صدم الأمير أحمد وبدأ ينظر بخوف إلى السلطانة صفية السلطانة صفية ( بحزن ) : الشمس التي تشرق الآن إنها شمسك يا أحمد استدارت وهي أمامه وقالت بكل ثقة : من هذه اللحظة سوف يكون عرش دولة آل عصمان تحت سيطرتك أنت انحنت احتراما له كان أحمد غير مصدق ما تقوله السلطانة فوجد الجميع من كان في الغرفة ، ينحني له . فبدأ يحدث اسمه غير مصدق - أنا السلطان أحمد ، آخر شيء كنت أتوقعه أنني أتولى عرش الدولة العثمانية . في مكان مشرق فيه بحر وأشجار كانت تسمع أصوات فتيات شابات ويغنين وهن رافعات فساتينهن ويدسن على العنب ليتخمر ، كانت هناك فتاة شقراء جميلة تغني معهن وهي نفس الفتاة التي رآها أحمد في اللوحة التي جلبته له السلطانة صفية وإذا بطفل صغير يراقبهن من وراء ثقب الباب المتكسر فأخذت الفتاة الجميلة بعض العنب وضربته به وخرجت تجري خلفه وتضحك فأمسكت به وبدأت تدغدغه وجاء حصان وركبت عليه بكل رشاقة وذهبت نحو البحر كانت تجلس قرب شجرة وتحمل خروفا صغيرا وتغني فسمعها والدها وذهب عندها - ناسيا ! وبدأ يحكي ويضحك معها فقامت باحتضان والدها ، فجأة سمع الجرس يدق في كافة البلد وكانت القوارب العثمانية جاءت وهبطت من السفينة امرأة سوداء البشرة وقوية البنية ومعها رجل كبير في السن ، فبدأ الكل يجري ويختبأ في منزله ودخلت الجيوش على القرية ، في منزل أنستازيا كانت الأم والأب خائفان حيث كانت تردد الأدعية بصمت ، فدخل عليهم الحراس قال له الرجل الذي جاء مع جنوده : ألست أنت التاجر أنزو ؟ - نعم - من أنتم وماذا تريدون مني ؟ قال الأغا : لا تقلق ، أين هي ابنتك ؟ الأب : هي ليست هنا من أسبوع ذهبت إلى البندقية فرأى الأغا شريطا على الأرض واقترب منه فمنعته السيد وهي باكية فدفعها قليلا وذهب للركن تحت الأرض فوجد أنستازيا تبكي وتحبس دموعها مع طفلة صغيرة ، كانت أختها بدأت تصرخ ( أبي .. أبي ) وهم ذاهبون بها الأب يصرخ : ابنتي أنستازيا - أبي .. أبي وجاءت الأم من بعيد تجري وتصرخ ( أنستازيا .. أنستازيا ) كانت تحملها امرأة سوداء قوية الجسم طويلة القامة ، وعندما كانوا ممسكين بوالدها صرخ الوالد وقال : أنتم ، إلى أين ستأخذونها الأغا وهو يرمي عليه النقود : إلى مركز الدنيا في القصر دخلت السلطانة فخرية عند أمها صفية حيث كانت الغرفة ممتلئة بالجواري والسلطانات ، انحنت لها السلطانة فخرية احتراما لها السلطانة صفية : فخرية ابنتي الجميلة السلطانة فخرية تبتسم وتقول : سلطانة السلطانة صفية تربت على كتفها وتقول : تعالي تعالي يا قلب أمك اليوم هو يوم عظيم لابن أخيك السلطانة فخرية : استلم السلطان الحكم في عمر صغير وفقه الله ويكون معه يا مولاتي السلطانة صفية : آمين . سمع صوت يقول : دستور جلالة السلطان أحمد خان المعظم ، دخل عليهن وانحنين له تقديرا واحتراما ابتسم للجميع والتقت عيناه بعين أمه هاندان فإبتسما معا . يتبع ... بقلمي . |