من كل بستان زهرة [ عبر / حكم / مقولات ]

بعضُ النصوصِ المكتوبةِ وبخاصة الخواطرُ عندما تُلقى صوتاً تزدادُ رونقا وبهاءً وتترقق في النفسِ معانيها أكثرَ!

بِصدقٍ :كانتْ أيامُ المنتدياتِ (على عِلَّاتِها هي الأُخرى) أجملَ وأصفَى,وأنْـقىَ وأتْـقىَ, وآمَنَ وأبركَ من أيامنا هذه ونحن على مواقعِ التواصلِ !

إذا زارتكَ موعظةٌ بُعَيْدَ تلقيكَ نبأَ وفاةِ فلانٍ أو عِلانٍ..,
فأشرعْ لها أبوابَ قلبكَ ونوافذَهُ فعساها غيثٌ من ربِّ السماءِ نزلَ ليُحْيِيَ أراضيك المجدبةَ ويطهرَها من أتربةِ الغفلةِ ورواسِبِ الذنوبِ..!

قد ينبهرُ بعضُ القُرَّاءِ بشخصِ كاتبٍ مِنْ خِلالِ ما يَسكُبُ مِنْ خواطرَ,فيحسبونهُ مِنْ عِبادِ اللهِ المُخلَصين أو من أولياءِ اللهِ الأخيار ,وليس ذلك بالصوابِ البَتَّة,فما الخواطرُ سِوَى أفكارَ عابرةً تهُبُّ على كل إنسانٍ بلا استثناءٍ ولا تعني بالضرورةِ أنَّ صاحبَها يعملُ بكلِّ ما قد يدعو إليهِ فيها من خيْرٍ..!

ومن البَوْحِ ما فتحَ على صاحبِهِ أبواباً من الآهاتِ والنَّوْحِ..!

وللحُب سذاجةٌ وتفاهةٌ تتجلى على الظواهرِ على حين غفلةٍ من صاحِبِه ..
مما يجعلُ ذوي الأحلامِ والنهى يترفعونَ عن الوقوعِ فيه ترفعا !

ما أجملَ أن تنضَمَّ في الصباحِ لعصافيرِ الصباحِ:فتُطْرِبَ أُذُنَ الفؤادِ بتسبيحِ فالقِ الإصباحِ..!

لا غِنَى للقلبِ عنْ قنديلِ البصيرة, ِكيْمَا يُضيءَ له عتماتِ دَرْبِهِ الموحشِ المليءِ بحُفَرِ المتناقِضَات..!

وكيْفَ ينعَمُ بالحيويةِ والنشاطِ قلبٌ آبقٍ..!

أكثَرُ ما يُنَفِّرُني شخصياً مما يُسَمَّى بـ"شْعرِ التفعيلةِ" أو "قصيدةِ النثرِ" ذلكَ الضبابُ الكثيفُ الذي يعمِي الفهمَ ويشُلُّ العقلَ عن إدراكِ المعاني المقصودةِ,أما موضوعُ الأسطورةِ السخيفُ فلا أظنُّ أن بَيَانِي سيُسْعِفُنِي يوماً لتسطيرِ تعليقٍ يليقُ بِتَفاهَتِهِ..