The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
286 المساهمات
224 المساهمات
142 المساهمات
77 المساهمات
74 المساهمات
70 المساهمات
54 المساهمات
45 المساهمات
24 المساهمات
19 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

descriptionالقيم الإنسانية في سورة الحجرات Emptyالقيم الإنسانية في سورة الحجرات

more_horiz
القيم الإنسانية في سورة الحجرات
***************************************
الحمد لله ربِّ العالمين، اختار لنا الإسلام ديناً، والقرآن كتاباً، والكعبة قبلةً، وسيِّدنا محمداً صلى الله عليه وسلَّم نبياً ورسولا.

وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، أعزَّنا بهذا الدين، ورفع شأننا عنده في الدنيا وجعلنا في الآخرة من عباده المقربين - إن تمسكنا بما أوصانا به، وصرنا دائماً وأبداً نَعِي أننا عباد الله المسلمين.

وأشهد أن سيِّدنا محمداً عَبْدُ الله ورسوله، اختاره الله عزَّ وجلّ على حين فترةٍ من الرسل، وقضى به على الجاهلية، وأزال به وبشريعته الشِّركَ والوثنية، وأحيا به هذه الأمة حياة تقيَّة نقيَّة، صاروا فيها في الحقِّ سواء، وجعلهم الله عزَّ وجلّ إخوةً متآلفين متكاتفين، يسعون إلى الخير وإلى العمل الصالح في الدنيا ليفوزوا بالسعادة الأبدية يوم الدين.

اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيِّدنا محمدٍ، الذي جعلته ختام الأنبياء والمرسلين، وجعلت شريعته وكتابه مُهيمِنَيْن على ما جاء به النبيِّون والمرسلون، وجعلته إماماً للناس جميعاً يوم الدين وشفيعاً للخلق أجمعين.
صلِّى الله عليه وعلى آله وصحبه، وكلِّ من اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وعلينا معهم أجمعين، آمين .. آمين، يا ربَّ العالمين.

إخواني جماعة المؤمنين:

ذكر لنا الله تعالى آياتٍ من كتاب الله عزَّ وجلّ في سورة الحجرات، وهي سورة الآداب الإلهية التي أوصى الله بها عزَّ وجلّ المؤمنين، ليسعدوا في حياتهم الدنيوية، وتصير مجتمعاتهم مجتمعات تقيَّة نقيَّة، لا فيها غلٌّ ولا حقدٌ ولا حسدٌ، ولا شيء مما يُغضب الله، أو أمرٌ تُنتهك به شريعة الله. ووالله - يا إخواني - لو عملنا بهذه السورة لسعدنا في دنيانا أجمعين، وكنَّا في يوم القيامة إن شاء الله من الفائزين.

وأكتفي بحقيقة واحدة في صدر آية قرَّرها الله عزَّ وجلّ في هذه السورة، وألزم بها المؤمنين – السابقين، والمعاصرين، واللاحقين - في أى بلدٍ أو أى مجتمعٍ من المجتمعات، عليهم أن يطبقوا هذه الحقيقة في كل أوضاعهم وفي كل حالاتهم، ماذا قال الله لنا؟
"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ" (10الحجرات).

كلُّ المؤمنين، كلُّ مَنْ قال: (لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله)، في أى موضعٍ في الدنيا، في أى مكانٍ في الأرض، فهو أخٌ لنا، له حقُّ الأخوة الإيمانية في أعماقنا، وإن لم نَقُمْ بهذا الحقِّ حاسبنا عليه يوم القيامة ربُّنا عزَّ وجلّ.

ما هذا الحق الذي علينا لإخواننا المؤمنين؟
يوضِّح النبيُّ صلى الله عليه وسلَّم في سُنَّته بعض هذه الحقوق فيقول صلوات ربي وتسليماته عليه:
(المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يُسْلِمُه، ولا يحقره، بحسب أمرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كلُّ المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه). (رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه)
صلوات ربي وتسليماته على هذا النبيِّ الذي لا ينطق عن الهوى،
"إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى" (4النجم).


سمع أصحاب النبيِّ هذه الآيات وإلى تفسيرها من كلام خاتم الأنبياء والمرسلين، فألغوا العصبية الجاهلية، ولم يَعُدْ الواحد منهم يهتم - أول ما يهتم - بالعصبية إلى قبيلته، أو إلى أسرته، أو إلى بلدته، أو إلى دولته، وإنما كانت العصبية لله، ولدين االله، ولكتاب الله، ولكل المؤمنين بالله عزَّ وجلّ.

تعالوا معي إلى واقعة من وقائع المسلمين وهي غزوة بدر: كان من جيش المسلمين في هذه الواقعة مصعب بن عُمير رضي الله عنه، وبعد انتهاء الواقعة مرَّ ليتفقَّد الجيش فوجد أخاه لأمه وأبيه - وكان مشركاً - أسيراً مع نفرٍ من المسلمين، فناداه: يا مصعب استوصي بي خيراً، فالتفت إلى المسلميْن اللذين أسراه وقال لهما: استوصوا بأسيركما خيراً ولا تُفرِّطا فيه، فإن أمَّهُ غنيّة وستفديه بمالٍ كثير. فقال له أخوه لأمه وأبيه معاتباً: أهذه وصيتك بأخيك؟ قال: لستَ أخي، وإنما هؤلاء أخوتى، والإسلام فرَّق بيننا. بعد أخوة الإسلام لا أخوُّة بينهم وخاصَّة بعدما سمعوا الحبيب صلى الله عليه وسلَّم يقول:
(أدخل الإسلام بلالاً - وهو الحبشي - في نَسَبِي، وأخرج الكُفرُ أبا لهبٍ - وهو عمُّه - مِنْ نَسَبِي).

فنسب الإسلام هو الذي يحرص عليه المسلم على الدوام، لأنه النسب الذي ارتضاه لنا الواحد الملك العلام عزَّ وجلّ.

والحقيقة الثانية في هذا الأمر: كيف نُبجِّل المسلمين؟ ومن الذي يستحق منهم التكريم؟ ومن الذي ينبغي له التبجيل؟ عملوا بقول الله: "إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقَاكُمْ" (13الحجرات) .. التقوى!!
ولما كانت التقوى في القلوب، ولا يطلع عليها إلا حضرة علام الغيوب، فأصبح هذا الأمر غير مطروحٍ بالمرَّة، لأنهم كانوا كلُّ رجُلٍ منهم يعتقد تمام الإعتقاد أن إخوته المؤمنين جميعا خيرٌ منه عند الله عزَّ وجلّ، وخاصَّة بعد قول الحبيب صلى الله عليه وسلَّم:
(لا فرق بين أحمر ولا أسود ولا أبيض ولا أعجمي ولا عربي، إلا بتقوى الله والعمل الصالح). (رواه أحمد عن جابر بن عبدالله)

وكان جالساً صلى الله عليه وسلَّم في ملإٍ من أصحابه، ومرَّ بهم رجُلٌ تبدو عليه الأبَّهة والوَجَاهة، لأنه من الأثرياء في الدنيا، فقال صلى الله عليه وسلَّم لمن حوله:
(ما رأيكم في هذا - وأشار إليه؟ قالوا: هذا حرىٌّ إن خَطَبَ أنْ يُنكح، وإنْ استأذن على الأمراء يُؤذَنُ له، وإنْ تكلَّم يُسمع له. فسكت صلى الله عليه وسلَّم. ومرَّ عليهم بعده رَجُلٌ في ثيابٍ خَلِقَة، لا يبدو عليه إلاَّ الرثاثة، فنظر إليه النبيُّ وقال لمن حوله: وما رأيكم في هذا؟ قالوا: هذا حرىٌّ إن خَطَبَ ألا يُنكح، وإن إستأّذن على الأمراء لايُوذن له، وإن تكلَّم لا يُنصت له. فقال صلى الله عليه وسلَّم: هذا عند الله عزَّ وجلّ - وأشار إلى الأخير - خيرٌ وأعظم من ملء الأرض من مثل هذا - وأشار إلى الغني). (البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه)

"إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقَاكُمْ" (13الحجرات)،
فوضعوا أخوة الإسلام هي الأخوة الدائمة لأنها هي الأخوة الباقية في الدنيا والآخرة، وقاموا لهذه الأخوة بحُرماتها وحقوقها وواجباتها لله طلباً لمرضاة الله.

انظر يا أخي إلى ما نحن فيه وما كانوا عليه!!! نرى الأخ من الأب والأم يهجر أخاه، وربما يشكوه في المحاكم، ويقاطع أولاده من أجل ميراثٍ فاني، قطعة أرضٍ أو بضع جنيهاتٍ ورثاها سوياً عن الأبوين!!! بينما نجد الأخوة في الله، يأتي الرجل من بلدة بعيدة، ومن ديارٍ بعيدة، لا علاقة له به، ويدخل المدينة مُسْلِماً، فيذهب الأنصار إلى حضرة النبيِّ، كلُّهم يَوَدُّ أن يستضيف ضيفَ النَّبِيِّ ويُؤآخيه!! لا يُضيِّفه ليلة أو بضع ليالي ويتركه، وإنما يؤآخيه!! حتى قيل في الروايات: أنَّ الرجل كان يجتمع عليه خمسون رجلاً من الأنصار، كلُّ واحدٍ منهم يُريد أن يفوز به.

فكان النبي صلى الله عليه وسلَّم لمَّا يجدُ ذلك يُجري القرعة بينهم، ومن تقع عليه القرعة يفرح كأنه فاز بجائزة عظيمة لأنه فاز بأخٍ في الله!! يأخذه ويصير له أخاً في الدنيا والآخرة، ويأخذه إلى بيته ويقول له:
(هذا مالي ويقسِّمه ويقول له: اختر أيهما شئت، وهذا بيتي ويقسِّمه نصفين ويقول له: اختر ماشئت، وإن كان غير متزوجٍ - وله زوجتان - يقول: انظر إليهما، فأيهما أعجبتك أطلِّقها، وبعد انتهاء عدَّتها تتزوجها).

ما هذا الذي حدث؟
بحبوحة الإيمان!!
انشراح الصدور للإسلام!!
إمتلاء القلوب بنور حضرة الرحمن!!!
الإيمان الذي يقول فيه ربُّ العزِّة عزَّ وجلّ:
"مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا" (52الشورى).

هذا النور الإيماني جعل هذه الوسعة في الصدور، فكانوا فيما بينهم لا غلَّ ولا حقد ولا حسد، ولا شُحَّ ولا طمع، ولا كلمة نابية، ولا عبارة جافية، ولا خصومة ولا مشاجرات ولا مشاحنات!!! انطبق عليهم قول الله - والذي نرجوا أن يعُمَّنا أيضاً في هذه الدنيا إن شاء الله - عن أهل الإيمان الذي ينبغي أن يكونوا عليه في كل زمان ومكان:
"وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ" (47إبراهيم).

تولَّى سيدنا أبو بكر - بعد انتقال الحبيب صلى الله عليه وسلَّم إلى الرفيق الأعلى - الخلافة، وعَيَّنَ قاضياً واحداً لدولة الإسلام، وهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والمحكمة في المسجد، وليس معه حُجَّاب ولا سكرتارية، ولا هناك محامون يدافعون، والراتب كان يُصرف من بيت مال المسلمين كل سَنَة - وأنتم تعلمون جميعاً أننا كنَّا نصنع المثالية في العصور الماضية لمن يقومون بأعمال خيرية لنا في مساجدنا أو في مقابرنا أو غيره - ومرَّ عام، واستدعى الخليفة القاضي ليُعطيه أجره عن العام الذي عمل فيه، فقال القاضي رضي الله عنه:
لا حقَّ لي في هذا المال. قال: ولِم؟ قال: لأنني في هذا العام لَمْ تُعرض علىَّ قضية واحدة. فأراد أن يُبيِّن السبب لمن حوله فقال: ولِم؟!! فقال: إن قوماً آمنوا بربِّهم، وتابعوا نبيَّهم، وجعلوا كلامَ الله وكتابَ الله حَكَمَاً بينهم، لا يحتاجون إلى قاضٍ يحكم بينهم.

ألم يكن بينهم مزوُّرين؟ ألم يكن بينهم كذَّابين؟ ألم يكن بينهم أفَّاكين؟ ألم يكن بينهم مُدلِّسين؟ ألم يكن بينهم ظالمين؟
لم يكن ذلك!! لأنه من كان فيه خصلة من هذه الخصال فقد خرج من دائرة المسلمين. يقول النبي صلى الله عليه وسلَّم في المسلم - لنعرف مَنْ هو المسلم:
(المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ). (البخاري ومسلم وغيرهما عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما)
لا يؤذي بلسانه مسلماً قطّ!! إن كان بسبٍّ أو شتمٍ أو لعن أو كذبٍ أو تشنيعٍ. ولا يؤذي بيده إن كان بسرقة أو قتلٍ بسلاح أبيض أو غيره. لا يؤذي مسلماً قطّ لأن المسلمين إخوة، فكيف يؤذي إخوته المؤمنين؟ إذا فعل ذلك فقد خرج من دائرة الإسلام عندما يفعل ذلك

ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلَّم عندما كان في حجِّة الوداع، خطب حوالي عشر خُطب، مرَّةً بجوار الكعبة، ومرَّةً على عرفات، ومرات في منى، وفي كلِّ خطبة يُكرِّر قولاً واحداً في جميع هذه الخطب: (كُلُّ المُسْلِمِ عَلَى المُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ).( رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه)
إذن مَنْ يَسْتَحِلّ دمَ مسلمٍ ليس بمسلمٍ، مَنْ يَسْتَحِل عِرْضَ مسلمٍ ليس بمسلمٍ، مَنْ يَسْتَحِل مالَ مسلم بغير حقٍّ ليس بمسلم. هؤلاء خرجوا من دائرة الإسلام، وإن كانوا يؤدون العبادات، ويكثرون من الطاعات!! إلاَّ أنهم غُرِّر بهم وخرجوا من دائرة الدين الحنيف، لأن: (المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ).

انظر إلى أدب الأولين!! حدث خلافٌ بين رجلين من رجال الصحابة - وهما سيدنا خالد بن الوليد وسيدنا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما - والمنافقون موجودون في كل زمان، وإن كانوا في عصرهم قلِّة وفي عصرنا زادوا كثرة، فذهب أحد المنافقين إلى خالد وقال:
أما سمعت ما قاله عنك عبد الرحمن؟ قال له: وماذا قال؟ قال: قال كذا وكذا وكذا، قال: لا، إن ما بيننا لم يصل إلى ما ذَكَرْتَ.
(يلتقيان فيُعرض هذا ويُعرض هذا) - ولكن لا فجور في الخصومة، فلا يتقوَّل على أخيه، ولا يُشنِّع على أخيه، ولا يحاول أن يُبرَّر فعله وينسب ذلك إلى أخيه، وإنما الأدب التام الذي علمَّه لهم الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام. بل إن المنافقين عندما يريدون أن يفرِّقوا بينهم لا يستطيعون، لأن لهم من نور الإيمان دليلٌ وبرهان يكشف كذب أهل الزور وأهل البهتان.

ذهب رجلٌ إلى أبي بكرٍ رضي الله عنه في قضية، وبعد أن عرضها عليه حَكَمَ له بِحُكْمٍ، وبعد انصرافه من أمام أبي بكر قابله عمر - وهو القاضي – فسأله: ما كنتَ تصنع؟ فقصَّ عليه القضية، فقال: لا، الحكم فيها كذا وكذا. فدخل الرجل - ليصنع فتنة - وقال لأبي بكر: أيكم الخليفة؟ أنت أم عمر؟ قال: أنا الخليفة، واعمل بما أمرك به عمر. سبحان الله!! رجالٌ صدقوا، وَصَفَهُم حبيبُ الله ومصطفاه حيث قال في شأنهم:
(عُلَمَاءٌ، حُكَمَاءٌ، فُقَهَاءٌ، كَادُوا مِنْ فِقْهِهِمْ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ). (أبو نعيم في معرفة الصحابة والحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق".)

كان فيما بينهم الحكمة البالغة، والمودَّة التامة، ولذلك قال صلى الله عليه وسلَّم في شأنهم: (إن من أمتي رجالٌ ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم النبيُّون والشهداء لمكانتهم وقُربهم من الله عزَّ وجلّ يوم القيامة. فقال أعرابي: يا رسول الله، رجالٌ ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيُّون والشهداء!! صِفْهُمْ لنا. قال: هم أناسٌ من أمتي، من قبائل شتى، وبُلدان شتَّى، توادُّوا بِرُوحِ الله على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها فيما بينهم، فواللهِ إنَّ وجوهَهُم لنُور، وإنَّهم لعَلَى مَنَابِر من نُورٍ قدَّام عرش الرحمن يوم القيامة، يفزع الناس ولا يفزعون، ويخاف الناس وهم الآمنون. ثم تلى قول الله عزَّ وجلّ: "أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ. الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ. لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الاخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" (62: 64يونس).( أبو داود عن عمر رضي الله عنه)

وقال صلى الله عليه وسلَّم: (التائب حبيب الرحمن والتائب من الذنب كمن لا ذنب له) ، ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.

descriptionالقيم الإنسانية في سورة الحجرات Emptyرد: القيم الإنسانية في سورة الحجرات

more_horiz
شكرا لك على الموضوع

القيم الإنسانية في سورة الحجرات 866468155

descriptionالقيم الإنسانية في سورة الحجرات Emptyرد: القيم الإنسانية في سورة الحجرات

more_horiz
شكرا على المرور

أنرتِ الموضوع

القيم الإنسانية في سورة الحجرات 866468155

descriptionالقيم الإنسانية في سورة الحجرات Emptyرد: القيم الإنسانية في سورة الحجرات

more_horiz
شكرا لك على الموضوع 🌸
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
القيم الإنسانية في سورة الحجرات
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
remove_circleمواضيع مماثلة