السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كيف أحوالكم؟ إن شاء الله بخير أعتقد أنكم لم تحصلوا على أكشن منذ فترة لذا استمتعوا بهذا الفصل العنيف شكرا جزيلا لـ آكا-تشين على التدقيق و المراجعة [ إجابة الفصل السابق ] : إدوارد ~ بياتريس. كانت قد حادثت جاك الليلة الماضية بعد أن خلد جوريان للنوم في المكان الذي خيم ثلاثتهم فيه، كلاهما يعرف ما هما مقبلين عليه. أو على الأقل آمل أننا نعرف، فكرت تريس بينما تراقب لهب نار المخيم. -"سأتولى أمر اللورد كيلي." صرّح جاك الجالس بجانبها على جذع شجرة. بياتريس حينها استغربت و سألت: -"ألن يكون من الأجدر أن تقاتل إيفانورا؟ فهي من دماء التنين كما تعلم." هز جاك رأسه نافيا ثم أجاب محدقا بالنار: -"ليس أي تنين، بل إنها درايك. بشرتها أقسى من أي مخلوق على هذه الأرض، و سيفي المصنوع من بشرتي الخاصة لن يقدر على خدشها و لو بعد مئة عام." -"و لو بعد مئة عام؟" كررت بياتريس رافعة حاجبا في شك. أخذ يحك أنفه بسبابته بينما يضيف بصوت خافت: -"ثم إن الأمر محرج... مقاتلة امرأة، و امرأة متزوجة، فوق ذلك أمام زوجها—لا يجوز!" رمشت تريس ناحيته في صمت عدة مرات قبل أن تنفجر ضاحكة. خفق جاك رأسه نحوها و همس بانفعال: -"تريس! ستوقظين جوريان!" -"فليذهب جوريان إلى الجحيم!" لقد كان بعيدا على أية حال، و تريس لم تركز سوى على تلوّن الوجه الشاحب لجاك بالأحمر، واثقة تمام الثقة أنه ليس نتيجة انعكاس ضوء النار عليه. ذلك ما تذكرته الآن و قد وقفت أمام إيفانورا مستعدة لمواجهتها في قتال واحد ضد واحد، جاك و إدوارد على نفس الاستعداد في الجهة الأخرى، بينما تداعى جسد جوريان وسطهم حتى سقط فاقدا للوعي على بطنه. جاك. القائد الأعلى إدوارد كيلي هو مصاص دماء، على الأقل كان على تلك الحال منذ تم تحويله قبل بضعة سنوات، سنوات لم يعرفه جاك خلالها أو قبلها، لذا و رغم أن أسلوبه القتالي ليس مألوفا لجاك، فإن هذا الأخير يعرف على الأقل أن القتال سيكون جسديا بحتا، فليس أي منهما بساحر. -"هل أنت واثق من أنك تريد فعل هذا يا جاك؟" سأل القائد الأعلى من خلف قناعه بهدوء. ابتسم جاك و أحكم مسكته على قبضة سيفه، مرتاح لأن صوته لم يظهر توتره عندما أجاب: -"لستُ من النوع الذي يتراجع. ثم إن الأوان قد فات على أية حال، فزوجتك تقاتل بالفعل." لم يكن جاك بالحاجة إلى الالتفات ناحية تريس و إيفانورا، فأصوات التحام المعدن و البشرة التنينية قد رنت في المكان بالفعل. إدوارد لم يلتفت هو الآخر، بل اكتفى بإمالة رأسه و الرد: -"صحيح، إنها تقاتل زوجتك." احترق وجه جاك. -"بياتريس ليست—" قاطعته الضربة التي لسعت خده لسعة حارّة و قذفت بجسده إلى حافة البحيرة، و أثناء اصطدامه المؤلم بالأرض سمع كيلي يقول: -"أعرف ذلك." بالطبع يعرف. رغم أن جاك و بياتريس اتفقا بوضوح على أن لا أحد منهما سيتدخل في قتال الآخر، إلا أن جاك و في حماقته سمح للقائد بأن يستخدم تريس ضده و ينقض عليه في لحظة لم تكن فيها قدماه مثبتتين كما يجب. صرّ جاك على أسنانه بينما يسرع في تعديل وضعيته، لا يكاد يطيق النبض و الرطوبة الدموية في وجنته، و عندما تجرأ على رفع يده المغلفة بقفاز ليتحسس مكان الإصابة، صعقه ألم حاد جعله يعض شفتيه حتى سال الدم منهما. بشرته التنينية… المخلب الصغير الذي على جانب فكه الأيسر قد اقتُلع. إدوارد انقض عليه من جديد دون سابق إنذار، و جاك تصرف تلقائيا هذه المرة، يد على مقبض سيفه و أخرى على النصل، دافعا إياه أمامه بشكل أفقي ليصد اللكمة المدمرة، بالكاد مبقيا قدميه في موضعهما. جاك لم يتردد في المناورة ثم التلويح بسيفه حتى قُطعت ذراع القائد الممددة نحوه. طفت الذراع المبتورة بعيدا عنهما، لكن إدوارد لم يتأثر بما حصل، بل إنه و قبل أن تسقط ذراعه على الأرض وجّه الأخرى نحو جاك، فما كان من هذا الأخير إلا أن يغرس نصله في صدر القائد بدفعة واحدة عنيفة. لم يؤثر ذلك كذلك على حركة إدوارد مطلقا، و كأنه توقعها. لم يتزحزح عن مساره، بل إنه حاصر جاك و نطحه بقوة، جاعلا رأسه ينحني للخلف بينما تتطاير الدماء من أنفه و جبهته. تشوشت رؤية جاك في تلك اللحظات، لذا أخرج المخالب التي بين مفاصل يديه و لكم أيا ما كان أمامه. شعر بمفاصله تنشق بينما تلتقي بمادة صلبة، لكنه أحس و سمع تلك المادة تُكسر بدورها، متبوعة بقفزة القائد الأعلى للخلف، قفزة حررت هذا الأخير من سيف جاك الذي اخترق صدره. عندما اتضحت رؤية جاك، تمكن من أن يلمح إدوارد البعيد عنه ببضعة أمتار، يده غير المبتورة على جانب قناعه الذهبي الذي زينه الآن شقٌ خطير. ذلك ما لكمتُه إذن. كان جاك يلهث بالفعل، على علم بأنه لو سمح لنفسه أن يهدأ فسوف يصدمه الألم الذي ينبض في وجهه... جعله ذلك يدرك الاختلاف بين إدوارد و جوريان. هذا الأخير كان صادقا في قوله أنه لا يريد التسبب بضرر كبير، فرغم الألم الذي جعل جاك يشعر و كأن جناحاه سُلخا، فإنهما الآن في طريقهما إلى التعافي السليم. لكن إدوارد… ليس و كأن قائده الأعلى شرير أو خبيث، بل هو و بأبسط المعاني قاسٍ. -"هلم إليّ!" صرخ جاك بينما يتخذ وضعية الاستعداد. إدوارد، الجرح على صدره يكاد يُغلق بالكامل و يده لا تزال على قناعه، أمال رأسه ناحية يده تلك و رد باعتدال: -"من الوقاحة أن تطلب ذلك مني بينما أنت من بدأ القتال." ثم قفز مسرعا نحو جاك، أو هذا ما اعتقده هذا الأخير الذي جهز نفسه لتلقي الهجوم، فقد غير القائد اتجاهه في آخر لحظة متجاوزا إياه ليلتقط ذارعه المقطوعة من على الأرض و يبتعد أكثر عن جاك. هذا الأخير راقب في صمت بينما قام إدوارد بإعادة وصل ذراعه، العروق و اللحم و البشرة يُنسجون معا حتى اندمجوا و كأن شيئا لم يحصل. هكذا إذن. ابتسم جاك ابتسامة عريضة واثقة، و ربما مجنونة لحد ما، فلو كان فهمه للموقف صحيحا... فإن إدوارد قد قدّم له المفتاح لربح هذا القتال على طبق من فضة. الجميع يعرف أن القائد الأعلى ليس مصاص دماء و حسب، بل هو معلون بلعنة لا يفقه أحد ماهيتها، ليس غير زوجته و صديقه على الأقل... لكن اللعنة بالتأكيد متعلقة بذلك الجسد الذي يخفيه خلف عباءاته و قناعه، و بعد ما شهده قبل قليل فإنه من المنطقي استنتاج أن إدوارد كيلي، على عكس مصاصي الدماء العاديين، يحتاج لإعادة وصل أطرافه، و إلا فقدها. إنه مجرد احتمال، تردد الصوت في أعماقه. لكنها الطريقة الأفضل لإنهاء القتال، لذا اندفع جاك دون مزيد من التردد مستهدفا ساقيّ إدوارد. هذا الأخير قفز بقوة متفاديا سيف جاك، ثم وجّه ركلة نحو رأسه. تجنبها جاك منحيا للخلف، و أرجح سيفه أمام القائد بنفس اللحظة ليُحسّ بالدماء تُرشق على وجهه. ما إن حط إدوارد على الأرض حتى قفز قفزة بعيدة للخلف، تماما كما فعل سابقا بيده على قناعه، و أدرك جاك أنه بهجومه الأخير قد مزق معظم القماش الذي يبقي القناع متماسكا، و كذلك البشرة التي تحته، فاتحا شطرا ينزف دون توقف في حلق إدوارد. استغل جاك فرصته و هجم مجددا، ملوحا بسفيه حتى يرسم قوسا على صدر إدوارد، لكن هذا الأخير و بسبب المسافة بينهما تمكن من التملص بسهولة و الظهور خلف جاك بسرعة خاطفة. جاك توقع ذلك. فرد جناحيه أمام القائد بقوة و عنف لم يستخدمهما منذ سنوات، و شعر مباشرة بالضربة التي سُددت لإدوارد، الخدوش التي حُفرت على جسده بينما يستدير جاك و يرسم تلك الجروح بحركته، ففي النهاية أجنحة التنين بصلابة بشرة المخلوق الأسطوري، و أطرافها بحدة مخالبه. عندما التفت جاك بالكامل كان جسد إدوارد الممزق يتداعى أمامه، يقطع صدره و معدته خطان يغليان باللون الأحمر الدمويّ، خطوط تماثلها في مختلف أنحاء جسده المتضرر من مخالب جناحيّ جاك، و إحدى ذراعيه قد قُطعت بينما الأخرى تماسكت بالكاد. حينها اندفع جاك نحوه دون تفكير، فالفرصة المثالية أمامه الآن، كل ما عليه هو قطع ساقيّ إدوارد. لكن إدوارد انشغل بأمر آخر، ذراعه المبتورة و الأخرى المتدلية كلاهما تصوبان نحو نفس النقطة... قناعه الذي يكاد يطير من وجهه بعد هجمة جاك الأخيرة. قناع إدوارد كيلي، القناع الذي أخفى به نفسه عن العالم منذ أن عرف العالم اسمه، سيتسنى لجاك رؤية ما خلفه، بل و بالحكم من التوتر الذي يبديه قائده الآن، فإن هذا الأخير قد ينهار دون قناعه، و سيكون ذلك ضمان ربح جاك القتال. لقد أخذ جزءًا من وجهي... ليس أخذي لقناعه سوى عدالة. مد يده بينما يندفع نحو إدوارد، أنفاس جاك متسارعة، شفتاه متباعدتان و عيناه متوسعتان، حتى أصبحت أنامله على القناع البرونزي. ليس مجرد قناع، بل هو درعه، رمز قوته... إن جردته منه فسينكسر. جاك و بقوة موزونة دفع القناع و معه إدوارد إلى الأرض، جاعلا التربة تهتز و ترتفع للحظة قبل أن تسقط من جديد على جوانب الجسد الممتد للقائد. هذا الأخير أطلق شهقة متفاجئة، صوت مغموم تحت القناع الذي ثبته جاك على وجهه. من المستحيل أن أفعل أمرا كهذا، فكر جاك بينما يطبق راحة يده على القناع، أنفاسه مسموعة للعلن، هنالك حدود لا يجب تخطيها. لا يهم إن لم يجرّد جاك إدوارد من قناعه، فقد أجبر القائد على ظهره، لذا لم يضيع لحظة أخرى في إمساك سيفه بكلتا يديه و فصل ساقيّ إدوارد عن جسده بحركة واحدة. تراجع جاك ثلاث خطوات مبتعدا عن الجثة التي أمامه، و أخذ يلتقط أنفاسه بعد أن غرس سيفه في التراب، متكئًا عليه بيد واحدة. لقد فعلها حقا... هزم أحد القادة العليا الثلاثة بمفرده... أطلق إدوارد صوتا ما بين الزمجرة و الصرخة، و في اللحظة التالية رأى جاك الأطراف التي قطعها و الجروح التي أحدثها تُغلق و تُستبدل و تُنسج في طُرفة عين. نظر من حوله للحظة، و قد كانت الأطراف المقطوعة السابقة لا تزال في مكانها، مما يعني أن إدوارد قد جعل أطرافا جديدة تنمو. تسلل الرعب إلى قلبه بينما يحاول أخذ سيفه من حيث غُرس— كان مجرد احتمال بعد كل شيء! مجرد احتمال! لكن إدوارد كان أسرع منه، و قبل أن يدرك جاك ما حصل كان القائد قد ثبته أرضا، ذراعه تضغط على عنقه و كتفيه بقوة يمكنها كسر عظام إنسان عادي، بينما يده الأخرى تثبت قناعه في مكانه، و ركبتاه تفعلان المثل بساقيّ جاك. هذا الأخير رأى اللمعان الأحمر لعينيّ مصاص الدماء خلف الشق الصغير في قناع إدوارد، فما كان منه إلا أن يغلق عينيه بقوة أمام القائد الأعلى. -"هل لديك أية فكرة عما كان ليحصل لو أن قناعي سقط؟!" جاك ارتجف رغما عنه تحت تأثير صوت إدوارد، كتأثير القشعريرة الذي يحدثه احتكاك و صرير المعادن. لكنه صرّ على أسنانه، و منع الخوف من الظهور في عينيه، حتى عندما ضغط القائد على كتفيه بقوة أكبر و صرخ من جديد: -"أجبني!" أجاب جاك بصراحة، و بصوت عال هو الآخر: -"اعتقدتُ أنك ستنهار من دونه!" تلك الومضة الحمراء اشتعلت بقوة أكبر قبل أن تختفي تماما، مصحوبة بسؤال إدوارد الصارم: -"إذن لماذا لم تخلعه؟" الجواب واضح بالنسبة لجاك، لا يحتاج سببا غير الذي يملكه... -"لأن ذلك غير صائب." صرح بعزيمة مستعيدا بعضا من ثقته. تنهد مثبتا بصره على الشق في ذلك القناع البرونزي، و قرر أن يضيف ما فكر بها سابقا: -"هنالك حدود لا يجب تخطيها، بالأخص مع شخص مثلك." -"شخص مثلي؟" أراد جاك بشدة أن يشيح بنظره، لكنه لم يفعل، بل رد في إصرار: -"قد نكون على طرفين متعاديين في هذا القتال، لكنك لستَ شخصا سيئا، و لا تستحق أن... أن..." لا تستحق أن تُجرد من درعك و كبريائك بهذه الطريقة، لا تستحق هذه الإهانة. كان شد إدوارد على كتفيه و جسده يرتخي مع كل كلمة يقولها جاك، لكن عندما استرخى هذا الأخير و أُزيح عنه ذلك الألم شعر بصعقة حادة من خده، يذكره أن مخلبه قد اقتُلع بالكامل، و بأن هنالك المزيد من الألم في الطريق. ببطء و بهدوء، وقف إدوارد تاركا مساحة تنفس لجاك، و راقبه بيده على قناعه. كانت بشرة ذراعه و ساقيه الجديدتين غير المغلفتين بملابس الساحر ذات لون شاحب و منظر طبيعي ناعم، مما يعني أنه مهما كانت ماهية اللعنة التي أصابت إدوارد كيلي، فإن آثارها لا تظهر سوى على وجهه المختبئ خلف القناع. -"جاك وايفرن..." صوت القائد الأعلى كان ناعما الآن رغم أن الصرامة لم تفارقه، "يجب عليك تنظيم أولوياتك، خصوصا إن كانت حياتك على المحك." -"أوه؟" ابتسم جاك بسخرية الآن، "لم أدرك ذلك، فمنذ متى تقتل المتمردين دون محاكمة أيها اللورد إدوارد؟" -"إذن هي حياة من تحاول حمايتهم على المحك!" -"و أنت منهم يا سيدي!" تذكر جاك ما أخبرهما به جوريان عن القائدين الآخرين، كيف أنهما على عكسه يحبان الرسميات، لذا إن كان جاك قادرا على مزج مشاعره الصادقة بتلك النصائح... إنه يكره هذا الجانب فيه و يشمئز منه، الجانب المتلاعب الخبيث الذي تحبه بياتريس، لكنه بالتأكيد ممتن لوجود تلك الصفات فيه الآن. كاد أن يضحك ساخرا على نفاقه. كانت نبرة إدوارد معتدلة عندما قال: -"كبريائي، شرفك، سكان العاصمة، الناس جميعا... أنت تحمي كل شيء دون استثناء..." جاك أجفل عندما تقدم القائد خطوة نحوه، لكنه سرعان ما استرخى، فلم يقم إدوارد بأكثر من مد يده ليساعد جاك على النهوض. هذا الأخير سمع ضحكة قصيرة من خلف القناع، متبوعة بتلك الكلمات الدافئة: -"أنا أحب أمثالك جدا." أخفض جاك رأسه قليلا مخفيا الاحمرار في وجنتيه و رد بسرعة: -"شكرا يا سيدي! ذلك شرف لي!" ضحك إدوارد من جديد قبل أن يقول: -"أنت خُلقت لهذا بالفعل." أجل، من السهل على جاك أن يكون جنديا مطيعا، أسهل من أي شيء آخر، فهو تابع و تلك هي طبيعته التي لن تتغير مهما كانت الظروف، سيظل يتبع الذين يحترمهم و يحترمون مبادئه إلى يوم مماته. -"مازلتُ على كلمتي،" واصل إدوارد بجدية الآن، "لا يستحق النبلاء مخاطرة رجالي بحياتهم لأجلهم، و كثير من مرؤوسيّ يعتقدون أنهم جاهزون لذلك، لكن لا فكرة لديهم عما ينتظرهم." رفع جاك رأسه و سأل بصرامة هو الآخر: -"و أنت لديك فكرة، لورد إدوارد؟" هز القائد رأسه بالموافقة، ثم أجاب بينما ينقر قناعه: -"أعتقد أن أسوأ ما قد يحصل لي قد حصل بالفعل، لذا..." حبس جاك أنفاسه في ترقب، حتى صرح إدوارد أخيرا: -"لن أغير قراري و لن تحصل على الفيلق، لكنك ستحصل عليّ أنا، و سيكون ذلك أكثر من كافٍ." تباعدت شفتا جاك غير مصدق ما يسمعه، لكن القائد الأعلى لم يترك له وقتا للتعبير عن تفاجئه، فقد استدار و أشار إلى البقعة البعيدة التي تتواجد فيها بياتريس و إيفانورا، لا تزالان في خضم قتال عنيف، غير آبهتين بما حولهما. -"أظن أن إيقافهما هي أولويتنا الحالية." لا يفترض بجاك التدخل في قتال تريس، كان ذلك هو الاتفاق الأصلي. لكن الآن... تنهد و قال موافقا: -"أجل، بالطبع..." شخصيات ظهرت في الفصول السابقة : ... ... [ العنوان ] you can't fight the friction, so ease it off you can't take the pressure, so ease it off [ توضيح ] ربما بعضكم شعر بالحيرة بخصوص اللمعان الأحمر لعيون القائد دعوني أذكركم أن اللمعان الأحمر لا ينتمي للـ فان و إنما لمصاصي الدماء فلا تنسوا أول تخمينات لينا بخصوص رايلي هي أنه مصاص دماء إذن ما هو الفرق بين عيون الـ فان و عيون مصاصي الدماء؟ مصاصو الدماء عيونهم تظل حمراء حتى عندما لا تشتعل أما عيون الـ فان فهي تعود للونها الطبيعي ~ جاك و إدوارد توصلا إلى اتفاق، و هذا يترك الفتاتين... كيف ستتعامل تريس و إيفانورا مع صراعهما؟ ستعرفون في الفصل القادم في قتال من كتابة آكا-تشين المبدعة للآن لا تنسوا تخمين صاحب العنوان ~ دمتم في أمان الله |