من كل بستان زهرة [ عبر / حكم / مقولات ]

من عجائبِ القرآنِ الشاهدةِ على أنه كلامٌ ليس كَكُلِّ كلامٍ:أنه عند نزولِ مشكلةٍ مؤرِّقةٍ أو بلاءٍ أو هَمٍّ على صدركَ إن أنتَ فتحتَ المُصحف بحُبٍّ ولو بطريقةٍ عشوائيةٍ ثم بدأتَ تتلُو وتتلُو وتتلُو بقلبٍ حاضرٍ (ولو صفحة واحدة فقط)ألفيْتَ من السلوى ولابُدّ ما يثلجُ صدركَ ويزيحُ عنك ما اعتراكَ ويخفف أثقالكَ وليسَ بمحالٍ أن تجدَ فيه حلّا لمشكلتك..!
جرّب لتتأكدَ!

قم بجولةٍ تفقديةٍ في أروقةِ قلبِكَ
وما ألفيتَه بلا نفعٍ فتخلصْ منه!

كثيرا ما نسمع عبارات على شاكلة:
"لقد غادر فلان منصبه/ مكانه وترك فراغا كبيرا لا أظن أن أحدا سيملأه!"
"الله المستعان نِعْمَ الإنسان هو فقد كان ...وكان..وكان.."
لا أدري لم لا يتم الاعتراف بمميزاتِ شخص إلا بعد أن يغادر المكان
لم لا يتم الثناء على إيجابياته وجميل أفعاله إلا بعد رحيله
بل لم في بعض الأحيان يُتكلَّم عن سلبياته بشكل مفرط ويتم تعدادها بكل غيظ ولا تُذكَر له مزية إلا بعد أن يحزم أمتعته ويلوًح مودّعا ...
فعلا إننا مخلوقات محيرة ومدهشة!

لا تقللّ من شأنِ حُروفكِ طالما تهدفُ من خلالها إلى إنارةِ دروبٍ وتسليةِ قلوبٍ وتنبيهٍ إلى عُيوبٍ وإزاحةِ كروبٍ..
اكتبْ فربما هناك من يحيى بحرفكَ ومن منه يقتات..

لكل امرئٍ مِنّا نِعَمٌ ومزايا فُضِّلَ وتفرَّدَ بها على غيرهِ
لذا, لا داعي للحسدِ أيها اللبيبُ فلك مزياكَ الخاصةَ بك, تحتاج فقط إلى الانتباهِ إليها وإبصارها بعد أن تمسحَ عن عيني قلبكَ القَذى الذي تسببَ لكَ فيه الحسدُ وانعدامُ الرضى.

حتى وإن كانتِ المرأةُ (السوية)من العاملات
فيوجد في داخلها إيمانٌ متجدّر بأن البيت هو الوقار ومكان السكن والأمان والراحة الجسدية والنفسية للمرأة..
وهي دائما تشتاق للمكوث فيه وتتطلع لليوم الذي تترك فيه العمل وتخلد للراحة في البيت ,بل وإنها لتغبط الواقرات وإن أبدت خلاف ذلك..

نحن النساء يشق علينا الإنصاف!
فترانا نميل بالدليل لا حيث مال بل حيث مالت أهواؤنا وعواطفنا وأحوالنا ولحاجات في أنفسنا أحيانا..
لذلك فرداء العلم الشرعي والحكم بالحق وقول الحق أردية ليست على مقاسنا البتة مهما بلغنا من العلم والتقى..
ورحم الله امرأة عرفت قدر نفسها

علمتني الحياة :أن معدنَ الشخصِ تستطيعُ معرفته عند الاعتذار إليه بعد الإساءةِ اليسيرة ومحاولة استعتابهِ بالكلام اللطيفِ..
فإن هو تواضعَ وسامحَ فهو ذهبي المعدنِ أصيلٌ, وإن هو تكبرَ وطغى وحقد فاعلم بأن معدنهُ رديءٌ للغايةِ!

النساءُ طيباتُ القلبِ جدا(ولا فخر!)
فكلمة حلوة صادقة باحترامٍ تُقَدَّمُ إليهن كفيلة بأن تمحوَ من صدورهن رُكاما هائلا من الإساءاتِ!

وإنَّ القراءةَ في سِيَرِ الصالحينِ والاستماعَ إلى أخبارِهم,ليسمُو بالهِمَم ويبعثُ على الأُنسُ ويزيدُ في الثباتِ وينزلُ السكينةَ على القلَب..