أنا أحمد أبي هو السلطان محمد خان ووالدتي هي السلطانة هاندان ، أحمد الذي ولد بـالرابعة والعشرين عاما من وفاة سلطان السلاطين سليمان المعظم أمضيت طفولتي الأولى في منيسا بمحبة كبيرة وهدوء وسلام عندما صعد والدي إلى العرش أصبح سلطانا على الدولة انتقلت أنا وعائلتي إلى عاصمة الدنيا إسطنبول ، كان يوما سعيدا بالنسبة لي لكن كانت سعادة مؤقتة أمرنا أبي أن نصعد إلى برج العدالة عنها اكتشفت أنها سعادة الأمراء التي يحكي عنها ، كانت عبارة عن لعبة كبيرة فنحن إما نتولى العرش أو نقتل ، منذ ذلك اليوم أصبح الحزن والخوف من نصيبنا لأنني عرفت حينها أنه بمجرد أن يصبح الأمير سلطانا يقوم بقتل إخوته أو وذلك خوفا من نشوب فتنة ، هكذا تنص قوانين دولتنا إلا أنني تعلمت شيئا لا يمكن لأي قانون أن يتغلب على الحب الصادق الذي ينبع من أعماق القلب ، أردت الهروب إلا أن أب أراد أن يشاهد بأعيننا الحدث الجلل كي نسير على خطاه ، خرج من القصر تسعة عشرة ثابوتا مثل القوارب التي تسبح في عرض البحر مشهد لن أنساه ما حييت ، أذكر مشهدا آخر لا يفارق ذاكرتي حينما أحسست بوجود ملك الموت يحوم في المكان ورأيت الخدم وقد تحلوا لجلادين ، أبي السلطان محمد خان فرط بأخي الأمير محمود ، بعد تلك الليلة أصبح لهذه الدنيا طعم مختلف أنا أحمد الذي أدرك أن أكبر ألم يصيب الإنسان هو ألم فقدام الأخ ، عشت في هذا الظلام ثلاثة أشهر لم أعد أفرح لنزول المطر ولا ببهجة الربيع ، فقدت الإحساس بالسعادة واسودت الدنيا في وجهي ، دعتني السلطانة صفية إلى جناها آملة أن تدخل الفرح إلى قلبي ، أرادت أن تسعدني و أن تخرجني من الجحيم الذي أعيش فيه ، أحضرت لي الهدايا الثمينة من كل أصقاع الدنيا ، وفجأة سطع نور بدل هذه الظلمة . الأمير أحمد : ما هذا الشيء سلطانة ؟ السلطانة صفية : البحارة وجدوها للما استولوا على السفينة بالبندقية لوحة جميلة كثيرا الأمير أحمد : طيب ما اسمها ؟ ضحكت السلطانة صفية وقالت : اسمها أناستازيا تلك اللوحة كانت أجمل شيء رأته عيناي . لقد رأيت في هذه اللوحة ماهو أكثر من جمال الفتاة رأيت ثلاثة ذا قيمة كبيرة في حياتي ، النقاء الذي يملئ روحي كلما نظرت اليها . الفرح الذيينسيني همي ، أحسست أن ساعتي اقتربت أو هكذا ظننت بعد طلك الحلم انكمشت في سريري خائفا من الجلادين وعندما دخل رجل ووضع يده في كتفي وقال - سمو الأمير ؟ فخفت واستدرت نحوه مرتعبا الأمير أحمد : ريحان آغا ريحان آغا : هذا أنا سموك أمروني أن آخذ حضرتك إلى الغرفة الخاصة الأمير أحمد : مولاي لماذا يريد أن يراني في هذا الوقت لا جواب - هل يريد أن يتخلص مني ، - يريد أن يقتلني مثل أخي لكنه لم يجد أي جواب فخرج ذاهبا وهو مهموم وخائف وبدأ يردد : - يا عدتي عند شدتي يا منقذي عند مصيبتي احميني يا الله ، يا من ترانا في كل لحظة ، أنت عظيم القدرة أسألك الرحمة فعبدك ضعيف لا حول له ولا قوة . وغذا بالأمير أحمد يدخل إلى الغرفة فوجد الحكماء في غرفة أبيه ، جاء عنده الأغا بلبل وقال له : سمو الأمير تفضل عندما ذهب للشرفة وجد السلطانة صفية هناك واقفة عند الشرفة واقترب عندها وقال له - حفيدنا القوي والشجاع سأخبرك بكل ألم أن مولانا الذي هو ابننا وقطعة من روحنا ، أبوك السلطان محمد منذ قليل ترك الدنيا وانتقل لرحمة ربه . يتبع .. بقلمي . |