[h2]أيهما أفصح (أي) أم (أية)؟[/h4]
عندما أفتى أحدهم ذات مرة أمامي بأن استخدام (أي) مع مؤنث خاطئ، وأنه يجب استخدام (أية)، قررت التدقيق في القواعد التي تحكم استخدام (أي) و(أية).
وبعد العودة إلى المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، تبين أن الأفصح هو استخدام (أي) مع المذكر والمؤنث على حد سواء.
لقد اتضح لي من المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم أن (أي) تستخدم مع المؤنث والمذكر وكذلك مع المفرد والمثنى والجمع. إليك بعض الأمثلة:
(أي) قبل لفظ مذكر:
قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً... (سورة الأنعام، الآية 19).
وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ... (سورة الشعراء، الآية 227).
(أي) قبل لفظ مؤنث:
وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ... (سورة لقمان: الآية 34).
فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ... (سورة الانفطار: الآية 8).
(أي) قبل مثنى مذكر:
فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ... (سورة الأنعام: الآية 81).
(أي) قبل جمع مؤنث:
وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ... (سورة غافر: الآية 81).
فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ... (سورة الرحمن: آيات عديدة).
-----
المرجع: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم. صفحة 109. المعجم من إعداد محمد فؤاد عبد الباقي. الناشر دار الفكر – لبنان (1987).
========
استخدام (أي) مع المذكر والمؤنث أفصح في رأي سيبويه ...
بدر الدين العيني الحنفي في كتابه "عمدة القاري شرح صحيح البخاري" ذكر الحديث الشريف:
"حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة عن فراس عن الشعبي عن مسروق عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن بعض أزواج النبي قلن للنبي أينا بك لحوقا قال أطولكن يدا فأخذوا قصبة يذرعونها فكانت سودة أطولهن يدا فعلمنا بعد أنما كانت طول يدها الصدقة وكانت أسرعنا لحوقا به وكانت تحب الصدقة"
وعقب بقوله:
وأخرجه النسائي في هذا الوجه بلفظ فقلن بصيغة الجمع قوله (أينا) ... إنما لم يقل أيتنا بتاء التأنيث لأن سيبويه يشبه تأنيث (أي) بتأنيث (كل) في قولهم (كلتهن) يعني ليس بفصيح ...
يعني أن سيبويه يقارن "أيتهن" بـ "كلتهن"
مثبتا أن استخدام "أي" مع المؤنث أفصح من استخدام "أية"
الجواب المختصر: استخدم (أي) دائمًا (فهي الأفصح)
- منقول -
عندما أفتى أحدهم ذات مرة أمامي بأن استخدام (أي) مع مؤنث خاطئ، وأنه يجب استخدام (أية)، قررت التدقيق في القواعد التي تحكم استخدام (أي) و(أية).
وبعد العودة إلى المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، تبين أن الأفصح هو استخدام (أي) مع المذكر والمؤنث على حد سواء.
لقد اتضح لي من المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم أن (أي) تستخدم مع المؤنث والمذكر وكذلك مع المفرد والمثنى والجمع. إليك بعض الأمثلة:
(أي) قبل لفظ مذكر:
قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً... (سورة الأنعام، الآية 19).
وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ... (سورة الشعراء، الآية 227).
(أي) قبل لفظ مؤنث:
وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ... (سورة لقمان: الآية 34).
فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ... (سورة الانفطار: الآية 8).
(أي) قبل مثنى مذكر:
فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ... (سورة الأنعام: الآية 81).
(أي) قبل جمع مؤنث:
وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ... (سورة غافر: الآية 81).
فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ... (سورة الرحمن: آيات عديدة).
-----
المرجع: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم. صفحة 109. المعجم من إعداد محمد فؤاد عبد الباقي. الناشر دار الفكر – لبنان (1987).
========
استخدام (أي) مع المذكر والمؤنث أفصح في رأي سيبويه ...
بدر الدين العيني الحنفي في كتابه "عمدة القاري شرح صحيح البخاري" ذكر الحديث الشريف:
"حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة عن فراس عن الشعبي عن مسروق عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن بعض أزواج النبي قلن للنبي أينا بك لحوقا قال أطولكن يدا فأخذوا قصبة يذرعونها فكانت سودة أطولهن يدا فعلمنا بعد أنما كانت طول يدها الصدقة وكانت أسرعنا لحوقا به وكانت تحب الصدقة"
وعقب بقوله:
وأخرجه النسائي في هذا الوجه بلفظ فقلن بصيغة الجمع قوله (أينا) ... إنما لم يقل أيتنا بتاء التأنيث لأن سيبويه يشبه تأنيث (أي) بتأنيث (كل) في قولهم (كلتهن) يعني ليس بفصيح ...
يعني أن سيبويه يقارن "أيتهن" بـ "كلتهن"
مثبتا أن استخدام "أي" مع المؤنث أفصح من استخدام "أية"
الجواب المختصر: استخدم (أي) دائمًا (فهي الأفصح)
- منقول -