سمات بعض الشخصيات وكيفية التعامل معها
الشخصيّة المسالمة
يتميّز أصحاب هذه الشخصية بالهدوء والنّظرة التفاؤلية اتجاه الأمور، ويحتاج أصحاب هذه الشخصية لوقت أطول لإنجاز المهمات الموكلة إليهم، ونادراً ما يتسببون بالمشاكل لغيرهم، وهؤلاء يتم التعامل معهم من خلال مراعاة عدة أمور من أهمها:
التشجيع الدائم والمستمر وخاصة عند إنجازهم لعمل يستحق ذلك.
تخصيص بعض الوقت للحديث معهم عن أمور خارج إطار العمل، أو عن أمور يحبونها ويهتمون لأمرها.
المحافظة على معنوياتهم المرتفعة قدر الإمكان.
الشخصية الدقيقة
السّمة الأبرز لأصحاب هذه الشخصيّة هي القيام بالنهج التحليلي القائم على الحقائق؛ فهم يقومون بتحليل وتدقيق تفاصيل الأشياء وفق الحقائق والطرق الراسخة، وبعض التغيرات التي يقترحونها على الأنظمة تؤدي إلى تحقيق عائدات إيجابية لمن حولهم، ويُنصح في التعامل مع هذه الشخصية مراعاة النقاط الآتية:
الاستماع إلى أقوالهم واقتراحاتهم.
التفكير في العمل المقدم لهم.
توجيههم إلى المسار الصحيح.
الشخصيّة الحسّاسة
يُقدّم أصحاب هذه الشخصية مساهمات إيجابية في تعاملهم مع الآخرين، ولكنّ مشاعرهم سرعان ما تتأذى أمام النقد الموجّه إليهم من قبل الآخرين حتى وإن كان هذا النقد لصالحهم، مما يتطلب انتباه إضافي في التعامل معهم، كالابتعاد عن النهج المباشر في مخاطبتهم واستبداله بالتشجيع بدلاً من النقد.
الشخصية المرحة
الشخصيات المرحة هي شخصياتٌ تُضيف عنصر المرح والبهجة إلى كل ما يقومون به ويساعدون في رفع المعنويات وتطوير العلاقات وخاصّة بين زملاء العمل، وهؤلاء يتمّ التعامل معهم من خلال توجيه حماسهم إلى الطريق الصحيح حتى يكونوا رصيداً حقيقياً للأشخاص الذين يتعاملون معهم، ويكفي مجرد التلميح البسيط في انتقاد تصرفاتهم؛ حتى لا يؤدي هذا الانتقاد إلى خفض معنوياتهم العالية.
الشخصيّة النرجسيّة
الشعور بالعظمة هي السّمة المميزة لأصحاب هذه الشخصيّة فهم يعيشون في عالم خيالي يدعم أوهام العظمة لديهم، وهم بحاجة إلى الثناء والإعجاب المستمر من قبل الآخرين حتى وإن لم يكونوا أهلاً لذلك؛ لهذا يتوقعون معاملةً خاصة ممن حولهم، ومن سماتهم أيضاً أنهم يميلون إلى استغلال الآخرين دون الشعور بالذنب أو العار، ويسعون إلى التقليل من شأن الآخرين خاصةً أولئك الذين يتفوقون عليهم، ويتم التعامل مع الشخصية النرجسية من خلال مراعاة عدة أمور، من أهمها:
عدم رفع مستوى التوقعات في التعامل معهم فهم أشخاصٌ محدودي العطاء.
الابتعاد عن محاولة إرضاء الشخص النرجسيّ دوماً ويفضل اتباع نهج لطيف في التعامل معهم.
عدم التأثر من انتقاداتهم.
الشخصية الانطوائية الخجولة
يتجنب الشخص الانطوائي المواقف الاجتماعية والعلاقات الشخصية ويميل إلى العزلة؛ ذلك لأنه يخاف من الرفض وعدم تقبل الآخرين له ولديه تقدير متدني للذات، ويجد صعوبة في الثقة بالناس ويشعر بالخجل دوماً،، ويتم التعامل مع هذه الشخصيات من خلال الأخذ بعين الاعتبار العديد من الأمور، من أهمها :
الغوص إلى أعماق أفكارهم، فهم يتوقعون من الشخص الذي يتعامل معهم أن يكون ملمّاً باحتياجاتهم.
الاستماع الجيد لهم.
عدم إجبارهم على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية أو اقناعهم بالانفتاح على الخارج أكثر.
الشخصيّة السلبية
الحياة تفرض على الإنسان التعامل مع الشخصيات السلبية التي تؤثر عن نفسيته وسلوكه، حيث يستنزف أصحاب هذه الشخصية طاقة الذين يتعاملون معهم من خلال انتقاداتهم وتعليقاتهم السلبية، وهذه بعض النصائح التي تساعد على التعامل معهم:
عدم خوض جدال مع شخص سلبي لا يستطيع التنازل عن رأيه لأن ذلك سيزيد من حجم دوامة السلبية.
إذا لم يستطع الإنسان إخراج الشخص السلبي كلياً من حياته فإن تجنبه يعد أفضل ما يمكن فعله خاصةً إن كان يستنزف طاقته ووقته.
منح الدعم لهم فقد يكونوا بحاجة إلى المساعدة لتحسين وضعهم.
أبرز الاضطراب الشخصية
يُعرف علماء النفس الاضطرابات الشخصيّة بأنها مجموعة من الاضطرابات العقليّة والتي تتميز بأنماط التفكير غير المرنة في التعامل مع الآخرين، وينصح بالتعامل مع هؤلاء الأشخاص المصابين بأحد أنواع هذه الاضطرابات من خلال تجنب الجدال معهم وتشجيعهم على طلب المساعدة من الآخرين، ومن هذه الشخصيات:
الشخصية المذعورة: أصحاب هذه الشخصية يميلون إلى الشك والارتياب في نوايا الآخرين معتقدين أنهم يلحقون الأذى بهم ويميلون إلى الحقد والضغينة.
الشخصية الفصاميّة (الشيزوتيبالية): أصحاب هذه الشخصيّة لديهم خيال واسع وهم غريبي الأطوار والأفكار، ويميلون إلى سماع ورؤية أشياء غريبة ومشاعرهم باردة.
الشخصية 'العدوانيّة:' أصحاب هذه الشخصية متهورون يميلون إلى العنف وتجاهل احتياجات ومشاعر الآخرين ولا يشعرون بالذنب اتجاه تصرفاتهم.
الشخصية الاعتمادية: أصحاب هذه الشخصية يعتمدون على الآخرين في اتخاذ القرارات نيابةً عنهم، ويفعلون ما يمليه عليهم الآخرين ويشعرون باليأس والدونيّة.
الشخصية الوسواسة: أصحاب هذه الشخصية يميلون إلى الشّك والقلق المتواصل ويسعون للوصول إلى الكمال؛ لذلك هم حريصون دوماً على التزام القوانين.