قناة البحر الميت أو كما يطلق عليها البعض قناة البحر المتوسط أو قناة البحرين هي عبارة عن مشروع يهدف إلى حفر قناة تمتد من الشواطئ الشرقية للبحر الأبيض المتوسط ، و حتى البحر الميت حيث تقوم فكرة المشروع على استغلال الفرق الخاص بمنسوب المياه بين البحرين ، و الذي يبلغ تقريباً (400 متر) حيث كان مخططاً لهذا المشروع أن يقوم برفع منسوب البحر الميت المنخفض.
و مشروع قناة البحر الميت هو مشروعاً قديماً إذ تعود فكرة إنشائه إلى بريطانيا في الأساس حيث كانت تبحث في خلال عام (1850م) عن قناة بحرية تقوم بالربط بين البحر المتوسط ، و خليج العقبة ، و بالتالي تصبح بديلاً عن قناة السويس المصرية .
و لكن لم يتم تنفيذ الفكرة وقتها إلى أن عادت مرة أخرى للظهور في الفترة الزمنية من ثمانينات القرن الماضي ، و زاد على الفكرة الأساسية للمشروع أغراض توليد الطاقة ثم تطورت الفكرة الخاصة بالمشروع مرة أخرى حتى تقوم هذه القناة بالربط بين البحر الميت ، و البحر الأحمر ، و بالفعل تم إعادة العمل بمشروع قناة البحر الميت بين كل من الأردن ، و إسرائيل ، و ذلك في عام (2013م) إذاً فما هي فوائد هذا المشروع ، و ما هي أضراره أو سلبياته المحتملة .
فوائد ، و إيجابيات مشروع قناة البحر الميت
يوجد لهذا المشروع عدداً من الفوائد ، و من أهمها :-
أولاً :- سوف يتم من خلاله توليد ما مقداره (1500) وات من الطاقة الكهربائية .
ثانياً :- تخفيف الضغط السكاني الموجود حالياً على الساحل الفلسطيني إذ سينشأ عن إقامة المشروع العديد من المشروعات العمرانية ، و التي سينتج عنها إعمار صحراء النقب .
ثالثاً :- تحلية كميات كبيرة من المياه ، و التي سينتج عنها إمكانية تزويد كل من إسرائيل ، و الأردن ، و فلسطين بما يقدر (850) مليون متر مكعب من المياه ، و بالتالي ستحل تلك الكمية من المياه مشكلة نقص الموارد المائية في منطقة شرق البحر المتوسط .
رابعاً :- الإقلال من نسبة الانخفاض الحادثة الآن في منسوب مياه البحر الميت .
خامساً :- إمكانية استصلاح مساحات واسعة من الأراضي الواقعة في وادي عربة .
سادساً :- إنشاء عدة برك صناعية بهدف إنتاج الأسماك مما سيعمل على إحداث تنمية كبيرة في قطاع الثروة السمكية .
أضرار ، و سلبيات إنشاء مشروع قناة البحر الميت
يوجد عدداً من الأضرار ، و السلبيات التي سيتسبب إقامة المشروع فيها ، و ذلك طبقاً للعديد من الدراسات ، و الأبحاث المهتمة بهذا الشأن ، و من أهمها :-
أولاً :- تهديد قناة السويس المصرية بإعتبارها ناقلاً مهماً لحركة النفط ، و التجارة الدولية هذا علاوة على وجود نسبة تهديد كبيرة للعديد من المشاريع الاقتصادية المصرية في مجال النقل البحري إضافةً للنقل الجوي .
ثانياً :- حدوث تغير في الخصائص الخاصة بصخور البحر الميت الكيميائية مما سيتسبب في خسارة لفوائدها الصحية ، و التي تعد من أبرز عوامل الجذب السياحي في الأساس.
ثالثاً :- إضعاف عملية الاستخراج الخاصة بالأملاح من البحر الميت .
رابعاً :- رفع درجة الملوحة في المياه الجوفية علاوة على الأبار في داخل فلسطين .
خامساً :- غرق مساحات كبيرة من الأراضي بالمياه هذا بالعلاوة إلى شاطئ البحر الميت .
سادساً :- احتمالية تشكل تلك النوعية من الحفر ، و التي ستصبح قابلة للانهيار على جوانب البحر الميت .
سابعاً :- تهديد عدة مناطق أثرية شديدةً الأهمية مثال (وادي فينان) ، و ذلك راجعاً إلى الأنابيب العملاقة ، و التي ستمد لتصل فيما بين البحر الأحمر الميت ، و التي بالطبع ستمر من هذه المنطقة .
ثامناً :- إحداث تغير قوي في الخصائص الطبيعية لكل من بكتيريا ، و طحالب البحر الميت .
تاسعاً :- وقوع العديد من الهزات أو الزلازل في صحراء النقب ، و ذلك يرجع إلى إنشاء هذه البيئة الغير مستقرة أو متماسكة من الناحية الجيولوجية .
عاشراً :- حرمان أعداد كبيرة من السكان العرب في وادي فلسطين من أراضيهم ، و مزارعهم .
إحدى عشر :- معالجة إسرائيل لعنصر الضعف الديموغرافي ، و الذي تعاني منه حالياً ، و ذلك يرجع إلى تمكنها بعد إنشاء عامل جذب هام للألف من المهاجرين اليهود الجدد إلى الدولة العبرية .
أثنى عشر :- تكون طبقات كبيرة ، وواسعة من الجير الأبيض في البحر الميت هذا علاوة على ذوبان الكثير من الكتل الملحية في قعره ، و ذلك على طول الساحل الخاص به .
ثلاثة عشر :- التكلفة المالية الباهظة له .