The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
283 المساهمات
224 المساهمات
142 المساهمات
77 المساهمات
74 المساهمات
70 المساهمات
54 المساهمات
45 المساهمات
24 المساهمات
19 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|   Emptyإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|

more_horiz
إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|   P_13737fon51


"نخاف السيء .. ويأتينا الأسوأ"


مر الوقت سريعًا وها هو السيد ناوكي جالس معنا في غرفة المعيشة يستمع بهدوء ليوكي الذي يروي له ما حدث، بعكس السيد براون وابنه، فهو رجل لطيف للغاية وصاحب ملامح مسالمة تألفها النفس، ذو بشرة بيضاء مائلة للصفرة وشعر بني متوسط الطول قد جمعه بربطة للخلف، كان يرتدي بطالا باللون الأبيض وكنزة صوفية ذات لون نيلي
كنا ثلاثتنا جالسين في صالة الدور الثاني نناقش امر ذلك الرجل السمين، وفور ان فرغ يوكي من حديثه سأله السيد ناوكي يوكي باستغراب:


- غريب، ما الذي يريده من الطفل بالضبط؟
- هاه؟
- لو كنت مكانه وعلمت ان هناك من سيعتني به لتخليت عنه فحسب، الا توافقني؟
- بلى، ليست لدي أدني فكرة
- أتعلم ما هي الجملة المفضلة عند والداك؟
- همم؟
- "لا دخان بلا نار"


كلام السيد ناوكي به شيء من الصحة، ولكن لا يمكننا التحقق من شيء دون مقابلة ذلك الرجل، قام السيد ناوكي من عندنا وذهب لإعداد الشاي بالرغم من تذمر يوكي، ولكن قبل ذلك اخبرنا أن نرتدي ملابس العزاء قبل وصول ذلك الرجل وقد استجبت لطلبه بينما أقسم يوكي ألا يفعل.
لحسن الحظ وجدت آتسو نائمًا في غرفتي برفقة دارك فارتديت بنطالًا اسود وكنزة سوداء ثم اتجهت نحو المطبخ لأجد السيد ناوكي قد أرتدى بدلة رسمية سوداء ويكاد ينهي تحضير الشاي، سألته عما إن كان يزيد المساعدة لينتبه لي ويقول معلقًا على مظهري" ليس لباسًا رسميًا ولكنه مناسب"
ناولني بعدها أكواب الشاي وطلب مني مساعدته في إنزالها للدور السفلي، لم أجد يوكي هناك وقتها ولكني لم آبه للأمر كثيرًا، بعد ثوانٍ معدودة نزل السيد ناوي حاملًا الشاي معه وسألني عن يوكي لأجيبه بأني لا أعلم.
لم يطل الأمر كثيرًا حتى سمعنا صوت جرس الباب، قام السيد ناوكي بدوره وفتحه ليرحب بذلك السمين الذي ارتدى ملابس العزاء الرسمية ، وفور أن أتيا نحوي قمت بإلقاء التحية عليه مع انحناءة بسيطة، لأصدقكم القول كانت الأجواء متوترة للغاية، ولكن السيد ناوكي لم يظهر أي ذرة قلق تجاه الأمر، كما لو أنه يخوض محادثة عابرة مع شخص غريب، بدءا حديثهما بنبرة حزينة وهادئة مترحمين على تلك المتوفية ومن ثم بدأ الحديث يتدرج نحو الموضوع الأساسي للقائنا والذي كان محوره آتسو بالطبع.
مضت ساعة تقريبًا وحتى تلك اللحظة لم يظهر السيد يوكي بعد! تبادلنا أنا والسيد ناوكي بعض النظرات ثم استأذنت من المجلس بضع دقائق، اتجهت للدور العلوي وأخذت أتصل على هاتف يوكي الذي لم ألقَ منه استجابة، عندها أخذت نفسًا عميقًا وبدأت أبحث عن يوكي في كل الغرف بدءًا بغرفته الضخمة وانتهاءً بوقوفي مصدومًا أمام باب احدى غرف النوم المتشابه تلك:
"ما هذا؟!"
لقد كنت مذهولًا بحق من المنظر الذي أراه أمامي، على عكس كل الغرف، فتلك هي الغرفة الوحيدة التي أنشأت أرضيتها من الرخام البني عوضًا عن السجاد، وقد كان رفيقي يوكي -نصف عارٍ- نائمًا ومستلقيًا على تلك الأرضية الرخامية المتجمدة وموجهًا جهاز التكييف نحوه!!
كان ذلك هو أكثر منظر مجنون أراه في حياتي، بعد تردد استمر بضع ثوانٍ توجهت إلى يوكي وأخذت أهز كتفه برفق وأنادي عليه:


- يوكي!! يوكي!!
- آآآه .. شيجيرو! دعني أنام خمس دقائق
- استيقظ فقد أتى طليق خالتك
- هاه!


جلس يوكي مباشرة بعد سماعه لهذا الاسم ثم أخذ ينظر حوله باستغراب لذا سألت:


- ما خطبك تنام على الأرضية هكذا؟!
- آخخ، كنت أشعر بالحر فقط
- حر! كل هذا؟!! قد يتوقف قلبك من البرد!
- ما بيدي حيله
- أيَا يكن، جهز نفسك وتعال للطابق الأرضي


بعد بضع دقائق نزل ذلك الفتى الكسول من الطابق العلوي مرتديًا بنطال جينز أزرق وقميصًا أحمر تاركًا شعره الفوضوي على حاله، ألقى علينا تحية جافة لا يتخللها أي احترام أو يرافقها أية انحناءات ثم جلس بجوار السيد ناوكي مقابل ذلك الرجل الذي ابتسم بتصنع وسأله:


- كيف حالك يا سيد براون؟ آمل أن تكون بخير بعد ما حدث اليوم
- كنت لأكون بخير لولا مجيئك، أخبرني ماذا تريد بالضبط وخلصنا
- الحقيقة أني أردت التحدث مع والدك شخصيًا لذا أشعر بالحيرة الآن
- لا يوجد عند والدي وقت يضيعه مع أمثالك، لقد حدث وأنك تمكنت من لقائه "صدفة" في ذلك اليوم، بالعادة يتطلب الحصول على موعد معه شهر أو أكثر، صحيح ناوكي؟!
- ما قلته عين الصواب .. لا أظن السيد براون سيضيع وقته على أمور كهذه .. جيد أنك اتصلت بي لآتي عوضًا عنه.


بطريقة ما بدأ أولئك الاثنان باستفزازه، ولكن ذلك الرجل أصر على أسنانه وتحدث بهدوء غير متوقع:

- عدم تمكني من لقاء السيد براون مؤسف للغاية، ولكني متأكد يا سيد ناوكي أنك ستحل المسألة
- مسألة؟
- أجل .. كما تعلم فإن زوجتي قد توفيت صباح هذا اليوم، وكما تعلمون فقد أوصت بابنها لي ..


كلمة "ابنها" تلك هي ما كنت أريد سماعه، بالرغم من كل تلك الأحداث فلم نصادف ما يثبت أن آتسو أخ يوكي من أبيه إلا الآن، استرقت النظر إلى يوكي الذي قد رفع حاجبًا باستغراب ثم سأله:


- أوصت به؟
- أجل، لدي وصية مكتوبة هنا
- وما الذي يثبت تلك الوصية؟
- إنها مصدقة من المحكمة
- المحكمة؟!! ألم تخبر والدي بعدم وجود أية أوراق ثبوتية لتلك المرأة أو ابنها؟!
- حسنًا، بعد ذلك اليوم الذي التقيت به فيكم نصحني أحدهم أن أرفع "طلب تالف" في الأحوال المدنية .. لقد أصبحت هناك نسخ إلكترونية لسجلات الأسر وما شابه ..
- ألا توجد نسخ إلكترونية من عقود الزواج أو الطلاق؟
- كلا مع الأسف.
- وتلك الوصية، أهي موقعة بيدها؟
- أجل، تفضل ..


أخرج ذلك الرجل ورقة من محفظته ومدها ليوكي الذي أخذها منه وأخذ يقرأ ما فيها بتركيز شديد، وعندما انتهى أعادها له ثم نظر للسيد ناوكي الذي أومأ له بتفهم وبدأ بالتحدث:


- الحقيقة يا سيدي أن تلك الورقة لا تقدم أو تؤخر شيئَا، فالسيد يوكي هو الوصي على ذلك الفتى بشكل رسمي
- ما - ما الذي تقوله؟ ألم تملأ تلك الورقة عينيك؟!
- أبدأ، وإن أردت سماع الحقيقة، فإجراءات تبني ذلك الفتى آتسو تجري حاليًا على قدم وساق، ولعل ما يؤخرها هو عدم وجود أوراق رسمية له فحسب، بمعنى آخر نحن أولى بالوصاية منك، ونصيحة مني لك، اعتبر الورقة التي بيدك غير موجودة من الأساس لأنها "ستصبح غير موجودة قريبًا"
- ماذا؟! كيف تكونون أولى بالوصاية وأنا أقرب قريب له؟!


عم الصمت قليلًا  قبل أن يكسره يوكي بصوته البارد والمستهزئ:


- أقرب قريب؟! يا لها من نكته! أنا قريبه الوحيد هنا! وبالتالي أنا الوصي عليه أيضًا!
- هـه! هراء! إن كنت تظن أموال والدك ستقف ضد القانون فأنت مخطئ! لا وجود لأحد له عداي، وسآخذه منك شئت ذلك أم أبيت!
- آخخ أنت لا تفهم .. كيف أشرح لك ..  يا ويلي، نسيت طريقة شرح الأمور لأصحاب الطبقة الدنيا بالفعل..
- ما الذي تقوله يا صاحب الملعقة الذهبية؟!


لوهلة تغيرت ملامح وجه يوكي بشكل ملحوظ كما لو أن الغضب بدأ يفرد أجنحته داخل قلبه، ولكن السيد ناوكي أمسك بيده المقبوضة بلطف وابتسم لذلك الرجل:


- إن سمحت لي يا سيد، أود سؤالك شيء
- ما هو؟
- حسنًا، تعلم أن الأطفال عالة على من يربيهم، بدءًا من نفقتهم وتعليمهم وانتهاءً بتربيتهم ومتابعتهم .. ما الذي ترجوه من أن تصبح الوصي عليه؟
- ما – ما الذي تعنيه؟!
- أليس كلامي واضحًا، ما الذي سيدفع شابًا في مقتبل العمر مثلك أن يعتني بطفل امرأته ويبعد كل النساء الأخريات عنه؟!
- هـ - هاه .. أنا أفعل ذلك .. أفعل ذلك إكرامًا لها!
- أوه، اعذرني على فظاظتي يا سيدي، ولكن ألست تبالغ؟! هنالك من يعتني به أفضل اعتناء وسيقوم بتلك المهمة الشاقة عوضًا عنك، لمَ لا تزال مصرًا على أخذه؟! لو كنت مكانك لدفعت كل ما أملك في سبيل شراء راحة بالي ..
- هذا .. هذا ..


سؤال السيد ناوكي ألجمه بالفعل، ولكنه لم يرضِ يوكي المنفعل مطلقًا، فقد رفع رأسه الذي كان قد أنزله ونظر بحدة إلى ذلك الرجل قبل أن يكمل كلامه وقال:


- أوي، أيمكنني سؤالك عن شيء ...
- هاه؟
- أخبرني لمَ يخافك آتسو..؟
- ما الذي تعنيه ..؟
- لا يبدو أنه يحبك ~
- آه .. تعرف الأطفال .. إنهم ينفرون من أي شخص ابتعد عنهم لفترة .. بل ينسونه أحيانًا !
- هممم .. أعطني سببًا واحدًا يدفعني لتسليم ذلك الفتى له
- أنا .. أريد ضمان حياة كريمة له!
- حياة كريمة .. أنت ..؟!
- سألتني فأجبت!
- آخ .. حسنًا سأقولها لك مرة، ولن أكررها .. أنا قريبه الوحيد .. رغمًا عنك .. ورغمًا عن كل القوانين .. سواءً استعملتُ أموال أبي أم لا، تلك حقيقة التي لم ولن تتمكن من تغييرها ..
- أوي! ما الذي تهذي به يا هذا؟!
- أنا أخوه!
- هاه! أخوه؟! ولكن آهـارا لم تقل أبدًا أن لديها ابن آخر!
- لست ابنًا لتلك الشيطانة، أنا ابن زوجها فحسب!!
- ابن .. زوجها .. السابق؟!
- أصبت
- و – ولكنك .. ابن السيد براون!
- لا دخل لك بهذا، خلاصة القول أني سأبقى الوصي على آتسو، وأن عليك مغادرة هذا المنزل معززًا مكرمًا قبل أن تغادره مكرهًا يا هذا!


قال يوكي تلك العبارات قبل أن يقوم من المجلس ويعود للدور العلوي تاركًا ذلك الرجل في حيره من أمره، وفور أن اختفى عن أنظارنا نظرنا للسيد ناوكي الذي ابتسم بهدوء وأكمل "كما سمعت يا سيد تاكيشي، غادر من فضلك!"

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|   Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|

more_horiz
مضى يومين بالفعل منذ قدوم ذلك الرجل إلى منزلنا، لم نسمع منه أي شيء يذكر عدى الرسالة التي أرسلها ليوكي يخبره عن موعد حرق جثة خالته ومواراتها التراب -والتي لم يلقِ لها يوكي أي بال-. أما السيد ناوكي فما زال يراجع في أوراق التبني التي تكاد تنتهي على حسب ما قاله، لم نتغيب أنا ويوكي عن الكلية على خلاف عادتنا، وقد حدث والتقيت "شلتنا" اليوم وأخبرتهم بخبر وفاة أم آتسو فأخبروني أنهم سيأتون لتقديم واجب العزاء اليوم.
رفعت هاتفي بتثاقل لأجد الساعة قد وقعت على الرابعة مساءً، عندها نهضت وارتديت ملابس داكنة لأنزل لاستقبال زملائي، وكالعادة وجدت يوكي مستلقيًا على إحدى الأرائك يقلب التلفاز بتملل:


- أوي! يوكي .. أخبرتك أن الشلة ستأتي لتقديم العزاء اليوم.
- وإذن؟
- قم وبدل ملابسك!
- أخبرتكِ أني لن أقوم بالحداد، كما أنني لن أستقبل أي تعازي ~
- آه منك، قم بمراعاة آتسو على الأقل!
- همم .. نوعًا ما يبدو حاله أفضل مما توقعت، لمَ عليهم تقديم العزاء وتذكيره، لن يقدم عزاءهم أو يؤخر شيئًا!
- بالحديث عنه، هو في عمر أخي يوسكي تقريبًا
- و ...؟
- لقد تأثر هذا الآخر بموت أبي كثيرًا، أمي تقول أنه ما يزال يعاني شيئًا من الفقدان والحزن حتى الآن!
- همم .. لا أرى ذلك في وجه آتسو .. ربما هو سعيد بوفاتها أيضًا ~
- لا تقلق، لا أحد سعيد بوفاتها غيرك! بالمناسبة، أين هو؟
- لقد ذهب برفقة ناوكي
- آها .. آمل أن يعودوا بسرعة
- أظنهم سيذهبون لشهادة حرق الجثمان
- ح – حقًا؟!
- أجل، تريد الذهاب؟
- كـ - كلا، إن فكرت في الأمر فبالأصل لا تربطني أي قرابة بها
- بالضبط، لو كنت مكانك لفعلت الأمر ذاته


قاطع حديثنا صوت رنين الجرس، لم يحرك يوكي ساكنًا أو يعدل طريقة استلقائه حتى لذا ذهبت لاستقبال زملائنا بنفسي وأدخلتهم للمنزل، لسوء الحظ فأول ما استقبلهم هو منظر يوكي ذو الشعر بالمبعثر مستلقيًا على تلفازه دون أن يتعب نفسه بالنظر إليهم، تنهد أيامي وقال باستنكار مسموع "لا أرى أي معالم عزاء هنا!"
تنهد يوكي عندها ورفع نفسه بتثاقل ثم أجاب "لم يبدأ العزاء بعد، خذوا راحتكم حتى ذلك الحين"


جلسنا جميعًا في صالة الجلوس نتبادل أطراف الحديث منتظرين عودة آتسو، وكالعادة بدأ آلن إزعاج يوكي من جديد


- إذن يا حضرة المتجمد، أين حبيبتك، أقصد رفيقتك؟
- هاه .. رفيقتي؟
- كازامي! من غيرها!
- وما أدراني!! ما دخلك أصلًا؟
- أريد أن أعرف! أنا صديقك!
- من ضحك عليك وأخبرك أننا أصدقاء؟
- آخخ ... نحن كذلك!


بمجرد أن ذكر آلن موضوع كازامي، أخذت أفكر بأمرها بجدية، فنحن لم نرَ وجهها بعد ما حدث مطلقًا، بعد ساعتين من الأحاديث الفارغة عاد السيد ناوكي برفقة آتسو للمنزل، فور دخوله وقفنا جميعًا وقدمنا العزاء له، طغت العواطف فعليًا على ذلك المكان، عواطف مملوءة بالعطف والرحمة أكثر من الحزن!
قضت الشلة يومها معنا ولم تغادر حتى غابت الشمس، بالنسبة للسيد ناوكي فقد غادر فور عوته لينهي بعض الأمور العالقة كما زعم .. لم يبقَ سوى ثلاثتنا في أجواء غيمة كئيبة طغى الصمت عليها حتى كسرها كلب يوكي وهو يلعق يد صاحبه تارة ويحاول سحبه من ملابسه تارة أخرى.


"آخخ، ما الأمر يا دارك؟ أتشعر بالضجر؟" حرك ذلك الكلب ذيله وأخذ يلهث استجابة لسؤال صاحبه، فما كان مني إلا أن تحدث "تقوم كازامي بالتنزه معه في الغالب، لابد أنه يريد الخروج"


جلس يوكي حينها وأخذ يمسح على رأس كلبه ثم سأل:
- بالمناسبة، هل رأيت رينا؟
- كلا أبدًا، كنت سأسلك الشيء ذاته .. بدى أنها كانت غاضبة عندما أوصلتها إلى منزلها ذلك اليوم
- غاضبة؟ من من؟
- منك على الأرجح
- هاه؟ لماذا؟
- وما أدراني، اسألها
- همم .. لا أريد، لا أذكر أني اقترفت خطأً لذا لا يهم!


قاطعنا كلب يوكي مجددًا وهو يلح على صاحبه بالخروج من المنزل، تنهد يوكي عندها وقال بضجر "لنخرج لاستنشاق بعض الهواء" أومأت موافقًا له ومن ثم ارتدينا معاطفنا وخرجنا نحن الثلاثة إلى حديقة الحي.
كالعادة، كان الحي شبه صامت فلا تكاد ترى أحدًا خارج منزله، مجرد ثلوج هنا وهناك وبيوت طغت عليها بعض اللمسات الفاخرة، وصلنا إلى الحديقة التي كانت أصغر مما ظننت بكثير، خالية من أي أحد عدا تلك الفتاة الجالسة بمفردها والتي بدا مظهرها مألوفًا للغاية
"رينا؟" هكذا سأل يوكي بصوت واضح جعلها تلتفت نحوه، ولكنها ما لبثت إلا وأن أشاحت بوجهها متجنبة لقاءه، لا يبدو أن يوكي يحب هذا النوع من الأجواء لذا فقد حرر كلبه من الحزام الذي كان يربطه وتوجه مباشرة نحوها ثم وقف أمامها وقال  بصوت رزين:


- إذن؟
- ماذا تريد؟!
- إن كان لديك ما تقولينه فقوليه في وجهي بدل هذا المسلسل الدرامي الذي تعيشينه!
- ولماذا تهتم أصلًا؟
- أهتم .. أنـا .. ليس الأمر كذلك، ولكني أكره أن أرى نظرات الاحتقار والغضب التي لا أعلم سببها حتى!


بالرغم من أن صوتيهما كان معتدلًا نوعًا ما إلا أنه كان من السهل ملاحظة الحدة في صوت رينا، أدركت عندها أنني على وشك مشاهدة شجار للعشاق على الحقيقة لذا التمست أقرب مقعد لي وأشرت لآتسو أن يجلس بجواري فطاعني من فوره، همست له حينها بجملة تخفف عنه ما سيراه أمامه:


- آتسو .. اسمع .. يجب أن تعلم أنه كلما كانت علاقة الصداقة أقوى كلما كثر الشجار فيها تمامًا كما سترى الآن
- ح – حقًا؟
- أجل، انظر لهما، سينفجران غضبًا بعد قليل .. أنا متأكد ~


وبالفعل لم أنهِ جملتي تلك حتى سمعت صوت رينا قد اعتلى فجأة، صوت لا تتوقعه من تلك الفتاة الرقيقة مطلقًا، كانت تغلي غضبًا وهي تحادث صديقها المتجمد كما لو أنها قنبلة قد انفجرت بالفعل


- اسمع يا صاحب عقل النملة، لطالما كنت سندًا لك في كل مشاكلك، والآن اكتشفت أنك حتى لا تثق بي أو تطلعني على أي شيء يخصك!! لماذا؟؟ هل سبق وأن سببت لك مشكلة ما أو خيبت ظنك بي؟!
- ما الذي تقصدينه؟
- ما الذي أقصده؟؟ أتمازحني؟؟ ما علاقتك بالسيد براون؟ أو بآتسو؟ أو حتى بأمه؟؟! ومن بربك هو هيـروتو؟! سبقَ وأن أخبرتني أنك كنت وحيد والديك وأن أمك قد ماتت في صغرك فمن أين خرج لك أخ!! هاه؟! لمَ كانت تلك المرأة تتوسل لك على فراش الموت وأنت بالكاد تكتم ضحكتك؟! لا تقل لي أنها أمك؟! هل أنت مجنون أم ماذا؟!
- أوي!! إياكِ أن تقولي أن تلك العفريتة هي أمي!!
- من هي إذن؟! لا تتعدى على الأموات أو تتحدث عنهم بسوء يا هذا!! أليست عندك بعض المبادئ حتى!!
- رينا هذا يكفي!
- يكفي؟ أنا التي اكتفيت منك، كل ما أخبرتني به عن نفسك مجرد كذبة برعت في نسجها طوال كل تلك السنوات! لماذا؟ أتراني غبية أم ماذا، كان بإمكانك أن تخبرني بكل صراحة أنك لا تريد إطلاعي على أي شيء بدلًا من أن تكذب عليَّ!
- أوي! ليس الأمر وكأني أستطيع إخبار أي أحد بذلك!!
- ولمَ شيجيرو يعلم بكل شيء إذن!


صرخت رينا قائلة تلك الجملة فانعقد لسان يوكي عن الحديث، أما أنا فقد أصبت بصدمة عنوانها "كيف دخل اسمي هذه المحادثة" وتابعت استماعي لحديثها


- أنت لم تتعرف عليه سوى قبل بضعة أسابيع، فكيف له أن يعلم كل شيء عنك؟! وأنا التي صادقتك لسنوات لا أعرف عنك شيئًا سوى اسمك .. كلا بل حتى اسمك الحقيقي لا أعرفه!!
- هـ - هـذا ..
- هذا ماذا؟! الآن علمتَ لمَ أنا غاضبة، آن الأوان لكي أغادر، سلام!
- ر- ريـنا!


غادرت رينا الحديقة دون أن تلقي بالًا للمتجمد، فما كانت إلا لحظات حتى عادت ملامح وجهه للهدوء مجددًا وقال بصوت بارد "ومن يهتم؟"
التفت صوبنا بعدها وتلاقت أعيننا بصمت قبل أن يكسر الجليد بسؤاله "لمَ تنظر إلي هكذا كأنك تشاهد تلفازًا أو ما شابه؟!" فابتسمت بسخرية وقلت: "لا شيء، كنت أتابع شجارًا للعشاق، تبًا لحياتي الجافة"
نظر لي يوكي حينها بنظرات تملأها الازدراء وقال باستهتار:


- هه .. أضحكتني! قال عشاق قال!!
- بالمناسبة .. ألن تلحق بها؟
- ولمَ أفعل ذلك؟!
- تعرف .. في الأفلام عندما تغضب الفتاة ويتبعها حبيبها ثم تقطع الشارع و...
- توقف توقف!! لا تكمل كي لا أًصاب بالغثيان!!
- ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه، ماذا ستفعل إذن!
- سأحدثها بعد أن تهدأ بالطبع
- حقًا؟!
- أجل ... على الأرجح .. أعني ربما ..


جلس يوكي بجواري على المقعد بعد أن أخبر آتسو أن يلعب مع دارك قليلًا، بدأت الشمس بالمغيب ولكن لا يبدو أن يوكي يخطط للمغادرة، أخرج هاتفه من معطفه ولكنه ما لبث إلا وأن أعاده لجيبه وأخذ يتأمل آتسو وهو يلعب بألعاب الحديقة


- عجيب! يوكي لا يجلس على هاتفه!
- لقد نفذت البطاريات
- |ضحكة مكتومة| هذا يفسر الأمر

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|   Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|

more_horiz
أمضينا حوالي الساعة نتحدث أحاديث عابرة لا تحمل بين أسطرها أي هدف، حل الظلام بالفعل واشتعلت مصابيح الشارع موحية للجميع بالدفء، ولكن نسمة الرياح الباردة تلك بددت ذلك الشعور، أحكمت لف الوشاح حول عنقي وسألت يوكي أن نعود للمنزل، أومأ ذلك الآخر بهدوء ولكن قبل أن نحرك إنشًا واحدًا وردني اتصال من السيد براون، أجبت عليه لأسمع صوته القلق الذي تتخلله أنفاسه المتقطعة:


- روي!! اين أنتم؟! لمَ لا يعمل هاتف يوكي!!
- إننا في حديقة الحـ - ..!
- من أنت؟! ابتعد عنه!!


بمجرد أن صرخ يوكي، رفعت عيني لأجد رجلًا -طويل القامة، عريض المنكبين، ذو بشرة بيضاء شاحبه وملامح لا توحي بأي خير- قد وقف خلف آتسو وأمسك بكلتا يديه من خلف ظهره وشخص آخر قد وقف خلف يوكي الواقف على قدميه ووضع فوه المسدس على كتفه الأيسر من الخلف وهمس بصوت طغت عليه الثقة: "كلمة أخرى يا من أصبحت ابن (براون) وأرسل ذلك الفتى إلى نفس المكان الذي يتواجد به أخوك!"
لم يستطع يوكي تحريك ساكن حينها، كما هو حالي أنا أيضًا فقد همس ذلك الرجل بالنبرة ذاتها "أقسم أنك إن تحركت يا شيجيرو فلن أتردد في إطلاق النار أبدًا!"
فور أن سمعت اسمي على لسانه انقبض قلبي بشدة، لم أعلم ما أفعل لذا بقيت متصنما في مكاني حتى تلقيت منه الأمر التالي "جيد، ارمِ هاتفك على الأرض" حررت هاتفي من قبضتي ليسقط على الأرض وسط محاولات السيد براون بأن يعرف ما حلَّ بنا، نظرت إلى الهاتف بعيون قد ملأها اليأس ثم رفعتها باتجاه دارك الذي لمعت عيناه استعدادًا للهجوم!
قبل أن أنطق بأي حرف انطلق دارك باتجاه صاحبه مهاجمًا الرجل الذي كان يحاول أذيته دون أن يدرك أن طلقة السلاح الغادرة ستكون أسرع منه، صحيح أننا لم نسمع صوتًا لإطلاق النار حتى، ولكن تناثر بقع الدم على الثلوج وسقوط جثة ذلك الكلب كان بحق أسوأ منظر أراه في حياتي!
"دارك!!!"صرخ يوكي مناديًا اسم كلبه بأعلى صوته فما كان من ذلك الرجل إلا وأن قام بضربه ليسقط مغشيًا عليه، علمت حينها أن الدور قادم إلي فرحبت بذلك الظلام دون أدنى مقاومة!
.
.
.
لا أعلم كم من الوقت مرَّ منذ أن فقدنا الوعي، ولكن كل ما أذكره أن كل شيء حدث في غمضة عين قبل أن ندرك ما يجري حولنا حتى، بتثاقل رفعت جسدي المتصلب من الأرض متمتمًا بتلك اللعنات الغاضبة، ورحت أتأمل المكان حولي، مجرد غرفة فارغة ضيقة لا تحوي حتى نوافذ يدخل منها الضوء أو الهواء، مغلقة بباب معدني تعرف بمجرد النظر إليه مدى قوته!
توجهت إلى يوكي المستلقي على الأرض وحاولت إيقاظه ولكن لم أتلقى منه أي استجابة، أدركت حينها أنه ما يزال مغشيًا عليه لذا جلست بجواره ووضعته على وضع الإفاقة بجعل إحدى ذراعيه على شكل زاوية وقلبته على جانبه الأيمن ثم رفعت رأٍسه قليلًا لأتأكد من أنه سيتنفس بشكل طبيعي، عدت أدراجي للخلف وجلست القرفصاء مستندا على الجدار ورحت أحدق بيوكي وأفكر فيما جرى لنا "استيقظ بسرعة أيها الأحمق فهذا المكان موحش للغاية!"
مر الوقت ببطء جنوني وأنا أنتظر يوكي يعود إلى وعيه، بمجرد أن حرك يده تنهدت بارتياح قبل أن يجلس ممسكًا برأسه
"اللعنة!" كانت تلك هي الكلمة الوحيدة التي تمتم بها، وزع نظراته على المكان حتى وقعت عليّ ليسألني بوجه طغت عليه الصدمة: "أين آتسو؟!! ود .. دارك؟"
"لا أعلم! .. بل حتى لا أعلم أين نحن!" هكذا أجبت وأنا أضم ركبتاي إلى صدري، تنهد يوكي بتعب وآتى للجلوس جانبي متخذًا الوضعية ذاتها ثم دفن رأسه بين ركبتيه وأخذ يلعن مئة مرة بينما التزمت أنا الصمت!! لم يدخل أي أحد علينا أو حتى يتحدث معنا وبالرغم من الهدوء الذي طغى على المكان إلا أنني كنت أعيش مع رفيقي كابوسً من أسوأ الأنواع، كابوس عنوانه "ماذا يحدث وماذا سيحدث"
لم يتفوه يوكي بأي كلمة أبدًا .. أسوأ الإحتمالات أنه يعيش حاليًا حالة من الفزع المتوقع، حاولت مناداة اسمه مرة أو اثنتين دون أن أتلقى أي استجابة منه، عندها مددت يدي لأهز كتفه وأتفاجأ أنه كان يرتعد خوفًا!
"يـوكي!! أنت بخير؟!" هكذا سألت ليجيبني بصوت متقطع سيطر عليه الخوف "تمامًا كتلك المرة .. تمامًا كتلك المرة!" شددت على كتفه وهمست "لكننا سننجو، وسننتقم منهم أشد انتقام!"
قلت له تلك الجملة المملوءة بالآمال المزيفة التي كنت أدعو أن تهدئ من روعه ولو قليلًا ولكنه ما لبث إلا وأن عاد إلى وضعه ثم قال "أين هيروتو؟! أين؟!" عندها تنهدت وهمست "تعني آتسو .. آمل أنـ .."
|فتح الباب|


رفعنا أعيننا إلى ذلك الرجل الذي دخل الغرفة موجهًا مسدسه نحونا، وانتظره رفيقه عند الباب، ابتسم بخبث قبل أن يقول باستخفاف "إذن، استيقظتما أخيرًا؟" وقفت فورًا مع يوكي الذي بالكاد حملته قدماه ليقف خلفي ويتشبث بمعطفي!
"اللعنة عليكم! ماذا تريدون!!" بمجرد أن قلت تلك الجملة ظهرت ملامح الاستغراب على ذلك الوجه القذر "ربآه! يا له من سؤال!! ألا تعرفنا؟! يبدو أن ذاكرتك تضررت بالفعل، أو أن عائلتك قامت بعمل عظيم في التحكم بها!!"
اتسعت عيناي بصدمة دون أن أدرك ماذا يعنيه، ولكنه اختصر علي عناء نفض خلايا دماغي وقال بصوت ساخر "ببساطة كنت شاهدًا على عملية القرن!! عملية استئصال 7 أعضاء بشرية من جسد واحد في فترة لا تزيد عن ساعتين!!" لا أعلم حتى لمَ ، فجأة امتلأ رأسي بصور ومشاهد غريبة .. مشاهد لعملية جراحية .. في مكان قذر للغاية!
"أين هـو؟!" .. كان ذلك سؤال يوكي البسيط .. والذي قاله بصوت غلب عليه الخوف بدل الغضب، ابتسم ذلك الرجل بسعادة ثم قال "في مكان هادئ، سنجري له العملية المعتادة! لا تقلق .. سنريك الفيديو بعد انتهائنا كي لا يفوتك شيء! وسنرسل نسخة منه إلى ذلك البراون لنشكره فيها على هديته .. بالمناسبة، من يدري قد نتركه على قيد الحياة إن تعاون والدك .."
"اللعنة عليك!! اتركه!!"
صرخ يوكي بتلك الجملة بألم، فما كان مني إلا أن أمسكت بيده بعد أن لمحت اصبع ذلك الرجل قد لامس الزناد!!
"لماذا؟!" سألته دون أن أتوقع إجابة شافية منه لذا قبل أن يجيب قال باستخفاف "حسنًا، ماذا يمكن أن نسميه؟ انتقام أو ما شابه؟!"
"ومن ماذا تنتقمون بالضبط؟! أنتم من يتوجب علينا الانتقام منهم!!" قالها يوكي بنبرة طغى عليها الغضب بالرغم من أني ما زلت أشعر بارتجاف جسده، لم تتغير تعابير وجه ذلك الرجل أبدًا بل قال ببرود "أوه، نسيت أنكم كنتم مجرد أطفال، حسنًا ببساطة .. نحن لا ننتقم منكما، بل بعبارة أدق نستعملكما كأداة انتقام من ذلك الثري المدعو ببـراون ورفيقه شيجيرو إذ أنهما غدرا بنا!"
"م – ما الذي تعنيه! أبي .. غدر بكم؟!!" هكذا قال يوكي بصوت متردد، ولأصدقكم القول فقد فاجأني ما سمعته للتو أنا أيضًا، لحظتها اعتلت وجه ذلك الرجل ابتسامة مجنونة ثم قال بغضب مزج ببعض الجنون "هـه! من المضحك أنك تناديه بـ (أبي) بالرغم من كونه أحد أكبر المساهمين في تجارة الأعضاء البشرية! ألم يمت كثير من الأطفال بسبب هذه التجارة المجنونة؟!"
"أبي .. أحد أكبر ... المساهمين! و- ولكنه أنـ .. أنقذني!" في تلك اللحظة تمامًا سمعنا صوت ضحكات ذلك الرجل، ضحكات مستفزة للغاية، كما لو أنها كانت وسيلة من وسائل تعذيب القلوب، صمت بعدها بوهلة ثم أردف قائلًا "أجل .. معك حق .. لقد أنقذك، *ضحكة مكتومة* بعد أن رماك بيديه .. وأنت كالدمية تمامًا يتلاعب بها كيف شاء .. وتصدق كل ما يلقيه على أذنيك! أخبرني يا فتى، ألم تتساءل يومًا عن ثروته الساحقة بالرغم من أنه مجرد طبيب ..؟! كما يعلم الجميع، فعلى عكس معظم الأغنياء هو لم يرث ثروته ، أخبرني، كيف لشخص في الثلاثين من عمره لم يعمل كطبيب إلا لبضع سنوات أن يصبح فجأة بذلك الثراء؟! هاه؟! السماء لا تمطر ذهبًا!"


- أنت تكذب!!
- لك خيار تصديقي من عدمه، ولكنك إن بحثت في الأمر فلن تجد إلا أدلة تثبت ما قلته بدل أن تنفيه، أوه، للأسف فأنت لن تتمكن حتى من البحث!! هاهاهاهاهاها!!
- اللعنة عليك ..!!
- وعليك! لقد اتفقنا مع براون أن نتعاون في بناء مؤسسة للأعضاء البشرية ولكنه غدر بنا بسببك وبسبب أمثالك، وإن كنتُ سأقوده للجنون فليس أمامي سوى تدمير كل ما سعى لحمايته، أقسم أني سأرسل قلبيكما له في صندوق بعد أن تموتا من الجوع والخوف!! وسأجعل هذه الفترة أسوأ كوابيسه!! أما بالنسبة لك يا شيجيرو فلا تقلق، لأن عائلتك ستلحق بك بعد وفاتك!


بمجرد أن ذكر أمر عائلتي شعرت بشيء من الجنون قد دخل عقلي فجأة فما كان مني إلا أن صرخت بتوسل:
- لقد مات أبي بالفعل فما ذنب عائلتي يا هذا!
- ذنبهم أنهم عائلته!
- إياك أن تلمسهم!!
- أخفتني، ماذا عساك أن تفعل هاه؟! تهجم عليَّ؟! لعلمك، يوجد في هذا المقر خمسة من أتباعنا، وكلهم مسلحون، أية حركة منك سنرسل أمرًا بقتل ذلك الصبي، وإن قتلناه فسنضع جثته أمامكما حتى تلحقا به!!
- إن كان .. هدفك قتلنا، فلمَ لا تقتلنا على الفور؟!
- ههه، سؤال جيد، لسببين، أولهما أننا نريد إضافة بعض المتعة، والثاني هو لأن هذا المكان مسجل بالكاميرا ونخطط لبيع مشهد موتكما لصناع الأفلام الممنوعة، ولعائلتيكما بالطبع، انصحكما أن تقولا كلامًا لطيفًا كي يصل لهم قبل أن تموتا ~ والآن، أحلامًا سعيدة ~


تراجع ذلك الرجل بخطواته إلى الخلف حتى غادر المكان تاركًا إيانا في حالة ذعر شديدة، دون أن نشعر، خارت قوانا وانزلقنا حتى أسندتنا الأرض، لم أستطع ترتيب كل ما قاله داخل عقلي حتى كما هو حال يوكي الذي لم يتوقف عن الارتجاف، نظرت إلى يدي لأجدهما ترتجفان أيضًا بعد أن تحول لونهما إلى الأزرق، شددت على قبضتي محاولًا تهدئة نفسي ومن ثم  ربت على ظهر يوكي محاولًا تهدئته، أدركت أنه كان في وضع أسوأ مني بكثير فور أن سمعت همهمته، كان ينادي باسم آتسو تاره، وباسم هيروتو تارة أخرى ، أما كلمة "سنموت" فقط طغت على معظم همهمته. حاولت اسناده على الجدار ثم جلست بجواره تمامً محاولًا طمأنته ببعض العبارات المهدئة دون جدوى، أطلقت عندها تنهدًا عميقً وأخذت أتأمل المكان حولي باحثَا بعيني عن أي أمل في الخروج من المكان.

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|   Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|

more_horiz
مرحبًا جميعًا  .. أتساءل دائمًا لمَ لا أطرح الفصول إلا في وقت متأخر ~ 
ما علينا .. لم أتوقع يومًا أن هذا الفصل سيرى النور أخيرًا  Very Happy
كتبته في شهر شوال إن لم يخب ظني وقد عانيت حقا مع كل تلك الثرثرة : ) 


.
.

آمل أنكم استمتعتم بقراءته 
وإن كانت عندكم أي ملاحظات ضعوها هنا  I love you

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|   Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|

more_horiz
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليـكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ غاليتي بسمة ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

~

حصولنا على فصل كل سبت أشبه بالمعجزة .. التي آمل أن تستمر حتى نهااية الرواية XD

فالأحداث بلغت أوجها في الفصول الأخيرة و اتضحت الكثير من الأمور حول الشخصيات

بدأنا نرى بوادر حل المشكلة الرئيسية .. رغم أن مشاكلا أخرى تحوم في الأرجاء

على رأسها مشكلة آتسو الصغير و زوج والدته الوغد ><

السيد ناوكي لطيف جدا و مهذب ^^

و مضت فترة على آخر مرة رأينا فيها يوكي يتبرد بالمكيف في عز البرد XDD

" أقرب قريب؟! يا لها من نكته! أنا قريبه الوحيد هنا! وبالتالي أنا الوصي عليه أيضًا! "


هيهيهي .. من كان يتوقع أن يقول يوكي شيئا كهذا هع

ناوكي ذكي جدا و يجيد تسيير الحديث .. كما هو متوقع من صديق براون ~

" لا دخل لك بهذا، خلاصة القول أني سأبقى الوصي على آتسو، وأن عليك مغادرة هذا المنزل معززًا مكرمًا قبل أن تغادره مكرهًا يا هذا! "


طريقة يوكي رهيبة كالعادة XDD

" آتسو .. اسمع .. يجب أن تعلم أنه كلما كانت علاقة الصداقة أقوى كلما كثر الشجار فيها تمامًا كما سترى الآن "


هههههههههههههههههههههههههه

يستغل الوضع ليعلمه بعض الأمور هاه XD

و رينا طريقة غضبها مزعجة ..

" أنت لم تتعرف عليه سوى قبل بضعة أسابيع، فكيف له أن يعلم كل شيء عنك؟!
وأنا التي صادقتك لسنوات لا أعرف عنك شيئًا سوى اسمك .. كلا بل حتى اسمك الحقيقي لا أعرفه!! "


خخخخخخخخخخخخ بدأت الغيرة تظهر XD

+ بعض الأمور لا يمكن قولها إلا لمن يستحق و لمن يستطيع تحملها يا رينا هههه

ردة فعل يوكي اللامبالية تحفة .. رهيب هذا المتجمد XDD

هوااااااااااااااه .. مسدس ؟ مختطفون ؟؟؟ كيف تحولت الأمور لهذا فجأة ><

آتسووو .. كل هذا من فعل زوج أمه القذر هاه ؟؟؟

لاآآآآ .. دااااااااارك ><

هوااااه .. و الآن يوكي و روي محتجزان .. و آتسو لا ندري أين هو

يوكي يمر بما مر عليه في الماضي عندما سجن هو و شقيقه ><

من الطبيعي أن تبقى لديه صدمة نفسية من الحادثة ..

أوسووو .. إذن سبب معرفة يوكي و روي و لقائهما السابق .. هو هذا ؟

و روي كان فاقدا للذاكرة طوال هذه الفترة !! هوااااااااه !

+ الزوج الوغغغغد أراد آتسو ليبيع أعضاءه إذن ! ذلك السااااااااااافل !!

"هـه! من المضحك أنك تناديه بـ (أبي) بالرغم من كونه أحد أكبر المساهمين في تجارة الأعضاء البشرية!
ألم يمت كثير من الأطفال بسبب هذه التجارة المجنونة؟!"


لا .. مستحيل .. لا يمكن أن يكون هذا صحيحا ><

الشخص الذي كان الأمل الوحيد ليوكي في الحياة .. اتضح أنه لم يكن الشخص الذي كان يتوقعه ؟

يا إلهي .. هذا فظيع جدا يا بسمة ><

و والد روي أيضا كان مساهما في الأمر ؟؟

لقد انعقد لساني هنا من هول الصدمة .. هذا آآآخر ما توقعته بصراحة ..

كااااه كيف انتهى الفصل بعد كل هذه الأحداث الفظيعة ><

لا بل و في مشهد فظيع جدا و لا يبشر إلا ببداية معاناة أبطالنا ><

فليفعل أحدهم شيئا تبا .. فلينقذهم أحدهم ><

آآخ يا بسمة يا شريرة يبدو أنك أطلقت كل ساديتك في هذا الفصل XD

متحمسسسة جداااا للفصل التالي !

+ أسلوب رهيييب كالعادة .. الفصل كان مرعبا لغويا و نصيا و احداثيا XD

~

شكـرا على الفصل الرائـع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر + بنر سلايد شو

بانتظار جديــدك بفآآرغ الصبـر

في أمـآن الله و حفظـه

إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|   866468155

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|   Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|

more_horiz


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك بسمة إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|   1270752560

تعلمين.. أسلوب روايتك يذكرني بروايات أحد أعضاء المنتديات منذ وقت طويل..

شخص اسمه المستعار: إيلومي. كتب عدة روايات.. صحيح أن كلها فيها خيال رهيب إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|   320854436

لكن أسلوبه ممتع كأسلوبك بالضبط^^

بما أن ناوكي هو مساعد السيد بروان تلك الشخصية الفخمة.. فأعتقد أن مساعده سيكون شخصا فخما أيضا إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|   386884657

يا إلهي.. ينام على الأرضية مع التكييف وفي فصل الشتاء إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|   1508887074 أنا بمجرد سماع كلمة الشتاء أصلَا أشعر بالبرد

أسلوب زوج خالته السمين أصبح غريبًا! ألم يكن هائجًا ومجنونا فيما سبق؟

لماذا أسلوبه هذه المرة هادئ ورسمي؟ حقا ما هي الفائدة التي يجنيها من أخذ أتسو إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|   4121844067 إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|   4121844067

"كما سمعت يا سيد تاكيشي، غادر من فضلك!"

ناوكي شخصية فخمة XD

- اسمع يا صاحب عقل النملة،

إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|   1508887074 إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|   1508887074 شتيمة جديدة تعلمتها هنا

استمتعت بقراءة جزء المشاجرة بين العشاق كما تقولين هههههههه

بالفعل أنت ماهرة في كتابة تلك المواقف الساخرة

أصبت بصدمة عنوانها "كيف دخل اسمي هذه المحادثة"

وهذا الأسلوب لطيف.. إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|   2891128936

آخر مشهد قرأته مرتين لأحاول فهم ما يحدث!

ما هذا فجأة يا بسمة هل كنت تخبئين كل هذا إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|   1666769878

"ببساطة كنت شاهدًا على عملية القرن!! عملية استئصال 7 أعضاء بشرية من جسد واحد في فترة لا تزيد عن ساعتين!!"

لحظة.. والده طبيب تاجر في الأعضاء البشرية إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|   4277658448

وما هي تلك المشاهد التي خطرت في عقل روي؟

عليك أن توضحي لنا الكثير إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|   1232301502

لقد تحولت الأحداث إلى أحداث جنونية حقا..

متشوقة لمتابعة الفصول القادمة..

سلمت يداكِ وتم التقييم طبعا إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|   3746313665

 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل التاسع والعشرون|
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع
remove_circleمواضيع مماثلة