تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
بسـم الله الرحمـن الرحيـم السـلام عليـكم و رحمة الله تعآلى و بركآته أهـلا بكل أعضاء THE BEST و روآد قسم الروآيــآت ~ كيف حآلكم ؟ نـأمل أن تكونوا بخير ^^ ها قد عدنـا مع الفصـل الثآلث من روايتكم الشوآرعيـة " حرب شـوارع " بعد أن تخطينا الأحداث التمهيدية في آخر فصلين .. سننتقل أخيرا للقصة الرئيسية و سنبدأ بإقحام العصابات من الآن بإذن الله ~ قبل أن ننتقل للفصل .. نـود أن نشكر كل من منحنـا جزءا من وقته لقراءة هذه الرواية @fяɪєиɒ ɒαяĸ @Lee @diamond<3 @tunisiano111 @reda12 شكرا لمروركم على الفصل الأول ~ @aska haruta @Vinax @Rosseta @ERU @ρsүcнσ @amano @YuukiGamer @TINMA شكرا لمروركم على الفصلين الأول و الثاني ~ و للتذكير .. من يود الحصول على دور في الرواية فما عليه سوى متابعتها و التعليق في كل فصل برد بسيط فآراؤكم تهمنـا و نصائهم تثرينـا .. فلا تبخلوا علينا بمروركم المشجع على الأقل لنعرف أن مجهوداتنا لا تذهب سدى و أن هناك من يستحقون أن نمضي الوقت في الكتابة من أجلهم ^^ و الآن .. يكفينـا ثرثرة سأترككم مع الفصل ~ العنــوان : حرب شـوارع المؤلفتيـن : @Holmes Apprentice و @Akatsuki التصنيف : عصابـات - بوليسـي - أكشن - كوميديــآ - غموض تــآريخ الصدور : 04 جوان / يونيـو 2017 الشخصيـآت : أعضآء منتــدى THE BEST مقطع + [ مقطع ] : كلام الراوي + وصف للمواقف و الحركات ، إذا جاء بعد إسم الشخصية فهـو يعبر عن الحالـة و عندمــآ يكون في وسـط أو نهاية الكلام فهـو يدل على التصرف [ مقطع ] : للمكان أو الزمان مقطع : كلام الشخصيات بصوت مسموع مقطع : كلام داخلي أو تفكير - : شخصية لم يذكر إسمها بعد أو شخصية ثانوية لا حاجة لذكر اسمها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ : للفصل بين المشاهـد خاصة عندما يتغير المكان أو الوقت (*) : مصطلـح سيتم شرحه * مقطـع : إضافة لشرح أو تفسير مصطلح أو شيء معين [ حـرب شوارع - الفصـل 03 ] : جس نبـض .. نيـران مكظومة ! . . مـرت 3 أيام على مقتل والدة إيـرو ، بعد أن تم استجواب الإبنة و زميلها رين كشاهدان رئيسيـان على الجريمـة فقد تم تصنيفهـا كقضية قتل عمـدي دون سبق إصرار و ترصـد (*) لأن المذنب كان ثملا ، المحاكمـة تم تأجيلهـا إلى الأسبـوع القادم بطلـب من قسم التحقيق ،
في كثيـر من الدول تكون عقوبـة القتـل العمـد هي إما السجن المؤبـد أو الإعدام ، و يختلف القضـاة في إصدار أحكامهـم على مثل هذه القضايـا ، فعادة يعتمـد الحكم على مجريـات الجريمـة و العلاقـة بين المجرم و الضحيـة و كذلك حالـة المذنب حين ارتكابـه للجريمـة ، في بعض الأحيـان يتم تخفيف الحكم إذا لم يكن في كامل وعيه أو كامل قواه العقليـة . [ طوكيـو - مركـز الشرطـة ] تم استدعـاء كل من إيـرو و رين مجددا .. هما الآن في مكتب رئيس قسم التحقيق المدعـو " روي " روي : سأختصر بقدر الإمكان .. [ يضـع ورقـة مكتوبـة و عليها ختم إداري فوق الطاولة قبالـة إيـرو ] [ نبرة جادة ] نحتاج لإمضائـك من أجل تشريح جثـة والدتك إيـرو و رين تفاجآ مما قاله المحقق .. إيـرو [ مترددة ] : لـ .. لماذا .. ؟ روي : الطبيب الشرعـي وجد على جسدهـا آثارا غير طبيعية .. آثار تعذيب بالتحديد ، بالإضافـة إلى ندبـة ناجمـة عن عمليـة جراحيـة مشبوهـة على ما يبدو بدأ قلب إيـرو يدق بسرعـة ، توسعت عيناها ، اصفر وجههـا ، أحست بمغـص في بطنهـا ، بدت كأن قنبلـة مزقتهـا إلى أجزاء صغيـرة من هـول الصدمـة .. لاحظ كل من روي و ريـن الأمر ، و على الفـور استغل روي الفرصة لاستخراج ما يستطيع منها ما دامت على تلك الحال روي : هل أقامت والدتك عمليـة على كليتها من قبل ؟ إيرو [ بصوت متردد مرتعد ] : ... لا .. روي [ بنظرة شك ] : أكان والدك .. أو بالأحرى زوجهـا يسيء معاملتها ؟ إيـرو [ تشـد قبضتها و تشيح بنظرهـا نحو الأرض ] [ تقولها بصعوبـة ] : نعم .. [ لمحـة من الماضي - البدايـة ] دخـل البيت ثمـلا كالعادة و في وقت متأخر من الليل ، تفـوح منه رائحـة الكحول و السجائـر ، وجهه و عيناه محمرتان من كثرة الشرب .. لم يكن الكحول مشكلته الوحيدة فقد كان يتعاطى كل أنواع الحشائش و الممنوعات كذلك ، ربما ذلك ما جعلـه يفقـد كل أمواله .. بجانب رهاناته الخاسرة بالطبـع .. كان يحضر أصدقاءه للمنزل من حين لآخر و يضيعون وقتهم في المقامرة ، و طبعا في كل مرة كانوا يجردونه من كل ما يملك قبل خروجهم من منزلنـا .. عندمـا لاحظ أخي أن ذلك الرجل لا فائدة ترجـى منه و أنه لن يزيد حالتنا إلا سوءا قرر ترك دراسته عندما كان في سنته الأخيرة من المتوسطـة و بدأ العمل مباشرة بعدهـا .. سرعـان ما أصبح يتسكع مع فتيان سيئين في الشارع و أصبح فردا منهم ، يقضي النهار في العمل و الليل معهم .. رغم ذلك .. لم أراه يوما يتصرف بسوء معنا ، لطالما كان طيبا - معي أنا و أمي على الأقل - و لم يتخلى عن مبادئه أبدا مهما كان المكان الذي يتواجد فيه ، رغم ذلك ، كرهـه لتاكـي ازداد يومـا بعـد يوم .. و لم يكن يتهاون إطلاقا في إظهار ذلك .. كانا يتجادلان كلما التقيـا .. أخي سئـم من الأمر و طلب من أمي أن تطلّق ذلك الحقير بأسرع ما يمكن ، و بطبيعـة الحال رفضت أمي ذلك .. ليس لأنها مهتمة به .. لكن لأن المنزل ملك له .. و إن انقطعت علاقتنـا به سيلقـي بنا في الشارع دون تردد .. مرت السنوات و نحن على تلك الحال .. تواجد أخي في المنزل بدأ يقل شيئا فشيئـا .. أصبحت لا أراه إلا نادرا ، يأتي لبعض الوقت و يشتري لنا الضروريات و يقدم المال لأمي ثم يغادر بعدها .. بـدأت تصرفات تاكـي تسوء أكثر فأكثر .. لم يكن يتردد في أخذ المال الذي وفره أخي لنـا .. دون علم الأخير بالطبـع .. لم يكن يترك لنا سوى ما بالكاد يكفينـا لشراء طعام يبقينا على قيد الحياة .. و فوق ذلك أصبح يغضب كثيرا و يصرخ على أمي طوال الوقت .. و في يوم من الأيـام .. ضربها .. لأول مرة .. تجرأ على فعلها و صفع أمي تاركا أثرا واضحـا على خدها .. حدث ذلك أمامي .. لم أستطع فعل شيء .. كنت فقط مصدومة من الأمر .. بعدها مباشرة التفت إلي .. في تلك اللحظـة كدت أموت و أنا على قيد الحيـاة .. كان مخيفا دائما لكنه الآن مخيف كما لم يكـن من قبـل .. الرجل الذي تزوجته أمي لأنها أحبته .. لم يعد نفس الشخص الذي عرفتـه .. كنت خائفة .. و لم أكن أملك أدنى فكرة عما يجب فعله .. و بدأت دموعي تنهمر قبل أن أدرك الأمر .. الشيء الذي أنجدني في ذلك الحين هو أخي الذي دخل المنزل فجأة .. تنفست الصعداء و كدت أبتسم لرؤيته .. لكنني ترددت عندما رأيت نظراته .. كان غاضبـا .. غاضبا جدا .. لم أراه على هذه الحال من قبل .. بعـد رأى حالة أمي فقد أوسـع تاكي ضربا حتى أدخله المستشفـى .. منذ تلك الحادثة ، أصبح تاكي و أخي كعـدوان هدف كل منهما هو الإطاحة بالآخر و القضاء عليه .. هذا ما كنت أراه فيهما على الأقل .. و أمي المسكينة كانت تعاني من أجل إبقائهما تحت السيطرة .. خاصة أخي .. شخصيـا كنت مرتاحة بتواجد أخي في الجوار ، فبسببـه لم يتجرأ تاكـي على مد يده على أمي مجددا .. لكن للأسف ، أخي كان محقا عندما أراد التخلص من تاكي بأسرع ما يمكن .. فقد استغل الآخر الفرصة و ورطه في قضيـة مخدرات .. و أدخلـه السجن .. و منذئـذ .. تحولت حياتنـا إلى جحيـم .. . . تاكـي : ماذا ؟ أهـذا كل ما استطعتِ كسبه من العمل طوال اليوم ؟ تشيه ! عديمة الفائـدة ! تشد الأم قبضتهـا ، تستجمع شجاعتهـا ، و تقرر مواجهته .. - منذ متى أصبحت خادمتك ؟ [ بصوت أعلى ] و لِم تأخذ مني المال الذي تعبت في تجميعه ؟! تاكي [ غاضب ] : هاه ؟ ماذا الآن ؟ [ يقترب من وجهها و ينظر إليها بغضب ] أتعتقدين أنني أتركك تقيمين هنا من دون أي ثمن ؟ [ يسحبها من ياقه قميصهـا ] اعملي ! و إلا سأرميك أنتِ و ابنتك في الشارع ! أو لا .. يمكنني استخدامكما لأغراض مفيدة أكثر [ إبتسامة ماكرة ] تمسكه الأم من ياقة قميصه هي الأخرى و تنظر إليه و الشرارة تخرج من عينيها غضبا .. - لا تقترب من إيرو ! [ نبرة حادة ] سأقتلك إن سببت لها سوءا ! يشتعل تاكي غضبا ، يسحبها و يرميها على الأرض بقـوة ! ينهال عليها ضربا و هي تصرخ متألمـة .. إيـرو لم تستطع مراقبة ما يحدث أكثر ، تهرول نحو تاكي و تدفعه بعيدا عن أمها إيرو : توقف ! [ تصرخ ] هذا يكفــي !! يصفعها تاكي بقوة فتسقط أرضا و يبدأ بركلها هي الأخرى ، تقف الأم بصعوبة لتدافع عن ابنتها و تعترض طريقه لتستقر باقي الضربات على جسدهـا هي ، يمسك تاكي بشعـرها و يجرها و هي تصرخ نحو الغرفة المجاورة و يغلق الباب بالمفتاح تقف إيرو بصعوبة و تتقدم زاحفة نحو الغرفة .. تطرق الباب بيأس و تصرخ طالبة من تاكي فتحـه ، يتحول كلامها إلى شتائم بعد حين لكن دون فائدة .. الباب بقي مغلقا و كل ما تسمعه من خلفه هو صرخات أمها و بكائها .. تنخفض وتيرة طرقاتها ببطء إلى ان تتوقف تماما لتنزلق راحة يديها على الباب و تركع على ركبتها .. تضع إيرو جبهتها على الباب .. أفلتت منها صرخة يائسـة ثم غطت وجهها بيديها و أجهشـت بكاءً يمزق الأكبـاد .. [ لمحة من الماضي - النهايـة ] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ طوكيـو - حي كاتسوشيكا - سجن طوكيو المركزي - مكتب المدير ] - هل علينـا حقا اخباره ؟ - لقـد كان هادئـا طوال الفترة الماضية .. و سيخرج غدا على أية حال - [ بعد لحظة صمت ] معكمـا حق .. سيسمع بالخبر عند خروجه، لا حاجة لإثارة غضبه الآن .. [ يُفتـح الباب بعنـف ليدخل أحد الحراس إلى المكتب ] - [ يلهث ] سيدي .. المطعم .. حدثت فوضـى عارمة .. هناك .. يقف المسؤول متفاجئـا .. يشير إلى مساعديـه و يغادر ثلاثتهم المكتب مسرعين ، يجلس الحارس و يتكئ على الحائط و ما زال يلهث بعد المسافة التي قطعها جريـا - لم نستطع التحكم في الوضع .. و هو .. لم يتصرف .. الآخرون كانوا قد غادروا مسبقا و لم يسمعوا آخر ما قاله .. . [ مطعـم السجن ] تحول مطعم السجن إلى ساحة قتال بين المساجين .. في جو تتطاير فيه الملاعق و الصحون .. و يتناثر فيه الطعام هناك و هناك فوق الطاولات و على الأرض .. يحاول بعض الحراس التحكم في الوضـع لكن دون فائـدة .. فقد أقحمـوا في ساحة المعركـة هم أيضـا .. بل و تحولوا إلى ضحايـا بعد أن تعاون المساجين ضدهـم ، و وسط تلك الفوضى العارمـة ، على الطاولة الواقعـة في الزاوية ، يجلـس أحدهم غير مباليـا بكل تلك الضوضاء و يأكل طعامه بهدوء كأن شيئا لم يحـدث .. أو لنقل أنه كان كذلك .. قبل أن يطير حذاء أحد المساجيـن و يسقط في صحنه لينثر الحساء على وجهه .. يخفض رأسه حتى تتغطى عيناه بشعره .. يقطر الحساء من وجهه .. يرفـع الشوكـة من على الطاولة و يمسكهـا باحكـام .. يغرزهـا فجأة في الطاولـة ! ينتبـه بقية المساجين و يلتفتون جميعا إليه موقفيـن كل ما كانوا يفعلونه .. يعـم الصمت للحظـات .. - من الأحمق الذي سمح لحذائـه بالسقوط في صحنه هو من بين جميع الصحون ؟!! يرفع الشاب رأسه ببطء حتى تظهر عيناه .. - [ نظرة مخيفـة ] هذا يكفي ! رغم أن صوتـه كان منخفضـا إلا أن الجميع سمعـوه .. و حتى من لم يفعلـوا فقد فهمـوا ما قاله من خلال نظراته .. يدخـل المسؤول و مساعديـه فيجدون المكان هادئـا و الجميع متجمد في مكانه - ما الذي يحدث .. ؟ [ بعـد دقائـق ] يصطف المساجيـن في طابور طويـل و يقودهم الحراس نحو زنزاناتهم بعد أن قيدوهم ، من أوقف تلك الفوضـى كان آخر من في الصف ، يمشي بتراخي تاركـا مسافـة بينه و بين من أمامه ، ما إن مر بجانب المسؤول حتى وضع الأخير يده على كتفه ليوقفـه .. يلتفت إليه السجيـن [ بعد دقائق أخرى ] [ مكتب المديـر ] يجلس السجيـن قبالة المسؤول على مكتب كبيـر ، يسند المسؤول ذراعيـه على المكتب و يشابك أصابع يديه ليحط ذقنـه فوقهمـا - فان ، برأيك .. هل يهـذّب السجن خلق الإنسان ليصبح صالحـا يفيـد مجتمعـه عند خروجه من وراء القضبان ؟ أم أنه لا يكسبـه سوى مهارآت إجراميـة جديدة و مزيـدا من السلوكيـآت المنحرفة ليصبح أكثر إجراما عن ذي قبل ؟ فـان : ارتكبت جرائما لم أحاسب عليها من قبل، و انتهى بي الأمر في السجن عندمـا لم أفعل شيئا .. يا للسخرية .. يبقى فـان صامتـا و لم تتزعزع نظراته و لو للحظة ، لم يتأثر و لو قليلا بما قاله و لم يحرك له جفـن و هو يستمع لكلامه .. بدا واثقـا ، مغرورا و الخوف من سجّـانه آخر ما يمكن أن يتبادر إلى ذهنـه .. بالعكس ، ذلك المسؤول بدا أكثر توترا و هو يحدث السجيـن الذي سيودعـه قريبـا و الذي لطالمـا كان خطيـرا بما يكفي و هو محاصر بين جدران زنزانتـه .. فما بالك بما يمكنه فعلـه عندما يخرج منهـا ! لاحظ فـان قلق من هو جالس أمامه .. فـان [ إبتسامة ساخرة ] : إذا فعلت شيئا مجددا .. فسوف تعيدني إلى هنا ، أليس كذلك ؟ [ بعد لحظـة صمت ] لا تقلق .. لن نحظى بفرصة اللقاء مجـددا يقـف فان بهدوء ، يضع يداه المقيدتـان على المكتب و يقترب من وجه المسؤول فـان [ بنظرة باردة ] : يمكنك أن تنـام هانئ البـال يغادر فـان المكتب ، ما إن فتح الباب حتى وجـد حارسيـن ينتظران خروجـه ليرافقاه إلى زنزانته [ في المكتـب ] - هانئ البال هاه .. [ يضع يده على وجهـه ثم ينزلها ببطء حتى تظهر عيناه ] أكان هذا تهديدا للتو ؟ [ ضحكة خافتـة ] هذا الوغد .. لم أتعامل مع سجيـن كهذا من قبل .. [ نبرة جادة ] و آمل ألا أضطر للقاء أمثاله مجددا ! [ يقف ] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ طوكيــو - شارع إكيبوكـورو ] تمشي إيرو متثاقلة الخطى و نظراتها لا تفارق الأرض و على بعد خطوات منها يتبعها رين ، لم تتفوه الفتاة بأي كلمة منذ أن قامت بإمضاء تلك الورقة ، و رين لم يتجرأ على طرح أي سؤال عليهـا .. اكتفى بمرافقتها رغم أنها لم تلاحظ ذلك حتى على ما يبدو ، فقد كانت غارقة في عالم آخر منذ وهلة .. اليوم كان مرهقـا .. الأيام الأخيرة كلهـا كانت مرهقـة بالنسبة لها .. كل ما كان رين يأمله هو أن تتمكن زميلته من الارتياح للحظة و الخروج من ذلك الجو قليلا .. فكر مطولا لعلـه يجد شيئا مناسبـا لقوله .. و قبل أن يحظى بفرصة لتجربة حظه .. تتوقـف شاحنـة صغيـرة مقتحمـة الرصيف و قاطعـة طريق إيـرو ! إيرو ترفع رأسها متفاجئة .. يخرج شاب يغطي وجهه بوشاح أبيض و يتقدم نحوهـا ، إيرو تتراجع خطوة للخلف ، رين شعر بالخطر على الفور .. ريـن [ يصرخ ] : إيـرو !! تلتفت إيرو إليه ، و بعد لحظة من الصدمة فقد تقدمت محاولة الهرب .. لكن دون فائـدة ، وضع الشاب منديلا على وجهها فأغمي عليها في لحظـة . يجري ريـن نحوهمـا ، و مباشرة بعد أن لاحظـه الشاب يرمي بإيرو نحو الشاحنة و يأخذ من داخلها مضربا خشبيـا و يهاجم به ريـن ، ينخفض رين للأسفل متفاديـا ضربته و يمسكه من جذعـه و يدفعه للأمام حتى يسقط كليهما على الأرض ، يرفـع رين رأسه ليعاين الشاحنة فيلاحظ وجود شخص آخر على المقـود - تشيه ! [ يخرج من الشاحنة مسرعا ] يقف رين بسرعة ، و يقف الشاب الذي كان على الأرض أيضا ، ينضم إليه صديقه فيحاصران رين .. رين يشد قبضته و يجـز على أسنانـه ، ينظر إلى الأول الذي يحمل المضرب ثم يشيح بنظـره نحو الآخر ، يحاول اقتناص فرصة للإيقاع بكليهما و إنقاذ إيـرو .. يهاجم رين الأول الأعزل و يركلـه على بطنـه فيخر جاثيا على ركبتيه ، و لحظيـا يتصرف الآخر و يهاجمه من الخلف بالمضرب .. يتفاداه رين فتقع الضربة على زميله .. يمسك رين بمعصمه و يركله بركبته فيكسر ذراعه .. يسقط المضرب و يصرخ الشاب متألما .. يقف الأول بصعوبة و يحاول لكم رين ، يراوغ رين قبضته و يلكمـه بقوة على وجهه .. يسقط أرضا .. رين : هه .. انتهت اللعبة ! بعد لحظة تجمد رين في مكانه ، بدأ يشعر بألم فظيع خلف رأسه .. تسارع نسق تنفسه .. بدأ يفقد توازنه .. تشوش نظره .. سقط أرضا بلا حول و لا قوة .. حرك رأسه بصعوبة لينظر إلى ما خلفـه .. ليجد شخصا ثالثـا يحمل قضيبا حديديا ! رين [ و عيناه تغمضان ببطء ] : كان هناك .. شخص ثالث .. . . [ الفصل الثالـث - النهايــــة ] [ روي ] العمـر : 42 الإسم في المنتدى : @Rosseta رابط العضويـة : هنــآ [ فــان ] العمـر : 23 الإسم في المنتدى : @Vinax رابط العضويـة : هنــآ شخصيـات ظهرت في الفصول السابقـة : ساحر مدينة الضباب .. كلب الحكومة ~ الفصل التمهيدي .. [ حـرب شـوارع ] الفصـل 01 : مجـرم مزيـف .. لقـاء في طوكيـو ~ [ حـرب شـوارع ] الفصـل 02 : حفيف ذكريات .. إخلاء سبيل .. |