السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كيف حالكم؟ إن شاء الله تمـام ~ استعدوا للإجابة على بعض الأسئلة و الترحيب بشخصية جديدة لأول مرة منذ فترة شكرا جزيلا لـ آكا-تشين على التدقيق و المراجعة أترككم مع هذا الفصل القصير ~ لينا. -"متى سأتمكن من رؤية رايلي؟" استغرقها الأمر فترة طويلة من الصمت غير المريح لتستجمع شجاعتها و تسأل مباشرة السؤال الذي لا يريد لويراف سماعه. مشى الاثنان جنبا إلى جنب في طريق العودة إلى القصر بعد أن أمضت لينا وقتها في القارب تزعج لويراف بالأسئلة المتعلقة بالـ فان، تحاول أن تقرأ بين السطور عن أي شيء يدلها على مكان أو مصير راي، لكن دون جدوى، فقد كان لويراف جيدا في جعل إجاباته تبدو غنية بينما لا يدلي بأي معلومة مفيدة في الواقع، لا معلومة يمكن لـ لينا استخدامها لصالحها لاحقا. كانا قد توقفا قليلا لتشتري لينا غداءً خفيفا، و قد ران ذلك الصمت الخانق بعد أن أكملت طعامها إلى أن سألت سؤالها. -"لا أدري." أجاب لُوي أخيرا، صوته خافت لكن حاد. -"هل ستخبرني على الأقل ما الذي ارتكبه ليستحق أيا كان ما تفعلونه به؟" -"لقد قام بخيانتنا." كانت نبرته أكثر حدة و صوته أعلى. توقفت لينا عن السير لتواجهه بتعابير هادئة و تقول بصوت أكثر هدوءا مقطبة حاجبيها: -"لكنه لا يتذكر شيئا! إنه فاقد للذاكرة!" استدار لويراف نحوها باستياء قبل أن يرد: -"لأن ذلك ما أردنا أن يحصل له!" عندما ساد صمت مفاجئ أدرك الاثنان أنهما أصبحا مركز انتباه المارّة، و أصبحت شفاه لويراف خطا مستقيما مستاءً. -"تشبثي." كان ذلك تحذيره الوحيد قبل أن يحيط كتفيها بذراعيه. انقلب العالم من حولها، و في اللحظة التالية وجدت نفسها تقف على حافة شرفة لويراف. قدماها انزلقتا عندما حطت بتوازن مختل، لكن تشدد لُوي على كتفيها منعها من السقوط إلى ما تفترضه ساحلا من الصخور. -"أولا يايث و الآن أنت." قالت لينا بانزعاج معدّلة وقفتها، "أنتم يا رفاق عليكم تعلّم تحذير غيركم قبل القيام بمثل هذه الأمور." -"أعتذر." تمتم لويراف تاركا كتفيها. تكاد تقسم أنها رأت ابتسامة خفيفة على وجهه للحظة قبل أن تختفي دون أثر. وضعت لينا يدها على جانبها و استطردت بعناد، رافضة أن تسمح للموضوع بالتغير: -"تورسييل من فعلها، أليس كذلك؟ محو ذاكرة رايلي أو أيا كان ما حصل له؟" كانت عينا لويراف متسعتين قليلا عندما قال: -"أجل، لقد كان هو. كيف عرفتِ؟" -"لقد كان أول من التفتت إليه يايث بعد أن سألتني عن ذاكرة رايلي." "لا بد أن مشاعري أثرت على العملية"، كان تورسييل قد قال شيئا من ذاك القبيل. تعابير لويراف قد اتخذت منحى جادا الآن، في عينيه حدة من نوع لم تره لينا عليه من قبل، و قد جعلت كلماته التالية استياءها يتضاعف، فقد هز رأسه نافيا مرة واحدة ثم قال: -"أنتِ لا تفهمين..." -"إذن ساعدني لأفهم!" تنهدت بعمق و تقدمت نحوه لتستأنف بنبرة هادئة لكن عازمة: -"أخبرني، لويراف. رجاءً، فقط أخبرني ما الذي حصل بحق خالق الجحيم..." شيء ما في عينيه الخضراوتين قد تغير، و رغم أن الصمت كان طويلا، إلا أن لينا لم تبعد نظرها عنهما. -"راي—" صوت فتح باب الغرفة قاطع لويراف. موريت بدا مستاءً، بل يستشيط غضبا عندما ظهر من خلف الباب، لكن سرعان ما لمح لينا لينسدل قناع الابتسامة الخبيثة المعتاد على تعابيره. لاحظت لينا أن ملابسه اختلفت عن آخر مرة رأته فيها. -"لا أرغب في التعامل مع هذا." صرحت لينا قبل أن يتكلم أي أحد. "لويراف، هلّا نقلتني إلى مكان آخر؟" خطف لُوي نظرة نحو موريت، ثم و دون التفوه بكلمة أخذ ذراع لينا، و في اللحظة التالية أصبحت في الردهة السفلية. هز لويراف رأسه مرة واحدة كتحية وداع ثم اختفى و كأن ثقبا أسود صغيرا قد ابتلعه أمام عينيها. -"لينا!" التفتت خلفها إلى مصدر الصوت لترى يايث التي دخلت من الباب الرئيسي تتجه نحوها. -"يايث؟" -"أين هما لويراف و موريت؟" ترددت لينا قبل أن تجيب: -"على الأرجح في غرفة لويراف. لماذا؟" توقفت يايث أمامها واضعة يدا على جانبها، و تذكرت لينا مجددا كم أن هذه المرأة طويلة. لويراف هو الوحيد الذي قد يعادلها طولا، أدركت لينا. -"مالك هذا القصر في طريق عودته." صرّحت يايث مبتسمة. رمشت لينا مرة، مرتان، ثلاث، ثم سألت: -"أي نوع من الأشخاص يكون؟" لوحت يايث بيدها الأخرى و كأنها تشير لأحدهم بالانصراف بينما تجيب: -"مثل أي لورد نبيل. غني، قويّ، و قصره الفاخر بالكاد يسع حجم غروره." ضحكت لينا ضحكة قصيرة رافعة حاجبيها، و قبل أن يتسنى لها سؤال آخر نطقت يايث بينما تنظر من حولها بانزعاج: -"أين ذهب تورسييل و اللورد رورك بحق الخالق؟" دق قلب لينا دقة مؤلمة. -"دوريان اختفى؟!" رفعت يايث حاجبا على نبرة صوت لينا و ردت ببساطة: -"إن كنتِ قلقة فتوقفي عن القلق." -"أوه، كيف لم يخطر لي ذلك؟" سخرت لينا. بحركة خاطفة أصبح وجه يايث المزمجر أمامها، لكن لينا توقعت ذلك لذا لم تقفز من مكانها، بل كشرت هي الأخرى عن أنيابها أمام قائدة الـ فان. حدقت الاثنتان في بعضيهما لبضع ثوان ثم انفجرتا ضحكا. -"كيف تجرؤان على المرح من دوننا؟" التفتت و يايث في نفس الوقت نحو صوت آنييل في الردهة، جالسة فوق كتفيّ آيفيرا الممسكة بساقيها. لينا مازالت غير واثقة أيهما أطول، يايث، أم آني و آيفيرا مجتمعتين؟ -"متى سيعود اللورد بيتر؟" سألت آيفيرا يايث. هذه الأخيرة استقامت في وقفتها قائلة: -"في أي لحظة الآن—أين هم الفتيان!" قطبت آيفيرا حاجبيها بينما أجابت آني: -"توري قد أخذ اللورد دوريان إلى احتفال الكسوف، سيعودان في أي لحظة كذلك." -"توري قد فعل ماذا؟!" عينا يايث اشتعلتا فورا. انقلبت تعابير آني نحو جديّة لا يمكن أن تنتمي لجسد فتاة صغيرة و قالت: -"لا تنفعلي، لديه أسبابه." كبست يايث شفتيها، لكن عيناها خمدت. -"في كل الأحوال على الصبيان أن يحضروا فورا، و على ذكر ذلك فلتحضر إحداكن لُوي و مور." تنهدت آيفيرا و صرحت: -"سأجدهم." -"قد تجدينهما في غرفة لويراف!" أخبرتها لينا. شكرتها آيفيرا مبتسمة، و بينما ابتعدت مع آني فوق كتفيها سمعت هذه الأخيرة تتمتم شيئا بخصوص تلقين موريت درسا في الآداب. ربطت يايث ذراعها بذراع لينا دون سابق إنذار و قالت بينما تقودها للطابق الأعلى: -"سأرافقك ريثما يصل اللورد بيتر، ربما تجدين صعوبة في التخلص من ذلك الفستان." -"يايث—" بدأت لينا التي كادت تتلعثم، "أريد أن أقابل اللورد بيتر هذا." توقفت يايث بتعابير حائرة لترد بسخرية: -"لا أرى لِمَ قد ترغبين في لقاء شخص مثل بيتر بازيلتون..." ظلت لينا صامتة مبقية نظرة ناعمة على تلك العيون الحمراء، حتى أضافت صاحبتهما أخيرا: -"لكِ ذلك." ابتسمت لينا مشرقة، و عندما بادلتها يايث الابتسامة امتلئ قلبها بالأمل و الجُرأة، فسألت: -"ماذا عن رايلي؟" مُحيت تلك الابتسامة من على وجه قائدة الـ فان، لكن ليس أكثر من ذلك، فلحسن الحظ أجابت باعتدال: -"سنتعامل مع راي في الغد، و عندما نفعل سوف أخبرك، حسنا؟" هزت لينا رأسها بالموافقة لكنها أضافت: -"هل سيكون بخير؟" أيا كان ما كانت يايث على وشك أن تقوله، فقد تمت مقاطعته بصوت الباب الرئيسي يُفتح و الخادمات اللواتي أسرعن نحوه الآن. من خلف الباب ظهر بضعة خدم، أولئك الذين فتحوه، و حينها تمتمت يايث بضجر: -"إنه هنا." اللورد بيتر بازيلتون. و فجأة ظهروا أمامها كما اختفى لويراف، و كأنهم انبثقوا من ثقب أسود في الردهة: بقية الـ فان عدا رايلي و تورسييل، ظهْرُ كل منهم نحو بقعة وقوف لينا و يايث. -"أين هو توري و اللورد الذي معه؟" سألت هذه الأخيرة. التفتوا جميعا إليها، آني لم تعد جالسة فوق كتفيّ آيفيرا، و موريت أخذ نظرة خاطفة نحو ذراع لينا المربوطة بذراع قائدتهم ثم ارتسمت على وجهه تعابير ضجر تماثل تعابير لويراف عندما أجاب: -"من الواضح أنهما لم يعودا بعد." رفعت يايث ذقنها لتأمر: -"فلتستقبله أنت إذن، فأنت المفضل لديه." -"أنا المفضل لدى الجميع." رد موريت بغمزة مستعيدا ذلك السلوك و الابتسامة المزعجة. الجميع قلبوا أعينهم بينما يتوجه موريت نحو الباب بحيوية، بقيتهم يتبعونه باعتدال، لينا كذلك بما أن ذراعها لا تزال مربوطة بذراع يايث. استقام عند إحدى جوانب البوابة الخارجية صف من الخدم، وعلى الجانب الآخر صف من الخادمات، يتوسطهم رجل أشقر وسيم على جواد رماديّ، مرر نظره على لينا و الواقفين معها، ثم انقسم وجهه في ابتسامة ساحرة و لمعت عيناه سعادة عندما لمح موريت. -" صديقي الغالي!" نطق الرجل الأشقر فاتحا ذراعيه، "ما الذي فعلته لأستحق شرف ترحيبك بي؟" سار موريت بخطوات خفيفة في الطريق الذي شكّله اصطفاف الخدم بينما يقول: -"لا تجاملني يا بيتر! ثم هل ستنزل من ذلك الحصان أم أنه عليّ إنزالك بنفسي؟" مد اللورد بيتر يده قائلا بابتسامة مشرقة: -"إن عرضت عليّ يد المساعدة فلن أرفض." و ذلك ما فعله موريت بالضبط، سرعان ما أخذ يد بيتر ليقفز هذا الأخير من حصانه، و يحط بأناقة لا يتمتع بها سوى لورد بمثل جماله و رتبته. -"مرحبا بعودتك، بيتر." قال موريت بنعومة. لينا و البقية وقفوا عند مدخل القصر، آني أخذت تطفو الآن، آيفيرا همست لها باستياء أن تعود إلى الأرض، لكن آني ردت بفخر: -"لا ضرر في تذكيره في حضرة من يقف." جعل ذلك لينا تكتم ضحكتها. عندما بلغهم اللورد قام كل منهم بتحيته بطريقته الخاصة. -"لورد بازيلتون." أمال لويراف رأسه للأمام قليلا باحترام. -"لورد بيتر." فعلت آني نفس الشيء لكن بابتسامة خفيفة. أما آيفيرا فقد أخذ اللورد يدها لبرهة عندما رحبت به. أخيرا وصل إلى لينا التي لا تزال متشبثة بذراع يايث، هذه الأخيرة رفعت ذقنها بابتسامة واثقة و قالت: -"مرحبا بعودتك، لورد بيتر." تركت لينا أخيرا لتستدير إليها بينما تواصل مخاطبته: -"لقد انضمت إلينا الآنسة لينا غريم في غيابك." أمالت لينا رأسها كما فعل لويراف، و رد عليها بيتر بالمثل، تلك الابتسامة لم تمحى من شفتيه، و تكلم بصوت ساحر كزرقة عينيه: -"أتوق للتعرف عليكِ و معرفة ظروف وصولكِ إلى داري، لكن لنؤجل ذلك لحين اجتماعنا على العشاء." نظر من حوله، "أين هو تورسييل؟" -"مازال لم يعد من رحلته مع اللورد رورك." شيء ما تغير في عيني بيتر الثعلبيتين، لكن سرعان ما اختفى وراء توسع ابتسامته. -"رجاءً لا تخبريني أن رحلتي كانت دون جدوى." -"دوريان رورك سيعود." قالت يايث ببساطة. ثم سبق الاثنان بقيتهم إلى الداخل، بلا شك يتبادلان أطراف الحديث عما فات كل منهما، و قبل أن تقرر لينا ما تفعله بانتظار قدوم العشاء سحبتها آني معها إلى البستان قائلة أنه لا رغبة لها في الخوض في مراسم الاستقبال تلك. لم تجلس الفتاتان عندما وصلتا الحديقة، و كانت آني تطفو على نفس علوّ لينا عندما سألتها: -"ما الذي حصل في احتفال الكسوف؟ موريت كان بمزاج سيء للغاية عندما عاد. اضطررت لصعقه." -"هاه؟" لينا لم تعرف أتضحك أو تُصدم. "لقد تجادلنا..." -"إذن لا بد أنه كان جدالا حادا، فقد حفر وجه دوريان بظفره." الهواء من حول لينا أصبح خانقا فجأة، و كان في صوتها رجفة خفيفة عندما نطقت: -"هل دوريان بخير؟" -"أجل. رأيته مع توري قبل أن يغادرا، لقد عولج جرحه." شددت لينا على قبضتيها و أبقيت عينيها على الأرض. -"لماذا هو هكذا؟ موريت…" تنهدت آني بعمق قبل أن تجيبها: -"لا شك أنه يمتلك روح رجل مدمر." -"ما الذي يعنيه ذلك؟" -"لا أعلم إن كان من الحكيم إجابتك، لصالح كلتينا." و بذلك أمضيتا بقية وقتهما في الحديقة تتحدثان عن أتفه الأشياء، تتجنبان موريت أو أي شيء ذي أهمية. حوالي ساعة قبل العشاء توجهت لينا إلى غرفتها لتأخذ قسطا من الراحة من دراما الـ فان هذه. تلونت السماء بأولى ألوانها المظلمة عندما غيرت ملابسها و طوت الفستان الذي ألبسته إياها يايث. لم تعرف ما تفعل به، أتعيده إليها أم تضعه في حقيبتها؟ سيكون عليها سؤالها لاحقا و حسب. حقيبتها… لم تلمسها منذ أن خرجت من غرفة لويراف أول مرة. حقيبتها التي احتوت ثيابها و أسلحة تريس و معطفه. معطف لويراف. قررت لينا أنها لا تملك الوقت للتفكير بذلك، فنظرة واحدة إلى حقيبة رايلي ذكرتها بأنه يجدر بها القلق بخصوص مصيره في الغد. على تلك الفكرة طُرق باب غرفتها. أسرعت لفتحه، شعرها الداكن منسدل يتمايل خلف ظهرها، و مجعد من الضفيرة التي أجبرته على اتخاذ شكلها لساعات. لم تعرف ما كانت تتوقعه عندما فتحت بابها، و لكنه بالتأكيد لم يكن لويراف، واقف في سروال أسود بسيط و قميص صوفي بنفس اللون. -"هل يمكنني الدخول؟" ترددت لينا بينما تلعثمت في ذهنها قبل أن تجيب بالموافقة أخيرا. دخل و جلس على حافة السرير مباشرة، فقابلته لينا بالاتكاء على الجدار المقابل، أصابعها مضمومة أمامها منتظرة ما سيقوله. عندما نطق أخيرا، كان صوته عميقا و هادئا: -"فكرتُ بالأمر، بخصوصك ما تستحقين معرفته..." لم تتجرأ لينا على مقاطعته. -"رايلي كان السبب في سقوطنا." صرّح ببساطة، "لقد قام بالتعاون مع الطرف الآخر لختمنا جميعا، بما في ذلك نفسه..." عندما ظل صامتا لفترة قالت لينا كلمة واحدة معتدلة: -"لماذا." وجّه لويراف بصره نحو الشرفة، نحو الجدار خلف لينا، نحو أي شيء غير لينا نفسها بينما يجيب: -"لقد ارتكبنا العديد من الأخطاء بسبب طبيعتنا، لكن كان يفترض أن نعتمد على بعضنا رغم كل شيء." كانت قبضته مغلقة بإحكام على ملاءة السرير الآن. -"عندما انقضت التعويذة و كُسر الختم قبل ثمانية عشرة عاما، حكمنا عليه بالمنفى، مع انتزاع ذكرياته، حتى يجد نفسه حائرا و ضائعا كما وجدنا أنفسنا عند خيانته... و كان ليكون حكما بالإجماع لولا صوتي." أمسكت لينا حافة قميصها بقوة، أنفاسها أصبحت متقطعة، بالكاد مستجمعة إياهم عندما سألت: -"و ما الذي قمت بالتصويت عليه؟" هذه المرة نظر لويراف في عينيها مباشرة. -"الموت لـ رايلي فان." شخصيات ظهرت في الفصول السابقة : مجددا أشعر و كأنه علي الاعتذار لكنني لن أفعل طبعا فأنا شريرة بطبعي العنوان هذه المرة قد يكون صعبا قليلا لذا ساعطيكم تلميح و هو أن صاحبه غير موجود في الهيدر لا تبخلوا علي بمروركم فهو يعني لي الكثير دمتم في أمان الله و رعايته ~ |