The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
94 المساهمات
77 المساهمات
73 المساهمات
49 المساهمات
23 المساهمات
19 المساهمات
18 المساهمات
16 المساهمات
15 المساهمات
11 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

description[رواية] أنا أكرهكم (26) Empty[رواية] أنا أكرهكم (26)

more_horiz
[رواية] أنا أكرهكم (26) S4DOI7e
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الظاهر إنها صارت عادة لي أنزل الجزء كل يوم أحد  [رواية] أنا أكرهكم (26) 1508887074 [رواية] أنا أكرهكم (26) 2131699084 
بس إن شاء الله المرة القادمة هحاول أنزلها في أول اليوم عشان ما أجيش آخر اليوم وأتكاسل
قرأت ردودكم على الأجزاء وسعيدة بها جدا [رواية] أنا أكرهكم (26) 1620276979 
وسوف أرد عليها قريبا إن شاء الله
_


 (26)



كان بلال مازال في نفس حالته، نظر زيْد إلى رقية المتأثرة جدا بمنظره مُشفقًا عليها في داخله، 
لكن بكر قاطعه قائلا وهو يُجبره على النظر إليه: زيْد، بم تفسر ما حدث الآن؟
تنهد زيد بحيرة وهو يرفع نظره إلى الدكتور بكر: 
لا أعلم حقا! يبدو بلال وكأنه شخصية هامّة في هذه المستشفى الخاصة، لقد تمّ دفع حسابه،
 ووضع رجل أمام غرفته للحراسة، ولا أعلم ماذا سيفعلون له أيضا! أعتقد أن هناك سرًّا.
أومأ بكر برأسه موافقا في جدية وهو يُكمل: 
نعم، هناك سر، لقد حاولت التحدث مع هذا الشاب في الخارج، لكنّه لم يفدني بأية معلومات..
 أخبرني أن هذه الأوامر من رئيس المستشفى وإذا كنت أريد استفسارًا فعليّ توجيهه إليه، 
لذلك أريد الذهاب إلى رئيس المستشفى..
قال زيد: فلتذهب إذن!
نظر بكر إلى الفتاتين نظرة ذات معنى، فقال زيد وكأنه يندب حظه: 
لا لا تقل لي أنك مثل هذا الفتى الراقد على السرير لا تثق بي؟
ابتسم بكر ابتسامة خفيفة وهو يهزّ كتفيه: 
لا أعلم عمّ تتكلم، ربما ونحن خارجون من هنا نقوم بالحديث معه.
نظر زيد إلى ساعته قائلًا بهلع: 
الساعة الحادية عشرة والنصف! يا إلهي سيُعاقبني أبي على تأخري.
نظر بكر نظرة دهشة وهو يمسك برأسه في انهيار، كان يبالغ في تمثيل المشهد، لديه طريقة غريبة في المزاح!
قبل أن يخرج توقف للحظة ثم التفت إلى بكر بجدية قائلا: أتمنى أن تعطي هذا لرقية.
وقبل أن يُخرج محفظته منعه بكر بهدوء قائلا: لا تفعل.
قال زيد بحسم: لكنها تحتاج....
قاطعه بكر بابتسامة:
 أنت ما تزال شابا جامعيًّا يا زيد، 
على الأرجح أن إنقاذك لهما والحرص على دفع المبلغ المطلوب قد دمّر ميزانيتك تماما لهذا الشهر، 
فحاول إعادة كل شيء كما كان ولا تقلق عليها.
حاول زيد الاعتراض فأنهى بكر النقاش قائلا: 
إنها أمانة في عنقي أنا، إلا إذا لم تكن تستطيع الثقة بي فهذا موضوع آخر.
تنهد زيد بقلة حيلة أمام كلمات بكر، ولم يستطع المراوغة وهو يعيد محفظته إلى جيبه قائلا بابتسامة:
 إذن أرجو أن تُخبرني إذا ما احتجت أي مصاريف أخرى.
أومأ بكر برأسه موافقا ببساطة، وهو يقول في داخله "وكأنني سأخبرك إذا احتجت"..
التفت بكر إلى بلال النائم في هدوء وتنهد في إرهاق وهو يغمغم: 
لا أمل في بلال أن يفيق الليلة، لكن كيف سأقنع أخته بالعودة معنا إلى البيت؟
 فالوقت قد تأخر كثيرا ولا يمكننا نحن الثلاثة أن نبيت معه في نفس الغرفة،
 وأيضا لا يمكنني ترك رقية تبيت معه لوحدها وهناك شاب يحرس الغرفة في الخارج.
كانت رقية جالسة على كرسي صغير وأمامها عبير واقفة تتحدثان، يبدو أنهما يتكلمان عن بلال، 
همس بكر لنفسه في إحباط "لديّ اثنتان مهوستان به هنا! كيف سأقنعهما بهذه البساطة؟!"
استعان بالله وبدأ بالحديث معهما، في البداية تفاجآ كثيرا ورفضا العودة للمنزل وبلال على هذه الحالة، 
اقتنعت عبير مبدئيا بالأمر ثم حاولت رقية المراوغة بأنها ستبيت هي بمفردها،
 لكن بكر أقنعها بوجهة نظره في رفق مع وعده أنهما سيعودان إليه بعد الفجر على الفور 
وانتهت المحادثة بتهنيدة حارّة من بكر وهو يركب سيارته ووراءه البنتين وعلى وجهيْهما 
علامات البؤس كأنما جرّهما بكر جرًّا من المشفى.
_


فتحتُ عيني فجأة وأنا أشعر بالضيق، لم أعلم السبب، علمتُه بعدما نظرتُ إلى جسدي.
 لقد كان قناع الأكسجين يشكّل ضغطًا على وجهي وأنفي، وسبب لي جفافا مؤلمًا في الحلق، 
وكذلك تلك الأسلاك المتنوعة التي تلتصق بصدري، وددتُ لو أقوم بتقطيعها جميعا ونزع هذا القناع الغبي.
لكن جسدي كان ثقيلا لدرجة لم أتمكن من رفعه، حاولتُ تحريكَ يدي بوهن ووضعتها على قناع الأكسجين،
 ثم سحبته بكل ما أملك من طاقة!
هاجمني الهواء الخارجيّ وأنا أحاول أخذ أنفاسي، اختنقتُ، وظللت أسعل بقوة،
 دخل الغرفة بسرعة شابّ ما بسبب صوت سعالي، نظر إلي بدهشة وأنا دامع العينين بسبب السعال..
 ثم هتف: لقد استيقظ!
دون أن أشعر أعاد وضع القناع على أنفي، مبتسما:
 ليس بهذه الطريقة نقوم بخلعه، اهدأ أنت فقط ريثما أحضر لك الطبيب. 
سوف نقوم بإزالة كل تلك الأشياء التي تضايقك، لا تقلق!
شعرتُ بالهواء يعود لي مجدّدا، تنفستُ بسرعة لكن جفاف الحلق زاد للضعف مع الدماء..
 أول مرة أتعرض لموقف هائل كهذا! 
ثم.. أين رقية؟ شعرتُ بقلق رهيب وأنا أرى الباب يُغلق ويختفي الشاب، ماذا حصل لها؟
تبًّا كم أنا غبي!
 لماذا غبتُ عن وعيي؟ لماذا لم أشعر بنفسي كل هذه المدّة؟ 
كان عليّ السيطرة على نفسي حتى آخذ بالي من أختي.
ولكن لأنني أحمق مهمل. أخٌ سيء!
_


سعلتُ بخفّة والممرضة تعدّل وضع إبرة المغذي في يدي، نظرتْ إلي في هدوء وقالت مبتسمة: 
هل تتنفس جيدًا؟ أخبرنا رجاء إذا شعرتَ بأي مشكلة!
هززتُ رأسي إيجابًا بهدوء وأنا أتأمل سقف الغرفة، إنها هوايتي المفضّلة كما تعلمون!
لقد نُقلت إلى غرفة أخرى مُريحة أكثر وخالية من كل تلك الأجهزة التي كانت في الغرفة الأولى، 
وألبسوني بدلة قطنية ناعمة في باطنها فرو دافئ من أجل الشتاء، 
بالطبع أزُيلت كل تلك الأسلاك وذلك القناع المزعج، الآن أنام على سرير أبيض في غرفة واسعة 
جميلة الأثاث بشكل مذهل، هذه هي مزايا المستشفيات الخاصة! 
أشعر براحة كبيرة وقد تحررتُ من كل ذلك.. 
فقط إبرة المغذي هذه تُزال وسأكون قادرًا على الهرب للبحث عن رقيّة!
سألتُ الممرضة فجأة: كم الساعة الآن؟
قالتْ مبتسمة: 
الساعة الآن السادسة صباحًا، لن ترى أجمل من منظر الشروق في هذه الغرفة،
 وأشعة الشمس توشك أن تخترق الستائر البيضاء.. 
إنها فعلا مُتعة الأطباء لتفحص المرضى في هذا الوقت!
عقدتُ حاجبيّ باهتمام: علي إذن أن أقوم لأصلّي!
رفعت حاجباها بدهشة: تصلّي؟
أجبتُ بصوت مبحوح وأنا أحاول الجلوس: 
نعم.. سوف أصلّي جميع الصلوات التي فاتتني منذ البارحة،
 ألم تقولي إنني ظللتُ غائبًا عن الوعي عشرين ساعة؟
هزّت رأسها إيجابًا، فأكملتُ وأنا أبذل جهدي في الجلوس:
ولهذا السبب عليّ أن أصلّيها جميـ..
قطعتُ جملتي ورأسي يسقط إلى الوسادة ثانية، بدأت زخّات العرق تسيل على وجهي، 
الجلوس؟ يا لها من مهمة صعبة!
هتفتْ الممرضة بقلق:
لا. لن تستطيع الجلوس في حالتك هذه، للتوِّ استيقظت! لا ترهق نفسك أرجوك!
نظرتُ إليها بحدّة، حسنًا ما الحلّ؟ هل عليّ الصلاة وأنا راقد مجددًّا؟
قالتْ هي بلهفة: لديّ فكرة. 
أنصتتُ إليها، ولكنها نزلتْ إلى أسفل السرير،
 بعد ثوان لاحظتُ أن النصف الأمامي من السرير الذي أستند برأسي إليه قد ارتفع حتى أصبحتُ وكأني جالس.. 
رفعتْ رأسها مبتسمة: ما رأيك؟ هكذا أصبحتَ جالسًا دون إجهاد نفسك،
 في الحقيقة هذه الطريقة نستخدمها حين تأتي وجبة الطعام، لكن بالتأكيد يمكنك استخدامها للصلاة.
لم أعلّق على جملتها الأخيرة وأنا أبدأ في صلاة الظهر، ثم العصر، حتى صلّيت فجر اليوم!
 وبالطبع لم أنسَ الوضوء بزجاجة مياه أحضرتْها لي الممرضّة.
آه الحمد لله قلبي اطمئنّ الآن، فوجئت بتلك الممرضة تراقبني وهي تهتف بإعجاب: 
ما شاء الله، يا لك من شاب! تحافظ على صلاتك حتى وأنت في هذه الحالة؟!
نظرتُ إليها نظرة جافة رادعة، ماذا تحاول أن تقول؟!
لم تنتبه لنظرتي وهي تخرج ورقة ثم تقول بحماس: الآن حان وقت الاختبار!
همستُ باستغراب: اختبار؟ أي اختبار؟
رفعتْ إلي إصبعين من أصابعها قائلة: كم هاذان؟
شعرت بالسخافة وأنا أقول من بين أسناني: ماذا تظنين؟ طفل في الابتدائية أنا؟
قالتْ هي بدهشة وحسم: 
ماذا تعني؟ بالتأكيد لا، جاوب فحسب أرجوك. 
إننا نحاول معرفة مدى ثبات مهارات عقلك بعد العملية التي خضتها. نحاول معرفة الآثار الجانبية لها!
قلتُ وأنا أشيح بوجهي: إنهما اثنان!
ظلّت تسألني عدّة أسئلة لا تختلف عن الأول في التفاهة، وأنا أجيب بكل صبر حتى هتفت هي بسرور:
 رائع، أنت طبيعي تمامًا، ولم تفقد الذاكرة، عقلك سليم مئة بالمئة!
قامت واقفة وهي تقول بلطف: 
أتمنى ألا أكون قد أزعجتك، لكن الطبيب المسؤول عن حالتك سيأتي بعد ساعة لبقية الفحص،
 وكذلك طعام الإفطار سيأتي الساعة السابعة، أتمنى أن تغفو قليلا حتى هذا الوقت!
قلت في داخلي ساخرًا" أغفو؟ بل قولي أنه وقت مناسب للهرب والبحث عن أختي"
بعد خروجها حاولت تحريك قدمّي لإنزالهما، 
فتلك الممرضة لم تعدّل السرير وهذا شيء جيد سيساعدني على الوقوف بسهولة!
مضتْ عدة دقائق وأنا ألهث، جسدي لا يتحرك! يداي فقط تتحركان بصعوبة.
مستحيل! هل أُصبتُ بالشلل أم ماذا؟
_


هتف بكر بدهشة عندما فتح الغرفة: أين بلال؟
قالت رقية بخوف: كذلك الشاب الذي كان هنا البارحة غير موجود أيضًا!
وجدا ممرضة تخرج من إحدى الغرف تتجه نحوهما، سألها بكر بلهفة:
 هل تستطيعين معرفة أين ذهب هذا المريض من فضلك؟
نظرتْ بانتباه إلى رقم الغرفة ثم ابتسمت قائلة: 
آه المريض صاحب الغرفة 217 نُقل إلى الغرفة رقم 220، إنها الغرفة التي خرجتُ منها للتوّ!
سأل بكر بقلق: ولماذا نُقل من غرفته؟
قالت الممرضة بابتسامة رقيقة: لقد استعاد وعيه، وأصبح حاله مطمئنًا، بل إنه طبيعي تماما.
انشرح صدور الثلاثة بفرحة وهم يسمعون تلك الأخبار، وقالتْ رقية بسعادة غامرة: هل نستطيع رؤيته الآن؟
قالت الممرضة بتأكيد: بالطبع يا حبيبتي، تستطيعين الذهاب إليه الآن!
لم تصدّق رقية خبرًا وهي تركض إلى الغرفة، 
التي كان يجلس أمامها نفس الحارس السابق يتابع كتابًا بتركيز ويُلقي نظرة هادئة على من يدخل الغرفة،
 ابتسم بكر بسرور وهو يلحقها مع عبير بخطوات هادئة بعض الشيء، كان بكر يرددّ في داخله بامتنان 
"الحمد الله، يا الله، يا له من كرم"
اقتحمت رقيّة الغرفة وهي تصرخ: بلال!
نظر إليها بلال بصدمة، لم يتمكن من قضاء مزيد من الوقت في صدمته 
لأنها كانت قد طارتْ وارتمتْ في حضنه ضاحكة بفرحة كبيرة:
لقد اشتقتُ إليك، وقلقتُ عليك كثيرا! الحمد لله!
_
 
 [رواية] أنا أكرهكم (26) DsCOmob

description[رواية] أنا أكرهكم (26) Emptyرد: [رواية] أنا أكرهكم (26)

more_horiz
[رواية] أنا أكرهكم (26) S4DOI7e
 
 أغمضتُ عيني بدون تصديق، يا إلهي، أختي رقية في حضني الآن!
ابتسمتُ بوهن: رقية، لا تبكِ، ألم تكوني سعيدة قبل ثوان؟
سمعتُ ضحكاتها مجددّا من وجهها الذي تُخبئه بين ملابسي، رفعتْ وجهها المحمَر: 
لا أصدّق أنك أمامي بخير..
ابتسمتُ لها ثانية بحنوّ، فأعادت رأسها إليّ وهي ترتجف من البكاء!
أثناء ذلك، لمحتُ رجلًا واقفًا عند باب الغرفة، رفعتُ نظري إليه في ذهول، كان يبتسم ابتسامة هادئة، 
ثم لانتْ ملامحه وهو يقول بشوق: بلال.. كيف حالك؟!
ظللتُ عاقدًا حاجبيّ بتأثر ولم أرد.
ولم أتمكن من تحديد مصدر الصوت الرقيق الذي سمعته يقول: حمدًا لله على سلامتك يا بلال!
إلا بعد النظر إلى جانب الدكتور بكر، لقد كانت هناك، فتاة اسمها عبير!
لابد أن هذا حُلم، الثلاثة أمامي مرة واحدة؟! ماذا أريد من الدنيا الآن؟
كنتُ عاجزًا عن الردّ، أحدّق بانبهار إليهم، ورقيّة مازالت تبكي فوق صدري.
اقترب الدكتور بكر، وضع يده على شعري، عفوًا، بل قبعة الرأس الصوفية التي تُخفي شعري المحلوق تماما!
 قائلا بحنان: أأنت بخير؟
أنزلتُ رأسي، وابتسمت هامسا وأنا أمسح على شعر رقية: 
يا إلهي، لا أعلم كيف أشكرك يا دكتور بكر، لابد أنك من اعتنيت بي وبأختي.. لا أعرف حقا ماذا أقول؟
ضحك بكر ضحكة خفيفة، وهو يقول بثقة: لا حاجة أن تقول شيئا! هناك أشياء كثيرة سوف تُحكى لك!
ثم تنحّى الدكتور بكر جانبًا ليسمح لي برؤية عبير تمسحُ بقايا دموعها، قلتُ مبتسما: أنت أيضا يا عبير، لا تبكِ!
ثم قلتُ مازحًا: يا إلهي لا أعلم سر حبّ الفتيات للدموع! أهو غرام بالبكاء؟ أم أنه تسلية وقت؟
رغما عنهما فقد ابتسما، بل وضحكتْ أختي رقية وهي ترفع رأسها، قائلة بلوم من بين دموعها: 
أنت تملك القدرة على المزاح في أي وقت! مثل زيد تمامًا!
عقدتُ حاجبيّ بانزعاج مغمغا: أما زال هذا الشاب المزعج حيًّا؟
نظرتْ إليّ رقية بعتاب: هو من أنقذنا يا بلال، لا تقل عنه ذلك!
نظرتُ إلى الدكتور بكر نظرات خاصة مغمغا: في الحقيقة الدكتور بكر هو من أنقذنا!
ابتسم الدكتور بكر، وتنحنح قائلا: حسنا يا بلال، زيد هو من أنقذكم في الحقيقة، أنا فقط تابعتُ مسيرته.
عقدتُ حاجبي بعدم رضا، ثم سألتُ: هل هو الذي دفع ثمن العلاج؟
قالتْ رقية: لا، قلت بانتصار:
إذن لم ينقذنا! في الحقيقة إن هذا هو أهم جزء في الإنقاذ، لهذا يكون الدكتور بكر هو المنقذ!
قال الدكتور بكر بهدوء: ولكنني لم أدفع ثمن العلاج أيضًا!
نظرتُ له نظرة هادئة فيها من الاستنكار، فقالت رقية:
 نعم، يا بلال، في الحقيقة، لقد دُفع حسابك من شخص لا نعلمه.
نظرتُ لها بعدم فهم: ماذا تعنين؟
تنهدتْ وهي تحكي لي كل شيء، منذ دخلتُ هذه المستشفى وحتى هذه اللحظة، شعرت بدهشة كبيرة، من فعل ذلك؟
 عليّ الذهاب إلى رئيس المستشفى لاستجوابه -__-! 
وسأردّ المبلغ له بالطبع، هل ظنّنّا فقراءً وفعل ذلك لأجلنا؟ لن أدعه يستمر على ظنّه هذا طويلا.
قلتُ بتفكير عميق: 
هذا يعني أنهم قاموا بتحريّات عنّي ويعرفونني حق المعرفة، بل ويعرفون سبب إصابتي، يا لها من مستشفى داهية!
أومأ بكر برأسه موافقًا لي، ولكنني همستُ بضيق وغضب: 
لكنني لن أجعلهم يعتقدون أنهم الأخيار هنا، إنها مستشفى خاصة حقيرة على أية حال! لا تستحق لقب الخير.
قلت ذلك وأنا أتذكر موت عدنان في مستشفى خاصة أيضا!
اقتربتْ عبير في تلك اللحظة قائلة بقلق: بلال لا تتكلم كثيرا، فشفتيك على وشك النزيف!
بالفعل كنت أشعر بأن شفتاي جافتان جدا ومجروحتان، نظرتُ لها بامتنان قائلا: 
أشكرك! لن أتكلم أكثر من هذا!
تنهدت وأنا أبعُد رقية عنّي هامسا: رقية.. سأجرّب شيئا!
وقفتْ بجانب السرير ومن الناحية الأخرى كان بكر يراقبني بهدوء، مددتُ يديّ الاثنتين إليهما وابتسمت، 
لم أكن جالسًا تماما، في الحقيقة كنت شبه مستلقٍ، وكانت رأسي مستندة إلى ظهر السرير طول الوقت.
لهذا كنت أريد منهما مساعدتي على الجلوس بشكل كامل،
 أغمضتُ عيني متوجعا حين أمسكا يديّ وسحباني إلى الأمام حتى أصبحت جالسا تماما،
 رغم تلك الآلام الحادّة التي فوجئت بها في ظهري لكنني أظهرتُ لهما ابتسامتي الممتنة، 
ثم تركتُ يديهما قائلا بحماس: الآن أستطيع الوقوف، هيا يا رقية، لنرحل من هذه المستشفى!
رفعتُ الغطاء عن ساقيّ لألاحظ ارتدائي جوارب ثقيلة بنيّة.
تجمدتْ رقية وهي تراني أمسك ذراعها بيدي اليُمنى وأحاول النزول من السرير بإصرار، قالتْ بصدمة:
ماذا تحاول أن تفعل؟
بينما تأوهتُ بألم حين شعرتُ بيدين تعيدانني إلى وضعي السابق، الاستلقاء على السرير،
نظرتُ إلى الدكتور بكر باعتراض وأنا مستلقٍ بوضع يشبه الجلوس فوجدته يقول مبتسما: 
لم تتغير يا بلال منذ سنتين، دائما تحاول الهرب من سرير المرض.
 تنهدتُ وأنا على وشك الاعتراض، ولكنني تبسمت حين تذكرت تلك المواقف، 
وكل تلك المحاولات المستمرة للهرب من منزل الدكتور بكر منذ سنتين!
قال بكر بهدوء: لو كنت أعلم أنك ستقوم واقفا لما ساعدتُك على الجُلوس!
أعاد الغطاء حتى وصل إلى رقبتي وهو يقول بعتاب حانٍ:
 إذا حاولت الوقوف الآن والهرب من المستشفى لن تنفع بهذا نفسك أبدًا،
 بل ربما تصاب بمضاعفات سيئة والنهاية لن تكون في صالحك.
نظرتُ إليه بعينين حائرتين متألمتين، وقلتُ بتردد:
 لكن.. لقد دُفع لي حساب أسبوع كامل، وهذا دليل على أن من دفعه يريد هذا، وأنا لا أريد تحقيق ما يريده!
احتواني بكر بعينين متفهمتين وقال برفق:
 نعم أفهمك، فنحن لا نعلم شيئا عنه ولا عن خططه ولا أسبابه التي جعلته يقوم بالدفع ولحمايتك ولكل تلك التجهيزات الخاصة لك،
 لكن في نفس الوقت لا تستطيع المخاطرة بنفسك لأجل سبب كهذا!
قلتُ فجأة بانفعال: دكتور بكر.. أرجوك أخرجني من هذه المستشفى!
تنهد الدكتور بكر بحرارة، فجوابي لم يكن مناسبًا البتّة على كلامه!
 وكأن جهده كان هباء منثورًا!
 لكن حقّا، لقد تحمّلت تلك الساعة التي كانت قبل مجيئهم بصعوبة، كيف لي أن أتحمّل بقية الأسبوع!؟
بينما مططتُ شفتيّ بحزن وأنا ألقي نظرة على رقية وعبير اللتان كانتا تراقبان ما يحدث في وجل، 
كانتا خائفتين من ردود فعلي كثيرا، يا إلهي، لم الفتيات بالذات هم أكثر الناس خوفا منّي؟ وكأنني أؤثر في مجرى أحداث العالم!
أو ربما لأنني شديد العناد؟ السبب الذي أخبره لي عبد الله ذات مرة عندما كان يصارحني بمشاعره نحوي؟
ربما!
اقترب بكر مني وهو يُمسك يدي برفق قائلا:
بلال، لم أقل ذلك لترسم هذا العبوس على وجهك! المهم أننا حوْلك الآن وأنت بخير.. 
انظر للجوانب المُشرقة، أعلم كرُهك الشديد للمساعدات، لكن فكّر بعقلك معي أرجوك!
حسنًا، إذا بقيت كما أنا الآن لن أسبب القلق فقط للدكتور بكر، بل لرقية وعبير أيضا!
 وسأصنع مشكلة من عنادي الذي أكرهه في نفسي، عليّ تحمّل هذا الوضع وتقبله ريثما أكون قادرًا على الوقوف.. على الأقل!
قطع أفكاري طرق الباب ثم دخول الطبيب بزيّه الأبيض، ابتسم لمرآي وهو يقول: كيف حال مريضنا بلال العزيز؟
استغربتُ كثيرا لهذه الطريقة التي يتكلم بها! 
ولم أردّ بل أشحتُ بوجهي في وجوم، فمنذ معرفتي أن من دفع حسابي "فاعل خير" وأنا لا أطيق هذه المستشفى!
_


ظهر على وجه بلال الاستياء من الطبيب الذي طلب منه محاولة الجلوس، ولوحده!
لمّا لم يتمكن بلال من ذلك، وأخذ منه الجهد مبلغه، 
خشيتْ رقية عليه وهي تهمّ بمساعدته، لكن الطبيب منعها بإشارة خفيفة من يده!
في النهاية تمكن بلال من الاستناد إلى السرير بيديه الاثنتين، ثم الاستواء جالسا بنجاح، 
اقترب الطبيب منه وهو يلهث قائلا بابتسامة: هل أنت بخير؟
تجاهله بلال بطريقة فظّة، فما كان من الطبيب إلا أن زاد اللطف في صوته وهو يقول بحسم: 
الآن.. يا بلال، حاول الوقوف بعد أن تشعر أنك هدأت!
نظر بلال نظرة حادّة، أوحتْ إلى الطبيب أن بلال يتحدّاه، فابتسم في داخله ضاحكًا على عناد هذا الشاب!
وكشف الغطاء عن قدميه قائلا بإصرار وقوة: سوف أقوم واقفا!
لكنّ محاولته لم تنجح رغم كل تلك الجهود التي بذلها، وبدا للجميع أنه سينهار من شدة الضغط على جسده!
بينما اقترب بكر من الطبيب قائلا: هل ستنجح هذه الطريقة؟ أخشى أنها تُجهده كثيرًا.
نظر الطبيب إلى بلال بتفكير دون أن يرد، ثم قال بهدوء: لا تقلق، هذا مجرد اختبار...!
شعر بكر بالقلق من طريقة نظر الطبيب إلى بلال، نظرات عميقة، لم يستطع بكر فهمها إلا لو كانت..
اتسعتْ عينا بكر بذهول وهو مازال محدّقا إلى وجه الطبيب،
 وهو يتذكر ما أخبره الطبيب قبلًا أن مضاعفات العملية تحتمل الشلل النصفي، هل يُعقل أن بلال...؟!
قطع دهشته عندما التفت له الطبيب وهو يطلب منه بحزم: هل بإمكانك يا دكتور بكر أن تُساعده على الوقوف؟
ثم ابتسم له مُضيفًا: هذه المرة فقط!
أومأ بكر برأسه متنهدا، نظر بإشفاق إلى قطرات العرق التي تسيل على جبين بلال، 
حانتْ التفاتة من بلال إليه فبدّل ملامحه المهمومة بسرعة إلى ملامح هادئة مع ابتسامة مطمئنة، 
أشعرتْ بلال بالثقة وهو يُمسك يديه ليقوم واقفا بصعوبة رغم استناد بلال الكامل إليه.
فتح بلال عينيه بسعادة وهو يرى قدميه ثابتتين على الأرض، لكن بالمقابل كان معظم جسده يستند إلى بكر،
 بل إن بلال لا يكاد يشعر بثقله!
فكر بلال بداخله بذعر ونسي الفرحة التي شعر بها قبل ثوانٍ: هل يُمكن أن قدميّ مشلولتان!؟
لم يلبث بلال طويلا يفكر حتى أمره الطبيب وهو ينحني إلى ركبتيه مُحدّقا إلى قدمي بلال:
قم بتحريك قدميك إن استطعت، أو ركبتك، أو أصابعك!
حاول بلال التركيز في هذا الأمر، بعد أن بثّ له هذا أملا بسيطًا في أنه لن يكون مشلولًا إذا فعلها!
وبعد لحظات عصيبة من التوتر والضغط، كان جميع من في الغرفة يحدّق إلى بلال فيها بتركيز وانتباه شديدين، 
حتى الممرضة التي أقبلتْ بطعام الإفطار، تجمدت في مكانها مُنتظرة نتيجة الاختبار، 
فربما سلم بلال من اختلاله العقلي بعد هذه العملية، لكنه لم يسلم من آثارها الجانبية في جسده.
همس بكر في أذن بلال: اهدأ يا بنيّ، استعن بالله وركز على تحريك أصابعك فقط كخطوة أولى!
ابتلع بلال ريقه في ارتعاش، ثمّ.. 
تحركّت أصابع قدميه أخيرًا وهو يرفعها بجهد شاق ليخطو خطوة واحدة!
 جعلت الطبيب يقوم مبتسمًا في حيوية وبهجة قائلا: 
الحمد لله، هذا ليس شللًا نصفيًّا كما توقعنا، بل إنه شلل مؤقت يختفي في عدة أيام بحسن العناية والغذاء،
 والصحة النفسية، وكذلك بالعلاج الطبيعي، سببه ليس عضويًّا.. 
لكن ربما هذا أحد الآثار الجانبيّة للعملية، الحمد لله اقتصرتْ على ذلك الأثر!
وبمجرد أن فعل بلال ذلك وحاول أخذ أنفاسه حتى شعر بالدوار المؤلم وأوشك على السقوط، 
لكن بكر أسنده إليه وهو يقول بابتسامة: أحسنت!
أشار الطبيب إلى طعام الإفطار وهو يرى بلال يرقد على السرير مرة أخرى بمساعدة بكر، وقال:
 أنصحك الآن يا بنيّ بتناول الطعام، فقد بذلتَ مجهودًا كبيرا عليك، وتحتاج لتعويضه بالغذاء.
لم يعلّق بلال وهو يغمض عينيه حتى يختفي الدوار، حين فتح عينيه كانت صينية الطعام أمامه، والممرضة تبتسم برّقة: 
تغذّى جيدا حتى تُشفى بسرعة يا بلال!
لم يألُ جُهدا للنظرة الباردة التي يرمقها بها، لكنها لم تُبال وهي تعيد الابتسامة للفتاتين الواقفتين، 
كان وجهيهما ينضح بالسرور، فقالتْ لهما ضاحكة في أذنيهما: أعانكما الله عليه!
ضحكا في مرح وهما ينظران لبعضيهما، لقد كانت رقية سعيدة حتى البكاء أن أخاها بلال الحبيب لم يُصب بأي شيء مقلق،
 وسيعود طبيعيا كما كان بفضل الله.
أما عبير فقد كانت تعتقد أنه لولا إرادة بلال القوية لما تحرّكت قدمه شبرًا واحدًا! 
وتنظر إليه على أنه شاب جدير بالإعجاب حقا!
_


وهناك، في غرفة فخمة في أحد جوانح المستشفى، انتفض شاب ما وهو يقوم من كُرسيّه،
 يحدّق في شاشة كبيرة على مكتبه الفاخر، كانت تظهر بلال وهو يحاول الوقوف..
وظهر على وجه هذا الشاب الجميل ملامح القلق والتوتر، وهو يبتلع ريقه باضطراب، 
ويتابع التحديق في الشاشة التي تنقل ما يحدث في تلك الغرفة عبر كاميرا خاصة، بتركيز رهيب.
ثم انفلتت شفتاه عن ابتسامة واسعة، حين رأى ما حصل معه، وسمع بأذنيه كلمات الطبيب المطمئنة، 
فتنهد براحة وهو يجلس على كرسيه المصنوع من الجلد، وأراح رأسه على مسنده هامسا بحب كبير: 
أخشى أنّك.. يا بلال، تهربُ مني حين تقدِر على ذلك! لكنه بالطبع أفضل من أن تكون مُقعدًا..
ثم ابتسم ابتسامة خاصة وهو يُلقي نظرة على شريط حبوب بيضاء موضوع على سطح مكتبه، قائلا بغموض: 
ولكنني سأكفّ.. عن حرمانك منهم، ليس لأجلهم، بل لأجلك أنت!
_


"لم لا تأكل الفطيرة يا بلال؟"
انطلق هذا التساؤل من فم رقية التي تنظر له عن قرب باستغراب وهي تشير إلى وجبته، 
كان جالسًا باستقامة غير مُستند إلى السرير، فقال وهو يشرب بقية العصير: لأن شفتاي لا تقويان عليها!
فهمتْ رقية أنه يقصد شفتيه المجروحتين، وأنه سيجرحهما أكثر إذا حاول فتح فمه لتناول الشطيرة، 
بينما قال بكر بتفكير عميق وهو يجلس على أريكة قريبة:
 ولكن هذا غريب! الطبيب.. والممرضة.. 
والحارس الذي أمام الباب، جميعهم يعرفون أسماءنا، ويعرفون صلة قراباتنا بك يا بلال.. كم هذا مُثير للدهشة، وللقلق! 
الطبيب الذي خرج منذ قليل عرف اسمي مباشرة قبل أن أخبره، وكذلك الممرضة همستْ لعبير ورقية وكأنها تعرفهما.
 بل إن الغرفة مزودة بأريكتين وطاولة، تحسبّا للزوار.. مثلنا!
قالت رقية بإضافة: بل إن الغرفة هذه فيها حمّام كبير فخم، وكأنهم يحسبون حساب إقامتنا في الغرفة!
فتحتْ عبير الدولاب وهي تقول بدورها: وهناك عدة أغطية صوفية ووسائد في الدولاب، لا أعلم بم يفكرون!
ابتسم بكر على تمثيلهما لدور المتحرّي، ثم قال بجدّية: كل شيء من حولنا يثير التساؤل.
نظر بلال إليه بتركيز وهو يفكر واجما، ما هذه المستشفى المُخيفة!؟
تنهد بكر بحيرة وهو يقول: 
عليّ أن أذهب سريعًا لرئيس المستشفى، سوف أستفسر عن كل شيء يُثير ريْبتي هذه،
 الأمر ليس مجرد فاعل خير، بل هو أكبر من ذلك بكثير.
أومأ بلال برأسه موافقا وهو يتناول قطع سلطة الفواكه في الطبق بفتور، كان يفكر، 
منْ ممنْ يعرفه له صلة بالمستشفيات؟ 
أو ذو نفوذ واسع؟
ارتدى بكر معطفه استعدادًا للذهاب، ومقابلة رئيس المستشفى،
 لكن عبير ورقية اللتان جلستا على الأريكة أمام الطاولة، نظرتا إليه، وقالت عبير: 
أبي، تناول فطورك معنا أولا! نحن لم نفطر في المنزل!
ابتسم بكر وبلال يقول بهدوء: هي مُحقّة، رئيس المستشفى لن يطير!
تناول بكر فطوره معهما وهو يراقب بلال الذي ظهرتْ على وجهه آثار انزعاج، 
وهو يُمسك رأسه، سأله بكر بقلق: بلال.. ما بك؟
أجاب بلال وهو مازال على حاله مُنزعجا: لا أعلم، رأسي ثقيل وأشعر.. بالنعاس الـ..
ثم سقط فجأة على ظهره غير واعٍ، هتفت رقية: بلال!
بينما أمعن بكر النظر إليه عن قرب، قائلا: لا تقلقا، إنه نائم فحسب!
عقدتْ عبير حاجبيها وهي تغمغم: يا لها من طريقة مُفزعة للنوم
اقترب بكر منه ثم عدّل السرير حتى صار مستقيما، ثم قام بتغطيته وهو يرى وجهه الغارق في النوم،
 ونظر إلى صينية الطعام التي نقلها إلى طاولتهم: هذا لغز آخر!
قالت عبير: ماذا تعني يا أبي؟
أجابها بكر: لمَ ينام بلال بهذه الطريقة الغريبة والمفاجئة؟ إلا لو كان تناول شيئا يسببّ ذلك.
قالت رقية: هل تعني أن الطعام به مخدّر أو منوّم؟
أومأ بكر برأسه موافقا، وهو يُشير إلى كأس العصير الفارغ: بالتحديد هنا!
احتارت الفتاتان وهما ينظران لبعضهما البعض، حتى هتفت رقية بانفعال: 
دكتور بكر، أرجوك دعنا نُخرج بلال من هذه المستشفى!
وافقتْها عبير قائلة بتوتر: نعم، إنها مثيرة للشكوك! ماذا لو حصل له مكروه؟
شعر بكر أنه محاصر، وليس لديه الحجج لإقناعهما أن هذه المستشفى لا تريد إلا كل خير لبلال،
 لكن من الصعب ذلك وهما قد عرفتا بأمر المنوّم!
لم يكن أمامه إلا أن يقول بصرامة وهو يقف: حسنا، سوف أذهب لرئيس المستشفى الآن!
_


منذ سمع ذلك الشابّ بجملة بكر حتى أغلق الشاشة ببرود، وهو يضع رجلا على رجل، 
في استعداد لمديرة أعماله التي دخلتْ بعد طرْق الباب قائلة باحترام: سيّدي،
 شخص في الخارج يُدعى الدكتور بكر يريد مقابلتك لأم هام!
اكتسى وجه الشاب ببرود مخيف وهو يقول: أخبريه أنني غير موجود!
قالت المديرة بتوتر: ولكنني قلتُ له انتظر ريثما أبلّغ رئيسي بقدومك، سيكون من الصعب أن أقول له هذا العذر.
ضرب الشاب بيده على المكتب بغضب أرعب مديرة أعماله، وجعلها تتراجع بضع خطوات للوراء في خوف من ردّة فعله، ثم قال بجمود:
 أخبريه أنني مشغول جدا، وإذا أراد العودة إلى هنا أخبريه أنني غير موجود.
ظهر على وجهها الخضوع وهي تقول: أمرك يا سيد شهاب.
وانصرفتْ على الفور، بينما نظر ذلك الشاب إلى الحبوب المنّومة في حزن، 
وهو يُعيدها إلى الدرج ثم يُخرج علبة سجائر غالية الثمن، ويدّخن في هدوء هامسًا بسخرية: 
أتظنّ أنك قادرٌ على استجوابي؟ دكتور بكر!
 
 [رواية] أنا أكرهكم (26) DsCOmob

description[رواية] أنا أكرهكم (26) Emptyرد: [رواية] أنا أكرهكم (26)

more_horiz
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليـكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ بالمبدعة جـوري ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

~

من حسـن حظي أنني أقـرأ الرواية الآن بعـد أن طرحت كل أجزائها

و إلا ما كنت لأحتمل كل هذا التشويق !

أووه .. زيـد طالب جامعي إذن ~

و ربما يدرس في كلية الطب لذلك يعرف كل تلك المعلومات !

" لديّ اثنتان مهوستان به هنا! كيف سأقنعهما بهذه البساطة؟! "

ههههههههههههه

" لماذا غبتُ عن وعيي؟ لماذا لم أشعر بنفسي كل هذه المدّة؟
كان عليّ السيطرة على نفسي حتى آخذ بالي من أختي.
ولكن لأنني أحمق مهمل. أخٌ سيء!
"

هههه كاوآآيي .. لم يكن الأمر بيدك يا بلال ~

اهتمامه بالصلاة حتى و هو في ذلك الوضع أمر رائع حقا

و من الجيد أن عقله سليم تماما و ليس هناك أي آثار جانبية للعملية لغاية الآن ~

هوااه .. أو ليس تماما .. شلل ؟؟ بجدية ؟ هوااااه !!

" قلت ذلك وأنا أتذكر موت عدنان في مستشفى خاصة أيضا! "

هممم .. إذن من دفع الثمن في النهاية ؟؟؟

ربما يكون مدير نفس المستشفى التي مات فيها عدنان

و فعل ذلك ليكفر عن ذنبه بعد أن عرف بلال .. ؟

" وهو يتذكر ما أخبره الطبيب قبلًا أن مضاعفات العملية تحتمل الشلل النصفي، هل يُعقل أن بلال...؟! "

لا .. مستحيل >< لا تفعلي ذلك جووووري ><

" تحركّت أصابع قدميه أخيرًا وهو يرفعها بجهد شاق ليخطو خطوة واحدة! "

يوكاااااتااااا .. ليس مشلولا !!

" فتنهد براحة وهو يجلس على كرسيه المصنوع من الجلد، وأراح رأسه على مسنده هامسا بحب كبير:
أخشى أنّك.. يا بلال، تهربُ مني حين تقدِر على ذلك! لكنه بالطبع أفضل من أن تكون مُقعدًا..
ثم ابتسم ابتسامة خاصة وهو يُلقي نظرة على شريط حبوب بيضاء موضوع على سطح مكتبه، قائلا بغموض:
ولكنني سأكفّ.. عن حرمانك منهم، ليس لأجلهم، بل لأجلك أنت!
"

أوي أوي أوي .. مــــن هذا الشآآآآب المهم ؟؟؟

" عقدتْ عبير حاجبيها وهي تغمغم: يا لها من طريقة مُفزعة للنوم "

هههه فعلا .. اعتقدت لوهلة أنه فقد وعيه بسبب أحد الآثار الجانبية XD

أوهووو .. منوم ؟؟ لماذا ؟ من يفعل ذلك ؟ و لأي غرض ؟؟

جوري هل كتبتِ هذا الفصل و أنتِ تتابعين كونان أو ماذا ؟ XD

لقد ملأته بالأشياء الغامضة ههههه

شهاب إذن .. هممم .. من يكون هذا أيضا ؟؟

أحداث رهيبة و فصل مشووق و من أروع ما يكون

إلى التالي حالا XDD

~

شكـرا على الفصــل الرائـع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر

بانتظار جديــدك على أحر من الجمر

في أمـآن الله و حفظـه

[رواية] أنا أكرهكم (26) 866468155

description[رواية] أنا أكرهكم (26) Emptyرد: [رواية] أنا أكرهكم (26)

more_horiz
Akatsuki كتب:
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليـكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ بالمبدعة جـوري ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلا يا فجر العسل^^ كيف حالك أنت؟



~

من حسـن حظي أنني أقـرأ الرواية الآن بعـد أن طرحت كل أجزائها

و إلا ما كنت لأحتمل كل هذا التشويق !

هههههههه حظك حلو ^^> وأنا حظي أحلى بيك  I love you

أووه .. زيـد طالب جامعي إذن ~

و ربما يدرس في كلية الطب لذلك يعرف كل تلك المعلومات !

يابنتي إنت توقعاتك ليه بتبقى صحيحة؟ إنت بتقرأي أفكاري؟ [رواية] أنا أكرهكم (26) 1508887074

" لديّ اثنتان مهوستان به هنا! كيف سأقنعهما بهذه البساطة؟! "

ههههههههههههه

"  لماذا غبتُ عن وعيي؟ لماذا لم أشعر بنفسي كل هذه المدّة؟
كان عليّ السيطرة على نفسي حتى آخذ بالي من أختي.
ولكن لأنني أحمق مهمل. أخٌ سيء!
"

هههه كاوآآيي .. لم يكن الأمر بيدك يا بلال ~

حتى لو لم يكن بيده هو حانق جدا على نفسه XD

اهتمامه بالصلاة حتى و هو في ذلك الوضع أمر رائع حقا

و من الجيد أن عقله سليم تماما و ليس هناك أي آثار جانبية للعملية لغاية الآن ~

هوااه .. أو ليس تماما .. شلل ؟؟ بجدية ؟ هوااااه !!

" قلت ذلك وأنا أتذكر موت عدنان في مستشفى خاصة أيضا! "

هممم .. إذن من دفع الثمن في النهاية ؟؟؟

ربما يكون مدير نفس المستشفى التي مات فيها عدنان

و فعل ذلك ليكفر عن ذنبه بعد أن عرف بلال .. ؟

فعلا ممكن [رواية] أنا أكرهكم (26) 4078314248

"  وهو يتذكر ما أخبره الطبيب قبلًا أن مضاعفات العملية تحتمل الشلل النصفي، هل يُعقل أن بلال...؟! "

لا .. مستحيل >< لا تفعلي ذلك جووووري ><

لن افعل ذلك لا تقلقي [رواية] أنا أكرهكم (26) 1508887074

" تحركّت أصابع قدميه أخيرًا وهو يرفعها بجهد شاق ليخطو خطوة واحدة! "

يوكاااااتااااا .. ليس مشلولا !!

يوكاتانيه [رواية] أنا أكرهكم (26) 1508887074

" فتنهد براحة وهو يجلس على كرسيه المصنوع من الجلد، وأراح رأسه على مسنده هامسا بحب كبير:
أخشى أنّك.. يا بلال، تهربُ مني حين تقدِر على ذلك! لكنه بالطبع أفضل من أن تكون مُقعدًا..
ثم ابتسم ابتسامة خاصة وهو يُلقي نظرة على شريط حبوب بيضاء موضوع على سطح مكتبه، قائلا بغموض:
ولكنني سأكفّ.. عن حرمانك منهم، ليس لأجلهم، بل لأجلك أنت!
"

أوي أوي أوي .. مــــن هذا الشآآآآب المهم ؟؟؟

شخص تحبينه كثيرا XD

" عقدتْ عبير حاجبيها وهي تغمغم: يا لها من طريقة مُفزعة للنوم "

هههه فعلا .. اعتقدت لوهلة أنه فقد وعيه بسبب أحد الآثار الجانبية XD

أوهووو .. منوم ؟؟ لماذا ؟ من يفعل ذلك ؟ و لأي غرض ؟؟

جوري هل كتبتِ هذا الفصل و أنتِ تتابعين كونان أو ماذا ؟ XD

لقد ملأته بالأشياء الغامضة ههههه

خخههههه هو فعلا فيه أحداث من كونان
لكن كل هذا لأجل الحقيقة تظهر XD


شهاب إذن .. هممم .. من يكون هذا أيضا ؟؟

أحداث رهيبة و فصل مشووق و من أروع ما يكون

سعيدة بكلماتك الجميلة [رواية] أنا أكرهكم (26) 1620276979

إلى التالي حالا XDD

وأنا إلى ردك التالي حالا [رواية] أنا أكرهكم (26) 3746313665
~

شكـرا على الفصــل الرائـع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر

بانتظار جديــدك على أحر من الجمر

في أمـآن الله و حفظـه

[رواية] أنا أكرهكم (26) 866468155




بل الشكر لك على هذه الردود  [رواية] أنا أكرهكم (26) 3871200867


منوّرة الموضوع [رواية] أنا أكرهكم (26) 2863403137
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
[رواية] أنا أكرهكم (26)
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع
remove_circleمواضيع مماثلة