السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كيف أحوالكم؟ إن شاء الله تمام ~ يمكن القول أن هذا الفصل مُنتَظر نوعا ما لذا قبل أن أترككم تغوصون فيه طبعا... أشكر آكا-تشين على التدقيق و المراجعة استمتعوا ~ لينا. كانت تعض أظافرها في قلق عندما دق أحدهم بابها في ذلك الوقت المبكر. فتحت الباب لتجد اللورد بيتر، ابتسامته أكثر إشراقا من شمس الصباح، يسأل إن كانت ترغب بمرافقته في جولة على الخيل. أجابت لينا بأنها لا تجيد الركوب، فطمئنها أنه سيتولى الأمر. لينا فهمت هدفه منذ البداية، قد يكون بيتر بازيلتون مضيفا كريما، لكن ما يرمي إليه بتلك الدعوة هو جمع المعلومات، عن لينا، عن رايلي، عن أي شيء يمكنها أن تقدمه إليه. لينا كانت بحاجة ماسة إلى إلهاء بينما تنتظر الأخبار عن مصير رايلي، لذا قبلت العرض. غيرت ملابسها بينما نزل بيتر لينتظرها عند مدخل القصر، و عندما لحقت به بعد بضعة دقائق لاقت تورسييل في السلالم، و قابلها بابتسامة دافئة غير متوقعة، ما كان من لينا إلا أن تردها و تكمل نزولها مسرعة، و اعتقدت للحظة أنه كان سيقول شيئا قبل أن تتجاوزه. كان بيتر يقف ممسكا لجام حصانه ضبابيّ اللون ذاك، بجانبه جواد آخر تلون بأغمق تدرجات البُنِيّ. -"هل تعرفين كيف تصعدين عليه؟" سأل بيتر بينما يداعب رقبة الحصان المخصص لـ لينا. هذه الأخيرة هزت رأسها بالموافقة قبل أن تتوجه نحو الخيل و تركبه، جاعلة بيتر يبتسم في رضا. كان لدى حصان لينا حبل إضافي يمتد إلى بيتر، و الذي أخبرها أن هدفه التحكم بالخيل في حالة لم تستطع لينا ذلك، بما أنها راكبة مبتدئة. لم يأخذا الطريق التي أخذتها لينا برفقة لويراف و موريت إلى المدينة سابقا، بل الدرب الآخر الذي يؤدي إلى السواحل حيث يمكنهما الركوب دون إزعاج أحد. عندما علم بيتر أنها لم تزر العاصمة يوما أخذ يحدثها عن الأرخبيل و ما حوله حتى آخر جزيرة فيه، الجزيرة التي تتمركز فيها قلعة الملك. حينها سألت بيتر إن كان قد قابله يوما... الملك... و ما يعتقده بشأنه. -"لأصارحكِ القول لا أعرف كيف أشكل رأيا بخصوص الملك..." رد عليها بينما يقود حصانه على مقربة من الميناء. تردده في المواصلة جعل لينا تقول: -"لا بأس، أخبرني بما تشعر به حقا، حتى و إن اعتقدتَ أنني لا أرغب بسماعه." لينا تدرك أنه لن يُقال عن الملك أمور سيئة و حسب، أنها لن تسمع بأنه وحش يجسد الشر و الطغيان لا غير، و قد أحست أن بيتر يخشى أن تعتقد به الأسوأ لو أنه أفصح عن رأيه الحقيقي، لذا عندما قالت له تلك الكلمات ابتسم ابتسامة ناعمة و حزينة بعض الشيء قبل أن يتنهد و يجيب: -"قاسٍ لدرجة لا يمكنني أن أطيقها، لكن عازم لدرجة لا أستطيع منع نفسي من الإعجاب به..." هز رأسه نافيا بلطف، لكن لينا سبقته في الكلام: -"أنا أفهم الأمر—صدقني، أفهمه تماما." كيف لها أن لا تتفهمه؟ هي التي كرهت إيليا ناش و أحست بالغيرة منه في نفس الوقت، رغبت بأن تمتلك قوته و غضبه الذي لا يضاهى، تلك القدرة التي يمكنها محو أي شيء في طريقها... نظر بيتر نحوها، عيناه الآن بزرقة أعماق البحر، الجمال و الدفء فيهما جعل وجنتي لينا تحمران رغما عنها، لكنها لم تشح بنظرها، بل واصلت بهدوء: -" لستَ أنانيا لشعورك ذاك، إنه أمر طبيعي تماما." -"هكذا إذن." رد بابتسامة خفيفة بينما يركز بصره على رقبة حصانه الآن. -"هل لي أن أسأل..." ترددت لينا قليلا، "عن عينيك؟" عادت تلك الابتسامة المشرقة المعتادة إلى وجه بيتر عندما أجاب بحيوية ملاقيا عينيها: -"إنها بسبب سلالتي،" وضع يدا على صدره بفخر، "كون دماء التنين ليست بنُدرة دماء بقية النبلاء، فقد حصلت عائلتي على الرتبة لقوتنا لا غير." مذهل، كيف أن أمرا كهذا يمكن بسهولة أن يبدو مقللا لشأن عائلته، لكن لم يفعل بسبب الطريقة التي تحدث بيتر بها. هذا الأخير بدا و كأنه قرأ أفكارها، فقد أضاف: -"أخبرَني فتى حكيم منذ زمن أن مثل هذه الأمور لا يُمكن أن تُستخدم ضدك إن صقلتها و جعلت منها درعا لنفسك." -"يبدو شخصا حكيما فعلا." ردت لينا في انبهار طفيف. و على تلك الفكرة... -"هل أنتَ على معرفة باللورد دوريان، لورد بيتر؟" لجزء من الثانية بدا بيتر و كأنه صُعق، و سارع بالكلام، نبرته أقل ثقة من العادة: -"على معرفة؟ و ناديني بيتر فقط ~" لكن فات الأوان، لينا قد لمحت الأمر، و هي الآن شبه واثقة أن بيتر يخفي شيئا، لذا قطبت حاجبيها ببراءة و قالت: -"افترضتُ أن العائلات النبيلة متعارفة فيما بينها، خصوصا أنكما تبدوان في نفس السن تقريبا." حاول بيتر إخفاء الأمر، لكن لينا رأته يتنهد بهدوء في ارتياح قبل أن يجيب: -"أجل، طبعا! دوريان، لقد كان دوما وحيدا و منعزلا لذا لم تتسنى لنا الفرصة للتعارف سوى بشكل سطحي، في المناسبات الرسمية و غيرها، لذا يمكن القول أنني أعرف عنه أكثر من معرفتي به..." هز رأسه مرة واحدة، صاحبتُ قريبه، رُوان، أكثر منه. رجل منفتح و طموح و يجيد التعامل مع الناس، ذلك الشخص." -"لا بد أنه شخص مذهل إن اخترتَ مصاحبته." قالت تلك الجملة الأخيرة لصرف نظره و تغيير الموضوع، و كان لها ما أرادت، حيثُ أنه ابتسم ابتسامته الساحرة نحوها ليرد: -"لديّ ذوق ممتاز في الصُحبة بما أنني برفقتكِ الآن، آنستي." لينا بادلته الابتسامة ببساطة. كما توقعت، فقد أخذ بيتر يسألها بعدها عن ظروف لقائها برايلي، و أجابته كما أجابت الـ فان، دون تفاصيل غير ضرورية و دون ذكر تريس أو جاك. دامت جولتهما على الخيول قرابة الساعتين، بما في ذلك الوقت الذي استغرقاه في العودة. عندما دخلا من البوابة الرئيسية كان بانتظارهما لويراف و آيفيرا. هذه الأخيرة حيّت لينا بصباح الخير قبل أن تتوجه نحو اللورد و يشرعا في تجاذب أطراف الحديث مباشرة. كبست لينا شفتيها. لقد ظلت وقتا طويلا على الحصان، و علقت عضلاتها التي بدأت تحترق ألما بالفعل. لويراف رفع حاجبا بينما يتقدم نحوها، و عندما أشارت نحو جانب سرجها فهم الأمر، ثم قال بابتسامة ماكرة: -"علقتِ؟" التفتت مباشرة نحو بيتر و آيفيرا، محرجة إن كانا قد سمعا لُوي، لكن بيتر نزل بالفعل و استغرق في محادثة آيفيرا التي بجانبه. عندما التفتت لينا نحو لويراف وجدَته أمامها، و دون أي كلمة إضافية أخذها و أنزلها من على الحصان، يداها تتشبثان بكتفيه غريزيا. -"هنالك ما سترغبين برؤيته." صرح بينما يضعها أرضا. و عليه استغل تشبثهما ببعض لينقلهما دون سابق إنذار. كانت على وشك أن توبخه من جديد على عدم تحذيره إياها بينما تأخذ خطوة للخلف منه، لكن الكلمات ماتت في حلقها عندما وجدت نفسها في منتصف البستان الخلفي، وسط الحلقة الرخامية، حولها أعمدة ملفوفة بالنباتات التي نمت عليها، و على أطرافها تواجد الـ فان، أي جميعهم عدا آيفيرا التي كانت برفقة بيتر و لويراف الواقف أمام لينا، لكن وسط تلك الحلقة... أرادت لينا أن تبكي، لكن الصوت اختنق قبل أن يغادر شفتيها، و الدموع جفت في عينيها. لذا أسرعت كما لم تسرع من قبل نحو رايلي فان الواقف وسط الحلقة و على وجهه ابتسامته الدافئة تلك. لينا توقفت على بعد خطوة من راي، أوقفتها عيناه، نظرته التي اختلفت عن المعتاد. و فجأة تذكرته جاثيا أمام غيلاد قبل موته، يحدثه و في عينيه دموع اعتقدت لينا أنها تخيلتها في ذلك اليوم... -"لقد...استعدتَ ذاكرتك، أليس كذلك؟" كان صوتها خافتا و نبرتها يغلفها الشكّ. رايلي هز رأسه بالموافقة، ابتسامته أصبحت حزينة الآن. لم يتفوه أي أحد آخر بكلمة. -"إذن... ما الذي يغيره ذلك؟" تجرأت لينا و سألت. هز رايلي رأسه بالنفي قبل أن يرد محافظا على ابتسامته الهادئة: -"لا شيء، ليس بالنسبة لكِ و ليس بخصوصكِ على أية حال." شعرت لينا بالضيق في صدرها. -"رايلي..." صوتها كان ناعما للغاية، "هل أنتَ بخير؟" حينها نظر رايلي من حوله بسرعة قبل أن يركز بصره على لينا من جديد و يظل صامتا. لينا فهمت، لذا نظرت إليهم واحد بعد الآخر، آني، تورسييل، يايث... حتى موريت الذي كانت تعابيره معتدلة على غير العادة، و أخيرا لويراف من خلفها، مخاطبة إياه عندما قالت: -"لن نذهب إلى أي مكان." بعد لحظات غير مريحة من الصمت المطلق، غادر الـ فان، و أعطت لينا نظرة امتنان ناحية لويراف و يايث قبل ذلك. قادت لينا رايلي ليجلس كلاهما على إحدى المقاعد الرخامية الطويلة، ثم كررت سؤالها بهدوء: -"هل أنت بخير؟" اكتفى رايلي بهزة نافية من رأسه غير ملاقي لعينيّ لينا. هي بنفسها كانت تناضل حتى لا ينكسر صوتها عندما قالت: -"رايلي، رجاءً، أنظر إليّ..." عندما رفع رأسه أخيرا، عيناه بلون أزرق رماديّ خلف ذلك اللمعان الزجاجي... لاحظت لينا عن هذا القرب أن فيهما بعض البنفسجي كذلك، لذا ركزت على ذلك بينما تضيف بهدوء: -"ما الذي تذكرته ليسبب لك كل هذا الألم؟" هز رايلي رأسه بالنفي من جديد، لكن لينا لم تسمح له بإشاحة نظره هذه المرة. -"رايلي." -"أنتِ لا تفهمين—" تكلم بصوت خافت، "لن أسامح نفسي مطلقا، و لا يجدر بكِ مسامحتي كذلك." -"أنت محق فيما قُلتَه..." جعله ذلك يركز انتباهه عليها بالكامل، و فقط حينها أكملت: -"بالفعل لن يتغير بخصوصي أي شيء، و لن أكرهك مطلقا." ربما أن تجزم ذلك بشكل مطلق ليس صادقا تماما، لكنها صدّقت الكلمات التي تفوهت بها لأن ذلك ما يحتاجه كلاهما الآن. -"لينا—" -"أتفهم إن أردتَ الاحتفاظ بالأمر لنفسك، لكن إن كان السبب الوحيد هو قلقك من كرهي لك... فلن أسمح لك بحمل ذلك الثقل بمفردك!" عيناه كانتا مرتخيتين الآن، شفتاه مكبوستان بشدة في محاولة للتحكم بشيء ما في داخله. لكن بعد صمت قصير هز رأسه أخيرا، هذه المرة بالموافقة. رايلي. كان رايلي قد استيقظ في بقعة نصف مظلمة لم يتعرف عليها، من حوله ستة أشخاص لم يقابلهم قط، إلا أنه استنتج هويتهم، متذكرا إياهم من الصور التي اجتاحت ذهنه من حين لآخر، بالأخص المرأة العملاقة ذات الشعر الأحمر الطويل. يايث. نهض رايلي من حيث استلقى على الأرض ليعتدل في جلسة و ينظر إليهم واحدا واحدا، لكن لم تسنح له فرصة الكلام، و كل الأسئلة التي احترقت في حلقه أُطفأت بحركة خاطفة عندما تقدم نحوه أحد الستة، رجل داكن البشرة يربط شعره الأبيض في جديلة خلف ظهره، و ألصق راحة يده بجبهة رايلي. -"تورسييل..." تمتمت لينا التي جلست بجانبه على مقعد الحديقة الآن. رايلي هز رأسه موافقا بينما يواصل سرده المختصر: -"حينها تدفقت الذكريات إلى عقلي، كل ما اختبرته يوما دفعة واحدة. و الثماني عشرة عاما الماضية..." عادت به ذكرياته إلى بضع ساعات قبل الآن، حينما جثا على ركبتيه أمام بقية الـ فان، يتأمل يديه الشاحبتين المرتجفتين، الأيادي التي ارتكبت فظائع نكراء بأناس أبرياء طوال تلك المدة... -"ثماني عشرة سنة..." كان رايلي قد تمتم بصوت مرتجف. خفق رأسه نحو تورسييل و هو واثق من أن عيناه اشتعلتا غضبا، و كلماته كانت صرخات حقد تتجاوز أنيابه الآن: -"تركتني أجوب الأرض ثمانية عشرة عاما أقتل الأبرياء في كل منعطف! أيها الوغد!!" نطق الكلمة الأخيرة بينما ينقض على تورسييل بوحشية، جاعلا هذا الأخير يسقط أرضا من الصدمة، و رايلي ما كان ليتردد في ترك علامات أبدية على وجهه الأسمر الصافي—إلا أن صور أشخاص يُقتلون على يده بتلك الوضعية قد صعقته فجأة، عدد الذين أنهى حياتهم بهذه الطريقة القاسية... ذلك التردد هو كل ما احتاج إليه موريت و يايث ليمسكا رايلي من كتفيه و يقوما بسحبه بعيدا عن تورسييل. رايلي لم يعد يصرخ و رأسه منخفض نحو الأرض و حسب، بل تلك كانت دموع التي تركت عينيه لتسقط بغزارة على الأرض. -"هل فعلتموها عمدا؟" صرخ قبل أن يختنق صوته بشكل مؤلم، "لقد فعلتموها عمدا..." تركه موريت و يايث ليسقط على ركبتيه من جديد، ذراعاه تتدليان على جانبيه. -"ذلك هو عقابي، صحيح؟ أردت أن أنقذ الحيوات فجعلتم مني وحشا مصمما لأخذهم، أليس كذلك؟" لم يرفع رأسه لأحد بينما يواصل: -"فكرة من كانت؟ أكانت فكرتك يا لُوي؟ لقد أردتني ميتا، لكن الأمور لم تسر حسب رغبتك، فحكمت علي بمصير أسوأ بكثير... أو ربما تورسييل قرر الارتجال و الإبداع في العقاب بنفسه؟" ربما كان أحدهم على وشك أن ينطق ليجيبه، لكن رايلي لم يهتم حينها. -"لم— لم أعد أحتمل..." أخذ يتشبث بكتفيه، يداه تخدشانهما بعنف، لم يعد يطيق الجسد الذي يحتويه، البشرة التي تغلفه، كيانه. أبقى عينيه المتسعتين على ركبتيه المطويتين تحته، الدموع بالكاد تجف على وجنتيه لتستبدلها قطرات جديدة. -"لم أعد أستطيع—" صوته تحطم تماما، كل كلمة كالصرير المؤلم داخل حلقه، "لا يمكن أن يُسمح لي بالعيش الآن، لم أعد أستحق الحياة بعد ما فعلتُه!" أغلق رايلي عينيه بقوة، و اعتُصرت الدموع منهما، "هنا و الآن، اقتلونـ—" -"هذا يكفي." صدى صوت يايث الصارم قد تكرر وسط صمت الغرفة النصف مظلمة. ضربت الأرض بقدمها و صرحت: -"لن يقوم أي أحد بقتل أي أحد!" رايلي رفع رأسه أخيرا ليخاطب لويراف: -"أسوف تترك فرصة قتلي تذهب، الآن و قد أصبحتُ راغبا بالموت؟" لويراف رفع ذقنه و زمجر باشمئزاز قبل أن يرد: -"تريد الموت متجاهلا من ينتظر عودتك؟" لينا، توسعت عينا رايلي فوق دموعه الجافة. لينا... أخفض رأسه من جديد و أخذ يتمتم: -"لينا لن تسامحني أبدا بعد هذا—" -"ذلك ليس عبئك لتحمله." صوت تورسييل الذي لم يسمعه منذ سنوات... كانت تعابير وجهه هادئة في برود عندما نظر رايلي نحوه. -"لم يكن من المفترض أن يحصل ذلك،" واصل تورسييل باعتدال، "لم يكن من المفترض أن تصبح مفترسا بلا وعي... لكن حقدي عليك أعماني حينما دخلت عقلك لتعديل ذكرياتك، و قد آلت العديد من الأمور لمنحى خاطئ بسبب تلك المشاعر القوية." هز رايلي رأسه في استنكار. -"قتلتُ الأبرياء بيديّ هاتين—" -"إن لم تتخلى عن العبء، فستصبح أنت العبء." قاطعه تورسييل بحدة. بعد كل ما فعله... آخر ما يريده رايلي هو أن يشكل عبئا إضافيا على أي أحد. لذا... قد يستغرق الأمر وقتا طويلا منه، لكنه يوما ما، يوما ما سيتعلم أن يترك ذلك العبء. -"إلى ذلك الحين،" قالت لينا الآن بابتسامة ناعمة، عيناها هي الأخرى تلمعان بالدموع، "اسمح لي، لتورسييل، لأي أحد يشاء، بأن يساعدك في حمل ذلك الثقل، حسنا؟" شخصيات ظهرت في الفصول السابقة : ... ... عاد رايلي إليكم أخيرا ~ لكن هل عاد إلى لينا؟ هل عاد إلى الفان؟ إلى نفسه؟ < كف + أتذكر مفاجئة هايد في الفصل السابق عندما قام لويراف بالسخرية هو ليس شخصا جادا لتلك الدرجة، فقط ينفتح ببطئ المهم عنوان هذا الفصل إجابته سهلة بل أسهل واحدة حتى الآن لذا من الأحسن أن تكون أول إجابة صحيحة لا تحرموني من مروركم و آرائكم دمتم بود & في أمان الله |