The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
94 المساهمات
77 المساهمات
73 المساهمات
49 المساهمات
23 المساهمات
19 المساهمات
18 المساهمات
16 المساهمات
15 المساهمات
11 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

description رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 Empty رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!

more_horiz
 رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 LmpP04N





السلام عليكم ورحمة الله
أقدّم لكم الفصل التاسع.. وضعته بعد الفجر مباشرة حتى أضمن ألا يحدث أي تأخير Very Happy Very Happy
آخر فصل في رمضان، الفصلان القادمان إن شاء الله سأجمعهمها لأضعهما في يوم واحد
وهو يوم العيد لتكون عيدية مميزة  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 3292775462  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1270752560
لا تقلقوا لم أجعل فصل اليوم مشوقا حتى تستطيعوا تحمّل أسبوعين بسهولة
>أحاول أن أثبت أني لست شريرة ههههه
أظن أن فصل اليوم سيعجب رين كثيرًا فياسر موجود في كل فقراته XD

رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!


-1-
[باسل]

كنا نجلس أنا وبراءة في صالة المعيشة على أريكة واحدة، أضعها في حجري
وأمامنا مجلة كبيرة تحتوي قصة أطفال،
كنتُ أقرأها لها بهدوء وحنان وبصوت عالٍ حيوي متأثر بأحداث القصة،
وهي تقاطعني بين الحين والآخر بواحدة من أسئلتها العجيبة
التي تجعلني أضحك وأتوقف قليلًا أبحث عن إجابة مناسبة لسنّها ثم أكمل القصّة.

نزلتْ دانة من غرفتها ووقفت على السلّم تتطلع إلينا في صمت
فلوّحت لها براءة هاتفة: دانة.. تعاليْ اسمعي قصة باسل!
ثم قالت بانفعال: الثعلب شرير جدا يا دانة. شرير..!
ضحكت مجددا على حماسها الطفوليّ، لكن دانة لم تردّ على براءة
وإنما رمقتني بنظرة باردة تعبّر عن استيائها الشديد منّي.

زفرتُ بحرارة وأنا أراقبها تكمل نزولها وتأتي لتجلس بجانبنا على الأريكة
ثم تأخذ مجلّة أخرى مصوّرة من مكتبة صغيرة أنيقة مُعلّقة في صالة المعيشة،
إنها تجتنبني منذ ذلك الوقت.
أتذكرون؟ عندما تسممتُ بسبب الكعك الذي رشّت عليه المبيد الحشري قاصدة قمر!

وتذكرتُ حينها ما حدث بعد عودتنا من المستشفى، ففي اليوم التالي طلب مني أبي النزول إلى مكتبه،
نعم، فليست قمر وحدها التي يطلب أبي قدومها إلى مكتبه ليتحدث معها عندما تصنع مشكلة!
ففي الواقع أبي يحب جدا طريقة الحوار الهادئ مع كل شخص فينا يُثير أي مشكلة في المنزل،
وبعد الحوار يقرر هو العقاب المناسب..
وإن كانت المشكلة تتجاوز طرفين فيجب أولَّا أن يتكلم مع الطرفين حتى يستطيع الحكم عليهما.
أظن أن أبي له طريقة مميزة في معالجة الأمور وهذا بسبب كونه رجل أعمال..
وبصراحة هذه الطريقة تروق لي في كثير من الأحيان.
إذ يمكنني إخبار أبي بكثير من الحقائق التي لا أرغب لدانة وأمي أن يعرفوا عنها شيئًا.

جلستُ أمام أبي في مكتبه وهو يبتسم لي قائلًا: والآن يا باسل.. أخبرني ما حدث حقا!
هل تناولت مبيدًا حشريًّا بالفعل؟ لا أظنّ أنك بهذه الحماقة لتجرّب شيئًا كهذا.. صحيح؟
أطرقتُ برأسي بهدوء وأنا أفكّر بعمق، هل أخبر أبي كل شيء؟
أبي يعلم جيدا مقدار كره دانة لقمر، ويعلم أنها دومًا ما تحاول صنع المقالب
التي تحتوي على كثير من الأحيان أذىً لقمر!
وكم حدثت مشاكل في السابق بسبب هذا الأمر، لكن قمر من النوع التي لا تحب أبدًا أن تشتكي من دانة لأبي،
وتأخذ حقها بنفسها أو.. لا تأخذه أبدًا وكأن الأمر لا يعنيها!
هذه المرّة لم يطلها الأذى لحسن حظّها، ولسوء حظّي.
لكن دانة هذه المرة تجاوزت حدّها فعلًا. تذكرتُ ما كان يمكن أن يحدث لو أنني لم أكن معها،
بلا شك كانت قمر ستأكل المقلب من أوله لآخره وتخوض كل هذا الألم!

شعرت بغيظ في داخلي عند بلوغي هذه النقطة
خاصة عندما تذكرت قول دانة لي في المستشفى:
تبًا لك يا باسل لقد أفسدت مقلبي! كنت أريد رؤية قمر وهي تتلوّى من الألم بدلًا منك!

"ما الأمر.. أنت تفكّر فيما إن كان من المناسب أن تقول لي كل شيء أم لا صحيح؟"

نظرتُ إلى أبي بدهشة وفي داخلي انبهار، ثم ابتسمت بإحراج مغمغمًا: في الحقيقة نعم.
نظر إلي أبي بهدوء وقال بلهجة مطمئنة:
لا تقلق يا باسل. فمهما كان ما حدث، سنحاول معًا لمعالجة المشكلة بشكل سليم. هيّا.. أخبرني.
ونظر إلي بحنان مترقبًا، فتنهدتُ وبدأت أحكي لأبي كل شيء!
وعندما انتهيت، احمرّ وجه أبي جدًّا من الغضب والانفعال
مما أثار خوفي وقلقي أن يفرض على دانة عقوبة كبيرة أو.. فقلتُ برجاء:
لكن يا أبي.. أرجوك لا تخبر دانة.
تمالك نفسه وأخذ نفسًا عميقًا ثم قال لي بضيق: طبعًا يا باسل، لن أخبرها.
ثم قال بلهجة مصدومة: لم أتوقع أن تفعل دانة كل هذا بسبب غيرتها من قمر.
ثم هدأ قليلًا ونظر إليّ بامتنان:
وأنت يا باسل.. أشكرك كثيرًا لقيامك بهذا الأمر النبيل وحماية قمر بالرغم من أنك تدرك أنك ستكون الضحيّة!
احمّر وجهي بخجل أمام مدح أبي، وانتهى الأمر بأنه قال لي وأنا خارج من غرفة مكتبه:
سوف أتولّى أنا التحدث مع دانة حتى لا تشعر بأنك فتنت عليها.

وفي نهاية اليوم.. فوجئت بدانة تبكي بعنف وهي خارجة من مكتب أبي،
ومباشرة اتجهت إليَ صارخة:
أنت أخبرته يا باسل! أيها الحقير.. لن أثق بك أبدًا! سوف أخاصمك إلى الأبد..!
رغم شعوري بصدمة كبيرة من ردّة فعلها وصراخها عليّ إلا أن هذا هو المتوقع،
فلم يكن هناك شخصٌ آخر يعرف بشأن ذلك الأمر غيري! ولا غريب في أن تدرك مباشرة بأنني من أخبرته..
ويبدو أن عقوبة أبي كانت قاسية في نظرها،
فقد حرمها أبي من الخروج مع صديقاتها للتنزه أو زيارتهم لمدة أسبوع كامل!..

وكان هذا بالنسبة لدانة مثل السجن، فلا فتاة في سنّها سوى قمر، وأنا أكبر منها بسنتين..
صحيح أننا نحب اللعب معًا في مرات كثيرة، لكن هذا لا يعني أن تستغني عن صديقاتها.
وهي تعطيهم وقتًا كبيرًا في حياتها دومًا. فلا شك أن عقاب أبي عليها شديد هذه المرة.
وأظنّ أن كره دانة لقمر تضاعف بعد عقوبة أبي، فبرغم أن أبي عاقبها لأنني تسممتُ بسببها،
ولم يذكر شيئًا عن قمر، إلا أنها ظنّت الموضوع بشكل شخصي في النهاية بينها وبين قمر.

ولم تستطع فعل شيء لأنها كانت تحت المراقبة هذه المرة خاصة بعد وصول الخبر لأمّي
والتي بدورها عاتبت دانة، لكن دانة لم تكن تريد أي عقاب آخر لذلك التزمت بعقوبة أبي
وقضت معظم ذلك الأسبوع في غرفتها وخفت حيويتها في البيت قليلًا،
كانت تجتنب قمر في البداية الآن تجتنبنا نحن الاثنين!
وحتى بعد انتهاء فترة العقوبة ظلّت تخاصمني، وازداد تعلّقها بصديقاتها أكثر! وشعرت ببعدها عنّا..
وهذا ما أشعرني بحزن كبير وبعض من الندم على ما فعلت،
أيكون ما فعلتُ خاطئًا؟ حقا لا أدري لكنني أشعر بضيق من هذا الوضع!

اليوم هو الأحد، كانت قمر في دار التحفيظ التي تُداوم عليها يومي الأحد والأربعاء بشكل مدهش أثار إعجابي!
فلم يحدث مرة أن غابت عنها، بل إن حياة قمر بأكملها تدهشني كثيرًا.
وخاصة مؤخرا، حيث ازداد نشاطها وحيويتها وزادت جديّتها في الدراسة والحفظ، بل وقلّت مشاكلها بشكل غريب..
قمر التي كانت دائمًا تعود من المدرسة بمصيبة جديدة لتجد أبي يطلب منها المجيء إلى مكتبه،
أصبحت فتاة مثابرة وجادة في دراستها ومؤدبة في مدرستها..!

كنا نستمتع بشرب الشاي معًا عندما فوجئ أبي بهاتفه يرّن قبيل المغرب،
مع صوت سيدة غاضبة من الواضح أن أبي لا يعرفها، كان صوتها عاليًا ومزعجًا
رغم أن أبي لم يفتح مكبرّ صوت الهاتف!
وسكتنا جميعًا نحاول استنتاج معنى تلك المحادثة التي غيّرت لون وجه أبي..
وظهرت ملامح الإحراج الواضحة على وجهه وهو يكرر اعتذاره، يبدو أن قمر فعلت مصيبة جديدة..
تبدو أشبه بأنها أبرحت أحد الأولاد ضربًا حتى دخل المستشفى!

انتهت المكالمة وظهر على وجه أبي الانزعاج الشديد وإن حاول كتمه وهو يكمل شرب الشاي بهدوء،
وإن كان من الواضح في قسمات وجهه أنه غاضب جدا مما فعلتْ قمر هذه المرّة،
وران على الصالة صمت رهيب بيننا جميعًا،
أمّي حتى لم تحاول أن تسأله أمامنا عمّا فعلت قمر، وقطع الصمت دخول قمر بهيئة هادئة،
ثم ظهر على وجهها الدهشة والتوتر من نظراتنا لها وسكوتنا!
وبمجرد دخولها إلى مكتب عمي، حتى انطلقت دانة تضحك بشماتة وهي تنظر لي قائلة:
آمل أن يُحسن أبي تربيتها!
آه حقا يا دانة.. أنت لا تتعلمين أبدًا!

-2-
[ياسر]

كنت أنظر نظرات ثاقبة إلى قمر الجالسة أمامي بتوتر ظاهر على يديها،
ورغم ذلك رفعتْ رأسها بتحدًّ لتردّ على سؤالي ببجاحة: لقد ضايقني.. فأدّبتُه!
رفعتُ إحدى حاجبيّ ببلاهة، ثم ابتسمتُ بتهكم:
هكذا؟.. هل تؤدبين الأولاد بتكسير أطرافهم أم ماذا؟!
سكتت وهي مستمرة في نظراتها المتحدّية،
التي أشعرتني بغضب يتنامي في داخلي من وقاحة هذه المخلوقة،
لكنني كتمتُ غيظي وقلتُ ببرود:
هل مدرسة الفنون القتالية حوّلتك إلى وحش؟.. أتظنين أنك ستؤذين الأبرياء بدون عقاب؟
فرحتُ قليلًا عندما تحطّمت نظراتها المتكبرة وظهر على وجهها الضيق وهي تقول معترضة:
أتقول لي أن أتركه يضايقني ويستفزني بدون أن أدافع عن نفسي؟! لقد أخبرتُك أنه هو من بدأ.
قلتُ بصرامة:
إن ضايقكِ تردّين عليه بطريقة تضايقه، ولا تعتدي عليه بأكثر من ذلك.

بدأت قمر بعقد حاجبيها الرقيقين بغضب وهي ترد:
لقد كان يُمسك يدي ويأبى أن يتركني، وقد حذرته من أنني سأكسر يده، وهو من استفزني لفعل ذلك!
شعرتُ برغبة في الضحك ولا أدري لمَ، ربما من غضبها الطفولي وتبريرها المستمر لأخطائها
بتلك العيون الجميلة الغاضبة،
لكنني سألتُها بهدوء: ولماذا كان يُمسك يدك؟ ما الذي يريده منكِ؟
ارتبكت قليلًا وهي تسكت لثوان ثم قالت: لـ..لقد كان يريدني أن أعرّفه على صديقتي الجديدة!
سألتُها بحذر: ومن هي تلك الصديقة الجديدة؟
ابتلعت ريقها ثم قالت: نسرين..!

وأبعدت نظراتها عنّي، شعرتُ بكذبها الواضح فقلتُ ساخرًا: أهي صديقة جديدة فعلًا أم من اختراعك؟!
قالت بانفعال: بل هي صديقتي في الفصل بالفعل، إن أردت التأكد فتعال بنفسك للمدرسة واسألها!
قلتُ بدهشة: أووه.. يبدو أنك تقولين الصدق إذن!
قالت غاضبة: ومنذ متى وأنا أكذب عليك؟!
ابتسمتُ بهدوء ولم أردّ عليها، ثم سألتُها:
إذن أنتِ متأكدة من أنك لم تذهبي لمكان آخر غير المسجد صحيح؟
أومأت برأسها بقوة: نعم!

سكتتُ لعدة ثوان ثم قلتُ لها بتهكم:
إذن.. لماذا سمير يقول أنه وجدك تدخلين إحدى العمارات لوحدك
وحينما حاول سؤالك عنها ادّعيتِ أنكِ كنتِ تزورين صديقتك؟
اتسعت عيناها بذهول وهي تنظر إليّ بتفاجأ وتقول بلهجة متقطعة: ســ..سمير قال ذلك؟
قلتُ لها مؤكدَّا بسخرية: نعم! ما قولكِ هذه المرة؟!
قالت تدافع عن نفسها بانفعال:
إنه كذاب!.. فأنا أركض من المدرسة يوميًا إلى المسجد وأتخذ كل يوم طريقًا مختلفًا،
وهو لحقني هذا اليوم وعندما جلست أستريح عند إحدى العمارات اتهمني بذلك!
لقد قلتُ لك يا عمّي أنا لم أذهب لأي مكان! لماذا لا تريد أن تصدقّني؟

تنهدتُ وقد بدأتُ أشفق عليها فسألتُ بتردد: إذن.. لماذا سمير يقول ذلك؟
قالت بعصبية: طبعًا لكي ينتقم مني، فأنا من كسرتُ يده.. وهو يحاول الافتراء عليّ.
ثم قالت بإحباط: هل تصدقني أم تصدق ذلك الوغد؟
بدأتُ أقتنع قليلًا بمنطقها، لكنني لم أردّ على سؤالها وأنا أقوم واقفًا بعد تنهيدة حارة،
ثم قلتُ وأنا أعطيها ظهري:
لقد اتصلت بي اليوم أم سميّر، وهي تشتكي لي أنكِ كسرت يد ابنها بوحشيّة
وتركتيه في الطريق مُغمًى عليه بدون أي مساعدة.
همّت قمر بالتكلم لكنني قاطعتُها وأنا ألتفت إليها ببرود:
وقد طلبت منّا اعتذارًا شفهيًا مباشرًا لها ولسمير.. وعلى وجه التحديد، اعتذارًا منكِ شخصيًّا!

ضيُقتُ عيني وأنا أقول الجملة الأخيرة وأراقب ملامح وجهها المتوترة بعد أن غمغمت: هو من بدأ..
انحنيتُ على ركبتي ونظرتُ بهدوء إلى عينيها قائلًا:
أنت لا تدرين من هي أم سمير، هي السيدة سلوى زكريّا..
لها مكانة مرموقة جدا في وزارة التربية والتعليم، وأنت تدرين ما يمكن أن تفعله سيدة مثلها إذا رفضتِ الاعتذار!
بكلمة واحدة منها تستطيع تدمير مستقبلك الدراسيّ.. أو تصل إلى وضعك في سجن الأحداث!
ظهر الهمّ على وجهها وهي تقول باكتئاب: لكنني لستُ مُذنـ...
قاطعتُها بلهجة تهديد: لا يهمنّي.. المهم أنك ستأتين معي وتعتذرين لها ولسمير، هل فهمتِ؟

رضخت للأمر الواقع وهي تنزل رأسها باكتئاب وألم، شعرتُ بالشفقة عليها من هذا الأسلوب،
لكنني أفعل هذا لمصلحتها، فأنا أعلم جيدًّا أن العناد مع تلك الشخصيات المهمّة
في الحكومة سيورث المرء ندمًا لا نهاية له!
ولن أسمح لقمر بممارسة هوايتها المفضّلة في تحدّي الأوامر هذه المرة،
فالأمر فعلًا ربما يدمّر مستقبلها تمامًا على يد هذه السيدة..
خاصة وأن لهجتها وهي تكلمني كانت أقرب إلى التهديد!
صحيح أنني بعلاقاتي المتعددة أستطيع مساعدتها نوعًا ما في وضع كهذا..
لكن سمعتها السيئة ستكون هي عنوانها فيما بعد
وهذا ما سيجعل معاناتها شبه أبدية في حياتها الدراسية.

-3-
[قمر]

كمية إحباط وحزن لا متناهية تحتّلنّي الآن! سوف أضطر مرغمة إلى الاعتذار لذلك الوغد وأمّه
التي لا شك ستكون أكثر استفزازًا منه، وليست هذه المشكلة وحسب..
بل إنني سأضطر للاعتذار وأنا ذليلة رغمًا عنّي أمام عمّي..!

كم آمل الآن أن تنشق الأرض وتبتلعني،
أو يحصل أي شيء مجنون يمكننّي من الهروب من هذا الموقف السخيف!
لم أكن أعلم وأنا أكسر يد سمير أن الأحداث ستصل إلى هذا الحدّ،
ولو كنتُ أعلم لتجاهلته تمامًا حتى وإن اضطرني الأمر للهرب منه.
كان عمّي يقود السيارة في الطريق إلى المستشفى الذي يجلس فيه سمير وأمه بعد إسعافه،
وأنا أنظر من النافذة في شرود، توقفت السيارة أمام مبنى المستشفى الضخم، وسمعتُ صوت عمي يقول:
لقد وصلنا..

ترجّلتُ بهدوء من السيارة تحت أنظار عمّي الذي سبقني وانتظرني أمام البوابة وبيده باقة ورد،
ثم دخلنا معًا، يبدو أن السيدة سلوى قد أخبرته رقم الغرفة التي تجلس فيها
فها هو ذا يسير في أروقة المستشفى المتشابهه بسرعة وكأنه يحفظ الطريق.
كنتُ أتبعه ببرود حتى توقف أمام غرفة ما، طرق بابها حتى سمع صوتًا يسمح له بالدخول،
ثم التفت لي وابستم: هل أنت مستعدة؟
عقدتُ حاجبي بانزعاج ولم أردّ، فتنهد تنهيدة حارة وهو يجلس ليصبح وجهه في وجهي ويقول بهدوء:
قمر.. أرجوكِ. مهما حاولت تلك السيدة أو سمير محاولة استفزازك..
عديني أنك ستصبرين وتردين عليها بأدب وتعتذرين حتى ننتهي من هذه المشكلة!

ابتلعت الغصة التي ملأت حلقي ولم أستطع النطق، وظللتُ أنظر إلى الأرض دون أن أردّ،
فوضع يده على كتفي برفق ثم قال بلطف: لا تقلقي.. أنا معك!
ثم قام وهو يمسك بيدي رغم أنني في البداية حاولت التملصّ منه ونزعها من بين يده بقوة
لكنه كان يُمسكها بإحكام أشعرني بالعجز، واستسلمت للواقع عندما دلف بي إلى داخل الغرفة وأغلق الباب.

السيدة سلوى، شعرها أشقر ناعم ووجها عريض ذو بشرة قمحية وتدل ملامحها على بلوغها سن الأربعين أو أكثر،
جسدها السمين عليه ثياب أنيقة باهظة الثمن، شعرتُ بنفور من مكياجها الثقيل وعدساتها الملوّنة الاصطناعية
ومن أظافرها الملوّنة الطويلة، كانت تجلس واضعة ساقًا فوق الأخرى ونظرت لنا بغرور متسائلة: من أنتم؟
انطلقت همهمة خافتة من سمير الذي كان يستند إلى وسادة وُضعت خلف ظهره على السرير
ويده المكسورة مُجبّرة بجبيرة عريضة ونظر إلى بكراهية لا تخلو من الخوف.

رفع عمّي قامته يقول بلطف واحترام: مرحبًا سيدة سلوى. أنا عمّ قمر.
وأنا أبدي لك بالغ أسفي عمًا أصاب ابنك المحترم سمير، والذي كُسرت يده في شجار مع ابنتي قمر..
وأنت كما تعلمين، إنه شجار أطفال سخيف ودورنا نحن الكبار أن نصلح العلاقات بينهم بحكمة و..
قاطعته السيدة سلوى في غلظة:
ليس شجارًا يا سيد ياسر! فابني شخص مسالم للغاية ولا يُقدم على فعل شيء كهذا!
بل هو اعتداء فردي من طرف واحد، اعتداء وحشي من تلك الطفلة الشرسة..!
ونظرتْ إليّ في حدّة وكراهيّة ثم سألتْني بحنق:
ما الذي دفعك إلى كسر يد ابني أيتها المتوحشة؟!

شعرتُ بغضب هائل من تلك الطريقة التي تفتقر إلى الأدب والاحترام،
ولم أتعوّد أنا هذه الطريقة الوقحة حتى من عمّي شخصيًّا!
كان عميّ ينظر لي نظرات راجية وإن كان في عينيه التوتر والقلق من ردة فعلي وجوابي القادم،
لم أستجب لنظرات عمي وأنا ألتفت إليها وأنظر إليها ببرود أكتم غيظي: ابنك قليل الأدب يا سيدة سلوى!
احمرّ وجهها بشدة من الغضب وهي تفتح فمها لتسبّني على ما أعتقد،
مما أعطاني شعورًا بالتشفّي منها وابتسمتُ بسخرية،
شعرتُ بيد عمّي تضغط على كتفي بقوة وهو يهمس: قمر.. بالله عليك راقبي ألفاظك!

لم ألق بالًا لجملة عمي وتجاهلته، وبينما أنا أنظر إليها بتحدً ساخر بعد جملتي تلك،
إذا بها تقوم وقد هدأ احمرار وجهها وظهرت ملامح صرامة غريبة عليه ثم تمشي بضع خطوات
حتى وقفت أمامي بجسدها الكبير.. بطريقة أشعرتني بالخطر نوعًا ما وهممتُ بالتراجع..
ساد الصمت قليلًا في الغرفة وإن كان يلمؤها جو مشحون بالتوتر والعدوانيّة
ونحن الاثنان ننظر إلى بعضنا البعض في حدّة،
كان سمير وعميّ يشعران بتوتر بالغ من معركة العيون الدائرة بيننا هذه
لكنني لم أكن أنوي الهزيمة فيها فقد جاءت السيدة سلوى في ملعبي،
اختفى الخوف من قلبي وازداد التحدّي في نظراتي وأضفتُ إلى وجهي ابتسامة سخرية
مما جعل السيدة سلوى تتميز غيظًا!
ثم.. قطع سكون الغرفة صوت مُدوًّ لصفعة قويّة هبطت على وجهي!..

شعرتُ بالغرفة تميد من حولي وكدت أسقط على ظهري من أثر المُفاجأة لولا أن عمّي أمسكني من كتفي،
وضعتُ يدي على أثر الصفعة ونظرتُ إلى تلك الحقيرة بذهول وصدمة فما كان منها إلا أن صرخت بغضب:
أنتِ قليلة أدب فعلًا، وناقصة تربية.. فيبدو أن أحدًا لم يعلّمك كيفية مخاطبة الكبير!
تحوّل التحدّي في داخلي إلى حنق واستياء شديدين، والسيدة سلوى تُكمل في ثورة:
وأنا التي ظننتُك ستأتين لتعتذرين.. فإذا بكِ تأتين لتتكلمي أمامي بتلك الطريقة الوقحة!
سارع عمّي يقول معتذرًا:
سيدة سلوى تمالكي أعصابك.. فلا تنسيْ أنها طفلة تُخطئ وت..
قاطعته السيدة سلوى بحدّة:
عندما يُخطئ الأطفال فعليهم أن يعتذروا.. هل نسيت الآداب العامّة يا سيد ياسر أم ماذا؟
ابتلع عمي ريقه بتوتر وقال يحاول تهدئتها:
آه فعلا معك حق، ولا تقلقي فقمر تنوي الاعتذار حقا ولكن لسانها يخونها بعض الأحيان و..
قالت السيدة سلوى بغضب ساخر: لسانها يخونها دائمًا وليس بعض الأحيان!
ثم قالت بتهديد: هذه آخر فرصة لها يا سيد ياسر للاعتذار.. لي ولسمير!

أومأ عمّي برأسه في استسلام ثم سحبني من يدي إلى ركن في الحجرة وهمس لي بعتاب:
قمر.. على ماذا اتفقنا؟ هيا تفضلي بالاعتذار لها ولسمير..
شعرتُ بضيق بالغ. وأنا التي كنت أظنه سيغضب لأنها صفعتني!
حسنًا في النهاية لن أتوقع من قاتل أبي الدفاع عنّي!
سوف أقوم الاعتذار لسبب واحد، ليس لأجل عمي وإنما لأجلي أنا.
فلم أعد أطيق البقاء في هذه الغرفة الكئيبة أكثر من ذلك!
شعر عمي بضيقي فقال بتفهم وحاول أن يقول بلهجة حنونة:
أنا أفهم حقًا أنها أساءت معاملتك عندما صفعتك ولكن تذكري أنك أنت المخطئة منذ البداية وقد حذّرتك من استفزازها!
شعرتُ بالسخرية في داخلي، هكذا إذن يا عميّ، تعتبرني أنا المذنبة الأولى!
لا بأس.. لننهِ هذه المسألة قبل أن تصبح أسخف من ذلك.

فتحتُ فمي وغمغمت ببرود: فهمتُ. سوف أعتذر.
لاحت على عمّي ملامح الاطمئنان قليلًا ووقف وهو يراقبني أتقدم
وأقف بهدوء أمام السيدة سلوى ثم أقول بجمود:
أنا آسفة!
رفعت السيدة سلوى إحدى حاجبيها دلالة على عدم الرضا،
وظلّت تطالعني بنظرات استحقار من أول رأسي حتى أسفلي،
ثم قالت بتكبر: حسنًا، سأقبلها منك رغم أنها ليست من قلبك، ولكن بشرط أن تعتذري من سمير أيضًا.

أومأت برأسي موافقة ثم مشيتُ خطوات حتى أصبحتُ أمام سمير بالضبط
الذي تحوّلت ملامحه إلى قليل من الشماتة فيّ وإن لم يستطع إظهارها أمامي، قلتُ بهدوء:
أنا آسفة يا سمير!
ارتبك سمير وهو يرى اعتذراي وعلت في عينيه الدهشة ثم قال بتوتر: لا.. لا بأس.. أتقبل اعتذارك!
ثم نظرتُ إلى السيدة سلوى لأجدها قد اطمأنت إلي وأعطتني ظهرها لتتحدث مع عمّي ببضع جمل،
فقربّت وجهي أكثر إلى سمير الذي ابتعد بتلقائية عندما رأى وجهي وعينيّ الغاضبتين
وأنا أهمس في أذنه من بين أسناني:
سوف تندم يا سمير على ما فعلت!
وأحذّرك، إن حكيتَ لشخص آخر ما حدث.. سأكسر يدك الثانية، أتفهم؟!
ارتسمت ملامح الذعر الهائلة على وجه سمير ولم يستطع التكلم في حين عادت ملامحي إلى جمودها
وأنا أتجه إلى باب الغرفة وأخرج بدون مقدمّات بخطوات سريعة من الغرفة!





 رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 VnHl5FB

description رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!

more_horiz
 رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 LmpP04N






-4-
[ياسر]

شعرتُ بهمّ ثقيل انزاح عن كتفي عندما رأيتُ قمر تعتذر للسيدة سلوى ولسمير،
وإن كان اعتذارًا باردًا بعض الشيء لكنه يظلّ اعتذارًا أسكت السيدة سلوى قليلًا،
تنفستُ الصعداء والسيدة سلوى تمطّ شفتيها ثم تقف أمامي في حنق
تحدثني عن كيفية تربية الأطفال وتأديبهم عندما يُخطئون
وأن ما حدث من قمر هو نتيجة تدليلي لها وأن علي القسوة معها قليلًا حتى لا تصبح مجرمة في المستقبل!

استمعت لكل تلك الترهّات بصبر شديد وحاولتُ مجاملتها وأنا أهزّ رأسي أكثر من مرة
حتى أستأذن وأخرج لألحق بقمر التي خرجت من الغرفة منذ دقائق
وأنا قلق جدًّا عمًا إن كانت ستنتظرني حقا خارج الغرفة أم لا!
فأنا لا زلت أذكر تلك المرة التي هربت فيها منّي عند ذلك الطبيب الوغد!..
أنهيتُ الحوار بسرعة مع السيدة سلوى ولم أنس إعطائها باقة الورد
التي ردّت علي فيها باستكبار رغم تلك الفرحة التي حاولت إخفائها: شكرًا..

كررتُ اعتذاري مرة ثانية وهرولتُ خارجًا من الغرفة، كما توقعتُ!
لقد كان الممر أمام الغرفة خاليًا، تلفتتُ حولي بتوتر
ورأيتُها تنعطف في نهاية الممر الطويل إلى ممر آخر، ناديتُ بعلوّ صوتي: قمر.. انتظري!
لكنها بمجرد أن سمعت صوتي وكأن مسًّا أصابها، فقد أسرعت في خطواتها حتى اختفت من أمامي!
يا ربّ، صبّرني عليها!

أسرعتُ في خطواتي حتى أوشكت على الركض،
ولولا أني أعلم أن الركض ممنوع في ممرات المستشفى لركضتُ فعلًا!
وقفتُ ألهث في الممر الخالي، تبًا! يبدو أنني فقدت أثرها!
شاهدت أحد الممرضين قادمًا من الممر فأوقفته وأنا أسأله بلهفة:
ألم تر فتاة صغيرة بشعر أسود تمرّ من هنا؟
فكّر قليلًا ثم قال وهو يشير إلى سلّم في زاوية مخفية من الممر:
آه، لقد شاهدتها تذهب إلى سلّم الطوارئ!

ركضتُ بسرعة وسط استغراب الممرض وأنا أشكره باستعجال،
ولمعت عيني عندما جئتُ لأنزل السلّم فوجدت قمر تهبط آخر درجة فيه،
قفزتُ الدرجات المتبقية بلمح البصر ولم تتمكن قمر من الهرب حينذاك
إذ أنني أمسكتُ يدها بقوة وأنا أهتف بضيق: قمر.. بالله عليك، لماذا تهربين هذه المرة؟!
كانت تحاول شدّ يدها منّي، ثم قالت بصوت مختنق: اتركني!

قلتُ بإصرار:
كلّا! لن أدعك تمشين في أروقة هذه المستشفى المتشابهة فستضيعين فيها حتمًا،
كما أننا في الساعة التاسعة ليلًا ولن أسمح لك بالتمشّي لوحدك!
غمغمتْ وهي تشيح بوجهها عنيّ: لا مشكلة عندي في ذلك.
سحبتُ يدها ورائي وأنا أقول ببساطة:
ولكن أنا عندي مشكلة!.. هيّا سننزل بالمصعد أفضل من سلّم الطوارئ هذا.

مشتْ ورائي مرغمة رغم ضيقها الواضح الظاهر على وجهها، نزلنا في المصعد بهدوء
وخرجنا من المستشفى حتى وصلتُ إلى مكان السيارة،
وأمام السيارة تركتُ يدها قائًلا بابتسامة: تفضلي بالركوب.
ظلّت واقفة أمام باب السيارة وهي تطرق برأسها بحزن كئيب وانكسار،
تأملت وجهها البيضاوي المدوّر الذي لم يظهر منه شيء سوى أنفها وفمها الصغير في حين غطّى شعرها الناعم عيناها،
شعرتُ بأسف حقيقي لها ووددتُ لو أنني استطعتُ التخفيف عنها،
لكنني أعلم أن أفضل شيء أفعله لها الآن هو إعادتها إلى المنزل بسلام!

فتحتُ لها الباب ومضيتُ لأستقر في مقعد السائق، ربطتُ حزام الأمان، شغّلت السيارة،
فعلتُ كل شيء وهي ما تزال واقفة! ناديتُها بصوت عال: قمر.. هيا سننطلق!
ركبتْ في النهاية على مضض وعلى وجهها ملامح غريبة،
وجهها محمّر، عيناها محتقنتان، شفاهها ترتجف، ملامح فتاة توشك على البكاء!

ماذا يمكنك أن تفعل لمحاولة منع فتاة توشك على البكاء؟..
حسنًا، لقد جربتُ هذا مع عدّة فتيات، دانة، وبراءة الصغيرة، وبنات عمّتي..
كلهنّ كنّ يتوقفن عن البكاء عندما أفاجئهن بشيء يحببنه.. حلويات مثلًا أو بالون!
عاودتُ النظر إليها لأجد وجهها ما زال مختنقًا وهي تنظر إلى النافذة،
ابتسمتُ وأنا أشاهد محلّ آيسكريم شهير على جانب الطريق،
في ثوان كنت قد وقفتُ أمامه وعزمتُ أمري. سأعزمها على كرات الآيسكريم!

فككتُ حزام الأمان وأنا أقول لها بابتهاج:
قمر.. هيا ننزل، يقولون أنه لا أجمل من طعم الآيسكريم في الشتاء! وأظنّ أنك تحبين تناوله أيضًا!
وضحكتُ في مرح في محاولة مني لتخفيف توترها لكنها صدمتني بقولها الجاف: لا أريد!
حاولتُ للحظة استيعاب ما قالته، لا بأس، لعلّها مُحرجة! قلتُ مازحًا وأنا أمدّ يدي لأضعها على شعرها:
هيّا يا عزيزتي لا تشعري بالحرج من عمّك، سأدعك تأكلين أكبر آيسكريم في هذا الـ...
قاطعتني بضربة على يدي بحدّة، وهي تصرخ في عدوانية: لا تلمسني!

تراجعت هذه المرة وزالت ابتسامة وجهي في صدمة وأنا أنظر إليها بصمت،
اتسعت عيني في ذهول عندما فوجئتْ بها تنفجر في البكاء مرة واحدة،
وتفيض الدموع بانتظام من عينيها فتغطّي وجهها بكفّيها الصغيرين وهي تحاول مسح دموعها بأكمام قميصها
وهي تقول من بين شهقاتها:
ألم تفهم بعد؟ أنا لا أطيقك..! فكيف تطلب منّي أن آكل معك الآيسكريم!

رغم أنني أعلم أن قمر تكرهني قليلًا، لكنني شعرتُ بألم هائل في قلبي لسماعها تصارحني بذلك،
وابتلعتُ ريقي في توتر وأنا أقول مهدّئًا بابتسامة لطيفة:
ما الذي تقولينه قمر؟ .. ورغم ذلك أنا أحبك، وأعتبرك إحدى بناتي بالضبط!
ظلّت الدموع تقفز من عينيها، دموع حقيقّة، في مشهد غريب جدًّا لأولّ مرة، قمر تبكي منهارة أمامي وهي بكامل إرادتها!
قمر التي لم أعتد منها أبدًا إظهار مشاعرها الحقيقة أمامي سواءً كان الضحك من قلب أو البكاء من قلب!
قمر التي دومًا ما تكلمني بقناع بارد يُخفي انفعالاتها وبعينين قويتين متحديتين، تبكي أمامي الآن بضعف وانهيار!

قالت بغضب باكية:
أنت حتى لم تكلّف نفسك أن تدافع عنّي أمام تلك المرأة الضخمة، ولم توبخها حتى عندما صفعتني على وجهي!
قلتُ بندم صادق:
أنا آسف جدا يا عزيزتي.. ولا أدري كيف تجاهلتُ مشاعرك،
لكن كان همّي الأول والأخير هو تهدئة السيدة سلوى لمصلحتك حتى لا تفعل شيئًا آخر لكِ!
هتفت بانكسار مؤلم:
أكانت مصلحتي تقتضي أن تتم إهانتي بهذا الشكل وأن أعتذر بهذا الذل لسمير الذي أخطأ في حقي أولًا؟!
شعرتُ بأنها على صواب قليلًا فقلتُ بعطف:
صدقيني يا قمر، لقد خفت عليك من السيدة سلوى وما يمكن أن تفعله لك بنفوذها الكبير في وزاة التربية والتعليم!
هل تشكّين في أنني كنت أنوي لك الخير؟!

لم يقابلني أي ردّ منها، توقف صوتها عن البكاء،
ورفعت قدميها فوق الكرسيّ وأحاطتهما بذراعيها ثم دفنت وجهها بين ركبتيها!
سألتُها متنهدًّا برجاء: إذن.. كيف تريدينني أن أعتذر حتى ترضين؟
ظلّت صامتة تمامًا وسط الشهقات اللاإرادية التي تصدر منها بين الحين والآخر من أثر البكاء،
هممتُ بأن أمد يدي لأمسح رأسها في حنان لكنني تراجعت حتى لا تصرخ وتنفعل عليّ مجددا!
شعرتُ باكتئاب وأنا أراها أمامي بهذا الشكل، سألتُها بعد عدّة دقائق بلهجة رقيقة محاولًا استرضائها:
إذن.. إلى أين تريدين أن نذهب الآن؟ سأذهب إلى حيث تريدين!
سمعتُ صوتها المكتوم المختنق: إلى المنزل!
ابتسمتُ ابتسامة باهتة: كما تأمرين!

وانطلقتُ بالسيارة عائدًا إلى المنزل وهي ظلّت على حالها طوال الطريق،
مما أشعرني بأنني أحمل كراهية غريبة لسمير والسيدة سلوى الذين فعلوا ذلك فيها!
وبدأت أعتقد لأول مرة بأنني كنتُ مخطئًا حين أرغمتها على الاعتذار بهذا الشكل المهين لها!
لها كل الحق في أن تكرهني. فأنا عمّ سيئّ حقا!

-5-
[جوهرة]

نزلتُ إلى الصالة لأتفقد ياسر، كانت الساعة قد قاربت الحادية عشر ليلًا،
وجدته جالسًا بشرود على أريكة طويلة في الصالة وأمامه على المنضدة كأس شاي أخضر،
جلستُ بجانبه وأنا أقول بلوم: ياسر.. ما بك؟ لماذا لم تنم حتى الآن؟
التفت إليّ بوجه مهموم ثم قال: لا شيء..
ثم حاول تغيير نبرة صوته قائلًا بابتسامة: هل نام الأولاد؟
قلتُ: بالطبع! منذ الساعة العاشرة!

أومأ برأسه في رضا ثم عاد إلى شروده في كأس الشاي الأخضر،
تنهدتُ بضيق قائلة: أما زلت تحمل همّ ما حدث اليوم مع قمر؟
ارتسمت على شفتيه ابتسامة هزيلة وهو يقول:
بلى. أشعر بأنني تعاملتُ معها بقسوة عندما أرغمتُها على الاعتذار!
والسيدة سلوى هناك صفعتها وقالت لها كلامًا جارحًا جدًّا!

قلتُ له باستنكار:
ما الذي تقوله؟ أي قسوة فيما فعلتَ أنت؟!
لقد توقعتُ منك ردة فعل أقوى على الجريمة التي صنعتها!
أي جنون وأي وحشية تلك في أن تكسر يد زميلها المسكين لمجرد أنه ضايقها قليلًا!
كما أنه من الطبيعي أن تنفعل عليها أم سمير بهذه الطريقة، فهي أمّ..
وستكون شديدة مع كل من آذى ابنها! أظن أنني سأفعل ما فعلتْ لو كنتُ مكانها.

لمحتُ علامات الضيق في وجهه من حديثي وقال معاتبًا:
ما لي أراك تتحاملين عليها يا جوهرة؟ فمن الجبن أن تحكمي عليها وأنت لم تشاهدي الموقف،
وأنا أجزم أن سمير هذا ولد مستفز.. وإلا لما كانت قمر غضبت وكسرت يده بهذه الطريقة.
تنهدتُ بصمت ثم قلتُ بعدها بانفعال:
هكذا أنت يا ياسر تدافع عن تلك الفتاة دومًا، والنتيجة أنها تعاملك بقلة الأدب وعدم الاحترام وعصيان الأوامر.
بل إنني أظن أنك لا تعامل دانة وباسل بنفس الاهتمام هذا!
ازداد الغمّ على وجهه فشعرتُ بتأنيب الضمير وعدتُ أقول برقّة:
حسنًا على كل حال لقد انتهى الموقف بسلام، والحمدلله أنكما بخير. والآن، ألن تقوم لترتاح؟
أومأ برأسه وقال باقتضاب: لدي بعض العمل سأنهيه وأنام.

هممتُ بالاعتراض لولا أن سمعتُ صوت خطوات على السلم فالتفتُ لأجدها أماني،
كانت خارجة من غرفة قمر على ما يبدو، وتحمل في يدها صينية طعام،
بمجرد أن رفع ياسر رأسه ورآها حتى سألها في اهتمام: كيف حال قمر الآن؟
هبطت آخر درجات السلم وانضمت لنا وهي تضع الصينية على المنضدة وتتنهد ثم تقول:
الحمدلله. لقد هدأت ونامت أخيرًا. قضيتُ وقتًا صعبًا في تهدئتها، كانت متأثرة جدًّا مما حدث.
ابتسم ياسر بارتياح وهو يقول: الحمدلله!

وتناول كأس الشاي يشرب ما بقي، في حين فركت أماني يديها بتوتر ثم رفعت رأسها فجأة وقالت:
سـ..يد ياسر، برأيك متى أخبرها عن.. هذا الموضوع؟!
فهمتُ ما تعني وشعرت بإشفاق تجاه قمر،
لكنني تطلعت إلى ياسر الذي قال بعد تنهيدة حارة: يا إلهي، لقد نسيتُ تمامًا!
ثم قال بجدّية لأماني: هل يمكنك إخبارها بنفسك في أقرب وقت؟
تهدج صوت أماني وهي تقول بألم:
لقد حاولت لكن.. كانت تعبيراتي تخونني ولم أستطع التحدث.
فأنا خائفة جدًّا من ردة فعل قمر، وأشعر بحزن فظيع لمجرد أن أتخيل ما سيحدث لها بعد الخبر.

اغتمّ الاثنان أمامي في حين قلتُ أنا بعطف:
لا تقلقي يا أماني، هذا حقّك. وأظنّ أن قمر ستتفهم هذا وستفرح لأجلك.
توكّلي على الله وأخبريها غدًا، فالوقت يمرّ.
ومن الأفضل أن تخبريها مبكرًّا. وأظنّها ستتجاوز الأمر سريعًا فهي فتاة قوية!

دمعت عينا أماني وهي تقول لي في حزن:
أنت تعلمين يا سيدتي حجم تعلّقها بي.
فأنا من توليتُ أمرها منذ عيننّي السيد ياسر على رعايتها منذ ست سنوات.
ولا أستطيع تخيّل أثر سماع الخبر على قمر وهي تسمع أننا سنفترق بعد أسبوعين!
قلتُ بقلة حيلة: ليس هناك حلّ سوى المصارحة. صارحيها يا أماني وبإذن الله سنقف كلنا بجانبها
ولن ندعها تشعر بفقدك، لا تنسي أن حالها اليوم مختلف تمامًا عما كانت عليه قبل ست سنوات،
وهي منشغلة حاليًّا في عدة أنشطة في حياتها كالمدرسة وحلقات التحفيظ وستنسى سريعًا.
كما أنها ستفرح لأجلك إن كانت تحبّك حقا!

أومأت أماني برأسها في استسلام، كان ياسر صامتًا يسمع حديثنا،
سأل أماني بنبرة هادئة: هل أنهيت معظم تجهيزات شقتّك وزواجك؟
قالت أماني بقليل من الخجل: نعم تقريبًا.
ابتسم قائلًا بترحيب وتشجيع:
إن احتجتِ أي شيء لا تترددي في إخباري،
ويمكنك أخذ إجازات بقدر ما تحتاجين، فحفل زفافك بعد أسبوعين!

-
الفصل مليء بعلاقة قمر وياسر المعقدة وفصل هادئ نوعًا ما XD
أرجو أن يحوز إعجابكم
وبانتظار تعليقاتكم وتوقعاتكم للأحداث القادمة فستكون جنونية بعض الشيء
لهذا ادّخرتها لتكون العيدية  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1666769878





 رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 VnHl5FB

description رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!

more_horiz
بسم الله الرحمـن الرحيـم

و عليـكم السـلام و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ غاليتي جوري ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

~

هههه فعلتِ خيرا ~

و أنا بعد تأخري في الرد على فصل رين

فقد قررت الرد في نفس اليوم على فصلك حتى لا أتكاسل لاحقا XD

آآآخ لا أدري كيف سنحتمل أسبوعين دون الرواية هههه

لكنني متحمسة بشدة للعيدية ~

دانة هي الغاضبة هنا ؟ من المفترض أن تحس ببعض الذنب هذه المزعجة XD

مكتب ياسر أشبه بمكتب المدير هههه لا يستدعى له إلا المشاغبون و رعاة المشاكل

أخيرا عرف ياسر ما حدث و علم أن ابنته هي الثعلب الماكر هنا

و عقابها كان بسيطا مقارنة مع ما فعلته

>> المهم أنها حصلت على تأنيب قوي من والدها ~

" بل وقلّت مشاكلها بشكل غريب.. "

آه لو كنت تعلم يا باسل XDD

و بالطبع لم يدم الأمر طويلا .. مغناطيس المشاكل قمر فعلتها مجددا ~  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1232301502

" وبمجرد دخولها إلى مكتب عمي "

أبي* .. باسل من يتحدث

استجواب ياسر مخيف ههههه

" بكلمة واحدة منها تستطيع تدمير مستقبلك الدراسيّ..
أو تصل إلى وضعك في سجن الأحداث! "


أكره هذا النوع من الحقراء الذين يستغلون منصبهم لتهديد الآخرين !

عليها أن تربي ابنها المتطفل المزعج أولا !

"  ابنك قليل الأدب يا سيدة سلوى! "

في الجبهة XDD

الحقيرة صفعتها ! واااه !!

" وأنا أهمس في أذنه من بين أسناني:
سوف تندم يا سمير على ما فعلت!
وأحذّرك، إن حكيتَ لشخص آخر ما حدث.. سأكسر يدك الثانية، أتفهم؟! "


قمــــــــــــــــــــــــــر ~  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1508887074  I love you  I love you

هاهاهااااي .. هذه الفتاة رهيييبة XDD

ياسر كاوايي .. يحاول بكل طريقة ارضاء قمر

لكنها لا تريده و لا تريد شيئا منه .. و من حقها فهو قاتل والدها ~

مشهد البكاء إبدااع منك ~

+ ما قصة أماني ؟ قمر المسكينة تكفيها مشاكلها ><

واااه ستذهب أماني .. الوحيدة التي تحبها قمر و ترتاح لها ..

فصل لطيف و ممتع جوري .. أنتِ مذهلة و قراءة كتاباتك دائما ممتعة

متحمسة للفصول التالية ~

~

شكـرا على الفصل الرائـع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر + بنر سلايد شو

بانتظار جديــدك بفآآرغ الصبـر

في أمـآن الله و حفظـه

 رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 866468155

description رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!

more_horiz
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
كيف هي أحوالك؟ إن شاء الله بخير
أشعر بأن هذا الفصل قد كُتب لأجلي  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 4078314248 < كف
خصوصا مع ذكرك اسمي في البداية و النهاية  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 3666797887
و بصراحة كون الفصل القادم على بعد أسبوعين أمر مخيف  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 4277658448
سأقلق على مصير الشخصيات طوال هذه الفترة هههههه
بالأخص ياسر بما أنكِ قلتِ انه سيتبهدل في المستقبل  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1508887074
لكن على الأقل عوضينا و اقتلي دانة؟ رجاءً  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 386884657 ؟
ياسر لطيف و عادل في طريقة تعامله مع مشاكل أطفاله Very Happy I love you
لكن رغم أنني أحبه و فرحت بوجوده في كل الفقرات
إلا أنني لا أخفي عليكِ رغبتي في لكمه في هذا الفصل  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1232301502
أعني، أتفهم أن ما فعله مع والدة سمير كان لمصلحة قمر
لكنها تلك المرأة تخطت الحدود عندما صفعتها  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 906769300 !
تستحق أن تسمع بعض الحقائق الجميلة على تربيتها  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 2894083697
قمر أسطووووورة و أبدعت في ما قالته لسمير  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1508887074 I love you I love you
لكن بعدها آتى مشهد البكاء ليُقطع قلبي بهذه الطريقة  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 2314261446
هذا ليس عدلا أريد لهما السعادة سحقا  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 102506450
ما الذي ستخسرينه لو تركتِهما يسعدان هاه؟ بليز  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 308850488
و الآن أماني سترحل! أشعر بأن ذلك سيعقد الكثير
و كأن الأمور ليست معقدة بما فيه الكفاية  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 33989101
يا الهي منذ متى تمكنتِ من جعلي أقلق لهذه الدرجة  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1666769878
أشعر بأنني سأدخل حالة اكتئاب لو لم أحصل على نهاية سعيدة  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 2915161240
متشوووقة و خائفة بنفس الوقت من العيدية  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 210208170
بالمناسبة لاحظت تطور أسلوبك أكثر في هذا الفصل بالتحديد I love you
ما شاء الله أبدعتِ غاليتي ~
دمتِ بود & في أمان الله

description رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!

more_horiz
Akatsuki كتب:
بسم الله الرحمـن الرحيـم

و عليـكم السـلام و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ غاليتي جوري ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كيف حالك أنت يا فجر I love you


~

هههه فعلتِ خيرا ~

و أنا بعد تأخري في الرد على فصل رين

فقد قررت الرد في نفس اليوم على فصلك حتى لا أتكاسل لاحقا XD

 رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1508887074 خير ما قررتِ.. فأنا أنتظر ردودك دائمًا بفارغ الصبر

آآآخ لا أدري كيف سنحتمل أسبوعين دون الرواية هههه

لكنني متحمسة بشدة للعيدية ~

هههههه وأنا أيضًا متحمسة لردودكم على العيدية I love you I love you

دانة هي الغاضبة هنا ؟ من المفترض أن تحس ببعض الذنب هذه المزعجة XD

 رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1508887074 الجميع مستاء منها حقا

مكتب ياسر أشبه بمكتب المدير هههه لا يستدعى له إلا المشاغبون و رعاة المشاكل

ههههههه بالفعل!

أخيرا عرف ياسر ما حدث و علم أن ابنته هي الثعلب الماكر هنا

و عقابها كان بسيطا مقارنة مع ما فعلته

>> المهم أنها حصلت على تأنيب قوي من والدها ~

صحيح.. ياسر لا يتركها على هواها هكذا بدون عقاب XD> وهذا ما سيزيدكم به إعجابًا حتمًا Very Happy

" بل وقلّت مشاكلها بشكل غريب.. "

آه لو كنت تعلم يا باسل XDD

أضحكني تعليقك  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1508887074

و بالطبع لم يدم الأمر طويلا .. مغناطيس المشاكل قمر فعلتها مجددا ~  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1232301502

تسمية مُوفقّة. لكن لم تري منها شيئًا بعد! فالمشاكل الحقيقية قادمة الآن  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1508887074

" وبمجرد دخولها إلى مكتب عمي "

أبي* .. باسل من يتحدث

استجواب ياسر مخيف ههههه

أشكرك على التصحيح ^^

صحيح دومًا استجوابه مخيف  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1508887074


" بكلمة واحدة منها تستطيع تدمير مستقبلك الدراسيّ..
أو تصل إلى وضعك في سجن الأحداث! "


أكره هذا النوع من الحقراء الذين يستغلون منصبهم لتهديد الآخرين !

عليها أن تربي ابنها المتطفل المزعج أولا !

صحيح. للأسف لن يتوقف أذاها هي وابنها عند هذا الحد.

"  ابنك قليل الأدب يا سيدة سلوى! "

في الجبهة XDD

الحقيرة صفعتها ! واااه !!
أوافقك هذه المرة أنها حقيرة >-<

" وأنا أهمس في أذنه من بين أسناني:
سوف تندم يا سمير على ما فعلت!
وأحذّرك، إن حكيتَ لشخص آخر ما حدث.. سأكسر يدك الثانية، أتفهم؟! "


قمــــــــــــــــــــــــــر ~  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1508887074  I love you  I love you

هاهاهااااي .. هذه الفتاة رهيييبة XDD

توقعتُ أن تعجبك هذه اللقطة XD

ياسر كاوايي .. يحاول بكل طريقة ارضاء قمر

لكنها لا تريده و لا تريد شيئا منه .. و من حقها فهو قاتل والدها ~

بالفعل ياسر كاوايي في هذه النقطة، لكن للأسف كان قاتل والدها لذلك لا نستطيع أخذ موقف واضح منه  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1508887074

مشهد البكاء إبدااع منك ~

تشرفني شهادتك  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 386884657

+ ما قصة أماني ؟ قمر المسكينة تكفيها مشاكلها ><

واااه ستذهب أماني .. الوحيدة التي تحبها قمر و ترتاح لها ..

بالفعل..الآن قمر ستعتبر الجميع أعداءً لها  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1508887074

فصل لطيف و ممتع جوري .. أنتِ مذهلة و قراءة كتاباتك دائما ممتعة

متحمسة للفصول التالية ~

وأنت رائعة جدا يا فجر.. ردودك دومًا تشجعني وتعطيني طاقة رهيبة للإكمال I love you I love you
شخصيتك جميلة في دعم جميع الأعضاء بدون استثناء أحييك عليها :tb403:


~

شكـرا على الفصل الرائـع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر + بنر سلايد شو

بانتظار جديــدك بفآآرغ الصبـر

في أمـآن الله و حفظـه

 رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 866468155



شكرًا لك على الرد الرائع والبنر والإعلان I love you I love you

منورة  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 2863403137

description رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!

more_horiz
ρsүcнσ كتب:
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
كيف هي أحوالك؟ إن شاء الله بخير

الحمدلله يا رين I love you كيف حالك أنت؟

أشعر بأن هذا الفصل قد كُتب لأجلي  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 4078314248 < كف
خصوصا مع ذكرك اسمي في البداية و النهاية  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 3666797887

 رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1508887074 بالفعل مكتوب لأجلك.. فأنا أكتب دائمًا بطاقة جاءت لي من ردودك أنت وأكا I love you

و بصراحة كون الفصل القادم على بعد أسبوعين أمر مخيف  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 4277658448
سأقلق على مصير الشخصيات طوال هذه الفترة هههههه
بالأخص ياسر بما أنكِ قلتِ انه سيتبهدل في المستقبل  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1508887074
لكن على الأقل عوضينا و اقتلي دانة؟ رجاءً  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 386884657 ؟

لا تقلقي يا فتاة أسبوعان يمرّان بسرعة وهاهما قد مرّا ونزّلت الفصلين بالفعل Very Happy
ههههههه نعم ياسر سيتبهدل لكن في الفصول البعيدة قليلًا.. يعني بعد الخامس عشر مثلا.. لم أكتبه بعد لذلك لا أستطيع التحديد بدقة ^^
دانة جننتك  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1887442045  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1508887074 لا أستطيع قتلها يا رين وأنت بنفسك عذرتيها ف الفصول الأولى XD ألا تذكرين؟



ياسر لطيف و عادل في طريقة تعامله مع مشاكل أطفاله Very Happy I love you
لكن رغم أنني أحبه و فرحت بوجوده في كل الفقرات
إلا أنني لا أخفي عليكِ رغبتي في لكمه في هذا الفصل  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1232301502
أعني، أتفهم أن ما فعله مع والدة سمير كان لمصلحة قمر
لكنها تلك المرأة تخطت الحدود عندما صفعتها  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 906769300 !
تستحق أن تسمع بعض الحقائق الجميلة على تربيتها  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 2894083697


أظنّ أن لا أحد يحب ياسر في هذه الرواية قدرك يا رين XD
هههههه صحيح يبدو ما فعله ياسر هذه المرة قاسيًا بعض الشيء لكن لم يكن ليستيطيع فعل شيء آخر
والمراة تستحق التأديب فعلا  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 320854436


قمر أسطووووورة و أبدعت في ما قالته لسمير  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1508887074 I love you I love you
لكن بعدها آتى مشهد البكاء ليُقطع قلبي بهذه الطريقة  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 2314261446
هذا ليس عدلا أريد لهما السعادة سحقا  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 102506450
ما الذي ستخسرينه لو تركتِهما يسعدان هاه؟ بليز  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 308850488

سُعدت بأن الأحداث قد نالت إعجابك  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1508887074
سلامة قلبك من التقطيع  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 102506450
أنا لا أنوي أن أتسبب لكم بالحزن لا تقلقي XD ستأتي النهاية والأحداث القادمة لتعجبك حتمًا ^^


و الآن أماني سترحل! أشعر بأن ذلك سيعقد الكثير
و كأن الأمور ليست معقدة بما فيه الكفاية  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 33989101
يا الهي منذ متى تمكنتِ من جعلي أقلق لهذه الدرجة  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1666769878
أشعر بأنني سأدخل حالة اكتئاب لو لم أحصل على نهاية سعيدة  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 2915161240

صحيح والأمور ستتعقد أكثر وأكثر فيما بعد XD هذا ليس سوى البداية
هههههه سعيدة أن الموضوع يحمّسك
لا تقلقي ستنالين النهاية السعيدة يا عزيزتي  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 3718630392


متشوووقة و خائفة بنفس الوقت من العيدية  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 210208170
بالمناسبة لاحظت تطور أسلوبك أكثر في هذا الفصل بالتحديد I love you
ما شاء الله أبدعتِ غاليتي ~
دمتِ بود & في أمان الله



أعتبر رأيك شهادة أفتخر بها  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 386884657 أسعدني رأيك حقا  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 3871200867
متشوقة أكثر لردة فعلك على فصول العيدية XD
فيها أكثر من مفاجأة
ونورتِ كالعادة الفصل وسعيييدة جدا بوجودك دومًا في كل الفصول التي أنزلها  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 3698130104

description رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!

more_horiz
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مرحبا جوري، كيف الحال؟ أتمنى أن تكوني بخير
جوري حبيبتي، ممكن سؤال، ليش دانة هي الغضبانة؟
يعني بأي حق قاعدة تصرخ، إيش الوقاحة ذي؟
" بكلمة واحدة منها تستطيع تدمير مستقبلك الدراسيّ..
أو تصل إلى وضعك في سجن الأحداث! "
في الحقيقة أنا ايضا أملك هذ النوع من المعارف، ولكن لن أقوم
أبدا باستخدامها من أجل تدمير مستقبل أحدهم "أتكلم وكأنهم سيقبلون فعل ذلك"
" وأنا أهمس في أذنه من بين أسناني:
سوف تندم يا سمير على ما فعلت!
وأحذّرك، إن حكيتَ لشخص آخر ما حدث.. سأكسر يدك الثانية، أتفهم؟! "
كفوا يا قمر كفوا
ياسر كيووت مرة وهو يحاول يراضي قمر
ثانكس جوري، رجعت أتعاطف معاه وهذا المطلوب
وااه جوري
أماني ستذهب
لالا، حرام، بعدما تصلح كل شيء أخيرا ستفقد
المرآة التي ملأت فراغ قلبها

description رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!

more_horiz


مرحبا.

أجد تصرف دانة مخيف وخطير.
إذا كانت قد بدأت بوضع المبيد على طعام قمر، من يعلم ماذا ستقعل لاحقًا.

جوري كتب:
وأنت يا باسل.. أشكرك كثيرًا لقيامك بهذا الأمر النبيل وحماية قمر بالرغم من أنك تدرك أنك ستكون الضحيّة!


أجل يستحق كل الثناء والتقدير، رغم أن ما فعله قد أذاه. إلا أنه اثر ذلك على إصابة قمر.

جوري كتب:
أنت أخبرته يا باسل! أيها الحقير.. لن أثق بك أبدًا! سوف أخاصمك إلى الأبد..!


اهدأي يا أنسة. ماذا كنتِ تتوقعين ردة فعل والدكِ؟

جوري كتب:
لقد ضايقني.. فأدّبتُه!


هذه المرة الأولى التي أعجب يرد قمر  رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1508887074 .

جوري كتب:
تصل إلى وضعك في سجن الأحداث!


أعلم أنّ ما سأقوله قد لا يكون منطقيًا ولكن، كيف له أن يذكر الأحداث وكل ما فعلته هو كسر يد سمير؟
أعني إن كان شخص سيدخل الأحداث فهي دانة. فما قامت به كان سيؤدي لموت باسل.

علاقة ياسر وقمر أخذت منحنى سيء.
فقدت الأمل في تحسنها

description رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 Emptyرد: رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!

more_horiz
ياسر ذكي حقا بتعامله مع اسرته ~ أستطاع معرفة ماجرى
واخيراً نالت دانة عقابها ، لا يبدو عليها الندم ابداً > كان عليه ان يعاقبها بشكل اسوء   رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 3736277177
موقف إن تتصل والدة سمير لتخبر عائلة ياسر بأن قمر ضربت سميراضحكتني صراحة   رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1508887074
اتخيل الامر في الواقع بما انهم صبيان بعمر الحادية عشر عادة ماينتنمرون على الفتيات ~
رغم اني قلت انها متوحشة لكن احببت الموقف   رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 1508887074
مداخلة دانة في هذه الاثناء تستاهل ضربة من قمر ~
الرجل حقاً يحاول التصرف كأب معها ، لكنها صريحة للغاية وجريئة ، لن أسمي الامر قلة أدب
تباً لتلك السلوى على فعلتها , موقف ياسر اجده أصعب من موقف قمر في هذا المقطع
لا يمكنها أن تتركه دون تهديده ، كما هو متوقع  

ألم تفهم بعد؟ أنا لا أطيقك..! فكيف تطلب منّي أن آكل معك الآيسكريم!


هوييي كلماتها جارحة حقا ><

اوه أماني ستغادر المنزل قريباً، قمرستشعر كما لو أنها بغابة الآن   رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!	 3533673080
كنت فضولية بشأن فيتال ، لكن الفصل هذا مرضي تماماً بكل تلك الاحداث  I love you
شكراً لمجهودك الدائم
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
رواية عيون لا ترحم [9] اعتذار!
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع
remove_circleمواضيع مماثلة