السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كيف حالكم؟ إن شاء الله بخير ~ أقدم لكم الفصل 13 الذي كرهته عندما كتبته لكن بعدها أصبح من المفضلين لدي مشاعري تتغير بشكل دراميّ خخخخ المهم سأترككم للقراءة ~ و كالعادة جزيل الشكر لـ آكا-تشين على التدقيق و المراجعة لينا. تخللها الفزع عندما استيقظت و لم تعرف مكان تواجدها، و لم تهدأ نبضات قلبها المتسارعة إلا حينما نهضت لتقابل وجه لويراف الهادئ، يجلس واضعا قدما فوق ركبة، و تدرك أنهما على متن قارب وسط بحيرة. -"ما الذي حصل؟" بالطبع، كان ذلك أول ما سألته. -"الجدال بينكِ و بين موريت كان يجب أن ينتهي." أجاب لويراف ببساطة. -"لقد أفقدتَني الوعي..." -"أجل." بلعت لينا ريقها قبل أن تنطق: -"أين هو موريت؟" -"لقد أرسلتُه بعيدا." -"يمكنك فعل ذلك؟" قطبت لينا حاجبيها. رمش لويراف مرة واحدة، ثم رد: -"أجل، طلبتُ منه أن يرحل ففعل." -"أوه." احمرت وجنتاها الآن، ليس كل شيء يُعتبر قدرة من قدرات الـ فان. "لِمَ أحضرتني إلى هنا؟" نظر لويراف لما حوله، المياه الغامقة و الجزر التي تؤدي إليها طرقها، قلة القوارب و الناس من حولهم... ثم أجاب و بصره لا يزال مركزا على نقطة بعيدة في الأفق: -"أحب هذه المنطقة، إنها جميلة و مسالمة." عبست لينا و قالت باستياء: -"ذلك ليس ما قصدته." -"أعلم." تنهدت لينا، و أدركت أن الكسوف قد انقضى، أنها استعادت شكلها البشري بالكامل. رفعت يدها لتنظر إليها، و أخذت تفتح و تغلق أصابعها. جسدها كان أخف الآن و أكثر توازنا، قوتها قد تضاعفت بلا شك، و من المريح معرفة أنها ستظل على هذه الحال لفترة بعد الخسوف، و الذي كان بدوره على بعد أسبوعين أو أقل، مما يعني أن تحولاتها هذا الشهر ستكون خالية من الألم و بكامل إرادتها. -"موريت قال أنكِ تريدين الانتقام..." قطع صوت لويراف حبل أفكارها، "ما الذي قصده؟" صحيح، لويراف لم يكن هناك عندما شرحت لبقية الفان سبب قدومها إليهم. هذه المرة أشاحت هي بنظرها لتوجهه نحو أبعد أفق، و أخذت لحظات لتقرر الإجابة أخيرا: -"قبل فترة قصيرة، اجتاح جنود الحكومة قريتي بحجة التجنيد الإجباري..." بلعت لينا ريقها، "كان هنالك صبيّ جان أعرفه... رفض تركهم يأخذون فتيان قريته، و قد كلفه ذلك حياته." -"آسف لسماع ذلك." كان صوت لويراف أكثر نعومة مما سمعته منه إطلاقا. أحكمت لينا إغلاق قبضتيها لتستطرد و عيناها لا تزالان على الأفق: -"لم يكن ذلك هدفهم حتى... لقد أرادوا إيجاد رايلي و حسب ! أنا و راي—اعتقدنا أننا نجحنا في إنقاذه، لكنه انتُزع منا في رمشة عين! فارق الحياة بين ذراعي راي بعد دقيقة من علاجه له!" هزت رأسها، ذهنها قد رُسمت فيه الآن صورة رايلي يحتضن جثة غيلاد الدامية. نظرت نحو لويراف أخيرا و قالت بصوتها الأجش ذاك: -"حتى وجود أحد الـ فان، أنتم، أقوى المخلوقات على الإطلاق، لم يمنع موت غيلاد." أخذت نفسا عميقا فهدأ الارتجاف في صوتها و الحرقة في عينيها، و عندما تكلمت هذه المرة، قالت بعزم: -"ترك دوريان رورك، أو أي أحد، يصبح ضررا جانبيا دون مبرر كما حصل مع غيلاد لا يجعل منكم أفضل من الحكومة بأية طريقة." صمت، مصحوب بصوت تنهد لويراف الذي وضع مرفقه على حافة القارب و يده على خده، ثم رده بتلك النبرة بين الجدية و اللامبالاة: -"ليست لدي رغبة في قتل دوريان رورك. لا أريد إنهاء حياة أي أحد غير سلالة إرلكينغ، العائلة الملكية." تورسييل. قبل أن يدخل القصر مع دوريان لجلب كتاب جديد لأجل هذا الأخير، قابله موريت الذي عاد من احتفال الكسوف، متجاوزا البوابة الرئيسية بمفرده. لذا سأله: -"ألم تكن برفقة لويراف و الفتاة الجديدة؟" لاحظ تورسييل أن هنالك خطبا ما عندما اقترب موريت منه و تجاهل سؤاله، تعابير وجهه اِلتوت قليلا في عاطفة لم يستطع قراءتها، لكنها سرعان ما اختفت دون أي أثر، مستبدلة إياها تلك الابتسامة الخبيثة التي يتميز بها موريت. -"من لدينا هنا؟" قال الأخير بحيوية فاتحا ذراعيه، "لا تحتفظ بالسجين لنفسك بالكامل، توري!" أخذ يحوم حول اللورد كما يفعل لإزعاج أي مخلوق يُبتلى بلقائه. دوريان الأسير خطا خطوة للخلف ببساطة و تجاهله، تعابيره محايدة و غير مبالية. لسبب ما جعل ذلك عينيّ موريت تستشيطان حقدا، و أخذ ذقن أسيرهم بقوة في يده، مجبرا إياه على النظر في عينيه اللامعتين بلون أحمر دمويّ. -"دعني ألعب معه قليلا!" خاطب تورسييل رغم أنه ينظر إلى دوريان. -"مور." نبرة تورسييل كانت تحذيرية. موريت تجاهله مجددا -لا شك أنه في مزاج سيء للغاية- و أخذ يمرر ظفر سبابته الطويل على خد دوريان، هذا الأخير لحسن الحظ ظل متمسكا بهدوئه، رغم أن ذلك لم يبدو سهلا. -"يا له من وجه جميل ~ " صوت مور كان ناعما بشكل يقشعر له البدن. -"موريت." كرر تورسييل تحذيره بصوت أعلى و حدة أكبر. تجاهله ثانية، ظفره يضغط أكثر على بشرة دوريان حتى نزفت. -"من المؤسف أن يُفسده وغد ما!" أظهر موريت أنيابه في ابتسامة شريرة، ظفره الآن ينزل خد دوريان حافرا بشرته بسلاسة، تاركا خلفه خطًا أحمر خبيثا، و أضاف بعينين متوسعتين: -"من المؤسف أيضا أن تملك القدرة على إيقاف ذلك الوغد، لكنك لن تفعل بسبب قاعدة فرضها عليك آسرك!" التوى وجه دوريان في ألم، تعرق حاجباه و جبهته، لكنه لم ينبس بكلمة، و لم يبعد ناظريه عن عينيّ موريت. قبل أن يتمكن تورسييل من التدخل، وصل ظفر موريت إلى بداية عنق أسيره، و استقر هناك. حركة واحدة سريعة منه و ستنتهي حياة اللورد دوريان رورك. كانت عينا موريت شبه مغلقتين الآن، الضوء الأحمر يتخلل من بين رموشه الطويلة، ابتسامته حادة و كأنه لوحة الشر بعينه. ثم حرك ظفره للأسفل. -"دعني و شأني!" زئر دوريان فجأة متخليا تماما عن تحكمه بنفسه. موريت عبس بينما يقفز للخلف مبتعدا عن اللورد، ثم استعاد ابتسامته تلك، حاجباه مرفوعان الآن، و خاطب دوريان الذي كان يلهث و يحكم إغلاق قبضتيه: -" عزيزي اللورد، أخشى أننا سنضطر لمعاقبتك، فقد كسرت قاعدة!" صحيح، لقد استخدم دوريان قدرته لإبعاد موريت، جعله يتركه بمجرد أمر ملفوظ، و في ذلك خرق للقاعدة التي تمنعه من استخدام تلك القدرات. -"سأنادي آيفيرا لتأكل لسانك، ثم سآخذك معي لتنال ما تستحق ~ " أضاف مور بتلهف. سحقا، إنه في حالته المتعطشة للدماء. تورسييل لم يضيع لحظة أخرى، و أسرع للوقوف حائلا بين موريت و دوريان، دماء هذا الأخير تقطر على الأرض الآن. -"سأتولى أنا أمر عقابه." صرح بعزم. هز موريت رأسه نافيا و رد بسخرية تخفي سمّا قاتلا: -"كلا، كلا. لقد أساء إليّ أنا يا توري." -"لقد أصبح مسؤوليتي منذ حررت آيفيرا لسانه." -"أنا مصرّ ~ " -"سأتولى. عقابه. اللعين." صدى زئير تورسييل تردد وسط الساحة، عيناه تشعّان الآن بلا شك. " فلترحل، موريت." استشاطت تعابير موريت في غضب مدمّر، و تورسييل شبه واثق أنهما كانا ليدمرا الجدران الخارجية للقصر لولا البرق الذي ظهر من العدم و صعق موريت صعقة جعلته يصرخ في غضب ثم يفقد الوعي. خفق تورسييل رأسه نحو المصدر: آني، التي طفت فوق شرفة غرفة يايث، وجهها ما بين الضجر و الاستياء. -"لقد كان يتصرف بوقاحة." قالت ببساطة قبل أن تدخل الشرفة ثم الغرفة و تختفي داخلها. بعد لحظة أخذ تورسييل نظرة واحدة نحو جسد موريت الملقى على الأرض، ملابسه التي استحالت فحميّة اللون، و قرر أنه سيتركه في بقعته تلك. دوريان. التفت تورسييل نحوه. نحو وجهه الشاحب المتعرق، أنفاسه المتقطعة، و يداه المغلقتين بإحكام على جانبيه. لكن سرعان ما جعل دوريان ظهره يستقيم، و أجبر عينيه على اتخاذ نظرة حادة في مقابلة تورسييل فان. هذا الأخير ظل صامتا بينما أشار له بأن يتبعه إلى الداخل و قاده نحو غرفة النبيذ، كلاهما متجاهلين ردود فعل الخادمات لرؤيتهم. ثم من طرف الغرفة فتح تورسييل قفل باب أرضي يقود إلى قبو لا يدخله سوى الـ فان و صاحب القصر. كان قد أغلق باب الغرفة، لذا ترك باب القبو مفتوحا، و أشعل الأضواء بينما نزل السلالم، دوريان بجانبه يتبعه بحذر، التنفس يصبح أصعب مع كل خطوة... معظم مساحة أرضية القبو شُغلت بصناديق خشبية كبيرة، و جدرانها برفوف بعضها فارغ و الآخر يحتوي على قارورات بمختلف الألوان و الأشكال، أكياس و طرود مغلفة، و أسلحة صغيرة كالخناجر. -"اجلس." أمره تورسييل مشيرا إلى أقرب صندوق خشبي. دوريان أطاع، عيناه مستقرتان على الأسلحة التي زينت الرفوف، شعور أسوأ بالضيق اجتاح صدره عند التفكير بسبب تواجده هنا. سأتولى أنا أمر عقابه. أدار تورسييل ظهره ليبحث بين الرفوف، و تُرك دوريان ليتأمل المساحة التي علق فيها، الصناديق المتزاحمة التي تجعل السير -أو الهروب- صعبا للغاية. بلع ريقه، و حاول إغلاق ذلك الباب في عقله الذي يكاد يفتح عنوة مع كل لحظة يمضيها هنا... حاول إبعاد تلك الذكريات التي هددت بالتهامه حيا، تلك الخصلات الحمراء و العيون العسلية الخبيثة، تضحك بينما تختفي وراء الأبواب التي سجنت دوريان... أمسك دوريان ياقة قميصه. لم يعد يحتمل الضيق الذي يسيطر عليه، لم يعد يحتمل—عليه أن يخلع تلك الياقة، بل يمزقها— لاقت خده يدٌ في صفعة خفيفة. -"أنت، ماذا بك؟" سأل صوت تورسييل بينما يواصل ضرب خده. لمسة. لمسة كائن حي. قفز قلب دوريان عندما أدرك أن تورسييل أصبح يقف أمامه فجأة، ببشرته الداكنة و شعره الأبيض الطويل، عيناه كقطرتي قهوة في بركة حليب... لا أثر لشعر رُوان دي غراي الأحمر أو عينيه الشريرتين. لاقى دوريان تلكما العينين الداكنتين و الحيرة التي لمعت فيهما الآن، ثم رد ببساطة رغم أن التحدث كاد يخنقه: -"الجو حار في هذا القبو." حاجب تورسييل صعد في شك، و حينما أبعد دوريان نظره رأى أنه كان يحمل قارورة على شكل أسطواني و بطول راحة يده، داخلها سائل أحمر يؤول للسواد. -"لا تخاطبني و كأنني أحمق." صوت تورسييل كان مغلفا في غضب بارد، النبرة التي نبّهت دوريان في الماضي أن رُوان على وشك أن يرتكب فعلا شنيعا بحقه. سأتولى أنا أمر عقابه. كلمات تورسييل لموريت... هز دوريان رأسه ليبعد كل تلك الذكريات، و بنفس الوقت لينفي ما ادعاه تورسييل. هذا الأخير تهكم مغلقا الموضوع، ثم فتح القارورة التي في يده قائلا: -"سيغلق هذا جروحك. لكن سأضطر لإطباقه بنفسي، فـ لويراف بخيل عندما يتعلق الأمر بتخزين مرهمه السحري." هز دوريان رأسه بالموافقة و خلع نظاراته، حينها دهن تورسييل أنامله بذلك المرهم قبل أن يقرفص و يطبقه على جرح خده. وجه دوريان تيبس، إحساس حفر موريت للحمه قبل قليل لا يزال يجعل بدنه يقشعر، لكنه أبقى عينيه موجهتين نحو الفراغ، أصابعه هو مضمومة بين ركبتيه. سأتولى أنا أمر عقابه. أصبحت تلك الكلمات لحنا مزعجا في رأسه الآن. -"إذن ما هو عقابي؟" سأل أخيرا، صوته خامد كعينيه، بالكاد يخفي الرجفة فيه. تورسييل الذي لا يزال يفرك المرهم على الخط الأحمر في وجنة دوريان قال باعتدال: -"أنت مسؤوليتي كما تعلم، ما كنتُ لأسمح له بقتلك." دوريان يعرف ذلك، ما يجعله يشعر بالحماقة لعدم تمكنه من التحكم بنفسه، لذا رد و عيناه على الرفوف البعيدة: -"ما فعلتُه كان رد فعلٍ غريزي." وقف تورسييل أخيرا مغلقا القارورة، و أدار ظهره ليعيدها إلى رفها بينما يقول: -"كان يجب عليك التحكم بنفسك بشكل أفضل." دوريان يعرف ذلك أيضا، لكنه شدد على أصابعه المتشابكة بقوة لئلا ينهض من مكانه و يصرخ على تورسييل بأن يغلق فمه للأبد إن كان يخطط لمواصلة التحدث كـ رُوان. بدل ذلك نطق دوريان ببرود من بين أسنانه المصرَّة، عيناه مثبتتان على الأرض: -"أيا كان ما ستفعله تورسييل فلتفعله، اللعنة." -"و لكنني لن أفعل شيئا." توسعت عينا دوريان و رفع رأسه في نفس اللحظة التي استدار فيها تورسييل من جديد، تعابيره معتدلة، و كذلك صوته عندما واصل: -"سأحضر لك كتابا جديدا، ثم ستتناول الغداء كعادتك—آه، كلا، بل سآخذك إلى احتفال الكسوف ذاك، بما أن كلينا يحتاج لفترة راحة من موريت، أجل." وضع إبهامه تحت ذقنه و إصبعه على خده بأناقة، "بالطبع إن حاولت الهرب فسأضطر لاتخاذ إجراءات لا يحبذها أي منا." صمت. -"لقد التئم جرحك، يجدر بك تنظيف الدماء." أضاف تورسييل بنبرة خفيفة. يد دوريان لامست خده غريزيا، و بالفعل قد أُغلق جرحه، آثار الدماء التي آخذت تجف قد لوّنت راحة يده الآن. كلماته التالية كانت مستاءة لكن أكثر برودا، حاجباه مقطبان في شك عندما قال: -"لماذا؟ ما الذي ترمي إليه بهذه التصرفات؟" رفع تورسييل حاجبا في حيرة. -"هل أنت مصاب بجنون الارتياب يا هذا؟ أحاول أن أكون محترما و حسب." -"لماذا؟" -"ما خطبك؟ أمر كهذا لا يحتاج سببا!" دوريان جفل و كأن أحدهم لكمه في وجهه مباشرة. -"أنتم الـ فان..." صوت دوريان كان باهتا، يعرف مدى سخافة جملته تلك، لكنه قالها على أية حال. طوى تورسييل ذراعيه و رد ببديهية: -"فقط لأن قطة واحدة خدشتك لا يعني أن ذلك ما ستفعله بك بقية القطط." قطة، تذكر دوريان أنياب موريت و كاد أن يضحك. دون انتظار إجابة منه، استدار تورسييل نحو المخرج مشيرا لـ دوريان أن يتبعه، و هذا الأخير ارتدى نظاراته من جديد و أسرع خلفه، خشية أن يُقفل عليه في هذا المكان لو أنه ضيع لحظة في اللحاق به. جاك. كان يحمل جوريان على ظهره، فعلى ما يبدو جاك قد آذى ساقي القائد أكثر مما يلزم عندما حط عليهما بركبتيه سابقا بنيّة تثبيته أرضا. جاك لم يعرف إن كان جوريان قادرا على استخدام السحر ليمشي... هذا الأخير رفض الإجابة رفضا تاما، فقط ليجعل جاك يحمله كانتقام خفيف، ذراعاه الآن ملفوفتان حول رقبته، و خصلاته الخضراء تزعج رؤية جاك من حين لآخر. جعل ذلك بياتريس التي مشت بجانبهما تضحك، طبعا. -"على عكسي،" قال جوريان مريحا ذقنه على رأس جاك، عيناه الخامدتان تحدقان في الأفق بلا شك، "فإن إدوارد و إيفانورا يحبان الرسميات، لذا سيكون من الأفضل مخاطبتهما بتلك الطريقة." سألته بياتريس بخفة: -"لماذا لم تؤثر عليهما؟ هل أخبرتهما برأيك حتى؟" رد جوريان بخفة أكبر: -"لأن لدى إدوارد لسان معسول، و على عكس ما تبدو عليه الأمور فإن رأي إيفانورا سهل التغيير..." -"خصوصا إن كان المتحدث هو اللورد كيلي؟" أضاف جاك. -"بالضبط." تجرأ جاك على السؤال: -"هل سنضطر لقتالهم؟" ذراعا جوريان تشددتا على رقبة جاك عندما أجاب: -"أرجوا أن لا تفعلا، لأنكما لن تقدرا عليهما. ليس بمفردكما على أية حال." -"ماذا لو كنتَ أنت بجانبنا؟" كانت تريس السائلة، نبرتها خالية من التردد. -"ذلك لن يحدث ببساطة يا بياتريس." -"لكن ماذا لو حصل؟" أصرّ جاك هذه المرة بعناد. لم يستطع رؤية جوريان عندما تحدث، لكنه واثق من أن قائده الأعلى قد ابتسم بمكر بينما يقول: -"لن تكون لديهما فرصة على الإطلاق." شخصيات ظهرت في الفصول السابقة : لمحبي موريت: لا تشعروا بالذنب لحبكم له أنا في الأصل لا أهدف لجعل أي شخصية مكروهة أو محبوبة بأفعالها بل فقط أتصرف كما يأمرونني << صدقوني هذا حقيقي جدا أتشوق لآرائكم بخصوص هذا الفصل و بالطبع لا تنسوا تخمين صاحب العنوان دمتم بود & في أمان الله |