِكَ وأحوالِ السابقينَ قبلَك..