الثّعلب
ينتمي الثّعلب (بالإنجليزيّة: Fox) إلى طائفة الثّدييات، وعائلة الكلبيات التي تضم بالإضافة إلى الثعالب كلاً من الكلاب، والذّئاب، وبنات آوى. تشبه الثّعالب الكلاب إلا أنّ أرجلها تكون قصيرة نسبياََ، وآذانها عموديّة، وذيلها كثيفاً. يوجد 27 نوعاً مختلفاً من الثّعالب المنتشرة في [كم عدد القارات في العالم|قارات العالم]] جميعها تقريباََ، إلا أنّ أشهرها الثّعلب الأحمر، ونظراََ لانتشار الثّعالب فكثيراََ ما تظهر في الثّقافات والتّراث الشّعبي لكثير من الأمم.
معلومات عن حيوان الثّعلب
فيما يأتي بعض المعلومات العامة عن الثّعالب
تتميّز الثّعالب بأنّها صغيرة الحجم؛ إذ لا يزيد حجم معظمها عن حجم كلب متوسط الحجم، ويتراوح وزنها ما بين 680غ-11كغ، أما طول جسمها فيصل في بعض الأنواع إلى 86سم، بالإضافة إلى طول الذّيل الذي يتراوح طوله بين 30-56سم.
يُعدّ ثعلب الفنك أصغر أنواع الثّعالب؛ فحجمه لا يزيد عن حجم قطة، ويتراوح وزنه بين 1-1.5كغ، أما طوله فيبلغ 23سم.
يحفر الثّعلب جحره أو وجاره في الأرض، وتتميّز الجحور بأنّها عبارة عن أنفاق تحتوي على عدة غرف، توفر لها مكاناََ بارداََ للنوم، وتخزين الطّعام، وتربية الضّغابيس، وتتميّز بأنّ لها أكثر من مخرج؛ لتتمكّن من الهروب في حال تعرضّ الجحر لهجوم من الحيوانات المفترسة.
تفضّل الثّعالب الصّيد ليلاََ والاختباء نهاراََ، إلا أنّها قد تصيد في ساعات النّهار إذا كانت تعيش في مكان تشعر فيه بالأمان.
تتميّز عيون الثّعالب بأنّها حادة البصر، وعيونها شبيهة بعيون القطط؛ لوجود خط عمودي في بؤبؤ العين.
تصل سرعة الثّعلب إلى 72كم/ساعة، وهي سرعة قريبة من سرعة الظّبي الأسود الذي يوصَف بأنّه من أسرع الحيوانات في العالم.
تُعدّ الثّعالب حيوانات قارتة؛ أي أنّ نظامها الغذائي يتكوّن من اللحوم والنّباتات، فهي تتغذى على السّحالي، وفئران الحقول، والأرانب والطّيور، والحشرات، والأسماك، والسّرطانات، والثّمار، ومن المعروف عن الثّعالب التي تعيش بالقرب من المجمعات البشريّة بأنّها تداهم صناديق القمامة للبحث عن بقابا الطّعام عندما لا تتمكّن من العثور على طعامها المعتاد.
تتميّز الثّعالب بخصائص وسِمات خاصة بها، وهي الخطم الدّقيق الضّيق والذّيل الكثيف، أمّا باقي الصّفات فتختلف باختلاف البيئة التي يعيش فيها الثّعلب، فعلى سبيل المثال: يمتلك الثّعلب الصّحراوي آذاناً كبيرة وفراء قصيراً، بينما يتميّز الثّعلب القطبي بفراء سميك عازل وآذان قصيرة، أما الثّعلب الأحمر فيتميّز بذيل ينتهي بلون أبيض.
تعيش معظم أنواع الثّعالب ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام في البرية، ولكنّها قد تعمّر لأكثر من عشرة أعوام في الأسْر.
تُشتَهر الثّعالب بأنّها حيوانات حذرة ولا تحبّذ الاقتراب من البشر، ولا يُحتفَظ بها كحيوان أليف باستثناء ثعلب الفنك.
تمكّن الإنسان من تدجين الثّعلب الفضي في روسيا بعد ما يقارب نصف قرن من التّزاوج الانتقائي، فظهرت أنواع من الثّعالب المُهجّنة تظهر فيها خصائص من الكلاب أو القطط، مثل: الآذان العريضة، وشعر الذيل المجعّد.
تتواصل الثّعالب فيما بينها عن طريق إصدار أنماط مختلفة من الأصوات، مثل: النّباح، وهو صوت يتألّف من 3-5 مقاطع، ويُستخدَم للتواصل بين الثّعالب عندما تكون بعيدة عن بعضها، وتستخدم أيضاََ صوت نباح مكوّن من مقطع واحد للتحذير من وجود خطر يتربّص بها، وتصدر أصوات عويل لجذب أفراد الجنس الآخر في موسم التّكاثر، بالإضافة إلى بعض الأصوات الحلقية التي تصدرها للتعبير عن العدوانيّة، ويمكن سماعها في موسم المغازلة، أو أثناء لعب الجراء.
تُعدّ الثّعالب من الحيوانات المفيدة للبيئة؛ فهي جزء مهمّ من السّلسلة الغذائيّة، ولها دور في المحافظة على أعداد الفرائس ضمن الحدود الطبيعيّة، ممّا يساعد على توازن الطّبيعة، كما أنّها مفيدة للبشر أيضاََ؛ فهي تُستخدم للسيطرة على الآفات الزّراعيّة في المزارع للمحافظة على سلامة الثّمار، ويُصنَع من فرائها الملابس.