السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كيف أحوالكم؟ إن شاء الله بخير ~ لن أطيل عليكم في المقدمة، فبداية هذا الفصل ثقيلة شكرا جزيلا لـ آكا-تشين على التدقيق و المراجعة كالعادة استمتعوا ~ لينا. لينا لم تكن واثقة أنها تتنفس، أن هنالك هواءً متواجد في الغرفة. -"لويراف—ما الذي تتفوه بحق الخالق؟" لم تستطع التعرف على صوتها عندما تكلمت، لا يمكن أن تنتمي تلك النبرة الخافتة الضعيفة لمستذئبة بالغة. "الـ فان— أنتم لا يمكن قتلكم!" -"لا وجود لحياة لا يمكن سلبها." قال ببساطة. ذلك يعني... رايلي... رايلي غدا قد— كلا. كلا. كلا. كلا. قلبها يدق بعنف و ركبتاها ترتجفان الآن، يداها تخللتا في شعرها و بصرها قد تشوش بالدموع. أدركت أنها كانت تنطق تلك الكلمة مرارا و تكرارا: -"كلا. كلا. كلا. كلا !" -"لينا—" نهض لويراف من مكانه في نفس اللحظة التي سقطت فيها لينا على ركبتيها. يداها أصبحتا رطبتين بالعرق الذي انزلق على بشرتها، لم تعد تشعر بساقيها، جسدها يرفض التوقف عن الارتجاف و الهواء يرفض دخول رئتيها مهما تنفست و تنفست— ستختنق على المنوال. ستختنق و سوف تموت. هي و رايلي، سيموت كلاهما. -"لينا! لينا، هل تسمعينني؟" كان ذلك لويراف، على ركبة واحدة أمامها، يهز كتفيها باستمرار، لكنها لم تستطع التركيز مع أي شيء غير التنفس، عليها أن تتنفس— -"انظري إلي، توقفي عن التنفس! احبسي أنفاسكِ، لينا! ركزي عليّ!" حبست أنفاسها و لاقت عينيّ لويراف، ركزت على التدرجات اللونية فيهما: لمعان الزمرد، أوراق الربيع و الزيتون الأخضر، قليل من الصنوبر... لون لا يظهر إلا إن اقترب منه أحدهم و تمعن في عينيه لهذه الدرجة... -"جيد، الآن تنفسي بعمق." استنشقت لينا، أخيرا تشعر بالهواء يملئ رئتيها، ثم أطلقت نفسا عميقا. -"لويراف..." صوتها بالكاد همسة، "ما—ما الذي حصل لي؟" رد عليها بنعومة مخففا قبضتيه على كتفيها: -"لقد أُصبتِ بنوبة هلع، ليس أمرا نادر الحدوث عند تلقي أخبار صادمة." -"كيف..." بلعت لينا ريقها، "كيف تجيد التعامل معهم؟" وقف بينما يأخذ يدها ليساعدها على فعل المثل، صوته معتدل بحذر عندما أجاب: -"كنت أعرف شخصا يمر بمثل هذه النوبات كثيرا." -"فهمت." اكتفت لينا بتلك الكلمة بينما تمسح الدموع من على وجنتيها. -"رايلي لن يموت، لا غدا و لا بعد غد. لن يصوت أحد على موته." -"ولا حتى أنت؟" تجرأت لينا على السؤال. -"ولا حتى أنا." أكّد لويراف بهدوء. تنهد قبل أن يضع يديه في جيوب سرواله الداكن البسيط و يستطرد: -"حظيت بثمانية عشرة عاما للتفكير... سأكرهه دوما لخيانته، لكن مشاعري الشخصية لا يجب أن تكون الحكم فيما يستحقه راي فعلا." -"مذهل..." لم تستطع لينا إخفاء الانبهار من صوتها، "مذهل كيف يمكنك فصل الأمرين... لا أعتقد أنني سأقدر على ذلك يوما." -"ربما لأنكِ لا تكرهين أحدا إلا إن استحق الأمر فعلا." توسعت عينا لينا. -"لويراف! أظنك قمت بفك شيفرتي!" -"أنا ذكي جدا." قالها بابتسامة ساخرة. -"و مغرور جدا." ردت بينما ترفع حاجبا و تبادله الابتسامة. و بتلك البساطة اختفى التوتر من الأجواء و رُفع الثقل المؤلم عن صدر لينا. بعد بضع لحظات من الصمت المريح تنهدت. -"أنا مرهقة، لا أريد حضور العشاء." -"و لا أنا." اعترف لُوي موجها بصره نحو الشرفة. "اللورد بيتر يحب سماع نفسه يتكلم." ضحكت لينا على ذلك ضحكة قصيرة، ثم قالت: -"لكن أشعر بأنه عليّ التأكد من أن دوريان بخير." -"لماذا تهتمين؟" اعتقدت لينا في البداية أنه يسخر منها، لكن عندما نظر نحوها لم يكن في عينيه سوى الفضول الصادق، لذا هزت كتفيها و أجابت أول ما خطر لها: -"لقد بدا حزينا للغاية منذ رأيته... لم يشبه في شيء—لم يشبه أولئك الذين أرغب بالانتقام منهم." كادت أن تقول أنه لم يشبه إيليا ناش. أن دوريان لم يملك في عينيه أيا من الغضب المظلم الذي رأته لينا مدفونا في الجنرال. -"أنتِ لطيفة بالنسبة لذئب هائج." قال لويراف رافعا حاجبيه، يداه لا تزالان مغروستان في جيوبه. -"أخرج من غرفتي." ردت عليه رغم أنها لم تستطع منع ضحكتها القصيرة و الابتسامة العريضة التي ارتسمت على وجهها. أضاف لُوي بينما يتوجه نحو الباب: -"بالمناسبة، سبب آخر لقدومي... يايث تريد منكِ الذهاب إلى غرفتها لأجل حلّة جديدة، هي و آني تنتظرانكِ." -"فهمت." بلعت لينا ريقها، مبقية عينيها على الأرض إلى أن أخذ لويراف خطوته الأولى خارج الغرفة. -"لويراف!" -"همم؟" التفت إليها واضعها يدا على إطار الباب. للحظة انعقد لسانها و احترقت وجنتاها. كان هنالك العديد من الأمور التي أرادت أن تفصح له عنها، ابتداءً من ليلة إنقاذه لها قبل ثماني سنوات، أمور لم يملك أي منهما الوقت لها الآن... لكن يجب على الأقل أن تقول شيئا واحدا، الأهم من بين جميعهم. -"شكرا لك." لم تلبسها يايث فستانا على العشاء، بل حلة ذات بنطال عالي الخصر و أكمام منفوشة تبدو و كأنها انتمت لقرصانة في فترة من الزمن، و ذلك أمر يدعو للسخرية بما أن الملابس جديدة تماما... [ملابس لينا ] : هنا للمرة الثانية هذا اليوم تذكرت الجنرال ناش و ثياب القرصان خاصته، الرجل الذي اقترب من قتلها كما لم يفعل أحد منذ قطيع والدها، و عليه تذكرت آيرنديل، و غيلاد... كلا، هزت رأسها بخفة مبعدة تلك الصور عن ذهنها. -"توقفي عن تحريك رأسك!" كانت تلك آني التي تقوم بترتيب شعر لينا في تاج من الضفائر، هي بنفسها ارتدت فستانا يماثل زرقة شعرها الداكنة و الخصلات الباهتة التي تنتهي به، يناسب شكلها الطفولي و سلوكها الناضج في نفس الوقت. [فستان آني] : هنا آيفيرا هي الأخرى فضّلت فستانا، أرجواني و جميل بشكل بريء، بينما ارتدت يايث قطعة واحدة سوداء كما تفعل عادة، إلا أن هذه لم تمتد إلى منتصف عنقها، و كان فوقها ما يشبه الستار في لون قرمزي ينزل حتى قدميها في تقطعات أنيقة. [فستان آيفيرا] : هنا [ملابس يايث] : هنا -"لِمَ كل هذا؟" سألت لينا يايث، "لا يبدو لي أن اللورد بيتر من الأشخاص المفضلين لديك." يايث التي وضعت يدا على جانبها أجابت: -"لأنه تكرم بضيافتنا في داره، طبعا." -"هل سيتزين الصبيان كذلك؟" -"إنهم ليسوا من نوعه المفضل." ردت يايث بسخرية بعد ضحكة قصيرة. رفعت لينا حاجبيها و قالت مشيرة نحو آني: -"إذن الفتيات الصغيرات من نوعه المفضل؟" انفجر أربعتهم ضحكا، حتى آيفيرا التي لم تقل شيئا منذ فترة. -" آيفيرا من نوعه المفضل." نطقت آني و الابتسامة لم تمحى من على تعابيرها. -"أو ربما هو من نوعها المفضل." أضافت يايث بنفس الطريقة. -"أو ربما يجدر بي أخذ ألسنتكم و وضعكم في الزاوية مع اللورد رورك." ردت آيفيرا بصوت هادئ و ابتسامة ناعمة رغم تلوّن وجنتيها. ضحكت الفتيات من جديد، و استغلت لينا الصمت الذي حل بعدها لتسأل: -"هل عاد تورسييل و دوريان؟" سرعان ما هزت آني رأسها بالموافقة لتضيف لينا: -"هل كل شيء بخير؟ هل دوريان بخير؟" كانت يايث من ردت هذه المرة: -"لقد عاد هو و تورسييل لتبادل الإهانات المتحذلقة، لذا أجل، كل شيء بخير." ما كان من لينا سوى أن تبتسم بارتياح. لم يكن لدوريان رورك أثر على طاولة العشاء المستطيلة عندما أخذ كل من الحاضرين مقعدا، اللورد بيتر على إحدى أطرافها و يايث على الطرف الآخر، لويراف، موريت و تورسييل على جانب. و لينا، آني و آيفيرا على الجانب المقابل. هذه الأخيرة أخذت المقعد الأقرب إلى اللورد بيتر، ما ترك آني محصورة بينها و بين لينا القريبة من يايث. كان اللورد بيتر قد رحب بهم من جديد قبل بداية العشاء، ثم بـ لينا خصيصا، كونها جديدة في هذا البيت، و التي اكتفت بشكره بأدب عند مخاطبته إياها. -"أخبرنا عمّا وصلت إليه." قالت يايث بعد فترة. ابتلع اللورد بيتر لقمته ثم رد: -"طبعا، طبعا. و لكن ليس قبل أن نوضح بعض الأمور أولا." يد لينا الممسكة بالشوكة قد تيبست للحظة قبل أن تستدرك نفسها، مترقبة ما سيقوله مضيفهم، أما يايث فقد بدت و كأنها تقاوم رغبة قلب عينيها. -"صحيح أنني استقبلتكم في بيتي لمصالحي الخاصة،" نبرة بيتر قد اتخذت حدة مفاجئة، "و لكن أذكر أننا اتفقنا على بضع قواعد لا نقاش فيها." كان في عينيه الرماديتين برود قارص عندما أكمل: -"و تتضمن هذه القواعد عدم إيذاء أي مخلوق في داري دون استشارتي إلا للضرورة القصوى." مسح بيتر فمه بمنديل فاخر قبل أن يستطرد: -" أنتم أحرار في الجدال فيما بينكم أو تمزيق بعضكم لأشلاء، لن أتدخل في مسائلكم العائلية، و لكن—" التفت نحو موريت بعنف، وجه هذا الأخير قناع هدوء حذر. -"ما فعلتَه باللورد دوريان غير مقبول إطلاقا، و لا أريد أن يتكرر هذا الأمر مادمتم ضيوفي." بدا بيتر و كأنه قرأ التحذير على ابتسامة موريت الخبيثة، فأضاف بابتسامة أنيقة: -"و ما دمتُ حيا." -"ما دمتَ حيا." كرر موريت بهدوء خطير دون أن تُمحى ابتسامته هو من على شفتيه. -"موريت." حذّرت آني من مكانها، عيناها اشتعلتا بالأحمر. اِلتَوَت ابتسامة اللورد بيتر نحو موريت في تحدٍّ، و كأنه يقول "لن تتخلص من قواعدي إلا على جثتي." و موريت رد عليه بابتسامة تُظهر أنه مستعد لفعل ذلك بالضبط. التوتر في القاعة أصبح لا يُطاق، الصمت... -"هذا يكفي." صوت يايث مَحَقَ ذلك التوتر تماما، حتى أكتاف الحاضرين بدت و كأنها استرخت أخيرا بعد تشدد غير مريح. -"الآن و قد وضحنا الأمر،" واصلت بينما تعطي موريت نظرة حادة ثم تلتفت نحو بيتر، "أطلعنا على جديدك." رد بيتر بنعومة: -"طبعا، سيدتي يايث." و عندما حظي بانتباه الجميع من جديد، أخذ في الكلام: -"اللورد رُوان دي غراي موافق على اللقاء، في ظرف ثلاثة أيام. الرفقة الوحيدة التي سيحظى بها هي زوجته، آليس دي غراي." افترضت لينا أن اللورد رُوان هذا ليس بأحمق، و يعرف أن إحضار ما يُعتبر 'حراسة' لن يفيد بشيء ضد الـ فان. لذا نطقت لأول مرة منذ فترة و سألت: -"أهناك ما يجب معرفته بخصوص اللورد و اللايدي دي غراي؟" رد عليها بيتر: -"رُوان مثل اللورد دوريان، دماء الحوريّات تجري في عروقه، أما آليس فهي من سلالة الجنيات العابثات." حوريّة و جنية عابثة، لا بد أنهما يشكلان ثنائيا مجنونا، فكرت لينا مقطبة حاجبيها. -"زوج غريب و صعب التعامل، أليس كذلك؟" أضاف بيتر مبتسما بينما يقرأ تعابير لينا، "يافعان -ليسا أكبر عمرا مني- و مغروران، لا يمكن تقييدهما—" -"يبدو مألوفا." قاطع موريت بسخرية لعوبة. بادله بيتر الابتسامة، لون عينيه الأخضر يرقص في سرور الآن، و بدا الاثنان على نفس الوفاق الذي كانا عليه عند استقبال موريت للورد قبل عدة ساعات. -"نحن كذلك لدينا أخبار لإطلاعك عليها، لورد بيتر." كان ذلك أول ما قاله لويراف منذ بداية العشاء، توجهت كل الأنظار نحوه الآن. أبقى لويراف بصره على بيتر عندما صرّح باعتدال: -"لقد عاد إلينا سابع الـ فان." الصمت التام قد ساد الآن بينما توسعت عينا اللورد بيتر في لون برتقالي ناريّ، و حينها تأكدت لينا أنها لم تتخيل الأمر. أزرق، رمادي، أخضر، برتقالي... ألوان عيون بيتر تتغير بالفعل. -"هذا كل ما نستطيع إخبارك به حاليا،" واصل لويراف، و لينا تكاد تجزم أنه خطف نظرة نحوها، "لكنه موجود في هذا القصر، و سنتعامل مع أمره في الغد. حينها سنعلمك بآخر التطورات." رد بيتر بابتسامته الساحرة تلك: -"ذلك غير عادل، لويراف. أن تخبرني فقط لتتركني في شوق..." توقف للحظة، "سأكون بانتظارك غدا." -"فليكن." قال لويراف ببساطة، عيناه مرتخيتان في ضجر. دوريان. صاحب القصر بنفسه أحضر له العشاء في غرفته، فاتحا الباب بعربة طعام و ابتسامة مشرقة على وجهه الصافي. -"لم يستمر اجتماعكم طويلا." قال دوريان سرعان ما أغلق بيتر الباب وراءه. رد هذا الأخير بينما يربط شعره الأشقر الطويل خلف ظهره: -"أراد الجميع أن ينتهي الأمر بسرعة بعد أن بدأتُ و موريت بتبادل التهديدات الصامتة." ضحك دوريان بخفة بينما يتحرك ليجلس على حافة سريره، بيتر يقود عربة الطعام ناحيته. -"ما الذي جعلتهم يعدّون على العشاء؟" غمز بيتر، عيناه مستقرتان في لونهما الأزرق الطبيعي، ثم أجاب: -"وجبتك المفضلة بالطبع." -"أنت هو الأفضل." قال دوريان بينما تتوسع ابتسامته كما لم تتوسع منذ فترة طويلة. -"بالطبع أنا كذلك." جلس بيتر بجانبه على السرير بينما أخذ دوريان يلتهم أولى قطع الجزر من صحنه، و بعد فترة صمت قرر هذا الأخير أن ينطق: -"تورسييل يعرف... بشأن رُوان." بيتر جفل و كاد يقفز من مكانه. -"كيف؟!" -"لقد دخل رأسي—" -"فعل ماذا؟!" كان بيتر يهمس باستياء في محاولة للتحكم بنبرته، "أهذا يعني أنه يعرف بشأننا؟" -"كلا، اهدأ. كل شيء على ما يرام." تنهد دوريان قبل أن يواجه بيتر و يضيف باعتدال: -"بعد ما حصل مع موريت، بعد الموقف الذي وُضعت فيه... كان يجب أن أعطيه شيئا ما، أي شيء لصرف نظره عما يهم. لذا سمحت له بأن يرى ذكرياتي مع رُوان، و أنا أعرف أنه لم يبحث أكثر من ذلك، فقد أحسست بذلك، بالذكريات التي لمسها و تلك التي لم يقربها، لذا لا تقلق." صوت بيتر كان لا يزال همسة، لكن اختفى الاستياء منها عندما سأل: -"لماذا؟" أشاح دوريان بنظره بينما واصل بيتر: -"لماذا ذكرياتك مع رُوان؟ هل—هل أنت على ما يرام؟" أبقى دوريان بصره على صحنه و أجاب بنعومة: -"تورسييل... لقد كان لطيفا معي بشكل غير متوقع، إن كان هو فلا بأس، أعلم أنه لن يخبر أحدا بما رآه." بعد ما فعله تورسييل لأجله... ربما جزء منه أراد أن يشرح ما حصل له في القبو، لِمَ كان دوريان في تلك الحالة المثيرة للشفقة. بيتر الذي بجانبه هز كتفيه و تنهد. -"أنت أذكى شخص أعرفه، دوريان. لكنك أيضا أحمق كبير، لذا آمل أنك تعرف ما تفعله." دوريان كان يأمل نفس الشيء. استطرد بيتر بعد برهة بينما عاد دوريان لتناول طعامه: -"اللقاء مع رُوان سيكون بعد ثلاثة أيام." قلبُ دوريان قفز، لكنه اكتفى بهزة من رأسه. حينها أحاط بيتر كتفيه بذراعيه و أضاف مطمئنا إياه: -"لا تقلق، دوري،" عبس دوريان على استخدام بيتر لذلك الاسم، "سيكون كل شيء على ما يرا—" -"أنظروا من لدينا هنا ~ " ذلك الصوت الموسيقي جعل بدن دوريان يقشعر و عيناه تتسعان بينما يلتفت نحو مصدره. موريت فان قد ظهر من العدم، واقف الآن يتكئ على الجدار المقابل، يداه مطويتان أمامه و ابتسامته شريرة. -"بيتر و دوريان ~ من كان ليتوقع هذا التغير المشوق في الأحداث؟" شخصيات ظهرت في الفصول السابقة : ... ... [ ملاحظة ] أعراض نوبات الهلع و طريقة التعامل معها تختلف من شخص لآخر اخترت كتابة نوبة لينا بناءً على الوحيدة التي شهدتها في الواقع ~ حيث تعرضت لها إحدى رفيقاتي، و تم إيقاف النوبة بنفس الطريقة اعتقدتم أن موريت و بيتر على نفس الشاكلة ؟ حسنا لا ألومكم بسبب الفصل السابق، و لكن لا جُوري كانت الوحيدة التي سألت عن خلود الفان حسنا إذن هذا الفصل أعطاكم الإجابة النهائية مجددا، صاحب العنوان ليس في الهيدر لذا حظا موفقا الفصل القادم لا يمزح، فكونوا مستعدين و لا تحرموني مروركم الجميل دمتم في أمان الله و رعايته |