استأذنا السيد ناوكي بعدها بالذهاب إلى سكن الطلاب وقضاء الليلة فيه فوافق بعد أشترط أن يقوم بإيصالنا بنفسه، وبالفعل عدنا إلى الكلية وبمجرد أن أنزلنا السيد ناوكي تظاهرنا بالتوجه للبوابة في جنحة الليل بينما توجهنا إلى سور السكن وتسلقناه كما فعلنا سابقًا، كانت المكان هادئًا للغاية وبمجرد أن اقتربنا من غرفتنا لاحظنا أن الغرفة المقابلة ما تزال أنوارها مضاءة لذا أخذت خطوتي الأولى نحوها وقمت بدق الباب بهدوء، فتح آلن الباب بضجر دون أن يسأل من على الباب حتى ثم قال بضجر "من يزعجنا في هذا الوقت؟!!"
لم أجب على صاحب الوجه المتعب ذاك فأخذ يحدق بي لبضع ثوانٍ ثم اتسعت عيناه بصدمة وصرخ "روي!!" بسرعة وضعت يدي على فمه كي لا يكتشف جاك أمرنا لأسمع صوت أيامي من خلفه "ماذا قلت؟!!"
بعد أن استوعب آلن أنني أقف أمامه بالفعل سارع بمعانقتي بشدة بينما لم أحرك شبرًا عنه، شعرت بيد أيامي تربت على كتفي حينا إذ قال بفرح "سعيد بسلامتك"
دخلت غرفتهما ثم تداركت اختفاء يوكي وقلت على عجل قبل أن يغلق آلن الباب "مهلًا، يوكي لم يدخل بعد"
بمجرد أن سمع آلن تلك الجملة سلم قدماه للرياح واتجه على عجل لغرفة يوكي الذي سمعنا صرخته الغاضبة على الفور "آآآآآآآآآآآلن!! ابتعد عني حاااااااااااااالًا!!"
تنهدت بيأس حينها وقلت باستسلام:
- هذان الإثنان .. بجدية ..!!
- دعك منهما واسترح على الأريكة
- شكرًا لك ..
جلست على الأريكة كما اقترح أيامي الذي جلس على سريره بهدوء وابتسم:
- أتعلم! كنا نتحدث عنكما اليوم .. أخباركما على كل لسان هنا .. حاولنا الاتصال بكما وذهبنا إلى منزل يوكي مرارًا لكن دون فائدة!
- آآآخ .. إنها قصة طويييييييلة .. عذرًا منك .. لقد أخذت هواتفنا منذ اليوم الذي اختفينا فيه ولم نرها بعد ذلك .. لم يتسنى لي حتى إعطاؤك رقمي الجديد
- لا بأس .. المهم أنكما بخير!! يالها من مفاجأة سارة.. لم نتوقع رؤيتكما في مثل هذا الوقت .. أو لأكون صادقًا لم نتوقع رؤيتكما أبدًا!
- لنقل أنها مرت على خير! بصدق لا أود الحديث عن ما حدث أكثر ..
- أتفهم ذلك .. انتظر لحظة سأخبر البقية أنكما هنـا ..
- لا حاجة لذ ..
لم يعطني أيامي فرصة للحدث حتى بل اتصل بالجميع وبعد دقائق معدودة كانت كل الشلة مجتمعة في الغرفة، وأولهم آلن الذي ظل واضعًا يده على كتف يوكي رغم محاولات هذا الآخر أن يبتعد عنه، كان الجميع فرحًا بعودنا وسمعنا منهم ألطف العبارات وأصدقها، وبعد مرور نصف ساعة تقريبًا .. انقلبت تلك الأجواء إلى نوع من الاحتفال، جلب كارل كل ما في غرفته من الوجبات الخفيفة والمقرمشات أما آلن فقد شغل بعض الموسيقى الصاخبة راميًا بقوانين السكن عرض الحائط ولكن فجأة ركل جاك الباب بكل قوة وصرخ على الجميع "متى ستتعلموووووووووووووووون؟!"
ارتفعت أنظارنا جميعًا نحو السيد جاك الذي تكاد عيناه تخرج من الغضب، باستخفاف قال آلن: "نحتفل بسلامة روي ويوكي!! ألا يمكنك مراعات المناسبات الاجتماعية حتى؟!"
توجهت أنظار السيد جاك نحونا وقال بصوت طغت عليه الدهشة "أنتما .. هنا؟!"
"رأيت! والآن دعنا نحتفل وسنكتب المخالفات غدًا" هكذا أكمل آلن حديثه بصوت طغى عليه الغرور ولكن مزاج السيد جاك الغاضب عاد مجددًا وقال بصوت عالٍ: "بمناسبة أو غيره .. القوانين تبقى قوانين!! بياناتكم بسرعة!!"
بحزم تام أصدر السيد جاك مخالفة على كل واحد منا ومخالفتين على آلن، وعندما وصل إلى يوكي نظر له نظرات متفحصة ثم قال:
- لم يسبق وأن أخذت مخالفة عدى مخالفة التأخر في الدخول، صحيح؟
- أجل، هذه أول مرة.
- جيد إذن، بمخالفتي لك أعتبر أصدرت مخالفة لجميع طلاب السكن بلا استثناء، خذ هنا اكتب اسمك وهنا رقمك الجامعي
لحظتها اتسعت عيون الجميع في صدمه، فبالرغم من تواجد يوكي معنا في كل الفعاليات إلا أن هذه المخالفة هي الأولى له!! تأفف ذلك الفتى بينما يكتب بياناته وقال باستخفاف: "لن تستفيد من مخالفتي شيئًا، فقد رفعت طلب إخلاء الطرف بالفعل"
"سأعلق مخالفتك إذن في غرفتي حتى تأتي الموافقة على طلبك ~" هكذا رد جاك باستخفاف عليه ثم أمر الجميع بالعودة إلى غرفهم وفعلنا تحت أنظاره، خرج معنا إلى الممر وقبل أن يهم يوكي بفتح باب غرفته قال ذلك الضخم:
- أنتما
- أجل سيدي ..
- نادرًا ما ينجوا أحد ما من حوادث الاختطاف، كونا ممتنين وإياكما والخروج إلى الأماكن الخالية مجددًا!
- معك .. حق ..
- كونا أكثر حذرًا بدءًا من الآن .. إن احتجتما لأي مساعدة يمكنكما دائمًا إطلاح هينر عليها
- ح – حاضر ..
- وشيء أخير .. بدءًا من الآن سأركز على دخولكما وخروجكما من السكن، احرصا على إلقاء التحية على مكتبي فور مروركما به، واضح؟
- واضح
- وأنت يا يوكي، هل ما قلته واضح لك؟
- أجل واضح تمامًا
- جيد .. طابت ليلتما
سلمنا ذلك الرجل ظهره وغادر المكان، لا أعلم ما إن كانت عيناي تخونانني ولكني رأيته يمزق مجموعة المخالفات التي بين يديه، دخلنا أنا ويوكي غرفتنا بعد ذلك وغططنا في نوم عميق.
.
,
.
في اليوم التالي تجمع معظم الطلاب حول فور أن رأوني أدخل القاعة، البعض كان هدفه التهنئة والبعض الآخر رغبة في سماع شيء من قصة اختطافنا المجنونة، ولأول مرة أسعد لدخول المحاضر القاعة وبدئه الدرس!
بفضل يوكي فجميع محاضراتي كانت مخالفة للشلة .. وبعد أن يغادر يوكي إلى ألمانيا سأكون كالأحمق الذي لا يعرف أحدًا في الجامعة .. تنهدت بعمق وأخرجت هاتفي دون أن يلاحظني المحاضر وأخذت أعبث فيه آملًا أن ينقضي الوقت بسرعة، بعد انتهاء اليوم عدت إلى غرفتي في السكن وانتبهت لوجود بعض الحقائب فيها، وما كانت إلا دقائق معدودة حتى دخل ذلك المتجمد وألقى التحية، سألته بتململ وأنا مضجع على سريري:
- ستحزم أمتعتك؟
- أجل
- ظننتك ستسافر بعد أسبوع
- هذا صحيح .. ولكن أبي أخبرني أن أنهي تجهيز ملابسي اليوم وأعود للمنزل، وألا أغادر لأي مكان حتى ولو كان شرب كوب من القهوة!
- هههههههههههههههههههههه حتى أمي قالت شيئًا مقارب، لا تلمه فقد أبلينا حسنًا في إصابة عائلتينا بالجنون!
- معك حق في هذه، بالمناسبة، أتحتاج شيئًا من أغراضي؟
- همم .. ربما كتبك وملاحظاتك إن لم تكن في حاجتها
- حسنًا، أتريد مرافقتي لأخذ ملابسك من منزلي أم أرسلها لك؟
- تفعل خيرًا إن أرسلتها لي ~
- طيب
- أتعلم، سأفتقد مشاجرتنا على جهاز التكييف، لكني على الأقل سأحظى بنوم هادئ وعيش رغيدة في هذه الغرفة أخيرًا
- هـه .. في أحلامك!
- هاه؟
- من قوانين السكن أن يتشارك كل اثنين في الغرفة ، وهناك كثير من الطلاب على مقاعد الانتظار بالفعل
- ما – ماذا؟
- فور أن أخرج سيجلبون أحدًا مكاني هاهاها، آمل أن يكون سيئًا للغااااااااااية ~
- ولكنك كنت تعيش هنا وحدك! وسايمون أيضًا يسكن وحده !!
- سايمون معه طالب بالفعل، ولكنه لا يأتي للسكن إلا فيما ندر وقد طلب منه ألا يخبر الإدارة بعدم تواجده مقابل أن تبقى الغرفة فارغة له.
- هوووو، وماذا عنك؟
- دائمًا ما أضايق الطلاب بجهاز التكييف فيغادرون الغرفة وعلى الفور يجلب لي جاك شخصًا آخر حتى أتيت أنت
- هـ - هكذا إذن .. آخخ ، أنا حقًا لا أريد أن أحظى برفيق غرفة مجنون آخر
- تقصدني أنـا؟
- ومن غيرك؟ لا أطلب الكثير .. أريد شخصًا عاديًا فقط ..!
- همم .. لمَ لا تسأل أيامي إذن؟
- هاه؟
- هناك إمكانية تغيير الغرف في السكن، واثق أنه يريد التخلص من آلن بأي وسيلة
- تظن ذلك؟
- بل أنا متأكد .. فكر في الأمر .. أيامي شخص هادئ ومنظم كما أنه حصل على أعلى العلامات في الدفعة، رفقته خير لك
- لديك وجهة نظر، سـأسأله إذن.
بمجرد أن أنهى يوكي حزم حقائبه، ساعدته في إنزالها حتى البوابة التي قابلنا هينر عندها، دعانا ذلك الشاب اللطيف لاحتساء كوب من القهوة معه وقد رحبنا بالفكرة كما يفعل أغلب الطلبة معه، أحاديث لطيفة ومزحات خفيفة طغت على جلستنا حتى اتصل السيد ناوكي على هاتف يوكي "أجل .. أنا في غرفة الأمن الخارجية، سآتيك على الفور"
هكذا رد يوكي عليه فما كانت إلا لحظات حتى أتى السيد ناوكي لأخذ حقائب يوكي وعادا معًا نحو منزل يوكي، استأذنت السيد هينر عندها وعدت أدراجي نحو غرفتي الخالية وأخذت غفوة جميلة حتى غابت الشمس، تلقيت بعدها دعوة من آلن كالعادة وذهبت للسهر معهم.
كنا جميعًا في الغرفة نتابع فيلمًا مملًا من اختيار أسوكا الذي قال باكتئاب:
- هذا أسوأ فيلم أراه في حياتي ، لمَ أخذ تقييمات عالية يا ترى ><
- آخخ .. هذا ممل للغاية .. آلن ماذا تفعل؟
- هـه .. وجدت شيئًا مسليًا لأفعله يا كارل
فور أن نطق آلن بتلك الجملة جلسنا جميعًا ونظرنا له ليقول بوجه طغى عليه الخبث: "انظروا لما وجدت في حساب رينا"
أمعنا جميعًا النظر في تلك الصورة، كانت رينا في كامل زينتها في إحدى المقاهي الشهيرة في المنطقة، ويبدو أنها برفقة شخص ما، تساءل باستغراب عندها:
- همم، وماذا في الصورة .. مهلًا لمَ لديك حسابها بالأساس؟
- لأنها صديقتي هيهيهي، ما علينا، شغل عقلك قليلًا يا روي، إنها برفقة يوكي!
- ح – حقًا، وكيف عرفت؟ قال يوكي أن والده منعه من الخروج من المنزل قطعًا!
- لأنها متأنقة ببساطة! كما أن يوكي لن يستمع لوالده كالعادة
- همم، وإن كانت برفقته؟ ما المسلي في ذلك، لم أفهم؟
- ألن يسافر يوكي بعد بضعة أيام؟
- بلى ..؟
- كأصدقاء مخلصين يجب أن نهدي له تذكارًا أو ما شابه! سندمر موعدهما ببساطة! أصلًا ليس من العدل أن يكون عنده حبيبة بينما نحن نقابل بعضنا ليلًا نهارًا دون أن نحرز تقدمًا في حياتنا العاطفية!! لنذهب بسرعة
تنهدت بعمق بعد أن فهمت ما يرمي له، وقبل أن أسدي نصائحي الغير مجدية وقف هو وكآرل وارتديا معاطفهما ثم خرجا من الغرفة، عدت بنظري عندها للثلاثة المتبقين (أسوكا، سايمون، أيامي) ثم سألت بيأس: أنتم لا تخططون لمرافقة المجنونين صحيح؟
"بصراحة، أنا أريد رؤية ما سيحصل" هكذا رد أسوكا قبل أن يقوم هو الآخر ويغادر الغرفة بدوره، لم يتبقى حينها سوى سايمون وأيامي الذين بدءا حقًا غير مكترثين للأمر ثم سألتهما: "وأنتم"
"سأعود لغرفتي" هكذا أجاب سايمون بينما نظر لي أيامي وتنهد: "لنذهب لمراقبتهم يا روي، فليس لدينا شيء آخر نفعله"
أومأت موافقًا له ولحنا بذلك الثنائي المجنون إلى مكان تواجد يوكي ورينا، وفور أن وصنا أخبرنا آلن أن نجلس على طاولة يمكننا فيها مراقبة ما سيحدث بينما هو يتولى الأمر، وبالفعل فعلنا ما طلب منا وجلسنا على طاولة رباعية بينما ذهب ذلك المجنون لينفذ خطته المجهولة، طلبنا بعض القهوة وقطعتان من الكعك وأخذنا نتحدث بصوت منخفض خشية أن يلاحظنا ذلك المتجمد، بالنسبة لي فقد لمحت آلن يتحدث إلى والذي بدى على معرفة به ومن ثم دخلا كلاهما إلى الداخل، بعد عدة ثوانٍ جاء طلبنا يحمله (النادل آلن) بيد واحدة.
اتسعت أعيننا من هول الصدمة بينما علق أسوكا باستخفاف: أين طلبنا أيها النادل؟
وضع آلن أكواب القهوة على الطاولة بتأفف فسألته حينها:
- أوي! آلن، ما الذي تخطط لفعله، نحن في مكان عام، لا تقم بإحراجنا!
- هووووووو ~ لا تقلق، أعرف تماما ما سأفعل، كما أن أحد معرفي يعمل هذا وسيصلح الأمر، بالإذن لدي طلبية لذلك الثنائي الفاشل
بينما استمر ذلك الثنائي بالحديث، او بالأًصح استمرت رينا بالحديث ويوكي بالاستماع تقدم آلن نحوهم ووضع صحن المثلجات أمام يوكي وقطعة كعك أمام رينا ثم غادر دون أن ينتبها له وتوجه لنا معطيًا ظهره لهما، صمتنا جميعًا وأخذنا نحدق بهما، وبمجرد أن أخذ يوكي بملعقته غرفة صغيرة ووضع في فمه تغيرت تعابير وجهه بشكل ملحوظ ولكنه قاوم الطعم المريع وقام بابتلاعه مجاملة لرينا التي انتبهت لذلك وسألت:
- ما الأمر، ألم يعجبك اختياري؟
- كلا أبدًا ولكن طعمه غريب نوعًا ما ..
- غريب، دعني أتذوق ..
- كلا .. قد يكون به شيء ما .. بصراحة طعمه مريع .. أيها النادل ..
توجه يوكي نحوه بثقة هذه المرة وقال موضحًا صوته: بمَ أخدمك أيها المتجمد؟
رفع يوكي عينه ليتأكد من مصدر صوت فإذا بتلك الابتسامة المنتصرة تظهر على وجه آلن ، قبل أن يقول كلمة حتى، سبقت يد يوكي سرعة الصوت إذ أمسك بياقة قميص آلن وسحبه نحوه ليتقيا وجهيهما عن قرب ويقول بغضب:
- ما الذي تفعله هنا؟!
- أنا أعمل هنا، ألا ترى زيي
- منذ متى؟
- منذ ربع ساعة هاهاهاها
- اللعنة!! ما الذي وضعته لي
- ا – اهدأ! مجرد فلفل صدقني!
- تعال للخارج كي أعلمك كيف تعبث معي !!
بغضب وقف يوكي رغم محاولات رينا بتهدئته، ولكن يبدو أن يوكي قد وصل إلى حدوده بالفعل، خرج كلاهما إلى مواقف السيارات فتبعناهما دون أن تلاحظنا رينا وأخذنا نراقبهما بصمت، كان يوكي يشتعل غضبًا آنذاك بينما ملامح القلق غلبت وجه آلن:
- يـ - يوكي..
- ماذا؟!
- من .. الأفضل أن .. تذهب للحمامات!
- هاه ..؟
بعد ثوانٍ معدودة شعر يوكي بألم فضيع في معدته وقال بصوت مسموع :
- اللعنة!! أنت لم تضع لي ذلك المسهل !!
- هيهيهي .. بلى فعلت!
دون أن يرد يوكي عليه توجه بسرعة نحو دورة مياه المقهى بينما تعالت ضحكات آلن، تنهدت بعمق بعد أن التفت لزملائي ثم قلت "ألا يبدو لكم أن آلن قد بالغ؟" ليجيب أسوكا باستخفاف: "بلى، ومن الأفضل أن نغادر قبل أن يخرج يوكي من الحمام ويلقي اللوم علينا جميعًا"
أومأ أيامي وكارل موافقين له وغادر ثلاثتهم المقهى على عجل دون أن تنتبه كازامي لهم، بالنسبة لتلك الأخرى فقد توجهت لآلن وأخذت توبخه بصوت عالٍ بينما وضع ذلك الأخرق يده خلف رقبته وأخذ يضحك باستخفاف:
- أيها الأحمق!! لقد دمرت الأمر كليَا
- تقصدين موعدكما؟
- لسنا نتواعد!!
- هههههههههههه .. أعني نزهتكما XD
- كف عن ذلك يا آلن!! يا له من مزاح ثقيل!!
- ليس كذلك ~
- بلى هو كذلك!! لمَ تفعل هذا؟!
- هممم .. ببساطة لأنه وضع لي نفس الشيء في طعامي عندما كنا في الثانوية .. وفي وقت الاختبارات النهائية!! تخيلي!!
- آخخخ منكما!! طفلين مراهقين!!
بعد أن أدركت رينا أن التحدث مع آلن لن يتسبب إلا في تلف أعصابها تركته غاضبة وعادت للمقهى لتتفقد يوكي، ويا للصدفة فقد التقتني أمام الباب مباشرة، رمقتني بنظرة غاضبة وقالت بصوت غاضب:
- لا تقلي أنك مشترك بهذا أيضًا
- أنـا .. كـ - كلا .. أتيت مصادفة فقط
- أنت لا تجيد الكذب =="
- ههههههههههههههههه أقسم لكِ أن آلن هو من قام بكل شيء
- وأنت أتيت للمشاهدة صح
- أكذب إن قلت لا ~
- آخ! كان يجب أن تمنعه! تعال لنتفقد يوكي!
تبعت رينا وأنا أحاول إثبات براءتي دون أن تلقي محاولاتي أدنى اهتمام حتى وقفت أمام باب دورة مياه الرجال وقالت بصوت حازم:
- ادخل لتطمئن عليه
- لـ - لكنه سيظن أني ساعدت آلن!
- لقد فعلت
- كلا لم أفعل!
- كان يجب أن تمنع ذلك المخلوق من القيام بأي تصرفات غبية، أليس صديقك؟!
- في الواقع .. لسنا أصدقاء ..
- آخخ .. لا تصبني بالصداع .. أصبحت تتصرف مثل يوكي! ادخل وخلصني!
- طيب طيب .. لكنك ستدافعين عني أمامه
- ادخل الآن!