"كلنا مع حماس في إصرارها على مقاومة الاحتلال ومواصلتها طريقها لتحرير أرضها المغتصبة" (الجزيرة)
انطلقت الحشود الفلسطينية والعربية والإسلامية وغيرها من مؤيدي القضية الفلسطينية، على مدى الأيام الماضية، في العديد من دول العالم، بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، للتعبير عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ودعمها لفصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس، ولتعبّر عن رفضها القاطع للعدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة، والذي فاق في بشاعته كل ما عرفته البشرية في حروبها السابقة.
تدفقت الحشود العربية والإسلامية لتملأ الشوارع والطرقات، نصرة للشعب الفلسطيني وتضامناً معه، يتصاعد من صدورها لهيب الأسى والحزن والغضب، لهول ما يتعرض له من قصف ودمار بربري على أيدي قوات الكيان الصهيوني التي تدك المساكن والمباني والمدارس والمستشفيات والأسواق والمؤسسات فوق رؤوس قاطنيها من الشيوخ والنساء والأطفال والموظفين والمواطنين.
كلنا مع حماس
تدفقت الحشود العربية والإسلامية لتملأ الشوارع والطرقات، نصرة للشعب الفلسطيني وتضامناً معه، يتصاعد من صدورها لهيب الأسى والحزن والغضب، لهول ما يتعرض له من قصف ودمار بربري على أيدي قوات الكيان الصهيوني التي تدك المساكن والمباني والمدارس والمستشفيات والأسواق والمؤسسات فوق رؤوس قاطنيها من الشيوخ والنساء والأطفال والموظفين والمواطنين.
انطلقت الحشود وهي لا تملك سوى حناجرها المبحوحة، تهتف وتصرخ وتشجب وتدين وتطالب، ولسان حالها يقول بصوت واحد:
كلنا مع حماس في إصرارها على مقاومة الاحتلال، ومواصلتها طريقها لتحرير أرضها المغتصبة على أيدي العصابات اليهودية، التي قتلت الشعب الفلسطيني ودمرت بلداته وقراه، وهجّرته من دياره وأرضه، وهو يجرّ جراحه وآلامه، وتغصّ في حلقه مرارة التغريب القادم، دون أن يفارقه الوعد بالعودة القريبة، التي لم يحن أوانها رغم مرور أكثر من ٨٠ عاماً على دخول العصابات الصهيونية المدعومة من بريطانيا والدول الغربية في عشرينيات القرن الماضي، وشنّها حرب النكبة الكبرى على الشعب الفلسطيني عام ١٩٤٨م.
كلنا مع حماس في إدانة هذا الهجوم البربري الهمجي الجنوني الذي تقوم به قوات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة أمام سمع وبصر العالم أجمع، ليس بهدف الانتقام مما قامت به حماس في هجوم ٧ أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وإنما لإخلاء قطاع غزة من أهله وضمه إلى دولة الكيان الصهيوني.
كلنا مع حماس في نفي صفة الإرهاب عن حركات المقاومة الفلسطينية، وتأكيد حقها في مقاومة الاحتلال، وتحرير أرضها، والدفاع عن شعبها ورفع المعاناة عنه، وهذا ما يكفله لها القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وفي التأكيد على أن هذه الحركات حركات مقاومة فلسطينية وطنية شرعية تقاوم الاحتلال وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، الذي لا يصح معه ومعها اتهامها بالإرهاب ومقارنتها بتنظيم داعش، تلك التهمة التي تم إلصاقها وترويجها في الإعلام الغربي لشيطنة هذه الحركات والمطالبة بالقضاء عليها. في حين أن الهمجية البربرية الوحشية هي الطبيعة المتغلغلة في سلوكيات الكيان الصهيوني، والتي عاني منها الشعب الفلسطيني طيلة عمر القضية الفلسطينية.
كلنا مع حماس في رفضها الخضوع لمؤامرات إذلال الشعب الفلسطيني وتدمير إنسانيته وشطب حقوقه وحرمانه من العيش مثل بقية البشر الذين يتمتعون بالحياة في بلدانهم ومسقط رأسهم، دون لجوء أو نزوح، ودون تذلل أمام أبواب المؤسسات الدولية طلباً للخيام والدواء والغذاء والكساء والورقة والقلم. وفي رفضها لمهزلة الشرعية الدولية التي تراوغ في حل قضية الشعب الفلسطيني، وفي رفضها لاتفاقيات التطبيع الفلسطيني الهزلية مع الكيان الصهيوني، التي لم تجلب للشعب الفلسطيني سوى التشظّي والانقسامات والمآسي.
كلنا مع حماس في رفض الخضوع والاستسلام لعربدة الكيان الصهيوني، واستباحته للدم الفلسطيني، وإمعانه في حروب الإبادة الجماعية المتكررة التي تكشف وجهه الهمجي وتفضح نواياه التي يغلفها بأوهام السلام والاستقرار والتقدم للمنطقة وشعوبها. وفي رفضها للمخططات الصهيونية الرامية إلى بسط هيمنتها على كامل التراب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية، والتي تجلت في خارطة الشرق الأوسط الجديد التي قدّمها رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، والتي ضم فيها الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة إلى خارطة الكيان الصهيوني.
كلنا مع حماس في رفض الازدواجية الدولية التي تتعامل بها الولايات المتحدة والدول الغربية مع القضية الفلسطينية، تلك الازدواجية التي تكترث ولا تتحرك إلا لشيء أصاب الكيان الصهيوني وشعبه، أما الشعب الفلسطيني فهو خارج تصنيفات الكائنات الحية الموجودة على وجه الأرض. هذه الازدواجية التي تعطي الحق للكيان الصهيوني بارتكاب أبشع الجرائم والقيام بالأعمال العدائية ضد الشعب الفلسطيني وأراضه ومقدراته كافة، وتدين على الفور أية أعمال يقوم بها الشعب الفلسطيني ضد هذه الجرائم والاعتداءات.
رغم أن هذه الحشود العربية والإسلامية مجرد حراك شعبي للتعبير عن موقف المساندة الكاملة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وحركاته المقاومة، إلا أنها تظل مؤشرا شديد القوّة على أن الأمة العربية والإسلامية ضد الكيان الصهيوني وأعماله البربرية، رغم ما يربطه ببعض أنظمتها الحاكمة من اتفاقيات تطبيع وعلاقات متعددة المجالات.
كلنا مع حماس في رفض ما تقوم به الولايات المتحدة والدول الغربية في مجلس الأمن والمحافل الدولية من الوقوف المطلق إلى جانب الكيان الصهيوني في أي قرارات تدينه، واستخدامها المبدئي لحق الفيتو في مجلس الأمن لمنع إدانته على أي مستوى من المستويات. ورفض ما تقوم به من تعطيل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، والدفاع عن الكيان الفلسطيني في رفضه لهذا القرارات وعدم الالتزام بها.
كلنا مع حماس في أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني على أيدي الكيان الصهيوني يفوق عشرات المرات ما يتعرض له الشعب الأوكراني على يد الجيش الروسي، وأن على الولايات المتحدة والدول الغربية ألا تكيل بمكيالين وهي تتعامل مع القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وأن عليها أن تقف مع الشعب الفلسطيني وحقوقه كما وقفت مع الشعب الأوكراني.
كلنا مع حماس في إصرارها على الدفاع عن المسجد الأقصى الذي يخصّ العالم الإسلامي أجمع، والتصدّي لمحاولات الكيان الصهيوني المتكررة لتدمير المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم أمامه.
كلنا مع حماس في فضح المؤامرة التي تتعرض لها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والوقوف الظالم للولايات المتحدة والدول الغربية مع الكيان الصهيوني في الهجمات الوحشية التي يقوم بها، وتأييده فيما يقوم به، والوقوف إلى جانبه في وجه أي تهديدات إقليمية قد يتعرض لها، والمسارعة إلى تحريك حاملات الطائرات والبوارج الحربية وطائرات الإمداد. وفي تأكيد أن بربرية هذا الموقف الظالم، وخطورة الدلالات التي يشير إليها، وأن الشعوب العربية والإسلامية لن تنسى ذلك عندما تدور الدوائر.
كلنا مع حماس في الصمود والثبات في وجه هذا العدوان الهمجي الظالم، وفي وجه هذه المخططات الإجرامية الاستعمارية، مهما بلغت التضحيات، فلا ندري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً.
لا تزال الحشود العربية تتوالي معبّرة عن وقوفها إلى جانب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ورفضها للوحشية البربرية والإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني ويصرّ على مواصلتها بموافقة الدول الغربية التي لم تتخلص بعد من جيناتها الاستعمارية الهمجية التي مزّقت العالم وعربدت في دوله كيفما يحلو لها. ورغم أن هذه الحشود مجرد حراك شعبي للتعبير عن موقف المساندة الكاملة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وحركاته المقاومة، إلا أنها تظل بمثابة مؤشر شديد القوّة على أن الأمة العربية والإسلامية ضد الكيان الصهيوني وأعماله البربرية، رغم ما يربطه ببعض أنظمتها الحاكمة من اتفاقيات تطبيع وعلاقات متعددة المجالات.
منقول - بقلم: محمود عبد الهادي
انطلقت الحشود الفلسطينية والعربية والإسلامية وغيرها من مؤيدي القضية الفلسطينية، على مدى الأيام الماضية، في العديد من دول العالم، بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، للتعبير عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ودعمها لفصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس، ولتعبّر عن رفضها القاطع للعدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة، والذي فاق في بشاعته كل ما عرفته البشرية في حروبها السابقة.
تدفقت الحشود العربية والإسلامية لتملأ الشوارع والطرقات، نصرة للشعب الفلسطيني وتضامناً معه، يتصاعد من صدورها لهيب الأسى والحزن والغضب، لهول ما يتعرض له من قصف ودمار بربري على أيدي قوات الكيان الصهيوني التي تدك المساكن والمباني والمدارس والمستشفيات والأسواق والمؤسسات فوق رؤوس قاطنيها من الشيوخ والنساء والأطفال والموظفين والمواطنين.
كلنا مع حماس
تدفقت الحشود العربية والإسلامية لتملأ الشوارع والطرقات، نصرة للشعب الفلسطيني وتضامناً معه، يتصاعد من صدورها لهيب الأسى والحزن والغضب، لهول ما يتعرض له من قصف ودمار بربري على أيدي قوات الكيان الصهيوني التي تدك المساكن والمباني والمدارس والمستشفيات والأسواق والمؤسسات فوق رؤوس قاطنيها من الشيوخ والنساء والأطفال والموظفين والمواطنين.
انطلقت الحشود وهي لا تملك سوى حناجرها المبحوحة، تهتف وتصرخ وتشجب وتدين وتطالب، ولسان حالها يقول بصوت واحد:
كلنا مع حماس في إصرارها على مقاومة الاحتلال، ومواصلتها طريقها لتحرير أرضها المغتصبة على أيدي العصابات اليهودية، التي قتلت الشعب الفلسطيني ودمرت بلداته وقراه، وهجّرته من دياره وأرضه، وهو يجرّ جراحه وآلامه، وتغصّ في حلقه مرارة التغريب القادم، دون أن يفارقه الوعد بالعودة القريبة، التي لم يحن أوانها رغم مرور أكثر من ٨٠ عاماً على دخول العصابات الصهيونية المدعومة من بريطانيا والدول الغربية في عشرينيات القرن الماضي، وشنّها حرب النكبة الكبرى على الشعب الفلسطيني عام ١٩٤٨م.
كلنا مع حماس في إدانة هذا الهجوم البربري الهمجي الجنوني الذي تقوم به قوات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة أمام سمع وبصر العالم أجمع، ليس بهدف الانتقام مما قامت به حماس في هجوم ٧ أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وإنما لإخلاء قطاع غزة من أهله وضمه إلى دولة الكيان الصهيوني.
كلنا مع حماس في نفي صفة الإرهاب عن حركات المقاومة الفلسطينية، وتأكيد حقها في مقاومة الاحتلال، وتحرير أرضها، والدفاع عن شعبها ورفع المعاناة عنه، وهذا ما يكفله لها القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وفي التأكيد على أن هذه الحركات حركات مقاومة فلسطينية وطنية شرعية تقاوم الاحتلال وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، الذي لا يصح معه ومعها اتهامها بالإرهاب ومقارنتها بتنظيم داعش، تلك التهمة التي تم إلصاقها وترويجها في الإعلام الغربي لشيطنة هذه الحركات والمطالبة بالقضاء عليها. في حين أن الهمجية البربرية الوحشية هي الطبيعة المتغلغلة في سلوكيات الكيان الصهيوني، والتي عاني منها الشعب الفلسطيني طيلة عمر القضية الفلسطينية.
كلنا مع حماس في رفضها الخضوع لمؤامرات إذلال الشعب الفلسطيني وتدمير إنسانيته وشطب حقوقه وحرمانه من العيش مثل بقية البشر الذين يتمتعون بالحياة في بلدانهم ومسقط رأسهم، دون لجوء أو نزوح، ودون تذلل أمام أبواب المؤسسات الدولية طلباً للخيام والدواء والغذاء والكساء والورقة والقلم. وفي رفضها لمهزلة الشرعية الدولية التي تراوغ في حل قضية الشعب الفلسطيني، وفي رفضها لاتفاقيات التطبيع الفلسطيني الهزلية مع الكيان الصهيوني، التي لم تجلب للشعب الفلسطيني سوى التشظّي والانقسامات والمآسي.
كلنا مع حماس في رفض الخضوع والاستسلام لعربدة الكيان الصهيوني، واستباحته للدم الفلسطيني، وإمعانه في حروب الإبادة الجماعية المتكررة التي تكشف وجهه الهمجي وتفضح نواياه التي يغلفها بأوهام السلام والاستقرار والتقدم للمنطقة وشعوبها. وفي رفضها للمخططات الصهيونية الرامية إلى بسط هيمنتها على كامل التراب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية، والتي تجلت في خارطة الشرق الأوسط الجديد التي قدّمها رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، والتي ضم فيها الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة إلى خارطة الكيان الصهيوني.
كلنا مع حماس في رفض الازدواجية الدولية التي تتعامل بها الولايات المتحدة والدول الغربية مع القضية الفلسطينية، تلك الازدواجية التي تكترث ولا تتحرك إلا لشيء أصاب الكيان الصهيوني وشعبه، أما الشعب الفلسطيني فهو خارج تصنيفات الكائنات الحية الموجودة على وجه الأرض. هذه الازدواجية التي تعطي الحق للكيان الصهيوني بارتكاب أبشع الجرائم والقيام بالأعمال العدائية ضد الشعب الفلسطيني وأراضه ومقدراته كافة، وتدين على الفور أية أعمال يقوم بها الشعب الفلسطيني ضد هذه الجرائم والاعتداءات.
رغم أن هذه الحشود العربية والإسلامية مجرد حراك شعبي للتعبير عن موقف المساندة الكاملة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وحركاته المقاومة، إلا أنها تظل مؤشرا شديد القوّة على أن الأمة العربية والإسلامية ضد الكيان الصهيوني وأعماله البربرية، رغم ما يربطه ببعض أنظمتها الحاكمة من اتفاقيات تطبيع وعلاقات متعددة المجالات.
كلنا مع حماس في رفض ما تقوم به الولايات المتحدة والدول الغربية في مجلس الأمن والمحافل الدولية من الوقوف المطلق إلى جانب الكيان الصهيوني في أي قرارات تدينه، واستخدامها المبدئي لحق الفيتو في مجلس الأمن لمنع إدانته على أي مستوى من المستويات. ورفض ما تقوم به من تعطيل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، والدفاع عن الكيان الفلسطيني في رفضه لهذا القرارات وعدم الالتزام بها.
كلنا مع حماس في أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني على أيدي الكيان الصهيوني يفوق عشرات المرات ما يتعرض له الشعب الأوكراني على يد الجيش الروسي، وأن على الولايات المتحدة والدول الغربية ألا تكيل بمكيالين وهي تتعامل مع القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وأن عليها أن تقف مع الشعب الفلسطيني وحقوقه كما وقفت مع الشعب الأوكراني.
كلنا مع حماس في إصرارها على الدفاع عن المسجد الأقصى الذي يخصّ العالم الإسلامي أجمع، والتصدّي لمحاولات الكيان الصهيوني المتكررة لتدمير المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم أمامه.
كلنا مع حماس في فضح المؤامرة التي تتعرض لها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والوقوف الظالم للولايات المتحدة والدول الغربية مع الكيان الصهيوني في الهجمات الوحشية التي يقوم بها، وتأييده فيما يقوم به، والوقوف إلى جانبه في وجه أي تهديدات إقليمية قد يتعرض لها، والمسارعة إلى تحريك حاملات الطائرات والبوارج الحربية وطائرات الإمداد. وفي تأكيد أن بربرية هذا الموقف الظالم، وخطورة الدلالات التي يشير إليها، وأن الشعوب العربية والإسلامية لن تنسى ذلك عندما تدور الدوائر.
كلنا مع حماس في الصمود والثبات في وجه هذا العدوان الهمجي الظالم، وفي وجه هذه المخططات الإجرامية الاستعمارية، مهما بلغت التضحيات، فلا ندري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً.
لا تزال الحشود العربية تتوالي معبّرة عن وقوفها إلى جانب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ورفضها للوحشية البربرية والإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني ويصرّ على مواصلتها بموافقة الدول الغربية التي لم تتخلص بعد من جيناتها الاستعمارية الهمجية التي مزّقت العالم وعربدت في دوله كيفما يحلو لها. ورغم أن هذه الحشود مجرد حراك شعبي للتعبير عن موقف المساندة الكاملة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وحركاته المقاومة، إلا أنها تظل بمثابة مؤشر شديد القوّة على أن الأمة العربية والإسلامية ضد الكيان الصهيوني وأعماله البربرية، رغم ما يربطه ببعض أنظمتها الحاكمة من اتفاقيات تطبيع وعلاقات متعددة المجالات.
منقول - بقلم: محمود عبد الهادي