The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
135 المساهمات
52 المساهمات
47 المساهمات
33 المساهمات
28 المساهمات
27 المساهمات
24 المساهمات
22 المساهمات
16 المساهمات
12 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

description16~تـحـت الـتــراب

more_horiz
تـحـت الـتــراب Untitled-2
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النية: كتابة قصة قصيرة لطيفة ومبهجة
النتيجة:


كان الجو مشحونًا بمظاهر الفرح والبهجة، والهواء مُعبقًا بأصواتِ الفخر والاحتفال، جميع الوجوه مُشرقة، والضحكات تملأ الأجواء.

 اليوم هو يوم التخرج، اليوم الذي طالما انتظرته جوري بفارغ الصبر. ارتدت عباءتها وقبعتها، وتقدمت بخطواتٍ واثقة نحو الميدان المكتظ بالطالبات وأهاليهم.

كل واحدة من زميلاتها كانت تتحدث بكل فخر عن والدها، وعن ما أعده لها لهذه المناسبة السعيدة:
"سيأخذني والدي الى سويسرا بمناسبة تخرجي.. لقد اشترى التذاكر بالفعل"
"...اشترى لي والدي سيارة"
"انظرن لباقة الورود التي احضرها والدي..."
"والدي ساندني كثيرا منذ يومي الأول بالجامعة وقال انه سوف يدعمني ماليا لكي افتتح عيادتي الخاصة"

وقفت جوري تراقب الحضور بعينين لامعتين، تبحث بين الحضور عن وجهٍ مألوف، عن وجه والدها، كانت ترى الأمهات والآباء يلتقطون الصور مع بناتهم، ويهنئونَهن ويشارِكنَهن أسعد يوم لهن’ شَعرتْ بوخزةٍ في قلبها، وبدأت الذكريات تتدفق بداخلها.

تذكرت جوري أول يوم ذهبت فيه إلى المدرسة، وكيف كانت أمها تمسك بيدها بشدة لِتشعرها بالأمان، تذكرت يوم ميلادها العاشر وكيف كانت تبكي بحرقة وتتمنى أن يكون والدها موجوداً ليطفئ معها الشموع كما فعل والد صديقتها جيهان، تذكرت أول طبخة أعدتها والتي قيل لها أنها كانت الاكلة المفضلة لوالدها لكنه لم يكن موجودا لكي يتذوقها ويمدح طبيخها رغم مذاقه السيء وملوحتهِ الشديدة.. كما يفعل جميع الإباء مع بناتهم، تذكرت كل لحظة نجاح وكل لحظة فشل، وكيف كانت تتمنى وجوده لكي تستند إليه ويشاركها أحزانها وأفراحها.

اقتربت منها إحدى زميلاتها وسألتها بفضول: "جوري، أين والدكِ؟ نريد أن نلتقط صورة جماعية مع آبائنا"  وقبل أن تتمكن جوري من الرد، قاطعهم صوت أحد المشرفين وهو يناديهم ليصعدوا إلى المنصة ويتسلموا شهاداتهم.

وقفت جوري في الصف بانتظار دورها، وعندما نادى المشرف اسمها، صعدت إلى المنصة بخطواتٍ ثابتة، استلمت شهادتها بيدين مُرتعشتين، ونظرت للحظة إلى الحضور، تبحث بين الوجوه، وكأنها تأمل أن ترى والدها بينهم.

بعد انتهاء الحفل، اختلت جوري بنفسها في زاوية هادئة، لم تستطع كبح دموعها، نظرت بإنكسار إلى الفراغ ورددت بصوتٍ خافت، "أبي، أين أنت؟" لم يكن هناك جواب، وما كانت تنتظر جوابا. تذكرت الحقيقة القاسية التي عاشتها طوال حياتها والتي لطالما حاولت انكارها، والدها كان تحت التراب، قبل أن تولد حتى، لم يكن هناك ليسمعها، لم يكن هناك ليشاركها هذه اللحظات.

رغم كل ذلك، هي شعرت بالفخر لأنها تخرجت بامتياز من كلية الطب، حققت حلمها وحلم والدها الذي لم تره قط، نظرت إلى الفراغ مجدداً، لكن كان هنالك شيء مختلف بنظراتها هذه المرة وكأنها تقول لوالدها: "أبي، لقد فعلتها.. لقد تخرجت.. أعلم أنك تحت التراب ولن تسمعني، إلا أن ذِكراكَ بقلبي لن تختفي واشتياقي لكَ لن ينتهي"
تـحـت الـتــراب 2

description16~رد: تـحـت الـتــراب

more_horiz
قصة قوية تعبرعن فقدان الأب وضرورة وجوده
رغم لحظة الضعف والانكسار والحاجة الشديدة
لوجود الأب إلا انها تعيش ذكراه كما لو كان وجوده حقيقيًا
قصة مؤثرة وفيها عمق عاطفي وهناك قوة وثبات في مضمون القصة
استمتعت بطريقة سردك
أبدعتِ كونِ بِخير

description16~رد: تـحـت الـتــراب

more_horiz
السلام عليكم،
أشكرك على هذه القصة القصيرة.


الملفت للنظر أكثر هو كيف أنّ زميلاتها لا يدركن بأن أباها ميت قبل أن تولد هي حتى!
إنها تتخرج من الكلية  تـحـت الـتــراب 1f605 لذا أحسب أنّ المسألة يجب أن تكون واضحة للجميع.


أتمنى لك مزيدا من التقدم في كتاباتك الجميلة.
مع خالص المحبة والشكر، وبالتوفيق لك.

description16~رد: تـحـت الـتــراب

more_horiz
Burns Brad كتب:
السلام عليكم،
أشكرك على هذه القصة القصيرة.


الملفت للنظر أكثر هو كيف أنّ زميلاتها لا يدركن بأن أباها ميت قبل أن تولد هي حتى!
إنها تتخرج من الكلية  تـحـت الـتــراب 1f605 لذا أحسب أنّ المسألة يجب أن تكون واضحة للجميع.


أتمنى لك مزيدا من التقدم في كتاباتك الجميلة.
مع خالص المحبة والشكر، وبالتوفيق لك.

انه شيء مستوحى من حدثٍ واقعي، 
بآخر سنة بالجامعة كنت مع مجموعة من الزميلات نتحدث عن موضوع صداقة البنت بوالدها وكل واحدة منا تحدثت عن والدها فقط واحدة -وكانت الاولى على الدفعة- لم تقل اي شيء، عندما سألتها واحدة من الزميلات عن علاقتها بوالدها قالت لنا هي لم تره اصلا لانه متوفى، ساد جو من الصمت ولم نجد ما نقوله استغربنا كيف لم نعلم بهذا ، هي من النوع المنطوي وليس عندها اصدقاء مقربون علاقتها بنا جميعا كانت علاقة زمالة تقتصر على الدراسة فقط، فكرنا انه حتما كلامنا كان مؤلما لها عندما تحدثنا عن آبائنا.. 
الموقف أثر بي كثيرا حينها وللآن رغم انه حدث منذ سنوات وكتبت القصة بسببه

description16~رد: تـحـت الـتــراب

more_horiz
مرحبًا، افالونا (اهكذا الاسم صحيح؟ T-T)
لنختصره لونا هيهي~
اعلم تماما كيف يبدا الامر بقصة مبهجة وينتهي هكذا ءءءءء
<اسالي الجميع عن اولى قصصي فالمنتدى كيف كانت كارثية لول XD
السلاسة في كتابتك والتنقل بين الوصف والاخر جميل للغاية
تلك اللقطة الخاطفة على الحفل جعلني استشعر وجودي بين الحضور
طريقة وصفك للفجوة التي يُحدثها عدم وجود الاب كانت واقعية وحزينة بشدة
أعني، لقد بكيت بالفعل اثناء قراءتي ومازلت متأثرة إلى الان
لقد وصفتي الأمر بطريقةٍ جذابة وعاطفية و واقعية شديدة
لديكِ موهبةً رائعة للغاية، اتمنى قراءة المزيد من اعمالك *المبهجة* XD 
لنتكلم بجدية، اسلوبك جميل حقًا ويجذب الانتباه جدًا، احببته للغاية
انتظر قصة جديدة لكِ قريبًا تـحـت الـتــراب 1232301502
شكرًا على تلك القصة المؤثرة I love you

description16~رد: تـحـت الـتــراب

more_horiz
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى و بركـاته

أهلا لونـا ~ كيف حالك؟ أرجو أن تكوني بخير

أولا الطقم ممتاز و مناسب جدا لموضوع القصة ~

أما القصة بحد ذاتها فقد أبدعتِ في جعلها درامية هكذا

رغم أنها تناولت موضوع التخرج الذي هو موضوع جميل

إلا أنك ركزتِ فيها على من تخرجت وهي يتيمة

وجعلتها هذه المناسبة السعيدة تتذكر آلاما بقيت مغروسة في ذاكرتها

من الصعب حقا العيش بعد فقدان أحد الوالدين أو كليهما

لكن الحياة تستمر .. و يجب المضي قدما .. من أجل نفسك و من أجل من غادروك أيضا

أبدعتِ في كتابة القصة ~

تـحـت الـتــراب 866468155
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
تـحـت الـتــراب
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع