[مفاتيح القراءة] -حوار مانيلا -سرد لوك -حوار لوك -سرد السيد جوداك -حوار السيد جوداك -حوار ليوناردو -حوار الشخصيات الاخرى - -قبل المَحكمة بثلاثة أيام- -"هل أنت واثقٌ سيد جوداك مِن امكانية انقاذ مانيلا؟" كان ذلك لوك يتسائل قلقًا -"ليكن إيماننا بالله قوي" ما كان لي إلا أن أطمئنه . . إن هذه القضية حقًا مُعقدة، نسبة حصولها على البراءة وتأكيد عدم تورطها بالقضية هي 10% نسبئة ضيئلة جدًا بالنسبة لقضية رابحة، الأدلة كُلها تُشير إليها، والتصميم الذي تحصلنا عليه مِن الشقة لايؤتى بأي فائدة، حجة غيابها ضعيفة جدًا فبوجود شاهدان يؤكدان عدم تواجدها بالمقهى يكفي لاثبات تورطها بالقضية، إن ظلت تغوص في اوهامها كثيرًا فلن أستطيع تبين الحقيقة! ~سحححقًا!~. لم يكن لدي الكثير مِن الخيارات، إما السجن وإما.. كان لابد علي مِن الاختيار، أعلمُ أن قيامي بالخطوة التالية أمرًا ثقيلًا وصعبًا ولن يتقبله الكثير، سيضر ولكنه سلاحنا الوحيد! - -بعد المَحكمة بيوم- لم أستطع تصديق ذلك، هل تنتهي القصة هُنا؟ يَمكثُ اللون الأبيض في صندوق مقيد بينما الأسود والرمادي يعيثان فسادًا بالغرفة؟ أي النظريات تِلك! ~سحقًا~ لقد أقسمتُ أن أحميها وأنقذها، لقد ظننت أنني وجدتُ ضالتي حينما بدأت القضية تَضحُ قليلًا لكنني في النهاية زججتُ بها في سجن أبدي، لكن كلا! سأنقذها حتمًا، مانيلا بريئة، أنا أعرف ذلك أنا واثقٌ مِن هذا! . . "مانيلا! لن يُدنس ثوبكِ الأبيض بتِلك الدماء أبدًا!، كوني على ثقة فالأملُ قريب" آآه! أين أنا! نظرتُ يمنةً ويُسرة، أنا لا أزال بالمشفى؟ أين الجميع؟ أين أنا؟ لم أقتله! لم أقتله.. كنتُ أصرخ وأنتفض راكلةً كُل شيء بقدمي بيدي بكُل جوارحي، لستُ مَن قتله! أنا بريئةً مِن دمائه، أنا بريئة!، ~انا لم أقتله!~ -"مالذي يَحدُث هُنا؟ ماذا تفعلون؟ ما هذه المهزلة! ثبتوها جيدًا، أين حقنة المهدىء؟ أسرعوا!" كان هذا ليوناردو، يصرخُ في المُمرضين الذين عجزوا لوهلة عن تهدأتي ليس قبل أن يتخلل المُهدىء دمائي وأنام.. - -في المقهى- -"ما طلبك سيدي؟" -"قهوة بالحليب، سكر قليل، مع بعض الكريمة" -"تفضل، يُمكنك الانتظار لحين تجهيز طلبك" كنتُ أجول في المقهى حيث تم التلاعب بحجة غياب مانيلا، إنه مُقهى مُنمق ولطيف لديه طلة بهية حقًا، فهو يَطلُ على ناصية الشارع حيث النوافذ والأبواب مِن الزجاج فتَسمح لعينيكَ أن تتجول في شوارع لَندن البهية، الطُراز القديم، المصابيح مِن القرن التاسع عشر أزهار الصبار التي على أحد الأرفوف، المقاعد الخشبية اللامعة، والطاولات المُربعة الفضية كُل ذلك يَجعلك ملتصقًا بقهوتك ومقعدك، لا تملك نية في الرحيل، وإن رحلت؟ لابد مِن أن تعود ~حسنًا إنه وقت العمل~ ذلك ما همستُ بهِ لنفسي بينما اضع فنجان القهوة على الطاولة وتاركًا حقيبتي على المقعد متوجهًا للمرحاض. أرتديتُ الزي الذي جهزته سابقًا في كيس ورقي، بالنسة لمُصممٍ فتصميم زي شرطي لم يكن بالأمر الصعب قط.. انتهيت وتوجهت للباب الخلفي للمقهى مِن الخارج، طرقتُ الباب ثلاثًا فَتح لي أحد الرجال مرتديًا ثياب رجال الآمن: "سيدي مالذي تَفعله هُنا، التواجد هُنا ممنوع" كان يتحدث بنبرة سريعة وكأنه مُتوتر من تواجدي، نظرتُ إليه ببرود قبل أن أرفع البطاقة المعلقة على رقبتي واقربها إليه مُجيبًا عليه: "وهل أبدو لك ألهو؟ إيليوت رين شُرطي، لدي إذن بالاطلاع على اشرطة المراقبة لأجل قضية مقتل العارض جاك دونسون، هل تُمانع" دفعتهُ بيدي جانبًا ودلفتُ: أريد أشرطة الأحد 12 ديسمبر، الآن! |