في مبني الإذاعة والتلفزيون لقاء تلفزيوني ، حيث ييجلس محاور مع شاب يقارب الثلاثين من عمره جسده متوسط الحجم يبلغ طوله حوالي 175 سم ، لديه بعض الشعيرات البيضاء في كل من شعر رأسه وذقنه ، تلك الشعيرات التي تبعث احساس بأن هذا الرجل عاني في حياته لدرجة كبيره وحيث أن المحاور هو المدير الدائم للحوار ، وجب عليه بداية الحديث وتقديم الضيف المحاور : ها نحن ذا كما وعدناكم بلقاء حصري مع الكاتب الشاب راشد . والذي زاع صيته في عالم الأدب والكتابه أهلا به وأهلاً بمشاهديني سواءاً الحاضرين هنا أو متابعينا علي التلفاز راشد: " أهلا بك وأهلا بكم جميعا " المحاور " أنا سعيد جدا بوجودك معنا هنا " راشد " وأنا أتشرف بوجودي معك ومع المشاهدين الليله " المحاور " كلنا نعرف السيد راشد الكاتب الذي زاع سيطه في عالم الكتابه والروايه ، حيث اشتهر برواياته المدهشة ، ونحن هنا لنناقش اخر روايته والتي صدرت منذ عام تقريبا وكان عنوانها " كابوس أب " ، تلك الروايه التي ناقشت العديد من المشاكل العظيمه وسوف أخبركم بملخص للقصه قبل أن نبدأ النقاش مع السيد راشد ثم يبدأ المحاور قرآت مقدمة الروايه " بطل روايتنا هذه المره ليس شاب أو طفل بل هو رجل عجوز ، والذي حملت زوجته بعد عمر طويل عاني فيه من العقم حتي أراد الله له ان ينجب فتنجب زوجته طفل مشوه الوجه ذو شعر أبيض ووجه مخيف ، بدأ الناس يبتعدون عنه عندما يرونه حتي أن بعضهم كان يجن عند رؤيته للطفل ثم يواجه المشاكل عندما أراد تسجيل الطفل في الدوله والحضانه وحتي في المدرسه ، وكيفية ادخال الطفل إلي المجتمع وصعوبة الحصول علي معاملة طبيعية من المجتمع تجاه هذا الطفل فكيف سيستطيع الاب تربية طفل وسط كل تلك الظروف ؟ التي لا تسمح بذلك حتي يكتشف الأب أن كل هذا حلم أو بالأحري كابوس ملعون ويستيقظ مفزوعا ليجد أن زوجته لازالت لم تنجب بعد الطفل الذي حملت به فيبكي الرجل ويأخذ يدعوا الله أن لا يحدث هذا الكابوس وأن تلد طفل معافي " ثم يغلق المحاور الكتاب ويقول " أول سؤال هو لماذا تكتب ملخص كهذا في مقدمة الروايات دائما ؟ " فرد راشد بعد أن أخذ نفسا عميقا " أنا أكتب مقدمة للرواية حتي أخبر الكاتب بما أريد إيصاله له أو كما نسميها عبرة الروايه أو الغرض الذي كتبته لأجلها " المحاور " وما هو الغرض من هذه الروايه " فرد راشد " الغرض هو التنويه إلي ان الدولة والمجتمع لازالوا يُفرقُون بين الأشكال والألوان والأجناس حتي بين الأطفال " المحاور " إنه موضوع شيق لكن في رأيك ما هو سر نجاحها " راشد " في الواقع قد تتعدد الآراء حول هذا الامر لكني ومن وجهة نظري المتواضعه أن السبب الرئيسي لنجاحها هو تعدد صور فهم القارئ لها " فرد المحاور " أوافقك الراي فكما ذكرنا أن كل شخص فهم غرض الروايه بشكل مختلف فالبعض اعتبرها دراما والبعض أخذها كقضيه اجتماعيه هامه . حسنا والأن جاء وقت فقرة الجمهور ، حيث أعطي كل واحد من الحاضرين رقم وسيتم اختيار رقم عشوائي لتسنح لحامل الفرصه أن يسأل كاتبنا سؤالاً والأن سأسحب الورقة " ممسكاً بقبعه بها عدة أوراق مطبقه فيمسك واحده ويفتحها ويقول " المحظوظ هو رقم 67 فليتفضل بالوقوف " فوقف رجل من الجماهير وبدأ يقول " سيدي أنا حقا محظوظ لأني سأنال هذا الشرف فأنا من أشد المعجبين بكتاباتك ، سؤالي هو عندما سئل والدك السيد مجيد عنك قال أنك إبنه بالتبني ولا أحد يعرف هوية والدك الحقيقي لذلك ألن تخبرنا ببعض التفاصيل عن حياتك الشخصية وعن البيئة التي ساهمت في بناء هذا العقل " فصمت راشد ناظرا للأرض مفكرا وهو يطقطق أصابع يده وبعد لحظات من الصمت قال المحاور " سيدي....سيدي؟! " فقال راشد مفزوعا " أجل بخصوص هذا ترقبوا روايةً قريبة بإذن الله سأفتح فيها بعض دفاتر الماضي البعيد " المحاور " هذا خبر حصري لبرنامجنا ترقبوا قصة حياة الكاتب راشد قريباً في روايةً حصرية شكرا لك لانك أعطيتنا فرصة الاعلان عن مثل هذا الخبر " وتحدث متوجهاً للشاشه " برنامجنا يعطيكم أهم الأخبار عن أهم مشاهيركم تابعوا حلقاتنا اليوميه مع مشهور جديد كل يوم معكم زايد وإلي اللقاء " أغلق التلفاز رجل يجلس في وسط غرفة مظلمة علي كرسي هزاز تري من هو ؟ |