تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
إن موضوع التغيير كان يطرح من سنين لكنه كان يطرح على شكل نصائح عامة أو مجموعة ملاحظات واقتراحات، واليوم تطور هذا الموضوع تطوراً غير عادي حتى صار علماً يدرس وصارت له أبحاث، بل وصار يقدم فيه شهادات ماجستير ودكتوراه مثلما هو الحال مع أي علم آخر، يبدأ بسيطاً ثم يتطور إلى أن يتحول إلى منهج متكامل قابل للانتقال من طرف إلى طرف آخر، ونحن إذ نتحدث عن موضوع التغيير يمكن لنا أن ندخل في فلسفات ونظريات وعلوم وأبحاث، لكنه مهم جداً ونحن نتكلم للعموم أن لا نتكلم كما نتكلم للمختصين، خاصة وأن هذا العلم موجه توجيه خاص نحو تغيير المؤسسات، فكلما كان هناك مؤسسة أو شركة، أو حزب، أو هيئة، أو جمعية، وأردنا أن نطورها ونحسن أداءها، ساعتها تأتي منهجية التغيير بشكل كبير، ونحن لسنا هنا بصدد الحديث عن هذا الأمر وإن كان هو الأساس في علم منهجية التغيير وإنما سيكون حديثنا عن الجزء الآخر من علم منهجية التغيير، الخاص بتغيير الفرد، كيف يتغير الفرد ؟
كلنا نرغب في تغيير سلوكيات من حولنا، فقد نرغب في تغيير سلوك زوج، زوجة، ابن، بنت... وكلنا نرغب في تغيير سلوك الآخرين وهنا أحب أن أؤكد لكم أن كل الدراسات العلمية وصلت إلى قناعة غير عادية بنتيجة غير عادية ذكرها الكتاب الكريم من قبل ألف وأربعمائة سنة: [ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ]، أو بمعنى آخر أنا لا أستطيع أن أغير أحداً منكم، وأنتم لا تستطيعون أن تغيروا غيركم، ما من أحد منا يقدر حتى على تغيير سلوك ابنه، ولو كان هناك إنسان يستطيع أن يغير إنساناً آخر لاستطاع النبي صلى الله عليه وسلم أن يغير أقرب الناس إليه وبعضهم مات مشركاً [ تبت يدا أبي لهب وتب] وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم [ إنك لا تهدي من أحببت ] إذاً قضية تغيير الآخرين ليست ممكنة، نعم نحن نستطيع أن نوجد حافز فعال نحو التغيير لكنا لا نستطيع أن نوجد تغييرا فعالا.
""التغيير""
اذا أردنا أن نتعرف على معنى التغيير دون الدخول في فلسفات كثيرة يمكننا أن نقول أنه كما أن الفرخ يخرج من البيضة ويتحول من طور إلى آخر فإن الإنسان كذلك يمر في حياته بمراحل يتغير فيها، هناك مراحل شبه إجبارية على كل إنسان، يكون جنيناً ثم يصبح مولوداً، ثم يصير شاباً ....الخ، والسؤال هنا هل بالضرورة أن يرتبط التغيير بهذه المراحل ؟
بعض الناس لا يتغيرون إلا إذ صار لهم شيء أو حدثت لهم مصيبة أو بلغوا عمراً معينا، أذكر أني في دورة من الدورات نصحت إحدى الأخوات ببعض النصائح فقالت: اسمع يا دكتور لن أتغير إلا عندما يصبح عمري أربعين سنة. فقلت لها: لماذا؟ هل تضمني أن يصل عمرك أربعين سنة، الإنسان لا يضمن عمره، ثم لماذا تؤجلين إذا كنت مقتنعة أن هناك شيء خطأ في حياتك، ولـمَ تنتظرين هذا الانتظار..
أعود إلى التغيير لنتعرف على معناه فأقول: التغيير: عملية تحول من واقع نحن نعيش فيه إلى حالة منشودة .
إن موضوع التغيير كان يطرح من سنين لكنه كان يطرح على شكل نصائح عامة أو مجموعة ملاحظات واقتراحات، واليوم تطور هذا الموضوع تطوراً غير عادي حتى صار علماً يدرس وصارت له أبحاث، بل وصار يقدم فيه شهادات ماجستير ودكتوراه مثلما هو الحال مع أي علم آخر، يبدأ بسيطاً ثم يتطور إلى أن يتحول إلى منهج متكامل قابل للانتقال من طرف إلى طرف آخر، ونحن إذ نتحدث عن موضوع التغيير يمكن لنا أن ندخل في فلسفات ونظريات وعلوم وأبحاث، لكنه مهم جداً ونحن نتكلم للعموم أن لا نتكلم كما نتكلم للمختصين، خاصة وأن هذا العلم موجه توجيه خاص نحو تغيير المؤسسات، فكلما كان هناك مؤسسة أو شركة، أو حزب، أو هيئة، أو جمعية، وأردنا أن نطورها ونحسن أداءها، ساعتها تأتي منهجية التغيير بشكل كبير، ونحن لسنا هنا بصدد الحديث عن هذا الأمر وإن كان هو الأساس في علم منهجية التغيير وإنما سيكون حديثنا عن الجزء الآخر من علم منهجية التغيير، الخاص بتغيير الفرد، كيف يتغير الفرد ؟
كلنا نرغب في تغيير سلوكيات من حولنا، فقد نرغب في تغيير سلوك زوج، زوجة، ابن، بنت... وكلنا نرغب في تغيير سلوك الآخرين وهنا أحب أن أؤكد لكم أن كل الدراسات العلمية وصلت إلى قناعة غير عادية بنتيجة غير عادية ذكرها الكتاب الكريم من قبل ألف وأربعمائة سنة: [ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ]، أو بمعنى آخر أنا لا أستطيع أن أغير أحداً منكم، وأنتم لا تستطيعون أن تغيروا غيركم، ما من أحد منا يقدر حتى على تغيير سلوك ابنه، ولو كان هناك إنسان يستطيع أن يغير إنساناً آخر لاستطاع النبي صلى الله عليه وسلم أن يغير أقرب الناس إليه وبعضهم مات مشركاً [ تبت يدا أبي لهب وتب] وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم [ إنك لا تهدي من أحببت ] إذاً قضية تغيير الآخرين ليست ممكنة، نعم نحن نستطيع أن نوجد حافز فعال نحو التغيير لكنا لا نستطيع أن نوجد تغييرا فعالا.
""التغيير""
اذا أردنا أن نتعرف على معنى التغيير دون الدخول في فلسفات كثيرة يمكننا أن نقول أنه كما أن الفرخ يخرج من البيضة ويتحول من طور إلى آخر فإن الإنسان كذلك يمر في حياته بمراحل يتغير فيها، هناك مراحل شبه إجبارية على كل إنسان، يكون جنيناً ثم يصبح مولوداً، ثم يصير شاباً ....الخ، والسؤال هنا هل بالضرورة أن يرتبط التغيير بهذه المراحل ؟
بعض الناس لا يتغيرون إلا إذ صار لهم شيء أو حدثت لهم مصيبة أو بلغوا عمراً معينا، أذكر أني في دورة من الدورات نصحت إحدى الأخوات ببعض النصائح فقالت: اسمع يا دكتور لن أتغير إلا عندما يصبح عمري أربعين سنة. فقلت لها: لماذا؟ هل تضمني أن يصل عمرك أربعين سنة، الإنسان لا يضمن عمره، ثم لماذا تؤجلين إذا كنت مقتنعة أن هناك شيء خطأ في حياتك، ولـمَ تنتظرين هذا الانتظار..
أعود إلى التغيير لنتعرف على معناه فأقول: التغيير: عملية تحول من واقع نحن نعيش فيه إلى حالة منشودة .