The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
286 المساهمات
224 المساهمات
142 المساهمات
77 المساهمات
74 المساهمات
70 المساهمات
54 المساهمات
45 المساهمات
24 المساهمات
19 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثامن والعشرون|   Emptyإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثامن والعشرون|

more_horiz
إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثامن والعشرون|   P_1366scrrf1

"وأخيرًا .. تحرر القلب من بعض قيوده"

- رينا؟
- أجل .. أخبرتها أن تحضر آتسو إلى هنا ..
- هـا – هاه؟!
- ما بك؟
- ولمَ قد تحضر آتسو إلى هنا؟ ألم تقل لها للتو أنك –
- أريدها أن تشعر بكرمي وعظيم رحمتي إذ أني لم ألقِ بذلك الصعلوك في أي مكان أو أشرده كما فعلت بنا!
- يا فتى! هي على فراش الموت وأنت تتصرف هكذا!
- آخخ منك، دعني أستمتع!


عن أي متعة يتحدث يوكي بالضبط، لم أكن أرى أي سبب يدفعه لفعل ما يفعله ولكني رافقته إلى البوابة حيث التقينا بكازامي وآتسو الذي أفلت يد تلك الفتاة فور أن رآني وتوجه نحوي بخطوات شبه سريعة لأحمله بين يدي وأعانقه بخفة، بمجرد أن تذكرت ما سيراه اليوم ضيقت العناق أكثر قليلًا ثم أردفت "اشتقت إليك"
تنهدت كازامي بعمق محاولة إخفاء الحزن الذي في عينيها لأعرف أن يوكي قد أطلعها على الأمر بالفعل، أنزلت آتسو على الأرض وأمسكت بيده ثم دخلنا جميعًا إلى المشفى متجهين نحو قسم العناية مجدداً، كانت تلك أول مرة أسمع بالكاد كنت أستطيع من صوت خفقان قلبي من الخروج للعلن، آنذاك كنتُ أتعرق بشدة وقد شعر بذلك الفتى الذي يمسك بيدي إذ أنه رفع بصره ليتحقق من أمري!
بمجرد أن وصلنا إلى القسم التقينا بالطبيب المشرف للمرة الثانية وقد ألقى نظرة حازمة نحو كازامي وآتسو ثم سأل:


- من حضرتهما؟!
- الصغير هو ابن المريضة.. وقد طلبت منا رؤيته ..
- وتلك الآنسة ..؟
- ...............
- أرجوا أن تنتظري هنا إذن.
- حاضر!


هذا الطبيب كان مشرفًا على الطوارئ عندما دخلنا أنا ويوكي المشفى ذلك اليوم، وقد تعرف علينا فور أن وصلنا اليوم، ربما من الجيد أنه لم يسمح لكازامي بالدخول فقد لا تحتمل رؤية المناظر، ولأصدقكم القول تمنيت لو أنه لم يسمح لآتسو أيضًا! دخلنا ثلاثتنا وتبعتنا كازامي على نحو مفاجئ ثم تشبثت بمعطف يوكي من الخلف وقالت "ساعدني في الدخول! يجب أن أكون معه!" فما كان منه إلا وأن رد "ابقي خلفي إذن!"
وصلنا نحو الحجرة أخيرًا، دخلت أولًا لأجد ممرضتان أخذتا يتفقدن العلامات الحيوية لها كإجراء روتيني وفور أن رأتانا توجها نحونا لأسأل بدوري "أية تطورات؟"
هزت إحداهما رأسها نافية وقالت "لا شيء جديد، تفضلوا بالدخول" أخذت عندها نفسا عميقًا ودخلت مع آتسو وكازامي التي توقفت فور أن رأت جسد تلك المرأة وهمت بالتعليق:


- هذا – هذا ..
- من .. هنا؟!


بمجرد أن نطقت تلك المرأة لذلك السؤال شعرت بيد آتسو قد تحررت بطريقة ما من قبضتي ولم أعٍ إلا وهو بجوارها تمامًا لحق بذلك صوته المكتوم "ما- ماما ..؟"
لم أدري ماذا أفعل حينها لذا وقفت متصنما أتابع مشهدًا دراميًا من الدرجة الأولى.. مشهدًا كنت أعرف نهايته دون أن أعرف تفاصيله ولن أحكي لكم عن الفرحة التي اعتلت وجه أمه فور أن سمعت صوته، بالكاد قامت  بمد يدها اليمنى لتمسك بكلتا يدي صغيرها وتقبض عليهما مؤكدة لنفسها أن هذا حقيقة لا خيال!


- ما – ما الذي تفعله هنـا؟ هل أنت بخير؟ أتعيش جيدًا؟ أهناك من يعتني بك؟ لا يبدو أنك تشكو من الجوع او الخوف، صحيح؟! .. عجبًا! ملابسك أنيقة! لست هزيلًا كما عهدتك! ولست شاحبًا كما اقتضت عادتك!
- أ- أنا مع أخي يوكي
- يوكي؟!


لوهلة اتجهت أنظارها نحو يوكي المتكئ على الباب ثم وجهت حديثها نحوه .. حديثًا مسترسلًا مزج بكل قوتها المتبقية مع بعض الأسف والامتنان:
"يو – يوكي ...
أعلم أنه لا يحق لي طلب المغفرة منك .. وحتى إن فعلت فأنا لن أسامح نفسي على ما فعلته بك حتى بعد الممات! ظلمك كان أكبر خطيئة ارتكبتها في حياتي، أعلم أنك لم تكن يومًا خائفًا مني أو حتى من أفعالي، بل كنت خائفًا على هيروتو فقط ..  كنت أعلم ذلك وأستغله .. لا أعلم ماذا كان بي آنذاك، الأرجح أني كنت أنزعج من نظراتك المستحقرة والمتحدية.. تمامًا كالتي تنظر لي بها الآن!
لا أخفيك أنه عندما اختفيت من المنزل ذلك اليوم شعرت بنوع من الحرية والارتياح.. ولكن حياتي انقلبت بعدها! لعلك لا تكترث بما أقوله، ولكن والدك لم يدخر جهدًا في البحث عنكما لمدة ثلاث سنوات أو أكثر، لكن دون جدوى! حتى عندما وافته المنية لم يكن إلا يكرر اسميكما حتى ظننت أنه لا وجود لغيركما في حياته!
عزّني خبر موت هيروتو، وعزتنيّ رؤيتك بهذا الحال! شكرًا لأنك تركت في قلبك مساحة لآتسوكو، بالرغم من كرهك لي! أنا حتى لا أعرف ما أقول لك! أنت ندمي، وألمي، وحسرتي!"


لم تتغير حتى نظرات يوكي لها بل قال ببرود "خطاب مؤثر .. أحسنتِ!"


لم ترد خالته عليه كما لو أنها كانت تتوقع إجابة كهذه لذا أعادت أنظارها نحو ابنها آتسو وشدت على يديه أكثر ثم قالت:


"آتسوكو! اسمع ... هناك ما أريد إخبارك به ... استمع لي جيدًا ...  أعتذر لأن أمك كانت إحدى أسوأ النساء اللوات قد تراهن في حياتك! أعتذر لأني لم أحبك كما ينبغي أو أرعاك كما يجب! أعتذر لأني خذلتك عندما تزوجت ولم أحميك من بطش ذاك الرجل! أعتذر لأن أمك كانت حمقاء للدرجة أن يعميها حب الذات عن ما هو أهم في حياتها .. لم أكن امرأة صالحة أبدًا، وحتى عندما أدركت حقيقة جهلي بذاتي ووعدتك بتعويضك عن كل شيء بدأت عقوبات أفعالي بالتوالي علي واحدة تلو الأخرى حتى بت غير قادرة على التحمل ... أدركت لحظتها أن الموت هو ما أستحقه! لذا أقدمت على فعل ما فعلته!
أنت لم تكن فتى سيئًا البتة، لم تكن ترد علي عندما يجن جنوني أو حتى تبكي أمامي! لم تكن تشكي أو تتذمر! لم أدرك حتى سوء أفعالي تجاهك حتى سمعت صوت شهقاتك في إحدى الليالي ... حينها لمت نفسي أشد اللوم .. شعرت كما لو أن لدي قلب مقيد بالسلاسل التي لا يمكن تحريرها وأخذت أتساءل  .. ما مشكلتي؟!
لا تحزن عليَّ أبدًا، ولا تسامحني أيضًا، سأكون أكثر من سعيدة إن تذكرت أني الشخص الذي أنجب ملاكًا مثلك ليعيش بين سطوة الشياطين! ولعل هذا هو العمل الصالح الوحيد الذي فعلته في هذه الدنيا"


بالنسبة لشخص يلفظ أنفاسه الأخيرة فقد قالت الكثير بالفعل، لاحظت أن صوتها بات يصبح خافتًا أكثر فأكثر حتى غلب عليه صوت صفير جهاز التخطيط معلنًا توقف قلبها، خلال أجزاء من الثانية كان يوكي قد انتزع آتسو من يد والدته وأمسك برينا مخرجًا إياهما خارج الغرفة التي امتلأت بغمضة عين بعدد من الأطباء والممرضين، أصواتهم العالية، حركاتهم السريعة، جهاز الإنعاش الذي بدأ يحاول شحن الجسد الخاوي أمامه بالكهرباء .. كل ذلك انتهى عندما نطق أحدهم بصوت رتيب خالطه جزء يسير من الحزن
"سيتدمر الجسد إن استمرينا بالإنعاش .. لقد فارقت الحياة!"
استعدت وعيي عندها وخرجت لأجد كازامي جالسة على ركبتيها تعانق آتسو بإحكام وتبكي بحرقة بينما ينظر لهما يوكي بوجه لا يحمل أي مشاعر تذكر:
|توفيت تاكيشي آهـارا في الرابع عشر من شهر مارس الساعة 11 صباحًا عن عمرٍ يناهز الـ 38 عامًا|

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثامن والعشرون|   Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثامن والعشرون|

more_horiz
ولطالما كانت لحظة وقوع المصيبة تمر بسرعة على أولئك الذين لا يجدون فيها ما يؤلمهم، تمامًا كحال يوكي الذي كان يراقب كل شيء بصمت وتعابير جافة تخلو من أي معالم شفقة أو رحمة كما لو أن ما حدث أمر عادي يحدث كل يوم أمام عينيه، كنا أربعتنا موجودين أمام باب الغرفة منتظرين خروج الطبيب بعد أن سمعنا خبر توقف قلبها قد أصبح على لسان كل الممرضين بالفعل، وبعد بضع لحظات خرج الطبيب مطأطأ رأسه وربت على كتف يوكي ثم قال بصوت هادئ:


- تعازي الحارة يا بني ..
- شكرًا
- أحتاجك في حديث بعد أن تهدأ
- حسنًا


وهكذا غادرنا الطبيب دون قول كلمة أخرى، رغم أن التأثر ظهر على وجه يوكي بضع لحظات إلا أنه ما لبث واختفى مما يعني أنه كان مجرد ارتداه لبضع ثوانٍ فحسب، وبمجرد أن تولى ذلك الطبيب عن الأنظار توجهت أنظار يوكي نحو رينا وآتسو فما كان منه إلا وأن قال بصوت يغلب عليه البرود "لنتحرك من هنا، لا يمكننا البقاء في الممر هكذا"
وبالفعل خطا يوكي أول خطواته خارج ممر العناية لأربت على كتف كازامي مشيرًا لها بالتحرك فاستجابت لي، قامت من مكانها ثم مسحت دموعها بكم معطفها و أمسكت بيد آتسو ولحقت بيوكي دون أن أتمكن من إلقاء نظرة على تعابير وجهيهما، أخذنا يوكي لدورة مياه قرب ذلك المكان المشؤوم وأخبر كازامي وآتسو أننا سننتظرهما حتى ينتهيان، وهكذا لم يبَق أحد سواي أنا وهو نمعن النظر ببضعنا، لم أتحمل عدم الخوض في محادثة معه، لذا تنهدت بعمق وقلت: "تعازي الحارة يا يوكي" فما كان من عينيه إلا وأن اتسعتا باستغراب:

- أتمزح؟!
- لست حزينًأ؟
- ولمَ أحزن؟! أشعر أن قلبي سيتمزق من شدة الفرح! لكن .. آخ، لا يمكنني إظهار ذلك هنا!


تمامًا كما توقعت، لم يكن خبر وفاتها أمرًا محزنًا البتة، بل العكس تمامًا، فقد رفع عينيه إلى السماء ثم همس بصوت مسموع "لا بد أن دعواتي قد وصلت إلى عنان السماء أخيرًا ومن ثمَّ أُجيبت" صمت يوكي بعدا لبضع لحظات ثم سأل باستخفاف:


- أتساءل ما إن كنتُ سألزم باستلام جثمانها
- على الأرجح
- ماذا أفعل؟
- أليس من الأفضل أن تتصل بالسيد براون؟
- آه .. كيف نسيت! معك حق، انتظر رينا وآتسو حتى يخرجا
- حسنًا


ابتعد يوكي عني ليجري اتصالًا بوالده، أما أنا فقد أسندت ظهري على جدار الممر الذي يقابل دورة المياه وهمست لنفسي متنهدًا " أتساءل ما إن كان أتسو يعي ما هو الموت أصلًا" تذكرت حينها أخي الصغير، كيف بكى على فقدان أبي بضعة أيام ومن ثم تخطى الأمر كما لو لم يحدث مطلقًا، لم أشعر إلا بحرارة دموعي التي انزلقت على خدي  ... أنا حقًا .. أكره هذه اللحظات.
لحسن الحظ تمكنت من تمالك نفسي قبيل عودة يوكي بلحظات، وقف أمامي وسأل بعد أن لاحظ شيئًا غريبًا:


- أكنت تبكي؟!
- من أنـا؟
- بفففت! أنت في العشرين وما زلت تتأثر بشيء كهذا؟!
- حسنًا حسنًا، كنت أبكي يا متحجر القلب، عندك مشكلة؟
- أجل فأنـ - ..
- هذا يكفي!


قاطعت كازامي جدالنا السخيف فتوقفنا على الفور، نظر يوكي لها وسألها:


- أين ذلك الكائن ؟!
- هاه؟ إنه هنا!


لوهلة انتبهنا إلى آتسو الذي كان واقفًا خلف رينا مخبئًا وجهه، تنهد يوكي بعمق ثم قال:
"بما أنكم هدأتم سأذهب لمقابلة الطبيب"


رافقنا يوكي حتى دخل إلى مكتب الطبيب الذي بدا أنه مشرف في المشفى أو ما شابه، لم نرد أنا وكازامي الاستماع إلى أية تفاصيل تخص تلك المرأة لذا فضلنا الجلوس في مقاعد الانتظار المعدنية التي صفت بشكل مرتب خلف بعضها، لم تكن أجواءً مريحة أبدًا ناهيك عن كون عيني تلك الفتاة تحدق بالأفق دون هدى، بعد تفكير استمر لبضع ثوان قمت من مكاني دون أن يلاحظا وذهبت لشراء بعض المياه من أجلهما، مددت قارورة ماء نحو كازامي وأخرى لآتسو لتشكرني تلك الفتاة وتبدأ في شربها، عندها سألت ما إن كانا بخير لتجيبني كازامي بإيماءة صغيرة.


- تلك المرأة .. قريبة يوكي؟
- أجل .. إنها خالته ..
- وكيف لآتسو أن يكون أخوه؟ إنه ليس ابن السيد براون!
- هما .. ليسا أخوين في الواقع .. ولكنهما .. صدقيني لا أعرف كيف أشرح لكِ!
- لمَ بدا لي أن يوكي يكرهها للغاية؟!


لوهلة شعرت أن لساني قد انعقد بالفعل، لم أعرف كيفية الرد عليها، لذا أخذت نفسًا عميقًا ثم قلت:


- من الأفضل أن تسأليه بنفسكِ
- هو لا يخبرني بشيء!
- حقًأ؟
- ماذا عنك؟ أنت تعرف كل شيء صحيح؟!
- كـ - كلا!


بالرغم من نفيي لما قالته إلا أني شعرت بكل أوراقي قد كشفت أمامها، عدت للجلوس على مقعدي وأخذت أحدق بأتسو الذي لم بنطق بأي كلمة منذ وفاة والدته، أطال يوكي البقاء في غرفة الطبيب أو لنقل أن دقائق الانتظار كانت كفيلة بدفعي للجنون، أغمضت عيني محاولًا طرد كل التخيلات السلبية التي تملأ عقلي قبل أن ينطق لسان ذلك الصغير بجملة كانت كفيلة بتحطيم كل تصوراتي:


"أخي روي .. ماذا تعني ماتت؟"
كان ذلك السؤال كفيلًا بتحطيم كل شيء، خاصة وأنه سأله بصوت هادئ لا يوحي بشيء من الحزن، تلاقت عيناي بعيني كازامي المصدومة والتي ما لبثت إلا وأن امتلأت بحزن عميق يصعب وصفه.


"تعني أنها ستنام لوقت أطول .. أطول بكثير!"


لا أعلم كيف خرجت تلك الجملة مني ولكنها لم تكن كفيلة بالإجابة على تساؤل ذلك الطفل


"مثلما نامت بعد الحريق .. أم مثلما نام أبي؟!"


أدركت حينما قال تلك الجملة أنه يعيي بالفعل معنى ذلك النوم، وعلى الأرجح فإن كلمة (نوم) هي ما استخدمتها والدته في شرح وضع أبيه له كما تفعل معظم الأمهات، استجمعت قوتي ورددت عليه دون أن أدعه يرى الدموع التي امتلأت بها عيني وأجبت:


- تمامًا مثلما نام أبيك .. أتعلم أن هذا حدث لأبي أيضًا؟
- ح – حقًا!
- أجل، كل الناس تموت في النهاية، جميعهم بلا استثناء
- ولن نتمكن من ملاقاتها أو التحدث معها؟!
- تمامًا ..


طأطأ ذلك الفتى برأسه بينما نزلت دموع كازامي على الفور فما كان منها إلا وأن وقفت واستأذنتنا بالذهاب لدورات المياه، كان آتسو قد بدأ بالبكاء الصامت بالفعل لذا سارعت بسحبه إلى صدري معانقًا إياه بشدة ليطلق شهقاته الباكية للعلن.
بعد مرور بضع دقائق على ذلك الحال، انبهت إلى رجل سمين يمشي بخطوات شبه سريعة فما كان مني إلا وأن سارعت بالجلوس على الأرض مع آتسو في أحضاني جاعلين من كراسي الانتظار الفارغة حاجزًا تمنعه من رؤيتنا
"تبًأ، ما الذي يفعله طليق تلك المرأة المنحوسة هنا!" فور أن دخل الغرفة التي يتواجد بها يوكي حملت آتسو بسرعة وغادرت المكان متجهًا نحو السيارة، وبالفعل ركبتها مع ذلك الصبي وأرسلت رسالة إلى يوكي ورينا أخبرهما بأني سأغادر لتجيب رينا بأنها ستغادر معي، لم تكن إلا دقائق حتى خرجت رينا من المشفى وركبت السيارة معنا لأقودها نحو المنزل تاركًا يوكي وحده في المشفى.

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثامن والعشرون|   Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثامن والعشرون|

more_horiz
أنزلت كازامي أمام منزلها كما طلبت مني ودخلت منزل يوكي برفقة آتسو ليستقبلنا الكلب دارك وينقض علينا مداعبًا على غير عادته، كان صوت ضحكات آتسو قد بدأ يظهر عندما أخذ ذلك الكلب يلعقه ويحاول دغدغته، أدركت حينها سبب محبة يوكي له وابتسمت بهدوء.
بعد مرور ساعتين تقريبًا وصلني اتصال من يوكي يسأل فيه عن مكاننا وبمجرد أن أخبرته أننا بالمنزل أخبرني أنه سيستقل سيارة أجرة ويأتينا، وبالفعل لم يمضِ وقتٌ طويل حتى سمعت فتح الباب، رفعت نظري لأجد يوكي قد دخل علينا بتعابير مريحة مما بعث الطمأنينة داخلي، قام بتعليق معطفه وتوجه نحونا على الفور، لوهلة توقف آتسو ودارك عن اللعب وأخذا يحدقان بيوكي الذي قال بهدوء "آتسو، أيمكنك الصعود لغرفتك مع دارك؟"
أومأ هذا الآخر موافقًا وصعد إلى الأعلى مباشرة ليتبعه كلب يوكي المطيع، عندها جلس يوكي على المقعد الذي يقابلني قبل أن يتنهد ويسأل:
- أرأيته؟
- زوج خالتك؟ بالتأكيد، هو ما دفعني للخروج من المشفى
- خيرًا فعلت.
- إذن، ماذا كان يريد؟
- بالتأكيد أتى لأنها ماتت
- همم، لا أستغرب ألا يكون المشفى هو من اتصل به، بالمناسبة، أخبرني بما قال السيد براون وبما فعلته أنت مع ذلك الرجل!
- آخخ .. لا تذكرني .. حدث الكثير بالفعل!
- مثل ..؟
- حسنًا، بالأساس أخبرني والدي بكيفية إنهاء إجراءات المشفى واستلام الجثمان وما إلى ذلك، كما أنه قال لي أنه سيرسل ناوكي إلينا ليساعدنا في كل الإجراءات.
- ناوكي؟
- إنه مساعد أبي .. ستقابله لاحًقًا
- أوه .. أكمل ..
- حسنًا، أين وصلت .. أجل، بينما أنا في خضم تعبئة بعض الأوراق دخل علينا ذلك الرجل الذي لم أتوقع رؤيته أبدًا .. وقد .. بكى بجنون!
- ماذا؟!
- تخيل .. فور أن رآني احتضنني بشدة وأخذ يهذي بكل عبارات الأسى، بل وعلمت أنه كان يأتي كل يوم لزيارتها!! والأدهى من ذلك أن المشفى اتصل به قبلي ولكنه لم يتمكن من الوصول لأنه كان في مدينة أخرى!
- هذا .. هذا جنون!
- بالضبط!! وليتك رأيت وجهه عندما رأى جثتها! لقد أخذ يلامس وجهها وقبل جبينها ثم أجهش بالبكاء مرة أخرى! لابد أن تلك المرأة انفصلت عنه!! فلمَ يفعل هذا؟!!
- ماذا فعلت معه؟!
- وماذا عساي أن أفعل، المشفى يصدقون أنه زوجها، وسيستلم جثمانها هـو!
- رباه!
- ذلك هو الجانب الجيد من الأمر، فأنا لن أضطر لتحمل رؤيتها وتكاليف جنازتها أو ما شابه، ولكن السيء هو محادثته معي
- ماذا قال؟
- قال أنه سيأتي لزيارتنا في المنزل، ويأمل مقابلة أبي شخصيًا
- أهذه مزحة أم ماذا؟! بمَ رددت عليَّ؟ هل رفضت؟!
- بالطبع لا، لقد طلب ذلك مني أمام الجميع ووجه ممتلئ بالدموع، أخبرته أن يأتي في المساء .. أي بعد أن يصل السيد ناوكي إلى هنا على الأٌقل، وعندما خرجت اتصلت بوالدي وأخبرته كل شيء
- ما الذي يريده الرجل بالضبط؟!
- يريد آتسو بالطبع، لقد قال بلسانه "أخبر والدك أني سآتي لمقابلته ولاصطحاب ابني"


لوهلة انقبض قلبي بسرعة، خاصة بعد تذكر آثار الضرب على ظهر آتسو وحروق السجائر تلك، شددت على قبضة يدي وسألت يوكي بحدة:


- وأنت لا تخطط لإعطائه إياه؟!
- لا أعلم ..
- ما الذي تعنيه بأنك لا تعلم؟!!
- لا توجد حتى وثيقة رسمية واحدة تدل أنه ليس ابنه، كما أنه ليس أخي في الأوراق الثبوتية!
- ما الذي تعنيه بذلك!
- أعني أنه سيذهب معه على الأرجح! لكن .. لا شيء مؤكد ..


صمت يوكي بضع ثوانٍ تأملية ثم قال بعد أن تغيرت نبرته: "من يهتم للأمر أصلًا .. ليأخذه وليذهبا للجحيم"
شعرت بدمائي تغلي آنذاك .. وأنا الذي ظننت أن قلب يوكي قد حنَّ عليه ولو قليلًا، نظرت إلى الأرض وسألت بهدوء:


- وهل يهون عليك ذلك؟
- هاه؟
- أخبرني بصدق، أتشعر بالسعادة لموت خالتك؟
- في الواقع .. أجل ..
- أصدقني .. القول .. لأي درجة؟
- لدرجة تجعلني أرغب بإقامة حفل أو ما شابه .. لدرجة تجعل من اللون الأسود عندي محال ارتداؤه .. لدرجة أنه من المحال أن أصلي على قبرها أو أضع حتى وردة!
- أتعلم أن آتسو لم يطلق العنان لدموعه إلا عندما ابتعدت عنَّا ..
- ......................
- لقد أخذ يسأل عن معنى الموت، وإن كان مماثلَا لما حدث لوالده .. ثم بكى! ولكنه لم يفعل أيَا من ذلك أمامك ... لأنه يعلم مقدار كرهك لأمه، هو يتجنب إغضابك أو حتى معارضتك .. فكر في الأمر جيدًا .. حرفيًا هو ينفذ ما تقوله له .. حتى وإن كان على حسابه .. لقد أمرته أكثر من مرة ألا يذكر فيها أمر أمه .. وقد فعل! صحيح؟
- هاه .. ؟
- برأيك ماذا يدور في رأس من هم في عمره؟! إن لم تكن تعلم فغالبًا يتحدثون عن أًصدقائهم في المدرسة .. الألعاب التي يودون الحصول عليها .. الأماكن التي يذهبون لها .. كيف قضوا يومهم وكيف يخططون لقضاء الغد .. ولكن آتسو لم يتحدث عن شيء من ذلك أبدًا .. هو صامت معظم وقته، خاصة عندما تكون في الجوار .. كل شيء يدل على أنه لم يعش حتى حياة الأطفال .. تصرفاته .. نحالته .. خوفه .. وفوق ذلك عقليته!
- أوي! لست السبب في ذلك!
- بالطبع لست كذلك، لست أتحدث عنك بل عن زوج خالتك .. مما لا شك فيه هو أن ذلك الرجل لم يكن يعامله بلطف أبدًا رغم صغر سنه، وتلك الجروح التي أريتني إياها بنفسك هي أكبر دليل .. أتذكر عندما كنا في السكن .. لقد أخذ بطانية ونام جالسًا بعد أن ضم قدميه له! وحتى عندما رأته أمه، لقد تفاجأت .. تفاجأت من ملابسه، وحتى تحسن صحته!! بربك يا يوكي، أتظن أن طفلًا بمثل هزالته كان يأكل حتى؟!
- ................
- لن أشرح ذلك أكثر .. أنت أكبر من تعرض للاضطهاد الأسري في صغره .. سأقولها بوضوح "إن أعدت آتسو لذلك البيت سيموت بشكل أو بآخر .. تمامًا كما مات هيروتو ببساطة"


فور أن نطقت بتلك الجملة أذنت لنفسي بمغادرة المجلس والتوجه نحو الدور العلوي تاركًا يوكي يفكر في المسألة قليلًا، لم أكن لحظتها خائفًا من أن يتخلى يوكي عن آتسو .. لسبب ما، كان قلبي موقنًا أن ذلك المكابر لن يفعل وإن عنى ذلك الدوس على كرامته!

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثامن والعشرون|   Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثامن والعشرون|

more_horiz
مرحبًا مجددًا يا رفاق .. 
كيف الحال؟! 
وهاهو فصل آخر يرى النور أخيرًا 
ههههههههههههههههههههههه 
لنأمل ألا يوقفني شيء حتى النهاية 


للأسف، لا أشعر أني أجيد كتابة الأمور المحزنة والمواقف الدرامية ><" 
لكن استعملوا مخيلتكم لتتمكنوا من تخيل تلك الأجواء 
نلتقي بالفصل القادم قريبًا بإذن الله 

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثامن والعشرون|   Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثامن والعشرون|

more_horiz
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ غاليتي بسمة ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

~

الحصول على فصول متتالية من هذه الرواية نعمة حقيقية

مازلت لا أصدق أنك فعلتها بسمة XD غاامباااريه إلى الأخير يا رفيقة !

" - ما – ما الذي تفعله هنـا؟ هل أنت بخير؟ أتعيش جيدًا؟ أهناك من يعتني بك؟ لا يبدو أنك تشكو من الجوع او الخوف، صحيح؟! .. عجبًا! ملابسك أنيقة! لست هزيلًا كما عهدتك! ولست شاحبًا كما اقتضت عادتك!
- أ- أنا مع أخي يوكي
- يوكي؟! "


أليس هذا أروع انتقام من يوكي ؟

بدل أن يعذب ابنها مثلما عذبته فقد وفر له حياة أفضل بمليون مرة مما كان يعيشه =)

من اللطيف أن تلك المرأة حظيت على الأقل بفرصة رؤية ابنها سالما معافى قبل أن تموت ..

" أنت ندمي، وألمي، وحسرتي! "

بعد ايييه يا حقيرة ~

ردة فعل يوكي رهيبة XD

توفيت تلك المرأة في النهاية كما هو متوقع

نهايتها كانت فظيعة لكنها تستحقها =)

الآن آتسو أصبح رسميا بدون عائلة ..

" "تعازي الحارة يا يوكي" فما كان من عينيه إلا وأن اتسعتا باستغراب:

- أتمزح؟!
- لست حزينًأ؟
- ولمَ أحزن؟! أشعر أن قلبي سيتمزق من شدة الفرح! لكن .. آخ، لا يمكنني إظهار ذلك هنا! "


ههههههه يووووكي XDDDDD

و روي تذكر موت والده .. آآآو ..

و يوكي المتحجر يسخر منه XD

"أخي روي .. ماذا تعني ماتت؟"


آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ

بسسسسسسمة .. لمااااذا ؟؟ >< لقد تحطم قلبي للتو إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثامن والعشرون|   2314261446 إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثامن والعشرون|   2314261446 إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثامن والعشرون|   2314261446

آآآتسووووو ><

المشهد مؤؤؤؤثر جدااااااااااااااااااااااا ><

و ما قصة طليقها ذاك الذي أتى بكل وقاحة و بدأ يتصنع الحزن و التأثر !!

ألديها ميراث ما يريد الحصول عليه أو شيء كهذا ؟؟ XDDD

ذلك الوغد أيخطط فعلا لأخذ أتسو المسكين ؟؟ لاآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ><

" برأيك ماذا يدور في رأس من هم في عمره؟! إن لم تكن تعلم فغالبًا يتحدثون عن أًصدقائهم في المدرسة .. الألعاب التي يودون الحصول عليها .. الأماكن التي يذهبون لها .. كيف قضوا يومهم وكيف يخططون لقضاء الغد .. ولكن آتسو لم يتحدث عن شيء من ذلك أبدًا .. هو صامت معظم وقته، خاصة عندما تكون في الجوار .. كل شيء يدل على أنه لم يعش حتى حياة الأطفال .. تصرفاته .. نحالته .. خوفه .. وفوق ذلك عقليته! "


المسكيييين >< لماذا يا بسمة .. تريدين فعلا جعلي أبكي هاه ><

أجل يوكي و رغم كل شيء لديه مكان دافئ في قلبه

و من المستحيل أن يتخلى عن شقيقه هاه .. لن يفعلها هاه ؟ لا تتركيه يفعلهااا ><

قال لا تجيدين الكتابة الحزينة قال .. أكثر من هذا لم أرى إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثامن والعشرون|   2347500315

خاصة مشهد آتسو و هو يسأل عن الموت .. لقد قتلني حرفيا ><

الفصل كان محزنا جدا و مؤثرا جدا .. و جميلا جدا في نفس الوقت

أبدعتِ يا رفيقة .. حقا ! I love you I love you

متحمسة جدا للفصل التالي ~

~

شكـرا على الفصل الرائع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنــر + بنر سلايد شو

بانتظار جديدك على أحر من الجمر

في أمـآن الله و حفظـه


إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثامن والعشرون|   866468155

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثامن والعشرون|   Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثامن والعشرون|

more_horiz
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك بسمة >آمل فقط أنك لم تملّي من ردودي بعد XD

- أريدها أن تشعر بكرمي وعظيم رحمتي إذ أني لم ألقِ بذلك الصعلوك في أي مكان أو أشرده كما فعلت بنا!

يبدو أن يوكي طيب القلب حقا.. إذا كان يريد الانتقام فلم يكن ليفعل هذا أبدًا إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثامن والعشرون|   1508887074

لم تتغير حتى نظرات يوكي لها بل قال ببرود "خطاب مؤثر .. أحسنتِ!"

إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثامن والعشرون|   1508887074 إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثامن والعشرون|   1508887074 ردة فعل رائعة

لقد ماتت أم أتسو وهي صغيرة نوعا ما. لست مثل يوكي فرحة بها

لكن أقول أن موتها هو الجزاء الطبيعي الذي تحصل عليه بعد جرائمها تلك

لم أشعر إلا بحرارة دموعي التي انزلقت على خدي ... أنا حقًا .. أكره هذه اللحظات.

روي قلبه رهيف حقا إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثامن والعشرون|   1620276979

تأثرت بموقف بكاء ذلك الطفل بعد استيعابه بموت أمه.

لقد كان وصفك بارعًا جدا.. كيف تقولين أنك لا تستطيعين كتابة الموقف الحزينة يا فتاة؟ Very Happy

من المضحك أنهم هربوا بمجرد رؤية زوج خالته إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثامن والعشرون|   1508887074

لا أدري لم أنا متأكدة أن يوكي لن يستطيع التخلي عن أخيه وأنه يكابر أمام روي..

على كل حال لنر ما يحدث في الفصول القادمة XD

سلمت يداكِ وتم التقييم :tb3:
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الثامن والعشرون|
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع
remove_circleمواضيع مماثلة