|.. هل تراني أخطأتُ ؟! ..| || الفصل الثالث || .. كيفين يشربُ الدماء × ذاكرةٌ تائهة ! الثلاثاء .. الثامنة ليلًا .. مطارُ اليابان .. - هيي أنت ! تفضل معنا لو سمحت ! - لماذا ؟؟ - أليس هذا واضحًا ؟؟ هذه الأوراق مزورة ! من أنتَ يا هذا ؟؟ صمتَ كيفين للحظةٍ قبل أن يجيب : نعم .. إنها مزورة ..! أنا .. لا أعلم من أنا ! غضبَ المفتش من كلام كيفين وهمَّ بالقبضِ عليه .. لكن ... - آآآه .. أيّها .... حقير ... اقبضوا عليه ! هجم رجال الشرطة على كيفين الذي كان ينقض عليهم واحدًا واحدًا ويغرز سكينه في بطونهم .. همَّ رجلٌ منهم بإطلاق النار على كيفين .. لكن كيفين استخدم جسدَ المفتش كدرعٍ له .. - هل هذا كل ما لديكم ؟؟ مثيرون للشفقة ! وضع كيفين يده في جيبِ سترةِ المفتش .. وأخرج مسدسًا منها .. لم يتردد لحظةً في إطلاقِ النار على الشرطي وقتله ..! ذعرَ الناس وبدؤوا بالصراخ ..! وكان الدعم في طريقه لمساعدة رجال الشرطة على القبض على كيفين .. أمسك كيفين بطفلٍ صغيرٍ واحتجزه كرهينةٍ حتى لا يقتربَ منه أحد ..! وصل عددٌ كبيرٌ من رجالِ الشرطة .. لكنّ المشكلة كانت في الرهينة ! .. حاول رجلٌ من الشرطة الغدر بكيفين والهجوم من الخلف .. لكن كيفين غضبَ وغرس سكينه في ذراع الطفل الصغير .. - لااااا !!! ( صرخت أم الطفل ) .. نظر كيفين إليها وقال : مثيرةٌ للشفقة ! لم يكفِهِ غرسُ السكين في ذراعِ الفتى .. لكنّه أمسك بمقبض السكين وبدأ يسحبه إلى الأسفل قاطعًا بذلك جزءًا كبيرًا من أنسجةِ يدِ الفتى الذي بقيَ يصرخُ ويبكي من الألم .. نظرَ مجدّدًا إلى رجالِ الشرطةِ العاجزينَ أمامه .. ونظر إلى ذراع الصبي التي أُتلفت .. ثم أخذ يلعق الدم الذي ينزف من الصغير .. وسطَ دهشةِ الجميع وشعورهم بالقرف .. فقدت والدة الطفل وعيها .. - استسلم وإلا ..! - وإلا ماذا ؟؟ أوشكتُ على قتل الصغير وأنتم لم تتمكنوا مني بعد ! لم يعد هذا ممتعًا ,, لقد رويتُ عطشي بشرب الدماء بالفعل ! مضت فترةٌ منذ قتلتُ شخصًا ! رمى كيفين بالطفل إلى ناحيةِ أمه .. ثمّ أمسك سكينه بإحكام .. والتفت خلفه وهجم على الشرطي وطعنه .. وهمّ بدخول أحدِ ممرات المكان راكضًا متوجهًا إلى الخارج .. إلا أنّه أضاع الطريق .. ووجدَ نفسه في مكانٍ خارج المطار لكنه ليس المكان المتفق عليه .. ! غضبَ بشدة .. وبدأ يفكر في حل .. فهو لا يستطيع العودة .. ورجال الشرطة قد اقتربوا بالفعل منه .. إلى أن وجدَ المخرج أمامه ! - أووه ! هذا مقرف ! لكني مضطرٌ لفعله ! فتح فتحةَ الصرف الصحي وهرب من خلالها ..! ... الأربعاء .. 1:00 صباحًا .. في شقةٍ في اليابان .. - ههه لا أصدق أنكَ مشيتَ في المجاري حتى تصل إلي ! - توقفي عن المزاج يا بيانكا ..! من الجيد أنّي غيرت من مظهري قليلًا وصبغتُ شعري بصباغٍ مؤقت قبل أن آتي إلى هنا !! ليس عليَّ الآن سوى إزالة هذا اللون المقرف عن شعري والعودة إلى شكلي السابق .. - نعم نعم والاستحمام عشرين مرة حتى تخفف من رائحتك المقرفة ! .. - بالمناسبة .. هذا المنزل .. أليسَ منزلَ كروس ؟؟ - نعم .. بالفعل .. لقد خرج مسبقًا .. رأيته عند المدخل .. أعطاني مفتاح المنزل وقال أنّه سيعود قريبًا ..لكنه لم يعد حتى الآن ! - سيكون هذا المنزل مقر تجمعنا من الآن فصاعدًا ! هل أخبرتِ هيلين بشيء ؟؟ - ألم تخبرني ألا أفعل ؟؟ - نعم لا تتصلي بها أو بجاك .. أريد أن أقتل جاك أولًا .. ثم نخبرها بأننا هنا ! - أخشى أن يغضب تشاد عليكَ يا كيفين بسبب هذه التصرفات .. - تشاد ليس والدي ! حتى لو غضب .. انظري إلى عينيَّ وستعرفين ما بإمكاني فعله عندما أريد ! أنا شيطانٌ على هيئة بشر .. أنا آلةٌ من الدمار ! ... الساعة الثامنة صباحًا .. في الفندق .. استيقظت هيلين على كابوسٍ مرعب .. * مضمون الحلم * * ما هذا المكان .. أين أنا ؟؟ .. - إنّه وقتُ العقاب .. رأيتُ تلك الفئرانَ المقرفة مجددًا .. كان المكان مليئًا بالغبار والحشرات .. الفتيات اللواتي معي مقرفاتٌ .. كأنّما الروح غادرت عنهنّ الأجساد ..! لا أريد أن أعيش هنا ! - إنّه مكانكِ المناسب .. ما هذه القبورُ هنا وهناك ؟؟ ولمن تلك الجماجم ؟! - إنّها الأرواح التي زهقت بسببك ! .. لماذا ؟ .. أنا .. أنا .. أنا لم أقتل سوى من وقفوا في طريقي ! - لكنّكِ قاتلةٌ في النهاية ..! هل أنتَ الضمير ؟؟ - لا يناسبكِ سوى شربُ الدماء ..! أنتِ لستِ من البشرِ حتى ! لااااا .. لاااا أرجوكَ ..! لاااا لماذا ؟؟ لماذا كل المكان غرق بالدماء .. لماذا أنا غارقةٌ أيضًا ..! - لأنّكِ قررتِ سجنَ نفسكِ في عذابِ الضمير .. من أجل أن يطعمكِ تشاد ..! لو أنّك تعلمين .. ماذا فعل تشاد .. ! لكنّ تشاد .. أطعمني .. - هل نسيتِ الماضي ؟؟ نسيتِ ما الذي جعلَ منكِ تصبحينَ هكذا ؟؟ نسيتِ كم مرةً باعكِ تشاد ؟؟ - توقف !! توقف !! توقف !! * * نهاية الحلم * * ما كلُّ هذا ؟؟ .. لماذا يراودني هذا الحلمُ منذ فترة ؟؟ ما الذي فعله تشاد ؟؟ هاه ؟؟ لحظة ! أذكر أنّني كنت أقرأُ جيّدًا .. ولكن بأي لغةٍ كنتُ أقرأ ؟؟!! ما الورقةُ التي أعطاني إياها وقتها ؟؟ .. مع كلِّ تلكَ التساؤلاتِ .. أمسكتُ زجاجةَ الماءِ الموضوعةَ بجانبي .. لم أشرب .. لكنّني سكبتها على نفسي ..!! لم أفهم بعد ..!! من المستحيل أن أعود إلى السجن .. أنا حرّة ..! ما المشكلة ؟؟ لماذا لا أتذكر ؟؟ ما الذي كنتُ أفعله ؟ * سمعت هيلين طرقًا على الباب .. فأوقفت أفكارها .. وتوجهت لتفتح للطارق .. فإذا به جاك ! - صباح .. الخير ؟؟ .. آسفٌ لأنّني أيقظتكِ .. لكنّنا اتفقنا البارحة على هذا الموعد فلمَ تأخرتِ ؟؟ - اتفقنا .. البارحة ؟؟ - هاه ؟؟ هيلين .. ما بكِ يا عزيزتي ؟؟ * لم أكن أذكرُ أنّني اتفقتُ مع جاك على شيء ..! أنا أذكر جاك.. وأذكر أنّني هيلين.. التي تعمل في منظمةٍ خطيرة .. لكنّني لا أذكر أنّني كنتُ مع جاك البارحة ! * - هيلين .. هل نسيتِ ؟؟ لقد دفننا الجثة سويّةً .. ثمّ اتفقنا على أن نذهب لنتعرف على كلارا اليوم ! * ماذا ؟؟ أنا اتفقتُ معه ؟؟ لحظة ؟؟ لم أقتل أحدًا ..* تحول هذا الحوار الداخلي إلى صراخ ..!! وضعت هيلين يديها على رأسها وبدأت تصرخ .. أنا لم أفعل .. لم أدفن أحدًا البارحة !! لم نقتل أحدًا .. ما الذي يحدث يا جاك .. * ما الذي يحدثُ لها ..؟؟ إنّها المرة الأولى التي أراها فيها هكذا ؟؟ ما المشكلة ؟؟ إنّها تذكرني .. لكنها لا تذكر شيئًا من البارحة ؟؟ أنا لستُ خبيرًا في الطب .. لكنني حقًا أرغب في معرفة المزيدِ عن هذه الفتاة ! * توقفت هيلين عن الصراخ بعد أن استعادت وعيها .. دخلت إلى غرفتها وأغلقت الباب في وجه جاك .. ... الساعة الثامنة والنصف .. في الحديقة العامة .. - أنا آسفةٌ على ما حدث قبل قليل .. لم أقصد إزعاجك .. - لا بأس يا هيلين .. لكن .. ما الذي حدثَ معكِ ؟؟ - لا أعلم .. حلمتُ بكابوسٍ مرعب .. واستيقظتُ فزعةً .. لا تكترث للموضوع .. - هل تذكرين ما فعلناه بالأمس ؟؟ - لا .. لا أستطيع التذكر ! - هل تذكرين أول كلمةٍ قلتها لكِ عندما قابلتكِ في هذا الصباح ؟؟ - هاه ؟؟ لقد ألقيتَ عليَّ تحية الصباح .. - سلامتكِ .. لا أعلم ما مشكلتكِ .. لكن علينا أن ننجز مهمتنا بسرعة .. كي نعود إلى الديار .. تشاد ينتظرنا .. - شكرًا لك .. أخبرني ما الذي كنا نفعله في الأمس بالتفصيل ! .. ... في الوقت ذاته .. في مركز شرطة العاصمة .. دخل شابٌ ذقنه غير محلوقة إلى مكتب المدير .. وقال : سيدي .. لقد عدت .. أريد الإذن لتفقد أسماء الواصلين إلى اليابان خلال هذا الأسبوع ..! - أنت !! ألا تخجل من نفسك ؟ اذهب إلى منزلك واحلق ذقنك ورتب ملابسك .. ثم عد إلى هنا !! ما هذا المظهر !! لن أجيب عليكَ حتى تفعل ما أمرتُ أنا به ! - ح - حاضر سيدي ! * بالفعل .. أنا وقحٌ للغاية ! .. ما الذي أقوم به ؟؟ أدخل إلى مكتب مديري بعد ثلاثةِ سنواتٍ من العزلة .. وذقني غير محلوقة !! ومظهري غير مرتب !! .. لكنني الآن أشعر بالحماس !! ذلك المطر الذي أحدثه مرةً تلو الأخرى .. ربما صداقتي معه ومع تلك الدموع قد أوشكت على الانتهاء ! * عاد الشاب بعد ساعة إلى قسمِ الشرطة .. إلى مكتب مديره .. فتح الباب .. فإذا بالمدير يبتسم له .. ابتسم الشاب وقال : لقد عدت ! - أهلًا بعودتك ! .. .. نهاية الفصل .. لقراءة الفصول السابقة : |.. هل تراني أخطأت ُ ؟! ..| || .. الفصل الأول .. || أنا حقًا محظوظةٌ ..! |.. هل تراني أخطأتُ ؟! ..| || الفصل الثاني || .. أشعر بهم .. يتوغلون في أضلعي ! .. بسمِ الله الرّحمنِ الرّحيمِ .. السّلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته .. يوووش ها قد أنهيتُ الفصل الثالث للتو !! سعيدةٌ بهذا الإنجاز .. أعلم سأضع القصة قبل ساعاتٍ من الموعد المحدد ههه ولكن صدقًا .. لدي مشاغل لذا خفتُ أن أتأخر في طرح القصة .. عمومًا أتمنّى أن يروق لكم الفصل .. الأفكار التي خطرت في بالي وأنا أكتب كانت جنونية .. اخترت لكم أكثرها واقعية لأطرحها ههه .. دعواتكم لي .. بالتوفيق جميعًا 0_0 لا تحرموني من ردرودكم :tb3: |