السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكم جميعًا. أعتذر لـ @Akatsuki على تأخري حقا في كتابة هذا الفصل الخاص الذي وعدتها به هدية في يوم ميلادها ها أنا أقدم لك هديتك بعد 9 أشهر ماشاء الله علي ولكن هذا لأن الفصل الخاص 20 صفحة ماشاء الله حاولت تقليل التفاصيل ولكن هذا ما انتهيت عليه أنا فعلا لا أصلح للقصص القصيرة بتاتا XD أعلم أنه ربما لن يرد علي إلا @وعامووَ وفجر فقط لأن هذه قصة خاصة تابعة لرواية أنا أكرهكم وشكرًا لـ حُلم على انتقادتها البناءة لهذا الهيدر المتواضع الذي صممته وفق إحدى دروس فجر الجميلة أتمنى أن تبث هذه القصة فيكم رغبة أن تقرأوا الرواية الأصلية ^^ وسأكون سعيدة جدا بردودكم حقا سواء على الرواية الأصلية أو هنا هذه القصة مكونة من 5 فصول. أرجو أن تستمتعوا بها حقا بانتظار آرائكم واقتراحاتكم ------- (1) في صباح يوم مُبهج جميل، وقفت أنظر إلى شجرة مُزهرة باهرة الجمال على جانب الرصيف، كانت أغصانها تمتد حتى منتصف الشارع تظللّه، وبما أننا في الربيع فقد امتلأت تلك الأغصان بورود بيضاء نقيّة تفيض رقة وجمالًا! نسيتُ نفسي في تأملاتي الخاصة حتى فوجئت بيد تطرق جبهتي بإلحاح، ثم هتاف طفولي: حوّى! حوّى! عقدت حاجبيّ بانزعاج عندما فسدت اللحظة لكنني سرعان ما ضحكت على تلك اللهجة الطفولية التي تكلّمت بها تلك الصبيّة الجالسة على كتفيّ والتي تبلغ العامين من عمرها. أتعلمون من هي؟ نعم إنها ريحانة بنت بلال، وهي الآن فوق رأسي في نزهة خارج المنزل عندما وعدتها بإحضار الحلوى لها ولأختها. التفت إلى بلال الذي كان يمشي خلفي ويحمل فوق كتفيه أختها جمانة، ويدها تلعب بأنفه المسكين ليتأوه هو وتُطلق هي ضحكات عالية. ابتسمتُ عندما كررت ريحانة نفس الكلمة: نان! حوّى! وهي تعني (عدنان، حلوى!) رغم لهجتها الآمرة فإنني لم أملك نفسي أمام نطقها لحروف اسمي الرائعة وضحكتُ في بهجة قائلا: عيوني! وقف بلال بجانبي ويدُ جمانة لا تزال تعبث بأنفه ليقول بصوت مكتوم مضحك: لماذا توقفت يا عدنان؟ أجبته وأنا أعاود السير: لقد استوقفتني هذه الشجرة الرائعة! نظر إليها بإعجاب هو الآخر فتركته وأسرعت إلى البقالة لأشتري الحلوى لحلوتي الصغيرة ريحانة. بعد شراء الحلوى مررنا على حديقة قريبة وأجلسنا الطفلتين فيها على العشب لنراقبهما وهما يأكلان الحلوى في استمتاع ويلطخّان وجهما بكريمة الشوكولاتة غير آبهتين بأشكالهما المضحكة. نظرتُ إلى بلال ونظر هو إليّ في وقت واحد وانفجرنا بالضحك، قال بلال: لقد صنعا لوحة فنية بالشوكولاتة على وجيهيهما. وافقتُه قائلا: نعم! لا تضحك كثيرا عليهما فقد تأتي إحداهن الآن وتصنع نفس اللوحة الفنية على وجهك! ضحك بلال ضحكة قصيرة ثم سكتنا لثوانٍ، فقال وهو يلتفت لي مبتسمًا: ألم تقرر بعد يا عدنان أن تترك حياة العزوبية لتحصل على كائن كهذا؟ ابتسمت على كلمة "كائن" التي سمعتُها، لكنني تنهدت قائلا مُمثّلا الندم: يا حسرة من تقبل بعانس مثلي؟! أنا في الثلاثين الآن! لقد فاتني قطار الزواج! ضحك بلال بشدّة على كلامي ثم قال: يا إلهي لم تتكلم مثل الفتيات؟ لم يفتك القطار ولا شيء أنت في بداية الطريق! هناك الآلاف من اللواتي يتمنّين شابًّا مثلك يا عزيزي! رفعت حاجبيّ دهشة ثم قلت: يا لك من لئيم يا بلال، تعرف الآلاف منهن ولم تعرّفني على واحدة حتى!؟ ابتسم بلال ضاحكًا: كفّ عن مزاحك هذا! أنت تعلم أن عبير زوجتي تعرف الكثير منهن وهي مستعدة لإعطائك معلومات عن أي واحدة تريدها لكنك الذي ترفض أصلا الحديث حول هذا الموضوع! تهرّبت منه قائلا: بل أنت الذي تلح عليّ يا بلال حتى شعرت بأنك تريد توريطي! سوف أسألك سؤالا واحدًا.. نظر إلي بلال باهتمام وقال: ماذا؟ قربّت وجهي منه بنظرة ثاقبة قائلًا: لماذا تصرّ على تمثيل دور الأمّ التي تريد رؤية أحفادها؟! ضحك بلال مجددا وهو يقول: أنت تحتاج لمن يؤدي هذا الدور ليذكرك دائمًا! ثم تنهد قائلًا: على كل حال، أنا أعلم أن هذا قرارك بالطبع لكنني أتمنى أن أراك تعيش هانئًا سعيدًا مع زوجتك وأطفالك. ثم ابتسم مردفا: كأي أمّ في العالم! ثم أخرج من جيبه مناديل مبللة ليمسح أيدي طفلتيه بعد انتهائهما من الشوكولاتة، في حين التزمت أنا الصمت بعض الوقت، رفع وجهه قائلا: هل ستساعدني في حملهم للبيت؟ ابتسمت: بالطبع! بدأت بحمل جُمانة بين يديّ ثم وقفتُ، لكن بلال وقف دون حمل ريحانة قائلا وهو يبتعد: عدنان، ما رأيك أن تأخذ هذين الاثنتين وتنتظرني أمام باب الحديقة؟ سأجلب سيارتي لنعود بها بدلا من حملهما طول الطريق! هممتُ بمناداته ليأخذ على الأقل ريحانة معه فلن أقدر على هذين الاثنتين لوحدي! لكنني استسلمت هاتفا: حسنا، لا بأس! لوّح لي بيده وهو يبتعد وأنا انحنيتُ لريحانة التي بدأت تنظر إلي بقلق طفولي من كوني أحمل جمانة وحدها، قلتُ لها مطمئنا بحب: لا تقلقي سوف أحملك أنت أيضًا! هيا تعالي! ظهرت الراحة على وجهها الصغير البريء وأنا أحملها بيدي اليسرى بجانب أختها، وقفت بصعوبة من وزنهما الثقيل معًا، وبحثت بعينيّ عن أقرب مقعد خشبي في الحديقة حتى أجلسهما عليه، وجدت واحدًا وهممتُ بالمضيّ إليه لكن.. تراخت يدي اليسرى فجأة لسبب أجهله وفوجئت بريحانة تنزلق من بين يدي، لن أستطيع إنقاذها بيدي الأخرى فهي تحمل أختها، نظرت تحتي، سوف تسقط على العشب بجانب ساقية العشب! شعرت بهلع شديد ولم أدر ما أفعل سوى أن أسقط نفسي قبلها لأحاول أن أجعلها تتجنب هذا الارتطام المُريع! سقطت على جنبي فارتطمت الحديدة بكتفي وسقطت ريحانة بجانبي، أجلست جمانة على العشب، وحاولت كتم صرخة الألم من ارتطام الحديدة وأنا أضمّهما لحضني! نظرت إلى ريحانة التي انفجرت بالبكاء بقوّة، وشعرت بورطة كبيرة عندما انفجرت أختها كذلك في البكاء من صدمة السقوط! الطفلتان يبكيان معًا وصوتهما بدأ يجلب الأنظار بطريقة ملفتة! حاولت القيام جالسا متغلبا على ألم ظهري، ثم أخذت ريحانة وجمانة في حضني نادمًا وغاضبًا من نفسي أنني سببّت للصغيرتين هذا الأذى.. قلتُ بألم: أنا آسف! لم تسمعني الطفلتان بالطبع من بكائهما العالي.. لكنهما هدآ بعض الشيء بعد الحضن. ثم سمعت صوت بلال فجأة يهتف: عدنان.. هل أنت بخير؟! _ كنتُ أهمّ بالركض إلى بوابة الحديقة سريعًا حتى أصل إلى سيارتي في أقرب وقت ممكن وأعود إلى أخي وصغيرتيّ، سمعت صوت بكاء أطفال بعيد، لم أشعر بالغرابة فهذه الحديقة يلعب فيها الكثير من الأطفال ولا غريب أن يبكي طفل منهم! لكن لسبب ما شعرت أنني يجب علي الالتفات إلى مكان أخي، وعندما فعلتُ، رأيته ساقطًا على الأرض وبجانبه الطفلتان تنفجران في البكاء! شعرت برعب حقيقي وأنا أرى سقوط أخي بهذه الطريقة! أول شيء خطر على بالي أنه حصل له شيء ما فسقط وأسقط البنتين من يديه، لم أستطع منع نفسي من الركض فورًا عائدًا إلى مكانهما، وجدت عدنان يقوم جالسًا ويأخذ البنتين في حضنه فهدأت قليلا، الحمد لله لم يحصل له شيء! لكن هذا لا يمنع أنني قلق جدا بشأن سبب سقوطه! بمجرد وصولي إليه ناديته فالتفت إليّ، كان جانب وجهه ملوثا بالطين من آثار العشب وهو يحاول تهدئة الطفلتين والقلق ظاهر عليه، لكنه ابتسم لي قائلًا: بلال! هل عدت؟ أظن أن صراخ الطفلتين قد وصل الجانب الآخر من الكرة الأرضية من شدته! لم أبتسم على مزحته وأنا أجلس بجانبه بقلق، بمجرد رؤية جمانة وريحانة لي فقد انتقلا إلى حضني على الفور ليُكملا بكائهما، ابتسمت قليلًا عندما وجدت عدنان يقول بغيرة: آه هذه هي العنصرية الواضحة بين الأب والعم! تفقدت البنتين بسرعة لأرى إن كانا بخير من السقوط فلم أجد إلا كدمة خفيفة في كوع ريحانة فظللت أدلّكها لها وأقبّل وجنتيها مهدّئًا، سكتت البنتان فنظرتُ إلى عدنان الذي كان شاردًا في وجه ريحانة، سألته عاقدًا حاجبي بقلق: عدنان، ما الذي أسقطك؟ هل أنت بخير!؟ نظر إلي نظرة هادئة ثم قال لي وهو يُشير إلى ذراعه اليُسرى: لا أدري! لقد ارتخت ذراعي اليُسرى فجأة دون مقدمات، ولم أستطع الموازنة بين ثقلهما فانتهى بي الحال إلى السقوط وهما معي. قلت متوجسا: ماذا بها ذراعك؟ إنها الذراع الاصطناعية أليس كذلك؟! أومأ برأسه مجيبا: بلى! ثم نظر إلى كدمة ريحانة وبقية دموعها في رموشها الطويلة، وقال بحزن: أنا آسف حقا! قلت مهوّنا عليه بعطف: يا إلهي، بالطبع لا تعتذر! أعلم أنك لم تكن تدري ما سيحصل، وأعلم أنك سقطت بظهرك على ساقية العشب حتى لا تسقط إحدى البنتين عليها! رفع حاجبه دهشة عندما علم أنني فهمتُ ما أخفاه عنّي، فابتسم بصدق: لقد كبرت يا بلال وأصبحت ذكيا جدا ما شاء الله! قلتُ بغضب مصطنع: ماذا تعني؟! هل كنت غبيا في البداية ثم أصبحت ذكيا! ضحك ضحكة لعوب أغاظتني منه لكنني شعرت براحة أنني استطعت إزالة ندمه عما حصل، قلت سائلًا: كيف حال ذراعك اليسرى الآن؟ حركّها ببطء قائلا: إنها بخير تماما، تتحرك كأن لم يحصل أي شيء. تساءلت في حيرة: إذن ما تفسير الذي حدث قبل قليل؟ أجاب متنهدا: ربما صلاحية الذراع قد أوشكت على نهايتها.. ثم أكمل مهوّنا عندما رأى علامات الفزع في عينيّ: لا تقلق. هناك عمر افتراضي للذراع الاصطناعية مثل هذه أظن أنه يقارب الخمسة عشرة سنة، ولكن هذه الذراع قد تجاوزت العشر سنوات بقليل لذلك لم ينته العمر الافتراضي بعد. هدأت قليلا بعد سماع ذلك لكن ما زال القلق يجري في عروقي، تنهدت وأنا أحمل الطفلتين قائلا بنشاط: حسنًا، يبدو أنه لا مفر من حمل الطفلتين والذهاب معًا إلى السيارة. لكنه أمسك ريحانة قائلًا: سوف أحمل أنا ريحانة، لا تقلق، لن أسقطهما من يدي ثانية. هممتُ بالاعتراض في البداية ليس خوفا على الطفلة وإنما خوفًا عليه هو، لكنني توقفت عندما رأيت ذلك الانكسار في عينيه مما حصل قبل قليل، لم أرد أن أفقده الثقة في نفسه لمجرد أنه سقط، فأومأت برأسي موافقا خاصة عندما مدّت ريحانة يديها الاثنتين إليه ليأخذها، فابتسم عدنان بفرحة حقيقيّة وهو يستلمها إلى حضنه.. ثم يضحك! _ آه، كم أكره الذهاب إلى الأماكن الحكومية! لقد انتهت مدة بطاقة هويتّي فذهبت إلى تجديدها اليوم، كانت الطوابير كالعادة مزدحمة ومُزعجة وغير منظّمة، جددّت بطاقتي بعد طلوع الروح وما أصابني بالاستياء أكثر أنني دفعت غرامة على عدم تجديدها لمدة شهرين كاملين، ما هذا الغباء؟ فربما تكون ظروفي غير مناسبة وقت انتهائها للذهاب للتجديد، لكن ماذا تقول عن العقول الحكومية التي تتلهف لسحب أي أموال منك! تنهدت بحرارة وأنا أنظر إلى الشمس الحارقة فنحن في منتصف الظهيرة الآن، أتخيل سريري المُريح عندما أعود إلى المنزل وأستلقي عليه بعد تشغيل المكّيف البارد، ابتسمت وأنا أهمّ بعبور الطريق لولا أن تحوّلت الإشارة إلى اللون الأحمر فتوقف معظم المارّين على الرصيف وتأهبت السيارات لمعاودة السير. توقفت مكاني بملل لكنني رأيت سيدة تمرُق من جانبي شاردة وتعبر الطريق بدون انتباه للشاحنة التي بدأت سيرها ولن تستطيع التوقف قبل دهسها! حرّك الخوف جسدي بسرعة وانطلقت لأسحب يد السيدة وأصرخ: احذري! دفعتها إلى الخلف لتسقط على ظهرها، ثم شعرت فجأة بجسدي يقفز في الهواء ثم يهبط. لا أدري حقا ما حصل! كل هذا حدث في جزء من الثانية. لكن يبدو أن الشاحنة اصطدمت بيدي اليسرى التي كنت أمدّها بشكل تلقائي لأدافع عن نفسي ضدها، أو لكي أسند على شيء حتى أبتعد عن هذا المكان الخطر، المهم أن الشاحنة اصطدمت _ولحسن الحظ أو لسوء الحظ لا أدري_ بيدي اليسرى فقط، وهذا ما سبب طيراني في الهواء ثم هبوطي مرة أخرى. لقد كان هذا تحليلي المتواضع لما حدث في حين يتجمهر الناس حولي بأصوات عالية وبعضهم يصرخ: اطلبوا الإسعاف. سمعت لهاث شخص ما بجانبي وصوت أنثوي يهتف: هل أنت بخير يا سيدي؟ فتحت عيني واستطعت بصعوبة رؤية وجه امرأة محجبة وملامحها الصغيرة تنظر إلي بذعر، همّ أحد الرجال بمدّ يديه تحت رأسي ليحملني إلى الرصيف لكنها قالت بحسم: كلا، لن نستطيع تحريكه حتى تأتي الإسعاف! أجفل الرجل بجانبي ثم قال بتردد: حاضر. ثم قال باعتراض: ولكن من أنت لتقرري عدم تحريكه؟ قالت بلهجة واضحة: أنا أعمل ممرضة في قسم الطوارئ. اقتنع الرجل على الفور واستمع لقولها، بينما كررت تلك الممرضة سؤالها لي بقلق: هل أنت بخير؟ هل تشعر بنا؟ خرج صوتي متقطعا: نـ..ـعـ..ـم، ظهرت الراحة على وجهها وبقية من حولي، شعرت بطمأنينة جميلة عندما رأيت كل هؤلاء يهتمون لأمري لهذه الدرجة! ولكن ما حكاية هذه الأيام؟! هل أصابني الحظ السيء الخاص ببلال؟ وجدت المرأة تخرج منديلا وتمسح على جبيني، ليست هنا المشكلة، المشكلة أن المنديل بعد أن مسحت به أصبح منديلًا أحمر اللون. هل هناك سحر ما أم أن أحدهم ألقى طلاء اللون الأحمر على وجهي؟! يا إلهي، أيعقل أن هذا دم؟ حرّكت يدي اليمنى لأمسح بها على خدّى ببطء، ثم أنظر في باطنها...! أهذا السائل اللزج دمي أنا؟ ظهرت على وجهي علامات الذهول. خاطبتني المرأة بلهجة مُطمئنة ممزوجة برجفة: لا تقلق.. إنه مجرد جرح بسيط في رأسك. أومأت برأسي مستسلمًا، لكنني.. أصبت بصدمة شديدة عندما التفت إلى ذراعي اليُسرى، نعم، لقد كانت مُحطّمة تمامًا! علا صوت تنفسي الحاد بعد رؤيتي لهذا المنظر، وشعرت بألم مضاعف عندما حاولت تحريك يدي تلك فلم تتحرك! رغم أنها ذراع صناعية إلا أنني أشعر بألم تحطّمها أكثر من أي مكان في جسدي. لاحظت المرأة نظرات اليأس في عينيّ فقالت بتوتر محاولة إنقاذي من الاكتئاب: آه.. لا تقلق، إنه كسر بسيط سيجبس وتعود يدك أقوى من الأول حتما! يبدو أنها فهمت أنها مكسورة ولهذا منعت الرجل من تحريكي! لكنها لا تعلم أنها ذراع صناعية، ضحكت بداخلي في سخرية مريرة ثم قلت لها بصوت مكتوم: أشكرك! ابتسمت للحظات قصيرة ثم التفتت إلى الخلف عندما سمعنا صوت سيارات الإسعاف، فوجئت بلون ملابسها من الخلف! إنها نفس السيدة التي أنقذتها من الشاحنة قبل قليل!! هل تحاول شكري على إنقاذها؟! لم يطل اندهاشي كثيرًا وأنا أُحمل على محفة الإسعاف وهي تقف تراقبني في وجل وعينيها توشك على البكاء، شعرت بأنها قدمت امتنانها لي بشكل كاف، لقد خففت عني بالفعل. |