السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكم يا أعضاء منتدانا العزيز اليوم جئت بالفصل الثاني من روايتي أسفة على التأخير، كنت مشغولة قليلا قبل أن أبدأ أود أن أشكر @حُلم على هذا الطقم الرائع لنبدأ رواية أحلام...ولكن أصدقاء أم أعداء دققنا الباب ثم دخلنا وتجمدنا مما رأيناه، رأينا رجلين جالسين أمام الأنسة رتاج، يبدو أنهما كانا في انتظارنا، كانا ينظران لي ولسلمى كأنهما ينظران إلى بضاعة ما، نظرت إلى سلمى ونظرت لي وأومأنا برأسنا لبعضنا "عندما تصل الصداقة لمرحلة معينة، يتمكن الأصدقاء من فهم بعضهم من نظرات أعينهم، صدقوني فأنا وصديقاتي هكذا" بمعنى لنترك الباب مفتوحا وإن حصل تطور ما فلنهرب، بدأنا نتقدم أنا وسلمى ببطء شديد ونحن نشتم الأنسة رتاج في قلوبنا ومئات الأسئلة تدور في رأسينا مثل" لماذا قد تدعون في الوقت الذي يفترض أن تكون المدرسة فيه فارغة، ولماذا نحن الاثنتين فقط" نظر أحد الرجلان إلي وقال:"إمم، أنت فعلا جميلة كما وصفتك رتاج"، تراجعت قليلا ونظرت له نظرة حادة وقلت: "ماذا تقصد؟" وعندها فهمت الآنسة رتاج ما الذي كان يدور في فكرنا فضحكت علي وقالت: "سارة، سلمى لا تقلقا واجلسا لكي أشرح لكما جلسنا قريبا من الباب و بعيدا عن الرجلين تحسبا لأي أمر طارئ الأنسة رتاج: " أنتما محظوظتان، فبلدتنا قامت بتبني مسابقة فرسان الموضة" أنا وسلمى: " فرسان الموضة؟" الأنسة رتاج: " فرسان الموضة مسابقة تقام كل 30 سنة، كل ما عليكما فعله هو ملء استمارة التسجيل واتركن الباقي لي، ولكن مهما حدث يجب عليكما النجاح لأنها فرصة لا تتكرر وأيضا إن فزتما فستفتح أبواب النجاح لكما تلقائيا، أوه، وشيء أخر،أشكرا هذان السيدان لأنهما قررا أن يكونا الراعيين الرسميين لكما، هذا لأنهما يؤمنان بي وأنا أؤمن موهبتكما والأن خذا هذان الملفان وارجعا إلى المنزل قبل أن تقلق عائلتكما" خرجنا أنا وسلمى والفرحة لا تكاد تسعنا وعدنا إلى البيت ونحن نرسم خطط المستقبل بكل غباء عودة إلى المدرسة راعي سارة : "رتاج، أنت لا تساعدين أحدا بدون مقابل ولكن ما أريد أن أفهمه ما الذي ستجنينه من نجاح هاتين الفتاتين" رتاج: "أه، أنا لا أهتم لأمرهن ولكن سارة هي المفتاح لنجاح خطتي واضطررت لإدراج سلمى فالخطة كي لا تشك بشيء" راعي سلمى: "أيعقل أنك تفكرين في..." رتاج: "أجل بالضبط، لقد حان وقت أخذ حقي بالقوة" نعود للفتاتين أنا: "سلمى، أنت عائلتك لن تمانع ولكن ماذا عني، لا أظن أن عائلتي قد تهتم بالأمر، وبدون موافقتهم لن أنجح، فانا أبلغ من العمر 17، أه لو كنت أكبر بسنة، سنة واحدة فقط لكنت استطعت فعل ما أريد" سلمى: "موافقة شخص واحد تكفي" أنا: "أنت تقصدين..." سلمى: "نعم، لا أظن أن والدك سيعارض الأمر" بدأت أقفز وأدور وأنا أقول: " سلمى أنت عبقرية أجل أجل سأحقق حلمي" بدأت أنا وسلمى ندور كالمجانين في وسط الشارع حتى وصلنا إلى منازلنا دخلت المنزل وأنا سعيدة ولكن من قال أن السعادة تدوم فمن سوء حظي اصطدمت بحسام وتطايرت الأوراق، أسرعت لجمعها قبل أن يقرأ شيئا منها صرخ في وجهي وقال لي انتبهي أيتها العمياء، أخرجت لساني من ورائه وتابعت طريقي جهزت حواري لإقناع والدي وفي المساء عاد والدي من العمل ركضت وأحضرت له طبقا من الفواكه والمياه الساخنة ومنشفة ثم جلست أمامه وبدأت أبتسم وأقول:"أاابي، أبي، يا أبي الغالي" والدي: "من الأخير ماذا تريدين؟" أنا: "شيئا بسيطا جدا" والدي: "وما هو" انا بنفس واحد: "بلدتنا تبنت مسابقة إن شاركت فيها وفزت سأتمكن من أن أصبح عارضة أزياء، وكل ما أحتاجه هو أن توقع لي على الاستمارة والأنسة رتاج ستتكفل بالباقي لذا أرجوك فلتوقع على الاستمارة ولا تمنعني من تحقيق حلمي" ضحك والدي ووقع على الاستمارة وقال لي: "هل تريدين شيئا أخر؟" بدأت أقفز في سعادة ثم قلت له: "لا، لا أريد شيئا أخر شكرا يا والدي العزيز" خرجت من الغرفة وأنا أرقص ثم هرعت إلى غرفتي أخفيت الملف وبدأت أتصفح الإنترنت، وعندما نعست خلدت إلى النوم، وبدأت أحلم بأنني شاركت وأصبحت مشهورة، والجميع يطلب مني أن أكون العارضة الرئيسية في مجموعاتهم، ولكن كما قلت سابقا من قال أن السعادة تدوم، نحن مكتوب علينا أن نشقى في حياتنا، لأنني عندما نهضت لكي أشرب الماء لأنني شعرت بالعطش انصدمت من المنظر الذي رأيته تجمدت قدماي وأحسست بانقباض في صدري وهذا بسبب أن هناك من عبث بغرفتي وأشيائي، إلا أنه كان غبيا لدرجة أنه لم يعد أي شيء إلى مكانه، ويبدو أنه شخص يستهدف الملف نهضت وذهبت للتأكد من الأمر، وقد صحت توقعاتي ارتميت على السرير وبدأت أفكر في الاحتمالات حنين: يستحيل أن تلمس أغراضي بدون إذن، لأنها تعرف أنني سأقتلها "أضربها يعني" أمي: أمي شخص ذكي، إن عبثت بغرفتي يستحيل أن تترك ولو أثرا واحد أبي: إن كان لا يريد مني المشاركة كان رفض التوقيع بكل بساطة يبقى في اللائحة حسام لا غير قذر ووقح، ولن يرغب بمشاركتي، غبي ترك وراءه ألف دليل كعلامة تحدي، وأيضا أثرت شكوكه اليوم، بالتأكيد هو من فعلها، ولكن كيف لم أستيقظ؟ هذا غريب، لابد أنني كنت متعبة جدا ولم ألاحظ نهضت من السرير وتوجهت إلى غرفته بهدوء تام، ووجدته نائما هو ممسك بالملف، من حسن حظي أنه عندما يغرق في النوم لا يحس بأي شيء أخذت الملف من بين ذراعيه، وبزقت عليه من دون لعاب وقلت في قلبي:" هذه من أجل العبث بأغراضي يا غبي" توجهت إلى غرفة حنين وأيقظتها، وطلبت منها أن تبقي الملف بين ألعابها، وأن تبقي الأمر سرا بيني وبينها استيقظت في صباح اليوم التالي على صوت كركبة الأغراض كما توقعت، حسام سيقوم بتخريب غرفتي مجددا، لذا لم أتعب نفسي وأنظفها نظرت إلى حسام وأنا أضحك على غضبه مما جعله يلاحظ أنني استيقظت، نظر لي فقلت له:" صباح الخير" قال لي:" لا أريد أي خدع أو حيل رخيصة، هيا يا أختي أعطيني الملف الأن، تلك الأشياء لا تليق بنا، لديها الناس المتخصصون فيها، ستندمين لو دخلتي في ذلك العالم، ثقي بي، أنا لا أريد شيئا غير مصلحتك" "في الحقيقة هنا انصدمت من طريقة تكلمه معي، لقد تغيرت 180 درجة وقفت وربتت على كتفه وقلت:" انسى الأمر، سأحارب لتحقيق حلمي مهما كلفني الأمر، فالأحلام العظيمة، لا تحقق إلا بوجود عزيمة أعظم" أمسكني من شعري ورماني على السرير وقال:" لقد جربت الطريقة الجيدة ولم تنفع، لذا لنجرب القسوة، صدقيني كل هذا لمصلحتك، أنت صغيرة ومتهورة، لذا لن تفهميني في الوقت الحالي، ولكن عندما تكبرين ستفهمين" بدأت أبكي، ثم مسحت دموعي وقلت في نفسي " لا مهما حصل لا تستسلمي، قفي على قدميك وتقدمي نحو الأمام، أجل سأنجح سأنجح مهما كلف الأمر" خرجت من غرفتي وتوجهت إلى غرفة حنين، أخذت الملف بسرعة وأخفيته في حقيبتي المدرسية، تناولت الفطور مع العائلة ولكن لاحظت أن حسام حزين بشكل لا يصدق، أيعقل أنه صادق ويريد مصلحتي، لا توقفي عن قول الهراء، سارة إنه حسام الأناني، بالتأكيد هو لا يفكر إلا في نفسه، إنه يشعر بالغيرة لمعرفة أنني سأصبح أحسن منه "يمكن أنني قررت التمسك بهذا التفسير، ويمكن أنني كنت على حق من يهتم، ولكن قلبي انفطر لرؤية أخي بهذا الشكل، فبعد كل شيء أنا إنسانة ذات مشاعر" نهضت من مكاني وقمت بتوديعهم، حملت الحقيبة وأنا أفكر بما قاله لي حسام وفجأة رأيت سلمى، كانت سعيدة، بالتأكيد عائلتها ستدعمها، وفجأة أحسست بشعور مقرف يجتاح قلبي، إنها الغيرة، عزمت على تسليم الملف أنا أيضا، لأنني لطالما غرت من سلمى وحياتها، حان الوقت لجعلها تغار مني وصلنا إلى المدرسة، وتوجهنا إلى مكتب الأنسة رتاج، سلمنا الملفات وتوجهنا للباب، إلا أنها وقفت وقفة مخيفة وقالت، انتظرا لحظة لدي شيء مهم لأقوله لكما، أو بالأحرى تحذير بدأنا أنا وسلمى نرتجف خوفا، فرسان الموضة أرتنا الجانب المخيف من الأنسة رتاج حقا الأنسة رتاج:" في الحقيقة أنا أود أن أقول أن..." يتبع... إذن هذا هو الفصل الثاني عذرا على التأخير، أمل أن ينال عملي إعجابكم وأن تستمتعو به، سأعمل على الطرح بسرعة أكبر عذرا على الأسلوب السيء، كتبت هذه الرواية قبل ثلاث سنوات، القصة أعمق مما تبدوا، وتحمل معاني كثيرة ستكتشفونها في النهاية |