The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
95 المساهمات
89 المساهمات
77 المساهمات
50 المساهمات
23 المساهمات
19 المساهمات
18 المساهمات
16 المساهمات
15 المساهمات
11 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

description8~[قصة قصيرة]: فورتون

more_horiz
[قصة قصيرة]: فورتون JHddJQG
[قصة قصيرة]: فورتون 2ID1KhA
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى تكونوا جميعًا بأفضل حال
جئتُ هذه المرة بقصة بعيدة عن تصنيف الدراما -أخيرًا-
أتمنى أن تنال إعجابكم <3 ستكون مشاركتي في المهرجان الشتوي~
شكرًا أليس على هذا الطقم الرائع! I love you  @Ạℓιcє

مقدمة صغيرة للقصة:

فورتون... كلمة لاتينية قد تعني الحظ لكنها أيضًا تحمل في طياتِ معانيها "المصير".
المصير الذي قد يُرسلنا من الشرق إلى الغرب في أغرب القصص التي قد تُروى
وهو أيضًا من قد يُنهي قصتنا قبل أن تبدأ. على الرغم أنه يكون مصيرنا، إلا أننا
من نختاره في الوقت ذاته. ولكي تصنع منه قصةً ترويها لأحفادكَ قبل النوم، يجب أن
تتحلى بشاعة تكفي لتحدي هذا الطريق الشائك!

[قصة قصيرة]: فورتون EnnVX8Y
الإيمان بالقدر حد الاستستلام له والشغف به حد تغييره... مبدآن يفصل بينهما ستار الشجاعة.
إزاحة الستار بمثابة بدء حياة جديدة كما لو لم تكن حيًا قبلها، وكأنها نقطة الصفر التي
تستيقظ فيها مبادئك الجديدة وعلى قمتها تكون الشجاعة.
لا أعلم أين بدأت نقطة الصفر لدينا، هل كانت منذ ثلاث سنوات أم أنها منذ خمس سنوات؟ الأمر معقد قليلًا...
كنتُ طالبًا في السنة الأخيرة من الأكاديمية، ابنًا للطبقة المتوسطة. تُدير عائلتي متجرًا للملابس لعامة الشعب
منتصف مدينة بأراضي الكونت ويستون بينما يقع منزلي على أطراف المدينة. كانت حياتي في غاية البساطة،
أعود من الأكاديمية بعد يومٍ متعِب، أُساعد عائلتي في إدارة المتجر فكما يبدو أنني ذو موهبة
في الحسابات، ثم أعود للمنزل في الليل لأُكرر اليوم في الصباح.
في إحدى الأيام، في طريقي للمنزل حيث تأخر العمل بسبب المهرجان القائم بجوارنا...
وجدتُ تلك المذكرة بالنقوش الوردية في أحد الزقاق المهجورة بالقرب من منزلي. ظننتُها تنتمي
لأختي الصغيرة التي لطالما أحبت هذه الأشياء الوردية بشدة. التقطتها وبدأتُ أتفقدها، كانت فارغة تمامًا وبالية
وكأنها هنا منذ دهر. دخلت المنزل وجدتُها نائمة فذهبتُ للإستعداد للنوم تاركًا إياها على المنضدة الصغيرة في غرفتي.
استيقظتُ كعادتي أتجهز للأكاديمية وأثناء استعدادي سقطت المذكرة على إحدى الصفحات المكتوبة.
توقف عقلي عن التفكير للحظة، أكان هناك كلام بهذا التأنق بالأمس؟ التقطتها وبدأت في قراءة محتوياتها...
"مرحبًا، يومياتي الجديدة. اسمي لورا، تشرفت بكِ. أتعلمين؟ أمس كانت أول مرة استطعت فيها التسلل دون
أن يلاحظني أحد، كانت مغامرة رائعة! تسللتُ من القصر للذهاب للمهرجان الشتوي المُقام في القرية.
وفي طريقي وجدتُ شابًا وقحًا يقوم بابتزاز سيدة مسنة تجلس على إحدى الأرصفة لتبيع بعض الأشياء
التي تبدو وكأنها مستعملة. أغاظني الأمر بشدة لدرجة وجدتُ قدمي تسحبني تجاههم و وجهتُ كامن غضبي
في وجه الفتى قائلةً: ‘ما الذي تفعله أيها السيد!‘ اجتمع القليل من الناس بعد أن اشتدت محادثتنا وقاموا بانتقاده
ثم حُلت المشكلة، كنتُ على وشكِ الذهاب حتى قامت السيدة بدعوتي باسمي. التفتُ لها مندهشة...
وجدتُها تحملكِ في يديها المجعدتين وتُهديني إياكِ وهي تُخبرني: ‘لا تتمسكِ كثيرًا بها فربما فقدانكِ لشيء يمنحكِ آخر...‘.
شكرتني للمساعدة وأكملتُ سيري في المهرجان وجل ما يشغل تفكيري هو ماذا تعني بكلامها؟
أكانت مجرد نصيحة عابرة لا تعني شيئًا؟ وأيضًا من أين علمت باسمي؟ هل كانت تعمل لدينا في وقتٍ سابق؟
لا أعلم لكنني حصلتُ عليك في نهاية المطاف."

بدا الأمر وكأنها كلمات فتاة ثرية ساذجة، اغلقتها وضحكت ساخرًا ممن كانت تتأمل العيش مع مذكرة
وفي النهاية رمتها خارجًا بعد بضعة أسطر، فقط كعادات النبلاء. تيقنت أنها ليست لأختي،
فالخط أنيق لأن يكون لفتاة صغيرة لذا وضعتُها جانبًا ونسيت أمرها تمامًا حتى أعادني القدر إليها
لأجد أن هناك عددًا من الصفحات قد امتلأ بهذا الخط المتأنق لدرجة أنني شككتُ أن هناك
من يأخذها خلسة ليكتب بها حتى وجدتُ... وجدتُ المذكرة تكتب من تلقاء نفسها!
فتحتُها وأنا مندهش من كم الصفحات المكتوبة حتى نظرت لآخر صفحة و وجدتُ
الحروف تُرسم من تلقاءِ نفسها وكأن روح تلك الفتاة تسكنها! رميتُ المذكرة لأبعد ما يكون عن يداي
وجلستُ في الجهة الأُخرى من الغرفة أُحاول استيعاب ما سيحدث لي...
استجمعتُ شجاعتي وذهبت لأُلقي نظرة حتى رأيتُ بضعة أسطر وبدأتُ في قراءتها مجددًا.
"اليوم سأذهب مع أبي لشراء الفساتين الجديدة لحفل ظهوري الأول. أتمنى أن أجد ما هو بجمال زرقشتكِ."
"يجب أن تسمعي ما حدث لي اليوم... الخادمة سرقت إحدى حُلي حتى أنها كانت تتحدث بالسوء خِفية!"
"لا يهم كيف أرى الأمر، ابن الماركيز كان مخيفًا جدًا في الحفل، حتى أنني ظننتُ أنه سيقتلني إذا كنتُ بمفردي!"
"سمعتُ أنهم قبضوا على سيدة عجوز في القرية تستخدم السحر الأسود.
تذكرتُ تلك السيدة من المهرجان وبدأتُ ارتعد من الخوف."
"الدوقة ستُقيم حفل شاي كبير في نهاية الموسم، أنا خائفة من أنني سأفسد الأمر بغبائي هذه المرة."

-يا لها من فتاة مدللة ساذجة!
خرجت تلك الكلمات من فمي دون أن ألحظ ثم عدتُ لإدراكي وهلعي من تلك المذكرة الملعونة.
كانت ما تزال تُسجل اليوميات فحاولتُ والخوف يتملكني أن أكتب على إحدى الصفحات...
"مرحبًا" كانت الكلمة الوحيدة التي كتبتها. توقفَت الكتابة ولم يُرسم أي حرف بعد هذه الكلمة.
انتظرت طوال الليل لأرى ما سيحدث حتى كتبت المذكرة "من أنت؟" أسفل كلمتي.
"أظن أنني من يجب عليه السؤال، سيدة مذكرة."
"ماذا؟ إذًا أنت لست المذكرة من تتحدث؟"
"عما تتحدثين؟ أنتِ من تكتبين يومياتكِ في مذكرتي بطريقة خفية!"
"مهلًا! لا أفهم شيئًا، فالمذكرة في يداي بالفعل!"

توقفتُ قليلًا لأفهم ما يحدث، ومهما كان عدد القليل الذي توقفته،
لا يُمكن فهم ما يحدث هنا بأي شكلٍ من الأشكال! إذا كانت المذكرة معي ومعها،
إذا كيف هي معي ومعها في آن واحد؟
نظرت للشرفة لأجد أن الصباح قل حل بالفعل.
قررتُ نسيان أمرها في الوقت الحالي فلديّ يومٌ مليء بما فيه الكفاية.
-مرحبًا، روبرت. كيف حالك، صديقي؟
-أحمل روح شريرة في بعض كتبي، وأنت؟
-هاها، يبدو أنكَ في مزاجٍ جيد اليوم رغم الإختبارات.
-صدقني، لن تتمنى أن تكون في جودة هذا المزاج. كيف كان الإختبار معك؟
-لم يكن الأسوء، المهم الآن أننا تخرجنا من الأكاديمية! أيتها العاصمة، أنا قادم!

لكن اعتقد أنه كان الأسوء بالنسبة لي، عقلي كان تمامًا مع تلك المذكرة والفتاة المدعوة لورا بداخلها.
توقعت أن تكون روحًا ملعونة، أو من عالم آخر. تخيلتها في جميع الأشياء الممكنة، إلا من كانت في الحقيقة.
عدتُ لأحاول التواصل معها مجددًا...
"من أنتِ؟"
"إذا عُدنا بالمحادثة لهذه النقطة لن ننتهي لذا سأُعرف عن نفسي. أنا لورا، وأنت؟"
"روبرت."
"من أي عالم أنت؟"
"لا أعلم كيف أُجيب بالتحديد، لم أُسئل هذا السؤال من قبل. لكن أظنني من عالمٍ
أُريد حرقه حتى تختفي كل تلك الشرور التي تحوم بداخل الجميع"
"اوه، يبدو أننا من نفس العالم! هاهاها"
"كيف يمكنكِ الكتابة بهذا الشكل؟ أقصد عن طريق المذكرة."
"أنا فقط أكتب في المذكرة. وأنت، من أين حصلتَ عليها؟"
"وجدُتها بجانب منزلي."

استمرت محادثتنا لأيام حتى عن طريق الصدفة اكتشفت من هي صديقتي بالمراسلة في المذكرة.
كنتُ أخوض محادثة مع والدي وبعض الأشخاص المساعدين أثناء العمل...
-روبرت، إلى أين ستذهب؟
-أظنني سأتجول في الأرجاء فقط، ربما سأذهب لزيارة قبر جدي.
-اوه، لا تفعل اليوم. يقولون أن الكونت الكبير ذاهبُ لزيارة قبر ابنته.
-إذًا؟ أليست قبور النبلاء في الجهة الأُخرى؟ وأيضًا أليست ذكرى وفاتها بعد غد؟
-الكونت مشغول للغاية لذا أخبرونا أنه سيذهب اليوم.
-السيدة لورا كانت سيدة لطيفة، حتى أنها كانت احدى أُمنياتها أن تُدفن بين العامة، بين شعبها.

استوقفني الاسم قبل أن أعبر باب المتجر... لورا؟ من لورا؟ أكانت ابنته تُدعى لورا؟
عدتُ لأتحدث مع صديقتي التي تحمل نفس اسم ابنة الكونت المتوفاة وأنا أُفكر بهذا الأمر،
أشعر أن هناك حلقة مفقودة تنقصني...
"بالمناسبة، ما اسم عائلتكِ؟"
"ويستون، لورا ويستون. لم أُرد أن أُخبرك أنني ابنة كونت حتى
لا تتغير المحادثة بيننا. أكره أن يتم معاملتي نسبةً لأبي..."

كانت تلك ثاني مرة أُصاب بدهشة لدرجة تفقدني القدرة على مواصلة إمساك المذكرة...
لورا ويتسون... ابنة الكونت المتوفاة في حادثة قتل بواسطة قطاع الطريق أثناء
ذهابها لإحدى حفلات الشاي بالعاصمة. لورا ويتسون التي ستُقام ذكرى وفاتها في المدينة بعد غد.
وهي لورا ويتسون الروح التي تتحكم في مذكرتي.
"هل أنتِ روحٌ الآن؟ كيف تتحدثين معي؟"
"ماذا؟ عن أي روح تتحدث؟"

هناك عدة احتمالات... ربما لا تعلم أنها ميتة وروحها داخل المذكرة، أو أنها في عالم آخر حيث تعيش،
أو أنني سأُجن قريبًا بسبب هذه المذكرة الملعونة! ينبغي أن أرميها بعيدًا... لا! سأقوم بحرقها!
...لكن قليلًا بعد، أُريد فهم ما يجري بشدة.
"أقصد... كيف تتحدثين معي وأنتِ ميتة بالفعل؟ كيف يمكنكِ فعلها؟"
حسنًا، لقد رميتُ القنبلة الآن... لننتظر لنفهم ثم سأحرقها حتى تُصبح رمادًا إذا كنتُ حيًا لوقتها ولم تقتلني تلك المذكرة.
"أنا... ميتة؟ ما الذي تتحدث عنه؟!"
"أجل، بعد غد ذكرى وفاتك، لقد قُتلتي منذ سنتين."
"في أي عام أو عالم أنت؟ هل تعبث معي؟ كيف يمكنني الموت وأنا حية أُرزق الآن وأتحدث إليك؟
بل ينبغي أن أسألك هل أنت شخصًا حقيقيًا حتى؟
كان ينبغي أن أقوم برمي هذه المذكرة منذ المرة الأُولى التي وجدتُ شيئًا غريبًا يُحدثني!"
"اهدأي قليلًا، يبدو أن كلانا في نفس الموقف حيث أنه لا أحد يعلم كيف هو الآخر حتى.
لنبدأ بالحديث عن الأحداث القريبة. بالنسبة لي، هناك مسابقة رماية يُجهزها
كونت الأراضي المجاورة إلى جانب ذكرى وفاتكِ المزعومة هنا."
"لا أعلم عن مسابقات لكن هناك حفل الشاي السنوي الذي تُقيمه زوجة الدوق، سأسافر له بعد غد."

حفل الشاي السنوي... لقد تم تغيير توقيته منذ وفاة ابنة الكونت حتى يتسنى للبعض المهتم حضور ذكرى وفاتها...
"في أي وقتٍ من العام أنتِ الآن؟"
"نهاية الصيف."
"... في أي عام؟"
"1774"

ساد صمتٌ قاتل بعدها... كاد الرقم يصيبني بالجنون حتى أنني كدتُ أخرج من غرفتي صارخًا
أن تلك المذكرة الملعونة ستودي بي للإنتحار! وماذا سيكون غير هذا ونحن الآن في عام 1776!!!
كيف يمكن لهذا أن يكون صحيحًا حتى! مهلًا، وما هو الطبيعي منذ البداية؟
محادثة فتاة عبر المذكرة لا أعلم كيف تكتب بها؟ أم محادثة فتاة متوفية؟ أفقتُ على سؤالها عن أي عامٍ أنتمي...
"أنا الآن في عام 1776"
"ماذا يعني هذا؟ أنت من المستقبل؟"
"أو أنكِ من الماضي."

وبعد الكثير من التساؤلات التي لا يمكننا حتى أن نُجيب عليها. بدأنا بالحديث عن موتها...
"إذًا، أنت تُخبرني أنني ساموت على أيدي بعض قطاع الطريق أثناء ذهابي للدوقة؟"
"أجل، آسف بشأن هذا. لكن يمكننا تجنبه بما أنكِ تعلمين بالفعل! ماذا عن الذهاب في طريقٍ آخر."

تحدثنا بشأن تغيير مصيرها واتخذت قرارها أن تُغير الطريق.
ذهبتُ للنوم لأول مرة منذ فترة وأنا أشعر بكثير من الراحة...
استيقظت لأجدهم يتحدثون عن ذكرى وفاة ابنة الكونت بعد موتها عن طريق وقوعها من منحدر جبلي...!
ما هذا الهراء؟! كيف لها أن تموت وقد سلكت طريقًا آخر؟
"بجدية!؟ الوقوع من منحدر جبلي؟"
"أجل، يجب تغيير الطريق مرة أُخرى..."

قضينا اليوم بأكمله نجرب جميع انواع الخطط لهذا اليوم لكن لا فائدة... مصيرها هو الموت
حتى إن جلست في غرفتها دون حراك. تملكتني مشاعر الاستسلام والإعجاز،
لا يُمكن تغيير القدر حتى وإن حاولنا السفر إلى أعلى نقطة في القارة، سنسقط وسنموت طالما أن مصيرنا هو الموت.
لم يتبقى سوى بضع ساعات حتى تلقى مصيرها أيًا كان الطريق الذي ستختاره.
كان يومًا شديد الصعوبة بالنسبة لي وكأنني من سأموت في أي لحظة. جلستُ أُفكر
ما الذي حدث منذ أسابيع وكيف وصل الحال بي بالتحدث مع شخصٍ ميت.
هل كان الأمر مجرد مصادفة أم أن تلك العجوز التي أهدتها المذكرة فعلت هذا؟
هل كانت تعلم بمماتها وقامت بإلقاء سحر على المذكرة؟ إذًا، هل المذكرة من قتلتها؟
الكثير من التساؤلات لا أعلم حتى من يمكنه إجابتي. تمعنتُ في الأمر لفترة طويلة حتى خطرت على بالي فكرة عابرة...
"لمَ لا تأتين إلى نفسي القديمة من هذا الوقت؟ على الرغم أنها لا تعلم من أنتِ لكنها تستطيع المساعدة ولو قليلًا."
بمجرد إرسالي لبضع كلمات أُخرى عن كيف ستأتي إليّ، كانت المذكرة تختفي من بين يداي وكأنها سراب.
أُغلِقَت إحدى عيناي مع ندبة عليها و وجدتُ نفسي بملابس رفيعة المستوى، أقفُ في غرفة رائعة تحتوي على مكتب أنيق.
الكثير من الذكريات تحوم في عقلي وكأنه على وشك الإنفجار. سقطتُ أرضًا أُحاول استجماع شُتات نفسي لمعرفة
ما هو الواقع من الخيال. الأمر فقط كما لو أنه كان حُلمًا طويلًا مرهقًا حد الجنون...
كانت إحدى تلك الذكريات المتكاتلة على عقلي بضع صفحاتٍ من يوميات فتاة عن حدثٍ منذ سنتين...
"تسللتُ من غرفتي في القصر راكضة نحو القرية المجاورة أبحث عن فتى قد صادقته بعد سنتين من الآن.
ارتدتُ عباءتي وركضتُ في الأرجاء وكأنني أركض من الموت، بل إنني بالفعل أركض منه.
لم أتوقف لحظة حتى لمحت متجر الملابس البسيط على نهاية الطريق، التقطتُ أنفاسي بصعوبة
وأنا أحاول تجهيز نفسي لمقابلة صديقي منذ أشهر سبقت، ولكنه فقط صديقي في مستقبله.
فتحتُ الباب لأرى شابًا يافعًا يقف على مكتب المحاسبة في المتجر يسألني إذا كنتُ أُريد أي مساعدة.
-أنت روبرت؟
-أجل، سيدتي. اعذريني على السؤال، لكن من أنتِ؟
ابتسمتُ وكأنني وجدتُ ملجأي من حتفي وأكملت...
-يبدو أنكَ مهذبًا أكثر مما تخيلت. اسمي لورا، تشرفتُ بلقائِك.
تظاهرتُ أنني أتجول في المتجر بحثًا عن بعض الملابس وهو يتبعني بعينيه في الأرجاء
وكأنه يتساءل عمن أكون حتى أتحدث بهذه الطريقة. كنتُ أحاول إخفاء هلعي من الموت
لكن الأمر لم يُفلح حينما لمحتُ أحدهم بعباءة خلف زجاج المتجر يمقتني بنظرات مخيفة ويحمل في يده سكينًا.
-روبرت، انقذني أرجوك!
فقدتُ هدوئي في هذه اللحظة بالفعل، فالموت كان كابوسي طوال اليومين الفائتين.
-لا أفهم عن ماذا تتحدثين سيدتي...
-في الخارج... في الخارج هناك... سكينًا...
كنتُ أتعلثم ولا أستطيع حتى تجميع ما يجب قوله... كيف يمكنني الشرح؟ الأمر معقد أكثر مما يبدو!
-احذري!!
كنتُ أقف وظهري موجه لباب المتجر وفجأة وجدتُ نفسي ملقاة على الأرض وهناك دماء تنهمر في الأرجاء...
-آآآآآآه...
لم تكنُ دمائي على ما يبدو بل دماؤه...
-عينــــي!
-آه، روبرت! ماذا حدث!؟
ذهبتُ لأقترب فوجدته يُبعدني وينظر للأعلى بعينه الأُخرى. نظرت لمكان توجه نظره
لأجد الشخص ذا العباءة يقف أمامي يحاول إصابتي و روبرت يتصدى له بوجهه المليء بالدماء ويداه المرتجفة.
أصاب القلق المتاجر الأُخرى بسبب صراخ روبرت حتى تجمع الكثير من الأشخاص في الخارج
يتساءلون عن سبب الضجيج. تم حصار القاتل في المتجر وتكاتل عليه الناس حتى قيدوه.
فيما بعد اكتشفنا أنه كان تدبيرًا من أحد أعداء أبي. مهما حاولتُ تغيير الطريق الذي سأسلكه،
كانوا يحاولون قتلي في كل مرة. كانت خطوة الذهاب إلى روبرت الذي لا يعرفني تتطلب الكثير من
الشجاعة، القوة، والثبات. كيف يمكنني الثقة بشخص يتحدث في المذكرة؟ كيف يمكنني الثقة أنه ليس من قتلني حتى؟
كيف يمكنني الثقة أن روبرت من الماضي لن يخذُلني؟ كان مختلفًا قليلًا عما تخيلته،
لكنه مازال ذاك الشخص الذي حاول مساعدة فتاة تتحدث في مذكرة من الماضي بالنسبة له."

نهضتُ بعد محاولة فهم ما يحدث والتعامل مع كل تلك التضاربات في عقلي وكم الذكريات المتداخلة.
ذهبتُ مسرعًا إلى طريق اعتدتُ مشيه بهدوء طوال السنتين السابقتين،
أُهرول وأنا مازلتُ أُحاول سؤال عقلي "ما هذا الجنون؟"
أنا الآن أعمل في إدارة الحسابات في إحدة مشاريع الكونت... أعيش في بيت أنيق...
أحمل في إحدى أصابعي خاتم يبدو وكأنه مرتبط بإحداهن... فاقدٌ عيني اليُمنى...
فتحتُ باب الغرفة لأجد فتاة في غاية اللطافة تنظر خلال الشرفة،
كانت تشعُ وكأنها مصدر الضوء الأساسي في الغرفة.
تلتفتُ بهدوء لتنظر إليّ وفي يدها الخاتم ذاته ولكن بشكلٍ أكثر تألقًا، فقط مثلها. ابتسمت بلطافة
والدموع تنهال برفق على وجنتيها لتنطق بكلماتها التي يبدو أنها استجمعت الكثير من الشجاعة حتى تتلفظها...
-هل تتذكرني الآن، روبرت من المستقبل؟
[قصة قصيرة]: فورتون JkYK1rh
[قصة قصيرة]: فورتون WzH1t5V

description8~رد: [قصة قصيرة]: فورتون

more_horiz
[قصة قصيرة]: فورتون 2314261446 [قصة قصيرة]: فورتون 2314261446 [قصة قصيرة]: فورتون 2314261446 [قصة قصيرة]: فورتون 2314261446
رائعة للغاية. ما شاء االه عليكي يا داليا. بين كل قصة وقصة تتطورين بشكل ملحوظ وتزدادين احترافا لديك مستقبل باهر بإذن الله استمري. 
القصة فكرتها جميلة جدا. لكن في البداية كانت مخيفة [قصة قصيرة]: فورتون 1508887074 [قصة قصيرة]: فورتون 1508887074 تحول رائع جدا في الأحداث احييك لم اتوقع أبدا أن تكون قصة لطيفة. المذكرة المسكونة لووووول


ينبغي أن أرميها بعيدًا... لا! سأقوم بحرقها!
...لكن قليلًا بعد، أُريد فهم ما يجري بشدة.

+11111111111111 [قصة قصيرة]: فورتون 1508887074 [قصة قصيرة]: فورتون 1508887074



روبرت البطل انقذ فتاة غريبة في موقف قد يودي بحياته [قصة قصيرة]: فورتون 45133 يستحق ما حصل عليه 


 قصة رائعة للغاية!! استسائل كم مرة سأعيد قراءتها[قصة قصيرة]: فورتون 257888616

description8~رد: [قصة قصيرة]: فورتون

more_horiz
"ضحكت ساخرًا ممن كانت تتأمل العيش مع مذكرة
وفي النهاية رمتها خارجًا بعد بضعة أسطر، فقط كعادات النبلاء"


هههه يا لها من بداية للقصة ~

أسلوبك يا داليا حماسي و جميل جدا كما تعودنا منك

فإن قررنا إلقاء نظرة للحظة وجدنا نفسنا فورا قد قرأنا القصة كاملة

لذا أنصح الجميع مهما تكاسل في البداية

فقط انطلق و اقرأ أول جملة .. و ستجد نفسك اندمجت على الفور مع الأحداث ~

قلة هم الكتاب الذين يملكون هذه الموهبة .. لذا أهنئك عليها!

نعود للقصة ..

"شككتُ أن هناك
من يأخذها خلسة ليكتب بها حتى وجدتُ... وجدتُ المذكرة تكتب من تلقاء نفسها!"


هواه ..

"إذا كانت المذكرة معي ومعها،
إذا كيف هي معي ومعها في آن واحد؟"


هييييه ههههه مثير للاهتمام ~

+ لورا ابنة الكونت و هي ميتة؟؟؟

و هما يتواصلان عبر المذكرة و بينهما فارق عامين!!

يا لها من فكرة مجنونة و رهيبة تناولتها هنا يا داليا

(تصلح كفيلم انمي بصراحة ههه)

بطريقة ما محاولة تغيير المصير ذكرتني بأنمي Steins;Gate

(لكن قصتك أفضل منه برأيي .. فهو كان مملا و بالغوا في التكرار فيه)

"كانت خطوة الذهاب إلى روبرت الذي لا يعرفني تتطلب الكثير من
الشجاعة، القوة، والثبات. كيف يمكنني الثقة بشخص يتحدث في المذكرة؟ كيف يمكنني الثقة أنه ليس من قتلني حتى؟
كيف يمكنني الثقة أن روبرت من الماضي لن يخذُلني؟ كان مختلفًا قليلًا عما تخيلته،
لكنه مازال ذاك الشخص الذي حاول مساعدة فتاة تتحدث في مذكرة من الماضي بالنسبة له"


يااه روبرت راائع ~ تمكن من إنقاذ الفتاة و تغيير مصيرها

يالها من قصة لطييفة و نهاية ظريفة وسعيـــدة

أنتِ ماهرة في الكتابات السعيدة أيضا هاه .. أكثري منها و دعينا من التراجيديا XD

مشاركة مذهلة في المهرجـان و قصة من أرووع ما يكون

أبدعتِ داليا!

[قصة قصيرة]: فورتون 866468155

description8~رد: [قصة قصيرة]: فورتون

more_horiz
أهلاً داليـا ، آمل ان تكوني بخيـر ~
فوتون ؟ لم أسمع بهذهِ الكلمة من قـبل ، وبما انني قرأتها
الآن بين سطوركِ فلن أنساها معانيها جميـلة ،  I love you
أعشق القصص التي تتحدث بين طياتها عن " القدر " 
ثوابته ومتغيارته ، واشعر بأنكِ أعطيتني نبذة وفكرة واضحة 
عنه في قصتكِ ، رغم صفـة الخيال االظاهرة .
بدأ كل شيء مع العجوز المريبة تلـك .. التي رأت مستقبل لورا
حسبت في البداية انهما من عالمين مختلفين ، لكن تفاجئت هنا مرتين
الاولى بأنهما من نفس العالم ، والثانية كونها متوفاة .. 
محاولاتهم اليائسة لأنقاذها كانت تأتي بنفس المصير ~
المُنقذ الحقيقي هنا كان روبرت نفسه وليس الـمذكرة 
شخص غريب غير مستقبلها بالكامل ، وتغير مستقبله هو الآخر
وهذهِ الفكرة واقعيـة جداً ، ربما احيانا السبل التي نتخذها تؤدي لنفس النتيجة
لأن هناك طريق مخفي آخر علينا التنقيب لإيجاده .. 
أستمتعت جداً بقصـتكِ داليا ، أكثري من هذا النوع المليء بالمفاجآت غير المتوقعة 
شكراً لمجهودكِ 
[قصة قصيرة]: فورتون 866468155

description8~رد: [قصة قصيرة]: فورتون

more_horiz
فقط .. واااو..
القصة رائعة و لم أتخيل قط أنها ستتمكن من العيش توقعت أنها فقط ستموت بطريقة ما..
عااش يا دودو👌👌👌👌

description8~رد: [قصة قصيرة]: فورتون

more_horiz
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجبتني القصة بكل تلاوينها وأحداثها ، والذي أعجبني كثيرا هو أنه منذ بداية القراءة تزداد
شوقا وشغفا في إتمامها حتى لو ساورك إحساس بإيقاف القراءة ، لك أسلوب ممتع ورائع
في الحكي وتنوع الأفكار التي تعطي للقصة ميزة تميزها عن باقي ما قرأت لك . أحسست
من خلال القراءة أنك تتطورين ، وهذه ميزة يتميز بها من يريد أن يتطور ويذهب بعيدا
في الكتابة ، استمري وستجدين الكل من ورائك ويشجعك .
تحية طيبة واستمري على نفس المنحى . وردة I love you

description8~رد: [قصة قصيرة]: فورتون

more_horiz
بسـم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركــاته
كيف حالك داليـا ؟ ان شاء الله تمام التمام و الحمد لله
كما كنت تخبرينني في المقهى
كتبتي قصة و شاركتي بها في المهرجان كم هذا جمييل !
اتعلمين لم اكن اعرف انك قد انزلتها بالفعل و منذ ايام عديدة [قصة قصيرة]: فورتون 1508887074
عندها دخلت هنا و رأيت انك من كتبتي هذه القصة فتيقنت انها قصتك للمهرجان
آسفه على التأخر في الرد فعلا
لن اطيل كثيرا في المقدمة , لأبدء بسم الله !
~
اول شيْ اريد ان اقوله
هو الطقم مدهش بالفعل ! احببت انه كان متوالما مع الوان الكتابة
و ايضا مع القصة فهي تتعلق بالزمن و تلك الاشياء .. أليس مصممة محترفة حقا I love you
و الآن لأتحدث عن القصة ..
لست اعلم بالظبط من اين ابدأ XD
حسنا .. لأتكلم عامة القصة ولا أروع [قصة قصيرة]: فورتون 3666797887 جديا افضل قصة قرأتها في حياتي كلها !!
احببت الفكرة مليئة بالغموض و التشويق فقد حمستني لأنهيها بسرعة و اتقدم في القراءة و أرى ما سيحدث لاحقا
كما كان روبرت يريد معرفة سر المذكرة الملعونة هذه
حقا ابدعتي في القصة و الفكرة حقا مشوقة و من النوع الذي احبه
حسنا اذا كسبتي متابعة جديدة لك ايتها الروائية الرائعة ! I love you
و لأتكلم بالتفصيل في الاحداث
اعجبتني طريقة تقديمك للقصة في الاول .. و ذكرتي روتين روبرت ببساطه .. كانت بداية جميلة
بعد ذلك اصبحت الاحداث مشوقة فجأة و شعرت بدهشة كبيرة مثل روبرت بعد ذكرك لهذه الجملة :
وجدتُ المذكرة تكتب من تلقاء نفسها!
فقلت كيف هذا ؟ مستحيييل !! و بدأت الاحداث تثور و تزداد تشويقا و حماسة
فعلا كان يظنها روبرت فتاة ساذجة .. لكن بعد ان تعرف اليها اكثر اصبحت في نظره فتاة لطيفة [قصة قصيرة]: فورتون 1744745194
بعد ذلك الامور اصبحت معقدة اكثر عندما عرف روبرت انها في عام 1774 و هو في 1776
احببت انهم كانوا يدبرون خطة لتفادي قتل لورا .. كانت تبدو الاحداث لطيفة حينها و مليئة بالتخطيطات
كانت فكرة روبرت ممتاز حقا .. ان تلتقي لورا بروبرت في الماضي !
لكن كان من المخيف وجود ذلك الرجل خارج المتجر و معه السكين
يا الهي خسر روبرت عينه بسببه ! لكن جيد انه قد صرخ حتى يأتي الناس ليساعدونه
وااو لحظة ذلك تغير روبرت في المستقبل و اصبحت لديه نذبة في عينه اليمنى اذا
بالنسبة لأنه استيقظ في غرفة فاخرة و انيقة .. اراهن على ان الكونت اب لورا عن كافئه
بالعيش معهم لإنقاذه ابنته اليس كذلك ؟
هذا تصرف لطيف .. اوووه و ايضا نسيت ان اذكر .. احببت ان لورا كانت تريد ان تدفن مع بقية الناس كأنها عادية
انها فتاة لطيفة حقا [قصة قصيرة]: فورتون 3871200867
~
كانت قصة جميلة حقا .. ابدعتي في كتابتها داليــا !
نورتي القسم بحضورك المميز
لا تحرمينا ابدا من ابداعاتك الحلوة و لا تطيلي الغياب علينا
في انتضار جديدك بفارغ الصبر
في امان الله

[قصة قصيرة]: فورتون 866468155

description8~رد: [قصة قصيرة]: فورتون

more_horiz
ياإلهي! أحببت القصة كثيرا
اسلوب سردك في منتهى الجمال
تستحقين كل الثناء على ابداعك
كانت قراءة ممتعة
آمل ان تستمري في التأليف...
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
[قصة قصيرة]: فورتون
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع
remove_circleمواضيع مماثلة