The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
281 المساهمات
224 المساهمات
142 المساهمات
77 المساهمات
74 المساهمات
67 المساهمات
51 المساهمات
44 المساهمات
24 المساهمات
17 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

description[رواية] أنا أكرهكم (22) Empty[رواية] أنا أكرهكم (22)

more_horiz
[رواية] أنا أكرهكم (22) S4DOI7e


أعتذر على التأخير
كنت مرهقة جدا بالأمس ولم أستطع وضعه في يوم السبت >_<
 
 (22)

بعد صلاة العشاء أغلق بكر متجره، واتجه إلى البيت، كان متوقعًا، احتمال 99% أن بلال قد عاد إلى المنزل!
لكنه صُدم لما رأى عبير هي الوحيدة في البيت،
 تنظف منضدة التلفاز التي كانت هي وبثينة تأكلان عليها الحلوى والفشار.. وقد عادت بثينة إلى بيتها الآن.
سألها بكر بتوتر قلق: ألمْ يعد بلال؟
قالت في توتر: لا.. لم لمْ يعد معك مثل كل مرة؟
قال لها متنهدًا: لقد أطلقت سراحه!
قالت بدهشة مصدومة: ماذا؟
شرح لها ما حصل، فساءت حالتها وهي تهتف بفزع: 
أبي.. لم تركته هكذا؟ ماذا يكون قد حصل له الآن!
هدأها بلطف: 
اهدئي يا عبير.. إنه كبير ويعتمد على نفسه، لا شك أنه أراد الخلوة بنفسه قليلا!
قوسّت فمها وهي تقول باكية: وإذا لم يعد أبدًا؟ أين ستجده يا أبي؟
نظر بكر إليها في حذر وكأن احتمالها صدمه، لكنه قال بثبات: سوف يعود.. لقد أخبرني بذلك!
جلست بخيبة أمل ثم قالت برجاء: 
أبي أرجوك ما رأيك أن تبحث عنه؟ ربما حصل له شيء..
 قلبي يؤلمني عليه، هل نسيت أنه كان مغرما بالانتحار؟ ربما يقتل نفسه!
تنهد بحرارة وهو يحاول إزالة تلك المخاوف التي تصورها له، وحدّثه قلبه أن ما تقوله ابنته صحيح!
فأربعة شهور ليست مدة كافية ليتأكد أن بلال من المستحيل أن ينتحر بعد أن كان مُغرمًا بالانتحار!
نظر إلى ابنته القلقة وهو بقمة الحيرة، ثم قرر أخيرًا البحث عنه.
خرج من البيت وهو يحاول تخمين الأماكن التي يمكن أن يكون فيها بلال، ظل يمشي في الطريق ويراقب، 
حتى اهتدى أن يبحث بين الأشجار، وفجأة لمح ذلك الجسد المستلقي تحت الشجرة على ضوء عمود النور في الشارع..
 إنه المكان الذي وجه فيه بلال أول مرة، وأنقذه من الانتحار أيضا، وهذه المرة الثالثة التي يجده فيها.
استولى عليه القلق وهو يراه ممددا على الأرض، لكنه لم يكن نائمًا، فقد كانت الدماء تملأ أكمام ملابسه!
تحسس معصمه وقلبه ينبض بعنف، فوجد وريده مقطوعا.. 
نظر إلى وجه بلال الشاحب بانهيار وصدمة مغمغما في ذهول: لقد انتحر!
_


 جفل بكر وهو متسمر في مكانه يتذكر ذلك الموقف، عندما كان يتناول الطعام معه نظر إليه متسائلا:
 أنت بخير أليس كذلك؟
قال بلال باستغراب: ماذا تعني! أنا أمامك!
قال بلطف: أعلم.. أقصد أنك من داخلك بخير! أنت..
ثم توقف قليلا وهو ينظر بتردد وكأنه محتار فيما يقوله، ثم قال أخيرا: أعني.. أنك لن تنتحر إذا سنحت لك الفرصة؟
نظر له بدهشة، ثم قال بلا مبالاة: لا أدري.. ربما.. لا وربما نعم.
هكذا إذن.. لقد قال ربما لا وربما نعم!
هل هذا ممكن؟ بعد أربع شهور من المحاولة، لقد فشل بكر...!
همس لنفسه بمرارة:
ربما أنا فعلا طبيب فاشل لا أصلح لمداواة المرضى، ربما تلك الفتاة انتحرت فعلا بسببي!
رفع يده المليئة بالدماء، ونظر إلى السماء برجاء، 
ثم وضع إصبعه المرتجف عند رقبته ليرى إن كان هناك أمل أخير أنه مازال حيًّا!
خّيل إليه أنه شعر بنبض ما!
أبعد يده بسرعة وهو ينظر بصدمة، وضعها على قلبه غير مصدق وهو يقول: لا.. هل أهذي!
أعاد الكرّة مرة ثانية وأعاد حس نبضات قلبه، هذا مؤكد، بلال لديه نبض ضعيف جدا!
مقارنة بقلب بكر الذي ينبض بقوة فائقة في الثانية الواحدة!
لم يصدّق خبرًا وهو يحمله بحرص إلى سيارته المركونة أمام البيت.
كانت عبير قد فتحت باب منزلها وظلت تراقب بجانبه وهي تضع يدها على قلبها من شدة القلق،
 بمجرد أن رأته محمولًا على يدي بكر حتى صرخت بفزع وهي تكتم شهقتها لمرأى الدماء التي تُغرق ملابسه،
 قالت بانهيار: أبي.. ماذا جرى له؟
قال لها بحزم وعجلة: أسرعي بإخراج مفتاح السيارة من جيبي.. هيا..
في تلك اللحظة فُتح باب الجيران، باب بيت أم عبد الله، وخرج منه ابنها وهو ينظر مصدوما ومبهوتا بما يراه، 
وضع بكر بلال في المقعد الخلفي، ثم ركض مسرعا إلى داخل البيت وهو يهتف: سأحضر بعض الضمادات.
فهم عبد الله ما حدث بشكل سريع من عبير التي كانت تتحدث بسرعة متوترة ومضطربة، 
وبدأت تتحشرج الكلمات في حلقها وهي تنظر إلى بلال، كان منظر دمائه مخيفا بحق،
 ثم بدأت تبكي بارتعاش وهي ترى والدها يضمّد يد بلال بشكل سريع حتى يتوقف الدم، 
أمرها أن تدخل لتجلس مع بثينة وأمها، أما عبد الله فقد ركب دون تردد مع بكر.
في الطريق كان بكر في قمة الحيرة والاضطراب، لقد وعدتُه أنني سأتركه ينتحر عندما يدفع لي الثمن، 
وها أنا ذا أخلف وعدي معه، لقد انتـــحر! 
ولكنني الآن.. أساعده للعودة إلى الحياة! 
كيف. لقد أخلفت وعدي.. يا رب.. ساعدني.. ماذا أفعل؟
إنني الآن لا أفكر بعقلي، أفكر فقط كيف سيعود للحياة، وكيف سينظر إلي أنني كذاب من الدرجة الأولى!
لم يُجر معه عبد الله أية حوارات أو استفسارات عن بلال، فلقد كان حال بكر يُرثى له.
_


خرج الطبيب مسرعا ليرى بكر يهبّ واقفًا بكل قلق وبجانبه عبد الله، قال بهدوء: 
الفتى يعاني من فقد كمية كبيرة من الدم، إذا تم توفير الدماء له سريعًا فسوف ينجو بإذن الله..
رفع بكر حاجبيه على أشدّها وهو يقول باضطراب: وما هي فصيلة دمه؟
قال الطبيب وهو يعدّل نظارته وينظر في ورقة يُمسكها: 
إنها O، ليس أمامكم سوى ساعة واحدة لإيجاد متبرع! أسرعوا رجاء.
هتف عبد الله بانفعال: إنها نفس فصيلتي.. سوف أتبرع الآن.
نظر له بكر بامتنان واعتذار، ففصيلته هو وابنته هي AB 
وقد خفف عنه عبد الله عناء البحث عن متبرع في هذه الساعة الحرجة!
قال الطبيب: حسنا، تعال معنا من فضلك.
ثم نظر إلى بكر متسائلا بريبة: هل المصاب ولدك يا سيد؟
تفاجأ بكر بهذا السؤال ولم يجد جوابًا إلا أن يقول: نعم.. أعتقد ذلك!
رفع الطبيب إحدى حاجبيه مستنكرا:
 كيف تعتقد ذلك؟ يا لك من غريب.. كما أن الفتى يبدو أنه قد انتحر..
 هذا ما شعرت أنا به، فشريانه مقطوع بسكين وهذا واضح جدا.. 
هل تستطيع إخباري يا سيد كيف أصيب بهذه الإصابة؟
مطّ بكر شفتيه بأسف قائلا: 
هو ليس ابني فعلا، لكنه حاليا يعيش معي، أما عن الانتحار، فيبدو ذلك فعلا.. الفتى كان يعاني من اكتئاب.
هزّ الطبيب رأسه بعدم اقتناع ونظر بشك وريبة نظرة أخيرة إلى بكر، ثم مضى بهدوء.
_


تم نقل الدم بالفعل، وبقي عبد الله على سرير صغير لعشرة دقائق بجانب بلال، 
وبكر يجلس بجانبه لا يجد طريقة لشكره، شعر بالحرج لشدة امتنان بكر، وهمس بخجل:
 لا تقل ذلك يا دكتور.. فلك كثير من الجمائل علينا..
 كما أنني أحتسب أنني أنقذت نفسًا من الموت وكأنني أحييت الناس جميعًا.
ابتسم بكر بإعجاب واكتفى بنظرة شاكرة، والتفت إلى بلال المستلقي، 
وجهه شاحب وبعض الخدوش في وجنتيه كأنما قد ضُرب، 
عقد بكر حاجبيه بتفكير عميق وهو يرى جرحا عريضا على رقبته قد ضّمد بلاصق طبي، قال لعبد الله في اهتمام: 
هل ترى يا عبد الله أن بلال قد انتحر فعلا؟ لم أعد مقتنعا بالأمر عندما لمحت هذا الجرح في رقبته!
قال عبد الله بحيرة: ربما كان يريد قطع رقبته أولا ثم تخلّى عن هذه الفكرة وقطع شرايينه!
أغمض بكر عينيه بألم من بشاعة الصورة، وأطرق برأسه قليلا ثم قال بابتسامة باهتة:
 لا أعتقد ذلك يا عبد الله.. لا أدري لم لست مقتنعا أنه حاول الانتحار فعلا! 
ولكن كل الأدلة تدل على ذلك.. على كل حال.. عندما يستيقظ سوف نفهم منه الأمر..
ثم ظهر على وجهه الهمّ والغم وهو يستدرك: ولكن...!
ترقب عبد الله ما سيقوله، فأكمل بكر بإحباط:
 إذا كان فعلا يريد الانتحار فعندها أنا مذنب أمامه بشدة.. سيراني كذابا مخلفا الوعد..
تفهم عبد الله كلامه لأنه عرف قصته قبل ذلك، تنهد بكر بحيرة وهو يقول لعبد الله بحنان:
 هل أنت بخير الآن؟ تشعر بأي دوار؟
هزّ عبد الله رأسه بالإيجاب وقام مسرعًا، فقال بكر: 
أريد العودة إلى عبير، لا شك أنها تدور حول نفسها الآن من شدة القلق..
ابتسم عبد الله ابتسامة خفيفة وقال: حسنا، أستطيع الجلوس معه.
رفض بكر قائلا: 
لا، حتى أنت يا عبد الله جئت على عجل دون استعداد، بلال بفضل الله استقرت حالته الآن، 
وسيفيق ربما غدًا أو بعد غد إن شاء الله.. فلا فائدة من البقاء بجانبه الليلة.
_


كانت عبير منهارة من البكاء وهي تتخيل والدها يعود إليها بخبر سيء عن بلال، وبثينة وأمها تهدئانها،
 حتى طُرق الباب، وظهر بكر بعد فتح الباب، ركضت إليه عبير بلهفة فابتسم بسرور وقال باطمئنان: إنه بخير.
ظلت تقفز بفرحة ودموعها تتساقط دون سبب، 
كان منظرا أبهج بكر وفي نفس الوقت احتار فيه، كيف تعلق قلب ابنته بهذا الفتى!
كان يحمل همّ عبد الله الذي سحبوا منه كمية دم كبيرة مقارنة بالتبرع الطبيعي، لكن لم يكن له خيار سوى ذلك!
أخبر عبير بذلك فانطلقت راكضة إلى أم عبد الله توصيها به، نام بكر في تلك الليلة مدة قصيرة جدا، 
واستيقظ في الثالثة ليلًا، ليحصل على الكنز.. الكنز الذي يُوزّع على الناس في هذا الوقت.. 
كنز الغفران، وكنز إجابة الدعاء.
لم يكن بكر يشعر بالحزن لما حصل، فقد شعر بطريقة ما أن بلال ما زال سيعيش طويلا، ولكنه كان حزينا لأجله،
 كيف ينتحر بهذه السهولة؟ دعا ربه ألا يكون بلال قد انتحر بنفسه.. 
كان يبدو في داخله أمرًا غير ممكن، فكل الأدلة تدل على تلك الحقيقة، ولكنه دعا بإخلاص.
في الصباح ركبت معه عبير السيارة وهي ترفض رفضا باتُّا أن تذهب إلى المدرسة وبلال راقد في المستشفى،
 كانت ترتدي ملابسا عادية ولا تحمل حقيبة المدرسة، ولم يُحاول بكر إقناعها بالجبر،
 فهدأ وهو يطلب منها بهدوء أن تقول لبثينة ألا توقظ عبد الله وهي تجُهز نفسها، لكي يرتاح قليلا.
أذعنت عبير للأمر وهي تدخل إلى بيت بثينة ثم تخرج منه بعد دقائق برفقة الأخيرة..


عندما وصلا إلى غرفة بلال لم يكن قد استيقظ بعد، جلس الجميع واجمين يعمهّم الصمت،
 كانت عبير تنظر متأثرة بشدة وإن لم تقل شيئا وهي تتأمل كيس الدماء المعلق وتلك الإبرة التي تنغرز في يده،
 كانت تشعر بالقشعريرة.. ماذا لو أنها مكان بلال؟ ترى ما إحساس بلال الآن؟ هل يتألم رغم أنه نائم!
نظر بكر إلى ساعته في اضطراب عندما حانت الساعة التاسعة،
 كان من المفترض على كلام الطبيب أنه سيفيق في ذلك الوقت..
خرج بكر ليكلّم الطبيب المسؤول عن حالته، تلكأ وهو يشرح له أسبابًا معقدة ثم قال له: اصبر قليلا يا شيخ!
وابتسم ابتسامة لزجة لبكر الذي ابتسم ابتسامة مجاملة ثم زفر زفرة حارة وهو يعود للغرفة،
 كان متوترا جدا، عندما يستيقظ بلال ستتضح كل الأمور...!
أخبر بكر ابنتيه بما قاله الطبيب، ظهر على وجهيهما الإحباط، لقد جاءا من الساعة الثامنة صباحًا..
ذهبتا إلى الحمّام بينما بقي بكر بجانب بلال، كان يشغل نفسه بالقراءة في كتاب كبير،
 مرّت بضع دقائق حتى سمع صوتا هامسا ضعيفا: أين أنا؟
رفع نظره مصدومًا إلى بلال الذي فتح عينيه وبدأ بالنظر إلى بكر باستغراب شديد.
كاد بكر أن يهتف بفرحة لكنه ابتلع ريقه عندما تذكر ما حصل، ثم أجاب بهدوء ولطف:
 بلال.. مرحبًا بك.. أنت في المستشفى..
عقد بلال حاجبيه استغرابا ثم قال بحيرة: لماذا؟ ماذا.. كنت أفعل؟
توتر بكر وهو ينظر إليه، لا يمكن أن يقول له أنك كنت تنتحر!
ربما هذا جيد أن بلال لا يتذكر ما كان يفعله، لكن بلال قطع أفكاره عندما سأله بإصرار بصوت مبحوح:
 ماذا كنت أفعل يا دكتور بكر؟ ماذا حصل لي؟
تنهد بكر في حيرة ثم نظر إليه بشفقه مغمغما: لقد كنت مصابًا بجرح في يدك!
انتبه بلال أن معصم يده مضمد بالكامل، فرفع يده بدهشة وذهول، نظر إلى ذلك الضماد،
 راح يتأمله في دهشة ويغمغم في عدم تصديق: إذن لم أمت؟
ابتسم بكر باضطراب: أنت ما زلت حيًّا.. ماذا كنت تتوقع؟
ابتسم بلال: لقد كنت أتوقع أنني مت.
زادت دقات قلب بكر وهو يقول في داخله: نعم.. الأمر واضح تماما من كلامه لقد انتحر!
ثم سأله بامتنان: كيف أنقذتني؟
اتسعت عينا بكر بشدة وهو يردد في داخله: أنقذتك! ألن تبدأ بالتبرؤ مني؟
ابتسم بكر بعدم فهم قائلا: ماذا تقصد يا بلال؟ كيف أكون أنقذتك؟ ألم تكن تريد الانتحار؟
نظر إليه بلال مصدوما شاخصًا، وظل يحملق فيه بضع ثوان 
كانت على قلب بكر مثل الأشواك التي يمشي عليها بقدم حافية. ثم هتف بانهيار: دكتور بكر..
ابتلع بكر ريقه بصعوبة وهو يتطلع لما سيصرخ به هذا الإنسان.
أكمل بغضب وهو يقوم جالسا: هل أنا غبيّ لأقتل نفسي بنفسي؟
ثم راح يتنفس بخيبة أمل وإحباط ويقول بصوت متهدج:
 بالطبع لن أقتل نفسي بعد أن قضيت معك أربعة شهور كاملة!
ثم رفع يده المضمدة ومدّ أربعة أصابع وهو يقول بتأثر:
لم أكن أظن أنك سوف تتهمني هذا الاتهام!
ضحك بكر ضحكة قصيرة وتنهّد براحة وسط دهشة بلال ثم قال ضاحكًا:
 بلال.. أرجو ألا تفهمني خطأ، فبالله عليك،
 إذا رأيت رجلا قد قطع وريد يده وظل ينزف حتى الموت ستقول عنه أنه انتحر طبيعيا،
 هذا هو الافتراض الأول الذي يأتي على البال دون النظر إلى بقية الأدلة.
قال بلال بيأس: لكنني لم أفعل ذلك!
تساءل بكر بحيرة: ماذا حصل لك إذن؟
ردّ بلال بغضب: 
لقد هجمتْ علي عصابة من المتسولين، الذين يخدعون الناس في الطريق ويكسبون تعاطفهم وأموالهم معًا.
قال بكر بدهشة: عصابة متسولين؟ هل هما الاثنان اللذان ...
فهم بلال ما يرمي إليه فأومأ برأسه إيجابًا، ثم أكمل ببرود عميق:
 كانوا يريدون قتلي، بطريقة لا تجعلني الضحية ففعلوا ذلك.
تمتم بكر: لا بأس.. لا بأس عليك، المهم أنك بخير الآن يا بلال.. الحمد لله.
 
 [رواية] أنا أكرهكم (22) DsCOmob

description[رواية] أنا أكرهكم (22) Emptyرد: [رواية] أنا أكرهكم (22)

more_horiz
[رواية] أنا أكرهكم (22) S4DOI7e
 
 آه لقد كانت غيبوبة طويلة حقًا، كنت طول الوقت أحلم بالسواد، وظننت أن هذه هي النهاية، 
انتظرت متى تأتي الملائكة لترفع روحي إلى السماء.. فقد كنت متأكدًا أنني مت وانتهى الأمر.
لكن حوادث حصلت، فتحت عيني على ظلام تام بين أشجار، شعرت بشخص يلهث بجانبي،
 وكانت هناك بعض الربطات تُشدّ على معصمي، والآن.. فتحت عيني على سقف غرفة بيضاء..
كل شيء كان في قمة البياض! همست دون وعي: أين أنا؟
وجدت شخصا ما يتحرك بجانبي، لففت رقبتي بصعوبة لأنظر إليه، لقد كان الدكتور بكر! 
يا له من شيء غريب. هل مات الدكتور بكر أيضا؟
لا، يبدو أنا الذي ما زلت حيا!
بعد محادثة جرت بيني وبينه سألته عما حصل الآن لي، كيف أنقذوني؟
وللمفاجأة فقد ذهلت عندما علمت أن عبد الله هو السبب في إنقاذي، لأن دمه نفس فصيلتي!
يا له من أمر غير متوقع.. كنت غير مصدق..!
فجأة سمعت صوتا أعرفه جيدا، كانت تهتف بسرور: بلال.. لقد استيقظت!
ركضت إلى سريري وهي تقول بعينين دامعتين: الحمد لله.. كم أنا سعيدة.
ابتسمت لها بصدق، أتت صديقتها الأخرى بثينة تلك وهي تهنئني على السلامة،
 لم أكن في موقف مشابه لذلك مسبقا فتشنجت وأنا لا أعلم ما أقوله.
كم هو مورّط الرد على التهاني والتبريكات!
_


كان من المذهل لقاء عبد الله فعلا، بما أكنّه من بغض في صدري، ومن مواقف سابقة أشعلت روح الخلاف بيننا. 
كنت أظنه سيدخل بملامح الفخر والزهو أنه تبرع بدمه لي، وكم كان هذا تخيلًا مؤلما.
حتى أنني كنت أفضل الموت على أن أتلقى هذه النظرة منه، لكنه دخل بهدوء وعينين وديعتين، وابتسم ببساطة مهنئا.
 لم أكن أعرف ماذا يحصل حقا!
هل هو يسخر مني بابتسامته تلك؟ لا، لقد كانت صادقة..
تقبلت الأمر بصبر أنا الآخر وشكرته على تبرعه لإنقاذ حياتي..
 إنقاذ حياتي؟! كم هذا مخيف!
_


.


.


بعد سنة ونصف!
_


كان الفراش دافئًا وحانيًا، لم أرد القيام من وسط تلك الأغطية الصوفية لأتوضأ وأصلّي القيام!
سأقوم بعد قليل.. لكنني لم أصلّ الوتر بعد، ألم أقل قبل نومي: سأصلّي الوتر قبل الفجر لأنه أفضل وقت؟!
ولكن مازال الوقت باكرًا، حسنا، آخر مرة سأنام خمس دقائق فقط..
تقلبت في الفراش الناعم، حتى وقعت يدي على فراغ بجانبي، فتحت عيني عن آخرها، وتحسست الفراغ!
 يا إلهي.. دكتور بكر، أي رجل أنت؟!
قمت جالسا بسرعة وقد طار النوم من عيني، نظرت إلى النافذة المظلمة، لأسمع أذان الفجر يرتفع في السماء.
 بهدوء وانسيابية.. كم أنا مفرّط!
في طريقنا إلى المسجد غمغمت بعتاب: لمّ لمْ أقم قبل الفجر؟
نظر الدكتور بكر إلي نظرات مفكّرة، ثم قال ببساطة: لم تنم مبكرا!
قلت بإحباط: لقد كنت أصلح أخر الطلبيّات التي وصلتني البارحة حتى أنتهي منها..
لم يعلقّ وإنما ظل يسير وهو ينظر إلى الأمام حيث نرى نور مئذنة المسجد وسط ظلام الفجر 
ونلمح عشرات المصلّين الذين يدخلون إليه.
عندما انحنيت لأخلع نعليّ سمعت بكر يقول بنبرة حزينة: متى قررت الرحيل؟
نظرت إليه بصمت، ثم قلت مبتسما: لا أعلم، ربما غدًّا أو بعد غد!
ونحن داخل المسجد سألني مجددا بعتاب مكتئب: 
لمَ قررت الرجوع إلى أختك فجأة؟ لم لا تجلبها معك إلى هنا وانتهينا؟
شعرت ببعض الضيق أن يقول بكر هذه التعليقات، أعلم أنه متمسك بي، ولكنها أختي، سوف أذهب لرؤيتها لأول مرة منذ سنتين، 
ربما أصدم بظروفها ولا أستطيع العودة.. لا أعلم أي شيء، ولا أستطيع وعد الدكتور بكر بوعد لا أظن أنه سيتحقق!
شعرت بيده على كتفي قائلا بلطف واعتذار:
 آسف يا بلال.. ربما أكون بهذه الطريقة أمنعك مما تريد فعله، ولكنني أشعر بأن قلبي لا يقوى على فراقك.. 
لذا أرجو منك أن تدعني أوصلك بسيارتي إلى قريتك.. 
لن أدخل شوارعها، سوف أطمئن أنك دخلت قريتك بسلام..
ابتسمت عند هذه اللحظة متعجبا من قلق بكر علي وخوفه من إصابتي بأي مكروه، ثم قلت برضا وامتنان:
 بالتأكيد يا دكتور.. هذا من دواعي سروري.. أن توصلني بسيارتك!
وسكتنا عند بداية الإقامة، لقد مرت أشهر كثيرة منذ تلك الحادثة التي ظهرتُ فيها أمام الدكتور بكر وكأنني منتحر، 
تغيرت أشياء كثيرة جدا، الآن، الدكتور بكر يعمل طبيبا نفسيُّا في مستشفى القرية، واستشاريا أسريا واجتماعيًّا،
لقد نجح نجاحًا باهرًا وانتشرت سمعته الطيبة بين أهل القرية بل وتعدتهم إلى أهل المدن المجاورة 
الذين أصبحوا يأتون خصيصا لطبيب هذه القرية.
أما أنا، فقد ظللت أمسك متجر العطور لمدة بسيطة حتى شعرت أنني لا يناسبني ذلك المكان، قال لي بكر كلمة واحدة: 
أبدع كما تحب في هذا المكان،
 فأخبرته أنني لا أحب العطور، أريد أن أصلح الأجهزة الكهربائية، والسيارات،
 أحب تلك المجالات التي يتلطخ فيها وجهي بالشحم والسواد.
شجعني الدكتور بكر كثيرا، بل وتولى بنفسه كل شيء من إحضار الأدوات والعمّال، أجّر لي محلّه في الشهر،
 كان مجال الإصلاح في القرية شيئا نادرًا، فزاد إقبال القرية على محلّي.
لقد خططت هدفا واضحًا في مخيلتي مثل عبير تماما، سوف أجمع مبلغا كافيا لتأجير شقة وتأثيثها ولجميع متطلبات الحياة،
 سوف أذهب لأختي رقية، نعيش معا في سكن آمن مريح، سوف أجعل أمي وأبي يعيشان معنا أيضا بشرط أن يتركوا التسول نهائيا،
 سوف أعمل أنا وأحضر لهم كل طلباتهم.


كنت أتذكر رقية في عملي فأجتهد أكثر، عندما بدأت العطلة الصيفية سافرنا مع عائلة عبد الله إلى مصيف رائع جدا.. 
كان لمدة ثلاثة أيام، كنت في الحقيقة أنا من أستعجلهم، 
فخيال رقية لم يتركني قادرًا على التنعم لحظة بشيء مرفهٍ جدا كهذا!
لن أنكر أن المشاحنات الصغيرة كانت تكاد تشتعل بيني وبين عبد الله أحيانًا،
 لكنني لم أعد أكنّ له ذلك البغض الذي يجعلنا لا نطيق بعضنا البعض، لقد اعتدت عليه في الآونة الأخيرة، 
لم أخبره أبدًا أنني أحببته كثيرا واكتشفت أنه فتى فريد من نوعه وله أخلاق نادرة، ولن أخبره.. 
لكنني أشعر بالاكتئاب لمجرد تذكر أنني لم أملك صديقا مثله في حياتي.


عبير عندما دخلت مدرستها المتوسطة الجديدة، وبعد أن صنعنا حفلا بسيطا هادئا بمناسبة تخرجها من الابتدائية،
 طبعا كنت كالعادة في قمة ذهولي وتشنجي وأنا أراها تحتفل بمناسبة تخرجها من الابتدائية! 
وعلامات التعجب سيطرت على رأسي في تلك الليلة، المهم أنها ارتدت الحجاب الحقيقي، أي أنها لم تعد تخلعه أمامي أو أمام عبد الله،
 وتغيرت طباعها قليلا، أصبحت أقل ثرثرة معي، لا تبتسم في وجهي إلا نادرًا، لم أعلم سبب تغيرها بهذا الشكل،
 لكنني كنت مطمئنا إلى حد ما أنها لا تزال تسكن معي في نفس المنزل: )
وبأنها تعامل عبد الله مثل ما تعاملني، أي لا فروق بيننا.


لقد أكملت المبلغ الذي خططت لجمعه البارحة، 
وحينئذ قررت الرحيل، وأخبرت الدكتور بكر بذلك، لهذا ترونه اليوم مكتئبا.
كنت أتأمل تلك المكتبة العظيمة التي أنهيت ثلاثة أرباعها في خلال هاتين السنتين، كم كانت كتبا لذيذة،
 شعرت بأنني أرتقي وأنا أقرأها، لقد كانت أعظم نعمة هي معرفتي القراءة!
اخترت إحدى الكتب التي أحببتها جدا إضافة إلى رواية رائعة،
 سأريها لرقية، أه صحيح، إنها لا تعرف القراءة، إذن سأعلمها!
وضعتُ الكتب في حقيبة الظهر التي اشتريتها بمالي الخاص، كانت حقيبة كبيرة الحجم وهذا ما أغراني لشرائها،
 فبالتأكيد سأحتاج وضع الكثير من الأشياء فيها.
دخلت عبير بحجابها المنزلي وهي تقول بلطف: بلال.. العشاء جاهز.
وهمّت لتذهب إلا أنني ناديتها باضطراب: عبير.
التفتتْ بهدوء لأرى وجهها الجميل، بالمناسبة لقد كبرت عبير أيضا، أخرجتُ الكتابين من حقيبتي وأنا أقول بحيرة:
 هل هذه الرواية مناسبة لرقية؟
لقد عرفت عبير منذ زمن هي ووالدها من هي رقية وكم أخًا فقدت!
 لقد عرفوا أنني كنت متسولا في صغري، ولم يبدو أي تعاطف أو إشفاق لحسن الحظ وهذا ما جعلني مطمئنا لهم.
اقتربت عبير وناولتها الرواية فأخذتها بصمت وألقت نظرة، ثم قالت وهي تغالب ابتسامتها: نعم.. رواية رائعة، اختيارك جيد.
ثم ناولتني الرواية مجددا، شعرت بأن قلبي يهتز من السرور وهي تخرج من الغرفة، لا أعلم لم.. 
هي لم تبتسم ولا مرة لكنني كنت أطير فقط لأنها أثنت على اختياري.. يا له من شعور سخيف!
هل هذا ما يُسمّونه الحب؟
_


في اليوم التالي كان بلال على وشك الرحيل، 
جهز حقيبته في الساعة السادسة صباحا وجلس على المائدة يفطر مع بكر وعبير..
كانت عبير مقطبة طول الوقت مما زاده قلقا، عندما جاء ليسلّم عليها، كانت حزينة جدا وغاضبة، 
أطرقت رأسها أرضا، لم يرضها أي كلام مما قاله بلال عن احتمال عودته،
 ولم تبتسم ابتسامة واحدة حين شكرها على حسن رعايتها..


أشار له بكر أن ينتظره في السيارة فذهب وهو يودع عبير بنظرات معتذرة، قالت عبير لوالدها باعتراض باكٍ:
 هل حقا ستدعه هكذا؟
ابتسم بكر وهو يضع يديه على كتفيها مهدّئا:
 سوف يعود لا تقلقي، وسأرافقه حتى مكانه، كما أنني أعطيته هاتفا ليكلمنا عليه ويطمئننا عن أحواله،
 هيا، عليك أن تكوني قوية لا ضعيفة هكذا..
ظلّت عبير تحاول إمساك نفسها عن البكاء لكن تشجيع والدها أن تكون قوية جعلها تخرج ما كتمته، 
كان يصعب عليها أن يرحل بكل بساطة بعد سنتين! 
لم يكن بلال فتى معسول الكلام ولا رائع البسمة، بل جُلّ ما كان يميزه هو نقاء قلبه الذي تعذب كثيرا 
بسبب أوغاد في الحياة لا يعرفون جرم ما فعلوه فيه.
كان عبد الله منتظرًا في الخارج ليودع بلال، لم يعلم بلال وهو يعانقه سبب هيجان مشاعر الامتنان لديه،
 كان يريد أن يقول لعبد الله أنه أحبّه كثيرا.. أنه ممتن.. أنه عندما لا يعتذر عن تصرفاته فهذا ليس معناه عدم الندم عليها، 
لكن لسانه خرس عن قول كل تلك المشاعر، فاكتفى بحبس أنفاسه وهو يقول هامسا: 
أشكرك يا عبد الله على كل شيء! إلى اللقاء.
كانت المسافة التي قطعها بكر بسيارته لا تتعدى الساعة، 
فليس هناك بُعد يذكر بين القرية الصناعية والزراعية، قال بلال فجأة: نعم.. أنزلني هنا رجاء يا دكتور بكر!
وقف بكر في مقدمة إحدى الشوارع الهادئة، وحلّ الصمت لعدة ثوان قبل أن يقول بكر متسائلا: هنا؟
قال بلال: نعم.
أمسك حقيبته وارتداها على ظهره ثم أمسك بضعة حقائب في يديه وهو يلتفت لبكر بجانبه قائلا بابتسامة واسعة:
الآن.. أودعك!
لكنه فوجئ به يقول ضاحكا: ليس هنا بالتأكيد!
ثم ترجل من سيارته وهو يدور إلى الجهة المقابلة، ترجل بلال بدوره وهو ينظر إلى حقيبة علقت بباب السيارة، 
بمجرد أن سحبها شعر بضمّة كبيرة، ضحك بلال وهو يشعر أنه مختنق: هل ترجلت من مكانك لتقتلني؟
لكنه شعر ببكر لا يرد، كان بكر فعلا حزينا كابنته، بعد عدة دقائق أبعد وجهه وهو يقول بصوت متهدج:
اهتم بنفسك يا بلال..
راقب بكر عينيْ بلال الواسعتين، ورأى أمامه ذلك الشاب الذي كبر وأصبح ذو سبعة عشر ربيعًا،
 كم يشعر أنه الآن يودّع قطعة من قلبه. لا مجرد ولد اهتم به فترة وها هو ذا يعود لأهله الحقيقيين.
قال بكر بهدوء حزين: لا أعلم لم أشعر أنني خائف عليك جدا.. رغم أنك كبرت وأصبح يُعتمد عليك.
ابتسم ابتسامة باهتة: عدني أنك ستتصل بي بمجرد وصولك إلى أهلك.. وستخبرني عن أخبارك بين كل فترة وفترة..
كان بكر يعدّل ياقة معطفه بحنو وينظر إلى بلال، في الواقع، لم تكن هذه أول مرة يرى فيها بلال مشاعر بكر بهذه الطريقة،
 فقد رآها سابقُا مرات عديدة، لكنه في كل مرة يشعر بدهشة كبيرة كيف أن هذا الإنسان يعيش على وجه هذه الأرض!
_


لم أصدّق نفسي وأنا أنطلق إلى شوارع أعرفها جيدا، كنت أمشي فيها منذ زمن طويل، الأن وكأنني وُلدت من جديد، 
لم أكن حزينا لهذه الدرجة أنني تركت بكر وعبير، لأنني واثق أنني سأعود، ولا أدري لم هم يكبرّون حجم هذا الموضوع كثيرا.
أفقت من تفكيري على مكان بيتنا القديم، اتسعت عيناي عن آخرها، وأنا أراه مدمّرا.. عن بكرة أبيه!
 
 
 [رواية] أنا أكرهكم (22) DsCOmob

description[رواية] أنا أكرهكم (22) Emptyرد: [رواية] أنا أكرهكم (22)

more_horiz
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليـكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ غـآليتي جـوري ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

~

" ربما أنا فعلا طبيب فاشل لا أصلح لمداواة المرضى "

لاآآآآ >< ليس خطأك ><

آآآخ من الجيد أن بكر شخص جيد فلا وقت للوفاء بالوعود في مثل هذا الوقت ~

إنقـاذ حياة شخص ما أهم بكثير .. و بلال سيكون ممتنا له عندما يستيقظ !

" إنها O، ليس أمامكم سوى ساعة واحدة لإيجاد متبرع! أسرعوا رجاء.
هتف عبد الله بانفعال: إنها نفس فصيلتي.. سوف أتبرع الآن.
"

عبــــــــــــــد الله !! يآآآآه يا لحظنـــا لوجوده هنا ~

بلال من جهة أخرى سيكون متفاجئا عندما يعلم أن هذا الفتى هو من أنقذ حياته ههههه

" استيقظ في الثالثة ليلًا، ليحصل على الكنز.. الكنز الذي يُوزّع على الناس في هذا الوقت..
كنز الغفران، وكنز إجابة الدعاء
"

ما شاء الله .. ما أرووع هذا الرجل ~

" أكمل بغضب وهو يقوم جالسا: هل أنا غبيّ لأقتل نفسي بنفسي؟
ثم راح يتنفس بخيبة أمل وإحباط ويقول بصوت متهدج:
بالطبع لن أقتل نفسي بعد أن قضيت معك أربعة شهور كاملة!
"

بلاآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآل ~ !!

أفكار هذا الصغير تغيرت تماما .. أصبح عـاقلا و ناضجا ~

" لم أكن في موقف مشابه لذلك مسبقا فتشنجت وأنا لا أعلم ما أقوله.
كم هو مورّط الرد على التهاني والتبريكات!
"

هههههههههه بالفعل ~

مضت سنة و نصف بالفعل !! و رقية ؟؟؟؟؟ ><

" في طريقنا إلى المسجد غمغمت بعتاب: لمّ لمْ أقم قبل الفجر؟
نظر الدكتور بكر إلي نظرات مفكّرة، ثم قال ببساطة: لم تنم مبكرا!
"

هههههههههههه موقف كاوايي XDD

بلال أصبح طموحـا و هدفـه أصبح راقيــا جدا ~

ما أجمل أن يكسب الفرد قوت يومه بنفسه و يخرج من الفقر الذي كان فيه

و الأجمل أن يلتقي بشخص رائع مثل بكر يساعده على فعل كل ذلك ~

إذن الآن هو متوجه نحو رقية .. آمل حقا أن تكون بخير ><

لكن بمعرفتي بك يا جوري فلا أظن ذلك ههههه

" لم أخبره أبدًا أنني أحببته كثيرا واكتشفت أنه فتى فريد من نوعه وله أخلاق نادرة، ولن أخبره.. "

جمييييل ~ أخيــرآ أصبحا صديقيــن ~

إذن عبير ارتدت الحجاب الحقيقي الآن .. الآن يا بلال عليك أن تنقلع من المنزل XD

فلم تعـد طفلة صغيرة بعد الآن XDD

" هل هذا ما يُسمّونه الحب؟ "

أوي !! هههه هذا الفتى لا يزال صغيرا و عبير أيضا XDD

لا حب قبل الزواج يا هذا ههههه >> برا

بذكر العمر .. بلال أصبح في الـ 17 من عمره الآن هاه ~

هيييه .. لقد كبر فعلا ~

مشهد وداع بكر له كان مؤثرآآآآآآ جدآآآآآآآآآ ><

ما أروع علاقتهما .. فعلا كانا كالأب و ابنه ~

" لكنه في كل مرة يشعر بدهشة كبيرة كيف أن هذا الإنسان يعيش على وجه هذه الأرض! "

فعلا .. آتوني بإنسان كهذا ههههههههه

+ هواااه >< المنزل مدمر ؟ لماذا ؟ ما الذي حدث ؟

يا إلهي .. مشكلة جديدة بدأت .. يبدو أنها ستكون بمثابة الارك الختامي للرواية هاه ؟

أحداث جنونية و مشوقة جدا .. أتوق لقراءة الفصل التالي !!

~

شكـرا على الفصـل الرائـع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر

بانتظار مواضيعك القادمة على أحر من الجمر

في أمـآن الله و حفظـه

[رواية] أنا أكرهكم (22) 866468155

description[رواية] أنا أكرهكم (22) Emptyرد: [رواية] أنا أكرهكم (22)

more_horiz
Akatsuki كتب:
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليـكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ غـآليتي جـوري ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلا يا فجر الحلوة ^^ كيف حالك أنت؟


~

" ربما أنا فعلا طبيب فاشل لا أصلح لمداواة المرضى "

لاآآآآ >< ليس خطأك ><

آآآخ من الجيد أن بكر شخص جيد فلا وقت للوفاء بالوعود في مثل هذا الوقت ~

إنقـاذ حياة شخص ما أهم بكثير .. و بلال سيكون ممتنا له عندما يستيقظ !

هههههه معك حق، وفي الحقيقة أصلا بكر لم يقصد أنه سيدعه ينتحر بالمعنى الحرفي وإنما أنه لن يدعه ينتحر نفسيا 

" إنها O، ليس أمامكم سوى ساعة واحدة لإيجاد متبرع! أسرعوا رجاء.
هتف عبد الله بانفعال: إنها نفس فصيلتي.. سوف أتبرع الآن.
"

عبــــــــــــــد الله !! يآآآآه يا لحظنـــا لوجوده هنا ~

بلال من جهة أخرى سيكون متفاجئا عندما يعلم أن هذا الفتى هو من أنقذ حياته ههههه

نعم صح سترين عندما يستيقظ ذلك [رواية] أنا أكرهكم (22) 1508887074

" استيقظ في الثالثة ليلًا، ليحصل على الكنز.. الكنز الذي يُوزّع على الناس في هذا الوقت..
كنز الغفران، وكنز إجابة الدعاء
"

ما شاء الله .. ما أرووع هذا الرجل ~

I love you


" أكمل بغضب وهو يقوم جالسا: هل أنا غبيّ لأقتل نفسي بنفسي؟
ثم راح يتنفس بخيبة أمل وإحباط ويقول بصوت متهدج:
بالطبع لن أقتل نفسي بعد أن قضيت معك أربعة شهور كاملة!
"

بلاآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآل ~ !!

أفكار هذا الصغير تغيرت تماما .. أصبح عـاقلا و ناضجا ~

نعم ياروحي حتى أنا كنت مبسوطة لما كتبت هذا المقطع [رواية] أنا أكرهكم (22) 3871200867

"  لم أكن في موقف مشابه لذلك مسبقا فتشنجت وأنا لا أعلم ما أقوله.
كم هو مورّط الرد على التهاني والتبريكات!
"

هههههههههه بالفعل ~

مضت سنة و نصف بالفعل !! و رقية ؟؟؟؟؟ ><

أنت مهتمة برقية أكثر من بلال الوغد [رواية] أنا أكرهكم (22) 1508887074

" في طريقنا إلى المسجد غمغمت بعتاب: لمّ لمْ أقم قبل الفجر؟
نظر الدكتور بكر إلي نظرات مفكّرة، ثم قال ببساطة: لم تنم مبكرا!
"

هههههههههههه موقف كاوايي XDD

بلال أصبح طموحـا و هدفـه أصبح راقيــا جدا ~

ما أجمل أن يكسب الفرد قوت يومه بنفسه و يخرج من الفقر الذي كان فيه

نعم في الحقيقة هذا من أجمل الأشياء في الدنيا

و الأجمل أن يلتقي بشخص رائع مثل بكر يساعده على فعل كل ذلك ~

إذن الآن هو متوجه نحو رقية .. آمل حقا أن تكون بخير ><

لكن بمعرفتي بك يا جوري فلا أظن ذلك ههههه

[رواية] أنا أكرهكم (22) 1508887074 [رواية] أنا أكرهكم (22) 1508887074 [رواية] أنا أكرهكم (22) 1508887074  يالك من قاسية لماذا تسيئين الظن هكذا؟

" لم أخبره أبدًا أنني أحببته كثيرا واكتشفت أنه فتى فريد من نوعه وله أخلاق نادرة، ولن أخبره.. "

جمييييل ~ أخيــرآ أصبحا صديقيــن ~

إذن عبير ارتدت الحجاب الحقيقي الآن .. الآن يا بلال عليك أن تنقلع من المنزل XD

فلم تعـد طفلة صغيرة بعد الآن XDD

ينقلع  [رواية] أنا أكرهكم (22) 1508887074 [رواية] أنا أكرهكم (22) 1508887074 [رواية] أنا أكرهكم (22) 1508887074 [رواية] أنا أكرهكم (22) 1508887074 [رواية] أنا أكرهكم (22) 1508887074

حاضر أنا هخليه ينقلع قريبا لا تقلقي


" هل هذا ما يُسمّونه الحب؟ "

أوي !! هههه هذا الفتى لا يزال صغيرا و عبير أيضا XDD

والله إحنا اللي صغار يا بنتي  [رواية] أنا أكرهكم (22) 1508887074 [رواية] أنا أكرهكم (22) 1508887074 [رواية] أنا أكرهكم (22) 1508887074 [رواية] أنا أكرهكم (22) 1508887074

لا حب قبل الزواج يا هذا ههههه >> برا

بذكر العمر .. بلال أصبح في الـ 17 من عمره الآن هاه ~

هيييه .. لقد كبر فعلا ~

مشهد وداع بكر له كان مؤثرآآآآآآ جدآآآآآآآآآ ><

ما أروع علاقتهما .. فعلا كانا كالأب و ابنه ~

هذا صحيح، ما أجمل علاقتهما I love you

" لكنه في كل مرة يشعر بدهشة كبيرة كيف أن هذا الإنسان يعيش على وجه هذه الأرض! "

فعلا .. آتوني بإنسان كهذا ههههههههه

لو كنت قادرة أن آتيك به لآتيته نفسي أولا  [رواية] أنا أكرهكم (22) 1508887074

+ هواااه >< المنزل مدمر ؟ لماذا ؟ ما الذي حدث ؟

يا إلهي .. مشكلة جديدة بدأت .. يبدو أنها ستكون بمثابة الارك الختامي للرواية هاه ؟

أحداث جنونية و مشوقة جدا .. أتوق لقراءة الفصل التالي !!

ليس بعد الأرك الختامي  لاتستعجلي [رواية] أنا أكرهكم (22) 4078314248

~

شكـرا على الفصـل الرائـع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر

بانتظار مواضيعك القادمة على أحر من الجمر

في أمـآن الله و حفظـه

[رواية] أنا أكرهكم (22) 866468155



بل الشكر لك أنت على هذه الردود الرائعة


أنرت الفصل  [رواية] أنا أكرهكم (22) 3746313665 [رواية] أنا أكرهكم (22) 3746313665
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
[رواية] أنا أكرهكم (22)
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع
remove_circleمواضيع مماثلة